تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ــ مواسم الصيفِ و الشتاءْ ــ



فدوى يومة
21-02-2010, 05:08 PM
إهداء: لمدينة النسيان ـ طنجة ـ

فدوى يومة
21-02-2010, 05:11 PM
جوع القصيدة

قيل لي مند زمن أن الوطن قصيدة ..
بحث فيها عن عنوان بيتنا القديم
عن وجه أبي الشاحب حين السؤال:من مات...؟
عن بسمة أمي المختفية خلف حلقها اليابس إلا من بعض الغصة المستوطنة فيه كبعض أوطاننا
عن صديقتي جميلة ،وتعجب الجميع من صيغة الجمال عندما تلتصق باسم !!/القبح..
عن مدرستي القديمة قدم تاريخنا ،وجدرانها المتساقطة كأحداثه على الأوراق ،عيون مدرسة اللغة العربية وهي تبتسم في وجع، يشبه وجع مدرس مادة التاريخ، حين يرسمنا الفرح بعينيه حبة مطر تتساقط على صوت الجرس، وهو ينبئ بانتهاء الحصة هنا ،وبداية زرع في ارض حبلى بالوهم..
عن ساحة مدرسة جمعتنا في فصل الصيف وفرقتنا في الشتاء ..
عن الطين العالق بحدائي، والوحل العالق بالفكر..
قد قيل لي ان الوطن قصيدة...
فهل يملك الشاعر مفتاح القصيدة ،كما يملك الوالي مفتاح خزائن المدينة..

فدوى يومة
21-02-2010, 05:20 PM
زهور الربيع الذابلة ..
أشياء كثيرة تبكيني ،وشيء واحد يفرحني، مذاق الخريف المتساقط على شجرة حديقتنا المتهالكة ،وصوت جارتنا "فاطمة"وهي تعاتب الأطفال ،ساعة الظهيرة كي يكفوا عن كتابة أحرف من اسمهم على جدعها المغروس في الأرض، كـ "جنين راقد"كف عن محاولة الخروج لمعانقة الصبح ..
صوتها المعجون بالغضب ،وارتجال الكلمات على مسرح كف عن اصطياد المتوهمين بالنهايات السعيدة، فقد مات الفلاح في أرضه قبل الحصاد الأول، وترك سنبلات سبع يتقاطر الدم منهن...
قيل أنه اختلاف، وقيل انه حق ،وقيل أنه باع الزرع قبل الموت ..
وقيل أن للذكر حظ مثل حظ الأنثيين، اختلفوا حول من منهن الأنثى والذكر ..
فكف المسرح عن عرض مسرحيات الواقع، واكتفى بدور السينما وتعليق لافتة كتب عليها
:للكبار فقط:
فكبرنا قبل الأوان.

نورم نور الدين
21-02-2010, 05:31 PM
مستمتع حقا بما تكتبى اختى كلماتك متزنة قوية معبرة عن ذكريات مؤلمة وسعيدة ممزوجة بحزن جذاب لا يمل من يقرئها فارجو ان تستمر

فدوى يومة
21-02-2010, 05:32 PM
فنجان قهوة ...

قرأتني العرافة في فنجان قهوة سوداء...
أخبرتني أنني بعد اختفاء الشمس في ضلع القمر سيكون لي جنتان !!
أخبرتني ان الطريق في فنجاني طويل..
وان جنتي تسكنها أخرى قبلي..
وقلبي مزين بعروش الريحان ..
ونخلة تعانق ظلي ..
سألتها أهي..
قاطعتني في همس مخيف وحقيبة سفر..
وورق مبلل بدمع..
وليل طويل..
ورجل اسمه يبدأ بحرف ...
كفت عن محاولة النبش في القبور الثمانية والعشرين لأنها لم تحضن أسماءهم بعد ..
زاغ بصرها عن الفنجان فقالت:
عرس وطرحة سوداء..
سألتها بتعجب أما زلت تتحدثين عن الجنتان !!

فدوى يومة
21-02-2010, 05:44 PM
حبة رمل عالقة بالذاكرة..

عندما نفضت الغبار عن ذاكرتي ،سقطت منها حبة رمل، تشبه رمل مدينتي الساحلية ،قيل أنها كانت ملجئ العشاق والراغبين في الحياة ،قيل أنها كانت عروسا نام على سريرها رجال كثر، في ليل مدنس بالخطيئة، وقيل أنها أنثى حاولت الفرار من قبضة رجل، غير أنها سقطت في قلبه ،وهل تملك الأنثى أن تفر من قلب رجل. !!
تشبه مدينتي الأنثى !! أنثى عرفتها
عند كل سقوط كانت تقوم وهي تقاوم انكسار الريح على جناحيها، أخبرتني أن السقوط تعود،
القلب مادة قابلة للاشتعال، والرجل كبريت ،والأنثى مادة قابلة لإعادة التدوير بعد كل احتراق..

فدوى يومة
21-02-2010, 05:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير نورم نور الدين...
ومستمتعة بتواجدك هنا أيها الفاضل فكن بالقرب
دمت بسعادة اخي
امتناني لك

فدوى يومة
21-02-2010, 05:57 PM
وماذا بعد... !!

كَتَبَ على جدار مدرستنا الإعدادية
لو كان الحب أنثى لقتلتها
وكَتَبَتْ لو كان الحب رجلا لتزوجته

فدوى يومة
21-02-2010, 06:00 PM
أربع سمكات…
لست مرنة بما يكفي لأغير ملامح صدقي، ولست أجيد القصاص حين يشتد الوجع فاغني
أشبه السماك الأربع في قعر الزجاجة..
يتصارعون دوما نحو القمة
والموت ينتظرهم..
ولست أجيد إهداء الموت لأحد ..
لكنني اقبل أن تكون هديتي سمكات يغادرنني حين أتعود عليهم..

فدوى يومة
21-02-2010, 06:08 PM
عندما يكون الغياب مراً...
القطارات لا تنتظر المقاعد حتى تملأ..
وعيون المحطات حبلى بالدمع..
والمناديل البيضاء ما تزال تسكن جيوب المودعين ..
والنوافذ رسمت ملامح كل المغادرين عليها..
وناي جارنا العجوز احمد مازال يغني ...
وتشرين مازال يرتدي قبعة البعد.. وينتظر امرأته كي يرفع قبعته في برتوكول منسي..
وهي ككل مساء تجلس على شرفة بيتها المطل على الساحل...
تمسك بيدها فنجان القهوة ..
تجالس صويحباتها، تحدثهن بما فعل معها تشرين..
تسمعهن معزوفة الناي الحزين ..
تخبرهن بجمال البداية حين ترتدي لونها الزهري في غنج طفولي ،وبشاعة النهاية حين تتدثر باللون الأسود ..
أحقاً !!
لأنني اعتقدت دوما أن الألوان مجرد وهم لتعدد الصور العالقة بشبكة تلتقط نفس الصورة ،لكن بألوان مختلفة، فما الفرق بين طفل يستر جسده بقطعة قماش ممزقة رمادية اللون
وطفل يستر جسده بقطعة قماش ممزقة بيضاء اللون ..
هل يحدث اللون أي فرق !!
وما الفرق بين غياب يغطي مساحة البعد بذكريات مفرحة/حزينة
كلاهما مر

فلسطين أم الرؤى
21-02-2010, 07:45 PM
ذاكرة متخمة بالاصالة والحنين...وعشق خالص للوطن .

الشاعر يا عزيزتي له جوهر القصيدة وإعجازها,,,هو من يقرع أيضا نواقيس الإنذار....هو الربان ....فمن يسمع؟

دام قلمك رقراقا

دمت بكل خير

فلسطين أم الرؤى
21-02-2010, 07:48 PM
رائعة يا فدوى....أقرأ وأتلذذ وأعيش أجواء جميلة..

هذا البوح الذي يشكل جزءا من الذات لا يمكننا تناسيه...

دام قلمك رقراقا فراتا ....
ودمت بكل خير

أماني عواد
21-02-2010, 08:27 PM
فدوة يومة

فهل يملك الشاعر مفتاح القصيدة ،كما يملك الوالي مفتاح خزائن المدينة..
بعض القصائد تسكن قلوب الشعراء فتمتلك مفاتيحهم ولا يملكون حتى المطالبة بالتحرير
قد كان مروري سريعا لا يليق باتساع المنزل لي عودة لاقامة ممتعه في ربوع هذه المواسم الخصبة

دمت رائعه

فاطمه عبد القادر
22-02-2010, 01:06 AM
جوع القصيدة

قيل لي مند زمن أن الوطن قصيدة ..
بحث فيها عن عنوان بيتنا القديم
عن وجه أبي الشاحب حين السؤال:من مات...؟
عن بسمة أمي المختفية خلف حلقها اليابس إلا من بعض الغصة المستوطنة فيه كبعض أوطاننا
عن صديقتي جميلة ،وتعجب الجميع من صيغة الجمال عندما تلتصق باسم !!/القبح..
عن مدرستي القديمة قدم تاريخنا ،وجدرانها المتساقطة كأحداثه على الأوراق ،عيون مدرسة اللغة العربية وهي تبتسم في وجع، يشبه وجع مدرس مادة التاريخ، حين يرسمنا الفرح بعينيه حبة مطر تتساقط على صوت الجرس، وهو ينبئ بانتهاء الحصة هنا ،وبداية زرع في ارض حبلى بالوهم..
عن ساحة مدرسة جمعتنا في فصل الصيف وفرقتنا في الشتاء ..
عن الطين العالق بحدائي، والوحل العالق بالفكر..
قد قيل لي ان الوطن قصيدة...
فهل يملك الشاعر مفتاح القصيدة ،كما يملك الوالي مفتاح خزائن المدينة..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميلة هذه المقدمة يا فدوى العزيزة
إنها ذكريات من الطفولة البريئة
وبعض انتقادات حاقدة على الوضع أيامها
مثل وجه الأب الشاحب ...حلق الأم اليابس,,,, الصديقة القبيحة ,,,المدرسة المنهارة الجدران ,,,الطين العالق بالحذاء
للأسف هذة هي ذكرياتنا عن طفولتنا البريئة
شكرا فدوى لهذا الأبداع
ماسة

فاطمه عبد القادر
22-02-2010, 01:16 AM
زهور الربيع الذابلة ..
أشياء كثيرة تبكيني ،وشيء واحد يفرحني، مذاق الخريف المتساقط على شجرة حديقتنا المتهالكة ،وصوت جارتنا "فاطمة"وهي تعاتب الأطفال ،ساعة الظهيرة كي يكفوا عن كتابة أحرف من اسمهم على جدعها المغروس في الأرض، كـ "جنين راقد"كف عن محاولة الخروج لمعانقة الصبح ..
صوتها المعجون بالغضب ،وارتجال الكلمات على مسرح كف عن اصطياد المتوهمين بالنهايات السعيدة، فقد مات الفلاح في أرضه قبل الحصاد الأول، وترك سنبلات سبع يتقاطر الدم منهن...
قيل أنه اختلاف، وقيل انه حق ،وقيل أنه باع الزرع قبل الموت ..
وقيل أن للذكر حظ مثل حظ الأنثيين، اختلفوا حول من منهن الأنثى والذكر ..
فكف المسرح عن عرض مسرحيات الواقع، واكتفى بدور السينما وتعليق لافتة كتب عليها
:للكبار فقط:
فكبرنا قبل الأوان.




وهكذا تنتقل الكاتبة من أيام الطفولة للصبا الواجف ذا الزهور الذابلة,,,فتتذكر الشجرة المتهالكة في الحديقة التي يتساقط عليها الخريف وتتذكر الجارة وهي تصيح على الأطفال اللذين يعبثون بها
ثم السنابل الدامية ,,,وموت الفلاح حتى المسرح الذي كف عن العروض ,,,والسينما المحظورة على جيلها
فكبرنا قبل الأوان
إلى اللقاء فدوى
الذكريات ما زالت محزنة
لقد عبرت عنها بالكثير من الألم
ماسة

عبد الرحمن الكرد
22-02-2010, 03:49 PM
القديره فدوى
ساحرة الحرف والمعنى
تتهادى الذكريات بلغه سلسه وجدابه
وتمكن بألتقاط الصور بمهنيه واقتدار
تحياتي لحرفك العابق

آمال المصري
22-02-2010, 04:39 PM
مواسم ممتعة القراءة مررت عليها واستمتعت ولي عودة أستاذة فدوى لأحتسي الجمال
أجدتِ العزف على ناي الذكريات بعود من الريحان
دمت باسقة شامخة الحرف
محبتي

زهراء المقدسية
22-02-2010, 05:14 PM
مواسم رائعة يا رائعة الحرف فدوى

سبحان من وهبك هذا الجمال!!

صفحة حق لها أن نتابعها

تقبليني هنا

ودمت بكل النقاء

أماني عواد
22-02-2010, 09:58 PM
زهور الربيع الذابلة ..
أشياء كثيرة تبكيني ،وشيء واحد يفرحني، مذاق الخريف المتساقط على شجرة حديقتنا المتهالكة ،وصوت جارتنا "فاطمة"وهي تعاتب الأطفال ،ساعة الظهيرة كي يكفوا عن كتابة أحرف من اسمهم على جدعها المغروس في الأرض، كـ "جنين راقد"كف عن محاولة الخروج لمعانقة الصبح ..
صوتها المعجون بالغضب ،وارتجال الكلمات على مسرح كف عن اصطياد المتوهمين بالنهايات السعيدة، فقد مات الفلاح في أرضه قبل الحصاد الأول، وترك سنبلات سبع يتقاطر الدم منهن...
قيل أنه اختلاف، وقيل انه حق ،وقيل أنه باع الزرع قبل الموت ..
وقيل أن للذكر حظ مثل حظ الأنثيين، اختلفوا حول من منهن الأنثى والذكر ..
فكف المسرح عن عرض مسرحيات الواقع، واكتفى بدور السينما وتعليق لافتة كتب عليها
:للكبار فقط:
فكبرنا قبل الأوان.


قد نكبر فعلا وقبل اواننا لكن الطفولة مرحلة ان لم نعشها طغت على كل مراحلنا لذا ستبدو ملامحنا دائما اكبر بذلك القلب المسكون نصفه بالطفولة ونصفه الاخر بحصاد ذلك الالم الذي سرقنا ذات يوم فمضينا ولكنه لم يمض

فدوى يومه

لسحرها قد يتغير ذوقنا فنعشق الزهور ذابلة تماما كما عشقنا هذا الحرف الباكي

متاااااااااااابعه بكل الحواس

فاطمه عبد القادر
22-02-2010, 11:31 PM
فنجان قهوة ...

قرأتني العرافة في فنجان قهوة سوداء...
أخبرتني أنني بعد اختفاء الشمس في ضلع القمر سيكون لي جنتان !!
أخبرتني ان الطريق في فنجاني طويل..
وان جنتي تسكنها أخرى قبلي..
وقلبي مزين بعروش الريحان ..
ونخلة تعانق ظلي ..
سألتها أهي..
قاطعتني في همس مخيف وحقيبة سفر..
وورق مبلل بدمع..
وليل طويل..
ورجل اسمه يبدأ بحرف ...
كفت عن محاولة النبش في القبور الثمانية والعشرين لأنها لم تحضن أسماءهم بعد ..
زاغ بصرها عن الفنجان فقالت:
عرس وطرحة سوداء..
سألتها بتعجب أما زلت تتحدثين عن الجنتان !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى العرس الذي يجب أن يكون أجمل يوم في الحياة ,,تذكره فدوى بطرحة سوداء
الجنة تسكنها أخرى
أية جنة هذة ؟؟؟إنها الجحيم !!
شكرا فدوى
استمري
ماسة

ثائر الحيالي
23-02-2010, 03:08 PM
الأستاذة القديرة فدوى يومة


تنقلت بين رياض الحرف فوجدت الجمال في كل زاوية ..

فتارة ً أحدث النفس أني سأقتبس هذه ..وتارة أوقول تلك..


ربما لأني وجدت نفسي في حبرة ..بين الجميل والأجمل..

فضلت أن أقف على الطرف الماقابل لأصفق بإعجاب فقط..

سلمت..وسلم مدادك..

محبتي

فدوى يومة
23-02-2010, 07:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القديرة فلسطين أم الرؤى..
صدقت أيتها العزيزة بسؤالك
من يسمع؟
فقد أصبح للصمت مآذن يعلوا فيها صوته
وغاب عنا المعنى الحقيقي
للشيء/
دمت بهكذا جمال ايتها العزيزة
محبتي لك

فدوى يومة
23-02-2010, 07:30 PM
عندما كانت صديقة...
ستأتي بعدي صديقة...
تحكي لك حكايات المساء كـ شهرزاد..
تحدثك بما جرى بين جارنا احمد والعم خليل
وتبتسم كما كنت أفعل
تغطي وجهك عشية كل ليلة بنهاية سعيدة
سترفعين يوما عيناك نحو لافتة محل دخلناه معاً
/ ستمشين أمام كرسي في حديقة عامة/في حينا القديم/
ربما ستتألمين قليلا ...
ستبحثين عن اسمي في ذاكرة منسية ..
ستعيدين صورتي من جديد وتبتسمين في بكاء ..
وربما سأمر من أمامك يوما وتتساءلين في غضب:ألم تذكريني؟
فأرد في تعجب مصطنع أأنت!!
وابحث عن اسمك وتبحثين معي
وتقولين في وجع
نادية
اردد اسمك من جديد
بالضغط على حرف النون
وكأنني بك أعود لرحاب مدرستنا القديمة /طيش الطفولة/شيطنة المراهقة /
وكأنني بك امحي مسافات البعد لأقلدها مناصب الحكم من جديد غير ان ذاكرتي تأبى النسيان أحيانا فتخذلني ..
وَامْضِي مِنْ أَمَامَكِ أَتَعَجَبُ مِنْ تَذَكُرِي لَكِ وَنِسْيَانِكِ لِي

فدوى يومة
23-02-2010, 07:39 PM
بقايا احتراق...
أتيتك أيها الغريق احتفل معك بموسم الشتاء
انشر غسيل موتي على نوافذ الانتظار
أتيتك أترنح بفستان اسود وفي يدي مصيدة الصمت أتوق شوقاً للقصاص ...
قد رحل الفرح في ليلةٍ شتويةٍ
حاملا معه حقيبة البعد تنام فيها رسائل طفلين كان الحلم عنوانهما كتبت باللون الأحمر..
أنجبته في ليلة اشتد فيها الوجع
كم يخيفني اللون الأحمر
يحبوا على جرحي أطعمه دمي حتى موعد الفطام ..
يأكلني حين يجوع
ويتركني حين الشبع..
ويمر العام يحضن عامه الثاني ..
وأحضنك بصدري
أصبح الصمت لباسي
ما عدت أنا أنا ولا عادت تجاعيد الفرح لشبابها الغابر

فدوى يومة
23-02-2010, 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالية فلسطين أم الرؤى
الرائع اكثر وجودك ايتها العزيزة
سعيدة بك جدااا
وممتنة لمساندتك لحرفي
دمت بسعادة ايتها العزيزة وخير
تحياتي

فدوى يومة
23-02-2010, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العزيزة أماني عواد..
وكيف يطالبون بتحريرها ايتها العزيزة في ظل شرعية القصاص من الافكار
مسجونون نحن داخل دواتنا لا نستطيع ان نتحرر
ولا نستطيع ان نمنع من تمتد يده لتلجمنا حين الكلام ..
وستدوم سنوات العجاف تحصد الأرواح مادام الوطن مخضر!!
دمت بسعادة ايتها العزيزة
ممتنة لرقة تواجدك

فدوى يومة
23-02-2010, 08:11 PM
أششششش للجدران أذان...
في قريتي عجوز تبيع الوهم في أكياس ورقية
على جدار منزلها كتبت" احذروا المطر "
والمطر في قريتي لا يتوقف
زخاته في يدي تكبر..
تكسر زجاج النوافذ..
تغرق البنايات..
تسقط خن الحمام..
وفي موته، هديله يرتفع
ليت العجوز صنعت لجوعنا البارد رغيفا يقتل الشتاء في حلقنا حين يبدأ المطر..

