فتحي علي المنيصير
23-03-2010, 10:35 PM
هَذِهِ حَيَاتِي
الكامل
أيْهاً لَكِ العُتْبَى ، وَ دَيْنُ المُغْرَمِ
(( فَعَمِي حَيَاةً أُمُّ أَحْمَدَ وَ اسْلَمِي ))
*
هَا نَحْنُ نَسْتَرِقُ الحَيَاةَ ، وَمَانَرَى
فِي شُرْفَةِ الأَحْلاَمِ لَيْسَ بِمُزْعَمِ
*
إِلْفَانِ مَا حُمَّ الغَرَامُ تَجَاذّبَا
شَوْقَ النُّفُوسِ بِمَتْنِ حُبٍّ مُبْرَمِ
*
مَا لِلْقَصَائِدِ لَمْ تَنَلْكِ بِحُسْنِهَا
فَقَدِ انْثَنَيْنَ بِنَاظِرِ المُسْتَسْلِمِ
*
مَنَحَتْكِ أَقْلاَمُ الهَوَى مَااسْتَوَدَعَتْ
وَمَحَلَّةً فِي الدَّهْرِ فَوْقَ الأَنْجُمِ
*
أَنْتِ الّتِي زَهَرَ القَرِيضُ بِذِكْرِهَا
أَنْتِ الحَيَاةُ وَنَبْضُ قَلْبِي المُغْرَمِ
*
يَشْكُو الفُؤَادُ مِنَ الصَّبَابَةِ مَفْرِقاً
كَلَفاً بِحُبُّكِ ، صَادِقاً لَمْ يَأْتَمِ
*
لَمَّا الضُلُوعُ تَوَقَّدَتْ لِمَوَدَّةٍ
عَفَّرْتُ قَلْبِي فِي الهَوى المُتَنَسَّمِ
*
وَحَرَقْتُ عُودَ الذِّكْرَيَاتِ ، فَلَمْ يَزَلْ
رَقْرَاقُ دَمْعٍ ، طَيِّبُ المُتَشَمْمِ
*
وَالنَّارُ قَدْ صَارَتْ رَمَاداً ، كُلُّهَا
إِلاَّ ضِرَامَ القَلْبِ ، مَا لَمْ تَرْحَمِي
*
وَلَبِسْتُ جِلْبَابَ الشَّبَابِ مُؤَنِّقاً
إِذْ نَحْنُ فِي أَيْكِ الصَّبَابَةِ نَرْتَمِي
*
كَمُؤَمَّلٍ لَوْ جُمِّدَتْ أَحْلاَمَهُ
سَتُذِيبُهَا الآهَاتُ فِي مَجْرَى الدَّمِ
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّهُ مِنْ أَسْهُمِي
دَاعِي العَطَاءِ عَلَى الجَوَارِي العُوَّمِ
*
مَا أمْتَعَ الشُّطْآنَ ، لاَحَ بَيَاضُهَا
شَغَفٌ إِذَا عَانَقْتُهُ لَمْ أَنْدَمِ
*
عَبَثاً أُنَاجِي المَوْجَ لَمَّا زَارَنِي
طَيْفٌ تَعَثَّرَ بِالطُّيُورِ الحُوَّمِ
*
نَسَجَتْ قِلاَعِي بِالشِّبَاكِ رُسُومَهَا
فَبَدَتْ عَلَى خَدِّ الهَدِيرِ المُفْعَمِ
*
مَلَئَتْ كَوَاهِلَهَا الطَّرَائِدُ بَعْدَمَا
طُلِيَ النَّهَارُ بِأَسْحَمٍ مُتَجَهَّمِ
*
حَظاً تُقَاسِمُهُ المَخَاطِرُ بَيْنَنَا
وَ مَآرِباً أَعْيَتْ رَفِيعَ السُّلَّمِ
*
فَإِذّا تُعَنِّينَا الحَيَاةُ ، فَعَيْشُنَا
عَالِي المَقَامِ ، وَرِفْدِهُ لَمْ يُعْدَمِ
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّنِي فِي هِمَّةٍ
قَدْ حَكَّ مَنْكَبَهَا سِّمَاكُ المُرْزَمِ
*
وَشَرِبْتُ نَخْبَكِ وَالنُّجُومُ بِقَبْضَتِي
واللَيْلُ خَدْرٌ لِلعُيُونِ الضُّرَّمِ
*
هَلاَّ مَزَجْتِ بِمُقْلَتَيْكِ سُلاَفُهُ
فَالكَأْسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَطْيَبُ مَطْعَمِ
*
إِنْ تَنْكَدِرْ بِالأَمْسِ كَاسَاتُ الصِّبَى
فَاليَوْمَ تُقْرَعُ بِالنَّوَالِ التَّوْءَمِ
*
وَلَئِنْ غَدَوْتُ إِلَيْكِ مِنْ دَيْمُومَةٍ
فَلَقَدْ نَجَوْتُ مِنَ الثَّرَى وَالمَأْتَمِ
*
أَمَّاغَضِيضُ الطِّرْفِ مَعْسُولُ اللَمَى
خَلَطَ الحَيَاةَ بِنَكْهَةِ المُتظَلِّمِ
*
طُبِعَتْ عَلَى فَرْطِ الحَيَاءِ حَبِيبَتِي
وَتَزَيَّنَتْ بِعَفَافَةٍ وَ تَكَرُّمِ
*
تَهْتَزُّ فِي هَيَفٍ فَتُنْشِرُ طِيبَهَا
وَزَهَتْ مَفَاتِنُ حُسْنِهَا المُتَضَرِّمِ
*
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مِنَ العُيُونِ شَقَاوَةً
تُدْمِي شَغَافَ فُؤَادِيَ المُتَوَرِّمِ
*
يَا مَوْسِمَ اللَّذْاتِ خَلْفَ قِنَاعِهَا
نَفَدَ الغَرَامُ وَقَلْبُهَا لَمْ يُوسَمِ
***
2010.03.01
الكامل
أيْهاً لَكِ العُتْبَى ، وَ دَيْنُ المُغْرَمِ
(( فَعَمِي حَيَاةً أُمُّ أَحْمَدَ وَ اسْلَمِي ))
*
هَا نَحْنُ نَسْتَرِقُ الحَيَاةَ ، وَمَانَرَى
فِي شُرْفَةِ الأَحْلاَمِ لَيْسَ بِمُزْعَمِ
*
إِلْفَانِ مَا حُمَّ الغَرَامُ تَجَاذّبَا
شَوْقَ النُّفُوسِ بِمَتْنِ حُبٍّ مُبْرَمِ
*
مَا لِلْقَصَائِدِ لَمْ تَنَلْكِ بِحُسْنِهَا
فَقَدِ انْثَنَيْنَ بِنَاظِرِ المُسْتَسْلِمِ
*
مَنَحَتْكِ أَقْلاَمُ الهَوَى مَااسْتَوَدَعَتْ
وَمَحَلَّةً فِي الدَّهْرِ فَوْقَ الأَنْجُمِ
*
أَنْتِ الّتِي زَهَرَ القَرِيضُ بِذِكْرِهَا
أَنْتِ الحَيَاةُ وَنَبْضُ قَلْبِي المُغْرَمِ
*
يَشْكُو الفُؤَادُ مِنَ الصَّبَابَةِ مَفْرِقاً
كَلَفاً بِحُبُّكِ ، صَادِقاً لَمْ يَأْتَمِ
*
لَمَّا الضُلُوعُ تَوَقَّدَتْ لِمَوَدَّةٍ
عَفَّرْتُ قَلْبِي فِي الهَوى المُتَنَسَّمِ
*
وَحَرَقْتُ عُودَ الذِّكْرَيَاتِ ، فَلَمْ يَزَلْ
رَقْرَاقُ دَمْعٍ ، طَيِّبُ المُتَشَمْمِ
*
وَالنَّارُ قَدْ صَارَتْ رَمَاداً ، كُلُّهَا
إِلاَّ ضِرَامَ القَلْبِ ، مَا لَمْ تَرْحَمِي
*
وَلَبِسْتُ جِلْبَابَ الشَّبَابِ مُؤَنِّقاً
إِذْ نَحْنُ فِي أَيْكِ الصَّبَابَةِ نَرْتَمِي
*
كَمُؤَمَّلٍ لَوْ جُمِّدَتْ أَحْلاَمَهُ
سَتُذِيبُهَا الآهَاتُ فِي مَجْرَى الدَّمِ
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّهُ مِنْ أَسْهُمِي
دَاعِي العَطَاءِ عَلَى الجَوَارِي العُوَّمِ
*
مَا أمْتَعَ الشُّطْآنَ ، لاَحَ بَيَاضُهَا
شَغَفٌ إِذَا عَانَقْتُهُ لَمْ أَنْدَمِ
*
عَبَثاً أُنَاجِي المَوْجَ لَمَّا زَارَنِي
طَيْفٌ تَعَثَّرَ بِالطُّيُورِ الحُوَّمِ
*
نَسَجَتْ قِلاَعِي بِالشِّبَاكِ رُسُومَهَا
فَبَدَتْ عَلَى خَدِّ الهَدِيرِ المُفْعَمِ
*
مَلَئَتْ كَوَاهِلَهَا الطَّرَائِدُ بَعْدَمَا
طُلِيَ النَّهَارُ بِأَسْحَمٍ مُتَجَهَّمِ
*
حَظاً تُقَاسِمُهُ المَخَاطِرُ بَيْنَنَا
وَ مَآرِباً أَعْيَتْ رَفِيعَ السُّلَّمِ
*
فَإِذّا تُعَنِّينَا الحَيَاةُ ، فَعَيْشُنَا
عَالِي المَقَامِ ، وَرِفْدِهُ لَمْ يُعْدَمِ
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّنِي فِي هِمَّةٍ
قَدْ حَكَّ مَنْكَبَهَا سِّمَاكُ المُرْزَمِ
*
وَشَرِبْتُ نَخْبَكِ وَالنُّجُومُ بِقَبْضَتِي
واللَيْلُ خَدْرٌ لِلعُيُونِ الضُّرَّمِ
*
هَلاَّ مَزَجْتِ بِمُقْلَتَيْكِ سُلاَفُهُ
فَالكَأْسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَطْيَبُ مَطْعَمِ
*
إِنْ تَنْكَدِرْ بِالأَمْسِ كَاسَاتُ الصِّبَى
فَاليَوْمَ تُقْرَعُ بِالنَّوَالِ التَّوْءَمِ
*
وَلَئِنْ غَدَوْتُ إِلَيْكِ مِنْ دَيْمُومَةٍ
فَلَقَدْ نَجَوْتُ مِنَ الثَّرَى وَالمَأْتَمِ
*
أَمَّاغَضِيضُ الطِّرْفِ مَعْسُولُ اللَمَى
خَلَطَ الحَيَاةَ بِنَكْهَةِ المُتظَلِّمِ
*
طُبِعَتْ عَلَى فَرْطِ الحَيَاءِ حَبِيبَتِي
وَتَزَيَّنَتْ بِعَفَافَةٍ وَ تَكَرُّمِ
*
تَهْتَزُّ فِي هَيَفٍ فَتُنْشِرُ طِيبَهَا
وَزَهَتْ مَفَاتِنُ حُسْنِهَا المُتَضَرِّمِ
*
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مِنَ العُيُونِ شَقَاوَةً
تُدْمِي شَغَافَ فُؤَادِيَ المُتَوَرِّمِ
*
يَا مَوْسِمَ اللَّذْاتِ خَلْفَ قِنَاعِهَا
نَفَدَ الغَرَامُ وَقَلْبُهَا لَمْ يُوسَمِ
***
2010.03.01