المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقودٌ ستةٌ تمضي تِبَاعَا



جهاد إبراهيم درويش
22-04-2010, 02:59 PM
عقــودٌ ستةٌ تمضي تِبَاعَا = أثَرْنَ مدامعاً هِجْنَ التياعا
سكبن بمهجتي زيتاً ونارا = وأشْعَلْنَ اللظى دَوَّى ارتياعا
تمادى القهر في الأرجاء حولي = وعربد ليــــله واشتدَّ باعا
يُغذي الاحتلال عدا علينا = ويُسْلِمْنَا العدا وطناً مُضَاعا
شواذٌ ( كالجراد ) أتوا إلينا = فجاسوا أرضنا سلبوا الضِّيَاعا
شواذٌ غير ذي حسبٍ وأصلٍ = تَغَذُّوا السُّحْتَ قد شَبُّوا رِضَاعَا
يُبارون الورى إفكاً وغدرا = فضـائل ( عندهم ) أمْسَتْ طِبَاعَا
ذوو خَـــــوَرٍ تخالهم جميعا = إذا جَــدَّ الوغى .. وَلُّوا سِرَاعا
لهم في الزور آياتٌ ونجوى = حبائل مكرهم نُصِبَتْ شِرَاعَا
فكم قتلوا من الأخيار خَلْقَا = وخانوا الرسل أرْدٌُوهم صراعا
سَلُّوا موسى وهاتوا السِّبْط يحيى = كذا هارون .. يأبون انصياعا
سلوا التلمود كم بالإفكِ يفتي = ويُفْنِي في الورى أضْحَوا متاعا
يُعادون ( الهدى ) في كل أرضٍ = يُوالون ( الهوى ) رباً مُطَاعا
فما للكهــل بينهم رحيــم = ولا للمهـــد .. إذْ نفروا سِبَاعَا

عقودٌ ستةٌ .. تمضي سراعا = عجائب أثْقَلَتْ صارت مُشَاعا
دِمَانا أبحرٌ .. كالماء تجري = تَخَضَّبَ لونها جمراً شُعاعا
نُسام الْخَسْفَ بين الخلق جهرا = ونلقى الْهُون نُنْتَزع انتزاعا
تُصَادَرُ أرضنا في عِزِّ شمسٍ = ويوأد زهرنا .. زعموا دفاعا
ندق الأرض هل خِلٌّ فَيُرْجَى = ألا حُـــرٌّ .. لنصرتنا تداعى
جيوش الْعُرْبِ كالحملان فَزْعَى = أرانب .. ويحها .. لبست قناعا
تآمر ( أهلها ) في بحر ليـــــلٍ = يُوَالُون الْعِـــدَا .. وَلُّوا تِبَاعَا
تُحاصرنا ( مدافعهم ) نهــــارا = وتعصرنا الْعشا .. بخساً مُباعا

وحوش الأرض ما للأرض حَبْلى = تَنَمَّرَ أهلها .. ملأوا الْبِقَاعا
تنادوا للحقـــوق عَدَوْا علينا = وكم خطوا الحقوق لنا رِقاعا
فما لحقوقنـــا بالإفكِ ضَيْعَى = يُحاصرنا الردى نحسو اجتراعا
يشيب المهد يذوي الزهر هولا = تَضِجُّ لوقتهــا .. تهوي قلاعا
تنادوا الأمن بات الأمن مرعى = أيَرْعَى ( الذئب ) حملاناً طِوَاعَا
فدى للأمــــن كم يحنو علينا = ويصلينا الأذى صاعاً فصاعا
أتانا ب( السلام ) .. أتى بشيرا = فما للسلم قد أضحى خداعا
يُزَايد .. وحدةً .. نَلْتَمُّ شَمْلا = فيا للشمل ما فتئ انْصِدَاعَا

عقودٌ ستةٌ .. نضبت شُعاعا = فَطَيُّوا ثوبها .. صُفُّوا وداعا
تهاوى ( رُكنها ) فَثِبُوا إليها = وَهَيُّوا .. لَحْدَهَا .. خبراً مُذَاعا
إذا هانت حقــوق الناس طَرَّا = وغاب الأمن في الدنيا وضاعا
فما لمقامكم ( فينــــا ) سبيل = ولا لبقائكم خــــيراً يُرَاعَى

محمود فرحان حمادي
22-04-2010, 06:47 PM
نفثات ثائرة وحمم غضبى يتفجر لهيبها من قلب آلمه حال أمة
كلمات تنبض بألق شاعري مقتدر رصين
وموهبة جذلى على بساط من التمكن الواضح في رسم الصور الهادفة
أحسنت أخي جهاد ودام هذا النبض الذي نعرف
حييت صابرا وشاعرا وثائرا
بوركت

ناريمان الشريف
22-04-2010, 08:51 PM
أخي جهاد
سلام الله عليك
ومضت عقود ستة .. والحال كما هو عليه
وربما تمضي عقود سبعة وثمانية
من يدري ؟!

بارك الله في قلمك



..... ناريمان

جهاد إبراهيم درويش
23-04-2010, 11:32 PM
نفثات ثائرة وحمم غضبى يتفجر لهيبها من قلب آلمه حال أمة
كلمات تنبض بألق شاعري مقتدر رصين
وموهبة جذلى على بساط من التمكن الواضح في رسم الصور الهادفة
أحسنت أخي جهاد ودام هذا النبض الذي نعرف
حييت صابرا وشاعرا وثائرا
بوركت

الأخ الحبيب والأديب الأريب
أيها السباق دوما أنت ..
بوركت وبورك مرورك العطر
يغبطني مرورك الدائم بصفحني
وتستحثني كلماتك المفعمة بمشاعر الحب والأخوة الصادقة
لا عدمتك أخا وصديقا
دمت كما تحب
ولك الحب حتى ترضى

مودتي وودي

ربيحة الرفاعي
24-04-2010, 01:00 AM
يا لعاديك يوري قدحا يثيرالحنين لحلم أقمنا زمانا بفيئه
وشِخنا ...
وما يزال على أكتاف ذات المتقاعسين
وما زلنا ننتظر
عقودٌ ستةٌ، وما زلنا ننتظر
وصفقة نعرضها عليهم منذ الأزل
سنترك الأملاك والقروش والعروش
وليتركوا لنا الطريق للفدى، لنمتطي السلاح والنعوش

لحرفك بنيّ جذوة أحبها
دمت متألقا

هيثم محمد علي
24-04-2010, 01:44 AM
أتدري يا استاذي
والله لقد دب اليأس في وجداني من صلاح حال الأمة
كم مضت من العقود بل من القرون وحالنا من سوء إلى أسوأ
نحن أمة تحتاج إلى أمة
وليت العويل يجدي
كشفت عن النار رمادها يا استاذي بتلك العواصف
جُعل ما يخطه قلمك في ميزان عملك الصالح
لك الود والاحترام استاذي العزيز

مازن لبابيدي
24-04-2010, 07:27 AM
تحية مرور لإبداعك أخي جهاد أمام هذه القصيدة الوافرة التي تستحق أكثر من وقفة .
سأزورك ثانية .... ومعي باقة ورد .

جهاد إبراهيم درويش
24-04-2010, 10:22 PM
أخي جهاد
سلام الله عليك
ومضت عقود ستة .. والحال كما هو عليه
وربما تمضي عقود سبعة وثمانية
من يدري ؟!

بارك الله في قلمك



..... ناريمان

الأخت الفاضلة
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته
لعل هذه المرة الأولى التي أراك فيها في متصفحي ..
فأهلا بك ومرحبا بإطلالتك ..
وربما لو أنصفنا وتعمقنا أكثر فقد مضى قرابة القرن
ولما تزل حالنا كما هي ..
على أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد مضت عليه عقود ستة ..
وما تزال يتاجر بدمائنا وتنتهك مقدساتنا وحرماتنا تحت أعين وبصر من أعلنوه
ما يبعث علىلا السخرية أكثر أنه لا زال في منظومة بعض المثقفين العرب
من يتأمل من هؤلاء الذين صنعوا مأساتنا ويتفرجون على مأساتنا أن ينصفونا
وإن كان صحيحا أننا صنعنا مأساتنات بأنفسنا يوم نبذنا كتاب الله وراءنا ظهريا
مصداقاً لقول الحق سبحانه :
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس لبذيقهم بعض الذي عملوا ... )
الأخت الفاضلة ..
تشرفت بطلتك فكوني بالجوار

ولك خالص الود سلفا

عبد الكريم العسولي
25-04-2010, 09:17 AM
أخي الحبيب جهاد درويش

أيها الشاعر المتألق المعبرعن الوجع الكبير بكل براعة وصدق

هيجت فينا الأحزان والعنفوان

نص جميل وأبيات تنساب كجدول الماء العذب

دمت أخي مبدعا ولك تحياتي .

جهاد إبراهيم درويش
25-04-2010, 10:36 PM
يا لعاديك يوري قدحا يثيرالحنين لحلم أقمنا زمانا بفيئه
وشِخنا ...
وما يزال على أكتاف ذات المتقاعسين
وما زلنا ننتظر
عقودٌ ستةٌ، وما زلنا ننتظر
وصفقة نعرضها عليهم منذ الأزل
سنترك الأملاك والقروش والعروش
وليتركوا لنا الطريق للفدى، لنمتطي السلاح والنعوش

لحرفك بنيّ جذوة أحبها
دمت متألقا

أحبك الله أمي وأثلج صدرك
تمطرينني بفيض من درك الذي يعبق سحرا
لئن شخنا يا أم فلم يشخ الأمل فينا
جمعنا الله وإياك وأسبغ علينا وإياك سحائب رحمته
حقق لك الله تبارك وتعالى ما تبتغينه

ودمت بكل خير وود
مودتي

عبدالله العبدلي
25-04-2010, 10:55 PM
شاعرنا الحبيب جهاد!
نعم !
هكذا!
يجب أن يتحول الشعر بركانا كهذا علّه ينبه قلوبا خمدت عقودا فما ثارت ولو وجهت الإهانة لأصحابها وجها لوجه
لمثل هذا فليكتب (الشاعرون)!!!!
تقديييييري بحجم الأفق لهذا القلم الثائر

جهاد إبراهيم درويش
26-04-2010, 01:56 PM
أتدري يا استاذي
والله لقد دب اليأس في وجداني من صلاح حال الأمة
كم مضت من العقود بل من القرون وحالنا من سوء إلى أسوأ
نحن أمة تحتاج إلى أمة
وليت العويل يجدي
كشفت عن النار رمادها يا استاذي بتلك العواصف
جُعل ما يخطه قلمك في ميزان عملك الصالح
لك الود والاحترام استاذي العزيز

بوركت أخي الكريم ..
أصلح الله الحال .. ولنا في كتاب الله ما يشجعنا ألم تقرأ قوله تعالى
( إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
تقبل الله منا ومنك أخي
سرتني إطلالتك وسعدت بمعانقة حرفك

دمت فيأمان الله

جهاد إبراهيم درويش
26-04-2010, 11:27 PM
تحية مرور لإبداعك أخي جهاد أمام هذه القصيدة الوافرة التي تستحق أكثر من وقفة .
سأزورك ثانية .... ومعي باقة ورد .

أستاذي الحبيب ..
أدامك الله وأدام ودك
لشد ما أسعدني بمرورك وأنت تغدق علي جميل نصحك
تسدد خطوي وتشد من أزري ..
لو كنت ممن يجيدون الرسم والتزيين لأتيتك بالباقات معلنا عن حبي وشوقي وترحيبي بإطلالتك
حسبي أن أخط لك من قلبي مرحبا ومحييا
د. مازن مر من هنا
وفي انتظار زيارتك لك القلب وما حمل

دمت أستاذي بكل الخير والود

محبني وودي

جهاد إبراهيم درويش
27-04-2010, 11:15 AM
أخي الحبيب جهاد درويش

أيها الشاعر المتألق المعبرعن الوجع الكبير بكل براعة وصدق

هيجت فينا الأحزان والعنفوان

نص جميل وأبيات تنساب كجدول الماء العذب

دمت أخي مبدعا ولك تحياتي .

أخي الحبيب
حياك الله وبياك
إنما الهم واحد والحزن متجدد
لكنه بمشيئة الله تعالى إلى زوال
شرفتني بمرورك
وأضأت صفحتي بحروفك
أخي الحبيب ..
لا أملك إلا قلبي
فلك القلب بما حمل

ودي وخالص مودتي

محمد ذيب سليمان
27-04-2010, 12:55 PM
الحبيب جهاد درويش
ما زلت منذ القصيدة الأولي إما أن تبكي على هذه الأمة
وإما أن تحاول تضميد الجراح أو تستثير الهمم
وهذه هي والله الرسالة الحقة لأي شاعر وأديب في وقتنا هذا
ألم وأوجاع تدك سائر جسد الأمة وما من متحرك
فلله درك لم تستهويك الغانيات
وغانيتك الوحيدة هي الأرض
دمت مبدعا

جهاد إبراهيم درويش
27-04-2010, 10:49 PM
شاعرنا الحبيب جهاد!
نعم !
هكذا!
يجب أن يتحول الشعر بركانا كهذا علّه ينبه قلوبا خمدت عقودا فما ثارت ولو وجهت الإهانة لأصحابها وجها لوجه
لمثل هذا فليكتب (الشاعرون)!!!!
تقديييييري بحجم الأفق لهذا القلم الثائر

أخي الحبيب ..
لعلها المرة الأولى التي يعانق حرفك صفحتي
فأهلا ومرحبا بك
حللت أهلا ونزلت سهلا
تقديري أنم الشعر رسالة قبل أي شيء آخر
والشاعر الذي لا ينتصر لقضايا أمته لا يستحق العيش ..
سرني مرورك أخي الحبيب
وسرني أن أعجبك حرفي المتواضع
دمت قريبا وعشت حبيبا
ولك الود زهرا
ودي ومودتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
27-04-2010, 11:17 PM
أبجدية شعرية خاصة لقلم يكتب بهوية خاصة
إبداع متجذر متأصل
وقيمة كبيرة للشعر بين يديك

جهاد إبراهيم درويش
28-04-2010, 11:01 PM
الحبيب جهاد درويش
ما زلت منذ القصيدة الأولي إما أن تبكي على هذه الأمة
وإما أن تحاول تضميد الجراح أو تستثير الهمم
وهذه هي والله الرسالة الحقة لأي شاعر وأديب في وقتنا هذا
ألم وأوجاع تدك سائر جسد الأمة وما من متحرك
فلله درك لم تستهويك الغانيات
وغانيتك الوحيدة هي الأرض
دمت مبدعا

الأخ الحبيب ..
بوركت وبورك هذا المرور
يقيني أن هذه رسالتنا .. وهي رسالة كل حر يؤمن بربه ..
وإذا لم تكن للإنسان قوة دافعة له من تلقاء نفسه فمن الذي سيدفعه
أيلا يكن ..
فليس لنا إلا أن نتعلق بعرى الأمل نتلمس دربنا في أفيائه
دمت أخي ودام مرورك العطر
ولك الحب خالصا

تقديري وودي

مازن لبابيدي
05-05-2010, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب جهاد ، وعدتك بزيارة ثانية وباقة ورد سأؤخرها لنهاية مقالتي علها تخفف من ثقل قولي عليك فتطيب بها نفسك ، أما بعد :

القصيدة ككل جيدة وقوية المضمون وبديعة تستحق كل إعجاب

وإليك ما استوقفني فيها من هفوات تحتاج منك لبعض المراجعة إن قبلتها مني :

- قبل كل شيء : غياب التشكيل عن كثير من المواضع يشكل ارباكاً للقارئ في المراد خاصة عند تعدد الاحتمالات .

- قولك : ويسلمْنا ، لماذا هي مجزومة ؟ ، وإن كان الفاعل هو "العدا" فكيف يسلمون لنا الوطن ؟ أما إن قصدت أن الفاعل ضمير يعود على القهر وأن العدا مفعول به ثان ، فهنا كذلك يختلط المعنى على السامع فكيف يسلمنا القهر العدا وما معنى وطناً مضاعاً في هذه الحالة ، لذلك يغلب على ظني أنك أردت العدا فاعلاً .

-جاسوا : تعني ترددوا وهي لا تتعدى بذاتها بمعنى الغصب والاعتداء على حد علمي ، وفي المعجم الوسيط : جاس الناس أي تخطاهم ، وفي التنزيل الكريم " جاسوا خلال الديار" أي ترددوا بينها بالإفساد . والله أعلم

- ولُّوا .. ولَّوا بفتح اللام

- قولك : تهوي قلاعاً : ما وجه النصب ؟ أليست فاعلاً ؟

- وخانوا الرسل أردوهم صراعاً : صريع تجمع على صرعى وليس صراعا ، فإن كانت مفعولاً لأجله فهل يستقيم المعنى كما أردت ؟ كذلك هنا أردوهم بفتح الدال .

- طيّوا : أطووا أو طوّوا

- البيت الأخير : خيراً ... خيرٌ ، لأنها معطوفة على اسم ما بمعنى ليس في الشطر الأول وحقها الرفع .

- الشطر : تنادوا الأمن بات الأمن مرعى ..... مكسور الوزن
ما رأيك بـ : تنادى الأمن بات الأمن مرعى ؟

- الأقواس لم يكن لها داع حسب ما أرى . وعلى العكس كلمة مثل الأمن كانت تحتاج لقوسين لأنك أردت بها مجلس الأمن على ما أظن ، على أن تشرح ذلك بعد القصيدة .

أخي الحبيب جهاد ، لا أدري إن كانت باقة الورد ستبرد قلبك علي ، فإن بقي حاراً فأعلم أنه الحب .
ولك مني أطيب السلام .
:0014::0014::0014::0014::001::001::001:

د. سمير العمري
28-11-2010, 12:58 PM
هنا قرأت نصل رائعا في الطرح وفي الجرس ولا أحسب أيها الحبيب إلا بقي خطوة أو خطوتين لتكون بين شعراء العربية المميزين جدا في هذا العصر.

ستصل يا جهاد أؤكد لك ذلك ؛ فكثلك من الصادقين المثابرين سيصل ويتفوق على الكثيرين.

دمت بخير!


تحياتي