تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العتب علينا لا على اليهود



د عثمان قدري مكانسي
24-02-2010, 10:17 PM
العتب علينا ، لا على الدولة العبرية ...

الدكتور عثمان قدري مكانسي

أصحاب أي قضية باطلة حين يؤمنون بها ويسعون إلى تحقيقها يصلون إلى ما يريدون حين يجدون من بعض أهل الحق جبناً وخوَراً ، أو حين يرونهم مترددين ، أو حين يلقَون بعض من ينتسب إلى أهل الحق - زوراً وبهتاناً - يحاربون العاملين المخلصين ، فيصدونهم أو يشتتونهم أو يلاحقونهم .. فهم – أهل الزور – منشغلون بما يخدم قضية الباطل أكثر من أهلها ، ويعضدونهم ويؤيدونهم بل هم في صفوفهم ( ولا ينتطح في هذا الفهم عنزان ) .
- حين يشيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالتوس بجريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/69B04F97-E44F-47A1-9BAB-FE684FA0F435.htm)) محمود المبحوح (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/42CA0074-618B-4DD5-A269-2392EF67597F.htm)،
وحين يدعو رئيس اللجنة البرلمانية في الكنيست ياريف ليفين إلى تصفية رئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية إسماعيل هنية (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7FF96044-2A2E-4574-86E3-A96D7FFE2AEB.htm) على غرار ما جرى للمبحوح. وتكون أصواتنا فقط هي التي تدعو إلى وصف هؤلاء المجرمين العبرانيين بالإرهابيين إلا أننا نستقبلهم في بلادنا بكل مودة وترحاب ، ونحاصر إخواننا كما يحاصرهم الإسرائيليون ، ونبني حول أبناء ديننا وأمتنا السدود الفولاذية ونسد عليهم المنافذ المائية ، ونمنع عنهم الماء والطعام والدواء ليذلوا للعدو فلا فرق بيننا وبين الإسرائيليين في العداوة لأمتنا والكيد لها وتصفية المخلصين من أبنائها . بل ( إن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهنّد ) ولعلنا نسمع كثيراً ممن ينتمون إلى أمتنا ويتكلمون بلسانها يستعْدون الدولة العبرية على الصامدين الشرفاء ويحرضونها عليهم ، فهل يبقى شك في أنهم منها وهي منهم ؟.
- في محاضرة لـ" حالوتس " في جامعة تل أبيب يهدد قائلاً : إن أي شخص مثل المبحوح يجب أن يفكر ملياً قبل أي نشاط يقوم به سواء سفر أو حجز تذكرة طائرة أو غرفة بفندق عبر الإنترنت، وهذه العمليات تردع المنظمات الإرهابية والدول أيضا التي تدرك القدرات الاستخباراتية لإسرائيل". ومن حقه أن يقول ذلك فهو إسرائيلي يقول ذلك منطلقاً من عقيدته التي يؤمن بها .
- وهذا رئيس لجنة الليكود في الكنيست يعلل الاغتيالات بأنها " مهمة دينية " بل إن عضواً يهودياً في الكنيست كان يحاور عضواً عربياً فيها قائلاً " إنه سيتبرع بجواز سفره لمن يقتل الفلسطينيين ولا حاجة لخروجه من إسرائيل "
إنهم يعيشون لمبدأ وعقيدة وينافحون عنها ويخلصون لها وو كانت باطلة متداعية هشّة ، فهل يفعل ذلك المتنفذون في أمتنا من المحيط إلى الخليج لصالح أمتهم فيخلصون لها إو إنهم يتزلفون إلى هؤلاء الإسرائيليين الإرهابيين ويُزاورونهم ويتوددون إليهم على حساب المخلصين الصادقين ؟
لمْ يخجل ذلك اليهودي في الكنيست حين أعلن أن قتل المبحوح رحمه الله و قتل غيره
" مهمّة دينية " فلماذا يخجل أهل الحق من إعلانها مدوّية هدّارة ؟ لولا أن نفوسهم خائرة وإيمانهم بما يعتقدونه ضعيف !
- حين يجد الإسرائيليون مثلَ محمد بن مسلمة وأصحابه من الفدائيين المسلمين رضي الله عنهم حين قتلوا كعب بن الأشرف اليهودي الذي أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى المسلمين ومثلَ البطل مُحيّصة بن مسعود الذي أدب اليهود بقتله لليهودي المجرم ابن سِنّينة لتطاوله على النبي صلى الله عليه وسلم بالسباب والقدح فجاءت يهود تشتكي فوجدت من القائد العظيم صلى الله عليه وسلم جواباً أدبهم وأخافهم ، إذ قال " إنه لو فرّ كما فرّ غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل ، ولكنه نال منّا الأذى وهجانا بالشعر ، ولم يفعل هذا أحدٌ منكم إلا كان السيف " فحذرت يهود وخافت وذلَتْ . أما التباكي الكاذب من إرهاب اليهود والتشكّي الذليل على أعتاب الغرب ومنظمة أممهم المتحيّزة فهوانٌ ما بعده هوانٌ وصَغارٌ ما بعدَه صَغار ...
- لا يفل الحديد إلا الحديد ، ولا يعيد الحق إلى نصابه غير الصدق في القول والعمل . وسيبقى الغرب والشرق يسخر منا ويفعل ما يشاء ما دمنا عبيداً وخَولاً نستعطف هذا ونترجى ذاك . ونتطامن لهذا ، ونرجو فضل ذاك .
- أما من باعنا – من بني جلدتنا ومن يتكلم بألسنتنا ويأكل من خيرات أرضنا الطيبة فليعلمْ أنه محتقر عند أسياده أكثر من غيره ، ولن ينفعه تزلّف ولا تذلل ، وسيلقى به في مكبّ النفايات حين تنتهي صلاحيته غير مأسوف عليه . والعاقبة بإذن الله للصابرين المجاهدين ، إن العز ينتظرهم عند ربهم ، وإن السيادة لهم في الدنيا ولو بعد حين . ألم يعدهم الله تعالى في محكم آياته " كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي ، إن الله قوي عزيز "

إدريس الشعشوعي
25-02-2010, 05:14 AM
ماذا أقول لكم أستاذنا المكرم د.عثمان .. كلام في الصّميم ، وكلام يدلُّ على الحياة في زمن الموات ..

رحم الله الشهيد محمود مبحوح برحمته الواسعة ورقمه في سجّل الشهداء في عليّين رفيقاً للأنبياء والصدّيقين والصّالحين وحسن أولئك رفيقا .

الحقُّ عزيز سيدي ويحبُّ المخلصين الذين نذروا له أنفسهم ، ودربه يسّاقطُ فيه الأدعياء وصغار النّفوس وأصحاب المصالح والأهواء ..

وأهل الباطل استنصروا السّنن الكونية والوسائل والتخطيط والمكر والخديعة لينصروا باطلهم ويقيموا أنفسهم فيما هم فيه .

والعالم الذي خلا اليوم من فضائله وقيمه ، لن يقف في صفٍّ وخندقٍ من أجل قيمٍ أو فضيلةٍ أو حقٍّ صرفٍ واضح ، كلاّ بل الحلف والتأييد لمن يكونُ في محالفته ومعاضدته مصلحة وفائدة .

وتلك هي صورة دول الغرب وأمريكا ومن شاكلهم ، وللأسف تلك هي صورة كثير من دول العرب والمسلمين الذين تخلّت سلطاتهم عن ميزان القيم والحقّ والأخوّة والقرابة والدين ، وصارتْ مثلها مثل غيرها ولاؤها قائم على العروش والمصالح والجبن ..

ولو كان في ذلك بيع القريب والجار وخيانته وإسلامه لعدوّه .. ولو كان في ذلك مذلّة شعوبهم وسحقها وفقرها ..

حقيقة قاسية جدّا ، ولكنّها الحقيقة التي نعيشُها اليوم ونشهدُها .

والحكمةُ اليوم في استجلاء هذه الحقيقة ومعايشتها ، أن يعرف المسلمون أنّ الإيمان بالله يكونُ يوم أن ترى العالم يتخلّى عنك وتحيطُ بك الدّنيا من كلّ صوب ويخذلك القريب والبعيد ، هناك يكونُ لإيمانك معنى وحقيقة إذا تمسّكت به وآمنت بالله في الغيب ناصراً وغالباً ومتصرّفاً في كونه ، يعزُّ من يشاء ويذلّ من يشاء ، وينزع الملك ممّن يشاء ويؤتي الملك من يشاء .



في محاضرة لـ" حالوتس " في جامعة تل أبيب يهدد قائلاً : إن أي شخص مثل المبحوح يجب أن يفكر ملياً قبل أي نشاط يقوم به سواء سفر أو حجز تذكرة طائرة أو غرفة بفندق عبر الإنترنت، وهذه العمليات تردع المنظمات الإرهابية والدول أيضا التي تدرك القدرات الاستخباراتية لإسرائيل ومن حقه أن يقول ذلك فهو إسرائيلي يقول ذلك منطلقاً من عقيدته التي يؤمن بها .


نعم سيدي صدقت فتلك عقيدته التي يؤمنُ بها .

ولكنّه في المقابل لا يؤمنُ بما نؤمن به ، وما يؤمنُ به هؤلاء المؤمنون المجاهدون المرابطون الذين لمّا سلكوا هذا الدّرب ، إنّما سلكوهُ درباً للنّصر أو الشهادة . إحدى الحسنيين .

ليس في قاموس هذا الاسرائيلي وفي قاموس أذيال الاسرائليين النفعيين من بني جلدتنا كلمة إحدى الحسنيين .

فإنّ حظوظهم وسعيهم في الأوّل والأخير قائمُ على الدّنيا والنتائج المحسوسة .

وشتّان بين الفريقين .


والعاقبة بإذن الله للصابرين المجاهدين ، إن العز ينتظرهم عند ربهم ، وإن السيادة لهم في الدنيا ولو بعد حين . ألم يعدهم الله تعالى في محكم آياته " كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي ، إن الله قوي عزيز "


تقبّل أستاذنا خالص التحايا والتقدير

بهجت عبدالغني
25-02-2010, 07:08 AM
حقائق قرآنية :

( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )

( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )

( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا )

د عثمان قدري مكانسي
25-02-2010, 11:57 AM
أستاذي إدريس حفظك الله وأيدك وبصّرك الحقَّ دائماً
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
نحن في زمن الرداءة والخنوع نعيشه وقلوبنا تتفطر من الألم
لكنّ البشارة فيه أن الناس ينقسمون في هذا الزمن وما يليه إلى فسطاطين لا ثالث لهما ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، وهذا التمايز بداية العودة إلى الدين ونصرة أهله
فنحن على مشارف وعد الله بالنصر ، وإن غداً لناظره قريب
أخوك عثمان

د عثمان قدري مكانسي
25-02-2010, 12:07 PM
للأستاذ بهجت كل ود وتقدير ،
بلّغَنا الله رضاه

زهراء المقدسية
26-02-2010, 12:03 PM
العتب علينا لا على اليهود

صدقت ورب الكعبة أستاذ عثمان

لم نلومهم ونحن من مكناهم منا؟؟
ساندناهم في طغيانهم وحاربنا أنفسنا بأيدينا
نصبنا أنفسنا حماة لأمنهم خشية من قوتهم التي زادت بضعفنا

نعيب زماننا والعيب فينا ....وما لزماننا عيب سوانا


تحية تليق بك
ودمت بكل خير

د عثمان قدري مكانسي
26-02-2010, 08:21 PM
ألا يقولون باللهجة العاميّة - يا أختي الزهراء المقدسية حفظك المولى تعالى ونفع بك
" دود الخل منه وفيه "
ولا ننسَ أن الخيانة أضحت مطلباً عند كثير ممن باعوا أنفسهم للشيطان وقد سماهم الحبيب المصطفى " الرويبضات "
هؤلاء هم الآن يتسنمون مقاليد الأمور في أمتنا الحبيبة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

راضي الضميري
08-03-2010, 07:03 PM
العتب علينا ، لا على الدولة العبرية ...

الدكتور عثمان قدري مكانسي

أصحاب أي قضية باطلة حين يؤمنون بها ويسعون إلى تحقيقها يصلون إلى ما يريدون حين يجدون من بعض أهل الحق جبناً وخوَراً ، أو حين يرونهم مترددين ، أو حين يلقَون بعض من ينتسب إلى أهل الحق - زوراً وبهتاناً - يحاربون العاملين المخلصين ، فيصدونهم أو يشتتونهم أو يلاحقونهم .. فهم – أهل الزور – منشغلون بما يخدم قضية الباطل أكثر من أهلها ، ويعضدونهم ويؤيدونهم بل هم في صفوفهم ( ولا ينتطح في هذا الفهم عنزان ) .
[/color] " [/font]

هنا توقفت لأقول لك أخي المعلّم د عثمان قدري مكانسي أن دنيانا تنام وتصحو على هذا المفهوم إلا ما رحم ربي.

والحق علينا لا على الباطل وأهله ؛ لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

تقديري واحترامي

د عثمان قدري مكانسي
08-03-2010, 10:15 PM
أستاذي الفاضل راضي يا صاحب الضمير
قليل أمثالك ممن يعرف الحق وينافح عنه
أغلب الناس هذه الأيام شعارهم " من تزوج أمي دعوته عمي "
ومنهم شعاره " ألف أم تبكي دون أمي "
ومنهم شعاره " لم أرَ ، لم أسمع ، لم أتكلم " وهؤلاء يتكاثرون
ومنهم شعاره " كن ممن يزيد الطين بلة دون أن تبتل "
وعلى هؤلاء يظهر المسيخ الدجال أعاذنا الله أن نكون ممن يعاصرونه ويُفتن به

عبدالصمد حسن زيبار
09-03-2010, 11:56 AM
ما تسلط الأعداء إلا لضعف و خور نما فينا
و يوم نبني لنا دينا ووطنا على القوة و الحق و العلم و الصدق ننتصر
سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا

د عثمان قدري مكانسي
09-03-2010, 05:31 PM
صدقت أستاذي عبد الصمد حفظك الله وهداك إلى كل خير
لا يعود الحق إلى أصحابه إلا بمثل ما أُخذ منه
سلبه منا أعداؤنا بالقوة ، فلا بد لإعادته من التسلح بالقوة
ولكنّ " الرويبضات " يقولون غير ذلك !!