تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الأشجان



مصطفى بطحيش
22-03-2010, 11:58 PM
كُفِّيْ عَنِ التَّرْحالِ يا عُصْفُورَةَ الشَّجَنِ = وتَفَيَّئِيْ في مُقْلَتِيْ مِنْ قَسْوَةِ الزَّمَنِ
وَتَسَرْبَلِيْ بقَصيدَتي وتَوَشَّحي ألَقَاً = وتَقَافَزي في أضْلُعي واشْدِي على فَنَني
و اخْضَلِّ يا عُصْفُورَتي في غَيْثِ أغْنِيَتِي = سِراً فَكَمْ فُضِحَ الهوى في مُقْلَةِ العَلَنِ
وتَضَمَّخي بالياسَمِيْنِ نقاوَةً وشَذىً = واتْلِيْ تَمائِمَ سِحْرَكِ المَسْكُونِ في بَدَنِي
كَمْ تَرْحَلِينَ وكُلَّما طارَ الجَنَاحُ بِكِ = رَفَّتْ ضُلُوْعي في المَدى وهَوَيْتُ في وَهَني
لا تَعْبَئِيْ بالعُرْيِ مِنْ عَهْدٍ مَضَى فَلَقَدْ = لَعِبَتْ مَناشِيْرُ الحَياةِ بأصْلِهِ العَفِنِ
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَدَتْ ظِلالَ غُصُونِها فَهَوَتْ = أحطابَ مَوْقَدَةٍ بلا قَدْرٍ ولا ثَمَنِ
والحَوْرُ في عَلْيائِهِ ثَمَراتُهُ عَجَبٌ = مأوى البَعُوضِ وللبَعُوضِ مَواطِنُ الأسَنِ
لو أثْقَلَتْهُ ثِمارُهُ لَدَنا بها ولَمَا = بَلَغَ السِّمَاكَ تَطاوُلاً و شَواهِقَ العَنَنِ
يَمْضيْ مَخَافَةَ جَنْيِهِ في الجَوِّ مُرْتَفِعاً = حتّى إذا جازَ السَّماءَ إلى الغُيُوْمِ جُنِيْ
ولَكَمْ أظَلَّ بِفَيْئِهِ الزَّيْتُونُ واحْتَرَقَتْ = مِنْهُ الدُّموعُ لكي تُضيءَ ظُلامَةَ الدُجُنِ
مُتَرَبِّعٌ فَوقَ الجُذُوْرِ كَأَنَّهُ مَلِكٌ = في مُلْكِهِ وجُذُورُهُ في غابِرِ الزَّمَنِ
عَبَثَ الزَّمانُ بجَوْفِهِ لكِنَّهُ خَضِلٌ = تَحْكِيْ الجُّذُوْعُ لِقائِلِيْهِ نَوائِبَ الإحَنِ
هو هكذا نَبْضُ الحياةِ ثِمارُ وارِفَةٍ = أو لا فِظِلُّ غُصُوْنِها فَيْءٌ بِلا مِنَنِ
حُطِّيْ هنا في القَلْبِ لا تَخْشَيْ عَواذِلَهُ = رَكِبُوا مَسَالِكَ عُمْيِهِمْ في مَرْكَبِ الظَّنَنِ
واحْكِيْ عَنِ الأحْزانِ في عَيْنَيْكِ ما فَعَلَتْ = عَنْ صَوْتِكِ المُتَهَدِّجِ المَخْفُورِ بالشَّجَنِ
عَنْ رَعْشَتَيْ جِنْحَيْكِ كَمْ تَبْدِيْنَ خائِفَةً = وَعَنِ السُّهادِ بِمُقْلَتَيْكِ وَمَسْحَةِ الحَزَنِ
عَمَّا وَرَاءَ التَّلِّ مِمَّا غابَ عن بَصَريْ = و بِجانِحَيْكِ بَلَغْتِهِ وَسَبَقْتِ بي فِطَنِي
وأتَيْتِ تَسْتَبِقِيْنَ نُوْرَ الشَّمْسِ ضاحِكَةً = ضَحِكَتْ مَبَاهِجُ مُهْجَتِيْ لِحَدِيْثِكِ الشَّدِنِ
ماذا وراءَ التَّلِّ هل مِنْ قِصَّةٍ عَجَبٍ؟! = فَرَمَيْتِ باكِرَةً رِداءَ الحَزْنِ والوَسَنِ
أَمْ هل به نَجَمَ الرَّبيعُ فَجِئْتِ حامِلَةً = بُشْراهُ في إشْراقَةٍ وأَداءِ مُؤْتَمَنِ
أَمْ هل كَلَلْتِ مِنَ المدى فَوَقَفْتِ مًجْهَدَةً = وَعَبَثْتِ ما عَبَثَ المدى غَضَناً على غَضَنِي
أَوَ ما سَئِمْتِ العَيْشَ يا أُغْرُوْدَتيْ سَفَراً = يَمْضِيْ بلا شَطٍ يَتُوْهُ بِغَيْرِ ما وَطَنِ
حُطِّيْ هُنا لا تَأْبَهِيْ لِدُخانِ يابِسَةٍ = لولا نَقِيْعُ يَبابِها لَمْ تَحْظَ بالدَّخَنِ
في فِيْفِيَ المُمْتَدِّ واحاتُ الهوى ظُلَلٌ = فاغْزِيْ مَلاعِبَ صَبْوَتِيْ واسْتَوْطِنِيْ مُدُنِيْ
و بِهِ الخُيُولُ الجامِحاتُ صَهِيْلُها نَزَقٌ = جَلّتْ سَنابِكَها الخُطُوْبُ و وَطْأَةُ المِحَنِ
و به الرَّبيعُ قِداحُهُ مِنْ كُلِّ مُبْهِجَةٍ = فَأَراكِ تَنْتَقِلَيْنَ مِنْ فَنَنٍ إلى فَنَنِ
و به حَدِيْثُ الرُّوْحِ نَبْضُ قَصِيْدَةٍ رَعَشَتْ = كَحَدِيْثِكِ السِّحْرِيِّ في أَسْمَاعِ مُفْتَتِنِ
و به الغُيُوْثُ سِقاؤُها بِجِنانِهِ غَدَقٌ = فإذا ثَوَيْتِ بِجَنَّتِيْ فاسْتَمْطِرِيْ مُزُنِيْ
و به الغِوَىْ ... ما بالُ صَوْتِكِ غابَ عن أُذُنِيْ = أَمْ قَدْ غَفَوْتِ قَرِيْرَةً وأَنِسْتِ في وُكَنِيْ
فَهَمَسْتُ ... يا عُصْفُوْرَتِيْ لُغَةُ الشَّجَاْ عِبَرٌ = تُوْحِيْنَهَا فَأُضِيْفُهَا شَجَناً إلى شَجَنِيْ
أَبْحَرْتُ في عَيْنَيْكِ وَحْدِيْ طَوْعَ باصِرَتِيْ = وَغَداً بِبَحْرِهِما سَتَخْتَرِقُ المَدَىْ سُفُنِيْ
طالَ الحَدِيْثُ ... ومِلْءُ إيْحاءاتِهِ قِصَصٌ = لُغَةٌ سَمَتْ عَنْ عُمْيِنا وَسَمَتْ عَنِ الرَّطَنِ !

جهاد إبراهيم درويش
23-03-2010, 09:09 AM
شاعري ..
لله حرفك البهي ما أعذبه
ولله بوحك ما أجمله
نص جميل وخيال خصب
ينم عن شاعر مقتدر رصين
فَهَمَسْتُ ... يا عُصْفُوْرَتِيْ لُغَةُ الشَّجَـاْ عِبَـرٌ
تُوْحِيْنَهَـا فَأُضِيْفُهَـا شَجَنـاً إلـى شَجَـنِـيْ
أَبْحَرْتُ في عَيْنَيْكِ وَحْدِيْ طَـوْعَ باصِرَتِـيْ
وَغَداً بِبَحْرِهِمـا سَتَخْتَـرِقُ المَـدَىْ سُفُنِـيْ
طالَ الحَدِيْثُ ... ومِـلْءُ إيْحاءاتِـهِ قِصَـصٌ
لُغَةٌ سَمَتْ عَنْ عُمْيِنا وَسَمَتْ عَـنِ الرَّطَـنِ !

لا فُضَّ فُوك شاعري
ودام لك الألق
مودتي

محمود فرحان حمادي
23-03-2010, 08:46 PM
اقتدار الحرف، وسمو المقصد، وشموخ المفردة، وسعة الخيال، ...
ملكها كلها قصيدك الفاره
فتربعت قمم الإبداع وشمخت بكبرياء الألق حتى جاوزت السماك
تقبل مني على استحياء خالص الود وكبير الامتنان
فخرك فخرنا

نوارالسلمي
23-03-2010, 09:37 PM
الشاعر الأنيق مصطفى الإبداع والخيال والكلمة المموسقة المبلولة بماء الشعر..
حلقنا معك هنا في سماء هذه البديعة..
ووقفت عند هذه..
و اخْضَلِّ يا عُصْفُورَتي في غَيْـثِ أغْنِيَتِـي
لماذا حذفت ياء المخاطبة!!
لو قلت : وتبللي عصفورتي

كَـمْ تَرْحَلِيـنَ وكُلَّمـا طـارَ الجَنَـاحُ بِـكِ
هل يجوز إشباع الكاف!

لك كل المودة والمحبة
ودمت في ظلال الحب متفيأً الجمال..

ماجد الغامدي
24-03-2010, 01:24 AM
الله الله

قصيدة جميلة غرقتُ في بحرها لولا شاطئ الإبداع الذي ضمني بعد أن تقاذفتني الأمواج ..



في فِيْفِـيَ المُمْتَـدِّ واحـاتُ الهـوى ظُلَـلٌ

فاغْزِيْ مَلاعِبَ صَبْوَتِيْ واسْتَوْطِنِـيْ مُدُنِـيْ



القصيدة للتثبيت مع التحية والإعجاب

خالد الهواري
24-03-2010, 02:40 PM
مصطفي

ما هذا يا رجل
كونك صديقي وبيني وبينك حب كبير واخوة
لم اجد ما اعبر به عن اعجابي بخريدتك هذه
فلتكن مسرحنا والجمهور ولتكن خيمتنا والاوتاد

دمت في عين اخيك وقلبه
خالد الهواري

حسام محمد حسين
24-03-2010, 03:16 PM
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَـدَتْ ظِـلالَ غُصُونِهـا فَهَـوَتْ

أحطـابَ مَوْقَـدَةٍ بـلا قَــدْرٍ ولا ثَـمَـنِ

والحَـوْرُ فـي عَلْيائِـهِ ثَمَـراتُـهُ عَـجَـبٌ

مأوى البَعُوضِ وللبَعُـوضِ مَواطِـنُ الأسَـنِ

لـو أثْقَلَتْـهُ ثِمـارُهُ لَـدَنـا بـهـا ولَـمَـا

بَلَـغَ السِّمَـاكَ تَطـاوُلاً و شَواهِـقَ العَنَـنِ

يَمْضيْ مَخَافَـةَ جَنْيِـهِ فـي الجَـوِّ مُرْتَفِعـاً

حتّى إذا جازَ السَّمـاءَ إلـى الغُيُـوْمِ جُنِـيْ



دائماً ما تتحفنا بحروفك

دُمتَ رائعاً

فتحي علي المنيصير
24-03-2010, 07:34 PM
أصفق لك وبحرارة
أيها الشاعر الأغر
محبتي الصادقة

ربيحة الرفاعي
24-03-2010, 08:04 PM
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَـدَتْ ظِـلالَ غُصُونِهـا فَهَـوَتْ = أحطـابَ مَوْقَـدَةٍ بـلا قَــدْرٍ ولا ثَـمَـنِ
والحَـوْرُ فـي عَلْيائِـهِ ثَمَـراتُـهُ عَـجَـبٌ = مأوى البَعُوضِ وللبَعُـوضِ مَواطِـنُ الأسَـنِ
يَمْضيْ مَخَافَـةَ جَنْيِـهِ فـي الجَـوِّ مُرْتَفِعـاً = حتّى إذا جـازَ السَّمـاءَ إلـى الغُيُـوْمِ جُنِـيْ
ولَكَـمْ أظَـلَّ بِفَيْئِـهِ الزَّيْتُـونُ واحْتَـرَقَـتْ = مِنْهُ الدُّموعُ لكـي تُضـيءَ ظُلامَـةَ الدُجُـنِ
هـو هكـذا نَبْـضُ الحيـاةِ ثمــارُ وارفـةٍ = أو لا فِظِـلُّ غُصُوْنِهـا فَـيْءٌ بِـلا مِـنَـنِ

لشموخ هذا الحرف ألق لا يسمح بتجاوزه ...
بديعة كانت فكرتك وبديعة قدرتك على تطويع العبارة لتخدم إيقاع الحرف ومعانية بسلاسة لا تكون إلا للكبار.
بورِكتْ حكمة أقمت حولها مهرجانا من الشعر ، وبوركت شاعرا

محمد ذيب سليمان
24-03-2010, 08:52 PM
المبدع مصطفى
أي شعر هذا ...
لقد ملكت بهذا الشعر البابا
وطوعت حرفا بات منسابا
دخلت القلوب من مداخله جميعا
وأيقظت قرائحا أخذتها سنة من النوم
والله إن هذا هو الإبداع
دمت ودام صرير قلمك

مصطفى بطحيش
24-03-2010, 10:05 PM
شاعري ..
لله حرفك البهي ما أعذبه
ولله بوحك ما أجمله
نص جميل وخيال خصب
ينم عن شاعر مقتدر رصين
فَهَمَسْتُ ... يا عُصْفُوْرَتِيْ لُغَةُ الشَّجَـاْ عِبَـرٌ
تُوْحِيْنَهَـا فَأُضِيْفُهَـا شَجَنـاً إلـى شَجَـنِـيْ
أَبْحَرْتُ في عَيْنَيْكِ وَحْدِيْ طَـوْعَ باصِرَتِـيْ
وَغَداً بِبَحْرِهِمـا سَتَخْتَـرِقُ المَـدَىْ سُفُنِـيْ
طالَ الحَدِيْثُ ... ومِـلْءُ إيْحاءاتِـهِ قِصَـصٌ
لُغَةٌ سَمَتْ عَنْ عُمْيِنا وَسَمَتْ عَـنِ الرَّطَـنِ !

لا فُضَّ فُوك شاعري
ودام لك الألق
مودتي

جهاد درويش ايها الشاعر الجميل
هي ذائقتك التي اعطت القصيدة بعدا من جمالك وجمال عبارتك
مرورك كريم
لك من اخيك كل الود والتقدير

مصطفى بطحيش
24-03-2010, 10:17 PM
اقتدار الحرف، وسمو المقصد، وشموخ المفردة، وسعة الخيال، ...
ملكها كلها قصيدك الفاره
فتربعت قمم الإبداع وشمخت بكبرياء الألق حتى جاوزت السماك
تقبل مني على استحياء خالص الود وكبير الامتنان
فخرك فخرنا

الشاعرالمبدع محمود فرحان حمادي

يا صديقي توقيعك على نصوصي يرقيها لأني اعلم في اي مدى من آفاق الشعر تمضي!
اتت شاعر مفطور على الشعر وتمتد جذورك كالزيتون الى غابر الزمن
لك مني الحب والتقدير مزمزما لرشافاتك

سكينة جوهر
25-03-2010, 11:21 PM
و بـه الرَّبيـعُ قِداحُـهُ مِـنْ كُـلِّ مُبْهِجَـةٍ
فَـأَراكِ تَنْتَقِلَيْـنَ مِـنْ فَنَـنٍ إلــى فَـنَـنِ
و به حَدِيْثُ الرُّوْحِ نَبْـضُ قَصِيْـدَةٍ رَعَشَـتْ
كَحَدِيْثِـكِ السِّحْـرِيِّ فـي أَسْمَـاعِ مُفْتَـتِـنِ
و بـه الغُيُـوْثُ سِقاؤُهـا بِجِنانِـهِ غَــدَقٌ
فـإذا ثَوَيْـتِ بِجَنَّتِـيْ فاسْتَمْطِـرِيْ مُزُنِـيْ


شاعرنا المبدع الأستاذ مصطفى

كان لجمال حرفك وألق معانيك برائعتك الشعرية تلك

الفضل الأول في إخراجي من بوتقة أحزاني التي دامت لشهر مضى

لما حوته من مشاعر روحانية جميلة جسدت معاني كثيرة

أمتعت روحي وفكري

فلكم جزيل الشكر 00ولا فض فوك

وخالص تحياتي

سكينة جوهر

الطنطاوي الحسيني
26-03-2010, 04:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة ايها المتمكن وبحر مازال جديدا اقصد هذه التفاعيل من الكامل
ذكرتني بقصيدة لي مع فارق ابداعك تسمى لا تسألي الحب
اخي مصطفى الإبداع كما قال المبدع نوار السلمي
تقبل تقديري لكل القك وابداعك واصطيادك للحرف الجميل

مصطفى بطحيش
26-03-2010, 07:13 PM
الشاعر الأنيق مصطفى الإبداع والخيال والكلمة المموسقة المبلولة بماء الشعر..
حلقنا معك هنا في سماء هذه البديعة..
ووقفت عند هذه..
و اخْضَلِّ يا عُصْفُورَتي في غَيْـثِ أغْنِيَتِـي
لماذا حذفت ياء المخاطبة!!
لو قلت : وتبللي عصفورتي

كَـمْ تَرْحَلِيـنَ وكُلَّمـا طـارَ الجَنَـاحُ بِـكِ
هل يجوز إشباع الكاف!

لك كل المودة والمحبة
ودمت في ظلال الحب متفيأً الجمال..

الشاعر العذب نوار السلمي
عذب وجميل وانيق مرورك الكريم وتعليقك على عثرات النص
اما اخضلي حذفتها لثقلها والخروج منها كما أشرتَ
او واخضوضلي عصفورتي وعلى العموم انا لا احبذ حذف اداة الخطاب

اما اشباع الكاف فما يعيبه اليست في نهاية الشطر
فهل يجوز ان تنهي الجملة بمتحرك؟!
اشكرك على مداخلتك القيمة هذه
لك كل الود والتقدير

حازم محمد البحيصي
26-03-2010, 11:00 PM
أيها الحبيب
هذا قصيد ساحر وحرف عاطر ونفس شعري بديع
دم بهذا الجمال
بانتظار جمال حرفك دوما
تحيتي لك

د. سمير العمري
27-03-2010, 05:39 PM
يؤسفني أن أبدو دائما صوت النشاز بين أصوات مادحة ، ولكن رغم روعة حرفك في طينته البلورية إلا أنني أتساءل أولا عن كنه هذا الوزن ففيم ولم وهو الذي غدا أطول من الطويل؟؟
ثم لعلني أشير إلى وجود عدة أخطاء أشار لبعضها أخينا الشاعر نوار.

تعلم رأيي بحرفك ومدى إعجابي به ولكني لن أجاملك بمخاتلة فهو حرف جميل متفرد لكنه بات مؤخرا يشتكي بعض ما أحسبه عدم اهتمام منك به.

دمت الشاعر المفوه!

وأهلا ومرحبا بك دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مصطفى بطحيش
27-03-2010, 09:26 PM
الله الله

قصيدة جميلة غرقتُ في بحرها لولا شاطئ الإبداع الذي ضمني بعد أن تقاذفتني الأمواج ..



في فِيْفِـيَ المُمْتَـدِّ واحـاتُ الهـوى ظُلَـلٌ

فاغْزِيْ مَلاعِبَ صَبْوَتِيْ واسْتَوْطِنِـيْ مُدُنِـيْ



القصيدة للتثبيت مع التحية والإعجاب

امم الشاعر الجميل ماجد الغامدي بكل القه !

سأقف وقفة تليق بعبارتك يا صديقي

اما بحر القصيدة فقد فرض نفسه واكتملت القصيدة به ثم اكتشفت من خلال بعض التعليقات انه من ايقاع الكامل شابه توقيعة اخيرة ليست من الكامل!
المهم ان استحضر نفسه وفرض رتمه واخرجني قليلا عن حدود دوائر الفراهيدي
لكن السؤال اليس في رتمه شيء جديد مختلف عن رتم الكامل

اشكر لك مرورك الجميل
ولك كل الود والتقدير من اخيك

يحيى سليمان
27-03-2010, 10:56 PM
بالطبع شاعر لايختلف عليه ولكن الإيقاع لم يترك لي مساحة لتتبع خطى الجمال
كنت ألهث مع التفعيلات الكاملة لأصطدم بالأعاريض والضروب

جمال الدين بن خليف
28-03-2010, 03:20 AM
الأخ الشاعر الفاضل مصطفى
بوركت ولا فض فوك
أمتعتنا بجمال لفظ وحسن قصد وعذوبة نغمة
دمت الشاعر

مصطفى بطحيش
28-03-2010, 10:01 PM
مصطفي

ما هذا يا رجل
كونك صديقي وبيني وبينك حب كبير واخوة
لم اجد ما اعبر به عن اعجابي بخريدتك هذه
فلتكن مسرحنا والجمهور ولتكن خيمتنا والاوتاد

دمت في عين اخيك وقلبه
خالد الهواري

خالد الهواري

سلمت عينك ووقى الله قلبك واسعد ايامك واخلد الهناء بين يديك
ولك مني كل الود والتقدير

مصطفى بطحيش
28-03-2010, 10:20 PM
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَـدَتْ ظِـلالَ غُصُونِهـا فَهَـوَتْ

أحطـابَ مَوْقَـدَةٍ بـلا قَــدْرٍ ولا ثَـمَـنِ

والحَـوْرُ فـي عَلْيائِـهِ ثَمَـراتُـهُ عَـجَـبٌ

مأوى البَعُوضِ وللبَعُـوضِ مَواطِـنُ الأسَـنِ

لـو أثْقَلَتْـهُ ثِمـارُهُ لَـدَنـا بـهـا ولَـمَـا

بَلَـغَ السِّمَـاكَ تَطـاوُلاً و شَواهِـقَ العَنَـنِ

يَمْضيْ مَخَافَـةَ جَنْيِـهِ فـي الجَـوِّ مُرْتَفِعـاً

حتّى إذا جازَ السَّمـاءَ إلـى الغُيُـوْمِ جُنِـيْ



دائماً ما تتحفنا بحروفك

دُمتَ رائعاً

حسام
ويأتلق النص بمرورك يا حسام

لك اجمل تحية

هيثم العمري
28-03-2010, 10:43 PM
أخي مصطفى بطحيش دمت مبدعاً في غابات البلاغة والبيان تحاياي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
29-03-2010, 02:42 PM
أسلوب سردي حواري بين الكلمة والذات
وصورة مستحدثة منتقاة جديدة الطرح
أسلوب بارق وراقي
ابدعت ولونت اللغة جميلة

مصطفى بطحيش
29-03-2010, 07:26 PM
أصفق لك وبحرارة
أيها الشاعر الأغر
محبتي الصادقة

فتحي علي المنيصير

ايها الشاعر العذب مرورك الق

لك الود من اخيك

أميرة عمارة
30-03-2010, 12:29 AM
الشاعر المبدع\ مصطفى بطحيش
حلقت حينا في فضاء أخيلتك
أعجبتني بشدة براعة توظيف الفكرة

قصيدة جميلة
تحيتي لك
أميرة عمارة

النواري محمد الأمين
30-03-2010, 12:43 AM
قصيدة مبدعة
مبنى ومعنى
عروضا ونسجا
بوركت

مصطفى بطحيش
31-03-2010, 09:49 PM
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَـدَتْ ظِـلالَ غُصُونِهـا فَهَـوَتْ = أحطـابَ مَوْقَـدَةٍ بـلا قَــدْرٍ ولا ثَـمَـنِ
والحَـوْرُ فـي عَلْيائِـهِ ثَمَـراتُـهُ عَـجَـبٌ = مأوى البَعُوضِ وللبَعُـوضِ مَواطِـنُ الأسَـنِ
يَمْضيْ مَخَافَـةَ جَنْيِـهِ فـي الجَـوِّ مُرْتَفِعـاً = حتّى إذا جـازَ السَّمـاءَ إلـى الغُيُـوْمِ جُنِـيْ
ولَكَـمْ أظَـلَّ بِفَيْئِـهِ الزَّيْتُـونُ واحْتَـرَقَـتْ = مِنْهُ الدُّموعُ لكـي تُضـيءَ ظُلامَـةَ الدُجُـنِ
هـو هكـذا نَبْـضُ الحيـاةِ ثمــارُ وارفـةٍ = أو لا فِظِـلُّ غُصُوْنِهـا فَـيْءٌ بِـلا مِـنَـنِ

لشموخ هذا الحرف ألق لا يسمح بتجاوزه ...
بديعة كانت فكرتك وبديعة قدرتك على تطويع العبارة لتخدم إيقاع الحرف ومعانية بسلاسة لا تكون إلا للكبار.
بورِكتْ حكمة أقمت حولها مهرجانا من الشعر ، وبوركت شاعرا




ربيحة الرفاعي الشاعرة !

انا هنا امام قامة من قامات الزيتون تلك المتوغلة عمقا في التاريخ
الممتدة غصونها على مشارف الساعات والدقائق والثواني تستحث الزمن لتبلغ اوج سموها مع كل نبضة من نبضات القلوب!

لمثلك ايتها الزيتونية المكللة بالشمس لا شرقية ولا غربية لمثلك هذه الابيات:

ولَكَـمْ أظَـلَّ بِفَيْئِـهِ الزَّيْتُـونُ واحْتَـرَقَـتْ
مِنْهُ الدُّموعُ لكـي تُضـيءَ ظُلامَـةَ الدُجُـنِ
مُتَرَبِّـعٌ فَـوقَ الـجُـذُوْرِ كَـأَنَّـهُ مَـلِـكٌ
فـي مُلْكِـهِ وجُـذُورُهُ فـي غابِـرِ الزَّمَـنِ
عَبَـثَ الزَّمـانُ بجَوْفِـهِ لكِـنَّـهُ خَـضِـلٌ
تَحْكِـيْ الجُّـذُوْعُ لِقائِلِيْـهِ نَوائِـبَ الإحَــنِ
هـو هكـذا نَبْـضُ الحيـاةِ ثِمـارُ وارِفَـةٍ
أو لا فِظِـلُّ غُصُوْنِهـا فَـيْءٌ بِـلا مِـنَـنِ

لك كل الاحترام والتقدير من اخيك

مصطفى بطحيش
31-03-2010, 09:55 PM
المبدع مصطفى
أي شعر هذا ...
لقد ملكت بهذا الشعر البابا
وطوعت حرفا بات منسابا
دخلت القلوب من مداخله جميعا
وأيقظت قرائحا أخذتها سنة من النوم
والله إن هذا هو الإبداع
دمت ودام صرير قلمك

الشاعر الجميل محمد ذيب السليمان
هو شيء من ترانيمك وترانيم المبدعين امثالك يا صديق الحرف والوجع
مرورك عذب كطلتك البهية
لك من اخيك اجمل تحية

مصطفى بطحيش
03-04-2010, 09:19 PM
و بـه الرَّبيـعُ قِداحُـهُ مِـنْ كُـلِّ مُبْهِجَـةٍ
فَـأَراكِ تَنْتَقِلَيْـنَ مِـنْ فَنَـنٍ إلــى فَـنَـنِ
و به حَدِيْثُ الرُّوْحِ نَبْـضُ قَصِيْـدَةٍ رَعَشَـتْ
كَحَدِيْثِـكِ السِّحْـرِيِّ فـي أَسْمَـاعِ مُفْتَـتِـنِ
و بـه الغُيُـوْثُ سِقاؤُهـا بِجِنانِـهِ غَــدَقٌ
فـإذا ثَوَيْـتِ بِجَنَّتِـيْ فاسْتَمْطِـرِيْ مُزُنِـيْ


شاعرنا المبدع الأستاذ مصطفى

كان لجمال حرفك وألق معانيك برائعتك الشعرية تلك

الفضل الأول في إخراجي من بوتقة أحزاني التي دامت لشهر مضى

لما حوته من مشاعر روحانية جميلة جسدت معاني كثيرة

أمتعت روحي وفكري

فلكم جزيل الشكر 00ولا فض فوك

وخالص تحياتي

سكينة جوهر

الشاعرة الرصينة سكينة جوهر

سرني جدا ان يكون للقصيدة وقع حسن لديك رفع الله عنك البأس والحزن
أشكرك على مرورك الجميل
ولك مني كل الاحترام والتقدير

مصطفى بطحيش
03-04-2010, 09:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة ايها المتمكن وبحر مازال جديدا اقصد هذه التفاعيل من الكامل
ذكرتني بقصيدة لي مع فارق ابداعك تسمى لا تسألي الحب
اخي مصطفى الإبداع كما قال المبدع نوار السلمي
تقبل تقديري لكل القك وابداعك واصطيادك للحرف الجميل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الشاعر الرائع الطنطاوي الحسيني
شهادتك كبيرة يا صديقي
حملت حرفي اكثر مما يستحق
اما التفاعيل فقد تركنها منذ زمن !
هي التوقيعة تفرض نفسها وتتموسق في رتمها الفكرة والصورة

لك من اخيك كل الود والتقدير

مصطفى بطحيش
10-05-2010, 02:11 PM
أيها الحبيب
هذا قصيد ساحر وحرف عاطر ونفس شعري بديع
دم بهذا الجمال
بانتظار جمال حرفك دوما
تحيتي لك

حازم طلتك بهية ومكانتك سامفة وفيك من ذكرى الحبيب رحمه الله
لك اجمل تحية

محمد إبراهيم الحريري
10-05-2010, 04:32 PM
أخي أبا مصطفى
وفقك الله
اشهد إنك شاعر

مصطفى بطحيش
10-05-2010, 10:15 PM
يؤسفني أن أبدو دائما صوت النشاز بين أصوات مادحة ، ولكن رغم روعة حرفك في طينته البلورية إلا أنني أتساءل أولا عن كنه هذا الوزن ففيم ولم وهو الذي غدا أطول من الطويل؟؟
ثم لعلني أشير إلى وجود عدة أخطاء أشار لبعضها أخينا الشاعر نوار.

تعلم رأيي بحرفك ومدى إعجابي به ولكني لن أجاملك بمخاتلة فهو حرف جميل متفرد لكنه بات مؤخرا يشتكي بعض ما أحسبه عدم اهتمام منك به.

دمت الشاعر المفوه!

وأهلا ومرحبا بك دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ابا حسام يا صافي الوداد الا تعلم كم يسعدني صوت الكلمة الحق والعبارة الصدق!
قل لأنصت وشرح ليطيب القطاف

اما الوزن فقد فرض نفسه وجاءت القصيدة على هذا الرتم والإيقاع
ثم اكتشفت ما شابها بعيد تناولها من الشعراء
والوزن للكامل لا غبار عليه
وتستطيع ان تقول انه باربع تفعيلات الاخيرة منه متفا وحذفت علن

فأصبحت

فَعِلُنْ

اما ما شاب القصيدة فهو حصار الوقت وغالبا ما لا انقح وهذا النص بعد التنقيح :



كُفِّيْ عَنِ التَّرْحالِ يا عُصْفُورَةَ الشَّجَنِ = وتَفَيَّئِيْ في مُقْلَتِيْ مِنْ قَسْوَةِ الزَّمَنِ
وَتَسَرْبَلِيْ بقَصيدَتي وتَوَشَّحي ألَقَاً = وتَقَافَزي في أضْلُعي واشْدِي على فَنَني
و اخْضَوضلي يا حلوتي في غَيْثِ أغْنِيَتِي = سِراً فَكَمْ فُضِحَ الهوى في مُقْلَةِ العَلَنِ
وتَضَمَّخي بالياسَمِيْنِ نقاوَةً وشَذىً = واتْلِيْ تَمائِمَ سِحْرَكِ المَسْكُونِ في بَدَنِي
كَمْ تَرْحَلِينَ وكُلَّما حَلّقْتِ نائِيَةً = رَفَّتْ ضُلُوْعي في المَدى وهَوَيْتُ في وَهَني
لا تَعْبَئِيْ بالعُرْيِ مِنْ عَهْدٍ مَضَى فَلَقَدْ = لَعِبَتْ مَناشِيْرُ الحَياةِ بأصْلِهِ العَفِنِ
كَمْ تِيْنَةٍ جَحَدَتْ ظِلالَ غُصُونِها فَهَوَتْ = أحطابَ مُوْقَدَةٍ بلا قَدْرٍ ولا ثَمَنِ
والحَوْرُ في عَلْيائِهِ ثَمَراتُهُ عَجَبٌ = مأوى البَعُوضِ وللبَعُوضِ مَواطِنُ الأسَنِ
لو أثْقَلَتْهُ ثِمارُهُ لَدَنا بها ولَمَا = بَلَغَ السِّمَاكَ تَطاوُلاً و شَواهِقَ العَنَنِ
يَمْضيْ مَخَافَةَ جَنْيِهِ في الجَوِّ مُرْتَفِعاً = حتّى إذا جازَ السَّماءَ إلى الغُيُوْمِ جُنِيْ
ولَكَمْ أظَلَّ بِفَيْئِهِ الزَّيْتُونُ واحْتَرَقَتْ = مِنْهُ الدُّموعُ لكي تُجلِّيَ ظُلْمَةَ الدُجُنِ
مُتَرَبِّعٌ فَوقَ الجُذُوْرِ كَأَنَّهُ مَلِكٌ = في مُلْكِهِ وجُذُورُهُ في غابِرِ الزَّمَنِ
عَبَثَ الزَّمانُ بجَوْفِهِ لكِنَّهُ خَضِلٌ = تَحْكِيْ الجُّذُوْعُ لِقائِلِيْهِ نَوائِبَ الإحَنِ
هو هكذا نَبْضُ الحياةِ ثِمارُ وارِفَةٍ = أو لا فِظِلُّ غُصُوْنِها فَيْءٌ بِلا مِنَنِ
حُطِّيْ هنا في القَلْبِ لا تَخْشَيْ عَواذِلَهُ = رَكِبُوا مَسَالِكَ عُمْيِهِمْ في مَرْكَبِ الظَّنَنِ
واحْكِيْ عَنِ الأحْزانِ في عَيْنَيْكِ ما فَعَلَتْ = عَنْ صَوْتِكِ المُتَهَدِّجِ المَخْفُورِ بالشَّجَنِ
عَنْ رَعْشَتَيْ جِنْحَيْكِ كَمْ تَبْدِيْنَ خائِفَةً = وَعَنِ السُّهادِ بِمُقْلَتَيْكِ وَمَسْحَةِ الحَزَنِ
عَمَّا وَرَاءَ التَّلِّ مِمَّا غابَ عن بَصَريْ = و بِجانِحَيْكِ بَلَغْتِهِ وَسَبَقْتِ بي فِطَنِي
وأتَيْتِ تَسْتَبِقِيْنَ نُوْرَ الشَّمْسِ ضاحِكَةً = ضَحِكَتْ مَبَاهِجُ مُهْجَتِيْ لِحَدِيْثِكِ الشَّدَنِ
ماذا وراءَ التَّلِّ هل مِنْ قِصَّةٍ عَجَبٍ؟! = فَرَمَيْتِ باكِرَةً رِداءَ الحَزْنِ والوَسَنِ
أَمْ هل به نَجَمَ الرَّبيعُ فَجِئْتِ حامِلَةً = بُشْراهُ في إشْراقَةٍ وأَداءِ مُؤْتَمَنِ
أَمْ هل كَلَلْتِ مِنَ المدى فَوَقَفْتِ مًجْهَدَةً = وَعَبَثْتِ ما عَبَثَ المدى غَضَناً على غَضَنِ
أَوَ ما سَئِمْتِ العَيْشَ يا أُغْرُوْدَتيْ سَفَراً = يَمْضِيْ بلا شَطٍ يَتُوْهُ بِغَيْرِ ما وَطَنِ
حُطِّيْ هُنا لا تَأْبَهِيْ لِدُخانِ يابِسَةٍ = لولا نَقِيْعُ يَبابِها لَمْ تَحْظَ بالدَّخَنِ
في فِيْفِيَ المُمْتَدِّ واحاتُ الهوى ظُلَلٌ = فاغْزِيْ مَلاعِبَ صَبْوَتِيْ واسْتَوْطِنِيْ مُدُنِيْ
و بِهِ الخُيُولُ الجامِحاتُ صَهِيْلُها نَزَقٌ = جَلّتْ سَنابِكَها الخُطُوْبُ و وَطْأَةُ المِحَنِ
و به الرَّبيعُ قِداحُهُ مِنْ كُلِّ مُبْهِجَةٍ = فَأَراكِ تَنْتَقِلَيْنَ مِنْ فَنَنٍ إلى فَنَنِ
و به حَدِيْثُ الرُّوْحِ نَبْضُ قَصِيْدَةٍ رَعَشَتْ = كَحَدِيْثِكِ السِّحْرِيِّ في أَسْمَاعِ مُفْتَتِنِ
و به الغُيُوْثُ سِقاؤُها بِجِنانِهِ غَدَقٌ = فإذا ثَوَيْتِ بِجَنَّتِيْ فاسْتَمْطِرِيْ مُزُنِيْ
و به الغِوَىْ ... ما بالُ صَوْتِكِ غابَ عن أُذُنِيْ = أَمْ قَدْ غَفَوْتِ قَرِيْرَةً وأَنِسْتِ في وُكَنِيْ
فَهَمَسْتُ ... يا عُصْفُوْرَتِيْ لُغَةُ الشَّجَاْ عِبَرٌ = تُوْحِيْنَهَا فَأُضِيْفُهَا شَجَناً إلى شَجَنِيْ
أَبْحَرْتُ في عَيْنَيْكِ وَحْدِيْ طَوْعَ باصِرَتِيْ = وَغَداً بِبَحْرِهِما سَتَزْدَحِمُ المَدَىْ سُفُنِيْ
طالَ الحَدِيْثُ ... ومِلْءُ إيْحاءاتِهِ قِصَصٌ = لُغَةٌ سَمَتْ عَنْ عُمْيِنا وَسَمَتْ عَنِ الرَّطَنِ !
وانتظر منك تعليقك


لك مني اجمل تحية

مصطفى بطحيش
12-05-2010, 09:17 PM
بالطبع شاعر لايختلف عليه ولكن الإيقاع لم يترك لي مساحة لتتبع خطى الجمال
كنت ألهث مع التفعيلات الكاملة لأصطدم بالأعاريض والضروب

يحيى سليمان

ايها الشاعر العذب هي توقيعة عفوية فرضت نفسها وولدت رغم انفي
فهل ننكر انفاس الحياة في هذا الوليد؟

اليس جديرا بالحياة

لك مني اجمل تحية

مصطفى بطحيش
11-07-2010, 09:08 PM
الأخ الشاعر الفاضل مصطفى
بوركت ولا فض فوك
أمتعتنا بجمال لفظ وحسن قصد وعذوبة نغمة
دمت الشاعر
جمال الدين خليف

شرفتني بمرورك
بارك الله بك اسعدني ان تجد القصيدة موقعا حسنا لديك

لك الاحترام والتقدير من اخيك

مصطفى بطحيش
17-09-2010, 01:04 AM
أخي مصطفى بطحيش دمت مبدعاً في غابات البلاغة والبيان تحاياي

هيثم العمري
ايها الشاعر العذب
كم فرحت لحضورك وكم حزنت لنأيك
طوى الله مساحات وفيافي البعد بيننا
لك مني تحية طيبة

مصطفى بطحيش
17-09-2010, 01:34 AM
احمد عبد الرحمن جنيدو

ايها الشاعر المبدع

مرورك عذب كعذوبة روحك
لك مني اطيب الامنيات

مصطفى بطحيش
17-09-2010, 01:44 AM
الشاعر المبدع\ مصطفى بطحيش
حلقت حينا في فضاء أخيلتك
أعجبتني بشدة براعة توظيف الفكرة

قصيدة جميلة
تحيتي لك
أميرة عمارة

الشاعرة المتسامقة اميرة عمارة

هذه شهادة كبيرة منك ايتها الشاعرة
اتعلمين انت من الاقلام التي تدهشني سرعة تطورها
لابد - ان استمرت الحال هكذا - ان نستقل مركبات فضائية لنلحق بغبارك في ميادين الشعر
انت شاعرة رصينة وملتزمة ممن احب ان اقرأ لهن
لك مني الاحترام والتقدير

فرج أبو الجود
17-09-2010, 06:19 PM
الشاعر الجميل مصطفى بطحيش
ما أجمل ما كتبت
رقة وعذوبة ونقاء
تقبل تحياتي

وليد عارف الرشيد
05-06-2012, 05:41 AM
وجدت هنا شعرًا جميلًا محلقًا ولا أدري من يمكنه أن يجيز هذه الثورة الغير مقصودة كما فهمت والتمرد على الفراهيدي ؟
ولكني عمومًا أسلست للمتعة عطرها هنا في رياضك أيها المبدع الجميل
محبتي وتقديري كما يليق

نادية بوغرارة
07-06-2012, 08:52 PM
وهذا النص بعد التنقيح :

فَهَمَسْتُ ... يا عُصْفُوْرَتِيْ لُغَةُ الشَّجَاْ عِبَرٌ = تُوْحِيْنَهَا فَأُضِيْفُهَا شَجَناً إلى شَجَنِيْ
أَبْحَرْتُ في عَيْنَيْكِ وَحْدِيْ طَوْعَ باصِرَتِيْ = وَغَداً بِبَحْرِهِما سَتَزْدَحِمُ المَدَىْ سُفُنِيْ
طالَ الحَدِيْثُ ... ومِلْءُ إيْحاءاتِهِ قِصَصٌ = لُغَةٌ سَمَتْ عَنْ عُمْيِنا وَسَمَتْ عَنِ الرَّطَنِ !


=============

همسات عذبة و قصيدة رقيقة جميلة .

جعلتنا نحلق في أجوائها نسمع ونرى .

المبدع مصطفى بطحيش ،

دمت وشعرك .

نداء غريب صبري
16-10-2012, 08:29 PM
إيقاع جميل وشعر رائع
احببتها قصيدة ولوحة

شكرا لك أخي

بوركت

هاشم الناشري
05-12-2012, 06:09 PM
مرور تحية وإعجاب أيها الشاعر الكبير

نأمل أن تكون بخير أخي أنت وأحبابك.

دمت متألقًا.

براءة الجودي
08-12-2012, 10:00 PM
قل لي ياأخي من أي الآبار يستقي حرفك , وأيُّ بستانٍ ينهمُ من لذة ثماره , بل مانوع رحيقُ قلمك ؟!
بحقِّ الله إنَّ لحرفك حلاوة وإنَّ عليه لطلاوة , أسلوبك مزركش وفكرك مدهش وإحساسُك مدوش , بدأتَ فكرتك بتصوير الشجن كعصفورة وعليه حادثته ونادمته وشاطرته حزنك وفرحك فكان حديث رائع , حكيم جليل , تارةً رقيق وأخرى عالي الصهيل , الصور الرائعة هنا كثيرة لكن ساقتبس أكثر ماأسرني منها ..

كُـــفِّـــيْ عَــــــنِ الــتَّــرْحــالِ يــــــا عُــصْــفُــورَةَ الــشَّــجَــنِ
وتَــفَــيَّــئِــيْ فــــــــي مُــقْــلَــتِــيْ مِـــــــــنْ قَــــسْـــــوَةِ الــــزَّمَـــــنِ
وَتَـــسَـــرْبَـــلِــــ يْ بــقَــصـــيـــدَتـــي وتَــــوَشَّـــــحـــــي ألَـــــــقَـــــــاً
وتَـقَــافَــزي فـــــي أضْـلُــعــي واشْـــــدِي عـــلـــى فَــنَــنــي
و اخْـضَــلِّ يـــا عُصْـفُـورَتـي فــــي غَــيْــثِ أغْـنِـيَـتِـي
سِـــــراً فَـــكَـــمْ فُـــضِـــحَ الـــهـــوى فــــــي مُــقْــلَــةِ الــعَــلَــنِ
وتَـــضَـــمَّـــخــــي بــالــيــاسَــمِــيْـــن ِ نــــــقـــــــاوَةً وشَـــــــــــــذىً
واتْــلِـــيْ تَـمــائِــمَ سِـــحْـــرَكِ الـمَـسْــكُــونِ فــــــي بَـــدَنِـــي
بدأت بأمر عصفورة شجنك التوقف عن السفر الذي قد أتعبها رغم اكتسابها الخبرة من التجارب والصعوبات في ترحالها , وهذه شفقة ورحمة في قلب الشاعر ليشعرها بالراحة في فيء مقلته من نصب الزمان الذي أنهكها , ثم جعل ضلوعه كأفنان تتقافز عليه هذه العصفورة وتشدو بفرح , فلله درك ياشاعرنا ماأجمل أن تجعل الشجن يغني بتفنن ومهارة ويمارس طقوس مختلفة في شدوه المهم أن يثير أحاسيس إنسان
بل وجعلت داخلك بساتين غناء وحدائق فيحاء لتتضمخ من عطر زهوره واريج وروده فيسري السحر في كل خلية من خلايا بدنك من تغريدها الشجي وسط هذه الجنان .


كَــــــــمْ تَــرْحَــلِــيــنَ وكُــلَّـــمـــا طــــــــارَ الــجَـــنَـــاحُ بِـــــــــكِ
رَفَّــتْ ضُلُـوْعـي فـــي الـمَــدى وهَـوَيْــتُ فـــي وَهَـنــي
وهنا لم أرى الصورة أمامي وحسب بل أني حلقت مع هذه العصفورة في المدى البعيد وهويتُ معها في ضعفٍ وماأجلَّ الألم والوهن عند الوقوع من الشواهق إلى قاع الهاوية , صورة مؤلمة وإيلامها في سكونٍ وصمت , هذا ماشعرتُ به هنا .


لا تَـعْـبَــئِــيْ بــالــعُــرْيِ مِــــــنْ عَـــهْـــدٍ مَـــضَـــى فَــلَــقَــدْ
لَـــعِـــبَـــتْ مَــنــاشِــيْـــرُ الـــحَـــيــــاةِ بـــأصْـــلِــــهِ الـــعَـــفِــــنِ
كَـــــمْ تِـيْــنَــةٍ جَــحَـــدَتْ ظِــــــلالَ غُـصُـونِــهــا فَـــهَـــوَتْ
أحـــــطــــــابَ مَــــــوْقَــــــدَةٍ بــــــــــــلا قَــــــــــــدْرٍ ولا ثَــــــمَــــــنِ

جميلة هذه الأبيات وتجلت بها حكمة وتقريع , الحياة شبهتها بالمناشير لتقطع رؤوس العفن التي تبدو بين فترة وأخرى منذ القرون الأولى حتى اليوم
والثاني التينة إن لم تعرف تقدير غصونها لها وظلت في جحود ونكران ستهوي لتصبح كالحطب يابس بلا قدر ولا ثمن , وهنا نسقط التينة كصورة للإنسان الذي يجحد أصله وأهله ومعروفهم عقوقا لا لسبب يستحق ويتنصل سيصبح مآله كالتينة تماما , أو قد نقول أن التينة عبر عنها بامرأة معشوقة جحدت تقدير محبوبها لها كتخمين .


عَـــمَّـــا وَرَاءَ الـــتَّـــلِّ مِـــمَّـــا غــــــابَ عـــــــن بَـــصَــــريْ
و بِـجـانِــحَــيْــكِ بَــلَــغْــتِــهِ وَسَــبَـــقْـــتِ بـــــــــي فِـــطَـــنِـــي
وأتَــــيْــــتِ تَـسْـتَـبِـقِــيْــنَ نُــــــــوْرَ الــشَّـــمْـــسِ ضــاحِـــكَـــةً
ضَــحِــكَــتْ مَــبَــاهِــجُ مُـهْـجَــتِــيْ لِـحَـدِيْــثِــكِ الـــشَّـــدِنِ
مـــــاذا وراءَ الـــتَّـــلِّ هــــــل مِــــــنْ قِـــصَّـــةٍ عَـــجَـــبٍ؟!
فَــــرَمَــــيْـــــتِ بــــــاكِـــــــرَةً رِداءَ الــــــحَـــــــزْنِ والـــــــوَسَـــــــنِ
أَمْ هـــــــل بـــــــه نَــــجَــــمَ الــرَّبـــيـــعُ فَــجِـــئْـــتِ حــامِـــلَـــةً
بُــــــــشْــــــــراهُ فــــــــــــــــي إشْــــــــراقَــــــــةٍ وأَداءِ مُـــــؤْتَــــــمَــــــ نِ

أبيات رائعة جدا , ( عما وراء التل عما غاب عن بصري ) أظن هنا مازلت تحدث عصفورة شجنك وعلى أساسها سأعلق , أرى أن الإنسان غالبا إن ابحر في حزنه وتعمق قد يبصر أمورا لن تخطر في باله ولن ينتبه لها في حالاته العادية أو في قمة فرحه , أشعر أن حالة الحزن تكون من نوع خاص دوما ربما تتجلى بها رؤى كثيرة خصوصا إن كان حزن شفيف يقترن معه صفاء الذهن , وتبقى هذه وجهة نظر .



و بِـــــــهِ الــخُــيُـــولُ الـجــامِــحــاتُ صَـهِـيْـلُــهــا نَــــــــزَقٌ
جَـــلّـــتْ سَـنـابِـكَـهــا الــخُــطُــوْبُ و وَطْــــــأَةُ الــمِــحَــنِ
و بــــــــه الــرَّبـــيـــعُ قِــــداحُــــهُ مِــــــــنْ كُــــــــلِّ مُــبْــهِــجَـــةٍ
فَــــــــــأَراكِ تَـنْـتَــقِــلَــيْــنَ مِــــــــــنْ فَـــــنَـــــنٍ إلــــــــــى فَـــــنَــــــنِ
و بــــه حَــدِيْــثُ الــــرُّوْحِ نَــبْــضُ قَـصِــيْــدَةٍ رَعَــشَـــتْ
كَــحَــدِيْــثِـــكِ الـــسِّـــحْـــرِيِّ فـــــــــي أَسْــــمَـــــاعِ مُــفْــتَــتِـــنِ
و بـــــــــه الـــغُـــيُــــوْثُ سِـــقـــاؤُهــــا بِــجِــنـــانِـــهِ غَــــــــــدَقٌ
فـــــــــإذا ثَــــوَيْـــــتِ بِــجَــنَّــتِـــيْ فـاسْــتَــمْــطِــرِيْ مُــــزُنِـــــيْ
و به الغِوَىْ ... ما بالُ صَوْتِكِ غابَ عن أُذُنِيْ
أَمْ قَـــــــدْ غَـــفَــــوْتِ قَـــرِيْــــرَةً وأَنِـــسْــــتِ فـــــــي وُكَــــنِــــيْ
فَهَمَـسْـتُ ... يـــا عُصْـفُـوْرَتِـيْ لُـغَــةُ الـشَّـجَـاْ عِـبَــرٌ
تُـوْحِــيْــنَــهَــا فَـأُضِــيْــفُــهَــا شَـــجَـــنـــاً إلـــــــــى شَـــجَـــنِـــيْ
أَبْــحَــرْتُ فــــي عَـيْـنَـيْـكِ وَحْـــــدِيْ طَـــــوْعَ بـاصِــرَتِــيْ
وَغَــــــــداً بِـبَـحْــرِهِــمــا سَــتَــخْــتَــرِقُ الــــمَــــدَىْ سُــفُـــنِـــيْ
طــــالَ الـحَـدِيْــثُ ... ومِــــلْءُ إيْـحـاءاتِــهِ قِــصَـــصٌ
لُـغَـةٌ سَـمَـتْ عَــنْ عُمْيِـنـا وَسَـمَـتْ عَـــنِ الـرَّطَــنِ !

الإحساس هنا كمن يجلس القرفصاء وحيدا أمام البحر وتهب عليه نسيمات عليلة , صدقت والله لغة الشجا هي عبرٌ وحكمٌ ودروس , اشكرك أخي مصطفى فقد مكثتُ في هذا البستان طويلا أمتع ناظري في سحره
شكرا لك