المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رهاب



راضي الضميري
07-03-2010, 07:04 PM
كلما تقدم خطوة كان يأتيه ذلك الهاجس ... لكنّه هذه المرّة وجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ ... فقرّر أنْ يتابع طريقه ؛ لم يعد يأبه لأي شيء أمام ما وصلت إليه حالته ... اقترب كثيرًا ثمّ توقف فجأة على وقع صدى اجتاح أعماقه... تردّد في الدخول ؛ ليقف بعدها مذهولًا أمام دهشة المارين ونظراتهم التي أشعرته بأنّهم يعرفون حالته على حقيقتها ، أحسّ بأنّه على وشك أنْ يفقد وعيه ، فلم يعد يدري بأي اتجاه يسير ، لحظات مرّت و كأنّها سنيين ؛ تبدّت أمامه مراحل عمره كلها ... صور تتمايل أمام عينيه تقلّبه ويقلّبها ... شيئًا فشيئًا ... وجد نفسه على ذلك الكرسي مستسلمًا أمام بياض كاسح ...

محمد ذيب سليمان
08-03-2010, 09:05 AM
دائما تتحفنا
ولكنك ايضا تترك لنا مساحة
واسعة للتفكير واستعمال وتنشيط عقولنا
وخيالاتنا وهذا بحد ذاته تفوق
أراك تلزمنا به
دمت مبدعا

ثائر الحيالي
08-03-2010, 10:24 AM
الأستاذ راضي الضميري

ربما ..تكون مهمة تحفيز الفكر وآفاق الخيال من أصعب مهام كاتب الكلمة..

وأجد في هذا النص أنك قد وفقت كثيرا ً ..في هذه المهمة بسلاسة جميلة..

سلمت..وسلم مدادك

محبتي

مازن لبابيدي
08-03-2010, 03:00 PM
أخي راضي ، قصة تشد القارئ منذ بدايتها بحبكة بدأت معها وتصاعدت لتنتهي بخاتمة مفتوحة تتركه وشيء من القلق ، إنه الرهاب .
تحيتي لك أيها المبدع .

راضي الضميري
09-03-2010, 03:15 PM
دائما تتحفنا
ولكنك ايضا تترك لنا مساحة
واسعة للتفكير واستعمال وتنشيط عقولنا
وخيالاتنا وهذا بحد ذاته تفوق
أراك تلزمنا به
دمت مبدعا

لك الشكر أديبنا المحترم على كل ما تفضلت به، فالقصة القصيرة جدًا تحتاج إلى كل ذلك، وإن كنا لا نزعم أننا متمكنين من هذا الفن الجميل، إنما هي محاولات متواضعة لرصد واقع ، ودعوة لمواجهة حقيقة أنفسنا.

تقديري واحترامي

فدوى يومة
09-03-2010, 06:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير راضي
كنت هنا قرأتها مرات ومرات وفي كل مرة كنت اقول انني وقفت على حقيقة ما كتبته فيها غير انني خجلت من الغوص في اعماق حرفك اكثر كي لا تتهمني بالغباء ..
كنت هنا اححبت حرفك جدا بالرغم من ان معناه ضاع مني
تقديري لك والتحية

راضي الضميري
15-03-2010, 05:09 PM
الأستاذ راضي الضميري

ربما ..تكون مهمة تحفيز الفكر وآفاق الخيال من أصعب مهام كاتب الكلمة..

وأجد في هذا النص أنك قد وفقت كثيرا ً ..في هذه المهمة بسلاسة جميلة..

سلمت..وسلم مدادك

محبتي


أشكر لك هذا المرور الجميل أخي ثائر وهذا الإطراء الذي يعبر عن عميق فهمك بحق نصنا المتواضع .

فهذا النص يحتمل أكثر من قراءة .. وباب التأويل مفتوح كما تعلم .
كن بخير

حسام محمد حسين
15-03-2010, 07:59 PM
أري أنك تريد أن تجهد عقولنا في إيجاد نهاية ترضي غرورنا

دمت مبدعاً

ربيحة الرفاعي
17-03-2010, 12:17 AM
مفارقة مدهشة حملتها السطور بحبكة ماهرة في معالجتها دخيلة نفس معذبة
وخاتمة حادة مفتوحة على بياض كاسح لفظا ورمزا
يا للرهاب ما أفظعه
المبدع راضي الضميري
دمت بألق

آمال المصري
21-06-2013, 12:11 PM
كلما تقدم خطوة كان يأتيه ذلك الهاجس ... لكنّه هذه المرّة وجد نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ ... فقرّر أنْ يتابع طريقه ؛ لم يعد يأبه لأي شيء أمام ما وصلت إليه حالته ... اقترب كثيرًا ثمّ توقف فجأة على وقع صدى اجتاح أعماقه... تردّد في الدخول ؛ ليقف بعدها مذهولًا أمام دهشة المارين ونظراتهم التي أشعرته بأنّهم يعرفون حالته على حقيقتها ، أحسّ بأنّه على وشك أنْ يفقد وعيه ، فلم يعد يدري بأي اتجاه يسير ، لحظات مرّت و كأنّها سنيين ؛ تبدّت أمامه مراحل عمره كلها ... صور تتمايل أمام عينيه تقلّبه ويقلّبها ... شيئًا فشيئًا ... وجد نفسه على ذلك الكرسي مستسلمًا أمام بياض كاسح ...

الوقوف مع نفس مريضة بالرهاب ضلت طريقها عند المفترق فتاهت وتشردت منها السبل
أو كان عليها أحد الخيارين : إما أن يسلم نفسه للمرض يجتثه .. أويستسلم لمكان يغلفه البياض للعلاج
نص مفتوح للتأويل وتعدد القراءات بأسلوب بديع وحرف متقن
بوركت أديبنا واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خليل حلاوجي
21-06-2013, 08:16 PM
اشتاق حضورك أخي الحبيب : راضي ..

أينَ أنتَ ؟ يارجل .

فاتن دراوشة
25-07-2013, 05:24 PM
قفلة قويّة رائعة تركت الباب للقارئ مفتوحًا على مصراعيه ليدخل بخياله وليضع الخاتمة التي يشاء

ما أروعها من ومضة مبدعنا

دمت بودّ

الفرحان بوعزة
26-07-2013, 01:37 AM
الأخ الفاضل .. والمبدع المتألق .. راضي .. تحية طيبة ..
فقرّر أنْ يتابع طريقه/ هو نوع من التحدي ،ومجاهدة النفس للتغلب عن هذا المرض الصامت ، لكن عزيمته جاءت متأخرة بعدما اشتدت عليه الهواجس والمخاوف التي اجتاحته دون أن يجد لها مبرراً ، فهو يخاف من الناس ، ويتخيل أن الكل ينظر إليه ويراقب حركاته وسلوكه وطريقة كلامه أو حديثه ، فما من سبيل للخروج من هذه الوضعية التي ربما بدأت معه في طفولته ومراهقته هو إرجاع الثقة لنفسه ، عن طريق إخضاعه للتتبع والتطبيب النفسي .. نص جميل ، ركز على ظاهرة مرضية غير مرئية عند بعض الناس .. وهي ظاهرة صامتة تصاحب صاحبها حتى يصل إلى الأسوأ ..فعلا هو رهاب مزمن ..
نص عميق في دلالته جمع بين ما هو نفسي وأدبي ،بين "الفرويدية " والأدب الحديث .. فالنص لم يقل كل شيء ، بل أشرك القارئ عن طريق تأمل البطل في سلوكه وتصرفاته ليحدد موقفه الإنساني ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
30-07-2013, 05:43 PM
صور الرّهاب بأسلوب سلس ورائع
أثني على مداخلة الأستاذ الفرحان
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
30-07-2022, 06:55 PM
الرهاب هو مرض نفسي .. خوف طاغ وغير معقول
ورعب شديد وهواجس جعلته في لحظة على وشك أن يفقد وعيه..
وفي لحظات تذكر شريط حياته كلها ، وإنه افنى عمره مع تلك الهلاوس والوساوس
وبنوع من الإرادة التي جاءت متأخرة قرر أن يستسلم للعلاج.

ومضة بارعة الحبك والصياغة ـ وأشكر رد أ. الفرحان بو عزة الذي أضاء لنا
الطريق للفهم ــ ولك كل تحياتي وتقديري.
:v1::nj::0014: