تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إني أتـــــألم وأتـــــأمل000



حسنية تدركيت
11-02-2010, 06:19 PM
إني أتـــــألم وأتـــــأمل
http://forum.lahaonline.com/uploaded/25965_1248612885.jpg



يباغتني الشعور بالخوف والوجل كلما تذكرت ذنوبي وشيء ما يصرخ عاليا بداخلي :
إني أتألم ....................
أتجرع الألم قطرة قطرة ويتغلغل مع مسام الجلد مع كل نسمة هواء , وتكبر حيرتي وسؤالي أهذا حال من يؤمن بالله وباليوم الآخر إيمانا راسخا ؟؟
مازالت الرؤيا تطرق ذهني بمطارق توقظ الإحساس بالشوق إلى الوصول :
كلمة فقط :
لم نصل بعد .تلاها صوت باب يفتح بقوة .وتلتقي حقيقة الرؤيا بحقيقة الواقع .والسؤال ينهرني ويزجرني إلى مزيد من التأمل .
أأصل ومعي هذا الألم الذي يمزق كياني ويجرعني المرارة مع كل شهيق وزفير ؟؟
كم طال غيابي وكم تألمت وتحسرت على كل لحظة عشتها بعيدا عن الله ...
ظننت يوما أن الحب سيمدني بالسعادة والفرح ,وكان أن تعلمت أنه لا تأتي هذه النعمة الكبرى من قِبل مخلوق مثلي ضعيف يحتاج لرحمة الحنان المنان
إنما ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء .
الجميل في الألم أننا منه نتعلم ونتأمل ونعرف حقيقة العطاء والمنع .
وأنه لا محروم إلا من حرم لذة القرب من مولاه .
كيف للحزن أن يتطاول على فرح مصدره رحمة الله وكرمه ؟ لن يغلب عسر يسرين ولن يموت قلب يذكر الله بفوات محبوب من المحبوبات الفانية .
ستعلو همتي باللجوء إلى خالق الأرض والسموات وسألهج بالدعاء والاستغفار .
إني أتألم ...
وأوقن أنه لا أحد أبدا يستطيع أن يخرجني من دائرة الحيرة المهلكة إلا الله .
ولن أبحث عن جواب لسؤالي : لماذا ؟ وكيف ؟ ومتى ؟
بل سأكبح جماح هذه النفس الأمارة بالسوء بكلمة فقط :
قدر الله وما شاء فعل .

وبكل ذرة في كياني سأهمس برجاء من انقطع رجاؤه :
يا مجيب المضطر إذا دعاه أجب سؤلي وحقق أملي
يا ملك الملوك أقل عثاري .
وزادي تسبيح وتهليل وتكبير.ودوائي أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
روحي القلقة تستغيث وتستنجد رب القلوب أن ينير قلبي
خافقي نبضه متسارع يتلهف ويتطلع إلى قطرة غيث تروي عطشه وتغمره بالطمأنينة والسكينة .
إني أتألم رغما عني وبحر من الدموع يتدفق كالشلال يظهر فقري وعجزي حاجتي , وكأنني في صحراء قاحلة لا أمل لي في النجاة منها إلا أن ألجأ إلى الله .
عاجزة أنا ويائسة من كل الأسباب وبارقة أمل تومض وتشع نورا تردد في حنايا قلبي الحزين :
قال تعالى : وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) الأنبياء .
العاجز من عجز عن الدعاء واستكان للألم يمزق روحه ويجعله فريسة لليأس .
أيا ربي أحتاج جرعة آمان تسكن بها روحي ويطمئن بها قلبي وأتطهر بها من الذنوب والخطايا .
وإن ظل هناك ألم فبه سأتعلم فن الدعاء والرجاء والأمل في الله
إني أتألم وأتأمل , وآمل في الله الخير الكثير ...

هشام عزاس
11-02-2010, 07:01 PM
الندية / حسينة

حروف مورقة صلت ركعتين في محراب الأمل بالله و الثقة في رحمته الواسعة ، و لولا تلك الثقة لكانت حياتنا رهيبة جدا ، و لكان صراعنا أضعافا مضاعفة ، ذلك الوازع هو نعمة من الله يجعلنا نعود إذا ما أخطأنا ، و نغربل أفعالنا من حين إلى حين ، فلا نسقط في هوة اللامبالاة السحيقة !!

جميل حرفك ، و السعادة موجودة دائما و أبدا بداخلنا ، و لكن لا بد أن نبحث دوما عليها و نستخرج رؤاها و نعيشها بصدق .

دمتِ كما أنتِ و نفعنا الله بك و حرفك المنير

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

فاطمه عبد القادر
11-02-2010, 09:36 PM
أيا ربي أحتاج جرعة آمان تسكن بها روحي ويطمئن بها قلبي وأتطهر بها من الذنوب والخطايا .
وإن ظل هناك ألم فبه سأتعلم فن الدعاء والرجاء والأمل في الله
إني أتألم وأتأمل , وآمل في الله الخير الكثير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسنية العزيزة
مرهف إحساسك ,,,قوي إيمانك
ومن لديه هذا الكم الهائل من الإيمان بالله سبحانه وكأنه يراه ,,أعتقد أن لا خطيئة لديه
والخطايا عزيزتي هي التي تكبر مقتا عند الله
أما الأخطاء الصغيرة فإن حسنة صغيرة تستطيع أن تنسف منها عشرة
لما الخوف ؟؟؟
أعلم أن شدة الخوف من الآخرة هي من شدة الإيمان بالله
والمؤمن الذي يتطهر بالوضوء والصلاة خمس مرات كل يوم قد لا تعلق به الأخطاء الصغيرة
ومع ذلك مهم أن نتفاداها
الصلاة والدعاء هم السبيل إلى الخلاص والله غفور رحيم
لا تدعي شيطان الخوف يوسوس لك وينتصر عليك
جميل حرفك عزيزتي
كوني بألف خير
ماسة

عبدالله المحمدي
11-02-2010, 10:28 PM
صدقا كنت أبحث عن قراءة متأنية
وأحرف جديدة وبوح من نوع خاص ..

تحياتي لك حسنيه

أماني عواد
12-02-2010, 03:06 PM
حسنية تدريكت

ظننت يوما أن الحب سيمدني بالسعادة والفرح ان حب الله يأخذنا نحو الحب ايا كان نوعه ولونه فنحن على درب ارضاء الله نمارس كل ما امرنا الله به فاذا بنا نحب الوالدين /الاخوة/الابناء...... وايضا الحب يوصلنا ويقربنا من الله , فان تحب معناه ان تخاف على من تحبهم وعلى درب الخوف ليس غير الله من نستعين به لحماية من نحب

دمت معطاءة

عبد الرحمن الكرد
12-02-2010, 10:33 PM
القديره حسنيه

بوح روحاني طاف بارواحنا
وغسل قلوبنا
فما ملجا الا الله
تحياتي لتاملك الرائع

راضي الضميري
13-02-2010, 01:01 AM
نصوصك طاهرة نقيّة ناصعة البياض كقلبك تماما.

أختي العزيزة ندى الصبار

رائع وأكثر قلمك الجميل.

تقديري واحترامي

بابيه أمال
06-03-2010, 01:19 AM
وإن ظل هناك ألم فبه سأتعلم فن الدعاء والرجاء والأمل في الله..

=======
حسنية.. أقرأ لك دوما ما يدمي الفؤاد مني شعورا بعدم شكر نعم الله علي حق الشكر..

لله ذرها الحروف حين تنطق بالألم مشبعا بالرجاء إلى من سن الألم في خلقه وقدره نعمة للصابرين دون غيرهم !

تعلمين غاليتي.. على قدر ما يحرم المسلم من نعمة ويؤدي حق الصبر إلا ويجزيه المولى بأكثر منها عطاء لا ينضب معينه.. ولك أشهد بطاقة الصبر وتحمل كل ما رضيتِ به قدرا من الله أخيتي..

جعل الله لك من أمرك فرجا يا أديبة الحروف الشجية..
مودتي في الله..

د. سمير العمري
27-09-2010, 05:09 PM
كم يغفل الكثير أن الدعاء سلاح المؤمن ... سلاح المؤمن لا سواه بما يعني التزام الإيمان والمنهج من شروط وظروف.

ونصك هنا حافل بالشجن لكنه سامق بالأمل مغعم بالرضا واليقين بنصر الله وسينصرك الله تعالى.

دمت بخير.

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى السنجاري
27-09-2010, 11:31 PM
تحية من الأعما ق لهذه الصوفية
التي تستوطنك سيدتي
نعم جرعة من الشجن تذكرنا
بما قد أنساناه المجهول او المعلوم
تحية لك سيدتي

آمال المصري
28-09-2010, 12:09 AM
سيدتي الفاضلة ...
نحتاج دائما لمن يأخذ بأيدينا ويذكرنا بتقصيرنا
استوقفني نصك الشجي الذي يأخذنا حيث التقوى ومهابة الله
دمت ناصعة القلب والقلم
تقديري الكبير

ناديه محمد الجابي
23-03-2022, 05:48 PM
قال الله - جل جلاله -: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ [الأعراف: 55].

فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء
فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه. هو وحده دون سواه. يجيبه ويكشف عنه السوء، ويرده إلى
الأمن والسلامة، وينجيه من الضيقة الآخذة بالُخنَّاق.
نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يجعلنا ممن يدعونه رغباً ورهباً وممن كانوا له خاشعين.
بوح غاص في لجج الألم واكنه رغم ذلك حمل الكثير من الأمل في الله بالدعاء الصادق.
شكرا لهذا البهاء.
:tree::17::17::tree: