تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخبيث - ق.ق.ج-



راضي الضميري
19-04-2010, 06:31 AM
لطالما راودها عن نفسها، لكنّها تمنّعت، هدّدها فهدّدته، فاستشاط غضبا وتوعّدها... غير أنّها لم تجرؤ على مصارحة أهلها بالأمر لمكانته وعلو قامته...

بعد مدّة أرسل لها من قامت بقرصها على سبيل المداعبة في مكانين حساسين جدًا، ثمّ اجتهد على فبركة قصّة... مشفوعة بأدلّة لا تحدث صدفة... فانتشر الخبر... لتصبح فيما بعد رقمًا حزينًا في سجلّات ضحايا جرائم الشرف...

وفاء شوكت خضر
19-04-2010, 09:27 AM
أخي الكريم راضي ..

لا أدري من اين لقطت صنارتك الإبداعية هذه الفكرة التي تمحورت حولها القصة ..
لعل ما ينشر من إحصاءات بأن بلد ما تحمل أكبر رقم لجرائم الشرف التي هي بلا شرف ..
إن عدد المظلومات في هذه الجرائم يقارب 90% والأسباب ديدة لمثل هذه التهم لتبرر القتل تحت مسمى جريمة شرف .
الضمير حين يموت تموت معه المروءة والإنسانية ولا يبقى إلا نزعات الشر التي يتنزه عنها الحيوان ولا يرتكبها إلا إنسان
فقد صفات الإنسانية .

لقطة تنبه لكثير عل وعسى أن نجد من ينصف من تتعرض للقتل ظلما وبهتانا و إن أخطأت باتت ساقطة لتمنح الرجل صفة الفحولة ..


اقتناص جميل لفكرة تعالج مشكلة اجتماعية باتت وباء ومبررا لجرائم القتل العمد التي تتستر تحت مسمى جريمة شرف .


تقديري لفكرك وشخصك وقلمك .
تحيتي .....

ربيحة الرفاعي
19-04-2010, 02:40 PM
لطالما راودها عن نفسها، لكنّها تمنّعت، هدّدها فهدّدته، فاستشاط غضبا وتوعّدها... غير أنّها لم تجرؤ على مصارحة أهلها بالأمر لمكانته وعلو قامته...
بعد مدّة أرسل لها من قامت بقرصها على سبيل المداعبة في مكانين حساسين جدًا، ثمّ اجتهد على فبركة قصّة... مشفوعة بأدلّة لا تحدث صدفة... فانتشر الخبر... لتصبح فيما بعد رقمًا حزينًا في سجلّات ضحايا جرائم الشرف...
حاباك توفيق كبير في تكثيف اللقطة، لكنها أخذت شكلا خبريا أكثر منه قصصيا، وأظنك لو تركت الفكرة تختمر قليلا، لجاءتك من زاوية أخرى أكثر علاقة في سرديتها بالقص، وأقل مباشرة في خبريتها....
ولعل الأمر يستحق هنا وقفة قصيرة...
جرائم الشرف لم تكن جزءا من العرف السائد إلا في القرن الأخير من عهد الدولة العثمانية وبضعة عقود تلته بفعل تشويه متعمد لفكر الأمة وتركيبتها القيمية، وهي اليوم تتراجع سريعا، ويأتي تراجعها اجتماعيا وأخلاقيا لعدم اتفاقها مع الضابط الشرعي في ظل صحوة دينية واعدة، و رسميا لتضاربها مع موجة التحرير النسوي الهادفة إلى تحلل وإنفلات أخلاقي لا يتحقق بوجود روادع من أي نوع.
مجرد إشارة صغيرة استباقا لربط مغلوط بين الدين وهذه الجريمة ربما تورط به أحدنا بفهم خاطيء للحدود..
لقطة ذكية لطرح شأن كبير
دمت متألقا

راضي الضميري
21-04-2010, 09:55 PM
أخي الكريم راضي ..

لا أدري من اين لقطت صنارتك الإبداعية هذه الفكرة التي تمحورت حولها القصة ..
لعل ما ينشر من إحصاءات بأن بلد ما تحمل أكبر رقم لجرائم الشرف التي هي بلا شرف ..
إن عدد المظلومات في هذه الجرائم يقارب 90% والأسباب ديدة لمثل هذه التهم لتبرر القتل تحت مسمى جريمة شرف .
الضمير حين يموت تموت معه المروءة والإنسانية ولا يبقى إلا نزعات الشر التي يتنزه عنها الحيوان ولا يرتكبها إلا إنسان
فقد صفات الإنسانية .

لقطة تنبه لكثير عل وعسى أن نجد من ينصف من تتعرض للقتل ظلما وبهتانا و إن أخطأت باتت ساقطة لتمنح الرجل صفة الفحولة ..


اقتناص جميل لفكرة تعالج مشكلة اجتماعية باتت وباء ومبررا لجرائم القتل العمد التي تتستر تحت مسمى جريمة شرف .


تقديري لفكرك وشخصك وقلمك .
تحيتي .....

أديبتنا الكبيرة وفاء شوكت خضر

المسألة كلها تتعلق بانعدام الأخلاق الضمير ... والأسباب التي تدفع سين أو صاد لفعل ذلك لا مجال للخوض فيها لأنها لا تعد ولا تحصى، وفي النهاية فما سبق ذكره يلخص في جملة واحدة... عدم الخشية من الله تعالى ، وعند بعض الناس.. نسيان تام مع سبق الإصرار والترصد.. هذا كل ما في الأمر.


شكرًا لمرورك الكريم.

تقديري واحترامي

شيماء عبد الله
23-04-2010, 08:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذيّ القدير / راضي الضميري

هل هي محاكات أم معانات بل هنا الواقع المؤلم الذي صورته بروعة قلمك

هي : مرت ومعها (غلطة)

هو : مر ومعه (الف غلطة)

هي : محكوم عليها بالاعدام شنقا حتى الموت أمام العوام !!!

هو: برائة مع سبق الاصرار والترصد

لانه يبقى هو ...............!!!

فاحتضنا الشارع ورفضنا الشرع

دمت متألقا بفكرك المتأنق

لا يسعني إلا ان احي التميز الذي يلازمك

تقبل مروري

ربيحة الرفاعي
23-04-2010, 11:41 PM
لانه يبقى هو ...............!!!
فاحتضنا الشارع ورفضنا الشرع

هذا تماما ما خشيته
ربط مغلوط بين الدين وهذه الجريمة نتورط به بفهم خاطيء للحدود
هنا لا نجد شرعا يا سادة، بل عرفا استُحدث في فترة كان الجهد فيها منصبا على تشويه ملامح قيم الأمة...
وهي آيلة لزوال، بفضل الشرع قبل غيره

شيماء عبد الله
24-04-2010, 02:12 PM
هنا لا نجد شرعا يا سادة، بل عرفا استُحدث في فترة كان الجهد فيها منصبا على تشويه ملامح قيم الأمة...
وهي آيلة لزوال، بفضل الشرع قبل غيره


اختي القديرة/ربيحة الرفاعي

بكل احترام اتقبل النقد وبكل سعة لك مني ولا بد ان ارد
انا لااجده خلطا !!
فقيم الامة لم تأتي من العصور المظلمة فقد جاءت بانبثاق نور الاسلام
واتى التشريع الرباني الذي لامساومة به ولا ننفك عنه لينتشلنا من الظلمات الى النور

ونحن من وضعنا بكل مسيمات الجهل العرف والمعتقدات والتقاليد التي تخبطنا بمطوياتها
ولو تمسكنا بالشرع لما انتكسنا من الشارع

الوازع الديني هو من يسير الامور وما سوى ذلك جعله الله هبائا منثورا

وسؤال : لماذا تؤل لزوال بفضل الشرع ؟!!!

راضي الضميري
01-06-2010, 11:49 PM
حاباك توفيق كبير في تكثيف اللقطة، لكنها أخذت شكلا خبريا أكثر منه قصصيا، وأظنك لو تركت الفكرة تختمر قليلا، لجاءتك من زاوية أخرى أكثر علاقة في سرديتها بالقص، وأقل مباشرة في خبريتها....
ولعل الأمر يستحق هنا وقفة قصيرة...
جرائم الشرف لم تكن جزءا من العرف السائد إلا في القرن الأخير من عهد الدولة العثمانية وبضعة عقود تلته بفعل تشويه متعمد لفكر الأمة وتركيبتها القيمية، وهي اليوم تتراجع سريعا، ويأتي تراجعها اجتماعيا وأخلاقيا لعدم اتفاقها مع الضابط الشرعي في ظل صحوة دينية واعدة، و رسميا لتضاربها مع موجة التحرير النسوي الهادفة إلى تحلل وإنفلات أخلاقي لا يتحقق بوجود روادع من أي نوع.
مجرد إشارة صغيرة استباقا لربط مغلوط بين الدين وهذه الجريمة ربما تورط به أحدنا بفهم خاطيء للحدود..
لقطة ذكية لطرح شأن كبير
دمت متألقا

أديبتنا القديرة ربيحة الرفاعي
هنا حدث وشخصيات وخبر، جاءت برأيي المتواضع ضمن تسلسل موضوعي لم يفقدها الاختصار دلالاتها ، وإن جاءت على شكل خبر فهي من مكونات هذا الجنس الأدبي .
أما بخصوص ربط الدين بالجريمة من عدمه؛ فهذا ليس موضوعنا هنا، ولا علاقة له بذلك بالطبع . على الرغم من أن الإنسان عندما يرتكب عملًا لا أخلاقيًا فإنه يجتهد في فتح باب التبريرات لكي يجد ثغرة وينفذ منها ، فإن كان له مركز ما أو وجاهة -وإن كانت مزيفة وغرّت الناس- لكن مركزه يغطيها ، فبعض الناس تنأى بنفسها عن الخوض في أمور تجد أن ليس في مصلحتها مجابهتها، وهذا يندرج تحت باب ( وأنا مالي) أو (لا أريد أن أضع نفسي في بوز المدفع مع إن المدفع غالبًا ما يكون مجرد وهم لا غير في ذهنه وذهن المرتكب لذلك الفعل ) ، والحادثة هنا لها شواهد موجودة وبقوة، وهذا السّجل بابه مفتوح وينتظر أن تسطر فيه الأرقام... وسواء ازدادت أم نقصت فإنه يبقى سجل له وجود ...
شكرًا لرأيك الكريم الذي أقدره تمامًا، وأنا اعتز بك كأخت وكأديبة كبيرة

تقديري واحترامي

راضي الضميري
01-06-2010, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذيّ القدير / راضي الضميري

هل هي محاكات أم معانات بل هنا الواقع المؤلم الذي صورته بروعة قلمك

هي : مرت ومعها (غلطة)

هو : مر ومعه (الف غلطة)

هي : محكوم عليها بالاعدام شنقا حتى الموت أمام العوام !!!

هو: برائة مع سبق الاصرار والترصد

لانه يبقى هو ...............!!!

فاحتضنا الشارع ورفضنا الشرع

دمت متألقا بفكرك المتأنق

لا يسعني إلا ان احي التميز الذي يلازمك

تقبل مروري

الأخت الأديبة شيماء عبد الله

مثل هذه الحوادث موجودة، وقد رأيتها، قبل ربع قرن تقريبًا حدثت مع أناس أعرفهم من بعيد، وقبل عام حدثت أيضًا مع أناس وأعرفهم لكن على النت فقط ...

بعض الناس الذين يتخفون تحت لباس الحمل هم ذئاب معدومة الضمير، ولكن حلاوة لسانهم وتصفيفهم للكلمات منحهم براءة مشوهة ومزيفة، لكن هذا هو واقع مجتمعاتنا المنكوبة والمأزومة...

شكرًا لمرورك الكريم ورأيك الذي أعتز به كثيرًا

تقديري واحترامي

محمد ذيب سليمان
02-06-2010, 02:29 PM
أخي راضي
كثيرون مثله
وكثيرات جدا مثلها
ولكن غالبا ما يكون الوازع الديني مفقود لديه
دمت مبدعا

أحمد عيسى
02-06-2010, 05:31 PM
هل تعلم أخي راضي ؟
ما حدث لها ، حدث له أيضاً .
المشكل اذن ليس في نظرة المجتمع ل " هي " وحسب
بل وفي نظرة المجتمع بشكل عام لمفهوم الشرف وللنظرة الشرقية التي تجعل من الحبة قبة كما يقولون .
حدثت حادثة مشابهة أعرفها
غير أن من ذهب ظلماً سمعته هو الرجل ، مقابل امرأة طلبته فتمنع اتقاء الله ..

قضية حساسة تثيرها أقصوصتك
ودي لك أخي راضي

آمال المصري
19-06-2013, 05:07 PM
نص أثرته الردود والقراءات المتعددة التي فتحت بابا لحوار كان شائقا مفيدا
شكرا لك أديبنا على حرف يحمل قضية وفكرة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

فاتن دراوشة
26-07-2013, 09:20 PM
حين يسقط الضّمير من حسابات ذوي النّفوذ يصبح الشّرف سلعة لها ثمنها خاصّة عندما يختصّ الأمر بالمعدمين

ومضة عميقة من صلب واقع مرير نحياه

دام ألق يراعك مبدعنا

مودّتي

كاملة بدارنه
28-07-2013, 12:22 AM
الخبث والافتراء لمن لا يخشى الله فنون!
ومضة رائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
21-04-2023, 07:20 PM
وجه قبيح لجرائم تُرتكب تحت "دعوى الشرف"،
فخيط الجريمة الذي يبدأ بـ"الشك" وينتهي إلى قتل نفس بريئة في الغالب،
يظل ممدوداً دونما معاقبة قانونية حاسمة لمرتكبيها،
ومضة عميقة لظاهرة اجتماعية موجودة بقوة.
بوركت فكرا وقلما ولك تحياتي.
:v1::001::004:

عبدالله سليمان الطليان
03-05-2023, 09:59 PM
اخي راضي تحية طيبة
هذه الصفة وهي الخبيث كغيرها من بقية الصفات مثل النفاق والنصب والخداع والغل والحسد مغروسة عند الكثير من الناس
تظهر عندبعض من يكون بعيداً عن الدين , يعيش في بئية واسره ممزقة اجتماعياً احياناً في حالة نفسية (سادية )
تقبل احترامي وتقديري