المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعرة من العجين - ق ق - نزار ب. الزين



نزار ب. الزين
21-04-2010, 03:14 PM
الشعرة من العجين
قصة قصيرة


نزار ب. الزين*

تعرف عليها في بلد خليجي ، تزوجها ، ثم صحبها معه إلى بلده ، كانت تعمل كسكرتيرة في إحدى الشركات الكبرى ، و كان يعمل مراسلا في نفس الشركة ، كانت متفوقة عليه علميا فهي تحمل شهادة جامعية ، أما هو فلم يتعد المرحلة المتوسطة ، و لكنه يحمل في الوقت نفسه ذكاء متقدا و على الأخص ذكاء إجتماعيا ، جعله محل ثقة رؤسائه في الشركة و ثقة كل من تعامل معه من المسؤولين باسم الشركة .
عاد إلى بلده يحمل هذه الخبرات إضافة إلى مبلغ جيد من المال تمكن من توظيفهما في الحال بافتتاح مقهى ناجحا وسط مدينته السياحية الصغيرة ، سرعانما جذب إليه كبار موظفي المدينة بدءا من رئيس المخفر إلى قاضيها إلى معلميها و حتى أصغر شرطي فيها .
كان يعرف تماما كيف يرضيهم ، و اين و متى يعفيهم من ثمن مشروباتهم ، و أين و متى يقدم لأحدهم الشيشة ( الأرغيلة ) بالتبغ المعسل و هو أقصى ما يمتلكه من تكريم .
كان يدير عمله بنفسه و يشرف على كل كبيرة و صغيرة و قد زين وجهه بابتسامة عريضة دائمة ، فأحبه عماله و زبائنه و كل من تعرف عليه ، و أصبح مقهاه دائم الإزدحام و في جميع المواسم .


*****


و على العكس من ذلك تماما كان سلوكه في بيته ، فقد منع زوجته من الإستفادة من شهادتها الجامعية و خبراتها الوظيفية ، و منعها من الخروج من المنزل أو إقامة أي صلة مع الناس .
و هو بذلك يستغل بعدها عن أهلها و صعوبة وصولهم إليها أو وصولها إليهم .
يصرف على الطعام بسخاء ، و لكنه لا يؤمن بضرورة تجديد الملابس ، ولا يؤمن كذلك بالاحتياجات النسائية كأدوات الزينة أو العطور ، هذه كلها توافه – بنظره - لا يحبها و لا يسمح بصرف درهم واحد على أي منها .
أنجبت له ثلاثة أطفال ، كان يعاملهم بمنتهى القسوة و يعاقبهم لأتفه الأخطاء ، و إن حاولت الدفاع عن أي منهم ، يصب جام غضبه عليها بلسانه البذيء بداية ثم بيده أحيانا .
ثم بدأ يحملها مسؤولية أي تقصير مدرسي يصدر عن أولاده فيعاقبها تماما كما يعاقبهم .
يخلع حزام بنطاله و يبدأ بجلدها أولا ، ثم بجلد المذنب من الأطفال ، تستغيث ، تستنجد ، فلا من مغيث و لا من منجد !
الجيران يسمعون صياحها و لكنهم لا يتدخلون ،
يصغون إلى استغاثاتها باهتمام و لكنهم يتجمدون عجزا ،
قد تتوقف اللقم في حلوقهم إشفاقا ،
قد تزرف نساؤهم الدموع بصمت،
و لكن ليس أكثر من ذلك .!..


*****


و ذات يوم وردها كتاب من شقيقتها .
لقد توفي الوالد
و خلف لهما منزلا ، باعته و دعتها للحضور لاستلام حصتها .
رفض الزوج السماح لها بالسفر !
أجبرها على كتابة توكيل له ، ثم سافر بنفسه .
قبض النقود ،
و لما عاد وضعها في حسابه !.
تجرأت فاعترضت :
- هذه نقودي يا رجل ، بأي حق تستولي عليها ؟
فخلع حزامه و بدأ بجلدها ..
و لكنها قاومته هذه المرة ...
عضته من يده فأدمتها ...
تناولت المقلاة و ضربته بها فآلمته ..
ثارت ثائرته ..
أمسكها من شعرها ..
و بدأ يضرب رأسها بالجدار ..
استثار المنظر أطفالها ..
فبدؤوا يلقون عليه ما تطاله أياديهم ..
أنقض على كبيرهم فكسر يده !
و دفع ابنته فوقعت أرضا و شج رأسها ..
و عندما أصيبت الزوجة بالإغماء ..
و عندما ازداد صراخ الأطفال و عويلهم ..
و تفاقمت ثورتهم ..
غادر المنزل مهددا متوعدا .
ثم عاد إلى المقهى يوزع إبتساماته .
أما الجيران فكانوا يسمعون صياحها و صراخ أطفالها و لكنهم لا يتدخلون،
يصغون إلى استغاثاتها باهتمام و لكنهم يتجمدون عجزا ،
قد تتوقف اللقم في حلوقهم ،
قد تزرف نساؤهم الدموع بصمت ،
و لكن ليس أكثر من ذلك !
فقد كُمّت أفواههن ! ...


*****


تجرأت جِنان – و هذا هو اسمها – و غادرت المنزل متوجهة إلى المستشفى .
عالجوا جراحها ..
صوروا دماغها ...
أكد الطبيب أنها مصابة بكسور بالدماغ و بارتجاج في المخ ..
عالجوا كسور ابنها ..
و جروح ابنتيها ..
ثم كتبوا تقريرا بالواقعة ،
و قعه المدير ،
تمهيدا لرفعه إلى النيابة العامة .


*****

حضر مشاري – و هذا هو اسمه – بصحبة أحد كبار المتنفذين إلى المستشفى .
ناقشا مدير المستشفى طويلا ..
ضغطا عليه كثيرا ..
فوافق - تحت الضغوط - على السماح بخروج المصابين على مسؤوليتهم (!)..
و تحت الضغوط سلم مشاري و صاحبه تقريره ، فمزقاه أمام عينيه ..
ثم أمر مشاري أفراد عائلته بالعودة إلى المنزل مرغمين ..
و في اليوم التالي أسلمت جِنان روحها إلى باريها ..
و خرج مشاري من جريمته كما تخرج الشعرة من العجين !!!!!


*****


أما الجيران فضرب كل كفا على كف ..
و هزوا رؤوسهم تعجبا و أسفا و أسى ...
توقفت اللقم في حلوقهم هلعا و ولها ..
و زرفت نساؤهم الدموع ...
و لكن مُنعن من التعبير أكثر من ذلك ...
-----------------
*نزار بهاء الدين الزين (http://www.freearabi.com/NizarZainBibliography.htm)
سوري مغترب
عضو اتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com (http://www.freearabi.com/)

آمال المصري
22-04-2010, 12:31 PM
دائما قبل أن أجتاح صفحاتك أكون على يقين أنني سأقرأ مشكلة اجتماعية جديدة من واقع الحياة .
وهنا قرأت واقعا من تدني الرجل في بعض المجتمعات نتيجة لظروف مختلفة , بعض منها الفارق الأدبي , أو الاجتماعي , أو المادي والذي يطبع على العلاقة الأسرية من عنف وقهر يقع على الزوجة فيحرمها الحياة الهانئة , وعلى الأبناء مما ينتج عن ذلك سوء تنشئة
والزوج هنا بطبيعة تكوينه الاجتماعي مارس على الزوجة كل صنوف القهر من تعذيب وجشع حتى أنه سلبها ماتستحقه من إرث .
وهنا أقول أن نقطة البداية هامة جدا بالنسبة لمسألة الزواج حيث ذكرت سيدي الفاضل أنها تعرفت عليه في إحدى الدول الخليجية ثم اصطحبها معه لبلده أي أنهما من بلدين مختلفين وربما تختلف هنا العادات , أو أنها تسرعت حين الموافقة على الزواج به بعيدا عن الأهل وهذا غالباً يتنافى وكثير من مجتمعاتنا الشرقية .
وجاءت الخاتمة مؤلمة حيث جعلتنا نفكر من هو هذا الزوج
لأجدني أعود للقصة مرة أخرى أستخلص من بين السطور علني أجد مخرجا لذلك فهو تعليم متوسط ... وسفره كان من أجل توفير المال ... و .. و ..
فما علاقته بالكبار الذي استند عليهم ليمتلك كل مقومات التي تجعله يخرج كالشعرة من العجين من تلك الجريمة ؟
رائع دائما سيدي الفاضل في كل ماتقدمه لنا من وجبات دسمة
ومعذرة على ثرثرتي هنا التي استفذها نصك الجميل
دمت بكل هذه الروعة
ودمت بخير وعافية
تقديري الكبير

