تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : // ـــــ قتل الربيع ــــــ //



فدوى يومة
11-03-2010, 05:53 PM
في إحدى أزقة طنجة ولدت ،في حي كئيب يطل على المحيط الأطلسي ، منازله توشك على السقوط ،في منزل يتكون من غرفتين متجاورتين ومطبخ صغير توشك جدرانه على التهدم بالمثل .لم تعرف غير سكان حيها ربيعة ،فاطمة، مريم، لالة سعيدة، مي هنية ،خالتي زبيدة ،لحاج عبد القادر، باعبد السلام ،سعيد القهوجي، محمد الميكانيكي ،وبوحاجب مجنون الحي، و...و..و غيرهم من أصحاب الأسماء الذين تجاهلت وجودهم فلم تكن تبادلهم التحية إلا مرغمة، أو على عجلة من أمرها، كانت هي هبة الله ،هكذا كان اسمها ،فقد كسرت خمسة عشر سنة من الانتظار في لحظة . جلست هبة الله على السرير لدقائق تحاول أن تمسك بإحدى الجسيمات التي تخترق ستار النافذة عبر ثقوبه، وضعت يديها وسط الشعاع تحاول أن تسد الطريق أمام تلك الأجسام الغريبة التي تسبح في العدم، جرس الساعة يعلن عن التاسعة صباحا، رفعت الغطاء عن جسدها ، وتوجهت نحو المطبخ، وجدت والدتها بانتظارها مع صينية الشاي .قبلت يدها وهي تقول:
- آسفة كنت أريد أن أستيقظ باكرا هذا اليوم، أعرف أنه يوم إجازتك وأنت بحاجة للراحة.
أمسكت لالة عيشة بيد ابنتها وضمتها بحب إليها وهي تقول:
-أنا أخدم الناس كل يوم فكيف لا أخدمك أنت، أنت هبة الله التي أنعمها علي بعد طول انتظار.
ضمت هبة الله والدتها إليها وهي تسألها:
-أحقا أشعرك بتلك السعادة التي أراها ترتسم على وجهك؟
ردت لالة عيشة عليها وهي تقبل وجنتها:
-لو لم تكوني بحياتي لوجدتني غصنا مكسرا على شجرة الحياة ،لا يقوى على مواجهة الأعاصير ولا السقوط نحو الأرض كي ينعم بالراحة،منذ مجيئك وجدتني أعيش الحياة التي كنت أحلم بها دوما، أعيش أقداري وأنا راضية ومبتسمة ،وكلما كبرت أكثر أشكر الله على نعمته .
حضنت هبة الله والدتها بحب أكبر وقالت:
- أنا أيضا أشكر الله لأنه منحني أما مثلك .
مسحت لالة عيشة وهي تقول لابنتها :
- علينا أن ننتهي من أعمال البيت كي نقصد المقابر، فقد يبس الريحان على قبر والدك. نظرت هبة الله إليها وتمنت أن تخبرها أنها لا تود أن تزور المقابر ولا أن تذكر والدها ،غير أنها تعرف قداسية يوم الجمعة عند والدتها، فلم ترد أن تحرمها منها .
جلستا على الطاولة تتناولان فطورهما بصمت.بعد ذلك قامت هبة الله بغسل الصحون وتنظيف البيت،صوت الموسيقى يصل إليها من المنزل المجاور فتدندن معه:" يا بنت الناس أنا فقير ودراهم يومي معدودة إنما عندي قلب كبير وبحور شطآنو ممدودة .... "تضحك في سرها على ما تردده، ولسان حالها يقول:وهم أن تكون ضائعا في صحراء الفقر الممدودة نحوك لتجد أن هناك واحة قلب بانتظارك،وهم أن تصدق كل ما يحكى بدافع الحب، لطالما لعنت كل من يتحدثون باسمه،فكل رجل لا يتعدى كونه مجرد رجل بالنسبة لها ،بحثهم مستمر عن الأجساد الرخيصة فحسب.منذ صغرها تعودت أن ترسم صورة الرجل بهذا الشكل، ولم تغيرها يوما ،وصورة النساء مستسلمات قابعات في مكانهن ينتظرن متى يطرق بيتهن رجل.توجهت نحو المرآة نظرت إليها لدقائق و رسمت ملامحها على الزجاج بأصابع يديها الدقيقة وهي تذكر نفسها بذات الوعد :" لن أجعل مني لعبة في يد رجل، أعدني"قبلت صورتها المنعكسة على المرآة وانصرفت كي تكمل ما تبقى من أعمال البيت قبل أن تتوجه مع والدتها للمقابر.
