المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ مـ-س-ا-فـ-ا-ت]



عمر زيادة
08-03-2010, 09:21 PM
1
ألا أستطيعُ الشّعْرَ وحدي
بغرفةٍ ..
تنمُّ عن القلبِ المهلهلِ
فوضاها؟!
لموتي
بها في كلّ مِتْرٍ قصيدةٌ
وموتٌ كضَوءٍ
داكنٍ في زواياها..!



2
أصابَكَ مِنْ "ليلى" رحيلٌ
ولستَ مَنْ تعرّتْ لهُ الحاناتُ
في بَهْوِ خمرةٍ فراغٍ,
وفي الحاناتِ حُزْنٌ
ولَسْتَ مِنْ بُكاءٍ-
وما للقلبِ غُفرانُ سُكْرِهِ..!
تَعُدّ الحصى في غيمةٍ
لا ترى لها نوافذَ-
هل أدركْتَ منها عبارةً؟!
تفكّ لكَ الأنثى
التي طالَ غيمُها
على قلبِكَ الصحراءِ
من طولِ هجْرهِ..!


3
سلامٌ على لا شيء
في الشارعِ الذي
يؤدّي إلى لا شيء..!-
كمْ أنتَ متعبٌ بهِ..!
يا صديقي الأصفرَ المتردّدا
تحاولُ من ذكراكَ
ما يشبهُ اسمَها,
وأنثاكَ لا تنساكَ
لكنّها ترى شوارعَ
منْ خَطْوٍ خريفٍ ولا مَدى..!


4
هواؤكَ صلْبٌ
والمسافاتُ لمْ تدعْ
لكَ اسماً ولا قلباً
خفيفَ المشاعرِ
فدعْ للمساءِ الضيّقِ
الحزْنَ كُلّهَ
وكُنْ في المقاهي
عُلْبةً من سجائر

5
"بكى صاحبي
لمّا رأى الدرْبَ دوننا "
طويلا,
وما سَيّجْتُ عُمْري بغيرهِ-
فيبكي
وينهاني عن الجَمْرِ,
ليتني نهيتُ شرودي
عن مواويلهِ الأولى..
وكنتُ كما شاءَ الغيابُ
مُعلّباً بيأسي-
ولمْ أطلبْ سماءً صريحةً
تريقُ غيوماً
في فؤادي الذي عِيلا..!

6
نموتُ ونحيا بين قوسينِ ..
لا نرى
بلاداً لنا تشتاقُنا أو تريدنا-
ونجهلُ أثناءَ المطاراتِ
وجهةَ الحنينِ..
ونمضي
في المسافاتِ-
كلّما اجترحْنا مكاناً
ضيّعتْهُ الحقائبُ..!

محمود فرحان حمادي
08-03-2010, 09:39 PM
الشاعر المبدع عمر زيادة
كما عهدناك تبحر في حرفك إلى فضاءات تعانق فيها المفردة ألق الحلم الخميل
وتكتب بلغة حالمة تدع أسراب طيورك ترفرف كما تشاء وتغرد بلغة جديدة جميلة
تحاولُ من ذكراكَ
ما يشبهُ اسمَها
بورك نبضك الشاعري الثر
تحياتي

عبدالملك الخديدي
14-03-2010, 11:32 AM
المبدع دائماً : عمر زيادة
ترسم هنا حالة التيه والضياع وحي الفوضى
إذا تحول البشر إلى هواء وإلى فراغ
أو إذا تحولوا إلى أشياء مثل علب السجائر أو حتى علب الحلوى ؟
فقل على المجتمع السلام.
تقبل التحية.

رضا الجنيدي
14-03-2010, 01:55 PM
جميلةٌ جداً ...
راقت لي كثيراً ...
ودي

سهى رشدان
16-01-2011, 01:23 PM
سلام على لا شيء
في الشارع الذي
يؤدي الى لا شيء
نعم لا شيء يؤدي الى شيء أعجبتني
دمت زاهرا بين الشعراء