تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مستحيل أن تعودى



عبدالعزيز جويدة
30-03-2010, 04:58 PM
http://www.youtube.com/watch?v=22Kx1qFwiZg

شعر عبدالعزيز جويدة


قَالَتْ بِصوتٍ هَامِسٍ
وَرَنَتْ إلَيْ :
أرجوكَ أن تَرجِعْ ..
إلَيْ
حاوَلتُ بَعدَكَ أنْ أعيشْ
لكنْ..
شُعورٌ يَحتويني دَائمًا
أنِّي انتَهيتُ ولَم يَعُدْ
شيءٌ لَدَيْ
حاولتُ أن أنسَى ولكنْ..
فَشَلتْ جَميعُ مُحاوَلاتي
وعَرَفتُ أنَّ الناسَ والدنيا
وكلَّ الأرضِ بعدَكَ
لا تُساوِي أيَّ شَيْ
أنتَ الذي أوجَدْتَني
وجعلْتَني بينَ النساءِ مَليكَةً
العرشُ قلبُكَ والخَزائنُ في يَدَيْ
لكنَّني يومًا فقدتُ تَوازُني
خالَفتُ قلبي فيكَ لَمَّا
قادَني عَقلي الغَبيْ
والآنَ أسدلْتُ الستارَ
على جَميعِ تَجاربي
ورَجَعتُ تائبةً
ودمعي حَائرٌ في مُقلتي
يا أيُّها العِشقُ الذي قد شَقَّني نهرًا
وأصبحَ نبعَ هذا الماءِ
أصبحَ ضِفَّتي
اقبَلْ دُموعَ تَوسُّلي
وكَفَى بأنَّ العمرَ دارَ
وجارَتِ الدنيا عَلَيْ
فأجبتُها :
كم كنتُ أرغبُ أن أعودْ
لكنني في العشقِ قلبٌ
لَم أكنْ أبدًا رسولاً أو نَبيْ
بَشَرٌ أنا وكرامَتي
فوقَ اشتياقِكِ ،
فوقَ حُبِّكِ ،
فوقَ ما أعطيتِ لِيْ
ولذا أقولُ بكلِّ حُزنٍ
مُستحيلٌ
أنْ تَعودي مَرَّةً أُخرَى إلَيْ

خالد الهواري
30-03-2010, 05:08 PM
كم اثريتنا بجميل حرفك ايها العملاق
..........................
اتذكر هذه التي هي كالسيل العرم في فم الشعر
..................
كُنتُ طِفلاً
عِندما شَاهدْتُ أُمِّي
مَرَّةً ذاتَ صَباحْ
ترْتَدي هَذا الوِشَاحْ
وارْتَميْتُ فجْأةً في صَدرِها
فإذا بالصَّدرِ حَقلٌ مِنْ جِراحْ
وَقْتَها قدْ كُنتُ أسمَعْ
عنْ بياناتِ الحُروبْ
وهُنالِكْ
فَوقَ سَطْحِ البيتِ كانتْ
سُتْرَةٌ فوْقَ الحِبالْ
في انْتِظارِكْ
يا أبي
حتى تَؤوبْ
وتَذكَّرْتُ قَليلاً في أسى
يَومَ أن كانَ أبي
رَاحِلاً بَينَ الجُنودْ
وانتظَرْناهُ يَعودْ
كُلَّ يَومٍ في انتِظارْ
كلَّ يَومٍ من دُموعِ الحُزْنِ كانتْ
تَرتَوي أُمِّي ، وتَغْزِلْ
مِن أساها مَوعِدًا فيهِ رُجُوعْ
يَهْجِمُ الحُزْنُ على أمي كَذئْبٍ
فَتُغنِّي ،
وتُحيطُ .
نفسَها مِن بَطْشِهِ
بِسِياجٍ من دُموعْ

محمود فرحان حمادي
14-08-2010, 11:23 PM
كبرياء وشموخ ساير هذه العواطف والمشاعر الجيّاشة
بديع ألق حرفك البهي ورحيب خيالك الماتع
تحياتي

عزالدين تسينت
14-08-2010, 11:44 PM
الأخ المبدع :عبد العزيز جويدة

هناك دائما متسع للصفح ، كلما أسفر الصبح ، تاركا وراءه تفاصيل الليل البهيم ، هناك دائما حنين خفي للرجوع مهما طال الغياب ، لكن هل ياترى تظل الدار على حالها حتى نعود ؟ أم أن عوامل الحث والتعرية تخفي معالم الأمس خلف جدار من الأسى ، ومع ذلك كلما عاودنا الحنين نعلل النفس بليت وعسى .
كن متسامحا أيها الشاعر الفد.
دمت طيبا