المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عابرٌ إلـــــــــــــــــــــــ ـــــــى هناك ؟ هـ 3



إسماعيل القبلاني
25-03-2010, 09:36 AM
الهمسة الثالثة



ورحل الجميع قبل العاصفة ليأتي وحيداً يفتش عن زهرتهِ الوحيدة ,, في حطام الراحلين لم يجد إلا كهلاً يحدق في أطراف المقابر ..

وكأنه خرج من قبر أوجاعهِ ليصرخ "وليشهد علي ربي اني أحببتها فيه" ثم عاد إلى هناك مجدداً ..!

كيف لهُ أن يستبق زمانهِ ليراه في هذا الكهل ..

الحدث هو ما يتشكل مع وقع خطواتنا والحقيقة هي ما يصنعها الحدث ليعبر إلى هناك هل يتوجب عليه البحث عن وقع مناسب ؟؟

كل الدقائق أختفت من قاموس الحقيقة .. لتنطوي كلها في اللحظة الأخيرة ,

إذاً مالذي يتوجب فعلهُ للعبور إلى هناك .. هل من مسافة ذاك القبر أم بالإحتيال على ذاك الكهل

لا شيء تدركهُ مقصلة آهاتهِ مثل الوقع الأخير .. حيث لا شيء يستطيع ان يسرقهُ من وجع الحب

لا بد ان يعبر ولابد للتغيير أن يأتي فكيف سيكتسح غبار العابرين ويطوي ملامح الكهل ليدرك حينها

كم هو صعب أن يعبر إلى هناك بدونهِ ,؟؟

إسماعيل القبلاني
25-03-2010, 06:48 PM
لماذا نعبر بدون جدوى ؟؟

إسماعيل القبلاني
27-03-2010, 07:57 AM
همسة 4

إنقضى زمن الصدفة ,, لتحل لعنة الدقائق على قرارهِ الأخير كيف سيخرج من غيبوبتهِ .. كيف سيصفح عن من إغتالهُ بالإغماء يواري آخر لحظاتهِ ويمضي حاملاً آخر ما تبقى من عمرهِ ..
طوووووووووووووووووووووووو ط
هكذا كانت الإشارة الأخيرة التي ربما قد يكون سمعها ليقطع جسدهُ شوطهِ الأخير لكن أستوقفتهُ الضرائب
وأودع جسدهُ في ثلاجة المشفى حتى يتم دفع باقي التكاليف ؟؟

همسة 5

لمن تشدو في يباب أهوالك وقلبك منفيٌ فيك تفتش في إنصياعك عن ضياعك .. تسلم على المارة كل ما رأيت أحدهم
تتوه في وجوههم المسافات العابرة منك .. وتسرق من أعينهم لحظات الغرابه عليك وما يممت أحلامك بعيداً عنك
كل ما يملئ قلبك يفيض بك شوقاً نحو منفاك نصف أناك الراحله يدعيك بأنك أنت ونصف آخر ينكرك منك
فهل أنسلخت منك مسبقاً ؟؟
لهذا الصباح نكهة القرنفل على أهوائك ولونٌ آخر لا يوجد إلا في مخيلتك على أزقة جوانحك تتوه مسافات خيالك
إن نظرت إليها فلم تعد تدري أي جدول من مواعيدك تنظمهُ هل ما بداخلك ام ما يحيط بك ,
لا تكثر من الإرتجاف فليس كل زلزال مدمر ؟؟
وأعبر إلى هناك ..
حلق في سماء أوجاعك , دع الحزن ياكل حسراتك وعش في ما تبقى منك , أشلاء إبتسامتُك .. صبحٌ آخر لم يكتمل
بعد ,, إلتقي بنظرتك ولو لمرة واحده قابلك عند آخر منعطف في متاهاتك الأليمة
ستجد أن العبث قد ملأ المكان بأحزانك , فل تصرخ في وجهك من أنت ؟
أستبق نظرتك إليك وفتش في داخلك عنك .,,

وأعبر إلى هناك فأنت في زمن الدهاليز المتداخله ,