كم كرهت في سرها أن تفعل ذلك، كرهت أن تكذب في حرمة المقابر وتدعو لوالدها بالجنة وفي قرارها تتمنى له أن يحترق في النار.لم تقرأ يوما على قبره سورا من القرآن كما كانت تطلب منها والدتها أن تفعل، كانت تكتفي بتلاوة أفعاله الدنيئة عليه كلما اقتربت من قبره كي تضع عليه الريحان، شفتاها تتمتمان ووالدتها تطلب منها أن تكثر من تلاوة القرآن عليه كي تخفف عنه من عذاب رقدته.لطالما تساءلت بينها وبين نفسها عن سر هذا الحب الذي تكنه والدتها لوالدها ،لم يكن يستحق منها أن تهب له كل حياتها في حياته وموته أيضا، لقد كان سكيرا لم تره يوما كباقي الآباء ولم تسمع منه كلمة طيبة طيلة حياته،لم يكن يسألها كباقي الآباء عما تريد بل كان دوما يجبرها على الرضوخ لما يريد ، كانوا دوما على موعد مع شجاراته المتكررة ،وكانوا كثيرا ما يحتمون بالجيران عندما كان يخرجهما من المنزل في ظلمة الليل ،لأن والدتها لم تعد له الشاي أو لأنها لم تطبخ ما يشتهيه من طعام ،وحين كانت والدتها تطلب منه أن يشتغل ،كان يوسعها ضربا وينظر إليها وابتسامة ساخرة مرسومة على شفتيه وهو يردد :ولماذا تزوجتك؟ ألكي أصرف عليه انت وابنتك. وعندما كانت والدتها تخبره أنها ابنتهما ،كان يرد دوما: لم أردها يوما ولا أريدها الآن ،كان يعبث بجسدها عندما تغيب والدتها عن المنزل ولم تكن تعرف معنى لكل ما يفعل بها إلى حين كبرت، فازداد مقتها له أكثر،كرهته لأنه عوضا من أن يعلمها كيف تحرص جسدها ،كان أول من سجل غزواته عليه.كرهته لأنه جعلها مجرد مزبلة يفرغ فيها نزواته ، قتلها وهي طفلة لم تدرك معنى الحياة بعد، فكيف تطلب والدتها منها الدعاء له بالغفران !! وهل تستطيع أن تفعل ذلك؟هل تستطيع أن تدعو له بالرحمة وهو من قتل الربيع فيها قبل أن يولد.؟هل تستطيع أن تدعو له بالرحمة وهو من جعلها تعانق فصلا خريفيا واحدا وتتقيأ مرارة الماضي كل يوم حين اليقظة والنوم؟ لقد وشم جسدها بجرح لا يمحى ووشم طفولتها بجرح أكبر. وظل السؤال بداخلها يعاند أقداره ،لماذا كَسَرَتْ خمسة عشرة سنة من الانتظار إن كان وجودها قد أعدم على حائط الزمن بتلك الصورة.؟كانت تلك دوافعها التي تجعلها ترضخ لرغبة والدتها حتى تزور قبره،كي تتلو عليه أفعاله الدنيئة وتذكره بها في موته وتخبره بما لم تستطع قوله له عندما كان على قيد الحياة.لطالما تمنت أن يكون موته على يديها كي تغسل عن جسدها أدرانه، لكن يد الله كانت أرحم،لقد وارى هذا السر مع جسده المخمور تحت التراب ولكنه ظل حيا بداخلها لم تستطع أن تنتزعه منها، وهو الذي يجعلها تقف لدقائق طوال أمام المرآة كي تذكر نفسها بذلك الوعد الذي قطعته عليها منذ أن وعت بما كان يفعله بها. عادت من المقابر والدموع تغسل وجهها ، يد والدتها فوق كتفها تهدئ من روعها وهي تهمس لها :لا تبكي سنلتقي يوما هناك.
رددت في سرها ودموعها ما زالت تغسل خدها المتعطش للدموع : نعم سنلتقي هناك وسوف أجبره على دفع الثمن.
مرت سويعات اليوم بسرعة وكما أشرقت الشمس بهدوء غابت من جديد عن الأنظار تاركة خلفها ذات الشال البرتقالي اللون وكأنها تجبر الجميع على تقفي أثارها، كان الموج يرتطم بالصخر فيحدث رنة تعود عليها كل من في الحي بهدوء. واختفت الشمس داخل المحيط واختفى صوت المحيط في أسماع الجميع وظل الربيع يتخبط بين هذا وذلك ، يموت حينا ليستيقظ مرة أخرى، وما بين الموت والحياة كان يخلف ولادة جديدة لشخص اسمه....