عبدالله المحمدي
23-02-2010, 08:12 PM
مالي ولك أيها القمر لا أحب أن أفيض عليك دمعتي فقد ترى فيها أشعة كثيرة من ألوان الأسرار المختلفة ، بل أنا أراها في قلبي وقد اشتمل بها الخيال الحزين ، خيال هذا الأمل الذي يسميه الناس " الحب " وتسميه الطبيعة " الحياة المعذبة " لأن الناس قد مضوا على أن لا يعرفوا الحقيقة إلا بأوصافها ، ولا يعرفوا من أوصافها إلا ما يتعرف إليهم من ظاهرها الجميل ، أما باطن الحقيقة الذي يحتوي السر المحزن فهذا يعرفه من يفهم لغة الطبيعة ، وما لغتها إلا أفعالها .


أيها القمر !أيها القمر !
ليس كل شيء أقوى من الحق ، ولكن الشريعة في يد الظالم تجعل الباطل أقوى منه ، وليس شيء أعنف من البغض ، ولكن الجمال الذي يتولاه اصطلاح الناس يجعل الحب أقسى منه .



هذه كلمات اهديكي اياها فدوى للاديب صادق الرافعي

تحياتي لك سيدتي

فدوى يومة
23-02-2010, 08:15 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العزيزة ماسة
احيانا يخدلنا الاسف ايتها العزيزة كما تفعل بنا الذاكرة
غير ان العودة للخلف تجرنا للتذكر
ممتنة لتواجدك الساحر كانت
وشكراا من القلب
لهذا التواصل الفكري
تقديري لك

فدوى يومة
23-02-2010, 08:30 PM
حقيبة سفر...
الوطن حقيبة
وماذا أعرف عن حقيبة السفر سوى كمية الوجع المنقول فيها
تغادر التراب الأول/الوطن
للتراب الثاني/الوطن أيضا
أيصح أن يكون لنا وطنان!!
أيصح أن يكون لنا بيتان!!
أبوان!!
صديقتان!!
لا يختلفون حول مقدار الحب الذي نكنه لهم
بالرغم من الغصة التي تسكننا حين نحمل حقيبتنا كي ننتقل من طرف لطرف أخر..
ماذا اعرف عن حقيبة السفر سوى اقتناء قطع حلوى/ مالحة
تبيح لنفسها الذوبان في أقداح أحلامنا
لتطرد طعم المرارة العالق بالحلق
نشربها دمعاً نستنزفه من حدائق البعد

لـه(ـا) عند السفر

ربيحة الرفاعي
23-02-2010, 08:34 PM
الأديبة فدوى يومة
مبهورة اتنقل بين أكمة وأكمة يرسمها بديع انهمارك
أحاول لملمة أنفاسي لأشهق من جديد
مميز قلمك كما أنت
دام نبض حرفك ورديا برغم الوجع

ربيحة الرفاعي
23-02-2010, 08:36 PM
هل لنا أن نطلب تثبيت هذا الهطول البديع

فدوى يومة
23-02-2010, 08:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماسة العزيزة الجارة " فاطمة" ستبقى مطبوعة دوما في الذاكرة
فقد علمتنا مند الصغر ان الحياء واجب لهذا كانت دوما تدافع عن الشجرة كي لا تفضح بعضنا البعض امام الاخرين حين كتابة أسماءنا عليها
افتقدها اليوم كثيرا..
ليت الصغار لم يكبروا أيتها العزيزة فهذا الغبن السينمائي يورثنا قبحاً /وعريا في الأخلاق
و لهذا افتقدها اكثر
سعيدة وربي بك ايتها العزيزة
واتمناك دوما بالقرب

فدوى يومة
23-02-2010, 08:48 PM
على معصمي ساعة...

عدت لحينا القديم أقبل وجه جارتي "فاطمة"
امسك سلمى من يدها كي تطبع على خدي قبلة
امسح الغبن عن عيوني
واطرد الملل من قائمة انتظار طويل
أعصر الليمون في كاسي واشربه قبل النوم
أتحدث كثيراً
التقط الأشياء وكأنني لن أراها من جديد
أتنزه في حديقة منزلنا حافية القدمين
اغسل وجه جدي بـماء المطر
يسمعني حكايات عن بيته القديم
والوطن
عن جبال الريف
"عبد الكريم الخطابي"
وأيام الرصاص..
اصغر أمامه
كلما أردت أن أحدثه عن أشياء تخصني
فلست املك غير قلم الرصاص والورق
ازرع فيه وجوه من رحلوا التقط لهم صوراً خرساء أتحدث إليهم عند المساء..
أعيد بهم عقارب الساعة للخلف وعند التطابق انطق بأمنية
.

فدوى يومة
24-02-2010, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عبد الرحمن..
ممتنة لتواجدك وحضورك البهي كانتَ
دمت بخير أيها الفاضل وسعادة
تحياتي لك

فدوى يومة
24-02-2010, 08:45 PM
ملامح محترقة ..
تتجمل الصحراء بالسراب حين يبعد البحر عنها
وأتجمل بالسراب حين ابتعد عنك،
أنت أيها الساكن بأعماقي كوشم عالق بالجسد،
يشبه العدم في كل شيء،
في مرارة القول وانسياب الذكرى
كوشاح مغزول بجدائل النساء،
كذب من قال: ان النساء يجدن غزل صوف الخيانة، وإشعال قلوب الرجال .
فقلوبهن احترقت بمنافض سجائرهم ،
وما زال كل رجل يحمل بين شفتيه سيجارة،
وامرأة مرمية في قعر منفضته لا يراها،
يرمي برمادها على الطرقات،
وقد ويمررها لأخر ليكمل احتراقها.

فدوى يومة
24-02-2010, 08:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموقرة رنيم
سعيدة وربي بك ايتها العزيزة
وبهذا التتبع
ممتنة لك
دمت بخير وسعادة
محبتي

فدوى يومة
24-02-2010, 08:52 PM
ساعي البعد..
متى سيأتي أصحاب الجوازات الحمراء/الخضراء من بلاد المهجر
فقد عانق البعد ارتحال كل المواسم
ارتدى لباس العيد في شوق للعيد ..
ومضى يغتصب طهر الصباح ليعانق الليل
ولم ينجب الصباح عيداً أخر ..وأصبح العقم علتنا ..فمتى سيأتي طيفك لحماً ودماً ..
لأخبره أنني امرأة تعودت أن تتناسى الفرح بسرعة ..
فانا اشتعل كعود الثقاب
أموت بين يدي ألاف المرات وأعانق موتي على يد السائلين الآلف المرات ..
وهل ينفع عد عدد الطعنات على صدر مات من أول طعنة !!
متى سيأتي أصحاب الجوازات الحمراء/الخضراء
لينتقل الفرح من قاعة الانتظار
فقد مل الجلوس في ركنه المنسي
مل السؤال وكتابة رسائل البعد ..
فهل ستعانق عودتك عيون الغياب قريبا كما أخبرني ساعي البعد في رسالتك الأخيرة ...

