تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غبــــار



محمد ذيب سليمان
05-05-2010, 01:08 AM
غبـــار

أحبها حد العشق

قضى متعة وقته حالماً ببيت يجمعهما

جمع بينهما وعـدٌ وودٌّ وأمل بمستقبل مشترك

أخبرته يوماً أن طموحها يفوق قدراته

ومع أول سيارة فارهة وبذلة وياقة فاخرة وقفت على باب بيت أبيها

غـــادرت .

بعد عمر رآها تجالس الشيب والتجاعيد في بيت أبيها القديم , وفي كل مساء عن رفوفه القديمة تسحب

دفتر ذكرياتها تنفض عنه غبارا تراكم ,

تفتحه

تحملق فيه

وتذرف دمعـة ..

آمال المصري
05-05-2010, 03:18 AM
لطالما طموحاتها تفوق قدراته , وقد نقضت ماجُمع بينهما من وعد وود وأمل ...
إذاً ... لاعجب أن يمر بها العمر وهي جليسة ذكريات تروي لها سواد موتتها
لقطة صورت بمهارة من قلم سامق
أحب قلمك سيدي الفاضل
دمت مبدعا جميلا
تقديري

ورده طارق احمد
05-05-2010, 09:59 AM
تحياتي لك استاذي الفاضل
لكن اود السؤال: ماذا لو كان الحال معكوسا؟؟

محمد عبد القادر
05-05-2010, 12:21 PM
لو كانت ترى أن طموحها أكبر من قدراته
ما كان ذلك حبًا صادقًا
و لعل النهاية تعبر عن ذلك
حيث استدعاءها للذكريات القديمة
يوحى بحنينها لشيىءٍ لم تملكه بعد
" الحب "
أنت رائع أيها الأديب
تحياتى
و
إلى لقاء

محمد ذيب سليمان
06-05-2010, 06:57 PM
الأخت رنيم
هي هكذا الدنيا تجمع ثم تفرق
وكل إنسان له طموحاته
فمنهم من يرضى بالقليل ومنهم من لاتشبعه الدنيا
منهم من يفكر ويتدبر ثم يقرر
ومنهم من يجري وراء المظاهعر وتجره الزينة والبهرجة
ويلغي تفكيره
ولهذا تستمر الحياة على نسق مختلف
سألتني إحدى الأخوات المتابعات
ماذا لو كان العكس ؟؟
فوجدت نفسي أرد عليها بقصيدة ستكون على الشابكة قريبا جدا
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
06-05-2010, 06:59 PM
الأخت وردة
نعم من الممكن أن يكون
وسوف يكون ردي بقصيدة في القرب العاجل
شكرا لمرورك

حسام محمد حسين
06-05-2010, 08:26 PM
إن القرارات التي نتخذها في حياتنا قد تكون قرارات مصيرية من حيث لا ندري
فلابد من التأني جيداً قبل الندم

دمتَ مبدعاً

محمد ذيب سليمان
07-05-2010, 05:23 PM
الأخت سماهر
أشكرك لمرورك الجميل ويسعدني دائما التواصل
أما بخصوص ال ق. ق. ج فأنا أعتقد أن الحياة مبدأ ولا بد من الوفاء بالوعد والعهد إلا ما كان في معصية
والطمع بالدنيا وبهرجتها قد يسوقنا الى ما لا تحمد عقباه وهذا ما حصل مع بطلتنا التي أغوتها الدنيا فمالت الى نقض عرى العهد وانطلقت الى حيث الزينة
وكانت النتيجة
شكرا لك

مازن لبابيدي
07-05-2010, 05:46 PM
أخي الحبيب الكبير محمد ذيب
غبت برهة عن منتدى القصة المحبب إلى قلبي لأعود وأجد هذه الرائعة الصغيرة .
فعلاً ومضة رائعة تحكي الكثير .
لا أعلم لماذا يظن الكثيرون أن الحب والطمع لا يجتمعان ؟ أو أن الحب يكون كاذباً إن رافقه الانبهار بزخرف الدنيا وحشاشها . أنا لا أعتقد ذلك .
المشكلة الحقيقة تكمن في الحجم الذي يعطيه الإنسان للدنيا من نفسه من جهة ، وفي معنى الحب ومقتضياته من جهة أخرى ، وهذا كله يتعلق بشكل كبير بالمستوى الفكري والعقيدي للمحب .
إذا فقد كانت تحب ، ولكن الدنيا كانت في عينيها أكبر وأهم ، وربما طمعت مع الدنيا بحب آخر يعوض الحب الأول .
أما التناقض الآخر الذي كشفت عنه القصة فهو عدم التناسب المغلف ببذلة أنيقة وسيارة فارهة ، وهنا الطامة الكبرى والعقاب الدنيوي لقلة الوفاء .
أحييك أخي لهذه الإضاءة وسأرشحها لقصة الشهر .
وافر تحيتي وخالص مودتي

نادية بوغرارة
11-05-2010, 12:45 PM
خسرا ، الإثنان معا : هو بضياع عمره في سبيل إثبات قدراته ،سيارة ، بذلة و ياقة ،

و هي في انتظار طموحاتها ،سيارة و بذلة و ياقة .