هبة الله

أحمد عيسى
13-03-2010, 11:02 PM
الأخت الفاضلة : فدوى ..

سرد جميل هادئ ، وأسلوب سلس جميل ..
أعجبني ..
لكني أرى ان القصة تحتاج بعض الايجاز ، ربما طولها هو ما جعل البعض يمر دون أن يعلق ..

تحيتي أختي وننتظر جديدك

مازن لبابيدي
15-03-2010, 10:27 AM
أختي الكريمة فدوى يومة
قصة ماتعة مؤثرة جداً بحق ، طرحت من خلالها وبجرأة قضية من أخطر أمراض المجتمع وتداعيات البعد عن منهج الشريعة والتردي في هاوية الخمر والرذيلة ، حتى يصل الأمر إلى انتهاك أحرم الحرمات .
كنت أفضل أختي فدوى استعمال لون آخر أسهل للقراءة .
لك التحية والتقدير

فدوى يومة
17-03-2010, 05:41 PM
الأخت الفاضلة : فدوى ..

سرد جميل هادئ ، وأسلوب سلس جميل ..
أعجبني ..
لكني أرى ان القصة تحتاج بعض الايجاز ، ربما طولها هو ما جعل البعض يمر دون أن يعلق ..

تحيتي أختي وننتظر جديدك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير أحمد عيسى...
اشكر تواجدك بين السطور ايها القدير
لو كنت تذري ان نسختها الاصلية كانت تحتوي على 56 صفة لمنحتني العذر لانني حاولت جاهدة ان أقلص من الحرف هنا غير انني فشلت (:
مجددا شكرا لك ايها القدير على مرورك لكريم اسعدتني به وربي
تحياتي لك

فدوى يومة
17-03-2010, 06:19 PM
أختي الكريمة فدوى يومة
قصة ماتعة مؤثرة جداً بحق ، طرحت من خلالها وبجرأة قضية من أخطر أمراض المجتمع وتداعيات البعد عن منهج الشريعة والتردي في هاوية الخمر والرذيلة ، حتى يصل الأمر إلى انتهاك أحرم الحرمات .
كنت أفضل أختي فدوى استعمال لون آخر أسهل للقراءة .
لك التحية والتقدير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير مازن لبابيدي..
ليتنا نستطيع ان نرصد كل الواقع ايها القدير علنا بذلك نجعل اخرين يتحاشون الوقوع في ذات الخطأ
سعيدة بتواجدك هنا ايها القدير
وآسفة للتعب الذي سببته لك من خلال اللون الذي اعتمده
ساغيره في القادم من المرات باذن الله
تقديري لك وامتناني الكبير

نزار ب. الزين
17-03-2010, 11:20 PM
أختي الفاضلة فدوى
مأساة حقيقية ملوثة بألوان العذاب و الألم القاتمة
اقتران الخمرة بشخصية مشبعة بسيادة الذكورة
أدى إلى مثل هذا السلوك الأبوي الشاذ
و الذي كان عليهم أن يدفنوه في مزبلة
و لعل اعتياد الأم على زيارة المقبرة و الدعاء له
إنما كان لسبب واحد هو أنه منحها "هبة الله"
سلمت أناملك و إلى الأمام
نزار

فدوى يومة
18-03-2010, 08:03 PM
أختي الفاضلة فدوى
مأساة حقيقية ملوثة بألوان العذاب و الألم القاتمة
اقتران الخمرة بشخصية مشبعة بسيادة الذكورة
أدى إلى مثل هذا السلوك الأبوي الشاذ
و الذي كان عليهم أن يدفنوه في مزبلة
و لعل اعتياد الأم على زيارة المقبرة و الدعاء له
إنما كان لسبب واحد هو أنه منحها "هبة الله"
سلمت أناملك و إلى الأمام
نزار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير نزار
نعم أيها القدير فهي مأساة ملوثة بألوان العذاب و الألم القاتمة
والذي يجعلها أكثر قتامه ذلك الصمت الذي يطوي البعض كي يستمروا في عيش الألم مرات ومرات
أسعدت بتواجدك ايها القدير
امتناني الكبير لك
اسعدك ربي

سمير خليفة
19-03-2010, 10:35 PM
الاستاذة القديرة فدوى يومه
امتعني المرور بالقرب من هذه الحديقة الغناء
قصة اجتماعية جريئة بامتياز وما لفت انتباهي ردك على الاستاذ احمد عيسى الذي احترم رايه بان الكثير من الاخوة لا يكلفون انفسهم عناء متابعة المشاركات الطويلة حتى لو كانت ممتازة فما كتبته يحتاج فعلا لرواية للوقوف على التفاصيل وكان بامكانك المشاركة بها على حلقات وبالتتابع وجماليتها واسلوبها تفرضان على القارئ المهتم المتابعة فقضية سفاح الاقارب فاثارها وانعكاساتها على سلوكيات شخوصها قضية حساسة يجب ان تغطىمن عدة جوانب علم النفس والاجتماع والدين والفلسفة لاني ارى ان المتبع هنا هو اسلوب روائي تم التجني عليه وتحويله الى قصة من صفحة واحدة
لقد استخدمت اسلوب الراوي في السرد وارى انه من الاجمل لو استخدمت اسلوب الحوار الداخلي وجعلت السرد على لسان البطلة ففي هذا النوع من القضايا الاشكالية تكون الرواية الذاتية والحوار الداخلي اصدق واقدر على الاقناع وشد القارئ
ارجو تقبل ملاحظاتي مع خالص الود والدعاء لك بمزيد من التقدم
سمير خليفة

نادية بوغرارة
19-03-2010, 11:33 PM
أسلوب هادئ لقصة تحمل كل الغضب،
هبة الله صورة من ضحايا التردي الأخلاقي في مجتمعاتنا المسلمة ،
و الذي جعلها تكن الكراهية لمن كان سببا لوجودها ، خلافا لما تقتضيه
سنن الخلق من رحمة و حب و امتنان .

سعدت بقراءة هذا الموجز الموفق لقصتك المعبرة و الهادفة .

أحمد عيسى
19-03-2010, 11:36 PM
نعم هذا ما قصدته أستاذي الفاضل : سمير خليفة .
فالقصة القصيرة لها مواصفاتها ، والرواية لها خصائصها ، ولا يمكن أن نختزل رواية في قصة قصيرة ..
كان أسلوب الأخت فدوى قريباً من أسلوب الرواية ، والأحداث التي تريد تناولها تحتاج الى المزيد من التفصيل وليس الاختصار ..
لو وضعتها على شكل فصول ، كما أشرت أنت لكان أفضل ..

تحيتي لك وللأخت فدوى

سمير خليفة
20-03-2010, 03:11 PM
نعم هذا ما قصدته أستاذي الفاضل : سمير خليفة .
فالقصة القصيرة لها مواصفاتها ، والرواية لها خصائصها ، ولا يمكن أن نختزل رواية في قصة قصيرة ..
كان أسلوب الأخت فدوى قريباً من أسلوب الرواية ، والأحداث التي تريد تناولها تحتاج الى المزيد من التفصيل وليس الاختصار ..
لو وضعتها على شكل فصول ، كما أشرت أنت لكان أفضل ..

تحيتي لك وللأخت فدوى


الاستاذ الكريم احمد عيسى
اشكر لك طيب مشاعرك وحرصك على المنتدى فالمقصود من المشاركات والتعليقات هو ابداء الراي والاستفادة من خبرات الاخرين وتعزيز علاقات الاعضاء وتطوير نتاجاتنا
دمت ودام ابداعك استاذي الكريم والشكر للاخت فدوى

محمد ذيب سليمان
21-03-2010, 10:32 PM
أعوذ بالله من الشيطان الأنسي الرجيم
ثم لاحول ول قوةإلا بالله العلي العظيم
مأساة وأكبر من كل المآسي
رغم أن هذا نادر الحدوث لكنه حتى مجرد التفكير فيه لا يحتمل
والله يا أخية تمنيت لو لم أقرأهذا النص
شكرا لتسليط الضوء على مأساة كهذه لعل أن تكون عبرة

فدوى يومة
22-03-2010, 07:22 PM
الاستاذة القديرة فدوى يومه
امتعني المرور بالقرب من هذه الحديقة الغناء
قصة اجتماعية جريئة بامتياز وما لفت انتباهي ردك على الاستاذ احمد عيسى الذي احترم رايه بان الكثير من الاخوة لا يكلفون انفسهم عناء متابعة المشاركات الطويلة حتى لو كانت ممتازة فما كتبته يحتاج فعلا لرواية للوقوف على التفاصيل وكان بامكانك المشاركة بها على حلقات وبالتتابع وجماليتها واسلوبها تفرضان على القارئ المهتم المتابعة فقضية سفاح الاقارب فاثارها وانعكاساتها على سلوكيات شخوصها قضية حساسة يجب ان تغطىمن عدة جوانب علم النفس والاجتماع والدين والفلسفة لاني ارى ان المتبع هنا هو اسلوب روائي تم التجني عليه وتحويله الى قصة من صفحة واحدة
لقد استخدمت اسلوب الراوي في السرد وارى انه من الاجمل لو استخدمت اسلوب الحوار الداخلي وجعلت السرد على لسان البطلة ففي هذا النوع من القضايا الاشكالية تكون الرواية الذاتية والحوار الداخلي اصدق واقدر على الاقناع وشد القارئ
ارجو تقبل ملاحظاتي مع خالص الود والدعاء لك بمزيد من التقدم
سمير خليفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير سمير
اشكر جدا مرورك بها ايها القدير
اما عن قولك والاخ عيسى على ان طول القصة سيجعل الكثيرين يتغاضون عن المرور عليها فلكما كل الحق في قول ذلك
واما عن قولك ايها القدير على انه كان بامكاني ان انزلها على دفعات لم افكر في ذلك ربما لانني خشيت ما حملته للسطر فيها فعدما انتهيت من كتابتها كنت سعيدة بها لدرجة لا تتصور ومع الوقت فقدت فرحتي بها لست اذري لماذا ربما لان الواقع بشع اكثر مما كان سطري لذلك اردت ان اقلل من بشاعته هنا على الاقل..لذلك جاءت بهذا الشكل
واعتقد انني لو ملكت القدرة على نشرها هنا بملامحها الأولى لكان لي شرف سماع توجيهاتكم ونقدكم بخصوصها
سعيدة وربي بملاحظتك اخي واتمنى ان أحظى بشرف ملاحظتك دوما
ولك امتناني الكبير وشكري
تقديري لك أستاذي الفاضل

فدوى يومة
22-03-2010, 07:34 PM
أسلوب هادئ لقصة تحمل كل الغضب،
هبة الله صورة من ضحايا التردي الأخلاقي في مجتمعاتنا المسلمة ،
و الذي جعلها تكن الكراهية لمن كان سببا لوجودها ، خلافا لما تقتضيه
سنن الخلق من رحمة و حب و امتنان .

سعدت بقراءة هذا الموجز الموفق لقصتك المعبرة و الهادفة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القديرة نادية
خلف الأسوار المغلقة سوف نجد دوما هبة الله لكن بملامح مختلفة
اسعدني تواجدك بين السطور ايها القديرة
ممتنة لك جدااا
تقديري وتحياتي

ربيحة الرفاعي
07-01-2015, 06:08 PM
قص جميل بفكرة نبيلة عرضت لآفة اجتماعية قاصمة لظهر القيم والمثل
بعض تكثيف كان ليخدم النص

دمت بخير

تحاياي

ناديه محمد الجابي
18-03-2021, 11:37 AM
قصة مؤلمة ـ تناقش قضية شائكة ـ حقيقة مخيفة ومريرة ( زنا المحارم)
فما أبشع من اغتصاب أب لإبنته التي أنتظر قدومها خمسة عشر عاما
لتتحول مشاعر تلك الإبنة لأبيها إلى مقت وكراهية فهو من قتل ربيعها
فأسقطته في هوة سحيقة من مشاعرها وتفكيرها.
نص صاعق وقصة مؤثرة بأسلوب صادم للمتلقي.
سلمت وسلم حرفك.
:007::cup::007:

مجدي محمود جعفر
18-03-2021, 05:51 PM
نص يفضح المسكوت عنه، وأحييك على الجرأة في تناول مثل هذه الموضوعات، وعلى الكاتب الحقيقي أن يفعل ذلك، ووضع مثل هذه الموضوعات في دائرة الضوء، شكرا لك