المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدارات الاغتراب



عبدالصمد حسن زيبار
10-04-2010, 07:13 PM
مدارات الاغتراب

هائم أمضي عبر مدارات الاغتراب,ما بين زقاقات الزحام و أقبية الانعزال,أبحث عني لأدرك أن كل سؤال يبذر ألف ألف سؤال,و كل جواب بداية لألف ألف سؤال و سؤال.

تبدى الأفق مهيبا كئيبا بحجم نتوءات الجسد المسافر عبر عوالم المتواري, المتلاشي في فضاءات السراب,و الغائب في متاهات الانكسار.

أهو الخوف من القادم ؟
أم أنه تعبير عن عجز الذات المغتربة في حقول الشهود؟
أم أنها عواصف اليومي الحادة كما السيف القاطع ؟

تملكت الحيرة المشهد,و استبد الاغتراب على فصول الحدث,و تلاشت خيوط الانفراج فتبدى الصبح بعيدا بعيدا,ساد المشهد سكونا مطبقا,فذوى بريق اللحظة الغارقة في بحور الأماني الوالهات,المتلذذة بسويعات الغواني الآسرات,و العاشقة حد الافتنان للنزوات العابرات كالطيف لتقطع الممرات أمام المتواري أن يسكن طموح الجسد,عاقدة صك الطلاق بينهما لئلا يغيب وميضها اللحظي الفاتن كلحظة الغروب الآسرة و الآذنة بمجيء الليل البهيم.

استطال الليل عبر امتدادات الزمان و تجاويف المكان,بسواده و ظلمته التي لا يكسرها سوى وميض متلألئ و لحظات زاهية معدودة متباعدة,غير أنها إذن بميلاد جديد,يعيش لحظات التكون الجنيني,تعتصره آلام الطلق ,ليكون بعنفوان الفارس و تغذيه مشيمة الأمل ليحيى إنسان بذاكرة إنسان,ذاكرة تحمل عبق التاريخ و تجاويف الجغرافيا.

إنها اللحظة الفارقة ,ولادة جديدة إنسان جديد,بنفس مغاير و نسمات متفردة في أسرها الساحر.

ثائر الحيالي
10-04-2010, 08:27 PM
اقتباس لكامل النص
.

الأستاذ القدير عبد الصمد حسن زيبار

تلك اللحطة الفارقة ..تلك اللحظة الحرجة ..ربّ تغيب بلا إذن في زمن العسرة .!

نص ثري ..عميق في مدارته ..

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي ..وإحترامي

نادية بوغرارة
12-04-2010, 03:37 PM
وصف لواقع مرير ، يخفي فلسفة عميقة و رؤية واعية ،

و رغم ما في النص من قلق و توتر إلا أن النهاية حملت أفقا منيرا متفائلا بمستقبل أفضل ،

يتنفس معه القارئ الصعداء.

تقبل مروري أخي عبد الصمد .

عبدالصمد حسن زيبار
13-04-2010, 10:28 PM
الأستاذ القدير عبد الصمد حسن زيبار

تلك اللحطة الفارقة ..تلك اللحظة الحرجة ..ربّ تغيب بلا إذن في زمن العسرة .!

نص ثري ..عميق في مدارته ..

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي ..وإحترامي


القدير ثائر
اللحظة واقع طور التحقق عبر الأمل و الألم
النفوس الكبيرة و العقول المتسعة المتفتحة ركائز في تشييد أسس التغيير
الواقع يأبى السكون و الجمود
و منه فالتغيير قادم بحتميته و حديته
لكن السؤال يستمر : أي تغيير نريد أن نكون ضمن فئة تحققه
و هذا ميدان الصراع بين القوى المتعددة و الاتجاهات المختلفة
فليختر كل منا أي الفريقيت تحب
و نحن في واحة الفضلاء اخترنا و السلام

تحياتي

عبدالصمد حسن زيبار
22-04-2010, 04:27 PM
وصف لواقع مرير ، يخفي فلسفة عميقة و رؤية واعية ،

و رغم ما في النص من قلق و توتر إلا أن النهاية حملت أفقا منيرا متفائلا بمستقبل أفضل ،

يتنفس معه القارئ الصعداء.

تقبل مروري أخي عبد الصمد .


نادية
هي مفارقات العيش في الزمن الصعب
و يبقى الأمل متنفس الغد و باعث على العمل و العطاء
تحياتي

عبدالصمد حسن زيبار
29-11-2010, 11:53 PM
إذن بميلاد جديد,يعيش لحظات التكون الجنيني,تعتصره آلام الطلق ,ليكون بعنفوان الفارس و تغذيه مشيمة الأمل ليحيى إنسان بذاكرة إنسان,ذاكرة تحمل عبق التاريخ و تجاويف الجغرافيا.

ربيحة الرفاعي
08-01-2011, 09:04 PM
أهو الخوف من القادم ؟
أم أنه تعبير عن عجز الذات المغتربة في حقول الشهود؟
أم أنها عواصف اليومي الحادة كما السيف القاطع ؟
***
غير أنها إذن بميلاد جديد,يعيش لحظات التكون الجنيني,تعتصره آلام الطلق ,ليكون بعنفوان الفارس و تغذيه مشيمة الأمل ليحيى إنسان بذاكرة إنسان,ذاكرة تحمل عبق التاريخ و تجاويف الجغرافيا.

إنها اللحظة الفارقة ,ولادة جديدة إنسان جديد,بنفس مغاير و نسمات متفردة في أسرها الساحر.

حسبنا هذا الدفق من الأمل يسدل غطاء على النص في خاتمته ، لتهدأ الروح وقد أنهكتها الأسئلة

نص فلسفي الحس جزل العبارة

دمت مبدعا

أماني عواد
08-01-2011, 09:58 PM
الاستاذ عبد الصمد زيبار



و العاشقة حد الافتنان للنزوات العابرات كالطيف لتقطع الممرات أمام المتواري أن يسكن طموح الجسد,عاقدة صك الطلاق بينهما لئلا يغيب وميضها اللحظي الفاتن كلحظة الغروب الآسرة و الآذنة بمجيء الليل البهيم.


قد يكون الاغتراب ذالك المدار للدرب الذي نشقه وسطا ما بين مدارت احلامنا الواسعة ومدارت واقعنا المتقطعة بشئ من الموازنة وكثير من الألم وقليل من الأمل
نص فلسفي عميق
سلمت يداك

إسماعيل القبلاني
09-01-2011, 06:31 PM
أنت دائماً ما تقف على منحدر زلق في منعطفات الجسد

هذه المدارات عبارة عن منفى آخر ليس بغريب عليك استاذي

وأنا بدوري أثبت هذا الموضوع لعمق الدلالات الفلسفية فيه

محبتي

مصطفى السنجاري
10-01-2011, 12:39 PM
تمتعنا في ربوعك أيها المفكر البديع

دام نبض يراعك يعبق في صفحات الواحة
دم بخير

محمد ذيب سليمان
11-01-2011, 05:44 PM
ودائما ترفدنا من مداد فكرك

تفلسف المور وارؤى

وتعلها اكثر قربا وإقناعا

لك مودتي

د. سمير العمري
30-01-2011, 05:09 PM
أخذتني إلى مداراتك أيها الغريب أحلق فيها منبهرا باللغة المتقنة وبالحس العالي والفلسفة العميقة ومعجبا بهذا الأسلوب البديع وهذا العمق المسافر في اغتراب الروح.

نص من نوادرك المبهرة أيها الحبيب طاب لي هنا البقاء في مداره حينا طويلا.

دمت بكل الخير والرضا!

ودام ألقك الكبير!

تحياتي

عبدالصمد حسن زيبار
22-02-2011, 09:33 PM
حسبنا هذا الدفق من الأمل يسدل غطاء على النص في خاتمته ، لتهدأ الروح وقد أنهكتها الأسئلة

نص فلسفي الحس جزل العبارة

دمت مبدعا

الراقية ربيحة
الأسئلة ملاذات الحائرين
و الأمل منى الحياة
تحياتي على المرور

عبدالصمد حسن زيبار
03-03-2011, 02:55 PM
الاستاذ عبد الصمد زيبار




قد يكون الاغتراب ذالك المدار للدرب الذي نشقه وسطا ما بين مدارت احلامنا الواسعة ومدارت واقعنا المتقطعة بشئ من الموازنة وكثير من الألم وقليل من الأمل
نص فلسفي عميق
سلمت يداك


المبدعة أماني

إنها المقابلة بين الجسد و المتواري العرض و الجوهر الركام و السمو ...

تحياتي