المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لله درها من منح ....



حسنية تدركيت
10-03-2010, 01:09 AM
لله درها من منح ...



http://www8.0zz0.com/2010/03/09/23/227815209.jpg (http://www8.0zz0.com/2010/03/09/23/227815209.jpg)


الصوت الخافت لم يُُخفي عنه أن بي ألم ولوعة , ظل يتساءل بنظراته الحانية المشفقة علي , وظل التساؤل يقطع السكون بيننا ويقلب المواجع ...
أهرب من الإجابة وأجدها أمامي, وكأس الألم المر أتجرعه في كل خطرة تخطر على بالي , وفي كل فكرة وذكرى.
شقيقي الحنون :
أوَ أخبرك أنني عليلة ولن تملك أن تمد يدك لتساعدني
تحطم كل شيء بداخلي , كل الأشياء الجميلة اختفت , لكنني أملك الرجاء والأمل .
كانوا يقولون لي لا عيب فيك العيب فينا وأنه لا إعاقة مع عقل راجح وقلب رقيق, لكنني اليوم أدرك تماما أن هناك فرق كبير بين جسم عليل وجسم معافى, وأنه على صور ومظاهر يتم الاختيار والتقدير . نُقصى من الحياة ونُهمش فقط لأننا مبتلون .وتداس هذه القلوب فلا يلتفت إليها أحد ولا يعبأ بها أحد , تتألم بصمت وتتعلم أن ترتقي درجات الصبر على جمر الأسى لعلها يوما تصل إلى درجة الصادقين مع الله .
لا مناص لي من أن أعترف أنني أخطأت إذ توهمت أن هناك من ينظر إلي على أنني مثل الأخريات .
صفعة ألم تلقيتها أيقظتني من سبات عميق وعلمتني الكثير.
من العقل أن يعرف المرء قدره فلا يحلم كثيرا ولا يبتعد بأمانيه بعيدا , يكتفي بالنظر إلى الأماني وهي تمر مرور الكرام من مخيلته الحالمة . ولعله كما تردد أيها الحبيب خيرا.


بحور العشق والحب محرمة على من لا يجيد السباحة ومن لا يرى النهايات على حقيقتها , وكان علي أن أعود من حيث بدأت إلى شاطئ الآمان .
محروم من لا يتذوق في ساعة الألم حلاوة الصبر و إنتظار الفرج
ومن لا يدرك المغزى من العطاء والمنع يظل مطوقا بالحرمان.
إن المحن التي تأخذ بالنواصي إلى الحق هي منح ربانية ,بها نعرف أن الدنيا لا قرار فيها وأنها جبلت على الأكدار.
عشق أمرض الفؤاد فدبت فيه الأوهام والأحلام والأسقام فلله فقط أشكو حالي وأدعوه أن يكشف ما ألم بي .رباه أمة ضعيفة شردت في متاهات الحياة وحطمها أسر الهوى وقتلها التمني , فامنن علي مولاي بتوبة تمحو بها ما كان من ذنوب وغفلات.
واسكب في فؤادي من معاني حبك ما تقر به عيني واجعلني رباه ممن زويت عنهم الدنيا وقاية لهم من الفتن وعلامة حب لا تبقى معه وحشة ولا خوف ولا أحزان .
لك ربي سلمت أمري , هذا الجسد العليل ستظل كل ذرة فيه تردد بحب وشوق :
يا خير من سئل وأكرم من أعطى ارزقني حبك , فأنا المسكينة المحتاجة في كل زفير وشهيق إليك يا حنان ويا منان .
فقط أقول الحمد لله لأنك ربي .
أختكم حسنية تدركيت
بتاريخ 9/3/2010


http://www8.0zz0.com/2010/03/10/00/313511050.jpg (http://www8.0zz0.com/2010/03/10/00/313511050.jpg)

علاءالحكيم
10-03-2010, 04:41 AM
الاخت المبدعه............حسنية تدركيت...........

لا اجد من الكلمات ما اعبر به عن الاحاسيس الدفينه

داخل هذه الكلمت التي ابدعتها

وعن الاطار الصامت الذي يدور حولها


ابدعتي:0014:

ولنا ولكي الله...............ادام الله تالقك ودمتي مبدعه



وتقبلي خالص ودي وتقديري


علاء الحكيم

ثائر الحيالي
10-03-2010, 09:03 AM
الأخت الكريمة الأستاذة حسنية تدركيت

اللهم آمين..

اللهم تقبل دعاء أمتك المبتهلة إليك ..وتقبل دعائنا لها ولنا ولسائر امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآاله وصحبه وسلم..

الاخت الرائعة ..سلسبيل حرفك إنساب رقراقا ً ..على عطش الروح...

سلمت ..وسلم مدادك ِ..

حفظك الرحمن

محبتي واحترامي

فدوى يومة
10-03-2010, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيبة حسنية ...
ولله الحمد ...
علة الخلق مردها لله ايتها القديرة اما علل الاخلاق فمردها لنا وكم من علل لبسنا ثوبها ولم ننزعها عنا ...
حماك ربي من كل المحن
محبتي لك

فاطمه عبد القادر
10-03-2010, 05:25 PM
بحور العشق والحب محرمة على من لا يجيد السباحة ومن لا يرى النهايات على حقيقتها , وكان علي أن أعود من حيث بدأت إلى شاطئ الآمان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة حسنية ,,أحسست كل حرف نطق به فؤادك المكلوم
نصّك الراقي الرطب قد أستدرّ دموعي ,,يا عزيزتي وهل تعتقدين أن غيرك قد نال سعادة في هذه الدنيا ؟؟؟أبدا ,,,هذه الحياة لا تمنح السعادة ,,ولكن تمنح خيال خيالها,, الذي لا يلبث أن يختفي ويتلاشى تحت جلداتها الموجعة
بحور العشق والحب قد حُرّمتْ على الكثيرين ,,حتى وإن كانوا أسوياء أصحاء ,,هناك من لا يقدر أن يحب ,لا يمتلك هذا الشعور الرقيق ,,هذا ينقصه !!أليست هذه برأيك إعاقة ؟؟
هناك من جاءه الحب وأحس به في وقت متقدم جدا ,,ورفضه العقل !!أو في وقت متأخر عن اللازم ,,ورُفض أيضا ,,وعاش حياته بدون الحب ,وهناك من وجده وأمسك به, وقبل أن يعيشه لحظة واحدة,, مات الحبيب واختفى عن الدنيا مورّثا الفجيعة والحزن ..لو نظر كل منّا إلى مصيبة غيره ,,هانت مصيبته لا ريب بذلك .
ولكن الحياة تمنح تعويضا ,,هذا شأنها ..لو نظرت إلى ما لديك,, لوجدت عندك قدرات هائلة تنقص الكثيرين ,,ويتمناها الكثيرون بلا شك
المهم لا يأس مع الحياة ,,,وبدل أن ينظر الإنسان إلى داخله ,,عليه النظر للخارج
نصك في غاية الروعة أيتها الأديبة الجميلة
دمت بكل هذا الرقي
ماسة

هشام عزاس
10-03-2010, 06:11 PM
الندية / حسنية

علة الجسد أهون بكثير من علة النفوس و العقول !!
هو الضعف الانساني في أبهى صوره ، ليس بسبب مرارة الحس ، و لكن لأنّ بوصلته سليمة ، و قد وجهته ايجابا نحو الطريق الصحيح .

تحيتي لكِ و لحرفك الرائع

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

وفاء شوكت خضر
11-03-2010, 07:30 PM
إن المحن التي تأخذ بالنواصي إلى الحق هي منح ربانية ,بها نعرف أن الدنيا لا قرار فيها وأنها جبلت على الأكدار.
عشق أمرض الفؤاد فدبت فيه الأوهام والأحلام والأسقام فلله فقط أشكو حالي وأدعوه أن يكشف ما ألم بي .رباه أمة ضعيفة شردت في متاهات الحياة وحطمها أسر الهوى وقتلها التمني , فامنن علي مولاي بتوبة تمحو بها ما كان من ذنوب وغفلات.


الحبيبة حسنية ..
أيتها الندية الروح والقلب ..
نص حمل تأملات روحانية لامست شغاف قلوبنا ..
صدق حروفك يفضحك فما افعل وأنا اقرأك هنا بشفافية وجمال ..
إن تلك الفقرة التي اقتبستها هي نص بحد ذاتها ويكفي أن تعيدي قراءة ما كتبت في تلك السطور حتى تعرفي ردي ..
نعم أنت أفضل من كثيرات عجزن حتى عن كتابة سطر وفشلن أن يحولن المحن إلى منح ..
فإن كانت الدنيا لمن أعطاه الدنيا الصحة والجسم السليم فلعل الآخرة لم امتحنهم الله بمحنة كانت منحة عظيمة ..

لن اقول إلا أحبك في الله أيتها الرقيقة الرائعة ..

آمال المصري
23-06-2014, 05:48 PM
بل بحور المحبة مشاع لمن تجيد أرواحهم ونفوسهم السباحة فيها
الإعاقة هي إعاقة النفوس لا الأبدان والرضا منحة ونعمة من الله
لامست كلماتك الصادقة القلب بشدة واستدرت بعض دمعة فلا أدمع الله لك عينا ولا أحزن لك قلبا
دعواتي لك أيتها الكريمة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
01-07-2014, 08:53 AM
يرسم القدر البدايات والنهايات بخفاء
وما بين البداية والنهاية تكون القصة التي حسمت أحداثها
نعيشها بفرحها وحزنها وعلى ابواب النهاية يكتمل الألم
من تشوهت قلوبهم والاعاقة اصابت ارواحهم يلونون النهاية بسواد أحاسيسهم معلقين فشلهم على كتف الأخر
النقص فيهم والعيوب فلا تتردي في صفع الباب خلفهم
حرف شفيف
واحساس رهيف
من روح نقية
دمت بخير
مودتي

كاملة بدارنه
06-07-2014, 06:14 PM
بوح بما اختلج النّفس من ألم، وكابدت من محن نتيجة ابتلاء مقدّر
كلمات مؤثّرة ولغة أجدت التّعبير فيها، لكنّي تمنّيت مراجعتها لغويّا قبل النّشر
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
11-07-2014, 02:03 AM
مثخن بالوجع بوحك وعميق بحرفه وتعبيره
وددت لو حظي ببعض المراجعة اللغوية

دمت بخير

تحاياي

لانا عبد الستار
04-09-2014, 01:11 AM
حرفك أختي الأديبة مليء بالإيمان والنقاء والرضى بما قسم الله
نص جميل مليء بالحكمة وباليقين ويثير في النفس السكينة

أشكرك

نداء غريب صبري
08-12-2014, 01:19 AM
في حروفك خشوع وفي تصوف أدبك جمال خاص يملأني بالنور كلما قرأتها

شكرا لك أختي

بوركت

ناديه محمد الجابي
07-03-2016, 06:37 PM
قال صلى الله عليه وسلم،: ((مَا يُصيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حَزَنٍ، وَلاَ أذَىً،
وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوكَةُ يُشَاكُهَا إلاَّ كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَاياهُ))
وقد يكون المرض منحة من الله للعبد وليس محنة ، وقد يكون من باب محبة الله ليعظم له الأجر والثواب.
فإذا رضى المبتلي بقضاء الله تعالى وقدره ، وصبر .. فإنه سبحانه يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب
وعليه أن يجتهد في الدعاء فإن الله تعالى هو الشافي المعافي
وأن يتذكر دائما أن في الدنيا من هم أعظم بلاء منه، مع تذكر عظم الأجر الذي أعده الله لأهل البلاء.

عطرت قلوبنا بنفحات من مسك روحك الندية
وزينت العقول بقلائد من حرف شفيف عذب رقيق
جميل عزيزتي مانثرتي هنا من درس الحس وندى النفس
أدام الله لك عقلك الراجح، وإحساسك النابض
ودام قلمك الراقي. :0014: