أحمد حسن محمد
05-04-2010, 11:21 AM
شَبَابِيكُ صَمْتِي..
يُفَتِّحُ صَمْتِـي لِـي شَبَابِيـكَ أَسْئِلَـهْ=عَلَيْهَا دَمُ الشَّكْـوَى، وَدَمْـعُ قَرَنْفُلَـهْ
وَقُمْصَانُ صَبْرِي قَـدْ تَـرَدَّدَ نَسْجُهَـا=فَخَيْطٌ صَحَارَى؛ جَنْبَـهُ عُـودُ سُنْبُلُـهْ
وَخَيْطُ غِنَـاءٍ بَيْـنَ أَخْيَـاطِ صَرْخَـةٍ=بِطُولِ لِسَـانٍ شُـدُّ مِـنْ فَـمِ قُنْبُلَـهْ
تَلَوْتُ عَلَـى خَـدَّيَّ فَاتِحَـةَ الْبُكَـى=مُمَلَّحَةً بِالضَّـوْءِ مِـنْ جَفْنَـيِ الْوَلَـهْ
تَمُرُّ -عَلَي عَيْنَيْ سُطُـورِي- أَصَابِعِـي=وَفِي كَتِفَيْهَا الْحَرْفُ (حَمَّـالَ أَخْيِلَـهْ)
وَحِبْرِي عَلَـى خَـدِّ الدَّفَاتِـرِ سَاخِـنٌ=بِنَـارِ الـرُّؤَى؛ الأَحْـلامُ مِنْـهُ مُبَلَّلَـهْ
وَأَسْتَـارُ شُبَّاكِـي تُعَانِـدُ نَظْـرَتِـي=بِبَعْثَـرَةٍ لِلظِّـلِّ فِـي كُـلِّ مَسْـأَلَـهْ
أُفَتِّشُ صَمْتِي عَـنْ وَلَـوْ ثُقْـبِ إِبْـرَةٍ=مِنَ الْحُلْمِ؛ وَالأَبْـوَابُ حَوْلِـيَ مُقْفَلَـهْ
أَفُتِّـشُ عَـنْ عُصْفُـورَةٍ لِتُجِيبَـنِـي=بِزَقْزَقَ ةٍ مِـنْ غُصْـنِ صَوْتِـي مُهَدَّلَـهْ
فَتَطْلُعُ لِي مِـنْ قَلْـبِ نَقْشِـي فَرَاشَـةٌ=جَنَاحٌ -لَهَا- حَـلٌّ، وَآخَـرُ مُشْكِلَـهْ
وَأَمْشِي عَلَـى شَـطِّ الْمَحَابِـرِ حَافِيًـا=عَلَـى قَدَمَـيْ حَقْـلٍ يُؤَبِّـنُ بُلْبُـلَـهْ
تُرَاوِدُنِي -عَنْ زَفْـرَةِ الضَّـوْءِ- كِلْمَـةٌ=لأُعْمِـيَ بُرْهَانِـي بِأُخْـرَى مُكَمِّـلَـهْ
فَيَا رَبِّ، هَلْ تُبْقِي الْقَصِيـدَةُ جِذْرَهَـا=بِطَمْيِ عَذَابِـي؛ حَرْفُهَـا تَمْـرُ بَلْبَلَـهْ
وَتَبْقَي سُطُـورِي لِلسُّـؤَالِ (لِوَحْـدِهِ)=شَوَارِعَ؛ مِنْ أَعْصَابِ عَجْـزِي مُطَوَّلَـهْ
بَنَيْتُ عَلَـى الأَوْرَاقِ ضَـوْءَ عُرُوبَتِـي=فَأَسْقَطَهُ مِـنْ صَرْخَـةِ الْقُـدْسِ زَلْزَلَـهْ
وَعَزَّيْتُ نَخْلِي فِي الْعِـرَاقِ، وَشَيَّعَـتْ=صَغِيرِي -لِقَبْرٍ فِـي فِلَسْطِيـنَ- أَرْمَلَـهْ
وَأَطْعَمْتُ أَحْلامِـي سَنَابِـلَ كِلْمَتِـي=عَلَى كَفِّ ليْلٍ كَـمْ سَهِـرْتُ لأَسْأَلَـهْ
أَمـدُّ ذِرَاعِـي، لامِسًـا بِمَوَاجِـعِـي=سَمَـاءً بِأَحْـلامِ الْعِـبَـادِ مُوَكَّـلَـهْ
