د محمد عاصي
23-02-2010, 09:09 PM
خير النسائم
(من وحي مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم)
:::
شعر: د. محمد عاصي
:::
خيرُ النسائمِ في الوجود نسيمُ = يسري بحب رائقٍ ويقيمُ
ينمو بعشقٍ في الشَغاف أريجُه = عَبِقا؛ به قلبُ الحياةِ يهيمُ
حُبًّا بمن مَلَكَ المكارم والنهى = إن المكارم حازهنَّ كريمُ
زان البريةَ هديُه وسُمُوُّه = خيرُ الأنام مبشرٌ وحليمُ
وبركب مولده تألق نورُه = فأُزيح عنَّا ظلمةٌ وغيومُ
مرحى بيومٍ هلَّ فيه بأرضنا = نورُ النبوةِ يرتديه فطيمُ
*=*
يا خير من دان الوجودُ بفضله = ومن السماء أعزه التكريمُ
ذا قولُ ربِّ العرشِ... ماذا بعده؟! = ماذا يُسَطِّرُ ناظمٌ وكليمُ ؟!
أنت الذي ملأ الحياةَ طهارةً = وكذا المنزهُ في الورى المعصومُ
وبك المعايب قد توارى طيفُها = والشركُ ولَّى ، بل وذُلّ رجيمُ
وأزلت جهلا من عقولٍ هدَّها = وبك ارتقت للعالمين فهومُ
أنت السماحةُ في أجلِّ سِماتها = وإذا ملكتَ فأنت جَدُّ رحيمُ
والنفس أعظم ما يكون نقاؤها = والطهرُ بادٍ والفؤادُ سليمُ
والجودُ بين يديك يُعْرَفُ قدرُه = والخيرُ منها دافقٌ وعَميمُ
أمَّا الصفاءُ برغم كل بهائه = فبجنب صَفْوك مُجْهدٌ وسقيمُ
والنورُ يأخذ من مُحيَّاك الضِّيا = والخُلْق يخطب وُدَّكم ويرومُ
كل الشموس بجنب نورك أظلمت = والهَدْي منها كالدجى معدومُ
*=*
لمكارم الأخلاق جاء متمِّمًا = أكرم بخُلْقٍ زانه التعظيمُ
هلا سألت خصومَه عن خُلْقِهِ ؟ = كيف الأمانةُ والحديثُ قويمُ؟
كيف القياصر والملوك وقد رأوا = أن الخطاب مُحدَّدٌ وحكيمُ ؟
*=*
يا ليلة الإسراءِ طِبْت وخُلِّدت = آياتك الكبرى؛ فهنَّ نعيمُ
قد جئت بالعِبرِ العِظامِ كرامةً = مهما تنكَّر مُغرِضٌ ولئيمُ
وأتيت تسريةً لقلبٍ صابرٍ = قد أجهدته نوازلٌ وهُمومُ
في ليلكِ الهاني سَعِدتِ بأحمدٍ = لما سرى والروحُ معْه نديمُ
وكذا السماءُ تعطرت وتزينت = وكواكبٌ فرحى، كذاك نجومُ
والركبُ يخترق السموات العُلى = سبحان ربي قادرٌ قيومُ
*=*
والمعجزاتُ خوارقٌ لا تنتهي = والذكرُ باقٍ والحديثُ يدومُ
فالعنكبوت بضعفها شادت له = سدًا منيعا ما وعاه خصومُ
يا يوم بدرٍ قُم وذكِّر قومَنا = كيف الملائكُ في الفضاء تحومُ ؟
واذكر لهم كيف النبوءةُ حُقِّقتْ = والحقُ يحصد باطلا ويسُومُ
والكِبْرُ يُردي ذا الجهالةِ دائما = أنَّى يفوق المؤمنين غشومُ ؟
والمشركون تبعْثرت أشلاؤهم = والنارُ مثوىً والغِذا زقومُ
والمسلمون قلوبُهم قد سُيِّجت = حول الرسولِ فلا يراه غريمُ
*=*
الله أكبر قد أعزَّ حبيبه = والحقُ أبلجُ والضلالُ بهيمُ
ذُلَّ العُتاةُ بفتح مكةَ ويحهم = حلَّ الصَّغَارُ عليهمُ ووجومُ
يتسوَّلون العفوَ ممن ناله = من جهلهم ، وفِعالُهم تسليمُ
فإذاهُ يعفو حانيًا في رقةٍ = وإذا التآلف في القلوب يقيمُ
وإذا الضعافُ به تعاظم شأنُهم = منهم تغار فراقدٌ ونجومُ
*=*
صلوا عليه وسلموا يا إخوتي = ما دام ذكرٌ أو بقى تسليمُ
ولآله الغرِّ الكرامِ وصحبه = حبٌ بملء قلوبنا معلـومُ
(من وحي مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم)
:::
شعر: د. محمد عاصي
:::
خيرُ النسائمِ في الوجود نسيمُ = يسري بحب رائقٍ ويقيمُ
ينمو بعشقٍ في الشَغاف أريجُه = عَبِقا؛ به قلبُ الحياةِ يهيمُ
حُبًّا بمن مَلَكَ المكارم والنهى = إن المكارم حازهنَّ كريمُ
زان البريةَ هديُه وسُمُوُّه = خيرُ الأنام مبشرٌ وحليمُ
وبركب مولده تألق نورُه = فأُزيح عنَّا ظلمةٌ وغيومُ
مرحى بيومٍ هلَّ فيه بأرضنا = نورُ النبوةِ يرتديه فطيمُ
*=*
يا خير من دان الوجودُ بفضله = ومن السماء أعزه التكريمُ
ذا قولُ ربِّ العرشِ... ماذا بعده؟! = ماذا يُسَطِّرُ ناظمٌ وكليمُ ؟!
