المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : براءة / يحيى سليمان



يحيى سليمان
06-05-2010, 01:17 AM
عذرا إن كنتُ أثقل بالنشر ولكني أحب أن تكون كل قصائدي هنا بالواحة
لأسباب كثيرة
أولها حبي للواحة



دمِي قصيدتيَ
الأخيرةُ
من سيكتبهَا رحيلا
وَالمَدَى إعْصِارُ

من سيَنْجُو مِنْ فخاخِ
النَّحوِ
والمدنِ البليغةِ
... مِهْنَةُ الصَّبارِ
مُزْعِجَةٌ
لحقلٍ باهتِ الألوانِ
لا زَهرٌ بهِ
واتَى
ولا مَطَرٌ
ولا قَمرٌ
فقُلتُ عرَفتُ صحْرائي
وكالشعراءِ
ألقتنِي القصيدةُ
بينَ قافيتين
أنثرُ
أوْ أعيدُ حكايةً
ملت مؤلفَها
وعرَّفتُ القصيدةَ
والقصيدةُ لمْ تعرفْنِي
فأمعنُ في اختيارِ الموتِ
ما أدركتُ أنْ الموتَ
منْ يختارُ

كُنْتُ وَحْدِي
حينَ كنتُ بأمَّ رأسِي
أكسرُ المعنَى على الجُدرانِ
حينَ أكونُ نفسِي ...
كنتُ وحدِي
وَالمَدَى
وَحْدِي
وكَانَ المَوتُ لي وَحدِي
ومازالتْ خُطى الأيامِ عابثةً
وأنت جَهُولةٌ
ويبيعنِي للشِّعْرِ سمسَارُ

إنِّي أنامُ عن الشواردِ
كلَّما جاءتْ تطوفُ
بحسنها
الأمصارُ

ويحِجُّ لي المعنَى
وقد أسرتْ به
النَسماتُ
في صيفٍ
حزينٍ
حينَ أغسلُه ويغسلنِي
فتفْقهُه
الطيورُ
الشادياتُ
وتأذنُ الأمطارُ

مَنْ كانَ منْ طيفٍ فلا يضنِيهِ
ما تَقسُو به الأحجارُ

سأظل ُّ
في ظلِّى
وأركضُ من منازِلِكُم
وأكتبُ ذكرياتِي واقفًا
أو سَائِرًا فوق البحيرًةِ
أو أنامَ
ومثل ليلي
لا نجيدُ النومَ
والأشياءُ
عاريةٌ منَ المعنَى
وما تخفِي لهَا
الأقدارُ

فِي كُلِّ
مملكةٍ أنَا
الأسوارُ

وأنا فضاءٌ شاسعٌ للحلمِ
فيه أزوِّجُ
الغزلانِ
أفعلُ كلَّ ما
اخشاهُ
في صحوِ المدينةِ
حين تكسرُنِي
المدينةُ أو يبللُ
رقَّتي التيارُ

الشاطئُ
المهجورُ لم تتمرسِي
بالرملِ
فيهِ
فعنكِ هذَا الحرُّ يحملُه
المسافرُ
والخطى
أسرارُ

3-4-2010
مصر

هدى عبد الرحمن
06-05-2010, 01:32 AM
لنْ أقولَ إلاّ كما قلتُ ذاتَ دهشةٍ...تسجيلُ عبورٍ إلى حينِ عودة..
تقبّل أخي المكرم يحيى..تحيتي/صكّ براءةٍ/و فائقَ احترامي و تقديري..
خضراء الرّوح..هـدى

ربيحة الرفاعي
06-05-2010, 01:48 AM
حرف كهذا يتدلل بحلو هطوله ولا يعتذر عنه
وواحتك وطن يحب فرسانه ويحتضن هطولاتهم، فأقدم بثقة أيها الرائع وهات المزيد
ودمت متألق

يحيى سليمان
06-05-2010, 11:40 AM
لنْ أقولَ إلاّ كما قلتُ ذاتَ دهشةٍ...تسجيلُ عبورٍ إلى حينِ عودة..
تقبّل أخي المكرم يحيى..تحيتي/صكّ براءةٍ/و فائقَ احترامي و تقديري..
خضراء الرّوح..هـدى

وأنا لن أقول إلا كما قلت
أرفض كل الصكوك إلا هذا الصك
وتشرفني عودتك تشريفا

أميرة عمارة
06-05-2010, 11:44 AM
ما أجمل براءتك أيها الشاعر!!

فاق جمالها جمال كل براءة:):)

لافض فوك، وبورك قلمك، ودام حبك للواحة الجميلة..

تحيتي لك
أميرة عمارة

هيثم محمد علي
06-05-2010, 01:27 PM
تلك تحتاج لقراءات عدة فلا تكفي قراءة واحدة أو اثنتان
للوقوف على كل ما بها من جمال

مَنْ كانَ منْ طيفٍ فلا يضنِيهِ
ما تَقسُو به الأحجارُ
ماذا لو كانت يدميه بدلا من يضنيه ؟
إلا أن أكون تخيلت غير الذي تقصد

لك ودي واحترامي استاذي الحبيب
وتقبل جرأتي

يحيى سليمان
07-05-2010, 03:45 AM
ما أجمل براءتك أيها الشاعر!!

فاق جمالها جمال كل براءة:):)

لافض فوك، وبورك قلمك، ودام حبك للواحة الجميلة..

تحيتي لك
أميرة عمارة



الشاعرة الجميلة
أميرة عمارة
شهادتك تسعدني جدا
فهي من قلب وقلم بريئين

سالم العلوي
07-05-2010, 06:54 AM
إن لم تنشر هذا البوح الشفيف الصادق هنا فمن جدير بنشره أيها الحبيب
أنت شاعر كبير .. ذو خيال جامح يحلق إن شاء في آفاق السموات الرحبة .. أو يغوص في أعماق المحيطات ..
إذن فالقصيدة لحم ودم .. أعان الله الشعراء ..
دمت بخير وعافية.

يحيى سليمان
20-05-2010, 12:54 AM
الأخت الرائعة ربيحة الرفاعي
بل حروفك هي التبر والعسجد
فلا حرمت إطلالتك

أدهم زكريا
26-05-2010, 07:19 AM
والقصيدةُ لمْ تعرفْنِي
فأمعنُ في اختيارِ الموتِ
ما أدركتُ أنْ الموتَ
منْ يختارُ

هنا قصيدة جميلة ولكن فأمعن بصيغة المضارعة أحدثت خللا في الأداء
الشعري الذي ترتضيه السليقة

وفاء شوكت خضر
26-05-2010, 08:39 AM
مَنْ كانَ منْ طيفٍ فلا يضنِيهِ
ما تَقسُو به الأحجارُ

حكمة بليغة ..
وإن قسا التعبير ..

بعض شعر يترك أثره في النفس دون استئذان ويستحوذ الاستحسان دون مجاملة ..


الواحة بيتك وأهلك أخي الكريم والحب فيها نبتة علت أشواكها وردة فواحة ذات ألوان بهية زاهية ..


لا تحرمنا صهيل حرفك الجامح أيها الشاعر ..

محمد ذيب سليمان
26-05-2010, 10:52 AM
ننتظر المزيد
مثل هذا الألق والبوح الجميل
نتابعه ونفرح له ونتعلم منه
شكرا لك

د. سمير العمري
13-07-2010, 09:03 PM
حرف شاعري وبيان من خيوط النور وأشعة الألق!

دام هذا الحرف المحلق في مسارات السنا.

لا فض فوك يحيى!


تحياتي