المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التائب



حسام محمد حسين
29-03-2010, 01:02 AM
- إني أَتَيتُكِ تائباً مما مضي
أرجُوكِ عفواً أَرَّقَتنِي ذَلَّتِي

- أنا لا أُصَدِّقُ نَاظِرَيَ ومَا أَرَي
شَبَحاً أَرَي أَمْ لا أَزَالَ بِنَوْمَتِي

هل أنتَ تَوَّاًً قد دَلَفتَ لِحُجْرَتِي
أَمْ غَيَّبَتْ عقلي هَوَاجِس وَحْدَتِي

- أُمَّاهُ لا تََقْسِي عَلَيَّ فإنني
قد جِئتُ بَابَكِ مُسْتَظِلاً أَوْبَتِي

- عَجَبَاً من الأقدارِ كيف تَغَيَّرَت
إذ غَيَّرَتكَ فَأَرسَلَتكَ بِذِلِّةِ

- إني لأَرجُو مِن فُؤَادكِ نظرةً
بها أستريحُ وأستزيدُ بِعَبْرَةِ

- للهِ دَرُّكَ قد سًلَبْتَ فُؤَاديَ
حين إِرتَحَلْتَ تَرُومُ قَطعَ مَوَدَّتِيِ

فَتَرَكتَنِي والهَمَّ ثَانِيَ وَحدَتِي
وهجرتني وَلَأَنتَ بَاعثُ فَرحَتِي

وَلَأَنتَ طِبِّي حين دَاءٌ يَجثُمُ
وَلَأَنتَ نفسي والفؤادَ ومهجتي


- أُمَّاهُ عَفْوَاً قدْ قُـتِلتُ تَهَكُّمَاً
لا أستطيعُ الآن دَفْعَ مَضَرَّةِ

- ماذا جَـنَيْتُ لكي تقولَ مَقَالَتَكْ :
لا تكذبي أُمَّاهُ أَعرِفُ زَوجَتِي

فالقولُ زُورٌ حين أُمُّكَ تشتكي
والصدقُ زَوْجكَ حين تَرنُو بِدَمْعَةِ

- قد كنتُ مَخدوعٌ بزَيفِ حَدِيثِها
قد كنتُ أحمقُ إذ نَطَقتُ بقولتي

أُمَّاهُ كانت ثُمَّ بَانَتْ فَاعلَمِي
هي لن تعودَ ولن تعيشَ بِنِعمَتِي

الآن أمي قد عَرَفتُ جَرِيرَتِي
أُمسِي وَأُصبِحُ والدموعُ بِمُقلتِيْ

- أنا لا أُطِيقُ بُكاءَ عَينُك فَلْذَتِي
كَفْكِفْ دُموعكَ قد وَهَبْتُـكَ شكوتي

أَقبِلْ فإن القلبَ مُشْتَاقٌ إِلَيْـ
كَ وإنني أرجو تُفَرَّجَ كُربَتِي

أَقْبِلْ فَإنَّكَ لَنْ تَرَي مَهْمَا جَرَي
أُمَّاًً تََضِنُ علي الصِّغَارَ بِقُـبْلَـةِ

حسام محمد حسين
29-03-2010, 10:35 AM
تعديل إعراب كلمة الصغر في البيت الأخير لتكون مكسورة هكذا

أَقْبِلْ فَإنَّكَ لَنْ تَرَي مَهْمَا جَرَي
أُمَّاًً تََضِنُ علي الصِّغَارِ بِقُـبْلَـةِ

آمال المصري
29-03-2010, 11:26 AM
شعور بالذنب تجاه من جعل الله الجنة تحت أقدامها
وحوارية عتب تدمع لها العين
وواقع مؤسف تحاكيه كلماتك
اللهم أعنا على برها
أول مرة أقرأ لك الشعر شاعرنا الرائع
جميل النظم والوزن العروضي أجدت على الكامل
كنت هنا وتركت إعجابي
وإلى تقدم مستمر وتألق
تقديري واحترامي





أوقعك التشكيل في بعض الأخطاء الإعرابية وكذا الخلط بين (ي) و (ى)

حسام محمد حسين
29-03-2010, 11:30 AM
شكراً أخت رنيم علي مرورك الكريم وتعليقك المفيد

خالد الهواري
29-03-2010, 03:02 PM
حسام .......... شاعر العامية فارس في الفصحي ايضا
هذه جميلة ايها الشاعر
وموضوعها شائك
ربما لا ينظمه الا شاعر جريء

حسام محمد حسين
29-03-2010, 04:36 PM
أسعدني مرورك خالد

حسام محمد حسين
29-03-2010, 11:59 PM
أعلم أن موضوعها شائك يا أخي ولكنها فعلاً ظاهرة قد انتشرت كثيراً هو أن يحابي الرجل زوجته ويقف فى وجه أمه

محمود فرحان حمادي
30-03-2010, 12:26 AM
أخي الشاعر حسام محمد حسين
تصوير جميل لحالة اجتماعية بدت طاغية في أيامنا
دبّجا يراعك الشاعري الفصيح بلغة طيبة ومشاعر صادقة
تنمُّ عن إحساس مرهف
وقد أثقل حسنها بعض الهنات العَروضية واللغوية فضلا عن الأخطاء الطباعية التي عجَّ بها النص لاسيَما الألف المقصورة التي أُبلت ياء
بها أستريحُ وأستزيدُ بِعَبْرَةِ .... كي أستريح
للهِ دَرُّكَ قد سًلَبْتَ فُؤَاديَ ..... لله درك قد سلبت حشاشتي
حين إِرتَحَلْتَ تَرُومُ قَطعَ مَوَدَّتِيِ ... حين ارتحلت وقد قطعت مودتي
وَلَأَنتَ طِبِّي حين دَاءٌ يَجثُمُ .... ولأنت طبّي إن دهتني علةٌ
ماذا جَـنَيْتُ لكي تقولَ مَقَالَتَكْ : ..... ؟؟؟؟؟؟؟
والصدقُ زَوْجكَ حين تَرنُو بِدَمْعَةِ .....؟؟؟؟
قد كنتُ مَخدوعٌ بزَيفِ حَدِيثِها ... مخدوعًا
قد كنتُ أحمقُ إذ نَطَقتُ بقولتي .. أحمقَ
تقبل ثقل مروري ليُحلق النص فينانا
لك مني خالص الود وعاطر التحية

حسام محمد حسين
30-03-2010, 10:30 AM
دمت لنا معلماً
شكراًعلى مرورك الكريم وتعليقك المفيد

محمد ذيب سليمان
30-03-2010, 02:10 PM
الزميل حسام
ربما هذا الوضع لايزال موجودا مع محدوديته
معظم الناس الآمتعلمون ومثقفون دينيا ومن الصعب
أن يؤذي الشخص أمه لإرضاء زوجه
وسبب آخر يمنع ذلك هو عدم اختلاط المعيشة
مع أنني لا أنكر وجوده حتى الآن
أتمنى من الله أن ينقرض هذا الوضع في كل العالم
شكرا لتناولك موضوع كهذا

ربيحة الرفاعي
30-03-2010, 02:26 PM
أحسنت اختيار الظاهرة لتقول فيها شعرك الجميل هذا، علّها تجد أذنا صاغية
جزء كبير من أبنائنا اليوم رباه الإعلام بفكره المستورد من حيث ليس للأسره من أساسها قيمة ولا اعتبار، وترتب على هذا الخطأ التربوي، جنوح للعقوق إلا ممن يعيش بالنهج القرآني، فلا لوثه الفكر المستورد ولا عبثت بأخلاقه قيم الآخر ..
قصيدة بديعة الحس أنيقة العبارة
أتمنى عليك أن تعود باهتمام لتعليق شاعرنا محمود فرحان حمادي

حسام محمد حسين
30-03-2010, 06:14 PM
شكراً أخت ربيحة علي مروركِ الكريم وتعليقك الجميل

د. سمير العمري
15-12-2010, 06:35 PM
حوارية شعرية مميزة المضمون تناولت حالة باتت تنتشر بكثرة في هذا الزمان المر.

ولعلني رأيت في أعاريض عدة أبيات أخطاء سواء بإشباع حركة حرف أو بوقف على متحرك وهذا مما لا يجوز ولا يسوغ في عروضة الكامل.

دمت في ألق!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

حسام محمد حسين
30-12-2010, 01:00 PM
شكراً سيدي الفاضل اسعدني مرورك وعلمني تعليقك.

دمت لنا راعياً

مازن لبابيدي
30-12-2010, 03:25 PM
قصيدة جميلة أخي حسام وموضوعها في غاية الأهمية والحساسية ، وإن كنت بلغت التطرف في حله بالطلاق وهو أبغض الحلال .
ما رأيك أخي الكريم لو تضع لنا النص معدلا بعد اعتبار تعليقات الإخوة والأخوات ؟ هنا في نفس الصفحة وبمشاركة جديدة .

مع التحية والتقدير

سامي عبد الكريم
30-12-2010, 05:21 PM
قصيدةرائعةالمعانييا صاحبي
ولكنها تحتاج لشيء من التعديل أتمنى أن يكون ميسرا بعدما سمعنا من آراء قيمة

جزاك الله خيرا

حسام محمد حسين
31-12-2010, 12:52 PM
جميل ان اري قلمك هنا اخي سامي

دمت رائعاً

د. سمير العمري
11-01-2011, 11:04 PM
قصيدة مؤثرة حد البكاء رغم ما شابها من هنات متفرقة أنت قادر على التخلص منها ببعض مراجعة.

لو يعلم العاق عظم ذلك عند الله لأدرك أنه قد خسر خسرانا مبينا في الدنيا وفي الآخرة.

يرحمك الله يا أمي ويرحم أمهات المسلمين!

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

حسام محمد حسين
12-01-2011, 02:06 PM
لا تدرون كم انا سعيد اخواتي واساتذتي الكرام بهذه التعليقات والتوجيهات .

إن شاء الله سأعمل جاهداً علي تلافي تلك الأخطاء فأنا ما زلت طفلً في محراب الشعر والأدب

عماد أمين
12-01-2011, 03:14 PM
رغم كل الملاحظات التي قيلت من الأساتذة إلا أني أثني عليك أخي حسام وعلى قدرتك في تصوير تلك المشاهد المخزية من طرف هؤلاء الذين يفرطون في أغلى هدية أنعم الله بها عليهم، ويميلون كل الميل إلى الطرف الآخر.

نسأل الله لنا ولك ولهم الهداية والتوفيق.

أكيد لا توجد أم تضن على صغارها بقبلة.

لك من أخيك قبلة على جبينك.

مودتي وتقديري

نهلة عبد العزيز
12-01-2011, 03:44 PM
اخى الكريم

الغَيمَة الّتِيْ تَنحَدِرُ مِنهَا أَحْرُفُك يَا
صَدِيقَ القلم" كَفِيلَة ٌ بـ ِالرّواءْ "

دَامَ هَآطِلُك
لـ ِالمُتَعَطّشِينْ


تقديرى

نور الجريوى

حسام محمد حسين
13-01-2011, 09:13 AM
ادام الله لنا صداقة القلم اشكرك جزيلاً علي التعليق الكريم

نور الجريوي