أنت الذي ملأ الحياةَ طهارةً = وكذا المنزهُ في الورى المعصومُ
وبك المعايب قد توارى طيفُها = والشركُ ولَّى ، بل وذُلّ رجيمُ
وأزلت جهلا من عقولٍ هدَّها = وبك ارتقت للعالمين فهومُ
أنت السماحةُ في أجلِّ سِماتها = وإذا ملكتَ فأنت جَدُّ رحيمُ
والنفس أعظم ما يكون نقاؤها = والطهرُ بادٍ والفؤادُ سليمُ
والجودُ بين يديك يُعْرَفُ قدرُه = والخيرُ منها دافقٌ وعَميمُ
أمَّا الصفاءُ برغم كل بهائه = فبجنب صَفْوك مُجْهدٌ وسقيمُ
والنورُ يأخذ من مُحيَّاك الضِّيا = والخُلْق يخطب وُدَّكم ويرومُ
كل الشموس بجنب نورك أظلمت = والهَدْي منها كالدجى معدومُ
*=*
لمكارم الأخلاق جاء متمِّمًا = أكرم بخُلْقٍ زانه التعظيمُ
هلا سألت خصومَه عن خُلْقِهِ ؟ = كيف الأمانةُ والحديثُ قويمُ؟
كيف القياصر والملوك وقد رأوا = أن الخطاب مُحدَّدٌ وحكيمُ ؟
*=*
يا ليلة الإسراءِ طِبْت وخُلِّدت = آياتك الكبرى؛ فهنَّ نعيمُ
قد جئت بالعِبرِ العِظامِ كرامةً = مهما تنكَّر مُغرِضٌ ولئيمُ
وأتيت تسريةً لقلبٍ صابرٍ = قد أجهدته نوازلٌ وهُمومُ
في ليلكِ الهاني سَعِدتِ بأحمدٍ = لما سرى والروحُ معْه نديمُ
وكذا السماءُ تعطرت وتزينت = وكواكبٌ فرحى، كذاك نجومُ
والركبُ يخترق السموات العُلى = سبحان ربي قادرٌ قيومُ
*=*
والمعجزاتُ خوارقٌ لا تنتهي = والذكرُ باقٍ والحديثُ يدومُ
فالعنكبوت بضعفها شادت له = سدًا منيعا ما وعاه خصومُ
يا يوم بدرٍ قُم وذكِّر قومَنا = كيف الملائكُ في الفضاء تحومُ ؟
واذكر لهم كيف النبوءةُ حُقِّقتْ = والحقُ يحصد باطلا ويسُومُ
والكِبْرُ يُردي ذا الجهالةِ دائما = أنَّى يفوق المؤمنين غشومُ ؟
والمشركون تبعْثرت أشلاؤهم = والنارُ مثوىً والغِذا زقومُ
والمسلمون قلوبُهم قد سُيِّجت = حول الرسولِ فلا يراه غريمُ
*=*
الله أكبر قد أعزَّ حبيبه = والحقُ أبلجُ والضلالُ بهيمُ
ذُلَّ العُتاةُ بفتح مكةَ ويحهم = حلَّ الصَّغَارُ عليهمُ ووجومُ
يتسوَّلون العفوَ ممن ناله = من جهلهم ، وفِعالُهم تسليمُ
فإذاهُ يعفو حانيًا في رقةٍ = وإذا التآلف في القلوب يقيمُ
وإذا الضعافُ به تعاظم شأنُهم = منهم تغار فراقدٌ ونجومُ
*=*
صلوا عليه وسلموا يا إخوتي = ما دام ذكرٌ أو بقى تسليمُ
ولآله الغرِّ الكرامِ وصحبه = حبٌ بملء قلوبنا معلـومُ