فارس عودة
18-02-2004, 03:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام:
شهدنا في الأيام الماضية جريمة جديدة ارتكبتها عصابات الإجرام الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني في حي الشجاعية هذا الحي الحي الذي أنجب عماد عقل ونضال فرحات ومحمد فرحات وفهمي نصار وأشرف فاروق وأيمن خليل الحي الذي أخرج لنا خنساء العصر وأؤلئك الأبطال الصناديد الذين لقنوا هذه العصابات دروسا وجرعوهم مر الهزائم ونحن حين نكتب عن هذا الحي نحيي أهله البواسل نحي قلعة القساميين نحي مسجد التوفيق الذي حضن كثيرا من الأبطال الذين تربوا على موائد القرآن فتحية إجلال أسطرها بقلمي المتواضع إلى حي الشجاعية حي الصمود و:
"وكر النسور"
تمزَّقَ خـافِقِـي وَهَمَتْ عُيُـونِي = وفاضَـتْ تَمْـلأُ الدُّنْيَـا شُـجُونِـي
أبيتُ وأَدْمُـعِـي عَبَـراتُ ثكلَـى = تَخَطَّـَف طفْلَـهَـا فَـكُّ المَـنُـونِ
وفي صَدْرِي مِنَ الشَّكْوى زَفِيـرٌ = وقـلـبٌ لايَـكُـفُّ عَـنِ الأنِـيـنِ
يـذوبُ وقـدْ رأى حَـيـًّا يُصَلَّى = بـأَحْـقَـادِ الـعِـدَا لهب الأُتُـونِ
تُـدَّكُ مَـنـازلٌ وتُـداسُ أرضٌ = وتنطـلقُ القـذائـفُ في جُـنـُونِ
على حَيِّ الشّجَـاعِـيَّـهْ تهاوتْ = كَـما انهالَ الخِضَـمُّ على السَّـفِينِ
وثـارتْ فـي مـرابِعِـهِ رِيَـاحٌ = تجـذَّ الجِـذْعَ تعْصـفُ بالغُصُـونِ
تقـلـبُـهُ إذا اشـتـدتْ شِـمالاً = وتجـرفُـهُ إلـى ذاتِ اليـمـيـنِ
يُزلـزِل ُأرضَـهُ بُرْكَـانُ حِـقْـدٍ = يهيـجُ مُـدَمِّـراً في كُـلِّ حِـيـنِ
يصبُّ حَميمَـهُ فَـوْقَ الصبـايَـا = ويلفـحُ بـاللظـى ذاتَ الجَـنِيـنِ
لكَ الجَبَّـارُ يـاحَـيـًّا تَسَـامَـا = كَـنُورِ الشـمسِ وضـاح الجـبينِ
أيـاوَكْـرَ النـسـورِ خَـلاكَ ذَمٌّ = شَـرُفْتَ على المَمَـالكِ والحُصُـونِ
وكـنتَ الحَـي َّفي زمَـنٍ تَوَلَّـى = بـهِ الأمـواتُ نـاصِـيَةَ المَهـينِ
وكـنتَ لفتيةِ القسَّـامِ حُضْـنـاً = وأفـئـدةً تـدَفَّـقُ بـالحَـنـِيـنِ
وكـمْ لَقِيَ اليهُـودُ بكَ البـلايَـا = وكـمْ عَصَـفَتْ بِِهم ْريـحُ المنـونِ
وكم جرعـوا كؤوسَ الصَّابِ ذًلاًّ = وكـانُوا في الوغىَ كـابْنِ اللبـُونِ
إذا جاسـُوا خِلالَ الحي هـاجَتْ = علـيـهمْ نـارُنَـا ذاتُ الكُـمُـونِ
تداعُـوا للـردى الآتِـي ككلـبٍ = "عَـوى جَهْـلاً إلى ليثِ العـريـن"ِ
فكـمْ دارتْ بفـتيتـهمْ رَحَـانَـا = وَحَـاقَ بِجُـنْدِهِمْ فَـكُّ الكَـمِـيـنِ
فذاكَ "مُحـمـدٌ" وَطِيءَ الأعـادِي = وداسَ أنوفَـهمْ رَغْـمـاً بِطِـيـنِ
"وخنسـاءُ الكـتائـبِ" مُذْ أطلَّـتْ = تُفَـادي الدِّينَ بالغَـالِـي الثَّـمِيـنِ
تُوَدِّعُ شِـبلَْها في خَيْـرِ عُـرْسٍ = إلى الفـردوسِ ناضـرةَ العُـيُـونِ
"وعقـلٌ"وهـو يهتفُ بالسرايَـا = وَيَسْـفَـعُ باللظـى وَجْـهَ اللعـينِ
نقيُّ الصـدرِ مَحْمُـودُ السَّجايَـا = شَـدِيدُ البَـأْسِ مُنْقَطِـعُ القَـرِيـنِ
"وأشرفُ" حين يكـتنفُ المنـايـا = عـزيـزُ النفـسِ مرفـوعُ الجبينِ
رأى المحتلَّ يخطـرُ في غـرورٍ = فـراغَ عليـهِ ضـرْبـاً باليـمـينِ
وهـذا "أيمـنُ المنصـورُ"لـمَّـا = أتَتْـهُ الرِّيـحُ مِنْ بَعْـدِ السُّكُـونِ
أَوَى للحـقِّ مُعْتَصِمـاً بِحَـبْـلٍ = مِـنَ الرَّحْـمنِ مُتَّصِـلٍ مَـتِـيـنِ
رجـالٌ كالكـواكـبِ في عُلاهَـا = وقـدْ آووا إلـى رُكْــنٍ رَكِـيـنِ
بني صـهيـونَ آذنتـمْ بِحْـربٍ = مِـنَ القـسَّـامِ طَـاحِنـةٍ زَبُـونِ
تُرَجُّ لهـولهَـا عَكَّـا وَحَـيْفـَا = وأَوْصـالَ المَصـانِـعِ والحُصُـونِ
بأسـيافٍ مَـوَاضٍ مُـرْهَفَـاتٍ = شِـراعِ الحَـدِّ نـابِـذَة ِالجُـفُـونِ
بها نعلـو الرؤوسَ إذا اشْرَأَبَّـتْ = وَنَقْطَـعُ بالمُـدَى حَبْـلَ الـوتيـنِ
لتحيا القدسُ شـامخـةً وفيهـا = يكـونُ العُـرْسُ بالنصـرِ المُبِيـنِ
أَلاَ يـا أمــةَ الإسـلامِ هُـبِّـي = دَعِـي للـبَـهْـمِ لَـذَّاتِ البطـونِ
دَعِـي الأطـلالَ لاتبكِـي عليهـا = فما قَتَـلَ المُحِـبَّ سِـوى شُجُـونِ
وَقُومِـي تصنعِـي بالدينِ مَجْـداً = يُخَـلِّـدُ للـوَرَى ذِكْـرَ الأَمِـيـنِ
ضَعُـوا الأيْـدِي بأيدينَـا لنبنِـي = مَعـاً يا إخْـوَتِـي صَـرْحَ اليَقِيـنِ
ونهتـفُ أمـتِـي عَـهْدٌ علينَـا = -وإن غَلَبَ الأسـى- ألاَّ تَهُـونِـي
تهـونُ الـروحُ والدنيَـا علينـا = وكـلُّ مُقَـدَّسٍ مِـنْ أَجْـلِ دينِـي
أَيَـاحـيِّ الشجـاعـيـةْ سَـلامٌ = كَـرَقْـرَقَـةِ النَّدَى فَوْقَ الغُصُـونِ
وصَـدْحٌ يمـلأُ الـدُّنيَـا ونبْـضٌ = يُكَـفْكِـفُ دمْعَـةَ القلبِ الحَـزِيـنِ
وأشـواقٌ تهبُّ صَـبـاً بروحـي = مَـدَى الأيـامِ ما رَفَّـتْ جُفُـونِـي
فإنْ سَـكَنَ الفـؤادُ فأنتَ نَبْضِـي = وذكـرُكَ في الدُّنَـا يُذْكِـي حَنينِـي
وحـبُّكَ سَـاكـنٌ بِشِغَـافِ قَلْبِي = وأَغْلَـى ياحبيبِـي مِنْ عُـيُـونِـي
========
مع تحياتي الحارة جدا جدا لحي الشجاعية وأهله الصامدين
أخوكم فارس عودة
أحبابي الكرام:
شهدنا في الأيام الماضية جريمة جديدة ارتكبتها عصابات الإجرام الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني في حي الشجاعية هذا الحي الحي الذي أنجب عماد عقل ونضال فرحات ومحمد فرحات وفهمي نصار وأشرف فاروق وأيمن خليل الحي الذي أخرج لنا خنساء العصر وأؤلئك الأبطال الصناديد الذين لقنوا هذه العصابات دروسا وجرعوهم مر الهزائم ونحن حين نكتب عن هذا الحي نحيي أهله البواسل نحي قلعة القساميين نحي مسجد التوفيق الذي حضن كثيرا من الأبطال الذين تربوا على موائد القرآن فتحية إجلال أسطرها بقلمي المتواضع إلى حي الشجاعية حي الصمود و:
"وكر النسور"
تمزَّقَ خـافِقِـي وَهَمَتْ عُيُـونِي = وفاضَـتْ تَمْـلأُ الدُّنْيَـا شُـجُونِـي
أبيتُ وأَدْمُـعِـي عَبَـراتُ ثكلَـى = تَخَطَّـَف طفْلَـهَـا فَـكُّ المَـنُـونِ
وفي صَدْرِي مِنَ الشَّكْوى زَفِيـرٌ = وقـلـبٌ لايَـكُـفُّ عَـنِ الأنِـيـنِ
يـذوبُ وقـدْ رأى حَـيـًّا يُصَلَّى = بـأَحْـقَـادِ الـعِـدَا لهب الأُتُـونِ
تُـدَّكُ مَـنـازلٌ وتُـداسُ أرضٌ = وتنطـلقُ القـذائـفُ في جُـنـُونِ
على حَيِّ الشّجَـاعِـيَّـهْ تهاوتْ = كَـما انهالَ الخِضَـمُّ على السَّـفِينِ
وثـارتْ فـي مـرابِعِـهِ رِيَـاحٌ = تجـذَّ الجِـذْعَ تعْصـفُ بالغُصُـونِ
تقـلـبُـهُ إذا اشـتـدتْ شِـمالاً = وتجـرفُـهُ إلـى ذاتِ اليـمـيـنِ
يُزلـزِل ُأرضَـهُ بُرْكَـانُ حِـقْـدٍ = يهيـجُ مُـدَمِّـراً في كُـلِّ حِـيـنِ
يصبُّ حَميمَـهُ فَـوْقَ الصبـايَـا = ويلفـحُ بـاللظـى ذاتَ الجَـنِيـنِ
لكَ الجَبَّـارُ يـاحَـيـًّا تَسَـامَـا = كَـنُورِ الشـمسِ وضـاح الجـبينِ
أيـاوَكْـرَ النـسـورِ خَـلاكَ ذَمٌّ = شَـرُفْتَ على المَمَـالكِ والحُصُـونِ
وكـنتَ الحَـي َّفي زمَـنٍ تَوَلَّـى = بـهِ الأمـواتُ نـاصِـيَةَ المَهـينِ
وكـنتَ لفتيةِ القسَّـامِ حُضْـنـاً = وأفـئـدةً تـدَفَّـقُ بـالحَـنـِيـنِ
وكـمْ لَقِيَ اليهُـودُ بكَ البـلايَـا = وكـمْ عَصَـفَتْ بِِهم ْريـحُ المنـونِ
وكم جرعـوا كؤوسَ الصَّابِ ذًلاًّ = وكـانُوا في الوغىَ كـابْنِ اللبـُونِ
إذا جاسـُوا خِلالَ الحي هـاجَتْ = علـيـهمْ نـارُنَـا ذاتُ الكُـمُـونِ
تداعُـوا للـردى الآتِـي ككلـبٍ = "عَـوى جَهْـلاً إلى ليثِ العـريـن"ِ
فكـمْ دارتْ بفـتيتـهمْ رَحَـانَـا = وَحَـاقَ بِجُـنْدِهِمْ فَـكُّ الكَـمِـيـنِ
فذاكَ "مُحـمـدٌ" وَطِيءَ الأعـادِي = وداسَ أنوفَـهمْ رَغْـمـاً بِطِـيـنِ
"وخنسـاءُ الكـتائـبِ" مُذْ أطلَّـتْ = تُفَـادي الدِّينَ بالغَـالِـي الثَّـمِيـنِ
تُوَدِّعُ شِـبلَْها في خَيْـرِ عُـرْسٍ = إلى الفـردوسِ ناضـرةَ العُـيُـونِ
"وعقـلٌ"وهـو يهتفُ بالسرايَـا = وَيَسْـفَـعُ باللظـى وَجْـهَ اللعـينِ
نقيُّ الصـدرِ مَحْمُـودُ السَّجايَـا = شَـدِيدُ البَـأْسِ مُنْقَطِـعُ القَـرِيـنِ
"وأشرفُ" حين يكـتنفُ المنـايـا = عـزيـزُ النفـسِ مرفـوعُ الجبينِ
رأى المحتلَّ يخطـرُ في غـرورٍ = فـراغَ عليـهِ ضـرْبـاً باليـمـينِ
وهـذا "أيمـنُ المنصـورُ"لـمَّـا = أتَتْـهُ الرِّيـحُ مِنْ بَعْـدِ السُّكُـونِ
أَوَى للحـقِّ مُعْتَصِمـاً بِحَـبْـلٍ = مِـنَ الرَّحْـمنِ مُتَّصِـلٍ مَـتِـيـنِ
رجـالٌ كالكـواكـبِ في عُلاهَـا = وقـدْ آووا إلـى رُكْــنٍ رَكِـيـنِ
بني صـهيـونَ آذنتـمْ بِحْـربٍ = مِـنَ القـسَّـامِ طَـاحِنـةٍ زَبُـونِ
تُرَجُّ لهـولهَـا عَكَّـا وَحَـيْفـَا = وأَوْصـالَ المَصـانِـعِ والحُصُـونِ
بأسـيافٍ مَـوَاضٍ مُـرْهَفَـاتٍ = شِـراعِ الحَـدِّ نـابِـذَة ِالجُـفُـونِ
بها نعلـو الرؤوسَ إذا اشْرَأَبَّـتْ = وَنَقْطَـعُ بالمُـدَى حَبْـلَ الـوتيـنِ
لتحيا القدسُ شـامخـةً وفيهـا = يكـونُ العُـرْسُ بالنصـرِ المُبِيـنِ
أَلاَ يـا أمــةَ الإسـلامِ هُـبِّـي = دَعِـي للـبَـهْـمِ لَـذَّاتِ البطـونِ
دَعِـي الأطـلالَ لاتبكِـي عليهـا = فما قَتَـلَ المُحِـبَّ سِـوى شُجُـونِ
وَقُومِـي تصنعِـي بالدينِ مَجْـداً = يُخَـلِّـدُ للـوَرَى ذِكْـرَ الأَمِـيـنِ
ضَعُـوا الأيْـدِي بأيدينَـا لنبنِـي = مَعـاً يا إخْـوَتِـي صَـرْحَ اليَقِيـنِ
ونهتـفُ أمـتِـي عَـهْدٌ علينَـا = -وإن غَلَبَ الأسـى- ألاَّ تَهُـونِـي
تهـونُ الـروحُ والدنيَـا علينـا = وكـلُّ مُقَـدَّسٍ مِـنْ أَجْـلِ دينِـي
أَيَـاحـيِّ الشجـاعـيـةْ سَـلامٌ = كَـرَقْـرَقَـةِ النَّدَى فَوْقَ الغُصُـونِ
وصَـدْحٌ يمـلأُ الـدُّنيَـا ونبْـضٌ = يُكَـفْكِـفُ دمْعَـةَ القلبِ الحَـزِيـنِ
وأشـواقٌ تهبُّ صَـبـاً بروحـي = مَـدَى الأيـامِ ما رَفَّـتْ جُفُـونِـي
فإنْ سَـكَنَ الفـؤادُ فأنتَ نَبْضِـي = وذكـرُكَ في الدُّنَـا يُذْكِـي حَنينِـي
وحـبُّكَ سَـاكـنٌ بِشِغَـافِ قَلْبِي = وأَغْلَـى ياحبيبِـي مِنْ عُـيُـونِـي
========
مع تحياتي الحارة جدا جدا لحي الشجاعية وأهله الصامدين
أخوكم فارس عودة