نزار ب. الزين
23-04-2010, 08:00 AM
دائما قبل أن أجتاح صفحاتك أكون على يقين أنني سأقرأ مشكلة اجتماعية جديدة من واقع الحياة .
وهنا قرأت واقعا من تدني الرجل في بعض المجتمعات نتيجة لظروف مختلفة , بعض منها الفارق الأدبي , أو الاجتماعي , أو المادي والذي يطبع على العلاقة الأسرية من عنف وقهر يقع على الزوجة فيحرمها الحياة الهانئة , وعلى الأبناء مما ينتج عن ذلك سوء تنشئة
والزوج هنا بطبيعة تكوينه الاجتماعي مارس على الزوجة كل صنوف القهر من تعذيب وجشع حتى أنه سلبها ماتستحقه من إرث .
وهنا أقول أن نقطة البداية هامة جدا بالنسبة لمسألة الزواج حيث ذكرت سيدي الفاضل أنها تعرفت عليه في إحدى الدول الخليجية ثم اصطحبها معه لبلده أي أنهما من بلدين مختلفين وربما تختلف هنا العادات , أو أنها تسرعت حين الموافقة على الزواج به بعيدا عن الأهل وهذا غالباً يتنافى وكثير من مجتمعاتنا الشرقية .
وجاءت الخاتمة مؤلمة حيث جعلتنا نفكر من هو هذا الزوج
لأجدني أعود للقصة مرة أخرى أستخلص من بين السطور علني أجد مخرجا لذلك فهو تعليم متوسط ... وسفره كان من أجل توفير المال ... و .. و ..
فما علاقته بالكبار الذي استند عليهم ليمتلك كل مقومات التي تجعله يخرج كالشعرة من العجين من تلك الجريمة ؟
رائع دائما سيدي الفاضل في كل ماتقدمه لنا من وجبات دسمة
ومعذرة على ثرثرتي هنا التي استفذها نصك الجميل
دمت بكل هذه الروعة
ودمت بخير وعافية
تقديري الكبير






*****
أختي الفاضلة رنيم
نفوذه جاء من خلال قهوته :
// افتتح مقهى ناجحا وسط مدينته السياحية الصغيرة ، سرعانما جذب إليه كبار موظفي المدينة بدءا من رئيس المخفر إلى قاضيها إلى معلميها و حتى أصغر شرطي فيها .
كان يعرفتماما كيف يرضيهم ، و اين و متى يعفيهم من ثمن مشروباتهم ، و أين و متى يقدم لأحدهمالشيشة ( الأرغيلة ) بالتبغ المعسل و هو أقصى ما يمتلكه من تكريم//.
و من ناحية أخرى فكثيرا ما تغامر الفتيات بالزواج إلى خارج بلدهن طلبا لللرفاهية فينجح بعضهن و تهان بعضهن ، كما حصل مع "جِنان"
أما مشاري فمؤكد أنه يعاني ازدواج الشخصية فهو في الخارج ملاك رحيم و في الداخل شيطان رجيم ...
***
أختي الكريمة
قدمت تحليلا متقنا أهنئك عليه
أما ثناؤك فهو شهادة أعتز بها على الدوام
فلك الشكر و الود ، بلا حد
نزار

نزار ب. الزين
23-04-2010, 08:09 AM
دائما قبل أن أجتاح صفحاتك أكون على يقين أنني سأقرأ مشكلة اجتماعية جديدة من واقع الحياة .
وهنا قرأت واقعا من تدني الرجل في بعض المجتمعات نتيجة لظروف مختلفة , بعض منها الفارق الأدبي , أو الاجتماعي , أو المادي والذي يطبع على العلاقة الأسرية من عنف وقهر يقع على الزوجة فيحرمها الحياة الهانئة , وعلى الأبناء مما ينتج عن ذلك سوء تنشئة
والزوج هنا بطبيعة تكوينه الاجتماعي مارس على الزوجة كل صنوف القهر من تعذيب وجشع حتى أنه سلبها ماتستحقه من إرث .
وهنا أقول أن نقطة البداية هامة جدا بالنسبة لمسألة الزواج حيث ذكرت سيدي الفاضل أنها تعرفت عليه في إحدى الدول الخليجية ثم اصطحبها معه لبلده أي أنهما من بلدين مختلفين وربما تختلف هنا العادات , أو أنها تسرعت حين الموافقة على الزواج به بعيدا عن الأهل وهذا غالباً يتنافى وكثير من مجتمعاتنا الشرقية .
وجاءت الخاتمة مؤلمة حيث جعلتنا نفكر من هو هذا الزوج
لأجدني أعود للقصة مرة أخرى أستخلص من بين السطور علني أجد مخرجا لذلك فهو تعليم متوسط ... وسفره كان من أجل توفير المال ... و .. و ..
فما علاقته بالكبار الذي استند عليهم ليمتلك كل مقومات التي تجعله يخرج كالشعرة من العجين من تلك الجريمة ؟
رائع دائما سيدي الفاضل في كل ماتقدمه لنا من وجبات دسمة
ومعذرة على ثرثرتي هنا التي استفذها نصك الجميل
دمت بكل هذه الروعة
ودمت بخير وعافية
تقديري الكبير




*****

أختي الفاضلة رنيم
نفوذه جاء من خلال قهوته :
// افتتح مقهى ناجحا وسط مدينته السياحية الصغيرة ، سرعانما جذب إليه كبار موظفي المدينة بدءا من رئيس المخفر إلى قاضيها إلى معلميها و حتى أصغر شرطي فيها .
كان يعرف تماما كيف يرضيهم ، و اين و متى يعفيهم من ثمن مشروباتهم ، و أين و متى يقدم لأحدهم الشيشة ( الأرغيلة ) بالتبغ المعسل و هو أقصى ما يمتلكه من تكريم//.
و من ناحية أخرى فكثيرا ما تغامر الفتيات بالزواج إلى خارج بلدهن طلبا للرفاهية فينجح بعضهن و تُهان بعضهن ، كما حصل مع "جِنان"
أما مشاري فمؤكد أنه يعاني ازدواج الشخصية ، في الخارج ملاك رحيم و في الداخل شيطان رجيم ...
***
أختي الكريمة
قدمت تحليلا متقنا أهنئك عليه
أما ثناؤك فهو شهادة أعتز بها على الدوام
فلك الشكر و الود ، بلا حد
نزار

ربيحة الرفاعي
21-07-2012, 09:09 PM
لوحة قد تراها على أرض الواقع، لكنها لا تمثل شريحة معتبرة، ولعل معدلات الوعي الاجتماعي وفهم الأفراد لحقوقهم وحقوق من حولهم بات أعلى من أن يسمح بمثل هذا الإجحاف
موجع ما رسمت حروفك من معاناة بشرية

أهلا بك اديبنا الكريم في واحتك

تحاياي

ياسر ميمو
21-07-2012, 10:52 PM
السلام عليكم

سبحان الله , كيف يمكن تصور العيش مع وحش في صورة إنسان

عقدة النقص قد تكون مدمرة حتى عند الاشخاص الأسوياء

تفاصيل غير مملة وكأن النص فيلم سينمائي

ولنا أن نتخيل طريقة إخراج هذا النص

نص مشبع بالألم أيها الأصيل

رمضان كريم أديبنا الراقي

نزار ب. الزين
24-07-2012, 02:44 AM
لوحة قد تراها على أرض الواقع، لكنها لا تمثل شريحة معتبرة، ولعل معدلات الوعي الاجتماعي وفهم الأفراد لحقوقهم وحقوق من حولهم بات أعلى من أن يسمح بمثل هذا الإجحاف
موجع ما رسمت حروفك من معاناة بشرية
أهلا بك اديبنا الكريم في واحتك
تحاياي

==========
أختي الفاضلة ربيحة
ربما خفت هذه الظواهر في المدن الكبرى
و حيثما تنتشر الثقافة
و لكن في الأرياف و المدن الصغيرة
لا زالت موجودة للأسف ،
مع العلم أن القصة واقعية و أعرف أبطالها
***
شكرا أختي الكريمة لزيارتك
و مشاركتك القيِّمة و ثنائك الدافئ
مع ود بلا حد
نزار

نزار ب. الزين
24-07-2012, 02:56 AM
السلام عليكم
سبحان الله , كيف يمكن تصور العيش مع وحش في صورة إنسان
عقدة النقص قد تكون مدمرة حتى عند الاشخاص الأسوياء
تفاصيل غير مملة وكأن النص فيلم سينمائي
ولنا أن نتخيل طريقة إخراج هذا النص
نص مشبع بالألم أيها الأصيل
رمضان كريم أديبنا الراقي

============
أخي الأكرم ياسر
رمضان كريم أعاده الله عليك
و على كل من يلوذ بك بالخير و البركة .
صدقت يا أخي ،
فشخصية بطل القصة
شخصية سادية مقترنة بمرض الشك
***
شكرا أخي العزيز لثنائك الدافئ
الذي أعتبره وساما زيَّن نصي و صدري
مع خالص المودة و التقدير
نزار

فاطمه عبد القادر
24-07-2012, 03:38 PM
أما الجيران فضرب كل كفا على كف ..
و هزوا رؤوسهم تعجبا و أسفا و أسى ...
توقفت اللقم في حلوقهم هلعا و ولها ..
و زرفت نساؤهم الدموع ...
و لكن مُنعن من التعبير أكثر من ذلك ...


السلام عليكم أخي نزار
متأكدة من أنه يوجد مثل هذة البيئة التي يحق للرجل حتى قتل أفراد عائلته دون أن يتدخل أحد وكأن هذا حقه الشرعي
مسكينة جنان ,هذا قدرها ,مع أنها متعلمة وكانت موظفة ومنتجة ,وكان من الممكن أن تعيش عيشة جميلة ومريحة لو أن قدرها كان غير ذلك
الطمع أحيانا ,بل في كل الأحيان ,,يقذف صاحبه لوسط الجحيم
القصة,,, رائعة أخرى من روائعك الواقعية أخي العزيز ,والتي تغرس سكينا حاميا مجمرا في عين الجرح
والتي تظهر الكثير من أخطاء المجتمعات
مثلا ,لماذا لم يبلغ الجيران البوليس بدلا من لطم كفا بكف ؟؟
هل من الممكن أن تفعل الشرطة شيئا أم لا ؟؟
لماذا لم تأخذ جنان أولادها وتهرب لبلدها ؟؟
نكتفي الآن
شكرا لك
ماسة

نزار ب. الزين
25-07-2012, 08:38 PM
السلام عليكم أخي نزار
متأكدة من أنه يوجد مثل هذة البيئة التي يحق للرجل حتى قتل أفراد عائلته دون أن يتدخل أحد وكأن هذا حقه الشرعي
مسكينة جنان ,هذا قدرها ,مع أنها متعلمة وكانت موظفة ومنتجة ,وكان من الممكن أن تعيش عيشة جميلة ومريحة لو أن قدرها كان غير ذلك
الطمع أحيانا ,بل في كل الأحيان ,,يقذف صاحبه لوسط الجحيم
القصة,,, رائعة أخرى من روائعك الواقعية أخي العزيز ,والتي تغرس سكينا حاميا مجمرا في عين الجرح
والتي تظهر الكثير من أخطاء المجتمعات
مثلا ,لماذا لم يبلغ الجيران البوليس بدلا من لطم كفا بكف ؟؟
هل من الممكن أن تفعل الشرطة شيئا أم لا ؟؟
لماذا لم تأخذ جنان أولادها وتهرب لبلدها ؟؟
نكتفي الآن
شكرا لك
ماسة[/CENTER][/QUOTE]

=====================
أختي الفاضلة فاطمة
صدقت ، فبعض الأشخاص
ينظرون إلى أفراد أسرهم
على أنهم أملاك خاصة
لهم الحق المطلق بالتصرف بحيواتهم
وفق أهوائهم ..
***
أما حول تساؤلاتك فإن الفساد الإداري
هذا المرض الفتاك الذي ابتليت به بلادنا
يسمح بكل ما يمكنك تخيله من تجاوزات
***
و أما بالنسبة للجيران
فقد آثروا الصمت خوفا من شره
فهم يعرفون جيدا أنه من ذوي النفوذ
***
أختي العزيزة
مشاركتك التفاعلية رفعت من قيمة النص
و أثرته
فلك من الشكر جزيله
و من التقدير عظيمه
نزار

نداء غريب صبري
19-02-2014, 03:15 PM
جرح إنساني في قصة تتحدث عن السلبية الاجتماعية
لو كان الجيران يستحقون الحياة لأضطرت الجهات الرسمية رغما عن المتنفذين لوقفه عند حده

أحزنتني القصة أخي

شكرا لك

بوركت