تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خيباتٌ عربية (مهداة إلى الصديق / مازن دويكات)



مختار عوض
10-03-2010, 02:30 PM
خيباتٌ عربية

(مهداة إلى الصديق / مازن دويكات)


لصديقي مازن أن يكتبْ
كوميديا ..
تراجيديا ..
لا فرق
فهما نوعانِ من الفن الأعزلْ
لكنّ الكوميديا
تبقى المنهلْ ..
الحلُ الأسهلْ
أما التراجيديا ..
تبقى ذات الظل الأثقل
فهنيئًا للكوميديا
ووداعًا للأحزانْ
اضحكْ ..
وتجمّلْ ..
اجعلْ طعمَ الـ (خيبةِ) أجملْ
فالخيبةُ أنواعٌ ..
منها نوعٌ مثلُ السُكّر
تكفي منه ملعقةٌ أثناء الأكلْ
أو حين ينام الواحدُ منا
فوق فراش الزوجيه
أو حين نفكر في أوضاع العُرْبِ الأقحاح
أو يُشرب ممزوجًا بالسخريه
كأسًا في الصبح وأخرى قبل النومْ !!
لكنْ منها نوعٌ حِريفٌ :
مثلُ الفُلفلْ
ابعُد عنهُ ..
نوعٌ ثالثْ :
حنظلْ
هذا مرٌّ مثل العلقمْ
نوعٌ رابعْ :
ذاك الأثقلْ
هو معروفٌ ومجربْ
أرجوكْ ..
لا تعجلْ ..
أو .. فاسمعْ هذى الفكره :
حلٌ أسهلْ
اغمضْ عينكْ
واسحبْ (خيبه)
لا تقلق ..
فالخيباتُ كثيره
ذاك الأفضلْ
قل لي :
ماذا تفعلْ ؟
هل تكتبُ شعرًا ؟
هل تقرأ ؟
اكتبْ واقرأ ..
أو لا تفعلْ
هذا فنُ العربِ الأولْ
يبقى الأجملْ
لكنْ
يبقى فنًا
والحالُ سيبقى لن يتبدلْ
إياكْ ..
أن تفهمَ أو تسألْ
ذاك الأوقعْ
ذاك الأفضلْ
فالإنسانُ العربيّْ ..
دومًا لا يسألْ ..
كي يبقى الأجهلْ
والعقلُ مكبلْ
والحسُ معطلْ
والواقعُ مُخْجِلْ
والشاعرُ يبقى (الأخطل) !!


إشارتان لابد منهما :
(1) لكتابة هذه القصيدة قصة طريفة :
فعندما انتهيت من قراءة قصيدة (كوميديا عربية) لصديقي / مازن دويكات بالملتقى ؛ بدأت في كتابة مداخلة له أردت أن تكون على شكل مزحة من خيباتنا العربية تأثرًا بقصيدته (خاصة ما رواه في نهايتها عن حكاية استبعادها من ديوانه المطبوع بمعرفة الناشر العربي) ؛ فوجدتني أكتب هذه القصيدة (الكيبوردية) .. أقول (كيبوردية) لأنني لم أمسك بيدي قلمًا لكتابتها أو تنقيحها .

(2) استدعيت (الأخطل) ككلمة خاتمة لقصيدتي ليس فقط لأنه الشاعر المعروف بالمجون والنزق ؛ وإنما لأن من معاني الكلمة (المخطئ في أقواله وأحكامه على الأمور) ...

جهاد إبراهيم درويش
10-03-2010, 03:13 PM
شاعري ..
لوحة جميلة متألقة
يرسمها يراع قدير لفنان متمكن ..
فيها سخرية لاذعة عما ’ل إليه حالنا
والحالُ سيبقى لن يتبدلْ
إياكْ ..
أن تفهمَ أو تسألْ
ذاك الأوقعْ
ذاك الأفضلْ
فالإنسانُ العربيّْ ..
دومًا لا يسألْ ..
كي يبقى الأجهلْ
والعقلُ مكبلْ
والحسُ معطلْ
والواقعُ مُخْجِلْ
والشاعرُ يبقى (الأخطل) !!

هنيئاً للإنسان العربي ما وصل إليه
فهو في عالمنا : لا بواكي له
دمت متألقاً شاعري

تقبل مودتي

مختار عوض
11-03-2010, 08:12 AM
الصديق الشاعر
جهاد إبراهيم درويش

شكري لمرورك ..
وتقديري لذائقتك ..
دمت شاعرا جميلا ..
مودتي وامتناني .

حسام محمد حسين
11-03-2010, 08:50 AM
أو .. فاسمعْ هذى الفكره :
حلٌ أسهلْ
اغمضْ عينكْ
واسحبْ (خيبه)
لا تقلق ..
فالخيباتُ كثيره
ذاك الأفضلْ

يالحال العرب وما آل إليه

كلمات معبرة وإن كانت حقيقة موجعة
دمت مبدعاً

محمد ذيب سليمان
11-03-2010, 08:38 PM
دائما وفي معظم نصوصك التي طالعتها
كان لك طعم مميز ونكهة خاصة
أرانب استمزجها أو قل توافق مزاجي
شكرا لك

مختار عوض
17-03-2010, 09:46 AM
المبدع الجميل
حسام محمد حسين
أشكر لك مرورك وذائقتك ..
تقبل امتناني وتقديري اللائقين ..
دمت وسلمت .

د. سمير العمري
18-03-2010, 04:18 PM
نص بجرس خببي وأسلوب هادئ ورقيق.

دام ودك لصديقك ودام ألق حرفك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مختار عوض
20-03-2010, 11:07 AM
الشاعر الرائع الأستاذ
محمد ذيب سليمان
... وعند بعضها القلوب ..
فدائما يسعدني مروركم الكريم ..
دمت بألف خير أستاذنا البهي ..
مودتي وتقديري لكم .

مختار عوض
22-03-2010, 11:43 PM
أستاذنا الفاضل وشاعرنا الكبير
د. سمير العمري
شرفني مروركم الكريم بقصيدتي ..
وأسعدني أن نالت رضاكم ..
تقبل مودتي وتقديري لترحيبكم وجميل مروركم .

محسن شاهين المناور
07-10-2010, 11:45 PM
الأخ الحبيب مختار
أجمل الشعر ماكان عفويا بلا تكلف ولهذا
وصلت لقلوبنا ببساطة
دمت مبدعا