ناصر الفراعنة
15-03-2004, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حــدْر الظفـائـرِ بــانُ الجـسـمِ أحـسـبُـهُ
.......... بــدراً عـلـيـهِ مـــن الأجـــواءِ تـدلـيـسُ
عـلـى الجـبـيـن يـخُــطّ الـحـسْـن آيـتــهِ
.......... مــا خَــطّ بالقـلـمِ المـعـصـومِ إدريـــسُ
للمـوتِ فـي عينهـا اليمـنـى أرى مَلَـكـاً
.......... وكــم مــن الـمـوتِ تخفـيـهِ الكـوالـيـسُ
وفـي شَفـا عينهـا اليـسـرى أرى ثـمِـلاً
.......... أسـقـاهُ كــأسَ عُـتَـاق الخـمـر جـلّـيـسُ
والـخـدّ كــادَ بــلا جــرحٍ يسـيـلُ دمـــاً
.......... عامـانِ يُسـقـى بـمـاء الــورد ملـعـوسُ
يــا وجنـتـانِ كديـنـاريـنِ مـــن ذهـــبٍ
.......... والشـمـس ساطـعـةٌ والـنـورُ مـعـكـوسُ
والـصـدرُ لـــوحُ زجــاجٍ مـسّــهُ قـبَــسٌ
.......... نـــارُ المصـابـيـحِ أذكـتـهـا المـقـابـيـسُ
اخواني أعضاء هذا الصرح الشامخ _والذي دلتني إليه إحدى أخواتي الأديبات الفاضلات _
السلام عليكم أما بعد . فللتوضيح أنا شاعرٌ معروف في بلدي بالشعر الشعبي أي العاميّ ,
فأنا بدوي بالفطرة . أما الشعر العربي فأنا لست إلا تلميذٌ جاهلٌ استهواه الوفاء للعربية فجاء
إلى أساتذته ليتعلم منهم وليأنس بهم وليقف لهم وقفة التلميذ لأستاذه .
أحببتُ أن أصافحكم بقصيدة (بلقيس) هذه القصيدة المتواضعة , والتي أظنها عربية_كما زعم بعض الأصدقاء :011:
وكم أنا خجلان منكم فاعذروا لي قصوري يا أساتذتي
وهي مني إلى غيداء الشام ومدينة الأحلام (طرطوس)
بسم الله نبدأ
..
..
..
أضـحـى يُـلاعِـبُ كَــفّ الــودّ نقـرِيـسُ=حـتـى رمـتــهُ بـرمــحِ الـبَـيْـنِ بلـقـيـسُ
تـصـدّعَ الـدهـرُ عــن بــؤسٍ فـمـدّ لــهُ=يــدَاً إلــى أن شـكــى أثـوابَــهُ الـبُــوسُ
لـوصــل شـامـيّـةٍ فـــي عـــزّ مـشـأمـةٍ=تكـادُ تسـرقُ منـهُ الـروحَ (طرطـوسُ)
بـنـى لـهـا طـلـلاً فـــي نـجــد ذا حِـلــلٍ=يصـبّـرُ النـفـسَ والمسـلـوسُ مـسـلـوسُ
يرجـو بـهِ مـا دجــى الـداجـي منـادمـةً=أنّــــى تـنـادمــهُ الــيــومَ الأمـالــيــسُ ؟
الـيــومَ حــولــهُ أنــعــى كــــلّ نـائـيــةٍ=أبـكــي علـيـهـا وتُبكـيـنـي الـنـواويــسُ
أقلّـبُ الـطـرْفَ فــي شــامٍ وفــي يـمـنٍ=كأنـنـي مـــن بـنــات الـجِــنّ مـلـبـوسُ
ما الدارُ كالدارِ في الأمسِ القريـبِ ولا=تلـكَ التضاريـسُ بالأمـسِ التضـاريـسُ
مِـــن ودْق سـاريــةٍ كـلـمـى وغــاديــةٍ=كـأنــهــا لــتـــرابٍ عــالـــقٍ مُــــــوسُ
اخـضــرّ يـابـسُـهـا واشــتــدّ قـارسُـهــا=والـتـفّ حارسُـهـا والـرمْـسُ مــدروسُ
كــأنّ أشـبـاحَ أطــلالٍ بـهــا انتـصـبـت=صُـــمّ التـمـاثـيـلِ أحـيـتـهـا الـقـلانـيـسُ
مِـن جـنّـة العـمـر مــا بــاقٍ بـهـا عـلَـمٌ=حــيٌّ ومــا قـرَعــت فـيـهـا النـواقـيـسُ
يـا صـرْف آنسـةٍ فــي الـخـدرِ كانـسـةٌ=أرذي لهـا خمسـةً داسـوا ومــا دِيـسـوا
أرذي لـهـا كــلُّ ذي بـــدْنٍ وذي بـَــدَنٍ=صُـــمٌّ إذا غـضِـبـوا شــــمٌّ إذا قِـيـســوا
شـالـت ظعائنُـهـا فــي إثْـــر ظاعـنِـهـا=فالبـيـدُ مـــن بـعـدهـا جُـــرْدٌ قـراقـيـسُ
هيمـاءُ مــا أخــذت عـيـنَ الفـتـى سِـنَـةٌ=عنها وما صبأت مـن شعْرهـا الـروسُ
تـدعـو المسـيـحَ وأدعــو أحـمـداً ولـنــا=مـعـاً عـلـى الـرمـل تثلـيـثٌ وتخـمـيـسُ
إنْ أقسَـمَـتْ أنـهــا لـــيْ مـثــل رابـعــةٍ=أقـسَـمْـتُ أنـــي لـهــا قـــدسٌ وقـدّيــسُ
يــــا ربّــــةً بـعَـثَــت مـيْـتــاً لـتـعـشـقـهُ=كعشـتـروت ومـــا استـعـلـى أدونـيــسُ
لِـمَـا بعـثـتِ مــن الأجــداثِ ذا حـــدثٍ؟=ومــــا لـوحـشـتِـهِ إن عــــادَ تـأنــيــسُ
حـوريّـةٌ مــن جـنــان الـخـلـد هـاربــةٌ=عــن ســـرّ آيـتِـهـا تُـعـمـى القـوامـيـسُ
يَجُفّ فـي وصفهـا الحبـر الغزيـز وإن=يـكُــنْ بـحــوراً ويـنــدُرْنَ القـراطـيـسُ
هـيــفــاءُ نــاديـــةٌ غــيـــداءُ شـــاديـــةٌ=مـعْ درب فردوسهـا تُـؤتـى الفـراديـسُ
حــدْر الظفـائـرِ بــانُ الجـسـمِ أحـسـبُـهُ=بــدراً عـلـيـهِ مـــن الأجـــواءِ تـدلـيـسُ
عـلـى الجـبـيـن يـخُــطّ الـحـسْـنُ آيـتـَـهِ=مــا خَــطّ بالقـلـمِ المـعـصـومِ إدريـــسُ
كـأنّ بالـرمـش منـهـا وهْــي شاخـصـةٌ=خـيْـلٌ كسـيْـلٍ لــدى الهيـجـا كـراديــسُ
للمـوتِ فـي عينهـا اليمـنـى أرى مَلَـكـاً=وكــم مــن الـمـوتِ تخفـيـهِ الكـوالـيـسُ
وفـي شَفـا عينهـا اليـسـرى أرى ثـمِـلاً=أسـقـاهُ كــأسَ عُـتَـاقِ الخـمـرِ جـلّـيـسُ
والـخـدّ كــادَ بــلا جــرحٍ يسـيـلُ دمَـــاً=عامـانِ يُسـقـى بـمـاء الــوردِ ملـعـوسُ
يــا وجنـتـانِ كديـنـاريـنِ مـــن ذهـــبٍ=والشـمـس ساطـعـةٌ والـنـورُ مـعـكـوسُ
أشُــــمّ بـيـنـهـمـا طِـيــبَــاً فسـطـحـهـمـا=كـأنــهُ فـــي عـتـيـقِ الـعُــودِ مـغـمـوسُ
علـى حشـا النحْـر منهـا وهْـي واجـمـةٌ=بـنَـفـسـجٌ حــولــهُ يـنـمــازُ طـــــاووسُ
نــحــرٌ بـوقـفـتــهِ صـنــديــدُ مـعــركــةٍ=حيـن انتصـارٍ تمشّـى وهْـو غِطـريـسُ
الـصـدرُ لـــوحُ زجـــاجٍ مـسّــهُ قـبَــسٌ=نـــارُ المصـابـيـحِ أذكـتـهـا المـقـابـيـسُ
عـلـيـهِ نـهــدانِ مـــن عـــاجٍ كـأنـهـمـا=فــي معـبـدِ الـشـرقِ فـانـوسٌ وفـانـوسُ
كـــــــــأنّ أيــمــنَــهـــم لله مــبــتــهـــلٌ=كـمــا تـبـتّـلَ وسْـــط الــدِيْــر قـسّـيــسُ
أمـــا الـيـسـارُ فـمَـلْـكٌ بــيــن حـاشـيــةٍ=يـزعـمُ أنـــهُ فـــوق الـعــرشِ قـــدّوسُ
فــكــلّ نــهــدٍ لــــهُ ســــورٌ وســاريــةٌ=لـــهُ مـــن الـثــوب تـرويــحٌ وتنـفـيـسُ
يحْمـرّ مـن خجـلٍ حينـاً ومـن غـضـبٍ=حـيـنَ يُـلامــسُ ثـوبــاً مـنــهُ مـلـمـوسُ
والخـصـر يَسْـلِـبُ مــن سـيـفٍ ذبابـتـهُ=أدَقُّ مِـــن هَــيَـــفٍ أبــــــداهُ دبّـــــوسُ
حـلّــت عـلـيـهِ مـــن الأرداف واقــعــةٌ=فـمـا لــهُ أيُّ حِـــسٍّ وهْـــو مـحـسـوسُ
كــأنــهُ مــوجَــزٌ والـــــردفُ فـصّــلــهُ=في الخصرِ قَوْسٌ وفي الأردافِ تقويسُ
بـالـردف منـهـا إذا قـامـت وإنْ قـعَـدَت=رعـبٌ ومـا أرعــبَ النعـمـانُ قـابـوسُ
بـمـشـيـهِ مــــوّل الـمـجـنــونُ قـولــتــهُ=(يا حاديَ العيسِ ما أدنت لكَ العيـسُ؟)
مــا مَــرّ عُـبّــادَ قـــومٍ فـــي معـابـدِهـا=إلا تـقـلّـدَهُـم فــــي الــحـــالِ إبـلــيــسُ
شكراُ لتواضعكم
ولي عليها من قبلكم اثنتان :011:
إخواني للمعلومية
كثيرٌ من الألفاظ قد تستغربونها مع علمكم انها عربية فصحى
إلا أننا لا زلنا في جنوب شبه جزيرة العرب لا زلنا نستخدمها ككلمة (كراديس) في وصف الخيل وكلمة (ملعوس) في وصف خدِ المحبوب وغيرها.. فهي إن كانت غير متداولة في كثير من الأمكنة إلا أنها لازالت لدينا متداولة
تلميذكم المخلص:
ناصر الفراعنة
حــدْر الظفـائـرِ بــانُ الجـسـمِ أحـسـبُـهُ
.......... بــدراً عـلـيـهِ مـــن الأجـــواءِ تـدلـيـسُ
عـلـى الجـبـيـن يـخُــطّ الـحـسْـن آيـتــهِ
.......... مــا خَــطّ بالقـلـمِ المـعـصـومِ إدريـــسُ
للمـوتِ فـي عينهـا اليمـنـى أرى مَلَـكـاً
.......... وكــم مــن الـمـوتِ تخفـيـهِ الكـوالـيـسُ
وفـي شَفـا عينهـا اليـسـرى أرى ثـمِـلاً
.......... أسـقـاهُ كــأسَ عُـتَـاق الخـمـر جـلّـيـسُ
والـخـدّ كــادَ بــلا جــرحٍ يسـيـلُ دمـــاً
.......... عامـانِ يُسـقـى بـمـاء الــورد ملـعـوسُ
يــا وجنـتـانِ كديـنـاريـنِ مـــن ذهـــبٍ
.......... والشـمـس ساطـعـةٌ والـنـورُ مـعـكـوسُ
والـصـدرُ لـــوحُ زجــاجٍ مـسّــهُ قـبَــسٌ
.......... نـــارُ المصـابـيـحِ أذكـتـهـا المـقـابـيـسُ
اخواني أعضاء هذا الصرح الشامخ _والذي دلتني إليه إحدى أخواتي الأديبات الفاضلات _
السلام عليكم أما بعد . فللتوضيح أنا شاعرٌ معروف في بلدي بالشعر الشعبي أي العاميّ ,
فأنا بدوي بالفطرة . أما الشعر العربي فأنا لست إلا تلميذٌ جاهلٌ استهواه الوفاء للعربية فجاء
إلى أساتذته ليتعلم منهم وليأنس بهم وليقف لهم وقفة التلميذ لأستاذه .
أحببتُ أن أصافحكم بقصيدة (بلقيس) هذه القصيدة المتواضعة , والتي أظنها عربية_كما زعم بعض الأصدقاء :011:
وكم أنا خجلان منكم فاعذروا لي قصوري يا أساتذتي
وهي مني إلى غيداء الشام ومدينة الأحلام (طرطوس)
بسم الله نبدأ
..
