مشاهدة النسخة كاملة : مازال ينتظر
أمير بولص ابراهيم
25-03-2010, 08:24 PM
مازال ينتظر
هاهي سنوات عمره تغادر موانئها الواحد بعد ألآخر . بعد أن قضت أيامها على مساحة الزمن حاملة معها أيامها بحلوها ومرها في حقائب اللاعودة الى الماضي أو البقاء في الحاضر .. فاتحة حقائب المستقبل المجهول مسافرة بدون توقف متحدية ما يحمله ألشعر من بياض والجلد من تجاعيد بدأت بالظهور عالى ملامحه وهو الذي أجتاز عتبة العقد ألأربعون من عمره دون أن يشعر أنه يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات .. كانت موانىء الطفولة والصبا موانىء مرح ولهو دون عناء المسؤولية .. كان طائراً يغرد أينما شاء ومتى شاء حتى وصلت سنواته ميناء الرجولة الكاملة والناضجة ليجد نفسه تخترق مسافات السفر تارة نحو الجنوب وتارة نحو الشمال نحو تلك الخنادق المزينة بفوهات البنادق ..خلف السواتر الترابية أو على حافات ألأنهر ذات الصخور السمراء الحارة صيفاً والباردة شتاءاً ..كانت بشرته تزداد سماراً تحت أشعة الشمس اللاهبة صيفاً لتنكمش شتاءاً تحت رذاذ المطر المتناثر من حافات خوذته الفولاذية وبرودة معطفه المطري التي تنزع منه حرارة جسده . مرت سنوات الحرب بين مد وجزر.. بين غفوة الموت وصحوة الحياة منه لينفذ من براثن الموت عدة مرات متحدياً أياه ومتشبثاً بالحياة وبما سيكسبه منها في موانئها التي سيرسي بسنواته فيها . أنتهت الحرب ليبدأ من جديد في أختراق مسافات السفر في زمن الجفاف بعد أن وصل ميناء ألأسرة باحثاً عن لقمة عيش هنا أو هناك مبتعداً عن قفص كان يحلم أن ل يغادره ليظل حبيسه مع حبيبته التي أستقلت سفينته مشاركة أياه رحلته في بحار الحياة . لم يستقر في عش ظل يتنقل من عش الى آخر متأبطاً ذراع حبيبته حاملاً حقائبه على كتفه أملاً في عش يستقر فيه .. حتى وجد نفسه يصارع زمن الخوف والصبر ..منتظراً معجزة تنتشله من واقعه أو تعيده الى ماضي الطفولة والصبا ... أنه مازال ينتظر ....!!!!!!!!
أمير بولص ابراهيم
العراق
مازن لبابيدي
07-04-2010, 08:28 PM
الأخ الأديب القاص أمير بولص ابراهيم
أرحب بك من خلال قراءتي الأولى لأدبك الجميل
قصة ترصد شخصية هامة أفرزها واقع خاص غير عادي بكل ما فيه من عنف وتناقض .
اعتمدت أسلوب السرد مع التصوير الذي ارتكز على تكرار صورة معينة متغيرة مع الزمن وهي صورة الإبحار والموانئ . فسنوات العمر تغادر الموانئ ، وموانئ الطفولة ، وموانئ الفرح ، وموانئ الرجولة . هذا التكرار مضعف للنص وممل للقارئ بينما لديك قدرة واضحة على التنوع والابتكار ... قولك مثلاً : غفوة الموت وصحوة الحياة .. جميل جداً .
كذلك أحب التنويه لأخطاء كتابة الهمزة في عدة مواضع ، وكان من الممكن تلافيها بالمراجعة المتأنية .
قولك عتبة العقد الأربعون (نحوياً الأربعين) غير صحيحة فالعقد هو عشر سنين ، لذلك الصحيح أن تقول العقد الرابع .
تحيتي لك أخي وتقديري .
نادية بوغرارة
07-04-2010, 11:08 PM
سعدت بقراءة هذا السفر المستمر و المتجدد ،سفر حتمي لا مهرب منه .
في انتظار جديدك، أرجو أن تتقبل مروري المرحّب.
محمد ذيب سليمان
09-04-2010, 02:55 PM
الأخ الأديب أمير
قصة تحكي لنا الزمن الحلو والحامض
تصور أعباء الحياة اللامنتهيه عند الغالبية من الناس
وإن اختلفت الصورة من شخص لآخر ولكنها الحياة
اتمنى التواصل
أحمد عيسى
09-04-2010, 05:04 PM
جميل أخي أمير .. قلم يبشر بالكثير
أرجو أن تحاول الاعتماد على حدث واحد تركز عليه في القص ، وكما أشار الأخوة أن تركز على وضع الهزات في مكانها الصحيح ..
هاهي سنوات عمره تغادر موانئها الواحد بعد الآخر . بعد أن قضت أيامها على مساحة الزمن حاملة معها أيامها بحلوها ومرها في حقائب اللاعودة الى الماضي أو البقاء في الحاضر .. فاتحة حقائب المستقبل المجهول مسافرة بدون توقف متحدية ما يحمله الشعر من بياض والجلد من تجاعيد بدأت بالظهور على ملامحه وهو الذي اجتاز عتبة العقد الرابع من عمره دون أن يشعر أنه يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات .. كانت موانىء الطفولة والصبا موانىء مرح ولهو دون عناء المسؤولية .. كان طائراً يغرد أينما شاء ومتى شاء حتى وصلت سنواته ميناء الرجولة الكاملة والناضجة ليجد نفسه تخترق مسافات السفر تارة نحو الجنوب وتارة نحو الشمال نحو تلك الخنادق المزينة بفوهات البنادق ..خلف السواتر الترابية أو على حافات الأنهر ذات الصخور السمراء الحارة صيفاً والباردة شتاءاً ..كانت بشرته تزداد سماراً تحت أشعة الشمس اللاهبة صيفاً لتنكمش شتاءاً تحت رذاذ المطر المتناثر من حافات خوذته الفولاذية وبرودة معطفه المطري التي تنزع منه حرارة جسده . مرت سنوات الحرب بين مد وجزر.. بين غفوة الموت وصحوة الحياة منه لينفذ من براثن الموت عدة مرات متحدياً اياه ومتشبثاً بالحياة وبما سيكسبه منها في موانئها التي سيرسي بسنواته فيها . انتهت الحرب ليبدأ من جديد في اختراق مسافات السفر في زمن الجفاف بعد أن وصل ميناء الأسرة باحثاً عن لقمة عيش هنا أو هناك مبتعداً عن قفص كان يحلم أن لا يغادره ليظل حبيسه مع حبيبته التي أستقلت سفينته مشاركة اياه رحلته في بحار الحياة . لم يستقر في عش ظل يتنقل من عش الى آخر متأبطاً ذراع حبيبته حاملاً حقائبه على كتفه أملاً في عش يستقر فيه .. حتى وجد نفسه يصارع زمن الخوف والصبر ..منتظراً معجزة تنتشله من واقعه أو تعيده الى ماضي الطفولة والصبا ... انه مازال ينتظر .
آمال المصري
13-04-2010, 03:03 PM
ماأصعب أن يمضي بنا العمر في رحلة للبحث عن وطن يأوينا
وماأقسى أن تنتهي الرحلة دون العثور عليه
لقلمك سيدي رونق وأسلوب مميز في الطرح
والتعبير والسرد
وأتفق مع من سبقوني بالنسبة لملاحظتهم
سلمت الأنامل والروح
ودمت طيباً
ناريمان الشريف
17-04-2010, 07:55 PM
مازال ينتظر
هاهي سنوات عمره تغادر موانئها الواحد بعد ألآخر . بعد أن قضت أيامها على مساحة الزمن حاملة معها أيامها بحلوها ومرها في حقائب اللاعودة الى الماضي أو البقاء في الحاضر .. فاتحة حقائب المستقبل المجهول مسافرة بدون توقف متحدية ما يحمله ألشعر من بياض والجلد من تجاعيد بدأت بالظهور عالى ملامحه وهو الذي أجتاز عتبة العقد ألأربعون من عمره دون أن يشعر أنه يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات .. كانت موانىء الطفولة والصبا موانىء مرح ولهو دون عناء المسؤولية .. كان طائراً يغرد أينما شاء ومتى شاء حتى وصلت سنواته ميناء الرجولة الكاملة والناضجة ليجد نفسه تخترق مسافات السفر تارة نحو الجنوب وتارة نحو الشمال نحو تلك الخنادق المزينة بفوهات البنادق ..خلف السواتر الترابية أو على حافات ألأنهر ذات الصخور السمراء الحارة صيفاً والباردة شتاءاً ..كانت بشرته تزداد سماراً تحت أشعة الشمس اللاهبة صيفاً لتنكمش شتاءاً تحت رذاذ المطر المتناثر من حافات خوذته الفولاذية وبرودة معطفه المطري التي تنزع منه حرارة جسده . مرت سنوات الحرب بين مد وجزر.. بين غفوة الموت وصحوة الحياة منه لينفذ من براثن الموت عدة مرات متحدياً أياه ومتشبثاً بالحياة وبما سيكسبه منها في موانئها التي سيرسي بسنواته فيها . أنتهت الحرب ليبدأ من جديد في أختراق مسافات السفر في زمن الجفاف بعد أن وصل ميناء ألأسرة باحثاً عن لقمة عيش هنا أو هناك مبتعداً عن قفص كان يحلم أن ل يغادره ليظل حبيسه مع حبيبته التي أستقلت سفينته مشاركة أياه رحلته في بحار الحياة . لم يستقر في عش ظل يتنقل من عش الى آخر متأبطاً ذراع حبيبته حاملاً حقائبه على كتفه أملاً في عش يستقر فيه .. حتى وجد نفسه يصارع زمن الخوف والصبر ..منتظراً معجزة تنتشله من واقعه أو تعيده الى ماضي الطفولة والصبا ... أنه مازال ينتظر ....!!!!!!!!
أمير بولص ابراهيم
العراق
أخي أمير
سلام الله عليك
الوقوف على محطة انتظار شيء من المحال تحقيقه مأساة
قصة رائعة .. وصف جميل ولغة جيدة
ولكن لو سمحت لي أخي الكريم .. هنا في نصك العديد من الأخطاء اللغوية
أذكر منها :
الخلط بين همزتي القطع والوصل .. فأل التعريف ( دائماً ) همزتها همزة وصل
مثل ( الآخر - الشعر - الأسرة ) وغيرها
شتاءاً ... وصوابها ( شتاء ً ) حيث تنوين الفتح على الهمزة المتطرفة يكون على الهمزة ذاتها إذا سبقها ألفاً .. ويضاف إليها الألف عندما يسبقها حرفاً آخر
ومثال على ذلك :
جزءاً .. برءاً ..
شتاءً ... وفاءً .. رثاءً
وغيرها
علماً بأن هذه الهنات البسيطة لا تقلل من شأن نصك الرائع من الناحية الأدبية .
أرجو أن تتقبلني أخي الكريم مع فائق الاحترام
..... ناريمان
ربيحة الرفاعي
07-07-2012, 08:49 AM
رحلة انتظار مر أملا بوطن
وجولة مضنية على مرافيء الزمن بحثا عن مستقر
نص قصي موفق بلغة شاعرية وتصوير جميل داعب خيال القاريء ليلج مع البطل محطاته فيبحث فيها عن ذاته
أهلا بك ايها الكريم ف يواحتك
تحاياي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir