المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ــ الأحزان لا تقبل القسمة ــ



فدوى يومة
11-02-2010, 04:58 PM
أعود لاجترار الزمن من جديد ، اقتبس الكلام كطفلة في الرابعة، أطارد قطتي السوداء في فناء الدار، اشتهي أن استل سيفي في وجهها قبل أن تباغتني بارتمائها بين أحضاني لتغرس أظافرها بجلدي .. أتابع ما يقال ببسمة ساذجة، امتطي أجنحة الريح أسافر عبر ساعة خرساء فقدت عقاربها في صراع مع يد لم تعرف كيف تتجاوز بها مناطق الخطر، لكل المدن المبنية من أحلامـ طفلة كانت تحلم بالوصول للسماء السابعة ،ضلت تعد الفرق بينها وبين الفراغ بأصابع يدها الفارغة إلا من بعض الهواء المحتبس بينهما ،فكفت عن محاولة الوصول للسماء الأولى، فكيف بالسابعة !!! أراقبني هناااك ،أفصل بين محطات حياتي بنقطة الختام، قبل أن تمتد يد من مجهول لتمحي ما أنهيت ختامه، أتبعثر، أعود من جديد إلي فارغة من كل شيء ،كقنينة عطر أرخت بآخر قطراتها على صدر فتاة تبحث في المجهول عن هو ليقتفي رائحة عطرها، فضاعت قبل ضياع رائحة العطر منها، أمد يدي في فراغ غرفتي ابحث عني/عنكَ/عنهاَ والجميع، فيباغتني الحزن برصاص الغدر، أمسك بتلابيب الأمل ينشق عني وأهوى نحو فراغ مظلم يشبه هواء مدينتي العليل، يقال أنها كانت قبل ميلادي ملجأََ العشاق، وأقول أنها كانت امرأة لم تعرف كيف تحصن نفسها من الإثم، فجرها الهوى إليه وفجر بداخلها ربائب من صلبه أفقدوها شرعية الفرح ،خنقها حزنها فظلت تخنق كل من حولها .لعل يدها وصلت إلي ،لعلها الآن ممسكة ببعضي ،تنازعني في بعض الروح المزروع في جسدي، لعلها تسائلني كما أفعل:أحقاً قتل. !! فتجيب قبل أن أهمس بصوت من قال أن الحزن في قبره ممدد فقد كفر.
!!فأقول لا لم أكفر..
تبعد أصابع يدها ترميني في دروبها وترحل عني، تتركني أبحث عن عبق حكايتها المزروعة على أرصفة شوارع ملت الأرجل الحائرة عليها ،تتركني أعاند ظلال الماضي التي تعاند ظلي، أعاند صحوة العقلاء ونوم المجانين القانطين من جنونهم والحياة وصوتها الهامس يطاردني: الأحزان لا تقبل القسمة .فأرد عليها في سري ولا الأفراح تقبلها.

هشام عزاس
11-02-2010, 07:20 PM
المورقـة / فدوى يومة

يااااااه ، ما أروع حرفك هنا و ما أبدعها تلك الصور التي مزقتيها و لملمتيها بدواخلنا ، فجعلتنا نعيش معك حالة من الهذيان و التوجس و الألم .

ما أروع هذا النزف الذي يقطر جمالا رغم وجعه ، لقد استمتعت جدا و أنا أرى بعضي ينشطر مع كل حرف ها هنا !!
هو الحزن يرسمنا و يحيلنا إلى شظايا متناثرة و لكننا رغم ذلك نعشقه حدّ الموت !!

بالطبع هو لا يقبل القسمة بل أراه يقبل الضرب فيتضاعف مع كل وجع !!

تحية لحرف جعلني أتنفس رؤاه بصدق ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

شريفة العلوي
11-02-2010, 09:41 PM
لا أدري كم من كيلومترات التأمل قطعت وأنا اسير من أول شهقة الحرف الى آخر زفرة خاتمته التي ختمت على يدي زمن الدهشة والتساؤلات لتحصر كل طقوس الحيرة والاستفسار في بوتقة لحظة القراءة تلك التي افترست على نواجذي عهود الشتات ولملمتني في حيز هذا النص العميق ..وهل تقاس الرحلة بأرقام المسافات ؟
طبعا لا ..ولكن هذا لا يمنع بأن الطريق المزروعة بالمغناطيس تجتر الخطى وتدخل في تفاصيل الوصول حسابات أخرى .
صديقتي المبدعة فدوى يومة
روعة نصك لا يقاس على معيار محدد السمات إنما بمقدار ما يحمله لنا في كل قراءة من جواهر المعاني وتألق الأماني .
دمت بكل هذا الجمال.

فاطمه عبد القادر
11-02-2010, 10:02 PM
أعود لاجترار الزمن من جديد ، اقتبس الكلام كطفلة في الرابعة، أطارد قطتي السوداء في فناء الدار، اشتهي أن استل سيفي في وجهها قبل أن تباغتني بارتمائها بين أحضاني لتغرس أظافرها بجلدي .. أتابع ما يقال ببسمة ساذجة، امتطي أجنحة الريح أسافر عبر ساعة خرساء فقدت عقاربها في صراع مع يد لم تعرف كيف تتجاوز بها مناطق الخطر، لكل المدن المبنية من أحلامـ طفلة كانت تحلم بالوصول للسماء السابعة ،ضلت تعد الفرق بينها وبين الفراغ بأصابع يدها الفارغة إلا من بعض الهواء المحتبس بينهما ،فكفت عن محاولة الوصول للسماء الأولى، فكيف بالسابعة !!! أراقبني هناااك ،أفصل بين محطات حياتي بنقطة الختام، قبل أن تمتد يد من مجهول لتمحي ما أنهيت ختامه، أتبعثر، أعود من جديد إلي فارغة من كل شيء ،كقنينة عطر أرخت بآخر قطراتها على صدر فتاة تبحث في المجهول عن هو ليقتفي رائحة عطرها، فضاعت قبل ضياع رائحة العطر منها، أمد يدي في فراغ غرفتي ابحث عني/عنكَ/عنهاَ والجميع، فيباغتني الحزن برصاص الغدر، أمسك بتلابيب الأمل ينشق عني وأهوى نحو فراغ مظلم يشبه هواء مدينتي العليل، يقال أنها كانت قبل ميلادي ملجأََ العشاق، وأقول أنها كانت امرأة لم تعرف كيف تحصن نفسها من الإثم، فجرها الهوى إليه وفجر بداخلها ربائب من صلبه أفقدوها شرعية الفرح ،خنقها حزنها فظلت تخنق كل من حولها .لعل يدها وصلت إلي ،لعلها الآن ممسكة ببعضي ،تنازعني في بعض الروح المزروع في جسدي، لعلها تسائلني كما أفعل:أحقاً قتل. !! فتجيب قبل أن أهمس بصوت من قال أن الحزن في قبره ممدد فقد كفر.
!!فأقول لا لم أكفر..
تبعد أصابع يدها ترميني في دروبها وترحل عني، تتركني أبحث عن عبق حكايتها المزروعة على أرصفة شوارع ملت الأرجل الحائرة عليها ،تتركني أعاند ظلال الماضي التي تعاند ظلي، أعاند صحوة العقلاء ونوم المجانين القانطين من جنونهم والحياة وصوتها الهامس يطاردني: الأحزان لا تقبل القسمة .فأرد عليها في سري ولا الأفراح تقبلها.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي المبدعة فدوى ,,,سافرت معك على صهوة هذة الرحلة النازفة ,,فرأيت أكوانا وجبالا ووديان
كانت رحلة جميلة حزينة .,,ولكنها ممتعة ولذيذة,, تمنيت أن لا أعود منها
كم كانت تخيلاتك رائعة ,,وكم كان تصويرك للأشياء ساحرا
صديقتي ,,,انك مدهشة بحق
وكيف يكون الحزن قتيلا ممدا في قبره ؟؟؟وله كل يوم ضحايا وقرابين
لا يقبل القسمة نعم
لكنه يقسم القلوب
شكرا فدوى
كوني بخير رغم أنف الأحزان
ماسة

عبدالله المحمدي
11-02-2010, 10:56 PM
للقسمة هنا ثقب يرى منه
الإنسانة ،
ويلمس إحساسا أزليا لجوع
آدم
للحرف هنا قلادة ،
وللبوح بعد آخر

وحزنك موجع حد الموت....

تحياتي لكِ سيدتي

زهراء المقدسية
12-02-2010, 07:10 PM
و آه منك أيها الحزن متى ستفارق؟؟

الجميلة الحزينة فدوى

ما كتب حتما ليس موضوعا أدبيا للقراءة فقط
أنت تكتبين نفسك هنا وقرأناك وسندعو لك
أن يذهب الله عنك الهم والحزن

كوني بخير دوما

عبد الرحمن الكرد
12-02-2010, 10:29 PM
القديره فدوى

هو الحزن والالم يشكلنا
ويعيد صياغتنا من جديد
تحياتي لقلمك الرائع والمعبر

فدوى يومة
14-02-2010, 06:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير هشام..
الرائع دوما هذا العناق المستمر منك لحرفي يسعدني ويشرفني جداااا
وهذا الكم الكبير من إحساسك العالي الذي يقطر على كل الصفحات فيتابع كل الحروف بعطف اشكرك عليه كثيرا فهو يعني الكثير الكثير
اسعد دوما بجميل كلماتك وعطر تواجدك
لا عدمناك اخي الفاضل
نعم ايها القدير هو الحزن الذي يرسمنا ويحيلنا لشظايا متناثرة وبرغم ذلك نعشقه لربما كان هذا العشق منا للوجع عائد لرغبتنا في عدم طمسه بعيدا عنا كي لا نفقد أثره فهو سيغافلنا بعودة قريبة إن نحن حاولنا نسيانه فما نفع النسيان إذا
حضورك مبهج برغم الحزن القانط من صفحتي هنا
تقدير لك والتحية

فدوى يومة
14-02-2010, 06:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصديقة الاكثر من رائعة شريفة
بالطبع لا تقاس الرحلة بأرقام المسافات لكن بالرحالة الذي يمارس فعل الرحلة وأنت هنا كنت الرحالة التي مزقت خرائط الحرف بين أصابعها..
أيتها الصديقة لتواجدك نسمة عطر تفوح من كل مكان خطت منه خطاك
لا عدمني المولى منك
سعيدة بك جدااااااا
امتناني لك والتحية

فدوى يومة
14-02-2010, 06:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العزيزة فاطمة
تنحسر الدهشة على مشارف حرفك ايتها الماسة التي تكشف المستور عن معاني الحرف
نعم ايتها العزيزة للحزن ضحايا وقرابين وكلما كثر العدد ابتسم الحزن من وجعنا
الشكر لك ايتها العزيزة
ساكون برغم انفها سعيدة بامر ربي
فدومي بسعادة وحب كما انت
امتناني لك

فدوى يومة
14-02-2010, 07:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عبد الله
الموجع في كل الحزن العائش فينا عدم قدرتنا على التخلص منه فهو عندما يحط رحاله بمدننا يمارس استيطانه بها بالقهر
سعيدة بتواجدك هنا ايها الفاضل
اسعدك ربي
تحياتي لك وامتناني

فدوى يومة
14-02-2010, 07:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العزيزة زهراء
وما كان بودي أن يفضحني حرفي أيتها العزيزة
اشكرك على نقاء قلبك وحضورك
آآآآآآآمين
بحاجة لمثل هذه الدعوة منك والجميع
من جديد شكرا لك
محبتي لك وامتناني

فدوى يومة
14-02-2010, 07:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عبد الرحمن
هو كذلك يفعل بنا ما يشاء ويقدر
اسعدني تواجدك بين الحرف هنا ايها القدير
امتناني لك
وتحياتي

ثائر الحيالي
17-04-2010, 08:47 PM
أعود لاجترار الزمن من جديد ، اقتبس الكلام كطفلة في الرابعة، أطارد قطتي السوداء في فناء الدار، اشتهي أن استل سيفي في وجهها قبل أن تباغتني بارتمائها بين أحضاني لتغرس أظافرها بجلدي .. أتابع ما يقال ببسمة ساذجة، امتطي أجنحة الريح أسافر عبر ساعة خرساء فقدت عقاربها في صراع مع يد لم تعرف كيف تتجاوز بها مناطق الخطر، لكل المدن المبنية من أحلامـ طفلة كانت تحلم بالوصول للسماء السابعة ،ضلت تعد الفرق بينها وبين الفراغ بأصابع يدها الفارغة إلا من بعض الهواء المحتبس بينهما ،فكفت عن محاولة الوصول للسماء الأولى، فكيف بالسابعة !!! أراقبني هناااك ،أفصل بين محطات حياتي بنقطة الختام، قبل أن تمتد يد من مجهول لتمحي ما أنهيت ختامه، أتبعثر، أعود من جديد إلي فارغة من كل شيء ،كقنينة عطر أرخت بآخر قطراتها على صدر فتاة تبحث في المجهول عن هو ليقتفي رائحة عطرها، فضاعت قبل ضياع رائحة العطر منها، أمد يدي في فراغ غرفتي ابحث عني/عنكَ/عنهاَ والجميع، فيباغتني الحزن برصاص الغدر، أمسك بتلابيب الأمل ينشق عني وأهوى نحو فراغ مظلم يشبه هواء مدينتي العليل، يقال أنها كانت قبل ميلادي ملجأََ العشاق، وأقول أنها كانت امرأة لم تعرف كيف تحصن نفسها من الإثم، فجرها الهوى إليه وفجر بداخلها ربائب من صلبه أفقدوها شرعية الفرح ،خنقها حزنها فظلت تخنق كل من حولها .لعل يدها وصلت إلي ،لعلها الآن ممسكة ببعضي ،تنازعني في بعض الروح المزروع في جسدي، لعلها تسائلني كما أفعل:أحقاً قتل. !! فتجيب قبل أن أهمس بصوت من قال أن الحزن في قبره ممدد فقد كفر.
!!فأقول لا لم أكفر..
تبعد أصابع يدها ترميني في دروبها وترحل عني، تتركني أبحث عن عبق حكايتها المزروعة على أرصفة شوارع ملت الأرجل الحائرة عليها ،تتركني أعاند ظلال الماضي التي تعاند ظلي، أعاند صحوة العقلاء ونوم المجانين القانطين من جنونهم والحياة وصوتها الهامس يطاردني: الأحزان لا تقبل القسمة .فأرد عليها في سري ولا الأفراح تقبلها.

