تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : //،،السوق الشعبية ،،//



فدوى يومة
12-04-2010, 03:52 PM
،، مدخل موصد ،،
في السوق الشعبية حكايات ترى ولا تسمع
أشياء كثيرة تحدث، عيون تنتفض كلما التقت صدفة بعيون أخرى
أطفال عاندوا الزمن فكبروا قبل الأوان
ضجيج يقتص من الصمت موتاً مؤجلا إلى حين
في السوق الشعبية كل شيء يباع بثمن
إلا الحكايات فهي تباع بالمجان .
.

لــ طفلة رأيتها فبكيت فخفت أن ترى دمعي فيزيد بكائها ..على حائط الصبر تتوسد برداً تستمد منه بعض الدفء
بكلمات خَجْلَا تنطق
درهمان ثلاث أربع..
ويختفي العد
يدها تمتد لجليس على الأرض يراقبها
بأعين مغمضة
أكل الزمن جسده
يسألها في صمت
ألست لعبتك المفضلة؟
تربت على رأسه
كوليد لم يتجاوز مرحلة الفطام
تجيب
خمس دراهم
وينتهي جوابها في كيس بلاستيكي اسود اللون
يشبه حزنها
ودعاء
الله يْجِيبْ التِسِيرْ وْ يْعَاوْنْكْ
تُتْبِعُ المشترية بابتسامة مشنوقة سرعان ما تلفظ أنفاسها
بصوت غليظ يسألها
ماذا بعت ؟
تجيب
طفولتي
يتسمر في سؤالها
بكم؟
يرقص الدمع في عينيها رقصة الموت
تجيب
بخمس دراهم في جيبه يخبئها
ينهاها عن
الضحك /البكاء/الكلام/السؤال
و يختفي في شارع طويل يصارع فيه
ضجيج المارة
أسئلة المشترين
أجوبة البائعين
وطفولة
تباع على الأرض
لا يقدر المشتري ثمنها
وعيونها حبلى بالدمع
تعاندها
تارة
تقرص خدها
تعبث بأزرار فستانها
تضفر شعرها
تسرحه
تجلس تنهض
تبتعد تقترب
وكلما سألها أحد عن الثمن تنجب جوابا يقبل الرفض
خمس دراهم
تنطقها
وتستمر في الابتسام
فما عاد الدمع ينفع
للبيع

محمد ذيب سليمان
12-04-2010, 04:19 PM
لكم انتظرتك يا أخية
كلما فتحت الشابكة بحثت عن اسمك بين الأسماء
عسى المانع خيرا
أما النص
فأراني أحجز دموعا تكاد تنضح من عيناي
ألم وحرقة يتناوبان على عيون ومهج الزغب الصغار
أصبحت الإبتسامة لاتخرج مجلجلة إلا بثمن وأي ثمن
الدمعة هي الأرخص ثمنا في هذا الزمن
قائمة طويلة من أدوات الذبح توزع بالمجان على القلوب والعيون البريئة
أما نحن إذا طلبناها فاننا لن نجدها
لأن العذاب والحرقة والألم من سمات عصر لايكتنز إلا بها
أثرت فيَّ شجونا وأوجاعا أرى الهروب منها الوسيلة الوحيدة لدرء الدموع
أرقب وجودك
شكرا لك

ثائر الحيالي
12-04-2010, 06:24 PM
اقتباس لكامل النص





الأستاذة القديرة فدوى يومة

مرحبا ً ..بعودة حرفك الميمون..

نظرة متمعنة ويراع تلمس من الحزن ما لم يغيبه ضجيج سوق..

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي

آمال المصري
12-04-2010, 07:10 PM
أستاذتي القديرة / فدوى
كتبتِ فأصبت القلب وأعجزت الدمع عن الفرار من المقل
وأخرصت القلم فلم أملك بعدها إلا التثبيت تقديراً وتبجيلا
بورك اليراع ودام قلمك رائعاً
وعودة طيبة
محبتي

فاطمه عبد القادر
12-04-2010, 07:27 PM
وعيونها حبلى بالدمع
تعاندها
تارة
تقرص خدها
تعبث بأزرار فستانها
تضفر شعرها
تسرحه
تجلس تنهض
تبتعد تقترب
وكلما سألها أحد عن الثمن تنجب جوابا يقبل الرفض
خمس دراهم
تنطقها
وتستمر في الابتسام
فما عاد الدمع ينفع
للبيع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بعودتك يا فدوى ,,لقد اشتقت لقلمك الجميل
يا صديقتي ,,عندما نرى الطفولة البريئة والناعمة النقية طريحة الأرصفة والتمزق والإهانة والإستغلال المقيت ,,هذا يعني أن الأمة كلها في حالة التمزق والإهانة والإستغلال
وماذا ينفع الدمع ؟؟؟وعلى كم مليون طفل سنبكي ؟؟يا الهي
أعجب شيء أراه,,, هو التصفيق والتكبير والتبجيل للزعماء والمسؤولين الذين ينامون ليلهم سابحين بالعطور والحرير ,,عير مبالين ولا سائلين ماذا يحصل للأرقِّ ,,والأحلى من رعاياهم
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب عندما قال (لو تعثرت شاة على درب الشام فأنا حامل وزرها )
ذهب ذاك الزمن ,,وجاء زمن العار
أشكرك فدوى على مشاعرك الرقيقة,,, وموضوعك المهم
دمت بكل خير
ماسة

هشام عزاس
12-04-2010, 08:11 PM
المورقة / فدوى يومة

و كم تحمل الأسواق الشعبية في عالمها حكايا و حكايا ، و لكن ليست كل الأعين قادرة على أن تلاحظها أو تستشف بواطنها ، لأن لغة البيع و الشراء هي اللغة الوحيدة التي ترسم هذا الواقع .

لغة الدموع ستظل شاهدة عيان تستنطق الوجع و تؤرخ مظاهر الحياة !!

نص جميل و لو التزم أسلوب الفقرة لكان أكثر ألقا ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

فدوى يومة
12-04-2010, 08:29 PM
لكم انتظرتك يا أخية
كلما فتحت الشابكة بحثت عن اسمك بين الأسماء
عسى المانع خيرا
أما النص
فأراني أحجز دموعا تكاد تنضح من عيناي
ألم وحرقة يتناوبان على عيون ومهج الزغب الصغار
أصبحت الإبتسامة لاتخرج مجلجلة إلا بثمن وأي ثمن
الدمعة هي الأرخص ثمنا في هذا الزمن
قائمة طويلة من أدوات الذبح توزع بالمجان على القلوب والعيون البريئة
أما نحن إذا طلبناها فاننا لن نجدها
لأن العذاب والحرقة والألم من سمات عصر لايكتنز إلا بها
أثرت فيَّ شجونا وأوجاعا أرى الهروب منها الوسيلة الوحيدة لدرء الدموع
أرقب وجودك
شكرا لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير محمد..
أيها الاخ العزيز شكراً على بحثك وسؤالك وما أبعدني عندكم سوى بعض المشاغل التي اعترضت طريقي
شكرا لاهتمامك اخي..
نعم صدقت فالدمعة هي الأرخص ثمنا في هذا الزمن حتى أنه لا ثمن لها وهذا امر محزن جداا
محزن لانه يعجلنا عاجزين على مواجهة كل ما يحدث يعجزنا عن الكلام عندما تفضح دموعهم ما يشعرون به فنشاركهم الدمع وينتهي اللقاء ..
ليتهم يكفون عن زرع الحزن بهم ليكف حزننا بالمثل
أبعد ربي عنك الحزن اخي واسعدك في الدارين
اسعدت بمرورك فهو الشفاء لجرح اصاب الحرف
ممتنة لك جدا
بسعادة القاك وهناء دوماً

فدوى يومة
12-04-2010, 08:41 PM
الأستاذة القديرة فدوى يومة

مرحبا ً ..بعودة حرفك الميمون..

نظرة متمعنة ويراع تلمس من الحزن ما لم يغيبه ضجيج سوق..

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاديب القدير ثائر ...
مرحباً بك ايها القدير اسعدني تواجدك وربي
حاولت ان اعيش لحظة الضجيج تلك حتى تختفي كل الوجوه من أمامي غير ان وجهها لم يغب عني
ربما طفولتها التي اقتص منها ذلك الاخر هي ما زرعت بداخلي دلك الحزن ربما سؤالي الذي لم استطع ان انتزعه من حلقي ايكون انجابهم سبباً في مزيد من العذاب لهم؟هو ما اجبرني على التوقف حتى اختفى كل شيء من امامي ولم يبقى غيرها
سلمت من كل شر اخي
ممتنة لتواجدك العطر كانتَ
تحياتي لك

فدوى يومة
12-04-2010, 08:47 PM
أستاذتي القديرة / فدوى
كتبتِ فأصبت القلب وأعجزت الدمع عن الفرار من المقل
وأخرصت القلم فلم أملك بعدها إلا التثبيت تقديراً وتبجيلا
بورك اليراع ودام قلمك رائعاً
وعودة طيبة
محبتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاديبة القديرة رنيم..
ولم ارد أن ازرع الحزن بكم ايتها العزيزة ..
فعلها السوق مرة اخرى دون أن يترك لنا مجالا للفرحـ
ممتنة لك جدا وشكرا لك أسعدتني بهذا المرور منك وكل شيء
دمت بسعادة بحجم السماء
محبتي لك والتحية

فدوى يومة
12-04-2010, 09:26 PM
وعيونها حبلى بالدمع
تعاندها
تارة
تقرص خدها
تعبث بأزرار فستانها
تضفر شعرها
تسرحه
تجلس تنهض
تبتعد تقترب
وكلما سألها أحد عن الثمن تنجب جوابا يقبل الرفض
خمس دراهم
تنطقها
وتستمر في الابتسام
فما عاد الدمع ينفع
للبيع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بعودتك يا فدوى ,,لقد اشتقت لقلمك الجميل
يا صديقتي ,,عندما نرى الطفولة البريئة والناعمة النقية طريحة الأرصفة والتمزق والإهانة والإستغلال المقيت ,,هذا يعني أن الأمة كلها في حالة التمزق والإهانة والإستغلال
وماذا ينفع الدمع ؟؟؟وعلى كم مليون طفل سنبكي ؟؟يا الهي
أعجب شيء أراه,,, هو التصفيق والتكبير والتبجيل للزعماء والمسؤولين الذين ينامون ليلهم سابحين بالعطور والحرير ,,عير مبالين ولا سائلين ماذا يحصل للأرقِّ ,,والأحلى من رعاياهم
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب عندما قال (لو تعثرت شاة على درب الشام فأنا حامل وزرها )
ذهب ذاك الزمن ,,وجاء زمن العار
أشكرك فدوى على مشاعرك الرقيقة,,, وموضوعك المهم
دمت بكل خير
ماسة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك ايتها الصديقة الرائعة اشتاقت لك الجنة اختي
صديقتي ،اصبح حال امتنا اليوم يدعوا للبكاء فعلى من سنبكي؟
انبكي علينا أم عليها ام عليهم
وماذا ينفع الدمع أن يفعل غير أن يزرع مزيداً من الحزن دون حلول
ايتها العزيزة نملك عيوناً ترى وأذاناً تسمع غير اننا لا نملك الشفاه التي تتكلم
لتصرخ بملئ الفاه بالرفض لكل ما يحصل
لانهم أبداً لن يسألوا كي لا يفاجئهم جواب ما يحصل
رحم الله سيدنا عمر وكل راع لم يدق طعم الراحة حتى ترتاح رعيته
صدقت أيتها العزيزة زمن العار هو ،حيت الاستغلال بابشع صوره
وحيت المشاعر تباع بلا ثمن
ممتنة لتواجدك وأنا التي عليها ان تشكرك ماسة العزيزة على هذا التواجد الرائع منك
حماك ربي وحفظك من كل شر
محبتي لك والتحية

فدوى يومة
12-04-2010, 09:42 PM
المورقة / فدوى يومة

و كم تحمل الأسواق الشعبية في عالمها حكايا و حكايا ، و لكن ليست كل الأعين قادرة على أن تلاحظها أو تستشف بواطنها ، لأن لغة البيع و الشراء هي اللغة الوحيدة التي ترسم هذا الواقع .

لغة الدموع ستظل شاهدة عيان تستنطق الوجع و تؤرخ مظاهر الحياة !!

نص جميل و لو التزم أسلوب الفقرة لكان أكثر ألقا ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاديب هشام..
وما ابشعها من لغة تلك التي تتحجر عندها كل المشاعر ليبقى الرقم هو السيد المسيطر فيها..
نعم ايها القدير سيبقى الدمع هو الشاهد على كل نا يقع يؤرخ اللحظات كي لا تنسى وينسى اصحابها..
وقد فاجئني الحزن فيها فلم أنتبه لما سيكون افضل للنص
شكرا لك ايها القدير
ممتنة لهذا المرور منك
اسعدك ربي
تحياتي لك وباقة امنيات

أماني عواد
12-04-2010, 10:55 PM
الرائعة فدوى يومة

اهلا بهذا القلم الرائع اشتقناه جدا

الان فقط تسجيل حضور ساعود لقراءة فاحصة لاحقا بادن الله
دمت بالف خير

شريفة العلوي
13-04-2010, 12:36 AM
لم تشتت انتباهك همهمات الضجيج التي تتلقف السمع , ولم تتسوقفك سلعة ما لأن في السوق الشعبي كل شيء له ثغر وجوف ...لرنين الدارهم كيس ..ولصرير المفاتيح إيقاع ..ولنظرات الفضول حواجز ..وللزيف ألف حقيقة وحقيقة ..
لكنك فقط وضعت يدك على الجرح ..الجرح الكلي الذي ينقسم على كل فرد هناك حسب موضعه وموقعه من الاعراب ..هناك ضحايا وهناك ضحايا الضحايا ..ليس هنك جاني مطلق وليس هناك أيضا بريء ببراءة مطلقة ..أما الطفولة هناك تنمو كالفطر , تكبر على حليب الكره وسيلان المآقي ضرب من الحياة .
تقديري وجل اعجابي بما قرأته وتخيلته .

زهراء المقدسية
14-04-2010, 08:49 PM
وتستمر حكايانا تقص علينا مآسينا
تصف قذارة وضع وصلنا إليه ونعيشه
هدرت الطفولة والكرامة الإنسانية وذبحت بسكين مسموم
ووحده الدمع ما نملك حتى وإن أصبح رخيصا

العزيزة فدوى يومة
بورك اليراع الذي يضخ رغم ألم فيه كثير
بكل جمال وإبداع

دمت بحفظ المولى

عبد الرحمن الكرد
15-04-2010, 11:54 PM
القديره فدوى
هذا حال أمتنا التعيس
أطفالنا مشردون ويحرمون
من أن يعيشوا طفولتهم
وحكامنا لاهون
تقديري لحرفك
تحياتي