هشام عزاس
25-02-2010, 02:56 AM
المورقـة / فدوى يومة

هطول جميل و رذاذ كلمات معبرة تختلط بتراب طنجة ، فيعبق المكان برائحة عجيبة . رغم الصور التي تصف الواقع بمرارته ، و رغم صور مشهدية مؤلمة تارة و مبهجة تارة أخرى .

حرفك جميل يا فدوى و تملكين حسا دراميا رائعا ، و نصيحتي لكِ كمتابع أن تخوضي تجربة الكتابة الروائية فهي تليق بك ، و بأسلوبك و بقدرتك الكتابية .

استمتعت جدا بهذه الجولة

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

بتول الدليمي
25-02-2010, 06:18 PM
يــقــولــون
الــــســــكــــوت
فــــي
حـــــــــــــــرم
الــجـــمــــــال
جــــــــمــــال

لذا سألتزم الهدوء بقراءة المتأني المتأمل للجمال

واقولها بخطف لمح البصر وثقل الجبال

لله درك يافدوى

فدوى يومة
25-02-2010, 09:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زهراء العزيزة...
ولأنك رائعة رأيتها بعينيك كذلك
حفظك ربي أيتها العزيزة
وسأكون سعيدة جدا بتتبعك
فكوني بالقرب
محبتي لك والتحية

فدوى يومة
25-02-2010, 09:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أماني العزيزة
صدقت فكل ما لم نعشه نتقوقع في مساحاته ولا نستطيع ان نبتعد عنه فنعود من جديد إليه علنا نجرب فرحتنا الأولى به..
وقد نكبر لكننا أبداً لا نعود صغاراً من جديد
تبقى هناك اشياء تعيدنا فقط للتذكر
شكرا لتواجدك وصفاء روحك
محبتي وامتناني لك
سعيدة بتتبعك

فدوى يومة
25-02-2010, 09:25 PM
تشبهني أحيانا....


أريد أن أكون أخرى تستيقظ صباحا والأشياء غير الأشياء ...
/أن/[/size]

تغادر مرارة قهوتي السوداء حلقي بملعقة سكر زائد دون خوف..
يطول الطريق لبيتنا ...
أغير من لحن الأغنية العالقة بذاكرتي
"عل المفرق "
ادش كان في ناس عل المفرق تنطر ناس وتشتي الدنيا ويحمل شمسي وأنا بأيام الصحو محد نطرني...
تصبح للوجوه ملامح باسمة ..
يكون لصديقتي نسب ..
أسير بين الناس وكأنني اعرفهم...
أبادلهن التحية حين يعجزون عن معرفتي ..
اضحك ولو لمرة واحدة دون القول "الله يخرج هاد الضحك بخير "
اخبر بائع السجائر انه سيحرق يوما ..
اغير عاداتي
ابتسم حين الضحك واضحك حين البكاء
ان أصدقني حين انظر لمرآتي وأقول أنني أشبهني أحيانا فانا لا أشبهني في شيء.

أماني عواد
25-02-2010, 09:46 PM
فنجان قهوة ...
قرأتني العرافة في فنجان قهوة سوداء...
أخبرتني أنني بعد اختفاء الشمس في ضلع القمر سيكون لي جنتان !!
أخبرتني ان الطريق في فنجاني طويل..
وان جنتي تسكنها أخرى قبلي..
وقلبي مزين بعروش الريحان ..
ونخلة تعانق ظلي ..
سألتها أهي..
قاطعتني في همس مخيف وحقيبة سفر..
وورق مبلل بدمع..
وليل طويل..
ورجل اسمه يبدأ بح
رف ...
كفت عن محاولة النبش في القبور الثمانية والعشرين لأنها لم تحضن أسماءهم بعد ..
زاغ بصرها عن الفنجان فقالت:
عرس وطرحة سوداء..
سألتها بتعجب أما زلت تتحدثين عن الجنتان !!



صمت في محراب الم

محمد ذيب سليمان
25-02-2010, 10:30 PM
[size="6"][align=center]لله درك ما أجمل ما تكتبين
وما أعمق ما ترمين اليه
ولكن الوجع منغرس في نصوصك
وما أرى من علاقة بين نفسيتك وما تكتبين
أراك طبيبا نفسيا يمازج المرضى
ويغوص في أعماق النفس
كتاباتك تشدني.. تستهويني
حتى أنني أصبحت أبحث عن أسمك بين الكتاب
[color="bl

فدوى يومة
28-02-2010, 05:17 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العزيزة ماسة
كل فرح مقرون بحزن ايتها العزيزة
ان تكون الطرحة بيضاء اللون لا تعني ان تكون العروس سعيدة بعرسها اجدني دوما افكر هل الفرح هو ما يراه الاخرين فينا
هل اللون مقياس للسعادة
وهل وهل ..
لست اذري اجدني لا استطيع المعرفة في ظل كل ما يحدث من امور
نعم ايتها العزيزة تصبح الجنة جحيما حين لا نكون نحن اصحابها
او حتى عندما نفقد القدرة على جعلها ملكنا لنا نحن فقط
ساستمر بك والجميع
كوني بخير ماسة
محبتي لك

فدوى يومة
28-02-2010, 05:42 PM
سنشيخ معاً...
ابتسامتنا كانت كذبة
بكائنا كان كذبة
ووعودنا قد قيل أيضاً أنها كانت كذبة
عندما نمضي
وتقابل عيوننا عيون بعض بالصدفة
وأدعي أنني لا أعرف
وتدعي أنك لا تعرف
وفي جهلنا نعرف أن ما كنا نعرفه لم يكن كذبة
وتنتهي أشياء
وتبدأ أشياء أخر
و..نستمر

فدوى يومة
28-02-2010, 06:15 PM
أشياء تحدث باستمرار....

شيطان الكتابة عندي متوهم جداً فهو يباغتني في ساعة خلوتي
يزرع فيَ أشياء كثيرة..
أفكار لا اعرف صحتها من خطئها..
يمطر حقلي بزرع يابس واخضر ..
يزورني كثيرا حين لا احتاج له..
كزيارته المتكررة لي في حديثي مع الآخرين..
أو أثناء سيري في طريق عام...
أو ساعة الانتظار ...
حتى انه يزورني عندما أراقب القمر ليلاً
وأحيانا يزورني عند النوم ...
اخبرني أبي أن أتلو المعودتين قبل النوم
فخفت أن يختفي شيطان كتابتي وتصبح أوراقي بيضاء ...