الأستاذة فدوى يومة

نص ..ثري عميق الدلالة ..ولايقبل القسمة على نفسه..

عودة لشفيف ..حرفك\حزنك

سلمت ..حماك ِ الله

محبتي

ربيحة الرفاعي
17-04-2010, 11:04 PM
يستهويني هذيانك
وأتابعة بشوق، رغم عجزي غالبا عن التعليق
فثمة تحليق يرتعب جناحاي من فكرة المحاولة في مداه
الرائعة فدوى يومة
دام نبض قلمك ألقا

د. نجلاء طمان
19-04-2010, 01:20 AM
أعود لاجترار الزمن من جديد ، اقتبس الكلام كطفلة في الرابعة، أطارد قطتي السوداء في فناء الدار، اشتهي أن استل سيفي في وجهها قبل أن تباغتني بارتمائها بين أحضاني لتغرس أظافرها بجلدي .. أتابع ما يقال ببسمة ساذجة، امتطي أجنحة الريح أسافر عبر ساعة خرساء فقدت عقاربها في صراع مع يد لم تعرف كيف تتجاوز بها مناطق الخطر، لكل المدن المبنية من أحلامـ طفلة كانت تحلم بالوصول للسماء السابعة ،ضلت تعد الفرق بينها وبين الفراغ بأصابع يدها الفارغة إلا من بعض الهواء المحتبس بينهما ،فكفت عن محاولة الوصول للسماء الأولى، فكيف بالسابعة !!! أراقبني هناااك ،أفصل بين محطات حياتي بنقطة الختام، قبل أن تمتد يد من مجهول لتمحي ما أنهيت ختامه، أتبعثر، أعود من جديد إلي فارغة من كل شيء ،كقنينة عطر أرخت بآخر قطراتها على صدر فتاة تبحث في المجهول عن هو ليقتفي رائحة عطرها، فضاعت قبل ضياع رائحة العطر منها، أمد يدي في فراغ غرفتي ابحث عني/عنكَ/عنهاَ والجميع، فيباغتني الحزن برصاص الغدر، أمسك بتلابيب الأمل ينشق عني وأهوى نحو فراغ مظلم يشبه هواء مدينتي العليل، يقال أنها كانت قبل ميلادي ملجأََ العشاق، وأقول أنها كانت امرأة لم تعرف كيف تحصن نفسها من الإثم، فجرها الهوى إليه وفجر بداخلها ربائب من صلبه أفقدوها شرعية الفرح ،خنقها حزنها فظلت تخنق كل من حولها .لعل يدها وصلت إلي ،لعلها الآن ممسكة ببعضي ،تنازعني في بعض الروح المزروع في جسدي، لعلها تسائلني كما أفعل:أحقاً قتل. !! فتجيب قبل أن أهمس بصوت من قال أن الحزن في قبره ممدد فقد كفر.
!!فأقول لا لم أكفر..
تبعد أصابع يدها ترميني في دروبها وترحل عني، تتركني أبحث عن عبق حكايتها المزروعة على أرصفة شوارع ملت الأرجل الحائرة عليها ،تتركني أعاند ظلال الماضي التي تعاند ظلي، أعاند صحوة العقلاء ونوم المجانين القانطين من جنونهم والحياة وصوتها الهامس يطاردني: الأحزان لا تقبل القسمة .فأرد عليها في سري ولا الأفراح تقبلها.

في الحقيقة الأحزان لا تقبل القسمة ولا الضرب ولا الطرح ولا الجمع, لا تقبل أي عمليات حسابية, فهي لاصقة بنا وملتصقة حد التصاق الجلد بالللحم والعصب.

على حد الحرف وصل سيف حِسكِ عمق النحر

محبتي وتقديري