..
..
أضـحـى يُـلاعِـبُ كَــفّ الــودّ نقـرِيـسُ=حـتـى رمـتــهُ بـرمــحِ الـبَـيْـنِ بلـقـيـسُ
تـصـدّعَ الـدهـرُ عــن بــؤسٍ فـمـدّ لــهُ=يــدَاً إلــى أن شـكــى أثـوابَــهُ الـبُــوسُ
لـوصــل شـامـيّـةٍ فـــي عـــزّ مـشـأمـةٍ=تكـادُ تسـرقُ منـهُ الـروحَ (طرطـوسُ)
بـنـى لـهـا طـلـلاً فـــي نـجــد ذا حِـلــلٍ=يصـبّـرُ النـفـسَ والمسـلـوسُ مـسـلـوسُ
يرجـو بـهِ مـا دجــى الـداجـي منـادمـةً=أنّــــى تـنـادمــهُ الــيــومَ الأمـالــيــسُ ؟
الـيــومَ حــولــهُ أنــعــى كــــلّ نـائـيــةٍ=أبـكــي علـيـهـا وتُبكـيـنـي الـنـواويــسُ
أقلّـبُ الـطـرْفَ فــي شــامٍ وفــي يـمـنٍ=كأنـنـي مـــن بـنــات الـجِــنّ مـلـبـوسُ
ما الدارُ كالدارِ في الأمسِ القريـبِ ولا=تلـكَ التضاريـسُ بالأمـسِ التضـاريـسُ
مِـــن ودْق سـاريــةٍ كـلـمـى وغــاديــةٍ=كـأنــهــا لــتـــرابٍ عــالـــقٍ مُــــــوسُ
اخـضــرّ يـابـسُـهـا واشــتــدّ قـارسُـهــا=والـتـفّ حارسُـهـا والـرمْـسُ مــدروسُ
كــأنّ أشـبـاحَ أطــلالٍ بـهــا انتـصـبـت=صُـــمّ التـمـاثـيـلِ أحـيـتـهـا الـقـلانـيـسُ
مِـن جـنّـة العـمـر مــا بــاقٍ بـهـا عـلَـمٌ=حــيٌّ ومــا قـرَعــت فـيـهـا النـواقـيـسُ
يـا صـرْف آنسـةٍ فــي الـخـدرِ كانـسـةٌ=أرذي لهـا خمسـةً داسـوا ومــا دِيـسـوا
أرذي لـهـا كــلُّ ذي بـــدْنٍ وذي بـَــدَنٍ=صُـــمٌّ إذا غـضِـبـوا شــــمٌّ إذا قِـيـســوا
شـالـت ظعائنُـهـا فــي إثْـــر ظاعـنِـهـا=فالبـيـدُ مـــن بـعـدهـا جُـــرْدٌ قـراقـيـسُ
هيمـاءُ مــا أخــذت عـيـنَ الفـتـى سِـنَـةٌ=عنها وما صبأت مـن شعْرهـا الـروسُ
تـدعـو المسـيـحَ وأدعــو أحـمـداً ولـنــا=مـعـاً عـلـى الـرمـل تثلـيـثٌ وتخـمـيـسُ
إنْ أقسَـمَـتْ أنـهــا لـــيْ مـثــل رابـعــةٍ=أقـسَـمْـتُ أنـــي لـهــا قـــدسٌ وقـدّيــسُ
يــــا ربّــــةً بـعَـثَــت مـيْـتــاً لـتـعـشـقـهُ=كعشـتـروت ومـــا استـعـلـى أدونـيــسُ
لِـمَـا بعـثـتِ مــن الأجــداثِ ذا حـــدثٍ؟=ومــــا لـوحـشـتِـهِ إن عــــادَ تـأنــيــسُ
حـوريّـةٌ مــن جـنــان الـخـلـد هـاربــةٌ=عــن ســـرّ آيـتِـهـا تُـعـمـى القـوامـيـسُ
يَجُفّ فـي وصفهـا الحبـر الغزيـز وإن=يـكُــنْ بـحــوراً ويـنــدُرْنَ القـراطـيـسُ
هـيــفــاءُ نــاديـــةٌ غــيـــداءُ شـــاديـــةٌ=مـعْ درب فردوسهـا تُـؤتـى الفـراديـسُ
حــدْر الظفـائـرِ بــانُ الجـسـمِ أحـسـبُـهُ=بــدراً عـلـيـهِ مـــن الأجـــواءِ تـدلـيـسُ
عـلـى الجـبـيـن يـخُــطّ الـحـسْـنُ آيـتـَـهِ=مــا خَــطّ بالقـلـمِ المـعـصـومِ إدريـــسُ
كـأنّ بالـرمـش منـهـا وهْــي شاخـصـةٌ=خـيْـلٌ كسـيْـلٍ لــدى الهيـجـا كـراديــسُ
للمـوتِ فـي عينهـا اليمـنـى أرى مَلَـكـاً=وكــم مــن الـمـوتِ تخفـيـهِ الكـوالـيـسُ
وفـي شَفـا عينهـا اليـسـرى أرى ثـمِـلاً=أسـقـاهُ كــأسَ عُـتَـاقِ الخـمـرِ جـلّـيـسُ
والـخـدّ كــادَ بــلا جــرحٍ يسـيـلُ دمَـــاً=عامـانِ يُسـقـى بـمـاء الــوردِ ملـعـوسُ
يــا وجنـتـانِ كديـنـاريـنِ مـــن ذهـــبٍ=والشـمـس ساطـعـةٌ والـنـورُ مـعـكـوسُ
أشُــــمّ بـيـنـهـمـا طِـيــبَــاً فسـطـحـهـمـا=كـأنــهُ فـــي عـتـيـقِ الـعُــودِ مـغـمـوسُ
علـى حشـا النحْـر منهـا وهْـي واجـمـةٌ=بـنَـفـسـجٌ حــولــهُ يـنـمــازُ طـــــاووسُ
نــحــرٌ بـوقـفـتــهِ صـنــديــدُ مـعــركــةٍ=حيـن انتصـارٍ تمشّـى وهْـو غِطـريـسُ
الـصـدرُ لـــوحُ زجـــاجٍ مـسّــهُ قـبَــسٌ=نـــارُ المصـابـيـحِ أذكـتـهـا المـقـابـيـسُ
عـلـيـهِ نـهــدانِ مـــن عـــاجٍ كـأنـهـمـا=فــي معـبـدِ الـشـرقِ فـانـوسٌ وفـانـوسُ
كـــــــــأنّ أيــمــنَــهـــم لله مــبــتــهـــلٌ=كـمــا تـبـتّـلَ وسْـــط الــدِيْــر قـسّـيــسُ
أمـــا الـيـسـارُ فـمَـلْـكٌ بــيــن حـاشـيــةٍ=يـزعـمُ أنـــهُ فـــوق الـعــرشِ قـــدّوسُ
فــكــلّ نــهــدٍ لــــهُ ســــورٌ وســاريــةٌ=لـــهُ مـــن الـثــوب تـرويــحٌ وتنـفـيـسُ
يحْمـرّ مـن خجـلٍ حينـاً ومـن غـضـبٍ=حـيـنَ يُـلامــسُ ثـوبــاً مـنــهُ مـلـمـوسُ
والخـصـر يَسْـلِـبُ مــن سـيـفٍ ذبابـتـهُ=أدَقُّ مِـــن هَــيَـــفٍ أبــــــداهُ دبّـــــوسُ
حـلّــت عـلـيـهِ مـــن الأرداف واقــعــةٌ=فـمـا لــهُ أيُّ حِـــسٍّ وهْـــو مـحـسـوسُ
كــأنــهُ مــوجَــزٌ والـــــردفُ فـصّــلــهُ=في الخصرِ قَوْسٌ وفي الأردافِ تقويسُ
بـالـردف منـهـا إذا قـامـت وإنْ قـعَـدَت=رعـبٌ ومـا أرعــبَ النعـمـانُ قـابـوسُ
بـمـشـيـهِ مــــوّل الـمـجـنــونُ قـولــتــهُ=(يا حاديَ العيسِ ما أدنت لكَ العيـسُ؟)
مــا مَــرّ عُـبّــادَ قـــومٍ فـــي معـابـدِهـا=إلا تـقـلّـدَهُـم فــــي الــحـــالِ إبـلــيــسُ
شكراُ لتواضعكم
ولي عليها من قبلكم اثنتان :011:
إخواني للمعلومية
كثيرٌ من الألفاظ قد تستغربونها مع علمكم انها عربية فصحى
إلا أننا لا زلنا في جنوب شبه جزيرة العرب لا زلنا نستخدمها ككلمة (كراديس) في وصف الخيل وكلمة (ملعوس) في وصف خدِ المحبوب وغيرها.. فهي إن كانت غير متداولة في كثير من الأمكنة إلا أنها لازالت لدينا متداولة
تلميذكم المخلص:
ناصر الفراعنة