قصة كثيرا ما رأيتها حية على الواقع .

دمت مبدعا أخي محمد ذيب سليمان .

محمد ذيب سليمان
13-05-2010, 01:09 AM
الأخ محمد عبد القادر
نعم يا أخي هو ما قلت تماما
لو وجد حب حقيقي ما كانت لتبيعه
ببهارج زائلة
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
13-05-2010, 01:11 AM
الحبيب حسام
وجهة نظر وجيهة جدا
ولا أراها تناقض ما ذهبنا اليه من سياق
شكرا لك

د. نجلاء طمان
18-05-2010, 09:07 PM
غبـــار

أحبها حد العشق

قضى متعة وقته حالماً ببيت يجمعهما

جمع بينهما وعـدٌ وودٌّ وأمل بمستقبل مشترك

أخبرته يوماً أن طموحها يفوق قدراته

ومع أول سيارة فارهة وبذلة وياقة فاخرة وقفت على باب بيت أبيها

غـــادرت .

بعد عمر رآها تجالس الشيب والتجاعيد في بيت أبيها القديم , وفي كل مساء عن رفوفه القديمة تسحب

دفتر ذكرياتها تنفض عنه غبارا تراكم ,

تفتحه

تحملق فيه

وتذرف دمعـة ..

طوفان الندم عندما يبدأ بذرف أول نقطة في مسبحة الدموع, يجتاح كاسحًا كل الذكريات! هو الاختيار من يلف مشنقته حول رقابنا فليتنا نتروى, ليتنا! بدءًا من العنوان الرائع اختياره ودخولًا من الباب وحتى الخروج من آخر الردهة كانت قصتكَ على مباشرتها مركزة مؤثرة.


تقديري

راضي الضميري
19-05-2010, 02:03 AM
لا نعرف قيمة ما كان بين أيدينا إلا بعد أن نفقده، وهكذا حال بعض الناس في زمن العجب هذا...
لو أقول ما حصل ويحصل معي الآن لما صدقني أحد...إلا الذهول والدهشة...

شكرًا لك أستاذي الكبير

تقديري واحترامي

محمد ذيب سليمان
20-05-2010, 12:51 AM
الحبيب مازن
أولا أشكرك لمرورك ثم لمداخلتك التي تركت في نفسي أثرا جميلا
ثانيا
أقول إن مفهوم الحب يختلف من شخص لآخر
فمن يحب جمال الجسد ومن يحب العقل ومن يحب السلوك ومن يحب مواصفات تتعلق بالين ومنهم من لا يحب
ولكن المصلحة تجذبه اليها فيطمع في شيء ما من وراء إظهار حبه
وكل أولئك هم على حق من وجهة نظرهم على الأقل
أنا أعتقد أن بطلتنا لم تكن تعرف الحب وإنما إقناع النفس بوجود شخص ما في حياتها
وإلا لماذا أنسحبت عند أول فرصة
سمعنا عن محبين تركوا مناصبهم العليا نمكن أجل من يحبون
أي قدموا تضحية كبرى
أهي الخاسر الأكبر من يمثل دور المحب وهو يكذب على نفسه
الحب بمعناه السامي له قدسية لا يعرفها إلا من أدرك معناه
وحب الجسد يأتي في المؤخرة
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
07-06-2010, 01:44 AM
الخت الرائعة نادية
كان مرورك نقيا
يؤشر الى مواضع الخلل في الحياة
شكرا لك

محمد ذيب سليمان
07-06-2010, 01:47 AM
د. نجلاء طمان
كمن عثر على كنزثمين
كنت عندما لا حظت اسمك بين المارين على هذا النص
ولكنني ازددت شوقا حينما وجدت تعليقا تحليليا لشخوص هذه الأقصوصة
أشكرك مرتين

فدوى يومة
08-06-2010, 09:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخ العزيز محمد
يا له من غبار محزن ذلك الذي يبكي العين
بعض الطموح يجهض الأمل في الغد وتبقى الذكرى تزرع قبورا في زوايا الذاكرة كلما حانت لحظة التذكر
كم هو موجع أن نبيع أشخاصاً في سبيل طموح كاذب ينتهي وننتهي به
آلمتني حد الوجع
كن بخير أيها الفاضل وسعادة

محمد ذيب سليمان
22-06-2010, 01:36 AM
أصبت أخي الحبيب
راضي الضميري
هكذا هي الحال بين الناس
المفقود مطلوب والوجود متروك
ألم تيمع الأغنية التي تقول

وبهرب م اللي شاريني ودور ع اللي بايعني

سبحان الله
لدينا مثل يقول " اللي بدلل على بضاعته بتكسد "
شكرا لكرورك وتواجدك

محمد ذيب سليمان
22-06-2010, 01:39 AM
الأخت الفاضلة فدوى
كنت مصيبة في قراءتك
إذن هو الوجع الذي لا يترك ويصاحب الندم
ومثل هذه تحدث كثيرا
والكيس من اتعظ بغيره
شكرا لك

عبدالغني خلف الله
27-06-2010, 03:29 PM
أستاذنا الغالي محمد ..أسعدالله أوقاتك بكل خير ..أعترف بأنني لم أدلف لهذا البوست بسبب قراءته وإنما لأطمئن عليكم .. فقد لاحظت غيابكم عن المنتدي خلال اليومين الما ضيين وانتابني شيء من القلق عليكم ..ولا أعرف حتي هذه اللحظة كيف اتواصل مع بقية أعضاء المنتدي ..الحمد لله فقد عاد اسمكم يتهادي في الشريط الدوار كالعادة ..هذا مع تحياتي .

محمد ذيب سليمان
10-08-2010, 10:13 AM
الحبيب عبد الغني خلف الله
وافر الشكر على سؤالكم عني
لم أبتعد عن هذه الواحة الجميلة
وربما بسسب السفر ابتعدت قليلا ورغما عني
يسعدني أنك هنا
تحاياي

د. سمير العمري
27-11-2011, 08:24 PM
الحياة مليئة أيها الأخ الحبيب بمثل هذا فليس كل البيوت تقوم على الحب وليس كل العلاقات مثالية فللنفوس من الهوى حظوظ.

أشكر لك هذا النص الموحي!

دمت بخير وعافية!


تحياتي

نداء غريب صبري
12-02-2013, 08:24 AM
لقد حصلت على ما ارادت فلماذا تبكي
هل تخلى عنها صاحب الياقة والسيارة الفارهة؟

قصة جميلة أخي الأكبر

شكرا لك

كاملة بدارنه
24-02-2013, 08:52 PM
وفي كل مساء عن رفوفه القديمة تسحب

دفتر ذكرياتها تنفض عنه غبارا تراكم ,

تفتحه

تحملق فيه

وتذرف دمعـة ..
ولات ساعة مندم ...
تبقى القاعة الكنز الذي يغني عن كنوز عديدة
قصّة صوّرت واقعا
بوركت
تقديري وتحيّتي

محمد الشرادي
24-02-2013, 09:00 PM
غبـــار

أحبها حد العشق

قضى متعة وقته حالماً ببيت يجمعهما

جمع بينهما وعـدٌ وودٌّ وأمل بمستقبل مشترك

أخبرته يوماً أن طموحها يفوق قدراته

ومع أول سيارة فارهة وبذلة وياقة فاخرة وقفت على باب بيت أبيها

غـــادرت .

بعد عمر رآها تجالس الشيب والتجاعيد في بيت أبيها القديم , وفي كل مساء عن رفوفه القديمة تسحب

دفتر ذكرياتها تنفض عنه غبارا تراكم ,

تفتحه

تحملق فيه

وتذرف دمعـة ..

أخ محمد

الطموح مرغوب فثيه، لكن الغلو فيه يعد خطرا هلى المرء حيث يتحول إلى غرور يفتك بالإنسان.
تحياتي أخي

عبد السلام هلالي
24-02-2013, 10:05 PM
باعت و قبضت الثمن ، ثم بيعت هي الأخرى لتذوق من نفس الكأس.
قصيصة جميلة تعكس واقعا طغت فيه الماديات على العواطف.
تحيتي و مودتي

ربيحة الرفاعي
31-03-2013, 12:46 AM
قصة ذكرتني بحوار قرأته في مكان ما
قال لها مسفها أحلامها بزوج ثري
- أن تعيشي فقيرة مع زوج تحبينه خير من أن تعيشي ثرية مع زوج لا تحبينه
فردت ببرود
- اريد الخيار الثالث ، ثرية مع زوج أحبه

جميل حرفك أديبنا

لا حرمك البهاء

تحايايا

محمد ذيب سليمان
25-05-2013, 04:57 PM
الحياة مليئة أيها الأخ الحبيب بمثل هذا فليس كل البيوت تقوم على الحب وليس كل العلاقات مثالية فللنفوس من الهوى حظوظ.

أشكر لك هذا النص الموحي!

دمت بخير وعافية!


تحياتي


اخي الكريم
سمير العمري
مرور جدميل وتكريم اشتقته
نعم هو ما ذكرت وهذا تذكير بحسن الإختيار
مودتي

محمد حمود الحميري
10-11-2014, 04:30 PM
جنت على نفسها براقش .

خلود محمد جمعة
17-11-2014, 07:25 AM
كثيراّ ما نندم على الصواب الذي اقترفناه
غبار الذكريات ستبقى عالقة في زوايا قلبها
ومضة جميلة
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
29-04-2020, 05:12 PM
باعت الوعد والود والحب الصادق طمعا بحطام الدنيا لتحقق طموحاتها
فلا حققت طموحاتها، ولا نعمت بدفء الحب.. ولات حين مناص
جميل نصك بروعة الفكرة ، وواقعيتها، وسلاسة السرد
جمعت بين أناقة المفردة، وجمال الصورة، وقوة العبارة
دمت مبدعا ت ولك تقديري وودي.
:009::005::009: