المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهمة قذرة



محمد ذيب سليمان
17-03-2010, 10:12 PM
مهمة قذرة
مرت دقائق قليلة قبل ان يفتح لها سيدها باب حجرتها ويدفعها نحو مهمة قذرة ، خرجت منطلقة باقصى سـرعة يمكنها ان تسير بها ، لم تنظر حولها هي لا تعـرف وجهتهـا ، تمنت لو تسـتطيع , نحو المجهول كان اتجاهها، سيدها فقط هو من يعلم وجهتها ويوجهها .
مرت على اناس لا تعرفهم ، فهي غريبة عن كل شيء مسـتنكَرة من كل شيء ، اسرع كل من رآها هاربـاً منها ، تساءلت لماذا أكون دائما للمهمات القذرة ؟ لماذا يختارني ذلك السـيد اللعين لهذه المهمة ، آلاف اسـئلة متتالية تدور في راسـها الصغير ، ومع ذلك فهي لا تستطيع رفض أوامر السيد مع علمها أن نهاية حياتها – كذكر النحل- مع نهاية مهمتها تكون, كرهت نفسـها لأنها لا تملك أمر نفسها ، حاولت مرارا تغيير اتجاههـا لأنها تعلم أنها سـوف تـؤذي من يعترض طريقهـا ، وهي تعلـم أن هذه مهمتها التي لا تستطيع الفكاك منها ، حتى الهواء يحترق في طريقها ويهرب مسـرعا بعيدا عنها .
ارتبط اسـمها بالموت ، حزينة بائسـة تصيبها حمى شديدة كلما خرجت من حجرتها ، تمنت لو تسـتطيع رفض أوامر سـيدها ، والبقاء حبيسة زنزانتها التي لا تزيد ابعادها عن أبعاد جسـدها الصغير .
أن تبقى حبيسة خير لها من خروجها ، فخروجها يعني الموت ، وسـكونها يعني الحياة , والموت مصير من يحاول ايقافها او اعتراض طريقها ، عجبا لها !! انها
تكره من يحبها وتحب من يكرهها ولكن هذا قدرها .
عشـقها كثيرون في هذا العالم ، وحاولوا تربيتهـا ، ضموها الى صدورهم ، اقتلعوا بها كل زهرة تنبت حتى لا يبقى في هذا العالم رائحة جميلة ، استخدموها لكل مهمة قذرة ، أخرجوها من زنزانتها ليقتلعـوا بها كل عرق أخضر لأنهم يعشـقون التصحر ، ويرون أن الموت أفضل طريق لمليء جيوبهم والتحكم في الرقاب .
فهل من عاقل يستطيع ايقافها ، ويزرع الشـجر الأخضـر في صحراء هذا العـالم بـدلا من زراعة الموت بتلك الرصاصة ؟؟!! .

آمال المصري
17-03-2010, 10:30 PM
رائعة انطلقت كاسمها لتذهل العقول
بروعة السرد المتشظي بلهيبها
دائما أقرأ لك الجديد البديع أيها الباذخ
دمت مبدعا قديرا سيدي الفاضل

أماني عواد
18-03-2010, 12:18 AM
السيد محمد ذيب سليمان

فكرة حميلة رائعة شيقة
وتعبيرات بغاية الجمال استشف منها

كذكر النحل- مع نهاية مهمتها تكون

تكره من يحبها وتحب من يكرهها ولكن هذا قدرها .

عشـقها كثيرون في هذا العالم ، وحاولوا تربيتهـا ، ضموها الى صدورهم
كنت اتمنى لو لم تذكر صاحبة المهة , كي ينتشي القارئ بفك لغز النص
عميقة لا تخرج الا من من كانت مشاعرهم غامضة مع الرصاص ,
يحبونه احيانا ويكرهونه احيانا
هكذا حال من يقاومون
سلمك الله واحبابك من كل الرصاص

فاطمه عبد القادر
18-03-2010, 01:30 AM
أخرجوها من زنزانتها ليقتلعـوا بها كل عرق أخضر لأنهم يعشـقون التصحر ، ويرون أن الموت أفضل طريق لمليء جيوبهم والتحكم في الرقاب .
فهل من عاقل يستطيع ايقافها ، ويزرع الشـجر الأخضـر في صحراء هذا العـالم بـدلا من زراعة الموت بتلك الرصاصة ؟؟!!




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسكينة هذة الصغيرة ,,,كيف وقعت في قبضة ذلك السيد اللعين؟؟ ,,نعم أخي يلزمها حماية أكيدة وعاجلة .
ولكن هل ستجد من يثق بها بعد أن استخدموها قاتلة مأجورة لكل مناضل أو مناضلة يرتفع صوته بكلمة حق ,,وكيف يعلم الآخرون أنها تتعذب وتحترق من الداخل ,,من سيدري بها ؟؟؟
الله وحده يعلم كيف يصطاد ذلك اللعين مثل هذة الضحية!! والتي ستوقع ضحايا كثر برصاصة قاتلة .
شكرا لك أخي ذيب سليمان
جعلتنا ننظر بعين عطف حتى على القتلة المأجورين ,,والذين هم ربما خونة للأمة والوطن والدين ( هذا لو كانوا سعداء مقتنعين بعملهم ) لكن لكل قاعدة شواذ,,, مثل هذة الفتاة التي تتعذب من داخلها لأنها تقوم بالمهمة القذرة
فعلا المهمة جد قذرة
كان الله بعون هذة الصغيرة ,,وليبعث لها الله من يحميها ,,كان يجب أن تحصل على الحماية قبل غرقها الشنيع

رائع نصك أخي , وتذكرة للكبار والصغار إن نفعت الذكرى
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ماسة

سالم العلوي
18-03-2010, 04:45 AM
الأديب المتألق محمد ذيب سليمان
يبدو أننا مضطرون أنا نصبغ الرصاصة بمشاعر مطلقها .. فرغم أن القتل وتعمده أمرت ممقوت بغيض ..
إلا أننا لا نملك إلا الانتصار للرصاصة المنطلقة لإحقاق حق وإبطال باطل .. وسننظر إليها بعين التقدير والإعزاز .. وسنرحب بحركتها دون سكونها ..

إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا=فما حيلة المضطر إلا ركوبها
دمت بخير وعافية.

زهراء المقدسية
18-03-2010, 03:16 PM
وستكون مهمتها سامية
إن استقرت في صدر من أطلقها
لحرق الزهر والشجر

وسترتد يوما أرجو أن يكون قريبا

أستاذي محمد

كما تعودنا رائعة أخرى من روائعك
دمت معطاء

عبد الرحمن الكرد
18-03-2010, 03:34 PM
القدير سلمان
يكفيها فخرا أنها تدافع عن حق
أن وجدت بيد مناضله وشريفه
تقديري لصورك الرائعه
تحياتي

فدوى يومة
18-03-2010, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير محمد ذيب سليمان
تتعدد مهامها بين القذارة وشرف الموت
ويبقى لسؤالك
فهل من عاقل يستطيع ايقافها ، ويزرع الشـجر الأخضـر في صحراء هذا العـالم بـدلا من زراعة الموت بتلك الرصاصة
وجع يغطي ما يحرق الصدر أملا في غد تتغير فيه المهمات ليصح الصحيح دوما
دمت بسعادة
امتناني الكبير لك ولحرفك كل التقدير

محمد ذيب سليمان
18-03-2010, 09:46 PM
الأستاذه الأخت رنيم
أتجول دائما بين الكلمات باحثا عن روحك الزكية
بريحها العطر , أجدها أطالعها , أستكتع بردودك
أمضي وبهاؤك يشدني
لأنه مازال يعلق بين كلماتي
دمت ودام صرير قلمك

هشام عزاس
18-03-2010, 09:49 PM
الأستاذ / محمد ذيب سليمان

بروح سردية عبرت عن فكرة مدهشة ، و تحدثت عن رصاصة موجهة و مصوبة نحو اتجاه حددته بصفته السلبية ، و هو فحوى النص و مغزاه الحقيقي ، فليس الأمر بيد الرصاصة و لا بيد من يوجهها ، بقدر ما هو نتاج أنظمة و سياسات عفنة لا يهمها غير لغة المصالح ، و تحقيق أهداف برامجها في عملية آلية آخر حساباتها هي النفس البشرية ، بغض النظر عن هويتها و انتماءاتها ، فحق الحياة منحة ربانية لكل البشر !! و الرصاصة الدنيئة هي تلك التي لا تتكلم وقت الحروب مع قريناتها في الجهة المقابلة !!

دمت و طرحك الرائع ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

محمد ذيب سليمان
18-03-2010, 09:53 PM
الفاضلة أماني
مثلك من يسعده الحرف أن يكون مارا من بين اناملك
وأنا كالحرف تماما كم كنت سعيدا بردك على نصي
تفاعل الأديب يترك في النفس انطباعا رائعا
دمت مبدعة ودام صرير قلمك

محمد ذيب سليمان
18-03-2010, 10:01 PM
الأخت فاطمة
ما أجمل أن يرى الكاتب رؤى مختلفة لنصه بين الأدباء
رؤيتك كانت الأكثر قربا مني حين اقتربت من النص
وما أوحى الي بهذا النص رؤية القتلة المأجورين وهم يُصفّون نفسا بشرية بدم بارد
ولم أقصدها حالة الحب ولكن رؤى الأدباء أختلفت وفتحت أبوابا جديدة
شكرا لتفاعلك الجميل

محمد ذيب سليمان
18-03-2010, 10:05 PM
الحبيب سالم العلوي
ما أجمل ما ذهبت اليه
رؤيتك للرصاصة كانت موفقة من الباب الذي دخلته
مع أن ما كان يراودني أثناء الكتابة
كانت التصفيات الجسدية لنفس وادعة من قاتل مأجور
شكرا لتفاعلك الجميل ويسعدني التواصل

محمد ذيب سليمان
19-03-2010, 07:27 PM
الأخت زهراء
نعم ايتها الأخت لا ذنب لها
ومطلقها ظلما من لا يستحق الحياة
الرصاصة أداة وليست صاحية الفعل
قد تكون شريفة تحقق هدفا نبيلا أو عكس ذلك
وفي كل الحالات ليست المذنبة
شكرا لتواصلك

محمد ذيب سليمان
19-03-2010, 07:31 PM
الزميل الكريم عيد الرحمن الكرد
شكرا لك على التابعة هذا أولا
أما ثانيا فالرصلصة أداة بيد فاعل وإكانت تحدث الفعل
فلا يقع اللوم عليها
الشريف يضعها في مكان يزداد به شرفا
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
19-03-2010, 07:47 PM
الفاضلة فدوى
الرصاصة وجد لتحصد الأرواح
ولم توجد للتزين بها فهي أدات لفعل وليست هي الفاعل
ولكن نعم أحيانا كثيرة لا بد من وجودها لتلبس ثوب الشرف
في الدفاع عم حق مغتصب أو لرفع ظلم
دمت ميدعة

محمد ذيب سليمان
28-03-2010, 09:13 AM
اخي الأستاذ هشام
نعم موضوع النص لم بكن مطلقا هو الكتابة فقط
بل كانت رؤيا أوسع أشمل من مجرد الحديث عرن رصاصة أو قطعة
سلاح هو ما ذكرت وما وصلت اليه , من يحمل السلاح ولماذا
كثيرون من يمتلكونه ولكنهم يوجهونه لصدور أبنائهم أو... أو...
شكرا لتيزك ومداخلتك الكريمة

ثائر الحيالي
28-03-2010, 10:49 AM
الأستاذ القدير محمد ذيب سليمان

رغم أن الرصاصة عمياء ..إلا أنها حين تنطلق من باب الحق ونصرة الحق ..تحمل كل شموخ الثائرين ..

انها سلاح ذو حدين ..وطوبى لمن إستطاع أن يجعلها وسيلة لنوال الحرية ..

نص ثري ..جزل المعنى

سلمت ..وسلم مدادك ..

محبتي واحترامي

حسام محمد حسين
28-03-2010, 11:00 AM
هناك الكثير مثلها لا يتحكمون في مصائرهم
وعلي العكس منها فهي جماد أما الآخرون فلهم القدرة علي الحركة
دمت مبدعاً

ممدوح سالم
28-03-2010, 02:51 PM
الأستاذ/محمد
كم هى رائعة بديعة ,, بديعة البناء والتكثيف, يتيمة الفكرة ’ جديدة الطرح
دمت متألقا
ولد الجنوب/ممدوح سالم

ربيحة الرفاعي
28-03-2010, 05:18 PM
أذهلتني أيها المبدع
قبض هذا الحرف المتمكن على كل ما بي، لأتابع جريانه الحاد نحو اكتشاف مهمتها ...
لكنني لم أقرأها رصاصة أبدا، فمهمة الرصاصة ليست قذرة بالضرورة
ولمعطيات تضمنها النص الباهر قرأتها سيجارة، ... ليتك تركت الصغيرة خفية الشخصية فيراها القاريء بعين فهمه لما حوله، ولا يقع ذلك التناقض بين ما تراه ويراه في مهمة هي بؤرة الحدث.
أحيي من على شرفة نصك الباذخ، رصاص المقاومة الحرة -للمستبد والمستعمر- في كل أصقاع الأرض.
أتمنى على فريق الاشراف تثبيتها
دمت متألقا

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 03:13 PM
الرائع ثائر الجبالي
جميل منك هذا المرور
نعم ياسيدي تكلمت عن الرصاصة كونها أداة لفعل وليست فاعلا
تعمدت أن أجعلها مسيرة لا أمر لها لأنها كذلك وأمرها بيد من يتحكم بها
وهي تدافع عن الحق وتوجه الى الخير وحتى هذا بأمر السيد
شكرا لمرورك الكريم

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 03:17 PM
الأخ الكريم حسام
والله لقد صدقت القول
هنا وفي هذا القرن هناك من يتحكم برقاب
ومع ذلك لايملك أمر نفسه
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 03:21 PM
اخي ممدوح
بوركت وبورك مرورك
موضوعها شغلني ذات يوم
حين تم اغتيال أح رجال المقاومة
توجهت رصاصة غادرة - كما رايتها حينها - اليه وقتلته
ثم بدأتأفكر هل هي الرصاصة أم ان القاتل أحد آخر
وكانت النتيجة بالنسبة لي أحد آخر غير الرصاصة
إذلا يمكن محاسبة الرصاصة مع أنها الأداة ولكن الآخر هو من قتل
شكرا لتواصلك

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 03:29 PM
الأديبة الأريبة ربيحة
ما أنتظره باستمرار مرورك وقراءتك وتحليلك
نعم سيدتي الفاضلة الرصاصة ليست قذرة ولكن المهمة هي القذرة
فأنا أدافع عن الرصاصة بصفتها أداة لفعل وليست فاعلا
ولو لم يكن المجرم أولا لما كان من حاجة أصلا لاستعمالها فبي الدفاع
إذن المجرم أولا هو من اخترعها واستعملها ثم جاءت الإجابة بنفس الوسيلة للدفاع
وهذا يكون مشروعا في كل المعتقدات والأعراف إلا في هذا الزمن المتراخي
والساكت عن الحق شيطان أخرس وما أكثر الخرسان من أولي الأمر في زماننا
شكرا لتواصلك

بتول الدليمي
30-03-2010, 04:18 PM
وصف رائع لهذه الرصاصة واعطائها الحياة لهو شيء جميل
ولكنك اعطيتها جانب واحد في كونها دائما في مهمة قذرة
ولكنها احيانا قد تكون في مهمة نظيفة عندما تكون قصاصا لمجرم يريد سلب الحياة من الاخرين

الاستاذ محمد ذيب سليمان

كلمات راقيه من قلم راقي
سلمت اناملك على هذا النثر الرائع
كل الاحترام والود

محمد ذيب سليمان
02-04-2010, 08:17 PM
الأخت بتول
نعم هي كذلك الرصاصة في كل حالاتها أداة لفعل سواء كانت غدرا أو دفاعا
هدف سيدها إزهاق روح وهذه جريمة أما الرصاصة فهي مسكينة لا دخل لها في إحداث النتيجة
مع أنها تكون فعلا غاية الشرف حين تدافع عن حق مغتصب أو عرض مستلب
سيدتي كان هذا النص نتيجة لصراع دار داخل نفسي حين تم اغتيال أحد القادة المجاهين فلم أعد أرى سوى القاتل
وأنه هو وحده من يتحما النتيجة وأن الرصاصة بريئة من النتائج التي أحدثتها
شكرا لتواصلك

فاطمة فضل
02-04-2010, 11:03 PM
الأستاذ الفاضل محمد ذيب سليمان
لبهاء حرفك بريق خاص يشد نحوه خيوط الإبداع في اتقان
فبقيت معيناً للروعة لا ينضب.. ذلك أن هناك من لا يزال يحمل دلوه ليستقي
أستاذي ..
يشرفني أن تتقبل مروري وكذلك :001: تعطر قلبك الطاهر

محمد ذيب سليمان
06-04-2010, 11:45 PM
الأخت الكريمة فاطمة فضل
اولا وبغيدا عن النص لاسمك معنى خاص أجده في أذني
فاطمة فضل لاأدري لماذا الإسمين ربما يشيران في داخلي لشيء ركن في الذاكرة منذ زمن ربما

أسعدتني أخيتي بما كتبت عن النص وعني ومصيبتنا أننا نحب المديح
وألبستني ثوبا أراه أكبر مني
أشكرك كثيرا جدا على تواصلك

وليد عارف الرشيد
06-02-2012, 03:21 AM
نعم أيها الأستاذ الكبير المبدع ... تناولتها من جانب واحد وقد يكون اليوم هناك ما يبرر من المشاهد المؤلمة في خضمِّ هذه الظروف
لكنك سيدي أبدعت وأدهشت في هذا الجانب
وتمنيت مثلما ذهبت الأخت أماني ألا تذكر اسم غريمة الخضرة هذه لكان أجمل
مودتي أيها الراقي كما يليق