شَبَابِيكُ صَمْتِي -يَا حَقِيقَةُ- قُلْـنَ لِـي=بِأنَّكِ -فِي شِعْـرِي- عَـرُوسٌ مُؤَجَّلَـهْ
رَأَيْتُكِ فِـي الْقُـرْآنِ بِكْـرًا؛ وَكُلَّمَـا=لَمَسْتُ يَدَيْكِ، اخْضَرَّ -فِي نَبْضَتِي- صِلَهْ
تَزُفِّيـنَ ضَـوْءًا مُسْلِمًـا مُنْـذُ أَوَّلِـي=لآخِـرِ وَرْدِي فِـي قَصَائِـدَ مُقْبِـلَـهْ
تُرَبِّـتُ عَيْنَـاكِ (الصَّبَاحَـانِ) زُرْقَتِـي=وَكَانَتْ -بِرُكْنٍ مِنْ سَحَابِـي- مُعَطَّلَـهْ
سَلَكْتُ سَبِيلَ الشِّعْرِ وَحْدِي، وَلَمْ أَجِـدْ=لِحُوتِيَ يَمًّا فِي سِوَى الشِّعْـرِ مُـدَّ لَـهْ
فَرُحْتُ أُرَبِّـي فِـي خَيَالِـي قَصائِـدِي=عَلَـى لُقَـمٍ مِـنْ غُـرْبَـةٍ مُتَخَيَّـلَـهْ
وَصَدَّقْتُ أَنَّ الضَّوْءَ حَـرْفٌ بِـلا فَـمٍ=وَلا أَيِّ رَسْـمٍ وَاضِـحٍ كَـيْ يُمَثِّلَـهْ
مَشَيْتُ مَعَ الْمَاشِينَ فَـوْقَ سُطُورِهُـمْ=نُعَوِّضُ بِالأشْعَـارِ مَـا الْنَّقْـصُ سَوَّلَـهْ
نَقُولُ: اغْتَرَبْنَا وَاغْتَرَبْنَا... بَـل انْتَهَـى=بِنَا الْحَرْفِ فِي غَابَاتِ كَشْفٍ مُضَلِّلَـهْ!!
أَنَخْلُـقُ مِـنْ طِيـنِ الْحُـرُوفِ إِلَهَـةً=وَنَذْبَحُ –كَيْ تَرْضَى- قَرَابِيـنَ أَسْئِلَـهْ؟!
وَنَحْسـبُ أَنَّـا أَنْبِـيَـاءُ؛ وَكُلِّـفُـوا=بِرَسْـمِ وُجُـوهٍ لِلْحَقِيقَـةِ مُذْهَـلَـهْ؟!
تَرَكْنَاكِ طَوْعًـا فِـي حُقْـولِ مُحَمَّـدٍ=(عَلَيْـهِ صَـلاةٌ بِالْقَبُـولِ مُكَلَّـلَـهْ)
وَضِعْنَا وَرَاءَ الْمَوْجِ نَبْحَـثُ عَـنْ رُؤًى=مُعَطَّـرَةٍ بِالْوَهْـمِ مِـنْ وَرْدَةِ الْبَـلَـهْ
لَبسْتُ قَمِيصًا مِنْ رُجُوعِي إِلَيْـكِ؛ فِـي=جُيُوبِي (مِـنَ الأَقْـلامِ) إِيمَـانُ سُنْبُلَـهْ
تُجِيبِيـنَ صَمْتِـي فَـوْقَ نَخْلَـةِ آيَـةٍ=تُرَبِّـي حَمَامَـاتِ السَّـلامِ الْمُنَـزَّلَـهْ
ويفْتَـحُ شُبَّاكِـي الْفُضُولِـيَّ بُلْـبُـلٌ=عَلَى غُصْـنِ أَحْكَـامٍ بِنَبْضِـي مُرَتَّلَـهْ
وَتَنْسـجُ لِـي كَفَّـاكِ بُـرْدَةَ عَـابِـدٍ=بِخَيْـطِ شُعَـاعٍ مِـنْ أَهِلَّـةِ بَسْمَلَـهْ
فَبِاسْمِ الَّذِي حَاءُ الْحَقِيقَـةِ فِـي اسْمِـهِ=وَفِي قَافِـهِ الْقَافَـانِ تَفْصِيـلُ مُجْمَلَـهْ
سَأَنْقُشُ حَلِّـي فِـي جِـدَارِ دَفَاتِـرِي=وَفِي جَفْنَيِ الأَسْتَـارِ إِنْ تَبْـقَ مُسْدَلَـهْ
يُفَتِّحُ صَمْتِـي لِـي شَبَابِيـكَ أَسْئِلَـهْ=عَلَيْهَا دَمُ الشَّكْـوَى، وَدَمْـعُ قَرَنْفُلَـهْ
وَقُمْصَانُ صَبْرِي قَـدْ تَـرَدَّدَ نَسْجُهَـا=فَخَيْطٌ صَحَارَى؛ جَنْبَـهُ عُـودُ سُنْبُلُـهْ
وَخَيْطُ غِنَـاءٍ بَيْـنَ أَخْيَـاطِ صَرْخَـةٍ=بِطُولِ لِسَـانٍ شُـدُّ مِـنْ فَـمِ قُنْبُلَـهْ
تَلَوْتُ عَلَـى خَـدَّيَّ فَاتِحَـةَ الْبُكَـى=مُمَلَّحَةً بِالضَّـوْءِ مِـنْ جَفْنَـيِ الْوَلَـهْ
تَمُرُّ -عَلَي عَيْنَيْ سُطُـورِي- أَصَابِعِـي=وَفِي كَتِفَيْهَا الْحَرْفُ (حَمَّـالَ أَخْيِلَـهْ)
وَحِبْرِي عَلَـى خَـدِّ الدَّفَاتِـرِ سَاخِـنٌ=بِنَـارِ الـرُّؤَى؛ الأَحْـلامُ مِنْـهُ مُبَلَّلَـهْ
وَأَسْتَـارُ شُبَّاكِـي تُعَانِـدُ نَظْـرَتِـي=بِبَعْثَـرَةٍ لِلظِّـلِّ فِـي كُـلِّ مَسْـأَلَـهْ
أُفَتِّشُ صَمْتِي عَـنْ وَلَـوْ ثُقْـبِ إِبْـرَةٍ=مِنَ الْحُلْمِ؛ وَالأَبْـوَابُ حَوْلِـيَ مُقْفَلَـهْ
أَفُتِّـشُ عَـنْ عُصْفُـورَةٍ لِتُجِيبَـنِـي=بِزَقْزَقَ ةٍ مِـنْ غُصْـنِ صَوْتِـي مُهَدَّلَـهْ
فَتَطْلُعُ لِي مِـنْ قَلْـبِ نَقْشِـي فَرَاشَـةٌ=جَنَاحٌ -لَهَا- حَـلٌّ، وَآخَـرُ مُشْكِلَـهْ
وَأَمْشِي عَلَـى شَـطِّ الْمَحَابِـرِ حَافِيًـا=عَلَـى قَدَمَـيْ حَقْـلٍ يُؤَبِّـنُ بُلْبُـلَـهْ
تُرَاوِدُنِي -عَنْ زَفْـرَةِ الضَّـوْءِ- كِلْمَـةٌ=لأُعْمِـيَ بُرْهَانِـي بِأُخْـرَى مُكَمِّـلَـهْ
فَيَا رَبِّ، هَلْ تُبْقِي الْقَصِيـدَةُ جِذْرَهَـا=بِطَمْيِ عَذَابِـي؛ حَرْفُهَـا تَمْـرُ بَلْبَلَـهْ
وَتَبْقَي سُطُـورِي لِلسُّـؤَالِ (لِوَحْـدِهِ)=شَوَارِعَ؛ مِنْ أَعْصَابِ عَجْـزِي مُطَوَّلَـهْ
بَنَيْتُ عَلَـى الأَوْرَاقِ ضَـوْءَ عُرُوبَتِـي=فَأَسْقَطَهُ مِـنْ صَرْخَـةِ الْقُـدْسِ زَلْزَلَـهْ
وَعَزَّيْتُ نَخْلِي فِي الْعِـرَاقِ، وَشَيَّعَـتْ=صَغِيرِي -لِقَبْرٍ فِـي فِلَسْطِيـنَ- أَرْمَلَـهْ
وَأَطْعَمْتُ أَحْلامِـي سَنَابِـلَ كِلْمَتِـي=عَلَى كَفِّ ليْلٍ كَـمْ سَهِـرْتُ لأَسْأَلَـهْ
أَمـدُّ ذِرَاعِـي، لامِسًـا بِمَوَاجِـعِـي=سَمَـاءً بِأَحْـلامِ الْعِـبَـادِ مُوَكَّـلَـهْ
شَبَابِيكُ صَمْتِي -يَا حَقِيقَةُ- قُلْـنَ لِـي=بِأنَّكِ -فِي شِعْـرِي- عَـرُوسٌ مُؤَجَّلَـهْ
رَأَيْتُكِ فِـي الْقُـرْآنِ بِكْـرًا؛ وَكُلَّمَـا=لَمَسْتُ يَدَيْكِ، اخْضَرَّ -فِي نَبْضَتِي- صِلَهْ
تَزُفِّيـنَ ضَـوْءًا مُسْلِمًـا مُنْـذُ أَوَّلِـي=لآخِـرِ وَرْدِي فِـي قَصَائِـدَ مُقْبِـلَـهْ
تُرَبِّـتُ عَيْنَـاكِ (الصَّبَاحَـانِ) زُرْقَتِـي=وَكَانَتْ -بِرُكْنٍ مِنْ سَحَابِـي- مُعَطَّلَـهْ
سَلَكْتُ سَبِيلَ الشِّعْرِ وَحْدِي، وَلَمْ أَجِـدْ=لِحُوتِيَ يَمًّا فِي سِوَى الشِّعْـرِ مُـدَّ لَـهْ
فَرُحْتُ أُرَبِّـي فِـي خَيَالِـي قَصائِـدِي=عَلَـى لُقَـمٍ مِـنْ غُـرْبَـةٍ مُتَخَيَّـلَـهْ
وَصَدَّقْتُ أَنَّ الضَّوْءَ حَـرْفٌ بِـلا فَـمٍ=وَلا أَيِّ رَسْـمٍ وَاضِـحٍ كَـيْ يُمَثِّلَـهْ
مَشَيْتُ مَعَ الْمَاشِينَ فَـوْقَ سُطُورِهُـمْ=نُعَوِّضُ بِالأشْعَـارِ مَـا الْنَّقْـصُ سَوَّلَـهْ
نَقُولُ: اغْتَرَبْنَا وَاغْتَرَبْنَا... بَـل انْتَهَـى=بِنَا الْحَرْفِ فِي غَابَاتِ كَشْفٍ مُضَلِّلَـهْ!!
أَنَخْلُـقُ مِـنْ طِيـنِ الْحُـرُوفِ إِلَهَـةً=وَنَذْبَحُ –كَيْ تَرْضَى- قَرَابِيـنَ أَسْئِلَـهْ؟!
وَنَحْسـبُ أَنَّـا أَنْبِـيَـاءُ؛ وَكُلِّـفُـوا=بِرَسْـمِ وُجُـوهٍ لِلْحَقِيقَـةِ مُذْهَـلَـهْ؟!
تَرَكْنَاكِ طَوْعًـا فِـي حُقْـولِ مُحَمَّـدٍ=(عَلَيْـهِ صَـلاةٌ بِالْقَبُـولِ مُكَلَّـلَـهْ)
وَضِعْنَا وَرَاءَ الْمَوْجِ نَبْحَـثُ عَـنْ رُؤًى=مُعَطَّـرَةٍ بِالْوَهْـمِ مِـنْ وَرْدَةِ الْبَـلَـهْ
لَبسْتُ قَمِيصًا مِنْ رُجُوعِي إِلَيْـكِ؛ فِـي=جُيُوبِي (مِـنَ الأَقْـلامِ) إِيمَـانُ سُنْبُلَـهْ
تُجِيبِيـنَ صَمْتِـي فَـوْقَ نَخْلَـةِ آيَـةٍ=تُرَبِّـي حَمَامَـاتِ السَّـلامِ الْمُنَـزَّلَـهْ
ويفْتَـحُ شُبَّاكِـي الْفُضُولِـيَّ بُلْـبُـلٌ=عَلَى غُصْـنِ أَحْكَـامٍ بِنَبْضِـي مُرَتَّلَـهْ
وَتَنْسـجُ لِـي كَفَّـاكِ بُـرْدَةَ عَـابِـدٍ=بِخَيْـطِ شُعَـاعٍ مِـنْ أَهِلَّـةِ بَسْمَلَـهْ
فَبِاسْمِ الَّذِي حَاءُ الْحَقِيقَـةِ فِـي اسْمِـهِ=وَفِي قَافِـهِ الْقَافَـانِ تَفْصِيـلُ مُجْمَلَـهْ
سَأَنْقُشُ حَلِّـي فِـي جِـدَارِ دَفَاتِـرِي=وَفِي جَفْنَيِ الأَسْتَـارِ إِنْ تَبْـقَ مُسْدَلَـهْ