فدوى يومة
28-02-2010, 06:40 PM
يقين..
عندما كنت أصغر كنت أتساءل لماذا لم يخلقني الله بجدائل صفراء ؟
ولماذا لا توجد غمازة بوجنتي تفضحني حين الضحك ..؟
ولماذا عيناي لا تشبهان الربيع في لونه؟
لكنني حين أصبحت اكبر أيقنت أن جدائل الصيف تشبه جدائل الليل الحالك فقد أخبرتني جدتي قبل موتها الثاني
ان ما يميزني كان قلبي ..
سألتها عنه
قالت: ابيض مثل الثلج..
لو تدري جدتي اليوم أن الثلج ذاب في قلبي لاستيقظت من موتها وعاتبتني ..

فدوى يومة
01-03-2010, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير ثائر..
الجمال في تواجدك بين ربوع حرفي ايها القدير
اسعدتني وربي فشكراُ لك
دمت بهكذا تواجد
تحياتي لك والتحية

فدوى يومة
01-03-2010, 06:57 PM
ماذا تريد أيها الغريق غير الحياة..

لا شيء قادر على تهجير قبائل انتكاسي
لمدن انتصارك
لا جيش عرمرم
ولا مكاتيب السلام
ولا القمم الشتوية/الصيفية
في بلاط البعد سأنشر غسيل يتمي
أطأطئ رأس حزني الكظيم
وأرفع منديلي الأبيض
بحروف اسمك عليه
وأعلن أنني منهزمة
بنبل..
كمحارب مكسور
ستشهد السماء ولادته كطوفان لا يحده سد

فدوى يومة
01-03-2010, 07:02 PM
لو أنني أستطيع الكلام أكثر..

كل نحل يعرف مصيره بعد اللسعة الأولى
ويستمر..لـ
ينتهي على خريطة الموت ميلاده
كطفلة تبيع رغيف الحزن
لـ شحاذ الوجع
كي تشتري حذاءاً أحمر
تهديه لأمير النسيان
والنسيان على أسوار مدينتنا يفترش عباءته
تلبسها النساء عند المساء
يشيخون فوق سماء أيلول الغائمة
في انتظار ميلاد فرحة أجهضتها أخرى
لم تصدق أن كل حزن لا يُوَلِدُ البكاء
ولا كل فرح يُوَلِدُ ابتسامة

فدوى يومة
01-03-2010, 07:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عبدالله المحمدي
وما بيننا وبين القمر أشياء تقال
ويبقى الاختلاف في المسميات قائما مادام في القلب نبض
وما أجملها من هدية أيها القدير أشكرك عليها
أسعدك ربي
تحياتي وامتناني

فدوى يومة
01-03-2010, 07:31 PM
عروس الربيع التاسع..

شرف القبيلة تحمله طفلة
تختبئ في عيون الشمس
حافية القدمين
والشمس تنتظر القمر
والقمر عيونه على أخرى
والقبيلة تسن الخناجر
في فرح بليلة الدمٌ
لطخ الوحل ثياب فرحتها
أحرقوا أشيئها الطفولية
وظلت تردد
يا نار كوني برداًً وسلاماً
كوني برداًً وسلاماً
فاحترقت كذميتها الخشبية
وألقت بسنواتها التسع
وسط قمامة الصبا
الموبوءة بالتيه والخذلان

فدوى يومة
01-03-2010, 07:44 PM
ذاكرة وطن مغبون...

أبحث عن حكايتنا بين خرابات الرحيل
وجحور التشطيب
امتطي ريح التمني
أسافر غيماً مثقلا بالرجاء
أفتش بين أوراق الصيف عن سحاب الشتاء الساكن
في مخيمات النسيان
تقودني سفينة حظي لأرخبيل ذاكرة
تسكنها عناكب الوعود المهجورة
بيوتاً مغزولة من حرقة الدمع
تقطر صيفاً
كلما همت بترميم شِِبَاكِهَا
وَجَدَتْ أصابع العمر قد قضمتها أنياب السنون العجاف المتعاقبة
ولم يبقى في العمر غير بقية
من ياء التمني
المتهالكة من ديار الرجاء
تنشد ترنيمة شديدة الملوحة
أحتسيها كأمنية باردة
أدق بها على أبواب البقاء
مسامير اسمي
وبقايا خريطة بلدة قديمة

أماني عواد
01-03-2010, 09:44 PM
رائعة الحرف فدوى يومة


القلب مادة قابلة للاشتعال، والرجل كبريت ،والأنثى مادة قابلة لإعادة التدوير بعد كل احتراق..


امام هذا المعنى المدهش بكل ابعاده العادلة والجائرة انحني اعجابا وتقديرا واصمت انبهارا

عميقة انت حدا لا يطاله غوص

فاطمه عبد القادر
02-03-2010, 12:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فدوى يومة
كلماتك رغم حنانها تقطر أحزانا ,,ويتما,, وتبكي بمرارة
اذرفي يا عزيزتي كل دموعك المرة واغسلي بها ما علق بالقلوب من أدران الحياة وجبروتها
فليس هناك مثل مرارة الدموع قادرة على الغسل المتواصل
سعدت بالمرور في حدائقك الماطرة الرطبة الندية
وسعدت بالإستماع لعصافير فؤادك وهي تغني أهازيج النار
سأتابعك دائما
كوني بخير
ماسة

ثامر المحمدى
02-03-2010, 12:52 PM
بلا نفاق ولا مجاملة ولا كلام كثير
أنت مبدعة

فدوى يومة
03-03-2010, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القديرة ربيحة
أصغر أمام جمال حضورك ايتها الرائعة..
من اعماق القلب أشكرك
محبتي لك والتحية

فدوى يومة
03-03-2010, 05:56 PM
يدي على قلبي...


أيها المساء المشنوق على أعمدة النسيان
إن لي ربً
يحيني حين الممات

فدوى يومة
03-03-2010, 06:03 PM
العصافير لا تحلق في السماء ..

لم يعد الوطن كما كان قفص صغير بداخله عصفور يغني
أصبح اليوم ممتلئ بعصافير كثير
فقدت أجنحتها سهوا على يد صياد يجيد قتل الفرح
وأصبحت البنادق محشوة برصاص يقبل القسمة على اثنين .يجيد احتراف الموت..
يسرق من جيوب العابرين محصولها دون سؤال ..
يغطي وجهه بطرحة تفضح ملامح وجهه لكننا نخشى الكلام..
أصبحنا ندعي الفرح قهراً ..
والموت أصبح يطارد الموت كما تطارد العجائز الصغار ..
في الصلاة ما عاد هناك متسع للدعاء ..
فكل شيء تغير ...
لم يعد العدل يلبس ردائه
تخلى عنه لأجل حفنة من مال ..
وتخلى الشاهد عن ذاكرته لأجل حاضر قيل انه سيعوضه عن فداحة الماضي ..
غير انه لم يفعل ..
أصبحنا نصلي الخوف جماعة
وندعو أن تنزل من السماء لعنة
ورؤوسنا في الجيوب نخشى ان تصيبنا اللعنة قبلهم ..

فدوى يومة
03-03-2010, 06:10 PM
النوافذ المغلقة..
أسابق الريح واجثوا على قدمي في صحراء فكري الممتد بغير نهاية..
الأقدار تتساقط كحبات المطر على نافذتي المطلة على الفراغ...
يقال أن خلف نافذتي أشياء جميلة تحدث !!
لكنني لا أصدقهم
يخبرني أبي أن للفرح ميعاد مؤجل..
وتخبرني أمي أن كل شيء بيدي
أقول كيف !!
وعند رحيلنا الأول لم أكن أذكر ملامح الجيران بعد
قبلتني إحداهن على خدي وقالت سيكون كل شيء بخير
فهل كان !!
وبرغم كل شيء حاولت ان احتفظ بقبلتها على خدي
غير ان خدي أصبح يقبل بغير القبل..
وَتَنَاسَيْتُ
عندما ماتت الجدة
أخبروني
أن الشتاء سيطردها من بيتها الطيني وستعود
فهل عادة !!
وَتَنَاسَيْتُ
وعندما طعنتني صديقتي مريم في الصدر في موعدنا
قبل وداعنا الأخير
قلت لعلها نست
وَتَنَاسَيْتُ
لأنني خفت أن أسير بمحاذاة الحقيقة فتضمني
فهل ينفعني النسيان ساعتها في شيء..
و تعلمت أن اركن نسياني بجانب كرسيَ دوما
حتى أعود له كلما قنطت مني
دفاتري /أقلامي..
وتعودت عند كل نسيان أن أسابق حبات المطر لأمسح تساقط جسدها على شباك نافذتي ..
فخلف نافذتي أشياء سيئة تحدث..

فدوى يومة
10-03-2010, 04:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير هشام
اشكر تواجدك ايها القدير فهو يسعدني دوما ويشعرني بالفرح
اما عن نصيحتك ساعمل بها إن شاء ربي واتمنى انني استطيع ذلك دون توقف
اسعدت بتواجدك العذب وكلامك
فشكرا لك من القلب
تحياتي لك وامتناني

فدوى يومة
10-03-2010, 05:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القديرة بتول الدليمي
الجمال في تواجدك بين السطور ايتها العزيزة
الله المستعان...
شكرا لك ايتها العزيزة
كوني بالجوار دوما
امتناني الكبير لك
والتحية

فدوى يومة
10-03-2010, 05:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقتي اماني..
كم من ألم يدعونا للصمت
كوني بخير وسعادة

فدوى يومة
10-03-2010, 05:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير محمد
شكرا لك ايها الاخ العزيز..
وما الوجع سوى تقمص منا لصور الحياة التي توجعنا وتفرحنا كل منا يختار منها ما يطيب له اخي لعلي اخترت الوجع فيها كي اهرب من وجعها
شرف لي ان تبحث عن اسمي وان تقرأ لي اخي العزيز اتمنى انني استحق ذلك..
دمت مشرقاً
تحياتي لك وتقديري

فدوى يومة
10-03-2010, 05:28 PM
ذاكرة وطن مغبون...

أبحث عن حكايتنا بين خرابات الرحيل وجحور التشطيب..
أمتطي ريح التمني...
أسافر غيماً مثقلا بالرجاء ...
أفتش بين أوراق الشتاء عن سحاب الصيف الساكن في مخيمات النسيان..
تقودني سفينة حظي لأرخبيل ذاكرة مهجورة
تسكنها عناكب الغياب
بيوتاً منسوجة من حرقة الدمع
تقطر صيف شتاء
كلما همت بترميم شباكها وجدت أصابع العمر قد قضمتها أنياب السنون العجاف المتعاقبة
ولم يبقى في العمر غير بقية
من ياء التمني المتهالك من ديار الرجاء
تنشد ترنيمة شديدة الملوحة أحتسيها كأمنية باردة
أدق بها على أبواب البقاء
مسامير اسمي وبقايا خريطة بلدة قديمة

فدوى يومة
10-03-2010, 05:41 PM
مواسم الانتهاء..

أضحى الكلام سهماً يمزق ستار الحياء بلا خجل
أتقيء أمعاء قلبي ونصفي مختبئ في نصفي
أقضم أصابع الغبن كطفلة الرابعة
أموت افتراضياً كأن لم أكن
تعانق عروبتي
نعي مكتوب على ورق أصفر
نحتته أنياب حبر جاف
أزهقت قطرات المداد أخر أنفاسه
على أرض كانت حبلى بجنين التقاليد
ساهم في إجهاضه أطباء كثر
"الحرية"
"التقدم"
"التفتح"
" Open Mained "
" Cool"
فمات الجنين
وبقي الغبن مغروساً فينا كأشواك تكبر عند كل خريف
طالت لعنتها خزائن جلدنا المالح
واسمنا المنسي
ووطننا المتحول تتبعه اللعنات
والبعض يطارد البعض والكل يبحث عن صحة الهوية والنسب
ووجوه في الظلام تظهر وتختفي
حقيقتها
ذئاب نهشت بطن فرحتنا الأولى وخجلنا المجهض قبل الولادة

فدوى يومة
10-03-2010, 05:45 PM
استيقظت غد ..
استيقظت غد وفي قلبي أغنية
لحنها عالق بمزمار الوجع يرقص على جرحنا ويدندن
ان زد الجرح أكثر
فمازال في الوطن بعض من مساحات الفراغ تحتاج لحصار
ونوح أبحر بسفينته للبعيد
والطوفان من بعده
لا فرار
والأمل افترش الظلام
ونام كشيخ قانط من يد الموت تتبعه
ومازلنا نتعلق بنسائم الله
أن أمطرهم بحجارة من سجيل
ليختفون تحت الأرض
فوقها
لا فرق
فخيبتنا لم تعد تحصيها أرقام الجبر ولا سجنتها قضبان هندستنا
المفتعلة سطورا متوازية
لا تقبل الالتقاء

فاطمه عبد القادر
10-03-2010, 06:12 PM
عزيزتي فدوى
قرأت كتاباتك الأخيرة على عجل وجدتها دافئة
لكني سأعود لأقرأها بتمهل
إنشاء الله
ماسة

فاطمه عبد القادر
11-03-2010, 04:59 PM
العصافير لا تحلق في السماء ..

لم يعد الوطن كما كان قفص صغير بداخله عصفور يغني
أصبح اليوم ممتلئ بعصافير كثير
فقدت أجنحتها سهوا على يد صياد يجيد قتل الفرح
وأصبحت البنادق محشوة برصاص يقبل القسمة على اثنين .يجيد احتراف الموت..
يسرق من جيوب العابرين محصولها دون سؤال ..
يغطي وجهه بطرحة تفضح ملامح وجهه لكننا نخشى الكلام..
أصبحنا ندعي الفرح قهراً ..
والموت أصبح يطارد الموت كما تطارد العجائز الصغار ..
في الصلاة ما عاد هناك متسع للدعاء ..
فكل شيء تغير ...
لم يعد العدل يلبس ردائه
تخلى عنه لأجل حفنة من مال ..
وتخلى الشاهد عن ذاكرته لأجل حاضر قيل انه سيعوضه عن فداحة الماضي ..
غير انه لم يفعل ..
أصبحنا نصلي الخوف جماعة
وندعو أن تنزل من السماء لعنة
ورؤوسنا في الجيوب نخشى ان تصيبنا اللعنة قبلهم ..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك فدوى هذة مرآة تعكس الواقع الذي استعصى على الفهم وحل المشاكل ..لذا ما علينا إلا أن نعكس المشكلة,, لأن تشخيص المرض هو الخطوة الأولى للعلاج
عله خيرا
أسلوب جميل ,,, تعابير متمكنة,,, وهدف نبيل
بارك الله بك أيتها العزيزة فدوى
ماسة

فاطمه عبد القادر
11-03-2010, 05:08 PM
النوافذ المغلقة..
أسابق الريح واجثوا على قدمي في صحراء فكري الممتد بغير نهاية..
الأقدار تتساقط كحبات المطر على نافذتي المطلة على الفراغ...
يقال أن خلف نافذتي أشياء جميلة تحدث !!
لكنني لا أصدقهم
يخبرني أبي أن للفرح ميعاد مؤجل..
وتخبرني أمي أن كل شيء بيدي
أقول كيف !!
وعند رحيلنا الأول لم أكن أذكر ملامح الجيران بعد
قبلتني إحداهن على خدي وقالت سيكون كل شيء بخير
فهل كان !!
وبرغم كل شيء حاولت ان احتفظ بقبلتها على خدي
غير ان خدي أصبح يقبل بغير القبل..
وَتَنَاسَيْتُ
عندما ماتت الجدة
أخبروني
أن الشتاء سيطردها من بيتها الطيني وستعود
فهل عادة !!
وَتَنَاسَيْتُ
وعندما طعنتني صديقتي مريم في الصدر في موعدنا
قبل وداعنا الأخير
قلت لعلها نست
وَتَنَاسَيْتُ
لأنني خفت أن أسير بمحاذاة الحقيقة فتضمني
فهل ينفعني النسيان ساعتها في شيء..
و تعلمت أن اركن نسياني بجانب كرسيَ دوما
حتى أعود له كلما قنطت مني
دفاتري /أقلامي..
وتعودت عند كل نسيان أن أسابق حبات المطر لأمسح تساقط جسدها على شباك نافذتي ..
فخلف نافذتي أشياء سيئة تحدث..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرد دافئ فعلا يا فدوى
سباق الريح ,,,أجثو على ركبتي في صحراء الفراغ
الأقدار المتساقطة على زجاج النافذة مثل حبات المطر
الذكريات المؤلمة
كل هذه اللوحة تنسجم انسجاما متآلفا ورائعا
ولكن لماذا اليأس ؟؟كما تحدث الأشياء السيئة خارج النافذة ,,تحدث بلا شك أشياء فاضلة
الحياة لا تخلو,,, وإن خلت انتهت
شكرا فدوى
رائعة
ماسة

فاطمه عبد القادر
11-03-2010, 05:16 PM
ذاكرة وطن مغبون...

أبحث عن حكايتنا بين خرابات الرحيل وجحور التشطيب..
أمتطي ريح التمني...
أسافر غيماً مثقلا بالرجاء ...
أفتش بين أوراق الشتاء عن سحاب الصيف الساكن في مخيمات النسيان..
تقودني سفينة حظي لأرخبيل ذاكرة مهجورة
تسكنها عناكب الغياب
بيوتاً منسوجة من حرقة الدمع
تقطر صيف شتاء
كلما همت بترميم شباكها وجدت أصابع العمر قد قضمتها أنياب السنون العجاف المتعاقبة
ولم يبقى في العمر غير بقية
من ياء التمني المتهالك من ديار الرجاء
تنشد ترنيمة شديدة الملوحة أحتسيها كأمنية باردة
أدق بها على أبواب البقاء
مسامير اسمي وبقايا خريطة بلدة قديمة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا لعذابات هذا العمر ,,,يا للرحيل الذي ما عرف بعد أي مرسى
يا للذكريات التي تتعفن ,,ومع ذلك تظل ملتصقة بالذاكرة
تطفو مرة بعد مرة على السطح لتفتح جراحات ماتت
الأمر لله من قبل ومن بعد
فدوى ,,,أبدعت يا صديقتي العزيزة
شكرا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
11-03-2010, 05:31 PM
مواسم الانتهاء..

أضحى الكلام سهماً يمزق ستار الحياء بلا خجل
أتقيء أمعاء قلبي ونصفي مختبئ في نصفي
أقضم أصابع الغبن كطفلة الرابعة
أموت افتراضياً كأن لم أكن
تعانق عروبتي
نعي مكتوب على ورق أصفر
نحتته أنياب حبر جاف
أزهقت قطرات المداد أخر أنفاسه
على أرض كانت حبلى بجنين التقاليد
ساهم في إجهاضه أطباء كثر
"الحرية"
"التقدم"
"التفتح"
" open mained "
" cool"
فمات الجنين
وبقي الغبن مغروساً فينا كأشواك تكبر عند كل خريف
طالت لعنتها خزائن جلدنا المالح
واسمنا المنسي
ووطننا المتحول تتبعه اللعنات
والبعض يطارد البعض والكل يبحث عن صحة الهوية والنسب
ووجوه في الظلام تظهر وتختفي
حقيقتها
ذئاب نهشت بطن فرحتنا الأولى وخجلنا المجهض قبل الولادة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تقوم الكاتبة بتضفير شعر الوطن الطويل الذي يدخل فيه شعرها الخاص الطويل بلا ريب ,,وهكذا دائما ,,لا يفصل المرؤ بين شعره الخاص وشعر الوطن وناسه ,وفدوى الآن تقوم بجدل هذا الشعر ببعضه ولا تخرج إلا بظفيرة طويلة ,,,طويلة جدا ,,ولكنها سوداء,, مخفورة بالحزن
شكرا لك فدوى
رائعة
ماسة

أدهم بن فارس
12-03-2010, 05:53 PM
هذة مواسم سيدتى أشد من حر الصيف وبرد الشتاء
ولكن الفرق أن فى الصيف والشتاء نحتاج الى مظلمة تقينا من حر الصيف ومطر الشتاء
ألا هنا لا نحتاج لانها تلامس القلب بصدق بوحك الصريح
تحياتى
متابع بشغف

د. سمير العمري
19-02-2011, 11:31 AM
نصوص راقية الحس مميزة الحرف معبرة الطرح.

أشكر لك ما قرأت.

دمت بخير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي