مشاهدة النسخة كاملة : في مصر
ريان الشققي
07-03-2004, 07:52 AM
قصيدة قديمة بعد زيارتي لمصر للمرة الثانية، مع صاحبتي أي زوجتي وكذلك ابني الرضيع آنذاك ، وجدت القصيدة بين أوراقي القديمة (ليست قديمة جدا !!) أرجو أن تحرك عواطف كل مصري، وكلنا مصر
في مصر والهرم الكبير يطوف أرجاء الفضاء
وتقاعَسَ الهرم الصغير يهاب أروقة الفناء
في مصر ذاك الهول عند أبيه يصغر في الفناء
ويمد أرجله ليحرس عشق أصحاب الهواء
في مصر ، يافرعون ، في قلبي يعانقني الضياء
في حجرة مخليـّة قد راعني صنمُ الدهاء
ماذا دهاك ، أساكنا كي تمتطي صمْتَ المساء؟
وجمودك العاري مثال يختفي منه البكاء
هل كان همّك أن تريني كيف تُصطحب النساء؟
أتـُرى رأيت صديقتي فترعرعت فيك الدماء؟
ماذا عرفت عن الهوى والشوق في حي الظباء
ما أنت إلا من طغى ، ورفعت أعمدة البناء
لكنني أنساك يوما بعد يوم في الهباء
وأعود لليوم الكريم ليوم شمس لا غطاء
في مصر هذا الصيف في لهب وقلبي في صفاء
محروقة تلك البراري، ذاك وجدٌ من سماء
*************
في مصرشوقي أنعش الأجواء، ما أحلى الغناء
ومضى يعطّر سيرةً للجيل تنضح بالإباء
في مصر بحرُ سنابل يزهو وقافية تُضاء
يا شاعر النيل العصيّ على المكائد والعداء
يا حافظاًً للشعر مواراً يعانقه السناء
في مصر والنيل القريب يسيل في غرف الوفاء
وتراكَمَ الحبُّ اللذيذ على الزوارق للبقاء
في مصر والبرج الشهير مقبلٌ لحن الفداء
يا حبها العالي كسدّ النهر يزخر بالعطاء
ركبتْ جناح الحب تمشي نحو مرتبة العلاء
في مصر تجديد الولاء لفكِّ أحزمة العناء
يا حب (فنان) تضاهي روحُهُ صرْفَ الدواء
في مصر كان أحبتي ، جُمعَ الوفاق على الهناء
في مصر ، كانت تمتطي حبي العظيمَ بلا وقاء
في مصر والتاريخ يحكي ....
... أنني أحببت قاهرة الشقاء
في مصر قالوا أنَّ حبَّ العمر ليس له انتهاء
في مصر عاد القلب مسرورا وعاد له الشفاء
في مصر يا إنسان قل لي هل أعود إلى لقاء؟
فإلى حبيب القلب يارمز المحبة والنقاء
د.جمال مرسي
07-03-2004, 09:44 AM
بارك الله فيك أخي الحبيب ريان الشققي
و أنا أول مصري في هذه الواحة تحركه هذه الرائعة القديمة الجديدة
فكنت ( و هذا مدعاة للسعادة ) أول قلم يمر عليها
أولا لأشكرك على هذا الحس الاخوي العربي الجميل
و ثانيا لأهنئك على ذوقك الشعري و وفائك الجميل لبلد كانت و ما زالت قلب
العروبة النابض أو بلهجتنا نحن المصريين : أم الدنيا .
على ما يبدو أن الكثير سيتهافتون على قراءة قصيدتك فلعلي أكون أول من حجز له مكانا
و لي عودة .. فلن تمر هكذا دون تعليق شعري
تحياتي و حبي
فقط قبل أن أنسى ، القصيدة كلها على مجزوء الكامل المرفل إلا هذا البيت:
في مصر والتاريخ يحكي ....... أنني أحببت قاهرة الشقاء
فلو قلت مثلا .. مثلا
في مصر و التاريخ يحــ .. ــكي ما يشاء لمن يشاء
أو
في مصر حيث ترابُها ... للمغرمين به وطاء
أكرر شكري على مشاعرك النبيلة
و أعتذر عن ملاحظتي فلعلها جاءت في غير مكانها
كل الحب و الشوق و أهلا بكم في مصر الحبيبة.
د. جمال
ريان الشققي
07-03-2004, 12:20 PM
شكرا على المرور أخي الدكتور جمال
شعور متبادل طبعا
نعم البيت الذي أشرت إليه فيه تفعيلة زائدة وهذا ما حصل وقتها وتركتها لأن القصيدة كانت في الواقع شعور شخصي يهدف إلى الغزل أكثر من أي شيء ثم تحولت على ما أذكر أثناء الكتابة إلى ما هي عليه من اختلاط الشعورين العاطفي الغزلي مع الوطني، فتركتها ولم تكن بهدف النشر حتى رأيتها يوم أمس وأردت أن أضعها في الواحة للمشاركة بشعور يجمع أكثر من شخص. تحياتي
ريان
ياسمين
08-03-2004, 01:38 AM
أى عزة تساوى عزتى
أى قامة تطاول قامتى
أنا المصرى العزيز الأبى
على مر العصور شمخت حضارتى
يحدثك عنى تاريخى
فقد سطرت بالمجد عليه صفحاتى
كانت لى دولة وحضارة
وكان العالم فى ظلامه يحيا فى البرارى
انطق يانيل واشهد عنى
وياأمرأة فرعون كم هدهدت موسى النبى
وشرفت ارضى بالمسيح وأمه
العذراء تأمن عندى وتلوذ بى
أيا هاجر المصرية ياجدتى
قوليها خرج النور محمد منّى
ياصلاح الدين حدّث وقصّ عنى
وعن حطين وعلو رايتى
وارجعى واسمعى ياعين جالوت
أصداء واأسلاماه صيحتى
,
,
,
وها انا نسمة النيل المصرية
أتيت كى أتنسم عبير شاعر على ارض مصر
اخى العزيز ريان
حقيقى جميل انت بفكرك ومشاعرك هنا
فشكرا على حب مصر فى قلبك
واهلا بك انت واحبتك فى بلدك وبيتك الثانى فى ارض ارض الحب والعطاء
وفى انتظارك دائما بكل الحب
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
عبد الوهاب القطب
08-03-2004, 09:03 PM
اخي الكريم ريان
يا شاعر الرقة والحنان
احسنت واجدت
ولا ازيد على ملا حظة الدكتور شيئا
سوى الاعجاب والتقدير.
ولقد رايت ان اعطيها شكلا
افضل ان كان ذلك لا يضايقك.
تحياتي وحبي
المخلص
ابن بيسان
ريان الشققي
09-03-2004, 07:43 AM
اخي العزيز ابن بيسان
أعطيتها شكلا وأكاد أرى أنك منحتها بذلك مضمونا جيدا فالشكل أحيانا كثيرة يخرج المضمون معه إلى الفِناء اي صحن الدار ، رعاك الله وحفظك من كل سوء.
أشكر لك الجهد والحرص على إبراز القصيدة بالشكل الذي يعجبني، وهل يضايق الإنسانَ الجمالُ والشكل الحسن
مع التحية والتقدير
د. سمير العمري
21-03-2004, 08:27 AM
أخي الحبيب وشاعرنا الرقيق ريان:
لم أزر مصر من قبل ... منعني عنها من لا يستحقها. وأرض الكنانة وشعبها يستحقون دائماً كل حب وتقدير.
وإن حب مصر الحرة وشعبها الكريم لا يقل عن عشقي لفلسطين ولها مني عهداً بأن أكتب لها قصيدة لم يكتب مثلها قط إكراماً لها وتشرفاً بها.
وأوافق أخي د. جمال في ملاحظته واقتراحه.
دمت رائعاً ودامت مصر أبية كريمة
:os:
ريان الشققي
21-03-2004, 09:04 AM
إخواني
نزولا عند رغبتكم ومن أجل جلاء هذه الملاحظة وغيرها مما وجدت أنا بنفسي فقد زرت القصيدة وأجريت تعديلات طفيفة من أجل مصر وأهلها
في مصر والهرم الكبير يطوف أرجاء الفضاء
وتقاعَسَ الهرم الصغير يهاب أروقة الولاء
في مصر ذاك الهول عند أبيه يصغر في الفناء
ويمد أرجله ليحرس عشق أصحاب الهواء
في مصر ، يافرعون ، في قلبي يعانقني الضياء
في حجرة مخليـّة قد راعني صنمُ الدهاء
ماذا دهاك ، أساكنا كي تمتطي صمْتَ المساء؟
وجمودك العاري مثال يختفي منه البكاء
هل كان همّك أن تريني كيف تُصطحب النساء؟
أتـُرى رأيت صديقتي فترعرعت فيك الدماء؟
ماذا عرفت عن الهوى والشوق في حي الظباء
ما أنت إلا من طغى ، ورفعت أعمدة البناء
لكنني أنساك يوما بعد يوم في الهباء
وأعود لليوم الكريم ليوم شمس لا غطاء
في مصر هذا الصيف في لهب وقلبي في صفاء
محروقة تلك البراري، ذاك وجدٌ من سماء
*************
في مصرشوقي أنعش الأجواء، ما أحلى الغناء
ومضى يعطّر سيرةً للجيل تـنضح بالإباء
في مصر بحرُ سنابلٍ يزهو وقافية تُضاء
يا شاعر النيل العصيّ على المكائد والعداء
يا حافظاًً للشعر مواراً يعانقه السناء
في مصر والنيل القريب يسيل في غرف الوفاء
وتراكَمَ الحبُّ الشغوف على الزوارق للبقاء
في مصر والبرج الشهير مقبلٌ لحن الفداء
يا حبها العالي كسدّ النهر يزخر بالعطاء
ركبتْ جناح الحب تمشي نحو مرتبة العلاء
في مصر تجديدُ الولاء لفكِّ أحزمة العناء
يا حب (فنان) تضاهي روحُهُ عمل الدواء
في مصر كان أحبتي ، جُمعَ الوفاق على الهناء
في مصر ، كانت تمتطي حبي العظيمَ بلا وقاء
فكأنـني بربوعها أحببتُ (قاهرةَ) النماء
في مصر قالوا أنَّ حبَّ العمر ليس له انتهاء
في مصر عاد القلب مسرورا وعاد له الشفاء
في مصر يا إنسان قل لي هل أعود إلى لقاء؟
فإلى حبـيب القلب يارمز المحبة والنقاء
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir