عبداللطيف محمد الشبامي
03-03-2004, 12:50 PM
عيدٌ بإشـــــراقِ الهدى يتجددُ= والظلمُ من إشراقه يتبددُ
جاء البشيرُ إلى الأنام فقادهمْ= نحو العلا والأمرُ فيه توحُدُ
فبقى الظـلامُ بحيـــــرةٍ تنتابهُ= غِيَرٌ فصار إلى العدا يتمردُ
أبقى الجليلُ معــالماً مزدانةً= لرسوله فلهُ بشكرٍ يحمدُ
لمّا أبى الشركُ الظلومُ هدايةً= وبقى على كفرانه يتعربدُ
وأصرّ في التعذيب في أصحابه= فإذا البشـائرُ أن أرضاً تسعدُ
سيروا إليها إن فيـــها قائـــماً= لا تظلمُ النفـسُ إليه ستحمدُ
وتقدمتْ مشـــتاقةً لصلاحها= وتقولُ ربي : إنّ دينــك يُجحدُ
والمشركون بأرض مكة شأنها= هيا اقتلوا من كان فيها يشهدُ
فتصـــاعد الأمرُ فــجاء بنصـره= لمّا حثى في رأسهم ما يبعدُ
فنجى بعزم عقيدةٍ و مكانةٍ= وإلى المدينة حيثُ قام المسجدُ
هاقد أتاكم خير من وطئ الثرى= مستبشراً والقومُ قامتْ تشهدُ
لمّا رأى الــــقومُ الحبيبَ يقوده= حفظٌ له ســالتْ دمــــوعٌ توقدُ
وإذا عـــيونُ القوم تهطلُ أدمعاً= جادتْ علــى خدٍ طهورٍ يسجدُ
يا مرحباً بقدوم أحــــمد هادياً= أنت الرســولُ الحقُ أنت محمدُ
ما كان في استبشار أحمدَ قومهُ=كــــلا فقـد كانت تحـنُّ الفرقدُ
وحجارُ طيبة والنـسيمُ ومــــاؤها= وطيــــورها وبغيــــرها تتــوددُ
لكــــنّ مكةَ عنــد ذاك حــــزينةٌ= وبقــلبها كَلَــفٌ وحــبٌّ يوقدُ
قد أخرجوك بحقدهم وضلالهم= أنَّى لقومٍ في القيامة تسعدُ ؟!
لا تحــزني لفـــراق أحمد إنهُ= سيكون يومــاً عند بابك يرشدُ
ويصرُ أهلُ الكفر في عدوانهم= فتضلّ عنهم حكـــمةٌ أو مقصدُ
فينالهم عجزٌ على أحقادهم= فتصيرُ حيرى ليس فيها منجدُ
ما أقبح الكفارَ كيف عزى بهم= أن يخذلوا الدين العظيم ويجحدوا !
ومنافقون تذبـــذت أعمالهم= فلظت قــلوبهمُ بحــقدٍ تــــرصدُ
أولم يروا أن الحــياة عقيدةٌ= فيها العظيـمُ من الأنــــام يمجدُ
لا همَّ فيها للضغائن أو خنا= أو مجــلسٍ من غير ذكرٍ يعبدُ
وتكرر القتلُ الشريف لصحبه= فبها الدُّماءُ على الصدور تقلدُ
أحدٌ وبـدرٌ والتحـــــزبُ مؤتةٌ= وبغيـــرها جادتْ بخيرٍ يُحسدُ
أما الخروج عن الصلاح طريقهُ= ذلٌ وخــــزيٌ ثمّ نــــــارٌ توردُ
فلتنظر النفـــسُ الصلاح فإنها=عمّا قريبٍ فـي التراب توسدُ
كم جمع الكفرُ اللئيمُ جيوشهُ= وعدا إلى إيمـــــانهم يتعمدُ
لكنّ إيمان النـــفوس قويمةٌ = وقـــويةٌ وعـــــزيمةٌ لا تخمدُ
اللهُ أيدَ ديـــنهُ بصـــلاحهم= فــغدتْ شـــرائعُ دينــه تتوطدُ
ما مشــركٌ إلا ونـال جزاءهُ= ومـضى الصـــلاحُ بنوره يتمـددُ
أوليس نصرُ رسولنا لعلامةً= أنّ الكرامة في العــــــلا لا تبعدُ ؟!
أوليس دحرُ جـحافلٍ مرتابةٍ= في ربـها خيــراً لـعلك ترشــدُ؟!
لكنّ ما يدمي النفوس حقيقةً=حالٌ غدا في يومنا يســـتحمدُ
فـسقٌ علـى كفـرٍ ولئـمٍ جاثمٍ= في صـدرنا والأمــــرُ عنّا مبعدُ
يُعصى الإلهُ وقـــولنا مـــرتابةٌ=وبها احتــقارٌ وامتـــــهانٌ يقصدُ
ما عادَ يرغبُ في المكارم مسلمٌ= وكـــأننا فـي غـــــابةٍ نستعبدُ
هذا يغالــي أو فـــذاك مقصرٌ= أو غيــره بحــــقوق دينٍ يفقدُ
أو عادلون تكالبتْ أحقادهم= بالمؤمــنين وهم بنـــصرٍ تصمدُ
والمجرمون الحاقدون بديننا = وبأرضــنا يتـأمــــرون وتعــــمدُ
والمسلمون على التناحر دأبهم= جعـلوا عــداءً يستطابُ ويرغدُ
فأعنْ إلهي مسلماً مستعصماً= لا يســـتكينُ لشهوةٍ أو يغمدُ
وارحمْ نفوساً قد تنالُ كرامةً= فلَبحرُ جودك للخلائق مقصدُ
ثمّ الصلاة على الرسول وآله= ما جاءنا عيدٌ ويــذكر أحمدُ
اللهم بحسن الخاتمة ورضاك يا أرحم الراحمين
تحياتي :0014::0014::0014:
جاء البشيرُ إلى الأنام فقادهمْ= نحو العلا والأمرُ فيه توحُدُ
فبقى الظـلامُ بحيـــــرةٍ تنتابهُ= غِيَرٌ فصار إلى العدا يتمردُ
أبقى الجليلُ معــالماً مزدانةً= لرسوله فلهُ بشكرٍ يحمدُ
لمّا أبى الشركُ الظلومُ هدايةً= وبقى على كفرانه يتعربدُ
وأصرّ في التعذيب في أصحابه= فإذا البشـائرُ أن أرضاً تسعدُ
سيروا إليها إن فيـــها قائـــماً= لا تظلمُ النفـسُ إليه ستحمدُ
وتقدمتْ مشـــتاقةً لصلاحها= وتقولُ ربي : إنّ دينــك يُجحدُ
والمشركون بأرض مكة شأنها= هيا اقتلوا من كان فيها يشهدُ
فتصـــاعد الأمرُ فــجاء بنصـره= لمّا حثى في رأسهم ما يبعدُ
فنجى بعزم عقيدةٍ و مكانةٍ= وإلى المدينة حيثُ قام المسجدُ
هاقد أتاكم خير من وطئ الثرى= مستبشراً والقومُ قامتْ تشهدُ
لمّا رأى الــــقومُ الحبيبَ يقوده= حفظٌ له ســالتْ دمــــوعٌ توقدُ
وإذا عـــيونُ القوم تهطلُ أدمعاً= جادتْ علــى خدٍ طهورٍ يسجدُ
يا مرحباً بقدوم أحــــمد هادياً= أنت الرســولُ الحقُ أنت محمدُ
ما كان في استبشار أحمدَ قومهُ=كــــلا فقـد كانت تحـنُّ الفرقدُ
وحجارُ طيبة والنـسيمُ ومــــاؤها= وطيــــورها وبغيــــرها تتــوددُ
لكــــنّ مكةَ عنــد ذاك حــــزينةٌ= وبقــلبها كَلَــفٌ وحــبٌّ يوقدُ
قد أخرجوك بحقدهم وضلالهم= أنَّى لقومٍ في القيامة تسعدُ ؟!
لا تحــزني لفـــراق أحمد إنهُ= سيكون يومــاً عند بابك يرشدُ
ويصرُ أهلُ الكفر في عدوانهم= فتضلّ عنهم حكـــمةٌ أو مقصدُ
فينالهم عجزٌ على أحقادهم= فتصيرُ حيرى ليس فيها منجدُ
ما أقبح الكفارَ كيف عزى بهم= أن يخذلوا الدين العظيم ويجحدوا !
ومنافقون تذبـــذت أعمالهم= فلظت قــلوبهمُ بحــقدٍ تــــرصدُ
أولم يروا أن الحــياة عقيدةٌ= فيها العظيـمُ من الأنــــام يمجدُ
لا همَّ فيها للضغائن أو خنا= أو مجــلسٍ من غير ذكرٍ يعبدُ
وتكرر القتلُ الشريف لصحبه= فبها الدُّماءُ على الصدور تقلدُ
أحدٌ وبـدرٌ والتحـــــزبُ مؤتةٌ= وبغيـــرها جادتْ بخيرٍ يُحسدُ
أما الخروج عن الصلاح طريقهُ= ذلٌ وخــــزيٌ ثمّ نــــــارٌ توردُ
فلتنظر النفـــسُ الصلاح فإنها=عمّا قريبٍ فـي التراب توسدُ
كم جمع الكفرُ اللئيمُ جيوشهُ= وعدا إلى إيمـــــانهم يتعمدُ
لكنّ إيمان النـــفوس قويمةٌ = وقـــويةٌ وعـــــزيمةٌ لا تخمدُ
اللهُ أيدَ ديـــنهُ بصـــلاحهم= فــغدتْ شـــرائعُ دينــه تتوطدُ
ما مشــركٌ إلا ونـال جزاءهُ= ومـضى الصـــلاحُ بنوره يتمـددُ
أوليس نصرُ رسولنا لعلامةً= أنّ الكرامة في العــــــلا لا تبعدُ ؟!
أوليس دحرُ جـحافلٍ مرتابةٍ= في ربـها خيــراً لـعلك ترشــدُ؟!
لكنّ ما يدمي النفوس حقيقةً=حالٌ غدا في يومنا يســـتحمدُ
فـسقٌ علـى كفـرٍ ولئـمٍ جاثمٍ= في صـدرنا والأمــــرُ عنّا مبعدُ
يُعصى الإلهُ وقـــولنا مـــرتابةٌ=وبها احتــقارٌ وامتـــــهانٌ يقصدُ
ما عادَ يرغبُ في المكارم مسلمٌ= وكـــأننا فـي غـــــابةٍ نستعبدُ
هذا يغالــي أو فـــذاك مقصرٌ= أو غيــره بحــــقوق دينٍ يفقدُ
أو عادلون تكالبتْ أحقادهم= بالمؤمــنين وهم بنـــصرٍ تصمدُ
والمجرمون الحاقدون بديننا = وبأرضــنا يتـأمــــرون وتعــــمدُ
والمسلمون على التناحر دأبهم= جعـلوا عــداءً يستطابُ ويرغدُ
فأعنْ إلهي مسلماً مستعصماً= لا يســـتكينُ لشهوةٍ أو يغمدُ
وارحمْ نفوساً قد تنالُ كرامةً= فلَبحرُ جودك للخلائق مقصدُ
ثمّ الصلاة على الرسول وآله= ما جاءنا عيدٌ ويــذكر أحمدُ
اللهم بحسن الخاتمة ورضاك يا أرحم الراحمين
تحياتي :0014::0014::0014: