انا والذيل

[مصطفى ابووافيه]

كعادتى كل يوم وقفت امام المرآه اتأمل صورتى فيها ، اتأمل مافعله الدهر فى خلقة الله العلى العظيم ، المرآة لا تنافق ولا تجامل ، تظهر صورتى كما هى دون رتوش او تجميل ، لكن فى هذا اليوم حدث شىء غريب ، كأن المرآة مسها سحر او شىء من جنون ، لم تظهر صورتى كما هو مفروض ، بل اظهرت صورة ظهرى ، رغم اننى اقف امامها مثل كل مرة ، شىء غريب ! لماذا اظهرت الظهر هذه المرة ؟ وما هذا الشىء الذى ينموا اسفل ظهرى ؟! يبدوا لى كذيل صغير ، كيف ومتى نمى هذا الذيل ، ولماذا لم اشعر به من قبل !هذا هو عيبى اذن ، هذا هو التفسير المنطقى لعزوف البعض عنى وتجنبهم صداقتى ، يجب ان اتخلص من هذا الذيل ، احضرت سكين وقطعته ، لكن لا فائدة ، لم استطع التخلص منه فقد نمى غيرة بسرعة مذهلة ، اذن ما العمل ، كيف ادارى هذا الذيل ؟ كيف اتجنب اظهار هذا العيب ؟ سأرتدى الملابس الواسعة ربما اتمكن من اخفائه تحتها ، فشلت المحاولة ، مازال الذيل ظاهرا ، اذن سأتجنب البشر ، سأنزوى فى ركن صغير من الحياة ، ابداً هذا لن يجدى ، لا لا لايمكن تنفيذ ذلك ، اذن لا بد من المواجهة ، سأتحداهم واسير بينهم ، فليقبلونى هكذا او يرفضونى ، لن اهتم اذا تجنبنى بعضهم اوجميعهم ، ها انا اسير بينهم بلا خجل ، اشعر بصداع شديد ، توجد غشاوة على عينى ، بدأت تنقشع رويداً رويداً ، اصبحت ارى بشفافية اكثر ، اصبحت ارى حقيقة البشر ، انتقل سحر المرآة الى عينى ، ارى جميع البشر وقد ظهر لهم ذيول ، يختاف الذيل عن ذيلى ، بل يختلف الذيل من فرد لآخر ، لا يهم ، المهم ان للجميع ذيول ، بعضهم يشعر بوجوده ومعظمهم يجهل وجوده او يتظاهر بجهله ، اذن لا فرق بينى وبينهم ، سأسير بينهم مرفوع الرأس ، ومن يعترض منهم سأبين له عيوبه ، سأدعوه للوقوف امام مرآتى السحرية ،و سيرى بنفسه فظاعة ذيله

[أحمد عيسى]

رمزية جميلة ، ومن يرى عيوبه أخيراً يستطيع أن يرى عيوب الآخرين ..
ولكن هل منا من يرى ؟


قصة جميلة
تقديري أستاذ مصفى

[آمال المصري]

طوبى لمن شغله عيوبه عن عيوب الناس
وحقيقة المرآة لاتنافق بل تعكس لك وجهك الحقيقي دون رتوش أو زيف سواء كان الانعكاس سلبي أو إيجابي
هو وقف أمام مرآته متأملاً متعجباً لما رآه في نفسه .. لم يتمكن من التخلص مما رآه حيث تظل عيوبه جزء منه , بل وتوعد بأن يضع أمامها كل من يواجهه بعيوبه .. ليعري عيوب الآخر
رمزية عالية مليئة بالحكمة
ولكن هل من متعظ ؟؟؟
دمت مبدعا رائعة سيدي الفاضل
تحيتي

[مصطفى ابووافيه]

رمزية جميلة ، ومن يرى عيوبه أخيراً يستطيع أن يرى عيوب الآخرين ..
ولكن هل منا من يرى ؟


قصة جميلة
تقديري أستاذ مصفى

اتمنى ان يكون هناك من يرى
شكرا لمرورك استاذى الكريم وتقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

[مصطفى ابووافيه]

طوبى لمن شغله عيوبه عن عيوب الناس
وحقيقة المرآة لاتنافق بل تعكس لك وجهك الحقيقي دون رتوش أو زيف سواء كان الانعكاس سلبي أو إيجابي
هو وقف أمام مرآته متأملاً متعجباً لما رآه في نفسه .. لم يتمكن من التخلص مما رآه حيث تظل عيوبه جزء منه , بل وتوعد بأن يضع أمامها كل من يواجهه بعيوبه .. ليعري عيوب الآخر
رمزية عالية مليئة بالحكمة
ولكن هل من متعظ ؟؟؟
دمت مبدعا رائعة سيدي الفاضل
تحيتي


هل من متعظ
هذه هى الحكمة التى نرددها دائما
والسؤال الذى نبحث عن اجابة ايجابية له دون جدوى
شكرا لمرورك سيدتى وتقبلى عميق تحياتى
مصطفى ابووافيه

[حسام محمد حسين]

الجميل في هذه القصة أنه استطاع أن يري ذيله في حين أن الكثير لا يرونه أو يتغافلون عن رؤيته

دمت مبدعاً

[محمد ذيب سليمان]

هكذا هم كل الناس بهم من العيوب ما لايحصى ولكنهم يتجاهلونها
ويركزوا على عيوب غيرهم
رحم الله الشافعي وهو القائل
لسانك لا تذكر بع عورة امريء = فكلك عورات وللناس أعبن
هي حكمة لكن من يتعظ
شكرا لك

[مصطفى ابووافيه]

الجميل في هذه القصة أنه استطاع أن يري ذيله في حين أن الكثير لا يرونه أو يتغافلون عن رؤيته

دمت مبدعاً


الجميل مرورك بأعمالى واعجابك بها
شكرا لك سيدى وتقبل تحياتى

[مصطفى ابووافيه]

هكذا هم كل الناس بهم من العيوب ما لايحصى ولكنهم يتجاهلونها
ويركزوا على عيوب غيرهم
رحم الله الشافعي وهو القائل
لسانك لا تذكر بع عورة امريء = فكلك عورات وللناس أعبن
هي حكمة لكن من يتعظ
شكرا لك

رحمنا الله جميعا ووقانا شر انفسنا
شكرا لمرورك وتقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

[ربيحة الرفاعي]

ما أعذب روحه وأنقاها ذلك الذي ينظر إلى نفسه قبل النظر للآخر، ويرى عيوبه قبل عيوب الآخر...
بتأثير قوة سحرية نبتت الذيول للجميع، وبتأثير نفس القوة انقشعت الغشاوة عن عيون الجميع، فرأى كل ذيل الآخر إلا هو، وحده نظر في مرآته، ووحده رأي ذيله قبل ذيولهم.
قصة ماتعة وعبرة عزيزة
كان يمكن لك تأخير المفاجئة للنهاية لتحدث الصدمة، ولكانت ارتقت بالنص من الناحية الأدبية المحضة.

دمت مبدعا

تحاياي

[نداء غريب صبري]

فكرة جميلة جدا وأسلوب قصصي رائع
هنا قرأنا عكس رواية جداتنا عن ا"لجمل الذي لا يرى عوجة رقبته"؟

شكرا لك أخي

بوركت

[ناديه محمد الجابي]

قصة صارخة برمزيتها العالية ـ تحمل بين ثناياها فكرة
فمن الجميل أن يرى الإنسان عيوبه في مرآته
قبل ان يتشدق بعيوب الآخرين
قصة فيها عظة وعبرة
دمت بروعتك.:0014: :