فرج أبو الجود
25-04-2010, 12:26 PM
أنادي من على كتف الجبال
فرج أبو الجود
أنادي من على كتف الجبال ِ=ولاة في الكرامة كالنعال ِ
أما آن الأوان لكي تعودوا=إلى التاريخ في عصر الرجال ِ
أما آن الأوان لكي تصونوا=لواء الحق من إفك الضلال ِ
مرحتم في الخراب بنا سنينا=فكان مآلنا شر المآل ِ
غدونا أمة جرباء تمشي=كقطعان الحمير أو البغال ِ
يساق قطيعنا برغيف خبز=كأن الخبز عنوان النضال ِ
مُسخنا لم نعد إلا شُخُوصا=مفرغة المعاني والمثال ِ
شعوبا قادها وال دعي=حقير النفس مسلوب العقال ِ
خؤن غره شعبٌ خنوعٌ=فباع الشعب في سوق الضلال ِ
وأورث شعبه ذلا طويلا=كذل المُعْوَزين بغير مال ِ
وأسلم نفسه حتى تلهى=بآثام الأراذل والسفال ِ
وأتبعه الهوى حتى تولى=فقام على الخيانة كالظلال ِ
وصد عن الصراط بكل حد=وأسقط بالخيانة كل عال ِ
وما بعد الخيانة من عظيم=وما بعد الخيانة من خَبَال ِ
وإن تكن الخيانة ذنب قوم=فما بعد القطيعة من وصال ِ
قهرنا الاحتلال وماعلمنا=بأنا سائرون إلى احتلال ِ
وصرنا من متاع بني أبينا=وجلدتنا نعيش بشر حال ِ
فلا حلم تحقق في بلادي=ولا وطني تطلع للمعالي
حملت غدي وسرت على لهيب=وخاصمت الهوى بعد الدلال ِ
يسير بي المساء إلى مساء=ويحملني الهلال إلى الهلال ِ
ويزحف جانبي ليلٌ طويلٌ=وتخنقني بكفيها الليالي
فصار غدي خرافة لوْذَعِيِّ=خيالا في وجود من خيالي
وأحلام الصبا صارت هباءا=سرابا تائها فوق الرمال ِ
وأنظرني فأنظر مستجيرا=من الطوفان يلتمس العوالي
لهيفا عالقا في قلب موج=أسير اليأس مجهول المآل ِ
أطل على الحياة بلا حياة=وأطمع في النجاة من المحال ِ
شريدا حائرا أمشي هزيلا=وقد ضعفت قواي من الهزال ِ
وأسأل علني ألقى مجيبا=رشيدا قد يجيب على سؤالي
ألست من الأولى كانوا ملوكا=على الدنيا لأزمنة خوالي
فما للأسد تمشي في خنوع=وما للفأر يمشي باختيال ِ
فهل من شاهد أني عزيز=وآبائي سلاطين المعالي
وأني سيد تسري أصولي=إلى من حلقوا نحو الكمال ِ
وأنا من بنى للمجد سرحا=عظيما في السهول وفي التلال
وأنا من جعلنا للثريا=مصابيحا تتيه بها اللآلي
وأنا من هدمنا الليل هدا=وأيقظنا الصباح ولم نغال ِ
ووفينا العهود بغير ذل=كراما في الخلال وفي الفعال ِ
أنا العربي في شيمي خصال=أبي النفس محمود الخصال ِ
ولست المستبيح جوار قوم=لهم في ذمتي حق الوصال ِ
ولست المعتدي ما لم تنلني=فإن مدت يداك فلا أبالي
بأي يد أخذتك باقتدار=قوي باليمين وبالشمال ِ
ولست بخانع ما ظل سيفي=عزيزا صارما عند القتال ِ
وعلمني أبي قولا حكيما=كمثل الدر في حسن المقال ِ
خذ الدنيا بحنكة عبقري=وحسن توكل لا باتكال ِ
تنل ما شاء ربك من جناها=كريم الوجه من ذل السؤال ِ
فإن أحنيت رأسك مستكينا=فلن تعطيك إلا بابتذال ِ
وما الدنيا لطاغية ستبقى=وملك الظالمين إلى زوال ِ
فرج أبو الجود
أنادي من على كتف الجبال ِ=ولاة في الكرامة كالنعال ِ
أما آن الأوان لكي تعودوا=إلى التاريخ في عصر الرجال ِ
أما آن الأوان لكي تصونوا=لواء الحق من إفك الضلال ِ
مرحتم في الخراب بنا سنينا=فكان مآلنا شر المآل ِ
غدونا أمة جرباء تمشي=كقطعان الحمير أو البغال ِ
يساق قطيعنا برغيف خبز=كأن الخبز عنوان النضال ِ
مُسخنا لم نعد إلا شُخُوصا=مفرغة المعاني والمثال ِ
شعوبا قادها وال دعي=حقير النفس مسلوب العقال ِ
خؤن غره شعبٌ خنوعٌ=فباع الشعب في سوق الضلال ِ
وأورث شعبه ذلا طويلا=كذل المُعْوَزين بغير مال ِ
وأسلم نفسه حتى تلهى=بآثام الأراذل والسفال ِ
وأتبعه الهوى حتى تولى=فقام على الخيانة كالظلال ِ
وصد عن الصراط بكل حد=وأسقط بالخيانة كل عال ِ
وما بعد الخيانة من عظيم=وما بعد الخيانة من خَبَال ِ
وإن تكن الخيانة ذنب قوم=فما بعد القطيعة من وصال ِ
قهرنا الاحتلال وماعلمنا=بأنا سائرون إلى احتلال ِ
وصرنا من متاع بني أبينا=وجلدتنا نعيش بشر حال ِ
فلا حلم تحقق في بلادي=ولا وطني تطلع للمعالي
حملت غدي وسرت على لهيب=وخاصمت الهوى بعد الدلال ِ
يسير بي المساء إلى مساء=ويحملني الهلال إلى الهلال ِ
ويزحف جانبي ليلٌ طويلٌ=وتخنقني بكفيها الليالي
فصار غدي خرافة لوْذَعِيِّ=خيالا في وجود من خيالي
وأحلام الصبا صارت هباءا=سرابا تائها فوق الرمال ِ
وأنظرني فأنظر مستجيرا=من الطوفان يلتمس العوالي
لهيفا عالقا في قلب موج=أسير اليأس مجهول المآل ِ
أطل على الحياة بلا حياة=وأطمع في النجاة من المحال ِ
شريدا حائرا أمشي هزيلا=وقد ضعفت قواي من الهزال ِ
وأسأل علني ألقى مجيبا=رشيدا قد يجيب على سؤالي
ألست من الأولى كانوا ملوكا=على الدنيا لأزمنة خوالي
فما للأسد تمشي في خنوع=وما للفأر يمشي باختيال ِ
فهل من شاهد أني عزيز=وآبائي سلاطين المعالي
وأني سيد تسري أصولي=إلى من حلقوا نحو الكمال ِ
وأنا من بنى للمجد سرحا=عظيما في السهول وفي التلال
وأنا من جعلنا للثريا=مصابيحا تتيه بها اللآلي
وأنا من هدمنا الليل هدا=وأيقظنا الصباح ولم نغال ِ
ووفينا العهود بغير ذل=كراما في الخلال وفي الفعال ِ
أنا العربي في شيمي خصال=أبي النفس محمود الخصال ِ
ولست المستبيح جوار قوم=لهم في ذمتي حق الوصال ِ
ولست المعتدي ما لم تنلني=فإن مدت يداك فلا أبالي
بأي يد أخذتك باقتدار=قوي باليمين وبالشمال ِ
ولست بخانع ما ظل سيفي=عزيزا صارما عند القتال ِ
وعلمني أبي قولا حكيما=كمثل الدر في حسن المقال ِ
خذ الدنيا بحنكة عبقري=وحسن توكل لا باتكال ِ
تنل ما شاء ربك من جناها=كريم الوجه من ذل السؤال ِ
فإن أحنيت رأسك مستكينا=فلن تعطيك إلا بابتذال ِ
وما الدنيا لطاغية ستبقى=وملك الظالمين إلى زوال ِ