مشاهدة النسخة كاملة : 1401
أحمد عيسى
09-03-2010, 11:43 PM
- ليس لي ..
هكذا ببساطة تعرِّفين الموضوع يا مروة ..هكذا ببساطة تصفين المسألة ، ليس ثمة داع للحزن أو الغضب ..
تزوج بأخرى ..فقط
- اختارها ولم يختارك ، كان لها وكانت له ، فتقبلي الأمر يا صديقتي ..
مضى شهر .. ذات الحوار يدور في رأسي .. ذات الغضب الذي عصف بي إذ سمعت نبأ زفافه لأخرى ..
نعم أحببته ، داعب طيفه خيالي ، رأيت فيه رجولة وبطولة ، رأيت فيه وطني ..
نزلت من بيتي ، مضيت طويلاً في طريق باردة ، حتى مررت من أمام بيته ..
كم مررت من ذات المكان ، كم سرتني ابتسامته الساحرة ، ضحكاته ومرحه ..
كم تمنيت أن يكون لي ..
لكنه هناك .. في أحضان أخرى ..
لا أستطيع أن أكرهه ، لا أملك ذلك أصلاً ، ها أنا ذا ..
أبحث عن طيفه في كل مكان ، أراه في كل شيء وأي شيء ..
توقفْتُ ..
على جدار منزله ، رأيت صورة صغيرة له ..
تحمل اسمه ..
ورقمه ..
ذهلت ..
اقتربت بسرعة الجنون ، هرولت حتى كدت أسقط أرضاً ، عصف بي ذهول عارم ..
شهيد العدوان رقم 1401
متى سقط وكيف ..؟
كيف يفعلها ويذهب دون وداع ..؟
رأيت الناس متحلقين حولي ..
لقد استشهد منذ أربعين يوماً ..
أين كنت وكيف لم تعرفين ؟
هذا تاريخ زفافه ..
نعم لقد اختار أخرى .. أقبل هذا ولم أتمناه ..
لكنه ليس رقماً ، وصورة تعلو حائط قديم ..
تركني وتركها ..
أستند إلى الجدار ، ذاته الذي تعلوه صورة ، لحبيب أصبح رقما .. لم نعد نعنيه .. جميعا ..
وأحاذر ألا أسقط أيضا ..
****
هشام عزاس
10-03-2010, 06:42 PM
القاص المبدع / أحمد عيسى
صورة انسانية أخرى تقدمها بأسلوبك الجميل ، لنتساءل : يا ترى كم من حكاية تختبئ خلف كل شهيد ؟؟؟ مؤكد أن لكل رقم حكاية ، و لكل حكاية ألم آخر و وجع آخر .
جميلة الفكرة في حد ذاتها و تستحق التقدير
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
راضي الضميري
10-03-2010, 08:45 PM
تكتب عن أدب المقاومة بصورة تشد القارئ حتى آخر حرف.
أنا جد فخور بك أخي احمد
تقديري واحترامي
نادية بوغرارة
10-03-2010, 09:34 PM
هذا يحدث كل يوم ، ففي كل بين شهيد و أكثر ،
لكنهم لن يكونوا أرقاما و كفى ، بل صورا ستظل محفورة في الأذهان ،
أرقام لكنها أرقام صعبة ، تحب الموت في زمن الوهن .
بارك الله فيك أخي أحمد .
أحمد عيسى
11-03-2010, 05:06 PM
القاص المبدع / أحمد عيسى
صورة انسانية أخرى تقدمها بأسلوبك الجميل ، لنتساءل : يا ترى كم من حكاية تختبئ خلف كل شهيد ؟؟؟ مؤكد أن لكل رقم حكاية ، و لكل حكاية ألم آخر و وجع آخر .
جميلة الفكرة في حد ذاتها و تستحق التقدير
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام
الفاضل : هشام
حكايات أخرى ، وأرقام أخرى .. والحكايات لم تنته بعد .. والقائمة طويلة ..
أشكرك .. لوجودك أولاً هنا ، ولاعجابك بنصي المتواضع ثانياً ..
تحية حب
فدوى يومة
11-03-2010, 06:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عيسى
وسيبقى خلف كل رقم حكاية تميتنا حين نذكرهم
بصدق أبدعت في تصويرها
امتناني لك
و دمت بسعادة
أحمد عيسى
13-03-2010, 11:52 AM
تكتب عن أدب المقاومة بصورة تشد القارئ حتى آخر حرف.
أنا جد فخور بك أخي احمد
تقديري واحترامي
وأنا جد فخور برأيك هذا أستاذي راضي
سعدت جداً به ، أشكرك ..
تحيتي وودي
آمال المصري
13-03-2010, 02:13 PM
مؤسف أن يتحول الإنسان إلى مجرد رقم
مسلوب الروح والملامح وبطاقة التعريف
ومازالت هناك أرقام كثيرة في طابور الانتظار
رائعة أستاذ / أحمد صيغت بأسلوب يميز كتاباتك دائما
كنت هنا وتركت إعجابي
احترامي وتقديري
أحمد عيسى
18-03-2010, 12:17 PM
هذا يحدث كل يوم ، ففي كل بين شهيد و أكثر ،
لكنهم لن يكونوا أرقاما و كفى ، بل صورا ستظل محفورة في الأذهان ،
أرقام لكنها أرقام صعبة ، تحب الموت في زمن الوهن .
بارك الله فيك أخي أحمد .
الفاضلة : نادية
أرقاماً في الدنيا لكنهم نجوماً في الاخرة ..
شكراً لمرورك الرقيق
كل الود
محمد ذيب سليمان
19-03-2010, 11:50 PM
تعيد الينا ما نفقده من ذاكرتنا
الإنسان الكبير يصبح رقما
كم يا ترى من الأرقام مرت في حياتنا
ولكن هل كل الأرقام تحمل ذات الدلالة ؟
شكرا لإبداعك
حسام القاضي
22-03-2010, 08:03 PM
الأخ الأديب / احمد عيسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة شديدة الخصوصية
فهي تختص بغزة المكافحة وربما فلسطين كلها
القصة ذات ايقاع سريع يتناسب مع مضمونها
وكانها تطرح سؤالاً
هل هناك متسع للحب في خضم هذا الأتون المشتعل على الدوام؟؟
أجدت في عرض قضيتك
ولكن ولتسمح لي فلي رأي
كنت أفضل لو انك انهيت القصة عند:ـ
اقتربت بسرعة الجنون ، هرولت حتى كدت أسقط أرضاً ، عصف بي ذهول عارم ..
شهيد العدوان رقم 1401
فهنا قمة المفارقة وذروة الحدث ، وما بعدها لم يضف للقصة ما يؤثر فيها ، فيكفيها هي ونحن تلك المفاجاة الصادمة التي تجعلنا نعيد التفكير جميعاً في حساباتنا.
مع خالص تقديري
أحمد عيسى
29-03-2010, 09:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير عيسى
وسيبقى خلف كل رقم حكاية تميتنا حين نذكرهم
بصدق أبدعت في تصويرها
امتناني لك
و دمت بسعادة
الفاضلة : فدوى يومة
خلف كل رقم ألف حكاية ، لن نساها ما حيينا ..
شكراً لوجودك الراقي
حسام محمد حسين
30-03-2010, 12:08 AM
إن شاء الله سوف تكون هذه الأرقام دافعاً لنا لنوقف ذلك العداد المتواصل
دمتَ مبدعاً
ربيحة الرفاعي
17-10-2014, 06:11 PM
قصة جميلة تطرح ذاتا اسمى لمن اختارها ، وقضة أجلّ يعيش لها أو يموت
ولو أنك جعلته شهيد مواجهة بدلا من شهيد عدوان لنقلتنا من متعاطفين معها لمباركين للاختياره
ولو لم تقل تركني وتركها لجعلت للقصة مساقط مختلفة ودلالة أبعد وأعمق
وأؤيد ما ذهب إليه القاص الكبير حسام القاضي من اكتمال الفكرة وتحقق القفلة عند قولك"اقتربت بسرعة الجنون ، هرولت حتى كدت أسقط أرضاً ، عصف بي ذهول عارم ..
شهيد العدوان رقم 1401"
رائعة نصا وفكرة برغم بعض عثرة نحوية شابتها
تحاياي
ناديه محمد الجابي
18-10-2014, 01:15 PM
وتمضي قوافل الشهداء تروي الأرض العطشى بالدم الذكي
ووراء كل رقم قصة بطولة فطرية تجاوزت قيود دنيا الفناء
وحلقت ببطولة وإباء .. يترك الدنيا بمن فيها في يوم عرسه
ويختار درب الثائرين في درب الظلم.
جميل ما وقفت عليه هنا من حسن بناء وعميق فكرة ونص متماسك
قصة مؤثرة مميزة تنبع من الواقع يسرد جميل ونهاية صادمة
دام بهاء حرفك . :001:
قوادري علي
18-10-2014, 01:47 PM
سرد مميز زاده الحوار قوة..
جميل الراقي أحمد
تقديري.
خلود محمد جمعة
20-10-2014, 02:01 PM
وهل حياتنا الا سلسة من الأرقام
تختلف الدلالات حين تتحول الأرقام الى لآلئ
قصة مؤلمة بحرف متجدد الروعة
تقديري
دمت بخير
نداء غريب صبري
31-10-2014, 11:28 PM
أرقام عادية لها حكايات عظيمة لأنها تخص عظما لايشبههم الأحياء
قصتك جميلة ومؤثرة أخي
وكل قصصك رائعة
شكرا لك
بوركت
ناديه محمد الجابي
24-11-2023, 05:17 PM
إنهم ليسوا مجرد أرقام يجمعهم الموت النازل من سماء العدوان الإسرائيلي
بل أصبحوا نجوما في سماء الخلود
وفي قافلة الراحلين تروى أروع قصص الشهداء وبطولاتهم وتضحياتهم فمع كل شهيد الف قصة وقصة
قصة ألم وقصة فرح وقصة فراق وفصة شهادة
ولكل قصة مأساة ووجه يدمي الفؤاد ويستدر الدمع للشعب الذي ألف الموت وغنى له.
قصة جميلة ـ سردها وأسلوبها المؤثر العميق
دمت بروعتك ـ ودام إبداعك.
:009::008::010:
أسيل أحمد
10-02-2024, 07:57 PM
لكل شهيد حكاية ولكل حكاية نهاية...
ولكن الشهداء ليس لحكايتهم نهاية....
لأنهم حاضرون في القلوب والوجدان....
ذكراهم خالدة ومواقفهم ستبقى حية بين الثنايا.
واحدة من أجمل لوحات الحرف نصا وحسا
أحسنت السرد والحبكة في لوحة راقية جميلة التصوير.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir