تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مولاتي الأميرة.



الصفحات : [1] 2

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 10:52 AM
مولاتي .....


هنا وفي مربع هذه الصفحة الصغيرة حيث الدفء المنبعث من حضورك في بالي وفكري وكل موضع في كياني .
هنا حيث قربك وقرب حرفك وبوحك ، وسطور قلبك ومشاعرك ، وخيمة تجليك القابعة علي بسطة ونعيما.
هنا سأعمد إلى جذوة القلم لأشعلها بين يديك قنديل ليلك الدامس ، وإلى الصفحات الناصعة لأستعرضها ميدانا لناظريك المختالين على بياضها الفاقع.
هنا لك خالص اشعاري ، وتجريد أنثاري ، ولو شئت لجثم الأدب كله هنا على ركبتيه واحدا من جملة خدمك ، وفردا من زمرة حشمك ..
فتعالي يا مولاتي ليقرأك هنا عشاق الحرف ، وسادة البيان ، وأنت يا مولاتي هنا مستعلية على عرشك الطاووسي المخملي الزاهي .

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 10:53 AM
مولاتي .....


أسقطي جميع الأسئلة والاستفهامات من قائمة الكشف لديك عني، وواري علامات الاستفهام خلف فرض الواقع القهري علينا بل لنا ، فإنك قدري تعلقت بأذياله وأنا أدخل عليك بلاطك المرمري العامر ، فأتعرف عليك ملكة هذا العرش ، وأميرة هذا القلب .
لماذا تستحثني الخطا كل يوم لاهثا بحثا عنك وترقبا ؟؟؟أهي إملاجة الحب الأولى ؟؟؟لا أدري مولاتي ، غير أن في تريثي قبل الحكم مندوحة لي ولك .

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 10:54 AM
هنا يا حبيبتي أوقدنا يوما من الأيام شمعة اللقاء الأول فلم تهدأ ثائرتها من عصف أنفاسنا بلسان لعابها...هنا مالت على عناقنا أعناق الورد فانتشقناها عبير اللقاء، ثم كتبناها حروف وفاء.
هل تذكرين ؟؟؟ آه ما أقرب الذكرى ودواعيها إلى ذات الروح الظمأى!!! كلما هاجتْ الذكرى جفت في حلق الروح الحياة ، فاستحالت طللا يمسي صامتا ، ويصبح صامتا.
هنا في ذات المكان ، في مثل هذا الزمان، في طلعة البدر ، في لطافة من روح النسيم ذاتها ..هنا أودعنا القدر سر روحينا، ووارينا خلف أستار الغيب مكنون همسنا..فلم يدرك بشر ما خفي، ولم يع ما عليه الأكف تشابكت.

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 10:55 AM
كان لزاما علي أن أترخص منك مواصلة نسج خيوط هذه المناجاة في هذه الخلوة التي لم يجالسني فيها غيرك ..لأنك لم تأذني لي بداية أن أسمح لقلبي أن يحبك، وكانت قسوتك بمثابة صفعة جبار طبعها على وجه يمم الولاء والحب شطره بكرة وعشيا، وما زالت الصفعة حامية لم تخمد جذوتها إلا مدامع سهري ، وزفرات أنيني في حبك، صفعة تمنيت بعدها أن يمطرني سحابك الحارق صعقا متوصلا حتى لا أعيش حياة مصبوغة بتلك الصفعة القاسية العاتية.
أستأذنك أن تسمحي لقلبي هنا بترداد اسمك المحروم من عسيلته على قلمي ولساني...وأستأذنك قبلها أن تسمحي لخواطر خاطري بخيال التطواف حول مملكتك الزاهية بك، هل في مجريات الخيال ما يسوء؟؟؟ ما يشين؟؟

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 11:19 AM
إذا طال اللقاء على تشابك الأيدي ،وانسحبت دقائق الزمن دونما إشعار لقلبين هما قلب واحد ساعة تعانق طرفي الشوق ثم حكم الطريق بشعبتيه بينهما، أترين ما صرف من شوق لن يجدده تولي الظهور عن وجوهها ساعتئذ..فأين عذوبة الحب ؟أبحث عنها منذ زمن.
كان اللقاء بيننا محتماينتظر منك ذرة شوق، وينتظر مني خطوة بوح، لكننا تولينا وعودا ووعودا أيتها الأديبة لا تنفك عن خيال ورق نلتقي عليه، وقل ما نلتقي عليه.

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 11:35 AM
ليس بيدي ولا بيدك خرق حجب العهود والوعود بيننا ، أنت في حالتك المتدحرجة الملتوية ، وأنا في غرامي وتجلدي وتماسكي أمام تبدلك .
أنت صفوٌ كدرتْه أخلاط الألوان حتى غدا مبهم التكوين....وأنا لك لالون سوى شوائب خيوط من دم غدرك يا حبيبتي .
أنتِ كرمٌ يتسع في رقعة العطاء الإنساني لا يثبت لأحد أحقية على غيره...وأنا أمام خيمة حبك نحرت جميع جزر عطائي ، فلا كرم ولا عطاء إلا لك وحدك.
أنا وأنت قدَرُ حرمان تحمله دمعة ، وتلقيه أخرى، ويكتنفه خيال كاذب صور له يوما ساعة اللقاء على ناصية أحد الطرق ، فعشنا بين قسوة القدر، وأكذوبة الخيال ...
لم يا حبيبتي تعدنا الدنيا كذب خيال؟؟ لم يا حبيبتي يفردنا القدر وطأة عاتية مغرضة؟؟.

نافع سلامة
06-05-2010, 11:43 AM
يا احمد ممرع أنت يا رجل في كل نبض حرف وهمسة حب
دم ممرعا

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 07:06 PM
كل شيء يمكن للخاطر نكرانه إلا أنتِ ، أنت ذنبي الوحيد فلا توبة منه، وجريمتي الذائعة فلا تستر عليها، وأنا لكِ عقلك الشارد الغارق في غواية الظنون، ومقارف الاضطراب والحيرة!! هذا لدرجة أنني أتمنى أحيانا فنائي المبكر ولا أفنى كل ساعة أمام حيرتك التي لا داء لها إلا أنا!!!
أعتقد أن صفحتي خلتْ لديك من كل بياض ، واختفتْ معالمها بقبائح الشكوك المفضية إلى يقين دفني حيا جنبا بجنب مع موؤودة الجاهلية الأولى .. وهل من شك في تقصيك مني شوارد الأنفاس ، ونوازع الزلات لا لشيء إلا لأنني من وشمك بقدر الحب حياة وموتا، واستخلصك من جملة الآدمية لتحيلي ملوحة البحر في يأسي ماء فراتا من سكينتي وأنسي...ولو أن امرأة مكانك اليوم من شعوري لرقصت على محامل السحاب كلما أرقصتها أشعاري وخواطري على مسارح الأدب، ومفاتن ميدان الكلمات ..لكنك تسحرينني كل يوم بهذا الغضب الأنثوي الحاضن لدبيب رجولتي كأنما يتعهده من جديد ليكون في قرار نظرتك شابا يافعا فتيا.
تأكدي من اخضرار الأوراق على مصاف الأفنان لتعلمي أن تلك النضرة في حياة اللون المورق جزء من قوام حياته ، كما أنك يا شجرة عمري أحلى لون يعكس لحياتي بقاء الحياة واستمرارها .

عتيق بن راشد الفلاسي
06-05-2010, 09:27 PM
يا احمد ممرع أنت يا رجل في كل نبض حرف وهمسة حب
دم ممرعا


كل الشكر لقلبك النقي أديبنا الرائع.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-05-2010, 03:38 PM
حينما ينتهي القلم إلى يدك تسكت بقية الأقلام منصتة إلى رجع تغاريد الجنان تبثه حناجر أطيارها عبر صرير قلمك الغالي يا روحي، فلا عجب حينها أن تهجر الطيور أوكارها إلى حيث أنت يا أحاديث الجمال في مسامع من هامات الكمال.

ولا عجب يا إدمان حرفي أن تكتبي الحب كله في أقصر عبارة لا يفهمها إلا الأفكار الراقية رقيك، والقلوب القريبة من علوك، وينطلق صداها كأحزمة الضياء تشق الأوساط معلنة أن الضوء كما هو أسرع حبيبات النور فإن أدب حديثك أسرع حبيبات السحر تفننا، وتأنقاً، واصطفاء، وتبركاً.

حينما تتحدثين عن دقائق اللغة تجثو معاجم الجمال اللغوي دون صفحتك في أدب الطالب، وذهول المطلوب، وتتسابق المعاني إلى احتضان روعتك تصوغها دروساً من سوالف العشق الأزلي لحاضر الإنسانية ومستقبلها.

لذا أحبك..ولم أفكر في حب غيرك يوما مهما زاحمتني فيك الأنداد، وقربتني إليها نواعم الغيد وهي تعيش حروفي أحلام النوم ، ومعزوفات ما قبل النوم.

أحبك خارج أطر التفكير، لأنك ملاك فكري كله، قائمة فيه قاعدة، سابرة سائرة، لو رآك الرائي لقال إنك الفكر وهو دخيلك ، وإنك الشعور وهو نزيلك، وإنك أحمد وهو متيمك.

بتول الدليمي
07-05-2010, 05:30 PM
همسٌ ومناجاة عذبة
أي همس هذا باحت به أحرفك
اخي الفاضل أحمد الفلاسي
يراعك يفوح منه عبق الرومانسية الموشاة بالألق
حب هادىء
وأنين رقيق
تحيتى لك ولقلمك الذهبى

هشام عزاس
07-05-2010, 11:18 PM
الشاعر الجميل المبدع / أحمد الفلاسي

قطع نثرية بوحية تجعلنا نعيش عوالمك بحس مرهف يبحث عن التألق بك و معك ، و قلب متعطش لماء جداولك الأدبية العذبة !!

ما زلت تغرس الحرف فسيلة تنمو على جسد الصفحات شجيرة نور !!

استمتعت كثيرا ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

عبد الرحمن الكرد
07-05-2010, 11:33 PM
القدير الفلاسي
رقيق ومنساب بوحك
وقلب عاشق يتلو أبجدية العشق
تقديري لحرفك
تحياتي

عتيق بن راشد الفلاسي
08-05-2010, 09:12 AM
ياصباح صبحك الذي طال اليوم أما ناظري وأرهقني كثيرا خوفي من انقضائه، وذهابه، كلما طالعت حروف اسمك زاحمتني الخواطر عليك فانهلتْ كدموع السحاب المُضحكة وجنات الأرض ، فكتبتُ عنك ولك وحدك ما أبزُّ به صولجان الأدباء، وأعانق ببراعته محافل العمالقة ، وصناع الأدب...ووالله لو مكثت في جلستي هذي واسمك أمامي لملأت بعاطرذكرك صفائح الصفحات.
....أيتها المجنونة أنوثة كفاني اسمك جنونا لا عقل وراءه،وانقطاعا لا فراغ بعده، وتماديا في غيّك حيث لا رشد بعده..


ياصباح الأنوثةالمتثاقلة دلاً ، المتناسقة تقولبا كبتلات الفل المشبعة بغض النضارة الساحر على أنفاس الصباح الأنثوي المازر.
يا صباحك الشهي على سغب روحي يعلمها دروس الصبر والجلد حيث فناء الصبر أمام هذا المنظر البديع الساهم خجلا،المائل تثاقلا، الغاضب تدللا....يا لصباحك المورق باسمك في عيني الآن كأهداب العطرالمتساقطة على صدر الغافي تحييه من جديد، فتثمله سكرة العمر كله.....أحبك يا حديقةأشعاري غنى الطير فيها قصائدي ومواويلي فيك.

يا صباح الشعرالمنسدل على صفحة القمر يريني وجهك المقمرالغارق في ناظري من خلف غشوة الغيم ، تغريني خيوط النور فيه تحت شفافية الشعرالفاحم فأشبك الشعر عليه أكثر، ثم يغريني انبلاجه فأحذفه عنه لأسبح في بحار صبح هوليس لي إلا نهم الشوق مجدافا.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-05-2010, 09:15 AM
همسٌ ومناجاة عذبة
أي همس هذا باحت به أحرفك
اخي الفاضل أحمد الفلاسي
يراعك يفوح منه عبق الرومانسية الموشاة بالألق
حب هادىء
وأنين رقيق
تحيتى لك ولقلمك الذهبى

الشكر الوفير لطيب مشاعرك هنا يا بتول..لك الود.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-05-2010, 09:16 AM
أخي الأديب هشام عزاس..سعيد أنا بمصافحتك هنا..دمت لأخيك.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-05-2010, 09:18 AM
الشكر العاطر لك أخي الأديب عبد الرحمن كرد..دمت للغة القرآن حارسا.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-05-2010, 09:19 AM
في النفس حديث وشجون، وإسرار تعتمل اعتمال دقائق الهشيم إذا طوتها النار بلسانها المستميت ضراوة، واشتعالاً..كل ذلك ينتظرك..يصبر بعضه بعضاً إلى حين اللقاء بك ولو على مدرج الخيال الصادق أنقى ما يكون صدق الحقيقة يا حبيبتي.

إنني لأرد نفسي عنك رداً وهي تناجيك في صورة النداء لا في صورة النجوى، وما ذاك إلا خشية أن يذهب وقاري في كلمة أخلصها لك نداءً والناس لا تعي لغة الروح إلا عبر حروف الجسد، والروح ذات مستقلة بلغتها لا ينشد مفاهيمها إلا العشاق .

لا تسأليني منكرة اعوجاجي ساعة غياب العقل ، ففي السؤال إجابة عند غياب منطق الإجابة، ولا أظنك أكثر مما ظننتك، ولا أكثرك أكثر مما عرفتك، ولا أزيد على ضوء شمعتي التي رأيتك بها بصيص إضاءة..بل سأحياك بموتي هذا ، في عالمي المرفوض المفروض عليّ وأنت معي بصفة لا شرعية للحب فيها سوى الرضوخ حتماً لصوته الصاخب في أذني رغم أنف تلك الشرعية المنطقية العقلية.

سأذهب معك بعيداً بعيداً، وسأتحدى بحالتي الوهمية حجج الذين نجحوا في صياغة الحجج، وفشلوا في إلباس قاماتها الواقع المقدس عندهم، صحيح لا أدعي النزوح في سراديب ما وراء الكون..لكنني أعترف بنزوحي إلى خارج أبعاد الممكن، ولئن عُد ذاك لي شجاعة ، فسيظل في محض نظرك تهوراً، ومجازفة، ووهماً..ولا غرابة فقد خاصمتني عيونك حتى إنها أبتْ إلا قراءة حقيقتي معكوسة مقلوبة، لا يسند اعتدالها ولو جذع قديم بالٍ...أتراك حكمت علي بالموت لأنني قلت يوما للعقل : لا ..إني أحبها !!

فاطمه عبد القادر
16-05-2010, 10:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نثر هادئ شجي رائع
جميلة جدا هذة المناجاة الناعمة
أسجل إعجابي الشديد
دامت ريشتك متدفقة جدولا نشوانا مغردا
وشكرا لك أخي الفلاسي
ماسة

عتيق بن راشد الفلاسي
17-05-2010, 12:56 PM
لو رأيتني البارحة وأنا من حالي يتعجب العجب، وينكص على عقبيه السبب ..حينما كتبت اسمك في راحة يدي وأخذت اقبله ، وأقسم يميناً صادقاً أنه ما أسكرني شيء في الوجود كما أسكرني اسمك ساعة النظر إليه بحسي، وعصبي، ومجامع تمييزي ولا تمييزي . . ولقد أخذت أنفث في حروفه الغالية آية الكرسي خشية أن يصبه حسد كفي من شدة التقبيل . .وبعد ذلك تقولين ما تقولين!!!!!.



ولو أن الزمان طوى البعد، والمسافة لأبصرتني وأنا أستوحي من اسمك صورتك، وشكلك.. لاعتقادي، ويقيني أن بين اسمك وصورتك من التشابه ما لا يدركه غيري -أنا الميت فيهما ميتة الخلود لأحيا بك من جديد يا عمري الجديد أنتِ-..وبعد ذلك تقولين ما تقولين!!!!



وأين كنت مني الساعات الماضية وأنا أتلمس مواضع أناملك فوق وسادتي ، وفرشي، كأنك قبل قليل كنت ترتبين وضعها لأنام مستنشقاً مرور يدك ..لملمة أصابعك..جنون عطرك..سكر أنفاسك الذي بات في مخدعي حتى قال الصبح: كفى!!..وبعد ذلك تقولين ما تقولين!!



وليت إحساسك أعلمك عني حينما سبقتني عبرةٌ من عيني جرتْ؛ وأنا أغالب فيك الصبر مغالبةً..هو نافذ مني، وأنا اسأله البقاء..وكيف يصبر -يا غنى روحي- معنّىً بين جنبيه كمثل متّقد الجمر من الشوق، وكمثل البركان الثائر من الخوف، يعيشك بين اليأس ، والرجاء ..بين النفي والإيجاب..بين الحضور والغياب..بين الممكن والمستحيل، أترينه بالله عليك من سكان الأرض، أم من سكان المريخ، والحق أنه لا يسكن أرضاً، ولا مريخاً..إن له قدمين لا تمسان ترباً، ولا تعتنقان سماءً....

وبعد ذلك تقولين ما تقولين!!!

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 12:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نثر هادئ شجي رائع
جميلة جدا هذة المناجاة الناعمة
أسجل إعجابي الشديد
دامت ريشتك متدفقة جدولا نشوانا مغردا
وشكرا لك أخي الفلاسي

ماسة




العفو سيدتي ..سعدت بهذا الحضور الراقي منك.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 12:46 PM
اتركوني وليلاي نقطع النهار أشواقاً، ونقطع الليل عناقاً، ونعي معاً معنى اللقاء على شدة الظمأ، ثم نقرأ معاً قصة القلب المدمى بأميال البعد، وساعات الفراق، واجترار الغصص، حتى يبين لعينيه إسفارها في طيف زائر، أو سفر واصل...
دعوني أناجيها بلغتي، ولهجات ندائي، وما ضركم -يا عواذل العشاق- لو ناديتها في البعد، واستسغت نداءها في القرب، فإن من النداء ما يحلو به القرب أكثر من البعد، ومن النجوى ما يحلو بها البعد أكثر من وشوشة الشفاه في محيط الآذان، والمسامع..
وامقتوني لأنني أحببتها..لقد أحببتها، وأبغضوني لأنني فنيت فيها ..لقد فنيت وأفنيت فيها كل عرق نابض، وخلية قدر لها أن تشاركني حبها..وأبعدوني لأنني ثملت في حان عشقها ولهاً بها..لقد ثملت بها سكرا لا صحو بعده، وهياما لا انتكاس منه إلى غيره.
وفارقوني من ساعتكم لأنني حليف كل عذاب في سبيل حبها، وصديق كل ليل من ليالي أطيافها، وحبيب كل نسمة تفد إليّ من هناك حيث ليلاي ولا غير..ليلاي ولا سوى..ليلاي فحسب..ليلاي ليس إلا.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 12:48 PM
اتركوني وغيّي مالي ونصح الناسكين، وإرشاد المهتدين، ووعظ الزاهدين!! وكيف يصدني عن ليلاي نصح وأنا طريح حانتها سكران لا أعرف من النهار غير أنه يبصرني بطريقها، ولا أفهم من الليل إلا أنه يجمعني بضوء من تجلياتها على قلبي الواهن من وطأة الحب، الراقد من إعياء العشق.
ما صدني عنها حي، ولا ميت، ولا غيبني عن شهودها حسن ولا إمرة جمال ..غير أني مابين صحوي وسكرتي أشرد في ملاحقة أثر حسن ذكرني بها أظنه رسولا منها، وأحبس نفسي في وصف غيداء يقرأ الجمال آيته في صفحة خدها، تزاحمني فيها وهيهات هيهات أن أستعذب يوماً غير وِردها، أو يهزني في حومة الوجد غير طرب ذكرها.
وأهمس لأذن قلبي قليلا من بقية حديثها حتى يهدأ جؤاره الصيت، وتفتر ثائرة شوقه وهيهات هيهات يا أخا العذل.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 12:51 PM
أحلف بالله ما طلعتِ في عيني مرةً حتى تحول جسمي أعيناً ، كل عين تختص في مظهر من مظاهر جمالك ترعاه، وتتشربه تشرّبَ الإسفنج لقطرات الماء حالة ارتواء ظاميء الخفق، والبواطن..ولا حدثني لسانك إلا وتحول جسمي مسامعَ، كل مسمع يسمع الدنيا كلها لسان ليلى، ويؤمن بالصوت لها كافرا بمصدر غير مصدرها.
أخبريني كيف تتحدثين؟؟ ألمثل هذا الغيث المسى لك صوتا شبيه في بنات حواء؟؟ ألمثل هذه الصفحة الوردية المنتزعة من خديك سلفة لتحسين صورة الشمس شبه في بنات حواء ، أو ساكنات من الحسن مرابع الجوزاء؟؟.
ياللشوق، آه ياللهفة لاسمي حينما يدور دورة حياته على لسانك فينشط بعدها حيا لا يرد الموت على طريقه إلا غابطاً..وياللشوق في عروقي للمسة عابرة تمزج اللطف بالعطف، والحنان بالأمان، والرعاية بطيب البداية والنهاية..وأنا أعيش القرب منك وبيني وبينك خطوة لو خطوتها لم أجدني إلا في سويداء عينيك أسكن منهما أبراج الهناء والسعادة يا أملي.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 06:19 PM
كبائر الدنيا إلى جانب حبك صغائر، ووجوه الحسان أمام بهاء طلعتك صور تنتظر نفخ روح الجمال منك فيها لتتحرك حية، حتى إذا ما رآها قاصر النظر مات فيها، وما علم أن ثمة ميتا عشق ميتاً، وأبقى -أنا- حيا بحياتك السرمدية يا حياتي، ويا جلاء نظري عند فقد الإبصار في دنيا العمى المعتمة.
ولو أدرك حسادي معنى الهوى فيك لعذرني مجنونهم قبل عاقلهم، ولأقصروا عن إدانتي بالحب كأني أول من ذبح قلبه قربانا لمحبوبه، مع أن تلك السنة هي سنة العشاق منذ الأزل..وتلك هي شفرة معرفتهم لمن أحب التعرف على قوم ماهم إلا أجساد خالية، وقلوب متدلهة، وأبصار شاخصة، وأحلام عن مساس الأرض مترفعة.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 06:20 PM
يا أهلي، ويا أقربائي..بالله عليكم، وبحق من صير حبها لي علما به أُعرف بين خاصتي، وعامتي، لو أدركني الأجل، وقرب يوم رحيلي من الدنيا فقربوني من دارها، لتكون تلك النظرة زادي في كفني، وعدتي في سفري الأخير أتبلغ بها عند شح الناصر، وقلة حيلة النصير..
وعرّضوني لأنسام من جهة دارها تغشى حر وجهي، فقد عشت حياتي أفرز الهواء العابر متعرفاً على نسيماتها الزاكية..أوليست محبوبة قلبي لطف الهواء أم قسا، وجف!!
واكتبوا في بياض الأكفان شيئاً من حروف عشقي لها ، فقد كانت يوما تعويذتي لو مسني الضر، أو انتابني السقم، أو لحقني من عنت الدنيا شيء..واتركوا -فداكم نفسي- على كفني اسمها يصحبني ميتا، كما صحبني حيا، فإن بصحبته يصير الموت حياة، وتنقلب الأحزان أفراحاً، وتلك هي خاتمتي، كما كانت تلك هي بدايتي..أحبك يا بدء الحب وختامه.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 06:21 PM
من يدك أطعمتني فاكهة الروح الهنية اليانعة، أكلتها ، وما أبقيت لآتي أيامي منها شيئاً؛ ولم تزل قبلة اللقاء الأول بيننا لا أقول تحمل من المسك ريحاً، أو تستعير من الورد ملمساً، أو تصطفي من الماء عذوبةً..بل هي المسك، والورد، والماء.. طغى الورد عليها بحمرته، وسال الماء منها برقته، وطاب المسك منها رغم تركيز رائحته.
كنتُ في قُبلتي صدوقاً في تلقين المبسم الزاكي عهد الوفاء أن أعيش لهذه المواضع المسكية، الوردية، المائية عمري ولو تحولت الدنيا نعيم الأبد، وسعادة الأمد. ولا عتب علي لو أجرمت حينها فاستشعرت الورد بين شفتي متفتحا فقطفته، والمسك في جيوب أنفي رسولا إلى رئتي فانتشقته، ثم انتشقته، فالتهمته، والماء يسيل بين ثناياي فارتشفته رشفة ما زالت تغنيني عن الشهد مهما حلا، وعن بلسم الروح مهما شفا، بل وتغني -يا حياتي- كل عرق فيّ عن استجداء الغمام ريّاً عذبا سلسبيلاً.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-06-2010, 06:47 PM
خذيني إليك، قدرا لا يرجع بي إلى حياة خالية منك، فقد سئمت مناشدة القادمين من ديارك تقبيلي ثراهم لأن به من منك ما أجده فيهم وهم دون المشارف قافلين، ولو رأيتني وأنا أتفرس وجوههم، وأيديهم كأنما أتداوى بنفحة، أتت بها لمسة منهم علقت فيها رائحة من ديارك الزاكية.
يارب إلى متى سأعيش مفصول الروح عن الجسد، فالجسد هنا، والروح هناك..ويارب كيف لمسلوب روح أن يحيا لجسد خاوٍ خالٍ من روحه المهاجرة العاشقة.
ويا ساكني مرابع محبوبي أرسلوا لي شيئا من فرحة أعيادكم، أو شيئا من عرس قلوبكم هناك، لقد أقمتم سرادق الفرح بعيدا عني، وأنا هنا أجرع غصص البعد ، ولا أعرف من العيش سوى أنه محض انتظار، ووقفة ترقب، ونار شوق لا تهدأ حتى أرى من في حبها بعت مالي، ومآلي، واشتريت القرب لكن رد الثمن، ورفض البيع.

أماني عواد
21-06-2010, 08:17 PM
السيد احمد الفلاسي


اي عشق آخر سيرضي غرور معشوق مر ولو مصادفة بحدود هذه الملحمة العشقية
بأعتقادي ان هذا العشق على عظمته مفسدة تودي بقناعة العشاق
هذا ولم انهي للآن الا بعضا من مقطوعاتها الرائعة

سأعود فالإقامة هنا منتجعا روحيا رائعا
سلمت وسلم قلبك عاشقا فوق حدود الاحلام

ربيحة الرفاعي
21-06-2010, 08:21 PM
خاضع هو الحرف لمتميز يراعك وبهي نصك وحسك
ورشيقة تتحرك المفردة بين يدي فكرتك
لترسم بديع الصور وماتع التعابير

دمت متألقا أيهاالراقي

عتيق بن راشد الفلاسي
22-06-2010, 09:35 PM
السيد احمد الفلاسي


اي عشق آخر سيرضي غرور معشوق مر ولو مصادفة بحدود هذه الملحمة العشقية
بأعتقادي ان هذا العشق على عظمته مفسدة تودي بقناعة العشاق
هذا ولم انهي للآن الا بعضا من مقطوعاتها الرائعة

سأعود فالإقامة هنا منتجعا روحيا رائعا
سلمت وسلم قلبك عاشقا فوق حدود الاحلام



شهادة من أديبة مثلك لا أعدها إلا وساما على صدر حرفي..لك الود أماني.

عتيق بن راشد الفلاسي
22-06-2010, 09:59 PM
خاضع هو الحرف لمتميز يراعك وبهي نصك وحسك
ورشيقة تتحرك المفردة بين يدي فكرتك
لترسم بديع الصور وماتع التعابير

دمت متألقا أيهاالراقي

بل أنت الألق كله في هذا الرد الذي يخجلني في الرد عليه، والوفاء بحقه..شكرا لك أديبتنا الكريمة.

عتيق بن راشد الفلاسي
22-06-2010, 10:01 PM
حينما أقول: هذا اليوم، كأنما أقول: هذا الشوق، فقد عراني الشوق إليك اليوم من كل ساتر، ومن كل تقية أتقي بها عيون حسادي عليك، وأصبحت صبيحة هذا اليوم لا أملك من حول، ولا طول، سوى ترديد أنات دمعي، وتصريف سيبه وهو لا يبقي في المقل الذائبة ، الذاهبة إليك قطرة، أو شيئاً من بلة.. وأقول بيني وبين نفسي: أهو ذا الحب الذي يتحدثون عنه؟ أهو مجموع عدة العاشقين الذي ملئت منه صحائف أعمالهم ذلا، وعبوديةً، وخلع كل حشمة على أعتاب من ملك منهم الوالد ، وما ولد.
وفي صبيحة هذا اليوم، وعند بزوغ شمسه ودعت من بقايا الرمق مني آخر عرى الصبر، واستقبلت بها أولى روابط المكابدة الطويلة..وليت شعري ماالفرق بينهما وهما وجهان لعشق واحد. وصفحتان لحب واحد، وفقرتان أولهما حبيبي، وثانيهما طبيبي..
في هذا اليوم ودعت لديارك من ودعت، وما كدت أنهي عناق تالوداع حتى أنكرتني ذاتي من وحشة ذاتي، ووجدتني قد سبقتهم إليك، فياللعجب أينا الذاهب، وأينا المودع؟؟ ومن ودّع مَن؟؟..حقيقة تائهة المعرفة عند ازدواج الطرفين، حيث لم يبق لدي صواب أهتدي به لمعرفة من السابق منا إلى جوارك يا أملي...

ثائر الحيالي
22-06-2010, 10:16 PM
أهو ذا الحب الذي يتحدثون عنه؟ أهو مجموع عدة العاشقين الذي ملئت منه صحائف أعمالهم ذلا، وعبوديةً، وخلع كل حشمة على أعتاب من ملك منهم الوالد ، وما ولد.

الأستاذ القدير احمد الفلاسي

قد يكون مسمى الحب في دلالته يمتلك من العمق والغموض ما تتفاوت

العقول في إدراك أبعاده ..وتهيم الأرواح دون أن تعرف ماهية سره .

جميل .. ما خط يراعك وأكثر

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي ..واحترامي

عتيق بن راشد الفلاسي
24-06-2010, 06:25 PM
أهو ذا الحب الذي يتحدثون عنه؟ أهو مجموع عدة العاشقين الذي ملئت منه صحائف أعمالهم ذلا، وعبوديةً، وخلع كل حشمة على أعتاب من ملك منهم الوالد ، وما ولد.

الأستاذ القدير احمد الفلاسي

قد يكون مسمى الحب في دلالته يمتك من العمق والغموض ما تتفاوت

العقول في إدراك أبعاده ..وتهيم الأرواح دون أن تعرف ماهية سره .

جميل .. ما خط يراعك وأكثر

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي ..واحترامي



مشرفنا الغالي..هذه إضاءة لا تصدر إلا عن شمس علم كشمسكم، دمت لأخيك مؤازراً.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-06-2010, 06:26 PM
أعوذ بالله من خطرات البال تريني منك إشاحة الوجه، وإعراض الجانب، وصدوداً يلازم نومي كلما هجعتْ عيني، وقرتْ بالرضا نفسي، ولا أزال مفرّع النوم، مسهد الجفن، يحاربني هذا الخيال المخيف بتغيرك، وإعراضك ..ياله من خيال شنيع أنى لبقايا قلب احتماله، أو التعايش معه!.
مروّع بالصد أنا، لا أكاد أخلو بمن أحب حتى تقض تلك الخيالات هجوعي، وبيني وبين دار حبيبي مسافات من الظمأ، والجوع، والعري، ومسافات من قطع الأنفاس لا زالت تقطع زفيري عن شهيقي، وتنأى بدقات قلبي بين كل دقة وأخرى مسيرة ما يرد خاطر حديثه على قلبي، أو يرحل.
ويصدني عتبه عليّ في نجواي فلا السمع كما عهدته، ولا الإقبال كما عرفته، وكل ما حولي متغير من حالة إلى أخرى لأن حال من أهوى متغير، فلقد غير حياتي بحيث لا أجد للماء خاصية الماء، ولاللطعام صفة الطعام، ولا للهواء إنعاش الرئتين كما عرفته..
عاتب علي حبيبي ، وحق له! ومعرض عني حبيبي، وحق له! فوحق شهد حديثه في حلقي ما رأيتني مرة في جانبه إلا موسوما بالتقصير، معروفاً بالبخل والتقتير..وما رأيت عربون حبي إلا أن أجر بين يديه روحي منقادة، وعيني في هواه غائرة، وعيشي معدوما محروما محموما..حتى يرضى علي حبيبي.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-06-2010, 06:27 PM
حبيبتي.. مَن حبيبتي؟؟..
مهوى كل فؤاد عاشق، ومرمى أنامل السحر الجمالي إذا شفَّ عن درر الثنايا بغشوة يقول باطنها: هيت لك، ويقول ظاهرها: لستُ إلا لك..
مقمرة تقلب الليل نهاراً، مشمسة تكسو الأرض من الحياة خماراً، ممطرة غناءُ يرقبها الغمام حتى إذا ما أبصرها زاد من حنين مائه انهماراً..
قاتلةٌ لو رامها القلب تعلقاً،وتحبباً.. واهبة للحياة لو صدقها جدث الإنسانية الميت تمسكاً، وتشبثاً، وتلبباً..
باسمة تخجل الطرف لو مكن في غمازاتها حدة النظر...فاترة الإبصار ، ناصبة ضحكة الإبشار تعطي، وتمنع، وتأمر وتنهى، ومن فوق عرش الملك تلاعب القلوب في راحتيها، وتنجع بالإحساس لتصطفيه لها لو اختارته بعيدا عن مساس الغير، أو مزاحمة السوى.

شيماء عبد الله
24-06-2010, 07:32 PM
أستاذي الفاضل / أحمد الفلاسي

تهت بين أحرفك بعد أن توغلت فيها عمقا لمعاني جلية واضحة كالشمس فاغتالت حروفك من خيوطها لتنسج أروع سطور بألق ونور
سحر وأوتار نغم طربنا لها
وما كان توهاني إلا لأني لم أعي من أين أستخلص أروعها فالفتها جميعا كبريق مشع..
أقف شاخصة أمام حرفك البهي بجميل كلمات تأسر القلب

دمت ودام هذا الأبداع الذي سطره اليراع

كن بخير

عتيق بن راشد الفلاسي
25-06-2010, 05:02 PM
أستاذي الفاضل / أحمد الفلاسي

تهت بين أحرفك بعد أن توغلت فيها عمقا لمعاني جلية واضحة كالشمس فاغتالت حروفك من خيوطها لتنسج أروع سطور بألق ونور
سحر وأوتار نغم طربنا لها
وما كان توهاني إلا لأني لم أعي من أين أستخلص أروعها فالفتها جميعا كبريق مشع..
أقف شاخصة أمام حرفك البهي بجميل كلمات تأسر القلب

دمت ودام هذا الأبداع الذي سطره اليراع

كن بخير


وهل هذا إلا أكبر دليل على ما تتمتع به ذائقتك الفذة من حس سباق إلى اجتلاب أحلى المعاني يا شيماء...
بوركت وبورك قلمك، وأهلا مليون بك في متصفح بوحي.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-06-2010, 05:03 PM
سألني أحد الأصدقاء مرة: ما أحلى ما تُحلّي به وصف حبيبتك لو طُلبَ منك أن تجمل أجواءها في جو واحد، وتجمع هذه الخطوط المتناقضة عنها في خط واحد، وأنت من نقرأ لك كل يوم عنها وصفاً، وكأنك لا تحب أنثى عادية ذات روح وجسد، بل هي لؤلؤة صقلتها الألوان خارج حدود الطيف، ونسجتها حياكة البديع خارج حدود الغلاف الجوي البديع في سمكه..
فقلت: كل أنثى ولو جرى القدر على تمييزها إفراداً ستعود إلى جبلة الأصل باستثارة بسيطة لا تعدو امتحان موقفها من الرجل ، بين الرغبة والرهبة، وأحب وأبغض..ومن أنا معها وليست معي ..فتلك أنثى تخلق كل يوم فيَّ جديدَ تحببٍّ لجديد حبٍّ، وتدرك أن الكون لا يحلو بأبدية القبول حتى يمرر ساكنيه بمرحلية المنع، ومن لا نظر لديه في طبيعة الملمس الأنثوي فسّر التغير المزاجي عندها بخيبة الأمل في استقامتها، والحق أن الحياة لا يفسدها شيء كإطالة الوقوف عبثاً، وإطالة المضي جريا مجرداً، وإساءة استعمال نقطة الفقرة حينما ينقلها البعض من ميادين الإنشاء والكتابة إلى مسارات الحياة في واقع هو أقرب إلى التجمد والرتابة.
حبيبتي كونٌ يشكل الوجه الممتزج من معنى الكون ، وحسه، فهي أمامي -وإن رأى المحدود ثَمَّ تناقضاً- حقيقةٌ تستلم قياد الأنثى في أداء مهمة الخلافة الأرضية.. لا أقول إكمال مرحلة بدأها الرجل!..إنما هي مرحلة تأسيس جنبا إلى جنب معه في إسقاط القيمية الإنسانية لتستساغ الحياة بخلافة الجسد وضلعه الحاني عليه.
حبيبتي وإن سقتْني في ذات الكاس الواحد جميع طعوم المذاقات ، وأنشقتني من ذات النفَس الواحد جميع أنواع المتنفسات، وألبستني في القامة الواحدة ألوان وأشكال الملبوسات...توحّدني باختلاف ذلك في تفسير معنى الحياة، لكأنها بدوامة التقلب تلك تقول لي: هي تلك الحياة لمن سبر غورها المضلل في عيون من قصر به الفهم، فتدلّهَ في تفسير الواقع.

منى الخالدي
25-06-2010, 06:51 PM
لا يكمن الإبداعُ فقط في صياغة الحرف، بل بإحساس الكلمة، وعمق دلالاتها،
يا طيفهُ القادم(حرفك).. كنا ننتظر رشفةً منه فإذا بأمطارٍ تتماوج، وتتقاذف جبين اشتياقنا، فتردينا مبللين تحت غوثها..
فهات المزيد، أيها المبدع، الصائغ للحرف الجميل بكلّ ألوانه وجماله..

تحيتي الغالية إليك يا أحمد..

عتيق بن راشد الفلاسي
26-06-2010, 10:35 AM
لا يكمن الإبداعُ فقط في صياغة الحرف، بل بإحساس الكلمة، وعمق دلالاتها،
يا طيفهُ القادم(حرفك).. كنا ننتظر رشفةً منه فإذا بأمطارٍ تتماوج، وتتقاذف جبين اشتياقنا، فتردينا مبللين تحت غوثها..
فهات المزيد، أيها المبدع، الصائغ للحرف الجميل بكلّ ألوانه وجماله..

تحيتي الغالية إليك يا أحمد..


منى الخالدي ، ومسيرة من قافلة الجمال الأدبي كلما قرأتك ذكرتني، ذكرتني والله بعهد فاق أحلى التصورات..
مرحبا بك ومليون مرحبا يا منى، ولحرفي الشرف كله أن تمني عليه بهذه الإطلالة المسعفة..

عتيق بن راشد الفلاسي
26-06-2010, 10:41 AM
شاقتني إليك ملاعب الصباح الباكر، وتلك الرؤى المتفجرة مع تفجر عيون الصبح إذا قذفت بها الشمس إلى ساحة الوجود لترسم بها صفحتها المشعة بعد ليل لا يعرف معنى للرؤية السافرة.
هيا دعي النوم وارمقيني وأنا أسائل شعرك الفاحم ظلاً يخيم علي في شدة هذا الوهج؛ فإن الشمس متعامدة مع هامتي لا تفتر عن قهري بسعيرها، ولا تهدأ عن إرسال نيرانها..
وقومي يا حبيبة الليل ليل العاشقين، ويا سبحة الروح في ترتيل أوراد المحبة ، فوحق تورد ثغرك من الصباح ما زلت حائرا في طوق الذهب وهو يلف شعرك الغاضب المزمجر فيصعده في درجات روحي طوقاً آخر، بيد أنه جار ذلك الطوق..
أتتعمدين -فديتك- أسر روحي بخصال شعرك من الصباح؟؟ أهو تقنين جديد في فلسفة القيد العشقي عندك؟ ارحميني من زمجرة شَعرك فوق صفحات وجهي، لقد غلّظ قبضته كأنما في نفسه أن يمنعني رؤية الوجود إلا عن طريق انسداله، ويحجبني عن نفحات الكون إلا عن طريق عطره، ويعلمني وهو يغطيني كيف ألتحف الليل في وضح النهار عباءة عابثة كاذبة..عابثة لأنه شعرك الذي لم يعرف العقل يوما حتى يفرغ كل جنونك في عقلي فأعانقه بجنون لأنه لا يعترف بالعقل..وكاذبة لأن شعرك لا يصدق معي في موعد القبلة الصباحية حتى يرهقني بحثاً، لأرهقه بعدها تقبيلاً..

عتيق بن راشد الفلاسي
26-06-2010, 10:42 AM
لا تعجبي من رائحة فمي على الصباح وهي تشرح أفاعيل المسك لذوي الألباب المفقودة من الصباح الباكر ..فماذاك إلا أثر القُبل الليلية، باتتْ تثعب بها شفتاك على موارد فمي، كلما طفت بكعبة جمالك عطشتْ دواخلي الساخنة فرشفتُ من بواطن شفتيك ما يعينني على التطواف أكثر فأكثر.
بالله عليك من علّم فمي تتبع رعي الورد على وجنتيك؟ وكيف لي بتعليمه التؤدة في الرعي فقد ألفيته متذرعاً بالنّهم ساعة القطاف الأولى.. حتى إني تعجبت من طغيان حمرة الدم بجراحه في شفتي، ولم أدرك إلا اليوم أن تلك هي أفاعيل الشوك تختبرين بها سكري لدى إطلاق القبل، مما جعلني أرعى شوك الورد قبل ورده..وأقطف لون الورد قبل حقيقة ورده، وأعشق صورة الورد قبل رؤية ورده..

عتيق بن راشد الفلاسي
26-06-2010, 10:44 AM
ومن علّم ذراعي تطويق جيدك ساعة انهيار حائط المنع بين شفتينا؟؟ وما بعد التطويق إلا التسليم الكامل لسلطان الهوى وهو يحكم أسيريْه حكم جبار لا يسمح بتدخل الغرباء بينهما حتى يصيّرَهما عصاةً على واقع التعددية المزعجة، وجبابرة على واقع اللقاء الخاطف الشحيح القليل في دنيا الغرام يا حياتي.
قلت لك حينها لا تسألي عن شيء من مفاجآت الهوى بيننايا روحي، فإن حياة الحب بيننا تحمل كل لحظة مفاجأة، وتخلق فينا من شبق الشوق كل ساعة جديدَ شوقٍ، وجديد لهفة، بل جديد عهد من عهود القبل يا حبي..وهل للقبلة عهد؟؟
نعم! إن للقبلة حينما تشبك طرفي شفتينا عهدَ مزاوجة لا تفكه قواطع المنع في الحياة مهما قوي بأس العذل، وزاد شموخ الحسد..ومهما حاول البعد أن يفرض على شفتينا قوانين الفتور، وأحكام الكسل..إننا لا نحرّك قُبلة بل نشعلها، ولا نختم عناقاً بل نبتديه، ولا نستشير عاقلاً في حكم التصاق أكبادنا بل نعتمد الجنون منهجاً بيننا حتى تصير الأكباد الساخنة من الشوق كبداً واحدة لا انفصام بينها وبين ذاتها يا أملي.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-06-2010, 10:22 PM
أبحرْ بي ياليل وعلى ساحل ملكها قف بي ساعة السحر، فإن رقصات قلبي الليلية تعظم شيئاً فشيئاً على موجات الفتور، والنعاس، والكسل..ولولا إمدادها المستغرق من الليل معظمه لاجتمع على حالي الموتتان، موتة النوم، وموتة البعد المضني.
ومع الليل مواويل النسيم تبيت تمسح دموعي وهواها يسحها، وكلما ناجتها وصورتها أمامي خيل إلي أن الصورة مخلوق آخر جاء رسولا منها إلي ، وما كنت أعلم أن عزها ينأى في تعاليه إلى حد أن تصرفني إلى صورتها حتى يكون ثمن لقائها لا ينزل عن الروح تضحيةً، وتفانياً.
أخافك ياليل..فإن لك مع وحشة فراقها وحشة ظلامك ، وآه من الموحشين على روح صب لا إلى وعد يركن، ولا إلى يأس يستريح...

عتيق بن راشد الفلاسي
29-06-2010, 10:17 AM
أحسنتِ إذْ واريتِ عني أدمعكْ، وتذرعت بالغياب حتى لا أرى الشماتة في عينيك تسحب خيوطها لتنسج حولي موانع التقدم نحوك في خطوة قد تسول لي نفسي اقتحامها للمرة الأخيرة إليك، ونحوك، وماذا عساك أن تكتبي سوى فرقعات الكبر، والتعالي في سمائي الصافية بحبك من كدر الخيانة ، وغدر الغادرين...ولك الحق - وهو لي كذلك- في حجب حروفك الصارخة بي ولي ، الناطقة بي ولي، المغرمة بي ولي ....الظالمة لي ولي . وكم كان ظلمها فرعوني النزعة يوم أن كنت جوارها ما بيننا إلا أنفاس نطلقها، وأخرى تطلقنا، فأقرأ ظلمك لي ، وقسوتك مع رقتك في آن واحد، فاعجبي من معذب بالنقائض لا يعيش إلا في وسط البينية..فبين الحار والبارد، وبين القسوة والرقة، وبين حبك وسجن جبك..وبين "أحمد" و"...".
تعودتُ كلما كتبتِ لي شيئاً قبّلته من جميع جهاته، واحتضنته لأنه رسولك لي، لا أقبله هو بل أنت الواقعة تحت مطر قبَلي ، ولست أنت كلك إنما هما شفتاك الناطقتان بي أكثر الورود تعرضا لقبلي صباح مساء..أمطرهما فيمطراني طاقة أهواك بها أكثر من شبق اللحظة المنصرمة، ويا لهولك كم أحبك الآن، وكم سأتركك الآن!! سأتركك بقدر حبي لك، وأنت التي ما ساورتني أنثى في حياتي موسوسة لي بوسوسة الشغف الغرامي إلا وأحجمت عنها بقدر ما أقبلتُ عليك يا ظلوم ..فما من أنثى تسطيع تسور حصن قلبي المنيع بك إلا ويردها منك سحرك لي، وتفرعن ذاتك في مساحات ذاتي.
أريد اليوم أن أكتبك بعيدا عن معاني الحب ، وأرسمك صورة أخرى لا تمت لعالم الغرام بصلة، وأحلمك أنثى غريبة على وجداني ..أريد أن أتغنى بك اليوم هجرا، وشروداً، وقسوة، وجحوداً، وكل شيء...كل شيء سوى أنك محبوبة أقداري..فأعيني قلمي أكثر بقسوة أكثر..بكبر أكثر..بتمرد على كل أكثر.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-06-2010, 10:24 AM
أنا لا زلت أشكرك على لحظة كنتُ فيها كالفرس الجامح المنطلق باسمك تصريحاً، لا يرى أمامه عقبات المحسوس إلا شكلاً من أشكال السراب يخوض غماره، ويأمن ألا يبتلَّ حافره ببلة ماء فيه..فجئتِ تمسكين فجأة بلجام الفرس ليقف معتبرا بعالم لا يقتصر على وجودي ووجودك، فوقفتُ حينها كالمنتبه من حلم فتحت الدنيا له ذراعيها وقالت : هيت لك.
كنتِ محقةً يومها!! فلا داعي للتصريح والحب سر من أسرار الروح تفسده الصراحة كما يفسد الجوهرَ المكنون تعريضُه لكل يد لامسة. واجتهدتِ يومها على إبعادي عن محيطك الغالي خشية أن يجد كل من فقد عقله في أنفاسي فرصته ليمارس نزقه متربعاً على أريكة سوء الظن. لكنك فوجئتِ بأنك وأنت في مكانك تجري بك أنفاسي في كل مكان، فالأماكن تختلف، والكلمات تختلف، وكثرة الوجوه التي تقرأ كلامي ، وتجاور نبضي تختلف، وفي كل بقعة اختلاف أنثى عن أخرى، أما الشيء الوحيد الذي لا يختلف ما دامت السماوات والأرض فكونك حبي الوحيد لا أستعيض عنه في الكون بدلاً.
حرّمت على نفسي حينها ذكرك، ودفنت في أعمق مكان في سويداء قلبي اسمك، وهجرت كل اسم يشابه اسمك، وطاردتني ظنونك وأنا أختلف جيئة وذهابا إليك، حتى أدركني منك نفور ليس في محله، واختلاق بغض لي ليس على حقيقته، وفهم البعض أن أبغض المخلوقات لديك "أنا"، ولو التفت قليلا لعلم أنني صنو الماء في حياتك لا استغناء عنهما....أنا والماء.
موحش بعدي عنك، وموحش غيابك هذا المفاجيء ، والكون كله قطعة سوداء مظلمة من جسد غيابك الظلوم ..وموحش حالك الغريب معي، والذي حملني على ترك مساقط أنوارك لأنك لا تقولين: "أحبك" إلا بلغة "لا أحبك"، ولاتكتبين الشوق إلي إلا في صفحة من تبلد جليدي ميت الحس، ولا تجمعين كفيك لتسقيني من مائك إلا في كأس من تنور مسجور النار..لكنني أفهمك فوق فهم السذج، وأعلم أنك لا تمدين الحياة إلي إلا وتختبرين صبري على فقدها حين لا تتأتى من يديك، وفي فلسفة العطاء لديك فلسفة حبك القائمة على سقيا الماء بكاس من نار.

ثائر الحيالي
29-06-2010, 10:36 AM
الأستاذ القدير أحمد الفلاسي

أتابع بصمت ٍ ..هذا الألق المتجذر في صميم ما تتابع من تجليات حرف وحس ٍ راق..

سلمت ..وسلم مدادك ..

محبتي..واحترامي

عتيق بن راشد الفلاسي
29-06-2010, 11:01 AM
الأستاذ القدير أحمد الفلاسي

أتابع بصمت ٍ ..هذا الألق المتجذر في صميم ما تتابع من تجليات حرف وحس ٍ راق..

سلمت ..وسلم مدادك ..

محبتي..واحترامي


مرحبا بك أخي الغالي كلما شرفت بحضورك هنا..ودي وتقديري.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-06-2010, 11:03 AM
سألوني عن الحب يوماً فقلت:
هو عجينة تشكلها ذات المحبوب ، ومادة معتمة تشعها تلك الذات شمساً، ومن الذوات من تشعها شمعة، ومنها من تقتل رمق البصيص فيها فتزيد عتمتها عتمة. ورأيت بعد عراك الدمع، والوقوف على مساقط الوجد أن محبوبك هو عنوان حبك، والسمة البارزة في إكساب ذلك الحب معرفاً به يليق، فالحب لا يحمل صفة المحب إنما هو الدلالة الواضحة لكنه المحبوب.
ومن هنا فإن تضييع الوقت، والجهد في توافه المراوغات العاطفية بين الجنسين ما هو إلا أكذوبة الحب، وزيفه، وفساده..وحينها قلت: ألهذا الحد رخصت أنات الإنسان، وآهاته، وتردت قيمه، ومبادئه في لهث مستميت خلف قبح جميل، أو جميل قبيح، أو صورة موهومة تنتهي إلى تصفيق الكفين خلوا من أي شيء له جرم، أو ثقل، أو ظل.
سما الحب بأهله فوق العادة فأشرف بهم على أجمل ربى العبادة، ونأى بهم عن مجاورة السقط ليرقى بهم إلى محاذاة السمق، وليس ثمة إلا أكباد تحترق، وآمال تنتظر، وترقب بزوغ الشمس الكبرى على المهج المحبة لتريح أصحابها من مقارفة المخالفة إلى قرار النتيجة عند من تهوى قلوبهم.
وما الحياة إلا قطرات هذا الوفاء نحيا بها انتظاراً، ونموت من أجلها إليها افتقاراً، وهل الحب إلا طعم الصبر، وشدة الحرمان، وترقب الآتي، واستبشار القادم!! ومتى تحققت لمحب رغبة، ودنا له مبتغى وهو يقضي ساعاته، وايامه، وأعوامه بين نداء، ونجوى، وبكاء، وشكوى، وشوق، وأمنية يمني بها وجيف فؤاده الراكض خلف غيب لا يدري متى سيحل له تمتعه بقرب محبوبه!.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-06-2010, 11:20 AM
لله يا دار محبوبي ما أحلى نسيمات الأصيل ترسلينها قاهرة حدود البعد لترد إليّ وأنا متربع في جلستي ترقباً، وانتظاراً..منعتني لذة الكرى ليلاً، وجنبتني أيتها النسيمات مخالطة الخليقة نهاراً، واستبدلت نغماتك بين أحضان قرص الشمس بغذائي، وأنفاسي، وبرد مقيلي، وشرابي..
أنت يا نسيمات الأصيل أنت ، أنت الماضي الحبيب يوم أن كنت أحبو إليك في تمائم رقيتي، فأتخطى إليك معوقات الحب من البشر، بل من الجن والإنس على حد السواء..وكنت يومها معرضاً للغرام، وبلواه فسقطت في شباكه أسيراً، وقيدت في وثاقه سجيناً، وعرفت به ذلك العاشق الولهان، وبي عرف ذلك المتغطرس الجبار..
أحبك يا رائحة ديار محبوبي..أحبك حب الطير لوطن أعشاشه الأولى، وحب الطفل لمحضنه الأول، وأحبك يا إمداد حياتي حيث انعدام النفس، واضمحلال الحياة...
أحبك يا أغنية الغروب وطلوع قمر محبوب قلبي، ويا معزوفة الفجر وطلوع شمس محبوب روحي..وأحبك .

عتيق بن راشد الفلاسي
30-06-2010, 04:37 PM
لو دقق أهل الحيرة النظر لو جدوا أن مابين نزفينا ما يريح الحاسد من عناء البحث، وكد الحث، فأنا وأنتِ لا نكتب كلاماً ! ومن قال إنه كلام؟؟ ..إنه الشرح الوافي لعمل خلايا الروح رغم كونها سراً إلهيا ، ولا تعارض بين الحقيقتين؛ فإن الخالق سبحانه يؤنس قلوب المحبين بحاسة استشعار القرب الروحي حال حرمانهم من المجاورة الجسدية الدارجة..وأقول دارجة، هي كذلك! فكم من أجساد نعِمتْ بقربها من بعضها ، وشقيت بآفة القرب هذا العمر كله ساعة تلاشي معاني الروح في خدمة البدن.
وأنتِ أيتها الغائبة عن عيني كتب لك خلود الحضور في جميع ذرات كياني عدا شبكية عيني ..ومادام الأمر كذلك فلا ضجر أن أبعد عنك، وتبعدي عني حلا مؤقتاً ، أو قولي: هو إكمال مشوار التراشق لدمج ذاتي مع ذاتك، وإن رآها الجاهل تفريق ذات عن ذات.
صدقيني وحياة روحك يا روحي دمعت عيناي هذه اللحظة تعجبا من حالي وحالك..أدخل لأكيل لك العتاب كيلاً، فأبدأ متدرجا حتى إذا ما انتصف بي الطريق وجدتك في حضني أهدهدك ، ثم أسكّنك خشية أن يطير النوم من عينيك...يالله ما هذا؟؟ ..لكنني لن أنسى أنني الآن أعمل على بعدي عنك، وعلى رحيلي عنك مهما حاربتني خلايا جسدي وروحي لأعود إليك..(أنا لن أعود إليك).

عتيق بن راشد الفلاسي
30-06-2010, 04:50 PM
واحسرتي كيف ضاعت الأيام، وضيعتْ معها آخر آمالي في رؤيتك يا ملكة العرش الروحي لي، ويا من يردني إليها كثرة تشببي بالحسان، كأنما لا يزيدني البعد عن ذكرها إلا تمسكاً بأذيال هواها، ولا يودعني الجمال الصوري في الكون إلا موتاً في عشقها، بل ولا يقنعني عن لثم مبسمها تقاذف شفاه الغانيات على مسرح شفتي لو سمح لهن الدهر بذلك وهيهات.
واحسرتي !! ذهب العمر ، وانقضتْ من معدل الساعات ساعة أماتني فيها ذكرك، ثم أحياني يا حبيبتي..أماتني لأن في الذكر مجرداً عدم اكتفاء، وأحياني لأن فيه رغم الموت شوقاً حياةً لا معنى لها على وجه الأرض، بل هي المعاني السماوية على قدرك، ومكانتك يا روحي.

عتيق بن راشد الفلاسي
30-06-2010, 09:14 PM
لماذا يتعمدون إحياء ذكراك من جديد في خاطري؟؟ ألم يعلموا أن الجرح أوشك أن يتماثل للشفاء، وأن الدمعة الحارقة مواضع الصبر مني قد تبعثها كلمة من كلماتك يرسلها قلم عابر لا يدري ما صنيعه بحشاي ، وما أفاعيله بمهجتي المقدر لها ألا تنسى حتى تُذكّرَ، وألا تسلو حتى تعرض على أتون الذكرى من جديد.
ترى نسوا خطورة البواعث المؤلمة فراحوا يرددون اسمك أمامي، ويتلون حديثك قدام مسمعي وأنا أكتوي بكل حرف ألف نزف، وأصارع بكل نبرة فيها اسمك مالا حصر له من جيوش اللهفة عليك يا حبيبة روحي...وليتهم قبلها سألوني، آه أو ليتهم حينها استشفوني علهم من غوائل الخاتمة ينقذوني.
وهم على ما فيه يخوضون من الحديث غفلوا عن طبيعة العاشق المجروح، فمزجوها بطبيعة العاشق المملوح..ذاك الذي لم يتنفس إلا على تسامت أنفاس محبوبه، ولم يتألم إلا في صدر محبوبه، وهو الغارق في هناء العشق غرق الأول في شقاء العشق.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-07-2010, 09:38 AM
كل هوىً دون هواك مردود، وكل غرام يزاحم غرامك في قلبي عندي مرفوض، لقد طغى حبك على مساحات قناعاتي فلم يرد رأي يبدله، وبمن، وكيف يبدله؟؟؟.
أنا لا أسلم قلبي لأنثى تحاول إقناعي بأنوثتها عن طريق التصنع الممجوج، بحيث تستعير لسد نقص مواطن الجمال فيها باللون تارة، وبتغيير الشكل تارة أخرى، وحينها أعيش المصنوع على حساب الصنع الأصلي.
أنا مذ تعرفت على جمالك استنقصت أن أتعرف عليه بمشاعري المستهلكة قبلك، فابتدعت له جديداً لأتعرف عليه، لأنه جمال تكمن جدته في لحظات مرور الزمان عليه، وهو جمال فطري لا يعرف حدوداً إقليمية للتعرف عليه، ولا ينحصر تحت مفهوم معين للاستدلال عليه..
حبك يا حبيبتي فاطر غير مفطور، لذا كان لزاما علي أن أتعامل في تحريك شعيراته الأولى بكل جديد في..ووالله لقد تمنيت لو أن كل خلية إبصار مني تتبدل لأراك بإبصار جديد الخلايا، ولسمعك بمسمع جديد النبض، حتى قلبي تمنيت لو قدر لي أن أستجده لأحبك بقلب لم يطلع في الدنيا على مخلوق قبلك....أحبك يا حب أبدية الدهر.

شيماء عبد الله
01-07-2010, 03:12 PM
حبك يا حبيبتي فاطر غير مفطور، لذا كان لزاما علي أن أتعامل في تحريك شعيراته الأولى بكل جديد في..ووالله لقد تمنيت لو أن كل خلية إبصار مني تتبدل لأراك بإبصار جديد الخلايا، ولسمعك بمسمع جديد النبض، حتى قلبي تمنيت لو قدر لي أن أستجده لأحبك بقلب لم يطلع في الدنيا على مخلوق قبلك....أحبك يا حب أبدية الدهر.

مشاعر مؤثرة رائعة تقاطرت من عمق حقيقة أدلى بها القلم دلوه لتتسع به الصفحات وتنبض به السطور

حرف نابض من إحساس مرهف

متابعة لسلاسة حرفك وتناغمه وابداعه

تقبل مروري

دمت بخير

عتيق بن راشد الفلاسي
01-07-2010, 08:52 PM
لعلك قرأت ما في قسمات وجهي في صورتي الشخصية أعلاه ، وكله منك يغدو علي ويروح، ولعل في قسمات وجهي من خلال الصورة لحظات فكر شارد، ونظرة ساهمة كأنما تنادي بها عيناي غيباً غيبك عني، وحالاً أخفاك عن حسي، فالتقطت لي حالة الشرود تلك والتي كانت مغمورة بك وفيك بعيدا بعيدا يا منى روحي..
ولعل في صورة وجهي التي وضعتها في عنواني الشخصي هنا وهناك رسالة أخرى مني لك وأنا في منأى عن قربك، وقرب قراءتك لي إذ أهميك عشقا من خلال هذه الصفحات المتصدعة من حر مابي.
وحياتك لم أكن أهتم كثيرا بعرض صورتي لولا باعث الشوق مني أن تقرأ عيناك عيني في ساعة من تعمق الفكر فيك محبوبتي..ومن قدر أخذ مني نظرة كتبها لاسمك، وخلدها معرفا بحبك، ومهما قرأها الجميع لن يصلوا إلى قراءة مافيها ..وأنت وحدك وحدك الشارح مختصرها، العالم بحالة شرودها ..أحبك يا قصة الأمس الجميلة.

عتيق بن راشد الفلاسي
02-07-2010, 06:59 PM
ما ضر يا حبيبتي لو افترقنا ونحن في نشوة اللقاء، وحرارة العناق، والتقاء رغبات الماضي مع تلازم رغبات الحاضر..
وهل لو افترقنا سترخي ستائر النسيان أمام وصل أنظارنا آخر وصلات إنزالها، وحينها سنبدأ مشوار النسيان، كما بدأنا بالأمس مشوار التقارب، والتعانق ، والامتلاء؟؟.
وهل سنقدر على هزيمة جيوش الذكرى إذا ما أولعت بحربنا ، وانتفضت تبث في عظامنا أحاسيس الماضي، وصور العشق المبثوثة في حنايا كل مكان التقينا يا حبيبتي فيه، وأحببنا بعضنا يا حبيبتي فيه، وهزمنا فوارق البعد يا حبيبتي فيه.
ما ضر لو ابتدعنا في سنن العشق مبتكرات الفراق، وانثنينا يا حبيبتي نمسح من مفسحات الدروب كل خطوة قربت بيننا مسافة البعد يا حبيبتي ..
إنني ومهما أويتيت من درر البيان سأبقى رهن ركيزة الاعتراف بأن جسارة الفراق لا يلزمها شيء كما يلزمها التنازل عن موجبات الحياة، لأن ما بيننا لم يتخذ شكلا فرعياً، ولا ثانوياً؛ إنما ضرب بعرقه في أدق تفاصيل الحياة حيث لا استغناء.

عتيق بن راشد الفلاسي
02-07-2010, 07:01 PM
شاقني كثيراً تعاليك وغرورك..أحب غرورك لأنه وُلد على رسم كلماتي ؛ فأنا الذي فجرت حصاته ، وجعلته وخزاً في عيون النساء غيرك، لقد ترعرع في مهد خواطري، ونما حتى اشتد عوده ، فصادف مني عالما عشقياً ذائباً في محلول ملوحته فحلّاه، وجلّاه، وأغدقه من سماء العشق عذبا فراتا سلسبيلاً.
تجادلني فيك النساء..وحُق لهن ذلك، فإن امرأة كتبها حرفي فغدت به أميرة لجديرة أن تقلب وجه الأنوثة الوادع عبوسة من صخب الحسد ، والغيرة ، والحيرة الاسرة لكل ذات لب منهن، حتى يستقر بهن الحال على جودي القناعة أنك مولاتي الأميرة حقا وعدلاً.
وأنك مغرورتي إذا تهافتت عليها قصائدي وأدبيات عشقي فعقد الإجماع الأنثوي على أنها مقصودته..معشوقته..معناه، ولفظه..أدبه، وفكره.
ألا فزيدي الغرور بك غروراً، واطمعي بغرورك قلمي كما أطمع العشق بك قلبي فغدا من سكر رياك بك عابثاً مخموراً..تكبري، وعلى مدارج حرفي تبختري، وما بين جفني عن عيون الحاسدين تستري، فإن من جلاء الرؤية في الحب ان تستطيل الأنوثة ماكرة، وأن يتلقفها حبيبها بقوة الإحتواء وهي في قوة من غرور وكبرياء.

عتيق بن راشد الفلاسي
02-07-2010, 08:25 PM
أتحددين لي وقتاً زمنياً لقراءتك؟؟؟ وكأنما تتابعين فرض العقوبات عليّ لكل مرحلة من مراحل دلالك عقوبة ترسلينها، أو تشرحها لي إحدى صويحباتك المقربات لديك، وما زالت العقوبات تتوالى ظنا منك أن في تواليها ثناء زمامي عنك، أو قتلي بك يا صاحبة الحرف الكبير العاتي..
وأنا لا أتضجر من عقوبتك لكنني أتعجب من ذكائك كيف أوصلك إلى توهم ما ليس له في عالم الحقيقة إلا الوهم مظهراً، وحقيقةً..وكيف تغشاك هذا الوهم أن في احتجابك عني حجب عيني عن رؤيتك، ومتابعة ما يخط قلمك.
ألم تعلمي أن سد ثغرات الرؤية بيننا لا يعتمد كسد حتى يعتمد فتح منافذ جديدة أراك من خلالها، وما الزمان، والمكان في عرفي معك إلا واحد من متعدد الأطر التي تبرزين فيها أمامي لأراك رأي العين، وأسمعك سمع القرب، وأعيشك كما لو كانت حقوق العيش مشاعاً مشتركا بيننا. أم أن شيطان الغضب أوحى لك وهماً يقتضي انسلاخي من عالمك لقطع أساب حرفية، حسية كانت تجمعنا يوماً..أنا لم أنس ما بيننا، ولم يكن لعقوباتك نزر تأثي ريزحزح عرشك، أو يهزه وهو ممتد من أقصى كياني إلى أقصاه، ولم أنسك لأنني رسمتك من أول يوم في كينونة عشقي مثالاً جنيا لا جرم له، وقد تسمينه زوبعة هواء، أو لطف ماء، أو صورة لهب نار، أو ما تشاءين من بنود الفلسفة المغرقة تضعينه تحته وقد يكذبه نازعا إلى بند لا وجود له أصلاً في عالمهم.
وقد تزخر صفحاتي القادمة بشرح قصة العشق من ألفها إلى يائها، لتكون شاهداً على عصر لا يحمل منك إلا أنت، ومني أنا وأنت..

عتيق بن راشد الفلاسي
02-07-2010, 10:34 PM
حبك يا حبيبتي فاطر غير مفطور، لذا كان لزاما علي أن أتعامل في تحريك شعيراته الأولى بكل جديد في..ووالله لقد تمنيت لو أن كل خلية إبصار مني تتبدل لأراك بإبصار جديد الخلايا، ولسمعك بمسمع جديد النبض، حتى قلبي تمنيت لو قدر لي أن أستجده لأحبك بقلب لم يطلع في الدنيا على مخلوق قبلك....أحبك يا حب أبدية الدهر.

مشاعر مؤثرة رائعة تقاطرت من عمق حقيقة أدلى بها القلم دلوه لتتسع به الصفحات وتنبض به السطور

حرف نابض من إحساس مرهف

متابعة لسلاسة حرفك وتناغمه وابداعه

تقبل مروري

دمت بخير


وأنا متابع قراءتك يا شيماء..فإن النص حق مشترك بين الكاتب والقاريء.
وقارئة مثلك جدير أن نوليها اهتماما، لأن في قراءتها مزيد علم، وفائدة...تقبلي شكري وامتناني.

عتيق بن راشد الفلاسي
03-07-2010, 04:26 PM
أعيديها مداعبة المباسمْ= ورديها مشافهة الحمائمْ
وضمة خاففين بحرِّ شوقٍ= يكاد يذيب أنفاس النسائمْ
وآهاتٍ أصعّدها اختلاساً= فتحضنها أناملك النواعمْ
أنا في ضيعة الأنفاس أمضي= فتدركني مغباتٌ حوالمْ
ولولا خشية القبلات تبدي = علامات كمحمر الرسائمْ
لأفنيت الزمان ولا أبالي= أأم لماك في سقيا المواسمْ

من مرتجلاتي

عتيق بن راشد الفلاسي
03-07-2010, 04:53 PM
على خديك من شفتيَّ رسمٌ= تقول حروفه أهواك وَردا
ومن شفتيك مثل الدنّ يهمي= فأقصده لسقيا الروح وِردا
ومن عينيك أمثال اللآلي= تَساقطَ مسكه في الخد ندّا
تسابقني الأصابع مسرعات= لعاصف شعرك المجنون صدّا
فأحذفه فيبدو منك وجهٌ=يغيظ البدر إذ يلقاه ضدا

بتول الدليمي
03-07-2010, 05:36 PM
الاخ الفاضل احمد الفلاسي
أحتار أمام كتاباتك.. فلا أدري ما افعل..
ولا أدري ما أقول.. فالصمت إستعمرني من الوريد إلى الوريد..
قمة الأحراج أن يجبرك الصمت على الكلام..
ويعجز الكلام عن التعبيرفاسكت 000
ساترقب المزيد والمزيد من درر الكلام
لك خالص مودتي
وأصدق دعواتي لك بــحياة سعيدة

عتيق بن راشد الفلاسي
04-07-2010, 11:57 AM
إذا نلت الرضا منكم كفاني= ولو غضبتْ سليمى أو سعادُ
أو استاءتْ نساء الأرض مني= وعاف محاجرَ العين الرقادُ
فما خُلق الفؤاد لحب أنثى= سواك ولو تأنثت البلادُ
وكم رقصتْ حواليّ الغواني= نواهدَ في نواظرها اصطيادُ
يبنُّ الخصر عن متنٍ تهادى= على ردفين جنهما اطرادُ
فلم أرسل لغير سناك طرفاً= فأنت الحبُّ جلّلَه اعتقادُ

عتيق بن راشد الفلاسي
04-07-2010, 02:44 PM
الاخ الفاضل احمد الفلاسي
أحتار أمام كتاباتك.. فلا أدري ما افعل..
ولا أدري ما أقول.. فالصمت إستعمرني من الوريد إلى الوريد..
قمة الأحراج أن يجبرك الصمت على الكلام..
ويعجز الكلام عن التعبيرفاسكت 000
ساترقب المزيد والمزيد من درر الكلام
لك خالص مودتي
وأصدق دعواتي لك بــحياة سعيدة


تغشاني ردك يا بتول ببردة من نور، وطوقني بطوق من علو، وزودني من طاقات النبل ما أكون له شاكراً، وللقلم الذي خطه وفياً ذاكراً...تقبلي ودي يا ألق الحرف الكريم.

خليل حلاوجي
04-07-2010, 02:49 PM
الحب إسترقاق أهوج ...

أماني عواد
04-07-2010, 02:49 PM
السيد احمد الفلاسي

قد يكون المرور هنا اخطر بكثير من المرور ليلا في شوارع غزة

عتيق بن راشد الفلاسي
04-07-2010, 02:54 PM
الحب إسترقاق أهوج ...

صدقت والله ..ما هو إلا استرقاق، لكن قد أختلف معك في كونه أهوج، وأحياناً أتفق...لك الود سيدي الكريم.

عتيق بن راشد الفلاسي
04-07-2010, 02:56 PM
السيد احمد الفلاسي

قد يكون المرور هنا اخطر بكثير من المرور ليلا في شوارع غزة

أشكرك أختي الكريمة على ردك الكريم ..

عتيق بن راشد الفلاسي
05-07-2010, 02:10 AM
صباحك سُكْرٌ وجنون يا مجنونة عشقي ...


أي مبلغ من الجنون هذا الذي ملأت منه مكاييل بوحك، ففاض على كبريائي غطرسةً نِدِّيّةً من نوع أحبك ولا أحبك!!.
هنا جنون شابه سكر ضال في هدايته، معربد في استقامته، شرهٌ جداً رغم قناعته، مضطربٌ وجداً رغم اتزانه، ونزاهته..تحاولين جاهدة صياغته بمداد العقل فيأبى إلا أن يهوي بك إلى الدرك الأسفل من جُب الجنون المركّز القاني..ومهما رغبتِ الرغبة الجامحة في إبراز هيبته لا يلبث أنْ يتصابى في خفة الريشة إذا ما تقاذفته رياحي وعواصفي المضادة للجنون بجنون من نوع أحبك جنوناً لجنون.
ما هذا الولع يا حبي ؟؟ وأي تحطيم هذا لحدود الكفاية التعقلية بيننا؟؟ حنانيك على من يقرؤونك ؛ فإن الغالبية منهم ما زال يسبّح بحمد الجنون يظنه عقلاً ، وينخدع بصراخ العشق يظنه من بلاهته استغاثةً، وهم مهما تأملوا وتأملوا ما زالوا أمام سلطانك الحرفي القاهر متجولةً في سوق نخاسته لا يفرقون بين جيده ورديئه، وصالحه ، وتالفه، بل إن الواحد منهم يعتلي صهوة اللغة ليولَد منها من جديد "سيبويه" زمانه فتتعثر به همزة الوصل يكتبها قطعاً، وتلوي عنق غروره كاف أو تاء الخطاب المؤنثتان فيجر كسرتها ياءً مشبعاً من جهله، وهو جائع إلى المستوى الأول في دروس اللغة..فترفقي بهؤلاء المساكين من جنونك اللغوي، والأدبي الذي ما زال يعلمني أسمى دروس العقل في حياتي.

آمال المصري
05-07-2010, 06:58 AM
كلما مررت هنا أترنح وأنا أرتل فيض بوحك
فيتراقص النبض طربا
وتتيه النفس في معالم لوحاتك البديعة
ترسم ملامح الحروف
سيدي الفاضل ....
حلقت بنا في عالم رحب من الجمال فزدنا منه
وسأتابع ... وأنا أرتكب حماقة الصمت كي لاأثبط جنون الحرف
تقديري الكبير

عتيق بن راشد الفلاسي
05-07-2010, 09:03 AM
أصبحت أخشى عليك مغبة هذا الجنون ، فإن الكثير منه مضر بسمت الثقل، ولا ألومك -يا عاصفة في خيالي- لو حركتِ محيطاتي الباغية فعانقتك أمواجي لتثقلي السحاب بهذا المطر المغيث الصيّب.
يبدو عليك شيء من معاكسة حروفك لبعضها أثناء الطرح، وما يبدو من أثرتلك الزوبعة يديرني معه فأمسك برأسي خشية الوقوع في دوامته..لكنني أطمئنك أنني ما زلت أعلّم الجبل فنّ التماسك أمام جنون الريح الأنثوية العقيم. فاكتبي لكنْ سيري في قطار الكلمات ناحية الأمام ، ولا تدوري حول مركزية اللامركزية حتى لايسقط من على مفرق رأسك تاجك العاجي الذي به عرفتك أميرة العقلاء المتزنين.
وياللأسف مني ، ورغم نصحي لك بالتعقل إلا أنني أموت حياً في جنونك، ويعلم الله ما ملأت أنثى عيني قناعة كما ملأها ذلك الوهم المخيم في مخيلتي عنك حينما يريني إياك بعدسة البصيرة عند غياب عدسة البصر..وفي البصيرة زيادة حرفين على البصر، ولا أظنها إلا خاضعة للقاعدة البلاغية: "زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى".
وافقيني مرة أن الوهم أحيانا نافع ، كنفع الجنون أحياناً...يا...يا مجنونة قلبي الضال.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-07-2010, 10:10 AM
كلما مررت هنا أترنح وأنا أرتل فيض بوحك
فيتراقص النبض طربا
وتتيه النفس في معالم لوحاتك البديعة
ترسم ملامح الحروف
سيدي الفاضل ....
حلقت بنا في عالم رحب من الجمال فزدنا منه
وسأتابع ... وأنا أرتكب حماقة الصمت كي لاأثبط جنون الحرف
تقديري الكبير




مرورك على ساحات بوحي في حد ذاته منقبة من مناقب التشريف.. كثيرا ما أعمد إلى تسطيرها كلوحة أهدتها لي يد السحاب الماطرة، واستودعتني إياها جذوة الشمس المتقدة...ووسام كأنما قلدتني إياه مجاميع السعد الجارية بها أقداري حيث أنت في تملّيك، وقراءتك، وشرف بهاء حضورك.
ومع ذلك أجد كلماتي وحولها كلماتُك ترقص طربا من نشوة اللقاء، وتنعم فرحاً من سحر هذا الوفاء..

الأديبة الراقية حسا ومعنى / رنيم مصطفى...
قرأت ردك فزاد من غبطتي، وأكثر من عشر مرات ترددت على صدق معانيك كأنما لا زلت لم أرتو بعد من منهلها العذب الصافي الضافي...فهلا كنت بالقرب حتى تكون لي سعادة النبض بالقرب كذلك؟؟..باقات ورد الدنيا تتشكل شكراً مقدمة لك من ساحات نبضي وبوحي.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-07-2010, 03:38 PM
من عجائب القدر أن أصل معك إلى رفض كل شيء منك وأنا أحبك، ورغم أن الرسالة منك لو وصلتني لجددت فيَ لغة الروح قبل لغة العين..مع ذلك أرفضها منك وأنا أحبك. حالة لا تقف بي عند قناعة سوى هيامي بك بعيداً عنك..بعيدا عن جميع أقدار القرب منك، ترى هل يعود ذلك إلى استمرائك في ذاتي خيالاً، ووهماً كما فسرتْه عبقريتك يوماً..لعله كذلك، والأعجب منه أن أحن إليك حتى إذا ما شارفت أسوار دارك، ومملكتك تخيرت لي غصنا خارج السور أشجوك، وأشدوك من فوقه قصة الحنين في البعد المهين.
فبكل رجاء مني امنحيني نعمة النسيان من مخيلتك، ومن حروفك، ومن كل زخة عبق ترسلينها إلي كل حين..وأشفقي عليّ بمحو كل أثر لي مشتْها قدماي في دارك يوماً؛ فما أعز عاشق جنابَ المحبة بقدر ما عزَّ هو في صفحات الذكر لدى من يحب..
عندك حق أن تخلطي كل يوم لي سُمك مع سمنك، وشهدك مع شعَلك، وتسقيني إياه كلما ناديتك من البعد، أو ناجيتك على القرب..فهكذا أنتِ لا تكتفين بحمرة الورد دون التسلح بمسلات شوكه، ولا تصطحبين دفء النار دون التملح بخاصية إحراقها، وتلك ميزة الكمال لا يصفو دون مقابلة الكدر، ولا يحلو إلا في محيط من مرار.
ولا أدق من تفهمك المرأة العاشقة إذا غنتْ الحب في أوجه بصحبة أصخب التقاسيم إيقاعاً.

محمد ذيب سليمان
06-07-2010, 12:10 PM
دخلت دوحتك الغناء للمرة الأولوى
تمتعت بثمار بعض غراسها
كانت شاسعة أكبر من حضوري
لا بد من عودة أخرى وأخرى
شكرا لك مبدعا

عتيق بن راشد الفلاسي
06-07-2010, 10:27 PM
أنت وحدك لا أحمل لها عتباً ولا تعنيفاً، ولا أسيء بها ظناً ولا أروم لها تجريحاً، وما قسوتي إلا آخر اللغات المفهومة عندك في شكوى حالي معك، ولا أقسو عليك إلا بمقدار ما أسمع صوتك ، أقسولأسمع آهة تأوهك، وأقسو لأكتب جمال أنّتك، وأقسو لأتخيلك وأنتِ تذكرينني بقسوتي البسيطة تلك..
وما قسوت عليك مرة إلا ومت بعدها ألف مرة، ولا قسوت إلا وتقسو عليّ روحي بين جنبي، ويتنكر لي قلبي الرابض في قفص صدري لك، وتمجني حياتي كأنما تحريكها بكل ما فيها بخنصرك تأمرين وتنهين كما تشاءين..
ولو أن للقسوة لسانا لبرأتني من الذنب لأني لا أقسو عليك إلا ظاهراً، وفي باطن القسوة عرض المحيطين رأفة لك وحباً، وسبحان من جمع بنود الرحمة في المحبين مفاتيح ما بينهم وبين أحبابهم من مغاليق، وهل سمعت عن محب يُدعى قاسياً؟ أم هل سمعت عن عاشق والهٍ متيمٍ يدعى يوماً قالياً؟؟ ألا ما أبعد مابين المحب والقسوة إذا علمنا أن الناس خلقت من طين ، وخلق العاشق من لين، كلما قسى الطين عند الناس في جبلتهم لان بالعاشقين فرُزقوا من الرأفة والرحمة ما يقيم حياتهم.
يا حبيبتي..آه لو جاءتني منك رسالة!! سأعيدني قبل قراءتها ألف مرة بشراً، خشية ألا أقرأها بشرا سوياً..آه لو جاءتني منك رسالة أنا لا أريدها منك ، لا أطلبها منك، لا أرجوها منك...لا ترسليها رجاءً، أخشى على نفسي إدمان تقبيل الحروف فتغارين علي من حروفك....

أماني عواد
06-07-2010, 11:39 PM
السيد احمد الفلاسي



أن أصل معك إلى رفض كل شيء منك وأنا أحبك، ورغم أن الرسالة منك لو وصلتني لجددت فيَ لغة الروح قبل لغة العين..مع ذلك أرفضها منك وأنا أحبك. حالة لا تقف بي عند قناعة سوى هيامي بك بعيداً عنك..بعيدا عن جميع أقدار القرب منك، ترى هل يعود ذلك إلى استمرائك في ذاتي خيالاً، ووهماً كما فسرتْه عبقريتك يوماً..لعله كذلك

قد يكون التبرير هنا جرعة كافية لها لمواصلة ادمانها العشقي
وذخيرة وافرة من مداد يحرض قلمه الطاغي على هدر دماء الصفحات وبفرض إقامة جبرية عليها بلا اسم بين السطور القصيدة وبين هامش الاوراق

فهذا التبرير على جماله , عند عبقريتها مدان

عتيق بن راشد الفلاسي
07-07-2010, 02:55 PM
دخلت دوحتك الغناء للمرة الأولوى
تمتعت بثمار بعض غراسها
كانت شاسعة أكبر من حضوري
لا بد من عودة أخرى وأخرى
شكرا لك مبدعا

القدير أدبا وعلماً / محمد ذيب سليمان..
وما أدراك عن تلك الدوحة كيف غدا حالها بعد دخولك المميز سيدي؟؟؟ لقد رفعت راية الفخر تختال في ثوب سندسي موشى بأكاليل الابتسام ..لأنك زرتها، ولأن قلمك أورفها بهذه النفحة المعطارة من أدبك الراقي...سلمت ، وسلم يراعك، ودمت للغة القرآن حارساً.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-07-2010, 03:10 PM
السيد احمد الفلاسي


قد يكون التبرير هنا جرعة كافية لها لمواصلة ادمانها العشقي
وذخيرة وافرة من مداد يحرض قلمه الطاغي على هدر دماء الصفحات وبفرض إقامة جبرية عليها بلا اسم بين السطور القصيدة وبين هامش الاوراق

فهذا التبرير على جماله , عند عبقريتها مدان

أيتها الأديبة الزاهي بها حرفي...
لو دققنا النظر لرأينا واقعاً عشقياً مفروضاً فوق جميع المبررات، وهل هو مبرر أم تلك صيغة من صيغ التدلل بين حبيبين يشقى أحدهما شرحاً، ويشقى الآخر تدللاً وشحاً...وكلاهما يشكل جهة من حبة مشقوقة مجزوءة نصفين، النصف الأول هي، والثاني هو، وهي وهو حبة واحدة تنبت شجرة واحدة ثمرها يانع يا نع.
وأي تبرير أيتها الأديبة يتوسل به عاشق إلى محبوبته يمكن أن يصلح شرخ الدلال القوي؟؟ إنها لا تعلن الحب له إعلاناً، بل هو النفي المبطن بقطعيات الإيجاب..وكأنهما يبتكران بينهما لغة تختلف عن لغة البشر لشرح قضيتهما بين وضوح عشقه ، ومبهمات دلالها.
وما ذلك إلا لفرض حقيقة المكر والدهاء، فيحسب لها في حاضر الوقت من الخطابات عدد ما في رأسها من سواكن الخيالات، وقد تنقلب الياء باء في الخيالات لتؤدي إلى المرض ذاته..وفي نهاية المرض المزعوم صحةً تشي بسر انقلاب كوني يزلزل الأرض بمن فيها لتقف هي مستوية على أي ظهر من الأرض استقر..وهيهات أن يستقر وهي ما زالت على استوائها فوق ترابه.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-07-2010, 03:33 PM
لا تطالبيني بحشمة اللفظ وأنا أشرحك للقراء أكبر قضية عشق لا تعرف عدالة الميزان، ولا رجاحة الإنسان!! وكيف لي باختيار اللفظ ولم يبق لي حبك اختياراً، ولا فيصلة تمكنني من إنقاذ البقية الباقية لي من اعتدال، أو اتزان.
ومتى عرفت قضايا العشق الظالم حشمة وهي لا تستند إلى قانون، ولا تعتمد على بند أخلاقي يمكن أن يحفظ لها ماءً، أو يسور لها بنياناً، وقد كذب كثير من العشاق وهم يدعون التحفظ، والحشمة حيث انفلات الربق كلها من أعناقهم عندما يعلن القدر تغير صفاء الماء، وتكدر شفافيته في حياتهم..عندها ينسون كل شيء عدا استحلاب الصخرة الصماء تفي بأن تهبهم قطرة حياة ممن يحبون، فلا يرجعون إلا عطاشى من وريد البدء إلى وريد البدء الآخر..إذا لا نهاية لهم في ميدان الحب حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وكم من مصلحين سولت لهم نفوسهم رد حال عاشق إلى صواب قيد من قيود الحشمة، فخاب سعيه، وخسر عمله، ورجع يضرب اليسرى على اليمنى تائباً من جريمة نصح العاشقين، وجريرة هداية المحبين..وما علم ذلك الناصح الناسك، الزاهد أن الحب في حد ذاته شمولية طامعة لا تدع ثغرة يحيا بها صاحبه بعيدا عن سلطان الهوى، وهيمنة العيون النجلاء القاتلة، وليرني ناصح نتيجة نصحه! هل بلغ من قناعة العاشق إلا ما يبلغ شدق الظاميء من سراب البقاع الجافة! .
ياليت ذوي العقول الراجحة ينتفعون بعقولهم، بعيداً عن انحراف وغي أهل الهوى؛ فالهوى دينهم، وديدنهم، ومعاذ الله أن يعودوا إلى عقل، أو رشاد، أو سماع نصح وهم غرقى عين، وهلكى شفة، وقتلى قد، وصرعى خد..

عتيق بن راشد الفلاسي
10-07-2010, 10:36 PM
أمسيت هذه الليلة مع ضيافتك أتلمس موضع يديك يحول الطعام في حلقي شيئاً لا وصف له إلا أنه قطع الهناء ، أو مكعبات الحب، أو كريات النعيم أخلصت كفاك لي فيها أيما إخلاص يا كريمة المنبت الباسق في أرض الخيرات بلادي.
لا غرو أن قسّمتِ لي دفقات العطاء كل أسبوع مرةً، فإن كثرة الحب مضرة في تبتلها كل لحظة في محرابي ، وهي أكثر ضرراً حينما تغدو وتروح بيننا عبر قناة الوقت المفتوحة، لا يردها سد، ولا يتمهل بها عقل، وكأنك على قرار التجزئة هذا تستحدثين للعشاق قانوناً يقضي بضرورة اعتبار الحب دواءً إذا ماكان الزمن عاملاً مهماً في إنجاح رسالته الشافية الكافية، فذهبت به مذهب القانون الكوني الفطري في تعطيل مبدأ الديمومة خشية السآمة، وتمرير مبدأ إسقاط المطلوب على حسب ضرورة الطلب، كأنما هو هو وضع الدواء على مكمن الداء ..هذا وبرغم أن دائي بك دائم، وشفائي منك محال، إلا أن في تعويد حبيبات أطماعي منك التؤدة حمية منك يا من لا أزداد مع ديمومتها إلا جوعاً، وعطشاً.
أفدي أناملك الغضة وهي تدير الإناء تصنع لنهمي حلاوة إقناعه، ولم تدر أنها تصنع له شهد شرهه، وجشعه، وتطعمه مع كل لقمة من يديها رضعة من قلبها، ثم تحليه بأنواع مشتهاه حتى تغرقه في عسل قربها إلى أجل موعود مع باب سرعان ما سوف يغلق، ويعود هو كما ترجع هي..ألا تباً للعشق لا يشبعنا إلا جوعاً، ولا يقنعنا إلا عبوديةً...

آمال المصري
10-07-2010, 11:30 PM
ماأروع نزق حرفٍ من لدن
اقتفيت السير في بستانك الوارف
لأستمتع بما جاد به قلمك من مدائن البوح المطرز ألقاً
سيدي الفاضل
مازلت متابعة بدهشة صامتة
تقديري الكبير لسموك

عتيق بن راشد الفلاسي
13-07-2010, 11:03 AM
شبيهة بحيرة ضائع في قلب الصحراء أمام ضبابيةِ وضوح الدرب هي حيرتي من الأمس ، وعلى امتدادها إلى اليوم، ولست أدري ما غايتها من أسري حداً لا حرية متنفسة منه حتى يفصح الهم، ويصفح الألم. ويْكأنها لن تبرحني حتى تعيدني إلى صفرها الأول رغم أنها مجموعة أصفار من ألفها إلى يائها؛ كل صفر له مخزونه الصفري إذ يستعرض إهابي تصفيقاً فارغاً فارعاً لا يفهمني من خلاله إلا صفره التالي له .
وأنت يا نفسي عليك وزر التبعية، ولك أجر التحمل، فوزرك متمنطق مع ذل تبعيتك لمتضاديْ عقلي، وقلبي، وأجرك مستساغ في أنك مخلوق حمل مني مالم تحمله الرواسي مع بُعد ما بينك وبينها. عشت معي أيتها النفس الصبور وكل يوم لي مع السراب رحلة، والعود أحمد، لكن ليس لي، إنه عود أحمد للسراب يا نفسي. وما إخال العود أحمد لأحمد.
تنمري مرة أيتها النفس، فإن العصر عصر الأقوياء، عصر المادة، عصر الغابة في لغة الأسد وأتباعه..مالك خانعة خاضعة لأهواء لا تنتهي أصفارها! أتراك استمريت الأصفار عالما تقطنينه! فأين صحيح الأعداد أمام حشوك كل يومٍ أطنان هذه الأصفار!!

عتيق بن راشد الفلاسي
13-07-2010, 11:19 AM
حاولت التخلص من رغباتي المجموعة فيك فلم أفلح، فخالطتها بالعلقم المر لأطعمك كذلك فلم أجد للعلقم معك إلا ما هو أحلى من الشهد طعماً، ووردت ماءك المنهمر في روحي كل يوم، فسابقت انهماره بكدورة تفقده خاصيتك المسحورة بها أحشائي.. فماذا؟؟ صدقيني: لقد كنتِ كالناسخ كدورةَ الأرض كلها حينما يجمعها مسكوبة من بنانه أصفى من السحاب، وأنقى من رضف الرباب.
أنا معك في كل ما به تعتبين، لو أنني أفلحت في تحطيم تمثال عظمتك، وجمالك.. ذلك الماغط أسبابه طولاً، وعرضاً في أنحاء اتجاهاتي. ولو أنني صارحتك بمحاولاتي في ذلك لضحكت من المحاولات قبل الضحك من حال المحاول، وحينها ستدركين -يا ربعة القد- أن من الحب ما يصل بصاحبه إلى درجة الخضوع الملكي السلطاني قهراً، وتجبراً..وما سر الفروسية بكامن في صوت عالٍ، ولا عضلة موتورة، ولا احمرار حدق ، إن الفروسية الحقة تلك التي تبعثها في الرجل امرأة تسلبه منها فترة، ثم تعيده إليها بعد أن تضع عليه شارة استحواذها عليه؛ فلا يكون فارساً حتى يتخلص من إطلاق الفروسية إلى خصوصية فارسها فحسب.

شيماء عبد الله
13-07-2010, 01:20 PM
شبيهة بحيرة ضائع في قلب الصحراء أمام ضبابيةِ وضوح الدرب هي حيرتي من الأمس ، وعلى امتدادها إلى اليوم، ولست أدري ما غايتها من أسري حداً لا حرية متنفسة منه حتى يفصح الهم، ويصفح الألم. ويْكأنها لن تبرحني حتى تعيدني إلى صفرها الأول رغم أنها مجموعة أصفار من ألفها إلى يائها؛ كل صفر له مخزونه الصفري إذ يستعرض إهابي تصفيقاً فارغاً فارعاً لا يفهمني من خلاله إلا صفره التالي له .


وأنت يا نفسي عليك وزر التبعية، ولك أجر التحمل، فوزرك متمنطق مع ذل تبعيتك لمتضاديْ عقلي، وقلبي، وأجرك مستساغ في أنك مخلوق حمل مني مالم تحمله الرواسي مع بُعد ما بينك وبينها. عشت معي أيتها النفس الصبور وكل يوم لي مع السراب رحلة، والعود أحمد، لكن ليس لي، إنه عود أحمد للسراب يا نفسي. وما إخال العود أحمد لأحمد.

تنمري مرة أيتها النفس، فإن العصر عصر الأقوياء، عصر المادة، عصر الغابة في لغة الأسد وأتباعه..مالك خانعة خاضعة لأهواء لا تنتهي أصفارها! أتراك استمريت الأصفار عالما تقطنينه! فأين صحيح الأعداد أمام حشوك كل يومٍ أطنان هذه الأصفار!!



سأنحني هنا أمام هذه الروائع لحديث نفس بألم وحسرة لدرع نفس لاتملك سوى الاخلاص لمن تحب

الحب ،الحنان التنازل لمن نحب؛ باتت صفة مطوية أكل عليها الدهر وهي تشرب سمومه

حرفك رائع

سلمت على الابداع

ولازلت أتابع

كن بخير

سالم العلوي
15-07-2010, 07:11 AM
أمير البيان دخلت مسلما محييا
وإلا نبضات حرفك هنا تحتاج إلى هجر الظعن واستيطان المقام ؛ ليتملاه المتذوق كلمة بعد كلمة .. وتعبيرا بعد تعبير .. وخلجة فكر بعد أختها ..
وأرجو الله أن يكرمني بذلك فأقرأ كل هذا السحر ..
وسلمت لك أميرتك يا أمير البيان ..
ودمت بخير وعافية.

عتيق بن راشد الفلاسي
15-07-2010, 09:53 AM
ماأروع نزق حرفٍ من لدن
اقتفيت السير في بستانك الوارف
لأستمتع بما جاد به قلمك من مدائن البوح المطرز ألقاً
سيدي الفاضل
مازلت متابعة بدهشة صامتة
تقديري الكبير لسموك





وأنا متابع وبكل شغف حضورك المشرق بين زوايا بوحي ..دمت أديبة لها المعنى الوفير في ذاتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
15-07-2010, 09:17 PM
آخر ما اتُّهمت به فيك أنني لا أكتبك إلا تغزلاً..وحلا للبعض أن يصم كتاباتي بهذه الكلمة الخفيفة في ميزان الثوابت العرفية لدى الناس، ويركنني في إحدى الزوايا المليئة بعبث الغزل السطحي الفارغ من مضامين الحب السامية الرفيعة..وكأني بهذا البعض من المنشغلين بقضايا الصدامات الفكرية يظنني ليس إلا ذاك المتلاهي بحديث النفس الفارغة، المتجافي عن سر إسعادها..وليس إسعادها في هذه الترهات المبثوثة في صفحات بعض المنتديات المشغولة بتبادل الرخيص العفن البالي من المناوشات بين الذكر والأنثى، المتهالكة على قنص الأوقات لتضيع في إشباع الرغبات الدنيئة من النفوس..وياللعجب مما ترى! إذ ترى الليل تمضي ساعاته بين كلمة منه، وأخرى منها، لا يصدق هو أنه كلم امرأة، ولا هي أنها غنمت بشبه رجل، وتمتد العلاقة لتقف أمام طريق مسدود ليس من شأنه أبداً وصل ما بين هذين من البشر إلا بأكذوبة ساقطة تسمى تجوزاً، وزوراً "الحب".

عتيق بن راشد الفلاسي
17-07-2010, 09:41 PM
أمير البيان دخلت مسلما محييا
وإلا نبضات حرفك هنا تحتاج إلى هجر الظعن واستيطان المقام ؛ ليتملاه المتذوق كلمة بعد كلمة .. وتعبيرا بعد تعبير .. وخلجة فكر بعد أختها ..
وأرجو الله أن يكرمني بذلك فأقرأ كل هذا السحر ..
وسلمت لك أميرتك يا أمير البيان ..
ودمت بخير وعافية.


الأخ الحبيب والأديب سالم العلوي..
لا تعجب لنبضات حرفي لو صافحت السماء إذ حظيت بجرة من قلمك النوراني البديع..
وأنا من تعجز كلماتي عن توفيتك الحق أخي الغالي..دمت بود.

عتيق بن راشد الفلاسي
17-07-2010, 09:42 PM
ليس بدعاً أن تبكي العيون ليلاً إذا أمضت النهار في ملء حدقتيها أحداثاً مبكية! ومضى النهار حافلاً بحركته، ومتغيراته، وصخب حديث أهله في كل مَجْمع وسوق..ثم أتى الليل، وتدانت ساعاته إلى حد انتصافه ، فكان عالماً حافلاً .
ومن عجائب الحال مع الليل أن البعض يراه كما أمضاه مخدةً تسند رأسه، وغطاء يتقلب فيه لا يعرف من الليل إلا بدء ناموس النوم، ثم التخلص من ذلك الناموس صبحاً..هذا وقد مضى الليل عليه عهدا معهودا بين إغفاءة، وانتباهة...ثم ليس إلا ذاك.
ومنهم من يفرده الليل كما يفرد هو لليل عمراً طويلاً يرى فيه مالا يرى، ويعيشه قصة حياة زاخرة بألوانها ، وأطيافها، وكامل معطياتها...وهو في الليل سادن مدرسته، وعاشق خلوته.
في ظرف ليلة واحدة كانت هناك قصيدة، وكان هناك حديث مناجاة، وكان ثَم أمل ، وقد يعقبه يأس..وتلك هي منظومة أهل الليل يردون ، ويصدرون بوضع جميع فلسفة حياتهم في ظرف ليلة. وفي ظرف ليلة ولدوا، ثم درجوا في لفة الطفولة ، ثم حبوا على ركبهم ، ثم هاهم في كامل قوام قد تشبعوا بفلسفة الميلاد حتى صاروا يرضعونها منه كهولاً.
وفي هذه الليلة عشت محبوبتي في جديد شعري قصيدة بدأت منذ النشأة الأولى لحياتي، وأرّختها من بدء هذه الليلة، أي من ولادتي هذه الليلة، ثم تدرجي في مراحل العمر الليلي حتى رأيتني في كامل قواي البشرية.

كريمة سعيد
20-07-2010, 12:27 PM
لقطات إنسانية جسدتها حروفك في لوحات فنية رائعة جدا
سأكون من المتابعين لهذه الهمسات الرائقة التي تلامس الوجدان
تقديري

عتيق بن راشد الفلاسي
22-07-2010, 09:43 AM
ليس لي حق في رفاهية الحب، والتحلي بجماله بين جملة الأهواء والمشارب في بني البشر، فكل حبيب أينعت ثمرة حبه بلقاء محبوبه فأراح واستراح، وتبادلا كأس اللقاء لا يكدر صفوه شيء من شائبات الحياة الماكرة بالمحبين مكرها بالأحياء على ظهرها..إلا أنا فما عدت أفكر في اللقاء، ولا مسبباته، ولا أجنح لأفرح قلبي مرة بلقاء من أهوى حتى أعود أدراجي لسحب أذيال الغرام كأنما تعارفنا للتو، وللتو نبسمل شق طريق الخطوة الأولى.
وأمامي من دهاليز الحيرة، والتساؤل ما أدرك مبتداه، ولا أعلم الظواهر عن منتهاه، ومفزعات النوم تلك الجاثمة على صدري لا تنذر بشيء كما تنذر بالقلى الجافي، والقطيعة الباغية، وما بين أطياف الشناعة يتسلل شيء من شعاع أمل يقول: تمهل! فإن في العمر بقية، ولا يعني إلا عمر الصبر العلقمي.
وأي صبر يا منى روحي وأنا أكوى بنار الآدمية المبعثرة في حواشيها بقايا ما جمعت يداي من نورك فأودعته ذاتي لتسلم فلم يكفها ، ولم يسد جوعة متاهها، وكم ناشدتك القرب وأنا خالٍ من آدميتي عل الذي أصابني منها لا يحول بيننا، ولا يشكل من طبقته العازلة إمتداد هذا العمر في بعده عنك. ومتى سيفهمني بنو جنسي وهم لا يفكرون إلا في نواقص هذه الطينة، ونواقض هذه الجبلة المتكاملة من حمأة الصلصال ، والمعتمدة في استنشاق معاني الحياة، والحب من تلك الروح المبثوثة فيها شحنة غيبية قلّ من يتنبه لسرّها.

عتيق بن راشد الفلاسي
22-07-2010, 06:27 PM
أنا لم أطلب ما يتدلل به المحبون على أحبتهم من كامل الرضا، ولم أرسل شكاية الوجد وسيط رجاء يبيح لآمالي أن ترى النور مرة معهم ، أو تبصر بصيص انقلاب كوني في عالم عشقي فيصير ليل الأمس صبح اليوم المنقلب، ولم أجرؤ يوماً على مصارحتهم بعارم الحب حتى لا تهلكني قسوة الرد فأموت للمرة الثانية بعد موتتي الأولى بهم.
أنا حليف الصمت، وأسير الرضا، وجار الألم، وصاحب الصبر الأول في حميمية القرب اليائس من سوى الصبر قريناً..
أنا مجموعة من فقرات مكتوبة ، لو بحثوا عني بين الأحياء الآدمية فلا وجود، وبين الأجداث الرميمة فلا سبيل، وبين قبة الكون، وقعر أرضه يندر أن يجدوا لي شبيهاً في تحملي، وجلادة بأسي، ومسيل عذيبات شكي ويأسي..وهم لا يعلمون عني سوى أن ثمة عاشقاً مذ كان لا تعرف أنامله سوى سطور الغرام صدوراً، ولا يعرف صوته سوى آيات الحب العالي ترتيلاً، وقد وسمني شانئي بالمذلول مرة، وبالمتروك مرة أخرى، وحط على بقايا عقلي ماشاء له السباب من وعورة الألفاظ، ومكاييل الأحكام.
وهل أدرك هؤلاء يوماً أن عينا أبصرت، وأذنا سمعتْ، وقلبا خفق، وعقلا أيدهم جميعاً ..كل أولئك شهود أحقية هذا الحب لأحقية محبوبي، وأحقية عذابي لأحقية جماله، وروعة بهائه!!.

ربيحة الرفاعي
22-07-2010, 11:21 PM
أقف أمام بديع لوحاتك حائرة فيما يقال
يئن اليراع في يدي وتتعثر الحروف
وأعلن عجزي عن مجرد النطق
فأختزن في صدري باقة من هذا البهاء وأمضي

دمت متالقا

عتيق بن راشد الفلاسي
23-07-2010, 11:12 PM
لقطات إنسانية جسدتها حروفك في لوحات فنية رائعة جدا
سأكون من المتابعين لهذه الهمسات الرائقة التي تلامس الوجدان
تقديري

ممنون جدا لهذا المرور الكريم أختي..لا حرمت ولا عدمت جواركم الغالي.

عتيق بن راشد الفلاسي
23-07-2010, 11:14 PM
قضاءٌ أُبرم بأن أعيش هذا التنازع بينك وبين مغريات الحياة، وبين تلك الطعمة من لذيذ حبك وصنوف ألوان المشتهيات المنضودة على مستوى امتداد مطامعي، وشهيات حسي. هنا فقط أحسست بك، وكم هو حبك ملء خفوقي قناعة عقل، وانصراف قلب، وموافقة فطرية تجعل الحلم حقيقة ، والحقيقة واقعاً.
ما أشدها عليَّ منازعة هذه الجموع المحيطة بي من كل فن وذوق نسويٍّ يكاد سنا مغرياته يذهب بالجبال الرواسي ..وأنا على إصراري منك، ودوافعي المجموعة منك وإليك، وعهد قديم كلما ألمّتْ به قشعريرة التغير أراها منك ما لا بديل له بك عنك، فسارت نحوك عنهن تطوي تلك الساحات من ورود الروض دونما انتباه منها إلا حيث أنت مني .
تُرى هل سيغفر الحب لي تلك النوازع؟ ويْحها هلا علمتْ أن شدة نزاعها تقابلها شدائد ذراتي الناطقة باسم من أهوى ، فلا خوف على حبي المتعمق أمام ريشة النوازع المبثوثة في سماء الحقيقة كما يُبث من مخلفات الأرض فيتطاير أو تهوي به الريح في مكان سحيق.
اتركيني يا نوازع الأهواء أخلط دمي بدمعي حتى لا أترك قطرة من دم، أو دمع تحتجين بها علي لو قسا الحب علي يوماً فأغواني شيطانك أن أنسى، أو تحرف طرفي عن أحبتي منك خلائط الألوان المصطنعة!

عتيق بن راشد الفلاسي
23-07-2010, 11:19 PM
ربما طفقتُ متوثباً في غرور من حبك، وربما مال بي الحال فرقصت من وقع الهوى على مفاصل جسدي ، ولربما عنك تحدثت مع الرفاق ليالي السمر زهواً بحبك، واعتماداً على مفاخرة وقوعي أسيراً في شباك عشقك، وما أسلفت من احتمالات المفاخرة حاصل ولو لم أتفوه ببنت شفة، ويكفي أن لوجهي تعبيراً في سرد قصة حبي يفطن إليها أنصافُ الحذاق قبل كُمّل الحذاق بداهة لا عِيّ في منطقها...غير أنهم في لبس من شرح قضيتي المقروءة في قسمات وجهي ، ولهم العذر في ذلك حينما نعلم أن لغة أهل الوجد لا يفك رموزها غيرهم.
تعجبت كثيراً من سابح هوى لا يدرك مرور مراكب أقرانه من حوله حتى يدعْ شرح أشرعتهم لغيره..وليس لأهل الحب إلا من شرب من ذات الكأس، وسكر من فم ذاك الدنّ، وضاع في ذات المتاهة الحائرة السائرة به، وبهم إلى مواقع تلك القبل، وهضاب هاتيك الخدود الساكنات بظبائها في مغيب الأبصار، ونهاية ما تنحرف عنه الأحلام.
وتالله ما حلف عاشق بغير خلخال محبوبته ساعة مشيتها إليه بين أنة ورنة، وآهة وآهة، وتلك قداسة الحب المغمورة في محراب الخلخال قبل انتقالها إلى مواطيء الأقدام، يحلو بها القسم، ويجلها اليمين خصوصية مجنون خلخال لا يقول بصوت حتى يخلق من أذن عاشقه مسمع ما وراء الآدمية الصماء عن لغة المحبين المنطلقة من صدى الخلخال حتى تبلغ صدى الشفاه المستوعب لحاجة مسمع الشفاه الأخرى.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-07-2010, 12:06 AM
آه مني أين مني مربعٌ= يُرجع الذكرى كأحلام المنامْ
رده الليل لعيني ساعة=طافت الليل على ريش الحمامْ
يا صداها بلل الروح بها=أقبل الصبح وفي القلب كلامْ
وسلامٌ يا سلام الليل مَن=يصطفيها مهجة أنى تنام
من يداوي شفةً مازجَها= من رضاب الليل أنداء الغمامْ
لا تقولوا اسلُ ومالي حيلةٌ=لغرام في عظامي قد أقام

عتيق بن راشد الفلاسي
25-07-2010, 09:20 AM
لك الحب كله مصحوباً بنفحات هذه الصبيحة المباركة من أيام الله، تغشاك رحماتها، وتهبك الخير فضائلُها، وتنعمين بمواهب الدعاء الصادق يا درة قلبي الثمينة، ويا منيته النادرة الأمينة.
أصبحت اليوم وأنت كما أنت تشرقين على الحاضر من حياتي والغائب، فما حضر فإنما حضر لمصافحة أشعتك الباعثة للحياة معنى الحياة، وما غاب فقد حضر مع صاحبه متصلا بنوارة قرصك ليشرق بك في عالم الغيب السالف..وأنا هنا أغنى منهم جميعاً، وأشد فخراً بحبي! لأنهم عشقوا المصابيح بأنواعها، وهاموا في كواكب الكون كل له كوكبه، وكل له نجمه، يبيتون معها وجميعها مسفر بنور شمسي، حتى إذا ما طلع النهار كان النهار لي وحدي، لأن بزوغ شمسي لا يترك مصباحاً، ولا نجما إلا ويضطره للانطفاء تعظيما وتقديراً لسراج الكون الأعلى.
فكيف ألام لأنني تربعت على عرش النهار، وتربعت على عرش الليل من باب أولى إذ لا إسفار فيه إلا ما وهبته الشمس لبقية المصابيح، ومع ذلك فأنا القائم على مدح النور في أصل جذوته، وهم ما مدحوا إلا مظهراً من مظاهر نوري الأصلي المستكن في بطون الغيب لا يعلم حقيقته إلا الله.
فلمن السبق إذا لم يكن لي، ولمن أحقية هذا الجوار إذا لم يكن لقلمي، وأنا مادح أصل النور لا فرعه..
أنا يا حبيبتي من تغنت الأطيار بنغمي حينما بان ووضح في ضحضاح نورك، فأرعد السحاب به ربيع الخلود، ووافته البرية عيد الوجود، وظنني البعض مادحاً ذاتي غطرسة وكبراً، وفاته أنني عاشق جمعت الشمس بكل ما هي فيه من سعير، وإحراق، وعظمة انتشار لتستقر في الكون المسمى قلبي.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-07-2010, 09:22 AM
يحببني فيك جديد مابك مما تقصر دونه محاولات الغيد ولو بذلن لغايته ماء الجمال على صحاف من ذهب، ومن قصر فهمه للجمال عند نقطة الشكل أو اللون فما فرّق بين جيم الجمال مفتوحة، و مكسورة، وحينها لم يعبأ به الجمال لو ارتسم في عينيه حرف الجيم خاء، أو حاءً، فإن لسر الإعجام هنا حقيقة طبعية لا يدركها إلا من ساس غورها لا من أغواه عورها، فتاه عن الحقيقة إلى ضياع لا عودة بعده البتة.
وأنتِ يا محبوبتي..يا مضنونتي ..أنت من أعياني اختيارك، وانتقاؤك، ومشورة رأيك، فلأنك سلطانة الجمال لا أراك تقعين إلا على مواطن الجمال..ويالله من اختيارك البديع كم يبهرني، ويحيرني وقوفاً على بابه كمن ضيع عقله، فضيع معه صوابه وتمييزه. ولا أدل على ذلك من سهامك المتلفة، تخترق الحجب لتأتيني باختيارك أحلى ما جادت به الدنيا من نغم الأرواح محمولا على بساط الذكرى الجميلة.
وأنا لم أتخصص فيك كلية، بل فصلته على مقاسك..فصرت أعنى بمواضع سمعك، ومواضع شمك، ومواضع تذوقك، ومواضع تفكيرك، ومواضع لمسك إذا جس مني قبل الملموس شغافي المنسوج من اسمك المشع يا نوارة روحي ضياء، ونورا مبيناً.


</b></i>

عتيق بن راشد الفلاسي
25-07-2010, 09:24 AM
[quote=أحمد الفلاسي;536806]

يحببني فيك جديد مابك مما تقصر دونه محاولات الغيد ولو بذلن لغايته ماء الجمال على صحاف من ذهب، ومن قصر فهمه للجمال عند نقطة الشكل أو اللون فما فرّق بين جيم الجمال مفتوحة، و مكسورة، وحينها لم يعبأ به الجمال لو ارتسم في عينيه حرف الجيم خاء، أو حاءً، فإن لسر الإعجام هنا حقيقة طبعية لا يدركها إلا من ساس غورها لا من أغواه عورها، فتاه عن الحقيقة إلى ضياع لا عودة بعده البتة.
وأنتِ يا محبوبتي..يا مضنونتي ..أنت من أعياني اختيارك، وانتقاؤك، ومشورة رأيك، فلأنك سلطانة الجمال لا أراك تقعين إلا على مواطن الجمال..ويالله من اختيارك البديع كم يبهرني، ويحيرني وقوفاً على بابه كمن ضيع عقله، فضيع معه صوابه وتمييزه. ولا أدل على ذلك من سهامك المتلفة، تخترق الحجب لتأتيني باختيارك أحلى ما جادت به الدنيا من نغم الأرواح محمولا على بساط الذكرى الجميلة.
وأنا لم أتخصص فيك كلية، بل فصلته على مقاسك..فصرت أعنى بمواضع سمعك، ومواضع شمك، ومواضع تذوقك، ومواضع تفكيرك، ومواضع لمسك إذا جس مني قبل الملموس شغافي المنسوج من اسمك المشع يا نوارة روحي ضياء، ونورا مبيناً.

عتيق بن راشد الفلاسي
06-08-2010, 09:28 AM
أقف أمام بديع لوحاتك حائرة فيما يقال
يئن اليراع في يدي وتتعثر الحروف
وأعلن عجزي عن مجرد النطق
فأختزن في صدري باقة من هذا البهاء وأمضي

دمت متالقا


وما أدراك أن الطمع استحوذ علي الساعة فغرقت في سطورك القليلة الكثيرة اعترافا، واغترافاً...
بالله لو قدر الرحمن لي كهذه السعادة الفكرية، والنشوة الأدبية فأكرميني بمدد الغرق في نصاعة بيانك كلما قال لك البيان أكثر فأكثر.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-08-2010, 08:38 PM
سألت عنك جارات الذكرى من صفحات البوح، وتقلباتي بين دمعك وابتسامك...سألت عنك في غيابك تحرشاتي الساذجة بك وأنت تلطمينها بكف التعقل تارة، وبوشاح الإعراض تارة أخرى..وسألت عنك وشْي صفحاتك المفتولة من صوتَي العود والناي الرخيم تتعمدين بهما إغاظتي فيك حبا، وتصفيتي فيك التصاقاً وجذباً.
ألا فاسألي البعد الآن حينما غيّبك عن سواد حدقتي ماذا جنى من يدين عابثتين بمقاليد العشق، سادرتين في تقصي بنيات الشوق، رابضتين على صدري المولع بشمسه ولع النهار بشمسه..وما بعدك بالمغير في ملامح الجذب إلا كما يغير غضبك في ملامح الإصرار والعند لديّ، كأنما منك استوى في داخلي الشيء وضده؛ وأضحى الأمر في عداد التأقلم مهما أحرقت نارُه زلال مائه، وأطفأ ماؤه لهيب ناره، وتلك لعمرك توسلات الطبيعة بدموع العشاق لو أمكنها أن تتدرع بها ضد المتغيرات لما هزمتها الأغيار يوما في معركة البقاء.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-08-2010, 09:50 PM
وتلك هي أنتِ..يغيب بها الزمن ولا تغيب، ثم يحضرها في مشيمة الحاضر وليدة زمانها إذ الكون يحتفي، وجمال عرش الوجود يزدان ويزدهي. وفي مقلتي من غيابك بريقان..أحدهما مشغول بملاحظتك هناك، والآخر مشغوف بحفظك هنا، وعلى خدي من غيابك خطان..خط بلغة الحزن يشرح معنى الغياب، وخط برسم الخوف يشرح معنى ما بعد الغياب.
ويزهو الكون مفتخرا عليَّ بشمسه حينما تغيب لتعود، محاولا ثناء عنق عشقي بأن شمسي تعود لتغيب..ولو علم الكون فارق ما بين الشمسين لرأى سر شمسه في خال فوق خد شمسي، وما شمسه أمام بزوغ الفجر منشقاً من بين رمانتي صدرها يغري أفنان التفاح منشقة عن زوجين زوجين من نواهد ثمارها!!. هناك مجامع علتي، وبلسمها الراقي الترياق.
عودي يا حبيبتي!! إن خلو الساحات من غصنك الأخضر أحالها اشتعالا، وخلفها سقما عضالاً، فما مال إلا بالربيع يسرق من العيون أوهام النظر، ويخفق بالعقول في مجاهيل القدر.

شريفة العلوي
07-08-2010, 10:14 PM
اي حرف هذا الذي يقترف الغوص في دهاليز القراءة
ويسقي شرايين الاعارات ليطرز بخيوط بلورية أوشحة التورية وبمعيار بيان ساحر ..
اي حرف هذا الذي يغترف منه الصباح رقائق الشعاع ويستدير على قطره ظل النهار ..

الأخ الأديب المبدع أحمد الفلاسي
كل من يمر من هنا سيعبأ سلال ذائقته من فاكهة الدهشة التي حملتها اشجار حرفك .
دمت بكل خير.

عتيق بن راشد الفلاسي
08-08-2010, 01:55 AM
ما أحلى مرأى عيني بك! وما أجلاه وما أخضره! أفتح عيني لأراك أمامي موعوداً بك مع القدر..ولا أصدق، وكم صدقت فيك أوهامي وهي تمثلك في خاطري كل ليلة في عرس جديد، وفي ثوب جديد، وفي غنج جديد . ما أحلاك يزفك الطيف لخلايا مخي فأستقربك في مركز الإدراك الحقيقي، ومن ثم أتمتع بك كلما حرمتني الأيام جموع ما تمنيت، وكثرة ما رجوت تأملت.. وأعيش معك أنتزع نصف اللقمة من ثغر شفتيك أضعه في فمي قسمة منك، ومن نكهة فمك العطرية الهانئة بها روحي يا روحي.
وأعيش معك..أباريك في تلازم العناق كأنما كتب العناق مني إليك، وما بين ضافي شعرك ومرمر نحرك أسكن البقية الباقية من تنهدات الشهيق، ثم أستردها زفيرا لم تشهد الرئتنان مني انتعاشة روح تلامس جدران النحر الشمسي مرة.
وأعيشك رغم جميع ما جرى أعيشك، ورغم غضب الحظوظ أعيشك، ورغم البعد، وذاك الصد، وسوء ظن منك لا يفلح معه قلب كقلبي...أعيشك.


</b></i>

نجوى الحمصي
09-08-2010, 02:10 PM
واحتنا الخضراء تخلق بها جنة من واحة حرف غَنَّاء

دخلت هنا بفضولي الشهي الناهم دائماً للقراءة
آه وربي وكأنني في جنة
أشجارها مثمرة بكل الخير والجمال
ورَّق على أغصانها حرفك ينسكب
ولإحساس القلوب يغتال
من عبير شهد الحرف وقد كان الخيال
غرقت بروح الحرف أم غرق بي أجهل
وجهلي زادني عطش لأبقى
وكانت لرحلتي ساعات طوال
تائهة أتشتت بجميل المقال
ياشاعر تشعل الحروف بركان
أحمد الفلاسي
أكثير منك في هذا الزمان
لسانه بمنطوق الأدب والثقافة
يأخذ الناس ويرحل
يتخلق بحرفه جناح بأرواحهم ينبت
يحلقون به ومعه إلى سحائب حبه
ووتير الرحلة مذاقها آمال
أن تطول ولاتنتهي رحلة الخيال
وتلحف الصدق في أطياف الروعة
أُصْدِقُكَ قولي
تنوع الحرف إبداع
وكنت بين سطور وسطور تتنقل
وقت يجري دم محبرتك
ويسكب حروفه من العقل يتجمد
ووقت يسكنه من روح إحساسك
ويجري دم الحبر من قلم قلبك وشرايينه
يختلف ويشتعل الحرف شوق
بما معناه جميل جنون القلب
سلم مداد حرف إحساسك
لاأستطيع أن أصف هذه الملحمة
إلا أنها الإبداع والتميز وحرف به روح تتكلم
نبع عذب رقراق بنقاء بياض ناصع و قلم فذ
ثري المعاني بالأدب والثقافة والعلم
شهي الحرف
لاجعله الله ينضب
دمت في سعادة وحب
وليبارك المولى لك في شعبان
ويبلغك رمضان وتكون بخير

نجــوى الحمصي

عتيق بن راشد الفلاسي
09-08-2010, 04:15 PM
أنا الآن في حضرة الحب الوارفة لأنني الآن في صفحة خريرك الوضاء الصافي! فانظري حالة شهودي، وحضوري كيف تمخضتْ عن قداسة حرفن وسمو بوح، وعناق يكاد يجعل من الكلمات أجساداً تختلف على بعضها، فيختفي بعضها في هيام بعضها.
هيا ابعثيني من سكرتي التي دفنتني في صفحتك! إنني مت هنا قبل موتي بسيف قسوتك وظلمك ..مت يوم أن كان بيني وبينك ليس إلا أسباب الموت حباً، وفناءً لا يبقي للحياة عَودا إلا بصحبة شيء منك يا نوّارة قلبي حيث لا شموس إلاكِ.
أنا لم أحضر هنا لأقرأك! ولم أجثُ على منصة قلمك لأرى افترار ثغر قلمك يمنة ويسرة، ولم أدنُ منك من تيه البعد الذي حكمتِ به عليّ لأرى منك حروفاً كم رأيت مثيلاتها في خضم هذا العالم المفتون بالحرف دون تمييز الحرف...أنا حضرت لأجد في مجلسك مالا يجده غيري من دفء ريحك، ومواضع حركة أناملك، وهيئة تتلبسني منك تهديني كلك وأنت آخذة بزمام لوحة الكتابة ترفعين رأسك وتخفضينه ، وتلمسين مني قلباً صنعه قربك في مثل هذه الأيام.

عتيق بن راشد الفلاسي
09-08-2010, 07:28 PM
شفتاك خلقتا من مغنطة جذابة لا يقوى نهم المحب الظاميء على الرحيل عنها، أو تجديد النفَس خروجا، ودخولاً..يرتسمان على وضّاح القمر المسمى تقريبا إلى الأذهان وجهاً فيشكلان دملجاً نضرا من شدة الوهج، وكأن وهج الشوق ملازم لهما صفة لا تزول، وسمة لا تنفصل..
شفتان يبرقان للروح بمعنى النشوة الأبدية فتكون قصيدة، ويبرقان للعقل العاشق فيكون تنظيرا لمعنى من معاني الجمال المخبوء في طيات الغيب حيث لم تر عين. ثم يرمزان إلى العين بمعنى من معاني القدرة الإلهية لا يقرأُ حروفا إنما يستسقى رقية لا سقم يخلف نفثها النوراني.
ولم يزل عراك شفاهنا يقرر مبدأ التمازج الخلقي بيننا، ويعيد لفطرة الإنسانية قصة الضلع الآدمي مهما طغت على هذا المفهوم المقدس تشوهات مختلقة منتزعة من آنية اللذة، وشبهة الشبق الذاهب أدراج الرياح..
ولكم أدركت يا حبيبتي ما في ذلك العراك من حقائق لا تكشف عنها إلا لحظة صمت ساعة عراك، ونظرة متبادلة تختزل منا لنا كل ما ظهر وبطن، ونحن ما نحن يا حبيبتي إلا ذلك السر الخفي يعمد البعض إلى تسميته سحراللقاء على مرافيء الشفاه المتعاركة.

عتيق بن راشد الفلاسي
10-08-2010, 07:48 AM
ضاعت الجهات في تخبطات دليلي الحائر، وضرب التيه عليّ أسبابه فلم أعد أستجدي الغيم الدلالة لأن الغيم حائر مثلي، وهو الحر الطليق أينما توجّه لا ينقصه دليل، ولا يحوجه إلى شق بطن الفضاء مشرط. وبقيت وحدي في حيرتي المستعصية على منطق الخلق، الفاجرة بين جموع المهتدين، الفاسدة في محاولة الإصلاح فساد الغارق في الضلالة لا يرى الطريق إلا من خلال ثقب ضيق يثنيه عن السير، ويقنطه في محاولة المتابعة.
هذا أنا..أما أنتِ فأنتِ غيب طلسمي شارد في مجاهيل التلاشي ، متفرق في وسط لا يقبل اللمس، ولا الحس، ولا التحيز، ولا التعقل، ولا التجمهر تحت بنية مدركة من عقل، أو محسوبة على معرفة خيال..نعم مجرد خيال..ذلك ما أردتِ لي، وهو هو ما أردته أنا منك في اكتفائي بك معلومة عقلي الشارد، ومحبوبة قلبي العاشق..يعاتبني فيك جميع عقلاء الأرض، ويرفضني لأجلك مناطقة الطرق، ويتركني لخيبة حظي من أجلك أهلي، وكل قريب لي، بل لا يقرؤني بسببك أحد إلا ويكبّر على قسمتي معك أربع تكبيرات هي صلاة الجنازة على سعادتي المقبورة في وهم معرفتك.

عبدالله المحمدي
10-08-2010, 09:01 AM
بل لا يقرؤني بسببك أحد إلا ويكبّر على قسمتي معك أربع تكبيرات هي صلاة الجنازة على سعادتي المقبورة في وهم معرفتك.

صدقا أخي احمد لا جديد .. سبقتك حروفك مضيئة كعادتك دائما ..
مبارك عليك رمضان

عتيق بن راشد الفلاسي
11-08-2010, 01:21 PM
لو طاوعني الوجع لغير اتجاهه منك إليّ ، فأنا من حملتُ منك مالا تحمله الأرض فوق سطحها، أو في باطن غورها ليس بعيدا علي أن أحمل عنك ذلك الألم الذي بعثك لتبعثي بصوت شكايتك إلي منه يا حبيبتي.
سبقت أنّتُك أمواج الأثير وهي مشمولة بما هي فيه من الألم، وجابت الأجواء تزاحم هلال رمضان في تعليها، وسيرها حتى استقرت مني ما بين الأذين والبطين، ثم تعمقت لتثقب الشغاف المحصن بحمياها ، ثم انبرتْ تنتشر في كل عظم ، ولحم في عالم الحشا من بقية ما أبقى حبك يا غناتي. وقلت حينها: أين مني شكايتك؟ أين مني سخين زفرتك؟ بل أين أنا منك يا حرقة الحشا أمد ذراعي حول خصريك طوقاً، وافتح قفص صدري لآهاتك الموجوعة مستقراً، وحُقاً، وأسكب على نيران وجعك دمي إخماداً، وتبريداً.
آه من ألمك يعيقني دونه أسلاك الموانع، وأسوار لم تعرفني يوما إلا برجع صدى صوتك إذا عانق صدى شوقي ونحن في غربة يعلنها الدمع، ويخفي مصيبتها الرضا.
ألف سلامة عليك يا روحي...وعذرا لو أعياني القدر، وتأخر بي الظرف، ونأى بي المكان عن تفديتك مني بالروح أولا، وبالنوح ثانيا..فلعل في قلب المرض رقة لنوحي تشفي لي على طول الزمان حبيبي..
كل عام وأنت السعادة يا حبيبتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
12-08-2010, 03:53 PM
اي حرف هذا الذي يقترف الغوص في دهاليز القراءة
ويسقي شرايين الاعارات ليطرز بخيوط بلورية أوشحة التورية وبمعيار بيان ساحر ..
اي حرف هذا الذي يغترف منه الصباح رقائق الشعاع ويستدير على قطره ظل النهار ..

الأخ الأديب المبدع أحمد الفلاسي
كل من يمر من هنا سيعبأ سلال ذائقته من فاكهة الدهشة التي حملتها اشجار حرفك .
دمت بكل خير.



وأي قدر هذا الذي تزامن مع أنفاس الطهر الرمضانية فحلق بي في أجواء فيضك الطاهر بعيداً عن مماحكات الأدباء، وخصومات القرناء!!
منذ زمن وعيناي تتبعان خطو قلمك، وتسبران حرفك كالمتفرس فيه بحثا عن السر الإبداعي الكامن خلف هاتيك الروائع..ومنذ زمن ومتصفحي يتوق في بغية عارمة أن تكرميه بزيارة منك أيتها الأديبة الكبيرة، فجاء اللقاء، وحانت مع بزوغ فجر القدر الجميل هذه الإطلالة التي ما فتئت تعيد إلى ذهني أدبيات العطاء الرافعي..
أديبتنا الرائعة شريفة العلوي..كلما أنّت الحروف مني شوقاً إلى العلو فأكرميها من مَداراتك بمثل هذا العطاء.

عتيق بن راشد الفلاسي
17-08-2010, 04:13 PM
واحتنا الخضراء تخلق بها جنة من واحة حرف غَنَّاء


دخلت هنا بفضولي الشهي الناهم دائماً للقراءة
آه وربي وكأنني في جنة
أشجارها مثمرة بكل الخير والجمال
ورَّق على أغصانها حرفك ينسكب
ولإحساس القلوب يغتال
من عبير شهد الحرف وقد كان الخيال
غرقت بروح الحرف أم غرق بي أجهل
وجهلي زادني عطش لأبقى
وكانت لرحلتي ساعات طوال
تائهة أتشتت بجميل المقال
ياشاعر تشعل الحروف بركان
أحمد الفلاسي
أكثير منك في هذا الزمان
لسانه بمنطوق الأدب والثقافة
يأخذ الناس ويرحل
يتخلق بحرفه جناح بأرواحهم ينبت
يحلقون به ومعه إلى سحائب حبه
ووتير الرحلة مذاقها آمال
أن تطول ولاتنتهي رحلة الخيال
وتلحف الصدق في أطياف الروعة
أُصْدِقُكَ قولي
تنوع الحرف إبداع
وكنت بين سطور وسطور تتنقل
وقت يجري دم محبرتك
ويسكب حروفه من العقل يتجمد
ووقت يسكنه من روح إحساسك
ويجري دم الحبر من قلم قلبك وشرايينه
يختلف ويشتعل الحرف شوق
بما معناه جميل جنون القلب
سلم مداد حرف إحساسك
لاأستطيع أن أصف هذه الملحمة
إلا أنها الإبداع والتميز وحرف به روح تتكلم
نبع عذب رقراق بنقاء بياض ناصع و قلم فذ
ثري المعاني بالأدب والثقافة والعلم
شهي الحرف
لاجعله الله ينضب
دمت في سعادة وحب
وليبارك المولى لك في شعبان
ويبلغك رمضان وتكون بخير


نجــوى الحمصي








لا لا تقولي : إن اللقاء اليوم مهدد برعب الوحدة، ومبدد بقطع الأمل..إنني مللت مفردات القطيعة، وآليت ألا أبني من عقيقها مهما غلا عقود هديتي ، ولن أطنب كعادتي في لملمة ذاتي بين حنايا الورق حتى تعلم الكلمات أنني ما عشقت منها شيئا عشقي لاسم من أهوى يحول ترابها تبرا، وحصباءها لؤلؤا مخرزا مطرزا.
وأنا من صدحت على الأغصان فمالت، وحاورتني الجن فتاهت، وحدثت بقصة عشقي صوامت الحجر فلانت..فبأي شيء أقنع الدنيا لترضى عني وهي الغارقة في عذلي ولومي.
الأديبة الجميلة نجوى الحمصى....
كلماتك فجرت في مستهل حديثي بركان حديثي، وأولعتني كمّاً من الاستبسال أن أكتب كلما دعاني هوى الأصياف، وملاعب الألطاف، ونسيمات من هناك حركت الشجن المخزون لولا رحمة بوح القلم.

عتيق بن راشد الفلاسي
17-08-2010, 10:33 PM
ومن مولاتي الأميرة إلى أوراق من نور بيان إحدى المبدعات وأنا أقرأ لها....
مساء رمضاني ينثر على هامة عالمك البشر، والسعد كلما ترنمت بكلماتك وهي تعزف سيمفونية الإبداع الخالدة....
يعجبني في نصوصك ذلك القيد الذي تكبلني به من حيث لا علم لي بها سوى أنها حروف مفتونة بها كل الحروف..ويعجبني فيها ذلك التندي بسلسبيل المعنى دون احتياج إلى تبرير لفظ، أو حجة سبب..وهي مع ماهي عليه من فنية السبك، وتفرد المفردة، وجزالة النظم تبدي للقاريء الحاذق سر الروح الخفي إذا نابت عن كل من : اللسان، والقلم، والإشارة، ثم عمدت إلى القلم كضرورة ناقلة ليس إلا.
في نصوصك تولد الخاطرة العربية ولادة طبيعية لا تضطرها الصنعة إلى قيصرة قسرية تسلبها أول ما تسلبها نفخة الجبلة الأولى في مشيمة اللفظ العربي الصحيح..وماالخاطرة العربية بالتي يضيق جمالها بها إلى اختلاق شكل لا إلى النثر يعزى، ولا إلى الشعر ينسب، إنما هي ضرورة المفلس، وجهد المقل، والزاوية الضيقة المكتظة بمسمى كاتب.

عتيق بن راشد الفلاسي
17-08-2010, 10:55 PM
ومع نصوصك لي تقرير موعد أتحينه خلوةً لا تقبل الشريك جاراً، ولا الجار شريكاً، فأنا وحدي القاريء من ملايين العالم ، تماشيا مع كوني العارف بها من ملايين العالم..وأنا أمام حديث الأرواح لست أنا الذي تعرفين، أو تعهدين، أو تذكرين، فأنا بين أحضان الكلم طفل تلطمه الكلمات لطمة الأم الرؤوم لا تقسو إلا من حيث هي راحمة. وقد أحبو بين أفانين كلماتك فلا أكسرها، ولا أخدشها، وإن شئت فقولي: إنه حبو متعقل في مقام قدسي روحي يفرض هيبته على الطفل يحبو، وعلى الكبير يدرج ويسعى.
لا تسأليني عن نصوصك كيف غدت في خلدي واحدة من جملة دواخلي، ولعلني أتنفسها داخلاً ثم أثوب إلى ذاتي لأجدها صدى ذاتي في غياب ما به تقر ذاتي..ولو سألت مهما سألت فلزاما على إعدادات قلمي الاعتراف الكامل بأنك كاتبة يغيب تفسيرها لدي لغيابي في نصوصها تائها أبحث عن ذاتي بين أسوارها المنيعة.

عتيق بن راشد الفلاسي
17-08-2010, 11:22 PM
قرأت في نصوصك حكاية عقتها جموع السنين والأيام لأنها ليست أرضية المنشأ، دارجة السلالة البشرية..إنما في سردها تكمن قوةُ ملَك، وتتبدى عظمةُ كون، وتتمخض حقيقة وجود، تشرحينها في إيجاز الحكماء، وإطناب البلغاء، وتقررينها وقد خرجت مع المنطق العقلي من مشكاة واحدة...فليت شعري أيكما الكاتب، وأيكما المكتوب؟؟ وأيكما الشارح، وأيكما المشروح على منصة الجمال المودعة سره ، الموفدة لبيان كنهه.
حنانيك أيتها الأديبة ! فما أنا بمجرب كل هذا المراس إذ أنت غايته، وكيف لي بذلك وأنا من طوى في سبيل الوصول إليك غاية البيان الكبرى أعظم محطات الزمن، لقد اجتزت مفاوزها ، وفي طريقي إليك رأيت..آه كم رأيت، وقلت وآهٍ مما قلت، وكتبت، ويالهول ما كتبت ، وكنت على يقين أن ثمة في عالم الأنوثة الراقية من سيحل طلسم بوحي، ويعرف قدر ضحكي ونوحي..

عتيق بن راشد الفلاسي
17-08-2010, 11:46 PM
أنا أيتها الأديبة الجميلة عنفوان صبا خرّ صريعاً بين أكناف روض لا يعرفه الورد إلا بلسعة شوكه ، فاجتمع الوخز الوردي على صفاء وجهي الضاحك من ثغر بشرته ، الممتليء من لبائن شبابه، فحمّلني الوخز جريرة النظر إلى مفاتن الورد فكتبت، وحمّلني الورد جريرة الصبر على مثاقب الوخز فكتبت...فبالله عليك ، وبكتاب بسمتك المفتوح على صفحة تعلقي ، وقدر تبتلي...هل أذنب الورد بوخزه؟؟ أم أجرم الوخز لأنه أغراني بورده؟؟ ..
أيتها الأديبة ..لا تغمضي عليّ جفن البوح بهذه السكرة الخاتلة، الكامنة، فإنني حذر كل الحذر من مغبة السكر على عقلي المشوب من تلاقي أغصان الفتنة عليه مطوقة! وفي المقابل من ضفة الحذر ، حاذري من تركي خاليا من السكر..فما عاش الأدب في كينونة الأديب إلا مخموراً ثملاً!!

نجوى الحمصي
18-08-2010, 12:37 AM
لايتنفس في البحر إلا من خلق له
أحياء بحرية بخياشيمها قادرة. تسبح .وتغوصه بعمق
جسدها يتمرغ بملحه يعالجها ويكون لها بلسمٌ للجرح
وهنا موج البحر يتلاطم يكسر أشرعة الذائقة بعنف
وتتهاوى أمامه مرمية وهو حرف سحر
سحر وبيان وأسترسال بدرر الكلمات
عاهدت كاتبها أن لاترسوا على الصفات
بل تلتصق بإحساس الأجساد
وتخترق المآقي عابرة الطريق ومن خلالها
وبنصلٍ شفاف تصل للشغاف
تشق نفق النور لتصل لنبض القلب وشرايينه
عهد لم تنكثيه ياراقصة بأجمل إيقاع على أوتار الذائقة
وصلتي لنا بثوبك الأبيض النقي كعروس خجلة
وفي ثغرك لمحة النور ضياء
شاعر الإحساس المرهف
بقلم قلب شفاف مترف
أحمد الفلاسي
تبذر قمح كلماتك وهاهي تُورِّق أقصوصة الخيال
هي ليست بخيال ولكن من الإبداع في الأدب وفنه
ودماثة حرفك والثراء بِلُغَتِه جعلته يفوق الخيال
يابحر دوماً بموج حروفك خذنا من ذائقنا للعمق
وألفظ مابكينونتك من غالي الكنوز
وألفظنا معها فاقدي الأنفاس
دمت وسلمت ونور قلم قلب وعطائك ضياء

نجــوى الحمصي

نداء غريب صبري
18-08-2010, 09:49 AM
هذا شعر وأحلى برغم عدم اهتمامه بالوزن
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .

عتيق بن راشد الفلاسي
18-08-2010, 10:35 PM
امنحيني في زفة نصوصك إلي نفَساً طالما تمنيته وأنا بين نزاعي الروح والجسد في أيهما أحق بتمليك ، وبنثر نثرك فوق مراهم جروحي ، ومفتضحات شوقي..
امنحيني تلك الأنفاس ..فمازالت تراودني رغباتي كلها ، ومدلهات حنيني البائس أن تحظى بأطياف نفس، أو قشور نفس، أو اسم نفس..المهم أن يكون منك وحدك..فوحق من أذاب حروفك بين حرتي كبدي فذابت بها قبلها ما أروتني شرايين الأنوثة قاطبة، ولا أغنتني أحضان التدلل، ولا أصوات التغنج مالم تستأذنك رسالة حب على صفحات من أحضان بوحك.
أخبريني من أي الأصقاع أنت ؟؟ ولم تتعمدين فنائي برؤية ابتسامتك على حين غرة من غفوة الحجب الكونية، أما كفاك فنائي الأول وأنا متربع على كرسي الاعتراف أنك مجنونتي لولا فضيحة التصريح لأعلنت جنوني بك كتاب عقل لم يزل لأولي الألباب مرجع الهداية الأكيد.
أنتِ..ولا أنت إلا موعد القلم أغريت شفته بتقبيل اسمك ، ففقد صوابه بين ترنح الورد، وإطباق أرضاف الديباج القاني.

عتيق بن راشد الفلاسي
19-08-2010, 01:28 PM
لا تصنفيني في جملة العشاق كي لا أسلب حبك في قلبي أخص ما به يتميز عنهم، لقد برئتُ منهم براءة ليس في وسعها العودة بي ثانية إلى التمرغ في أوحالهم الآسنة، والتلطخ بإفرازاتهم الداحنة الداكنة. وإليك ما تطفح به الساحات اليوم من التمثيل في كل شيء حتى في سمو الأرواح ، وتعلي همم العزائم، وسيظل التمثيل محاكاة لا ترتفع عن مفهومها قيد أنملة مهما كثرت حوله الطبول، ورقصت حياله القيان.
أما حبك فبناء قائم على أسس ركينة عليها قام وجود، وارتفع سقف كيان، وبذخت قضية من أهم قضايا الإنسانية المتحفزة لصنع حياة..وحبك الغنى لا يعوز أحداً مد يده مستجدياً إلا ما يتلاعب به البعض حوله من فنون التملق العاطفي السمج.
الا فأنيليني من محيط عالمك كوّةً صغيرة تريني ما يقبع خلف أسوارك من مشاهد الكمال والجمال؛ فإنك اختيار قلبي وعقلي مجموعين على وفاق القدر.

عتيق بن راشد الفلاسي
19-08-2010, 04:03 PM
بمن التشبب والحبيب مباعد= بيني وبين سنا ضياه سباسبُ
قد كان مني معصمي ولثامتي=ولموق عيني محجر وحواجبُ
لو قيل لي أي النساء تنيلها=منك اصطفاء قلت ذاك العاتبُ
أنا في الهوى غرّيده وحبيبه=ولصيقه وطليبه والطالبُ
وجليسه أنسا أجلْ وربيعه=وصفيه ورغيبه والراغب
ووداده وغرامه وهيامه=وجنونه عشقا وشوق غالبُ

عتيق بن راشد الفلاسي
19-08-2010, 09:59 PM
"لكل شيء نهاية"..مقولة غير محتملة في فلسفة العشق، فالعاشق لا يعشق لينتهي إنما يعشق ليبدأ مع كل مرحلة من مراحل صبره رحلة جديدة حتى مستقره، وموعد حصول مقره مع محبوبه..ثم يبدأ من جديد حياةً يعود سر بدءها إلى تجدد حسن محبوبه في نظره في ارتقاء لا يعرف الرجعة، أو الركود.
وما رأيت عاشقاً اشتد حرصه على شيء كحتمية البقاء، وسرمدية الخلود لحياته الموصولة حياتها بمحبوبه، وربما ذاك هو السبب في أن ثلاثة أرباع شكوى أهل هذا الحال تنحصر في هذا المفهوم..شكوى تتنقل بين رغبة ورهبة، وقرب مشوب بخوف، وبعد موسوم بشوق، ومابين البعد والقرب من وسطية إلا حالة دمج الخوف بالشوق بحيث يتولد منهما حال أقرب إلى فقد الصواب في معرفة الذات، ومعرفة الذات الأخرى بوجه لا يكاد يخرج عن إطار العجمة في تفسير الحالة.
وما اليأس الحاصل من فقدان قرب المحبوب بنهاية لمبدأ العشق!! إن هذا اليأس يحيد بالوجه فقط عن جهة المحبوب ، مع بقاء الوجهة مولية شطره حتى ينهي الموت تلك المسرحية العابثة أصلا بقداسة الحياة، والموت، مع استقرار معنى الحياة والموت فيها.

أماني عواد
19-08-2010, 11:04 PM
السيد احمد الفلاسي



"لكل شيء نهاية"..مقولة غير محتملة في فلسفة العشق، فالعاشق لا يعشق لينتهي إنما يعشق ليبدأ مع كل مرحلة من مراحل صبره رحلة جديدة حتى مستقره، وموعد حصول مقره مع محبوبه..ثم يبدأ من جديد حياةً يعود سر بدءها إلى تجدد حسن محبوبه في نظره في ارتقاء لا يعرف الرجعة، أو الركود.

هنا وجدت أروع فلسفة عشقية مقنعة
سلم قلبك

عتيق بن راشد الفلاسي
20-08-2010, 01:22 AM
مالي أراك إذ أراك تحاذين جانب الجانب من بوحي، وإنشاد مقدمات لوعتي، وحبي!! ألم تعلمي أن خفق نعليك بجانبي ينقر على مسمع روحي ..النقرة الأولى سلام، والثانية معنى كلام، والثالثة رسول هيام، ثم أنتِ بكليتك هنا!! هنا حيث أنا! وحيث إقامتي الدائمة متسمرا في مكان فيه أنت، أو فيه على أقل تقدير شيء من أنت يا أديبة حلف الحرف منذ قريب ألا يتخطاها حتى يصير لها بيرق سلام مني، وشارة غرام مني، ورسالة أقسم عليها أنها ما تجاوزتْ مابين ابتسامتك ، وتحدر خديك بنزق الحب عبر لغة غير مفهومة.
أنت هنا!! ياللعجب ..أقول هل أسر إليها بشيء؟؟ هل أكتب لها عن شيء..عن شيء أجده خاصة عند رؤيتها، وأعيشه خاصة عندما أكتبها وهي بجانبي.
تعالي..ما بقي على موعد السحر إلا طيفك الزائر برفقة اسمك وأنت هنا..

عتيق بن راشد الفلاسي
20-08-2010, 01:39 AM
يا أديبة تكتب بلغة بيانها يعتق القلم من عبودية المصالح الخاصة والعامة، وتتعب القلم في مسيرة لا بداية لمنتهاها إلا بتأصيل الحقائق مظنة تقريرها للعيون الفاحصة، والعقول الناظرة ..قرأتها فلم أترك لغيري منها نقطة إعجام، ولا خلو إهمال، وماذاك إلا غيرة مني على صون بيانها أن تتفكه به عيون زائغة، وتتلاعب به ألسنة من التقييم الصحيح ناقصة..وغرت عليها كلية من أن يعادلها غيرها بغيرها، وهي التي سبقت أدوات الاستثناء قاطبة قبل أن تتصرف في إخراج ما تهوى مما لا تهوى، وقبل تعديها عليها بقواطع لا تقبلها لأنها ممن قطع الأدب بمكانتها قبل أن يقول الأدب كلمته.
أديبة أعلنت عن سر الجذب في سطورها وهي تسترسل إلى القلوب قبل استرسالها إلى عالم الصفحات من كتابتها.

عتيق بن راشد الفلاسي
20-08-2010, 02:34 AM
أشفقي قيل أن تفضحنا السطور ، وتضج مما بنا الصدور، وتترقع أمانينا بمُزع الوعود الباهتة، وهي التي قرأها الجميع في سطورنا، وغابت عنا ..عنا نحن في شائكة الجدال، وشواغل الحدود الظاهرة البائنة عنا يا حبيبتي.
واليوم، وبعد أن توسدت ذراعي ، وعلى الذراع الآخر صفحات نصوصك أهدهد بها جفني من أرق شغلي بك ، واشتمالي ببردة من حروفك لم تزل رائحة حبرها تتوافد على رئتي فتزيل عنها زكمة الآدمية المعدية قبل معرفتك هذه الأيام.
أصدقك القول..إنني ما تمعنت في كلماتك باحثا عن أدب منثور، أو نظم مسطور بقدر ما تفيأتها والهجير يأكلني قبلك أكل السعير ، ويرديني في حومة القفر الغريب غريبا مثله، وهكذا حتى راودتني أول رسالة منك شفّتْ عن روح منك تقول لجسدي: لا خير في الدنيا إذا لم نتعانق وأنا منك الرَّوْح والرُّوح.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-08-2010, 10:50 PM
بل لا يقرؤني بسببك أحد إلا ويكبّر على قسمتي معك أربع تكبيرات هي صلاة الجنازة على سعادتي المقبورة في وهم معرفتك.



صدقا أخي احمد لا جديد .. سبقتك حروفك مضيئة كعادتك دائما ..
مبارك عليك رمضان




مرحبا بك أخي عبدالله، ومرحبا بتحيتك الأخوية العاطرة...وتقبل الله منك الصيام والقيام.

عتيق بن راشد الفلاسي
21-08-2010, 10:59 PM
لايتنفس في البحر إلا من خلق له
أحياء بحرية بخياشيمها قادرة. تسبح .وتغوصه بعمق
جسدها يتمرغ بملحه يعالجها ويكون لها بلسمٌ للجرح
وهنا موج البحر يتلاطم يكسر أشرعة الذائقة بعنف
وتتهاوى أمامه مرمية وهو حرف سحر
سحر وبيان وأسترسال بدرر الكلمات
عاهدت كاتبها أن لاترسوا على الصفات
بل تلتصق بإحساس الأجساد
وتخترق المآقي عابرة الطريق ومن خلالها
وبنصلٍ شفاف تصل للشغاف
تشق نفق النور لتصل لنبض القلب وشرايينه
عهد لم تنكثيه ياراقصة بأجمل إيقاع على أوتار الذائقة
وصلتي لنا بثوبك الأبيض النقي كعروس خجلة
وفي ثغرك لمحة النور ضياء
شاعر الإحساس المرهف
بقلم قلب شفاف مترف
أحمد الفلاسي
تبذر قمح كلماتك وهاهي تُورِّق أقصوصة الخيال
هي ليست بخيال ولكن من الإبداع في الأدب وفنه
ودماثة حرفك والثراء بِلُغَتِه جعلته يفوق الخيال
يابحر دوماً بموج حروفك خذنا من ذائقنا للعمق
وألفظ مابكينونتك من غالي الكنوز
وألفظنا معها فاقدي الأنفاس
دمت وسلمت ونور قلم قلب وعطائك ضياء


نجــوى الحمصي





البحر من سحرك مفتون بأشرعة الوشاح المخملي المتجول في أنحاء العالم على ريشة من أنوثة فذة..
البحر في ندائك جلجلة ملائكية تصطفيه الآذان لترديد أنشودة فرحها لأول مرة على نغم أنثى لا شغل لها البتة إلا تموجات السحر الهادئة.
ميلي على البحر بإطلاق ذراعين من خفق النسيم الأنثوي وهو يداعبني بينما أتعامد على كتابة أشجاني هنا، وماعليك من بأس لو قتلت في سبيل النغم على يديك ، ثم حملت على تموجات حرفك إلى المثوى الأدبي الأبدي حيث مخمل الأنوثة الوارف من ظلالك وهي على مقربة من فيح هجيري القائظ.
الأديبة العزيزة جدا نجوى الحمصي...
هنا طابت النجوى، والتقت أمواج النغم بين البحر وحورائه المبثوثة في حناياه بث الفرح في حنايا قلب اليائس..لك ودي.

عتيق بن راشد الفلاسي
23-08-2010, 04:06 PM
أنا بذاتي عالم خارج عن أطر التحكم، سابح في غمرات من التيه يصعب على العقل القطع بتفسيرها، أو كشف الغطاء عن ماهيتها، لو استغرقتُ في البحث عن هذه الذات الضائعة لما وجدتها، وكيف أجد مارقاً لا يؤمن بالحدود الإنسانية، ولا يقر بالتشريعات الأخلاقية ، بل ولا يذعن ولو بثانية صمتٍ لاسم توجيه إرشادي يخلصه من غيه، وفساده.
ماذا أريد أنا من أنا؟؟
ومالي لا أعترف بتركيبتي الثنائية من عقلي وقلبي ساعة ما أقف على بحر حبي الضائع ، وأسترخي على حصباء ساحله كأنما أحتضن الوجود كله في ضمير مؤنث بيده سكين قاضية على ضمير مذكر يموت أمام عينيه؟؟؟؟
ولم لا تتشكل ماهية الحب إلا وفق سلسلة من عذاب الروح، وتهشم الجسد؟؟
وكم بقي على طريقي الطويل من مسافات لم أقطع منها إلا أقلها وأنا أُنَظِّر للعشاق كيف يحبون، وكيف في سبيل الهوى يموتون؟؟ وهل لتلك المسافات من نهاية يكشف القدر لي بعدها عن مستقر يودعني فيه فأجد ذاتي قد رزقت نعمة القناعة، ورحمة الخلاص من مرض الهلع والطمع؟؟
وهل فهمني قرائي من خلال بكائي المترجم حروفاً، واستغاثاتي المولودة كلاماً، وحَشْر قيامتي المقهورة كناياتٍ لا يعيها إلا من أدرج هذا الواقع في كفن النسيان، وآمن بالعالم الغيبي مرجعاً، ومآلاً؟؟؟
أحبها..نعم..وذاك مني بمنزلة اليمين، وقرار اليقين، والكلمة الأولى والأخيرة صدّق عليها آدم أبو البشر، ثم انتهت إليّ تحيرني، وتسقمني، وتكيلني هموماً لو بكتْ روحي بصوت مسموع منها لما استراح إنسي، ولا جني من شدة عويلي.

نجوى الحمصي
23-08-2010, 04:46 PM
يانفس كفي الملام واجعلي النور يشعشع بعد الظلام
وياقلمي كن عصفوري على غصن يشدو بجميل الألحان
تُبكيني أو تلملم جرحي أو تروي قصصاً عن حبي للأنام
المهم لاتغفوا وتنام ويخبو لون حرفك
وتنسى ورقي وصفحات الأيام تطوي من عمري
ونهاري محموم بشمس شوقي تحرق ظلي
وشهب النجوم بليلي نارُ لظاها لقلبي والإنتظار
آه قلمي أنت الميت بين أناملي
وحيُّ بصدري بمشاعري وتتكلم
وهناك الكثيرين بمآقي القلب لك يصغي
فكن جميل وحبرك الشَّهد وحروف
تذوب بين الشفاه والروح يادري المكنون
الشاعر الرائع أحمد الفلاسي
اعذر هذيان حرفي
جاد بالتعبير ولايدري
أنه بين صفحاتك والإبداع
نقطعة في موج بحرك والأدب
وسيتلاشى بهاويندثر وأنا أدري
وأعرف نسك حرفي لايقاوم الإبداع
يكفيه ان يتدثرهنا في النقاء
سلمت لكل مآقي القلوب
ننهل من شجون حرفك
بجمال المعاني والثراء
تقديري أحترامي يعانقهم ودي

نجــوى الحمصي

عتيق بن راشد الفلاسي
24-08-2010, 01:12 AM
دعوني يا عوّادي في غمامتي ، وغيبوبة ذاتي عن ذاتي، أنا لم ألتمس يوماً مخرجاً يفسح لي الطريق بعيدا عن همي، ولا حرية تعتقني من رقي وعبوديتي، أنا لم ألتمس من معذبي تخفيفا، ولا تعقلا، ولا رداً جميلاً إلى دائرة تمييزي..فالتيه معاشي، والضياع معادي، ونجوى الأوهام ساعة عجّ الروح بالألم ديدن يومي وأمسي وغدي.
حاولت، وتجاسرت على أن أتنفس مرة هواءً صريحاً في نقائه يأخذني أدراجه إلى بيان واضح قد يريحني من مدلهمات غمامتي، وضياعي مرة ..فنسيت الهواء مع نسيان متنفسي معه، وعدت لأزاول خصيصة اللجوء إلى الفضاء عل فيه من بدائل أقبلها مهما أزكمت أنفي، وكدرت داخلي. وما زلت معلقاً بخيوط واهنة في سقف الانتظار الفضفاض لا أدري أيسقط السقف علي، أم أسقط من السقف لأنه أخلى سبيلي ، وعرضني للسقوط من يديه الثابتتين.
الإنتظار!! وياله من كمين موقوت بإرادة العوارض، ومنصوب ببغية هذا القلب الذي أتعبني كثيراً ، ثم تركني في تعبي كالمتفرج على تهدم ذات قتلها الإنتظار على منصة قلب كافر بالحياة بعيداً عن سيف الإنتظار المسلط.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-08-2010, 02:34 AM
سري مخبوء في كتابتي ، وتلك هي سطوري تتعهدني دوماً بقربها من أنفاسي السخينة ..لتنسجها خيوطاً من حرير إذا مالامست شحوبي صار باللمس اللطيف غلالة من رقيق النسيم، أو برداً من رباب الشتاء الماطر. وإنما الفضل لسطوري ، وعليها التعويل في تخليصي من جوف كالجمر يزداد لهيبه لهيباً، ولو أن لصرخاتي المتتابعة أذناً تسمع لصمّت منها بينما يأخذها الشهيق، ويرسلها الزفير.
وما كان لكلماتي أن تحتملني لولا العهد القديم في أن نعيش معاً، ونموت وكلانا يهب الروح لصاحبه إذ لا بقاء لإحدى الروحين عند فقد الأخرى..وما عساها أن تحتمل سوى قلب شاعر يتناهى في الإسرار حتى يختفي سراً، ويتصاعد في الإعلان حتى يستطيل إعلاناً، ويموت ويحيا بهما درجة وسطية بين الموت والحياة حُرمها الثقلان، وخص بها الشعراء لأنهم هم الناس بين جميع الناس. وما زال احتمالها قائما برغم ما أسدي لها من قرائن الهلاك، وأزف بين يدي حروفها من دواعي الفناء، وأسباب العناء..
لك الله يا حروفاً نبض بها كل قلب قرأها، وأبصرت بها كل عين عاشتها، وأقنعتْ بحقيقة احتمالها من كان يظن فينا الجد لعبا، والشكوى العالقة بجدران الحروف تملقاً، وتجاوزاً..لك الله.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-08-2010, 12:17 PM
جميع المقاييس والموازين بينكما ساقطة سقوطاً أبدياً، زائفة مهما حاولت التلمع، بعيدة مهما حاولت الإقتراب، شقية مهما حاولت الإسعاد، كأنكِ وهي رقائق الذهب أمام رضائف الخزف، وشوارد المحال أمام قرار الحال..فأنت ليلى المجنون لم يهتد إلى كنهها حتى شتت نفسه في دروب لا تلتقي عند نقطة، ولا تنتهي عند هدف..وما جنونه إلا من قبيل الحقيقة في أنه ضيع قلبه، وأرهق قالبه حتى مات موتاً قبل موت، وسابق ليجد ذاته وقد سبقه الفوت، ولم تزل ليلاه نقطة في محيطك الطاغي، وقطرة في بحر حسنك الضافي.
وأنا كنت قبل أيام حاضراً صار بعد هاتيك الأيام ماضيا لا رجعة فيه إلا أن يشاء الله، وما أسبق الحاسد إلى نعتي بالتبدل، والتغير، ولو علم حالتي معك لأنصف لهذا القلب ترقّيه من حضيض الحضيض إلى سماء لا تطالها سماء..ولعذرني أنني بعت عاجلا بآجل، ولم يكن قبض الثمن نسيئة، إنه الغنم بعد الغرم، والظفر بعد طول الصبر، والفرح بعد سبيي في براثن القهر.
لله أنت يا قلب الشقاء!..تطعم من صفاء الكاس النعيم الأبدي وما زلت تناشد الأمس رجوعاً..لا يا قلبي لا، ثم لا!! وكم بين لاء ولاء من طمع أن تصير حياتك لاءاتٍ لا نهاية لالها لو عدت إلى ذلك الأمس مرة!.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-08-2010, 12:41 PM
اشتاقت الروح إلى مرابع الحب الأولى، ومراضع الولاء الصافية يا قلبي الناهل منها ما ينشز به عظم العمر الصلب ، ويبتل منها كل عرق كان في عداد الموتى قبلها..
اشتاقت المفاصل مني إلى تربيعة جاثية في ميادين الحب الرحبة الفسحة الفيحة، وناداني -يا أهيل الود القديم- كل عود مائل، وموجة لاطمة، وسحابات ماطرة حيث الربيع، وعشاقه، وهل للربيع إلا وزن الثقلين عشاقاً؟؟.
وللشوق أسر هو حرية الروح إذ غدت بحريتها قُبيله أمة ضائعة بين أمر، ونهي، واستعباد، وإبعاد، وذلة موحية بحقيقة هذا العالم بعيداً عن تزلفات الروح بين يدي من تهوى..
ماهذا يا قلبي ماهذا؟؟ أهي ترنيمة هذبها الصيام فنقاها، فأرتني حقيقة أحبتي على صفائها، ونقائها، لم تحل الحوائل بيني وبينهم، ولم تعبث يد الغير في ظن يسوءهم، أو فكرة تبعدني عنهم. أم هي آهات ليلية أصبحت معي تصل ليلي بنهاري، وسري بعلانيتي، بيد أن الحب سر لا تقوى الذاريات على كشف بريقه مهما عصفت في ليلة ترى الأرض فيها غير الأرض. أم هي أنفاس مبعثرة وزعتْها هذه المقانص من بنيات الدنايا فعملت على جمعها ساعة لم أستطع مقاومة جيوش الشوق فيها يا قلبي..يا قلبي..بل يا شوقي.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-08-2010, 01:11 PM
قال سعاد وقد رامها الوجد بياناً تـألقت البلاغة في سمائه:
أعرني منك التفاتة لو تمنت أن تزخر يوماً إعجاباً لما سبحتْ على شاطيء كشاطيء رمشيي يناشدك كل منهما وقفة اعتصام مابين ارتفاعهما، وانخفاضهما..يرقبانك في همسة فاترة ، ثم يغمضان على حوَرٍ ينسج لجين الماء سكونه من رقاد نظرته.
وما بين سعاد وسلمى، ورقية ولبنى، وغيرهن ملتُ كقارب "الخور" طار في سماء من ماء، وخاض فضاءً من ماء، ثم ارتمى بين أحضان الموج الوديع لا يكرر حضن موجة أكثر من مرة..فالجو أحضان من ماء، والماء تحليق في فضاء..
ونظرتُ، ثم تمليتُ، ورجعتُ، فانثنيتُ، وعشقتُ، فابتليتُ، ثم رجعتُ كالفاقد بين وفوق مساحات الجمال جماله الفريد، المضيع في دروب الحسان حسنه الشريد..وناديتك يا ليلاي ..وبرغم ماهن فيه، وفوق ما هن عليه من إعلان السحر خليفة المحبين في أرضنا..
هنا ليلى..فلا سعاد، ولا سلمى، ولا لبنى، ولا نساء الأرض قاطبة تتحين لي وخز الطرف الكحيل، أو التفاتة الخد الأسيل، أو تمايل القد الصقيل...هنا ليلى وفي حضورها تتحول شبكية العين مني إلى نظر يخصها، وانقياد يؤمها..
هنا ليلاي.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-08-2010, 01:01 AM
أما أنت أيتها الأديبة البارعة ، فقد أراني بعدك هذه الأيام حقيقة أخرى عشتها مع رسائلك ، كل رسالة تأخذني جانباً في إسرار تنصت له أشواق روحي، فتختلسه خطفاً كخطف الحبة بمنقار طائر هلع يرتفع بها ليخلو بها في طبقات الجو العليا..
مضت أيام لم تأتني منك رسالة تعوذني بسؤالك عني من عين حسود، أو رجفة حقود، بحيث أخذتني الظنون بعيداً في تأويلات مضنية، جعلتني أتثاقل عن السؤال، وأتحامل على درء انشغال البال، وكأني فيك معاتب هذا التواني، ومقايظ به مثله لولا أن تسابقت أنفاسك مع رسالتك، فأدركت أن تسويف الرد ليس إلا لعبة أدبية بين اثنين يهمهما إحساس كل طرف لصاحبه، وفكر كل طرف ساعة انشغاله بصاحبه.
ألا ترين أنني فرغت من الشغل ذاتي لأكتبك الليلة رونقاً حاشا أن تعبث به الظنون، ومع نصوصك البخيلة علي بالإحساس ها أنا أقضي الليل أصعد معها ، وأهبط، وأفرح ، وأحزن، وأخاف، وأرجو..وماذاك إلا لأنك تتميزين باسلوب يأخذني وفق قياسه، ويلومني وفق معايشتي له كيف مضت الأيام ولم أشافه حيثياته إلا بعد أن تحررت من لطمات الماضي الأليم.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-08-2010, 02:35 AM
يا مترفة الحرف في نشوة الكبرياء، ويا عذراء الرسم المتفرد إذا زاوجتْ بين أطراف البيان كمعشوق ، وعاشق توأمان هما في نبضة البدء..توأمان في نفضة الختم، ويا سلطانة تمكنتْ إذ حكمتْ..قولي لي: متى يستريح عنائي من اللهث خلفك وأنتِ تبعثرين أنفاسي قبل الوصول إليك على حصة الزمن المقسوم لي!
ألا ترين المسافة بيننا واقفةً على خلاف عادتها في قصم ظهر العمر؟؟ وكتمان التصريح بحديث القلب يؤجج الداخل، ويبرد الخارج بكمادات التجاهل، وعدم الاكتراث ، ومبردات أخرى بيننا..أهمها تجلدك بحجة العقل القاضية بـ"ألا" مهما تدخلت "إلا" في استثناء مابيننا من جملة عموم الجو الإنساني المشوب بهذا العقل السليط.
اكتبي، واكتبي..حتى أقول لك: نفذ الصبر مني من احتمال لهفتي وهي تستبسل بين نصوصك كجندي يستعرض الصفوف ليأخذ مكانه بينهم، فيسقط بهم قبلهم.
واكتبي ، ثم أريني كيف تحولين كياني إلى مطامع جاثمة بين سطورك، تتمنى أن تكون نقطة على حرف منها، أو تترقى إلى كلمة في عداد سطورها...يا ملاك النص الأدبي على عرش قلبي.

فاطمه عبد القادر
28-08-2010, 02:54 AM
اشتاقت الروح إلى مرابع الحب الأولى، ومراضع الولاء الصافية يا قلبي الناهل منها ما ينشز به عظم العمر الصلب ، ويبتل منها كل عرق كان في عداد الموتى قبلها..
اشتاقت المفاصل مني إلى تربيعة جاثية في ميادين الحب الرحبة الفسحة الفيحة، وناداني -يا أهيل الود القديم- كل عود مائل، وموجة لاطمة، وسحابات ماطرة حيث الربيع، وعشاقه، وهل للربيع إلا وزن الثقلين عشاقاً؟؟.
وللشوق أسر هو حرية الروح إذ غدت بحريتها قُبيله أمة ضائعة بين أمر، ونهي، واستعباد، وإبعاد، وذلة موحية بحقيقة هذا العالم بعيداً عن تزلفات الروح بين يدي من تهوى..
ماهذا يا قلبي ماهذا؟؟ أهي ترنيمة هذبها الصيام فنقاها، فأرتني حقيقة أحبتي على صفائها، ونقائها، لم تحل الحوائل بيني وبينهم، ولم تعبث يد الغير في ظن يسوءهم، أو فكرة تبعدني عنهم. أم هي آهات ليلية أصبحت معي تصل ليلي بنهاري، وسري بعلانيتي، بيد أن الحب سر لا تقوى الذاريات على كشف بريقه مهما عصفت في ليلة ترى الأرض فيها غير الأرض. أم هي أنفاس مبعثرة وزعتْها هذه المقانص من بنيات الدنايا فعملت على جمعها ساعة لم أستطع مقاومة جيوش الشوق فيها يا قلبي..يا قلبي..بل يا شوقي.




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في أدبك الجميل أخي الفاضل أحمد (مولاتي الأميرة)
ووجدت عاطفة جياشة
ووجدت أشعارا لطيفة,, وروح محلقة للأعلى دائما
أتمنى لك كل خير وتألق
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
ماسة

عتيق بن راشد الفلاسي
28-08-2010, 03:17 AM
هذا شعر وأحلى برغم عدم اهتمامه بالوزن
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .

ما أجمل شعورك يا نداء وهو يجسد حديث القلب...دمت بكل ود.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-08-2010, 03:19 AM
السيد احمد الفلاسي


هنا وجدت أروع فلسفة عشقية مقنعة
سلم قلبك


ومنة خلال تصويرك البارع وجدت أحلى نظرة جادت بها عيناك يا أماني...لك ود لا يفنى يا ألق الحرف.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-08-2010, 11:16 AM
ما أجمل هذا الصباح لولا رسالتك الغاضبة علي غيرةً لا محل لمبرراتها إلا تدلل المحب على محبوبه تدللا صباحياً يعاتبه على تفريط في لا تفريط، ويشاكيه تقاطر الليالي من عمره معه هدراً دونما لقاء يرتقبه، أو اندماج يؤمله.
وما غيرتك الغاضبة بمحل قبول إذا علمت أنها كسفت من حياتي إلى لا رجعة، بل إنني وقبل كسوفها غطيت الكوة المتسللة منها إلي براحة يدي، ثم ختمتها بشمع لا يقوى على فكه أكبر شعاع منها. وهل للكسوف من تفسير في عالمي إلا ذلك الكسوف الأبدي اليائس من عودة البصيص ثانية إلى قرص انتهى من حياتي نهاية اللون من الصفحة القاحلة.
كنت أظنه غروباً ففاجأني بكسوفه الأبدي، واعترتني قبيل الحالة غيمة مظلمة ظننتني حينها سأعود أدراجي إليها لأزيح غشوة الحجب عن وجهها، لكنني فتشت ذاتي لأراها في حكم المعدوم الكاسف، بعد أن كانت في حكم المعلوم الكاشف.
ومضت فترة من العمر في ملاحقة سراب ، أو قولي:في تبني محال لا وجود له إلا حيث الفكرة الخاطئة ظنا، واعتباراً. ومالها لا تنكسف من حياتي وهي ماهي إلا راقصة على أوتار من نسج العنكبوت..كلما ازداد تماسكا ازداد تهتكا، وتخرقاً. وما مثلك من يغار من عدم أنفع شيء فيه أنه مادة أدبية يتتلمذ عليها هواة القلم كلما حارت بهم الكلمة أين تجد رواءها..أنت وحدك يا لزوم التغيير بطلعة الربيع بعد كسوف الماضي.


</b></i>

عتيق بن راشد الفلاسي
31-08-2010, 01:28 PM
بالأمس التقينا، وعلى مدى الليل المبهم استعرضنا معاً مفهوم الإحساس الجائش بين الاثنين إذا عانق مفهوم المعرفة الوهبية بينهما، وهي معرفة لا تضبطها صمامات التحفز، ولا تتحكم بها مفاتيح الاستعداد المسبق، لقد جاءت كنجمة طائشة مستفزة مجموع النجوم لتفرض وجودها بينهن واحدة في مجموع، ومجموعاً في فرد..وحينما التقينا ألقيت السمع بجميع حيثياته إلى شرح لها عن واقع ما ينتابها عندما تلامس مشافر عينيها حروفي قراءةً، وتدبراً، وهي الأديبة العنيدة علماً عناد الواثق من ذاته لا يرضى لها بالدونية ، ولا يسومها رفداً منقطعاً والأرض تعج بما به تعج من أسماء الأدب ولا مسميات.
وقالت بلسان واحد، وحرف واحد، بمعنى واحد، وإحساس واحد: ليس في كلماتك -أيّهَ الأديب- ساعة ما أتلقاها يانعةً ما هو بحاجة إلى مهضم معرفي يسهل على الفكر استيعابها، وعلى الشعور قبولها...إنها مزيج مترف من دم ، ولحم، ومسحة روح يعطي في النهاية لمجموع ذلك معنى الذات العاشقة بكمِّ الإمكانات المتاحة في خزينتي الروح، والجسد، بحيث لو أراد المشكك أن يجد ثغرة بين حروفك خالية من معنى الأساسين الإنسانيين ما وجدها، بل ربما أعياه فهم الطوق الكمالي لتلك الكلمات الروحية الجسدية على السواء.
لقد أغرقتني كلماتك في بحر من الشعور المفرط ، ذلك الشعور الأحادي نسبة ، الجميل تشكلاً، اللذيذ طعماً، الجبار هيمنة على بوابات قلبي المجنون بحروفك.
كانت تلك هي القراءة الأولى في تقريرها أيه الأديب ، فهلا علمتني أسس القراءة الثاينة لها وأنا في رواقها المقدس بين يديها، وعندي منها وإليها الكثير..وعلى مصطبة اللقاء: أنا، وأنت، والليل الصديق!!

عتيق بن راشد الفلاسي
01-09-2010, 01:23 AM
وبتنا نرمق السعد في عيون حروفنا الليلة، ونفطن إلى جريانها منسحبة على شيء من هدوء الليل، مستوية على بساط طفولي آخذ بكلينا قبالة بعض..وماهي بليلة في منطق التوافق بيننا! إنها التكوين المبدئي للكون من لدن آدميته، إلى لا نهاية لمدته، فمنها سؤال، ومني إلى سؤالها سؤال، فالجواب لم يحن بعدُ، أو قل: هيهات هيهات أن يتبلور جواب بين اثنين ما زالا من الدهشة ببعضهما يتساءلان نهماً لا قطع له إلا بأن تراهما لا قطع بين خلاياهما ساعة عناق.
قلت لها: بالأمس كنت أرد على سطور لك معلقاً، حتى استوقفني بين كلماتك سر خفي لا أظنه مستسلماً لكشف أحد سواي، فقد تركتِ لهم معالجة السطور الظاهرة، لأخلد إلى الباطن السري منها في مراوغة مستميتة لا يقنعها والله منك حد. أتراك تكتبين وأنت تصارعين لسانين من الأفكار..تلك الرابضة على تخوم الربى، والأخرة الراقدة في قاع الخبأ!!، وأنت التي تميزت نصوصك بنفس جاء في حالة توأمية من عينيك، وآه من عينيك ساعة قراءتهما، إنهما مزيج عتاب، وشوق، وشفقة، وإصرار...وكلها مقانص مشتهاي لا يقوى على إرغامها اعترافاً سوى عينيّ تسترسلان من النظرة الأولى، وحتى الرصاصة الأخيرة.
أتذكرين حديثنا عن خانات يدعها الأديب في نصه عرضة لطاريء يطرأ، حتى إذا ما اكتمل نصه طرزه بها فوقع في شر أعماله! إذ لا خانة في نص أديب تفرغ، حتى يفرغ قلبه من خانة لغير محبوبه..هل تذكرين؟؟ لقد حدثتني ليلتها وكأنك ترعدين القلم في أناملك، ثم ترقدين قناعاتي في طيات ملهمك.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-09-2010, 11:05 PM
وجاء العيد لأشتم من أول بزوغ فجره رائحة ثوبك الجديد، وأستجمعه بكفيَّ كأنما أستنشقه ماضي الأعياد قبل أن يكون للدنيا قبلك عيد يا كل أعيادي أنتِ. لله كم تتأصل جدة الثوب المفرع على طولك، الموزع على ضفتي متنك، تغازله لمسات الخصرين بأرق ما خلق الرحمن من ألطاف الألطاف، ونواعم مشارف تلك الضفاف.. ويلها روحي إلام ستصبر على تلاعب فرعك الموصول بها والعيد يكتب في صفحة صبحه الأولى أنك عيدي والأقمار في تزاحمها، وأنك أنا.. طفلان يعبثان برونق العقلاء الكبار وهم يكبّرون للعيد لدى تدفق جموعه إلى المصلى من الدقائق الأولى.
خلتك حينها وأنا أمشي بينهم معقد الصبا العابث اللاهي، أشبك يدي في يديك التربتين من وحل الطريق، وكنت تسبقينني إلى الحصاة التي قذفناها أمامنا لنرى أينا السابق إليها، فسبقتني، حتى إذا ما آلمني غرورك الصغير شددت العزم على سبقك فسبقتك..فمالها يا حبيبتي ضاعت الملاعب ولم ينته بعد تحدي الغرور بين خطانا.
وبدأ العيد بكمالياته المتكلفة من الكبار، وأنا وأنتِ هناك في بعد عن الكبار، لا نعرف تعقلهم، ولا نرتب ترتيبهم، ولا نعد إعداداتهم، سوى أننا لو تألمنا مما لا مناص منه استغثنا بهم لا لنهرع إلى تعقلهم، بل لنعود إلى ممارسة جنوننا على قارعة طريقهم المتزن.
وما عيّدنا حتى رسمنا العيد عبرة للعمر الآتي إذا حن إلى كسر قيود العقل بصيرورة طفلين إلى ما لا كنْه له سوى هدم منازل أقدامهم الصغيرة المحفورة في الأرض ولا سقف سوى السماء..كل عام وأنت أنا يا رفيقة العبث الجميل.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-09-2010, 11:07 PM
تعالي لنشَرق بفرحة العيد معاً! هل رأيت العيد مرسوماً إلا في صفحة وجودك في وجودي يا حبيبتي؟ ألا لا كانت الليالي مالم تزفنا أقمارها قاطبة بين دوح هالتها غريبين نفاهما الوجود في ضحكة قمر ، وبين رمشي نجمة..ثم اصطفاهما القفر المتعمق من بطن الإنسانية حيث لا صوت إنس، ولا دفء أنيس.
تعالي نملأ ليالي العيد الخالية كل جديد حب، وكل حديث غرام، وكل مبتكر لقاء يبدأ من قبلة نشوة العيد، ولا ينتهي..وقولي لي وأنا مغروس بين شقي صدرك يقلني نهداك عن مستوى حضيض الغواني، ويستفزني تصلب وسطيهما لمعركة قد أكون الرابح فيها لولا تشربي بإغراءاتهما حداً يخدرني عن غيرهما فيهما.. فيهما يا حبيبتي، فأقول لطفكما لطفكما!
أغمضي عينيك قليلاً.. ثم افتحيهما فإذا بي أمامك أقدم رجلاً، وأرجع بأخرى خشية أن يخدعني احتواء ذراعي لوسطك الجبار فأهزمه كلية في يدي ليقول لي: لطفك، لطفك بي.


</B></I>

عتيق بن راشد الفلاسي
16-09-2010, 11:10 PM
في إحدى رسائلها إلي تساءلتْ عن انقلاب مفاجيء في دائرة مشاعري ، وتبوأتِ مبدأ التحليل النفسي عرش الملك في تخللها الدقيق بين زفراتي، وعبراتي فقالت:
"ليس من حقي نصب ميزان القضاء لمشاعرك، وليس من حقك كذلك إضفاء هذه الضبابية المعتمة على قصة مشاعرك، الأمر الذي حيرني -أيه الأديب - في كنْه مشاعر تبديها ولا أطمئن إلى خط سيرها، وتخفيها ولا أستريح لسمْت صمتها...وما أنا إلا تلميذة مدرستك.. ميّزني في ناظرك شيء لا أحكم الجزم بحقيقته، رغم ما ميزك في ناظري من قديم أنت تدري -يا أديبي- مرجعيته..اهـ"
ورددت على الرسالة الملتهبة تساؤلا قائلاً: ليس للمشاعر الحية المتخلقة في كيان أديب من شرح يوفيها حقيقتها سوى لسانها الناطق بأبلغ ما تحمل البلاغة من بيان، وكأن القدر الذي هيأ لها باطن الأديب محضناً اصطفاها لتكون تزكيتها نابعة من حقيقة محضنها، وما مثل مشاعري الدابة إليك باسم شراكة الروح إلا كمثل طائر حل على شجرة باحثا عن عشه فيها، فبحث حتى أعياه البحث ، ثم أبصر من بعيد أن النظر أخطأه ، فصحح الخطأ ليجد ذاته في عشه على شجرة عشه ..وما بين الشجرتين هو مابين الأصل والفرع، أو مابين الوهم والحقيقة من تباين لا يمكن أن يكون الوهم إلا محطة انتقال إلى الموطن الأصلي أيتها الأديبة.
ولو كان في محاكم الأرض قسم يخص العشاق لما وقف العاشق يوما مداناً، لأنه لا يتحدث عن نفسه، إنما هي حقيقة بلائه ناطقة عن لسانه، وهل في العشق لدى ذي لب شك أنه ليس إلا مجموع دم، وندم، ودمع، وجراح، ولوعة ..وكل ذلك مما أجمعت البشرية على تبييض حقيقته حقيقة في حد ذاتها لا ترسمها ريشة، ولا يخطها قلم، ولا تشرحها حروف.
ومن هنا فإن على سؤالك نفسه غيمة تقبع عليه، تخفيه حينما تبديه، وتضيعه حينما تخفيه، وأنت بكليتك كعنصر مخلوق في هذا الكون رسالة شارحة لمشاعري التي تحبك ، ولك أن تجربي وضع نفسك في قيد اختباري مع حروفي ..ستجدين أن لكل أديب عاشق عنواناً ماثلاً تؤلف نسق حروفه ألوان من طباع محبوبته، فمن لم يعرفها استنبأها من حرف حبيبها...أحبك يا رفيقة الليل.

محمود فرحان حمادي
17-09-2010, 12:36 AM
لقد طاب لي المكث طويلا في رياض حرفك الندي البهي
أيها الأديب المعنّى
يساير نبضك ألق الحرف الفاره
فتكتب على حائط الإبداع دررًا تلامس شغاف القلوب بهجة وبهاء
تقبل خالص ودي
تحياتي

عتيق بن راشد الفلاسي
18-09-2010, 10:40 AM
وتابعتْ سير الرسالة ، وأردفتْ التساؤل أمثاله مما عنّ في خاطر قلمها رواية عن خاطر قلبها، واستبسلتْ على اقتحام حصن مهيب من واردات فكري، وشاردات معترك مابين دفتي كبدي...وقالت:
" أيه الأديب المكتظ بما زاحمتَ به شعرة قلمك فخلقت من وحدة عنصرها تعدد آلامها، وفرحها..لو سمح الزمان لنا يوماً بوضع أوزار هذا القلم، وقبله أوزار ذياك الألم، هل سيكفينا العمر المتبقي من حصة حياتنا أن نكمل دورة لقاء صنعها الخيال في أخص الحواس فينا؟ .. وما العمر المقدر -أيه الأديب- إلا المحطة الأولى تشي بوشوشتها إلى المحطة القادمة أن ثمة عاشقين مازالا يدرجان حبواً بغية المن عليهما بأمد كأمد الروح الحالمة في دنيا لا تعترف بحلم بعيداً عن إكسير هذه المادة المعتمة القاسية المسماة جِرماً..".
وعلقت على تساؤلها قائلاً:
أديبتي حيثما شطحت بك رياح هذه الفلسفة الروحية: عجباً لشعرة قلمك كيف زهدتك في عمر بأكمله! فأرتك مداه الواسع ثقب إبرة من الضيق لأنه خلا من تقدير أبرم لنا فيه لقاءً، وأنا مع مذهب قلمك غير أنك لو دققت النظر دقة شعرة قلمك لأدركت أن العمر الآدمي ماهو إلا تقسيمة صندوقية تحتل توافهه المربع الكبير منها، ويليه مربع المطامع البدنية كضرورات حياة تعين على قوام الضرورات الأخرى، ومربع حائر بين ذينك المربعين، لا مرد له إلى مطمع عابر ، ولا قرار يستفزه إلى كمالات جانبية..وعلى زاوية بين الجمع المربعي مربع قلّ مَن يستنبهه، رغم أن كل شيء مرجعه إليه...أترين ذلك المربع يا حبيبتي؟؟ إنه صبغة روحينا تشكلت هناك رسم وسم للعشاق، مربع قاهر للحياة، قاهر لدعاوى العمر كله بأحقية العشق رغم ضلالاته، وعذاباته، وآلامه، وجراحاته المبرحة..
خلدنا إليه أنا وأنتِ، وأنا وأنتِ فلسفناه عمرا في عمر، وكيفناه حياة وراء هذه الحياة، فكأنما لنا ماليس للناس، وللناس مالا يكفينا يا روحي المسماة أنتِ..فليذهب العمر كما حلا له الذهاب..لنا من وراء محيطه أعمار تخصنا، وحياة تمثلنا، وما أجمل أن تقفر الأرض في عيوننا خالية من أهلها لأننا أهلها ولا مزاحم حينئذ.
هل أدركت يوما بشعرة قلمك كم أحبك؟؟ كم أبيع من أجزاء حياتي لأربح حبك؟؟ كم أقترض من مقومات الحياة الخاصة بديمومة حبك؟؟ كم أستجدي العذاب أن يفنيني ليعيدني القدر مخلوقاً آخر حتى أحبك بعدد ذرات حبك في قلبي مخلوقاتٍ متعددة يا حبيبتي؟؟؟

عتيق بن راشد الفلاسي
18-09-2010, 04:09 PM
وجاء بريد اليوم يحمل منها خريدة أخرى من خرائد ما أنتظره منها على غير ميعاد، وهي إذ تكتب لا تكتب إلا وفق حدود حاجة تلح عليها أن تكتب، وليس من حاجة تضطرها قدر الشغل ببنية الأساس الذي بيننا...
واليوم شارفتْ في بث الخاطر حداً هو سقف النهاية ضمن منظومة القلوب ، غير أن الفارق يعلن كون ذاك القلب أنثوي الدلال، أنثوي الكيان، أنثوي العراك في معركة أنثوية الانتصار...
وقالت في رسالتها المتعجلة:
أديبي ...عجباً لك ، ولتقريرات عشقك اليومية حينما تنهج بها منهج التسليم الخاضع لما بيننا، فعطاؤك يتحدى الحدود، ورسم عطائي يقطع السدود، وأنا لا أنكر ما بيننا، غير أن هذا الضمان المطلق في تبادل مبدأ العطاء أراه في جمع بلا طرح، ولو طرح لما طرح سوى هوامش لا موضع لها في نسق، ونظام هذا الصف المنظوم بنا وإلينا..
ألا ترى- أيه الأديب السماوي - أن خط الأمل لا يستقيم حتى يلفه خطوط من احتمالات مضادة، وأن الطريق الموصل مابين نقطتين لا يتستقيم إلا بحواف من تلك الاحتمالات المضادة المعترضة وهْماً على أقل تقدير!!..ورغم أنك بهذا قد تصنفني مضطربة الشعور، أو متشككة الباطن، أو ما إلى ذلك مما يتعجل به الكثير حكماً نقيضه الواقع الأكيد..ويعلم الله أنني من ذلك خلاء، فأنت مدرستي تقلبت في رياضها بكل ما للحب الطفولي من معنى، ثم ها أنذا يفعة أعلّم في الرياض ذاتها متى تكون الحياة مدرسة..فقل لي -أديبي- أهو هلع يتساءل عن زيادة، أم زيادة تبحث عن هلع أكثر، وأكبر!!!!.


</B></I>

عتيق بن راشد الفلاسي
20-09-2010, 04:08 PM
اعذريني يا حبيبتي إذ لم أرد على رسالتك هنا، لقد كفاني، وأغناني ، وملأني، واحتواني تخليدها في صفحة هذا القداس الموصول بحبك!..ولا تسأليني اليوم عن شيء سوى إغراقي مراكبَ حسي كلها في طلعتك قدام عيني اليوم، والموعد لا موعد، بل الزمان لا زمان، والمكان هناك في كون خاص صمت كل مَن فيه وما فيه، ليخلو منصتاً لحديث عيني عن لحظة فنائهما في طلعتك..سبحان من أبدعك.
أسعفيني بموفور كلمٍ تعينني على وصف جمالك، فقد انخرط من بين كفي قوام الوصف أجمعه لما اقترب من دلائل الإعجاز الرباني المرسوم على ابتسامة شفتيك لحظة ذلك الإغراق..وتلك محنة أخرى تضاف إلى مجموع المحن المودعة في قلمي ولساني منك، وعنك..إنها مسحة لا تكرم حتى يقال ما أبخلها! ولا تبخل حتى يقال ما أكرمها! ولا يمكن لسرها الرباني أن ينطق في عوالم السر الأعلى حتى تتطهر الأرض من كل خبث، ورجس، وتتحد مع السماء عرفاناً، وإذعاناً ليد القدرة الإلهية إذ صاغت من الجنس البشري مسحة النور الملائكي، وما البشرية الطينية في تفسير ذلك الإزدواج المتقابل إلا كلوحة من طبيعة صلصالية الثبوت، خُط عليها ميثاق الجمال بحروف من نور، فلما سرى النور في خطوطها لهجت قائلة: سبحان من بالنور كساك وكملك!!
وقسمات وجهك ما قسمات وجهك!! رقية السقيم بداء الحب قرتْ بلابله، وسُرتْ دواخله، ووالله لولا خشية هلع النظر مني يخطط دفقة الحمرة في وجنتيك بشيء من أنفاسي الساخنة لاستغنيت بنظرة طويلة إليك عن طعام الروح والبدن على السواء، وما ذاك إلا لأن قسمة ناظري إليك موزعة في معنى الإشباع على أجهزة، وخلايا جسدي، على خلاف قسمة النظر من غيرك من النساء، فإنها لا تعدو رمش العين حيث لا جوع، ولا شبع..أهكذا صرت أقرأ مباديء توحيد الخالق في جمالك!!..سبحان من بخصوصية الجمال أظهرك!!
اليوم أدركت ما وراء تحويلتي السريعة من الأمس إلى اليوم، إنه التدرج يا حبيبتي في قراءة سطور الجمال سطرا سطراً حتى يقول لي القدر: هنا انتهى بك التأمل، عرفت يا هذا فالزم!! ..أكنتَ تحسب تلك السطور معرف الجمال الحقيقي..كلا! إنها سلسلة المعارف حيث كل حلقة ترميك في حضن الأخرى، ثم أنت أمام الجمال الحق في أبهى صوره..هنا، ومعك، وبك، واليوم بالذات قلت: سبحان من تدرج بي في مقامات الجمال حتى إلى مقامك السامي أوصلك!!..

عتيق بن راشد الفلاسي
10-10-2010, 08:52 PM
ما كان لك أن تمكني مني سلاسل اللطف من معصميك لتختبري به احتمال يدي وهما تلزمان الرفق، والوقار أمامك! أوَ تاق لك امتحاني أمامك ومحنتي في أول لقاء يجمع بيننا بعد ما طال النداء، وتهتكت حجب المنع فتعرتْ عن مهجتين كلتاهما صوت الآدمية لما اقترفت الخطيئة الأولى يردها إلى صواب التصحيح، وتصحيح الخطأ.
حاولت بعد انقضاء اللقاء التصالح مع القلم لأكتب لقرائي عن لونك، وطعمك، ورائحتك، وقد عشت ذلك كله وما بيني وبينك إلا حشمة وفّرتُها، وعفة حفظتُها، وغيرة اضطرتني إلى صون ما بيننا من أن يهريقه طمع عاجل، أو لذة خاطفة، أو شوق جارف لا يوقف سيله سد عذول، أو شد حاسد..
كأنك بالأمس وجمالك يشرحه لعيني بريقُ عينيك قصيدة يتلوها القمر على ضفاف شاطيء بحر ماخرة أمواجه عن ألوان الصدف المختلفة، وأنا منصت بفضول يفصل بي مابين القصيدة والقمر..كلما تمتم القمر بجمالك المقروء، تمتم قلبي بجمالك المشاهد، وما من عدالة أن يسبقني القمر إلى تلاوة حسنك وأنت بكامل حسنك ، وكليته طفلة صغيرة لا تُرى من تخالف ذراعي على متنها النائم في يقظة شوقي، وحبي.



</B></I>

عتيق بن راشد الفلاسي
10-10-2010, 11:56 PM
لقد طاب لي المكث طويلا في رياض حرفك الندي البهي
أيها الأديب المعنّى
يساير نبضك ألق الحرف الفاره
فتكتب على حائط الإبداع دررًا تلامس شغاف القلوب بهجة وبهاء
تقبل خالص ودي
تحياتي



أشكركم على شعوركم العظيم سيدي...لك الود.

عتيق بن راشد الفلاسي
10-10-2010, 11:57 PM
وأغفو الليلة على صوتك يكتب على وسادتي اسمك منقوشاً نقشاً ليلياً والقمر من وراء الحجب خجل مستور..كلما تقلبتُ على فراشي قبلت اسمك كأنه جسدك لم يُعفَ مكان منه من سلطان قبلاتي ، ومستبد شوقي، وهدير حنيني، إي وربي! قبلت اسمك حتى احمرّ على حمرة شفتيك ، ثم انساب معلول عشق بين شفتيّ لا يملك لنفسه خلاصاً، ولا من دائرة استبدادي هروباً. وما أنت إلا اسمٌ حركت بكثرة ذكره حفيظة الغيرة لدى النساء، وما لحقن مني شيئاً، إذ لم يلمسن مني حساً بعد أن فنيت فيك ، ثم تلاشيتُ عبر أوردتي فلم أبصر مني آدمية، ولم أدرك من كنهي سوى وهْم إنسانٍ ما أبقى حبك منه -أجلْ- إلا ذلك الوهم!!
لقد علمني اسمك الليلة فناً من فلسفة القبلة لا عهد لعاشق به قبلي، فإن مستودع السر في حروف اسمك ذائع ذائع بعد انهمار قبلي عليه كلما قال الليل:أهلاً، قال الشوق يا سهر الجفن المعنى ألف أهلاً!..أما عن فن القبلة فمتجاوب مع عواصف زفيري، وشهيقي، وهل القبلة إلا رسولهما لها ميدان الشفاه ديوان ليس من الشعر ملؤه، بل من لهيب اللهفة سر حمرته..
وفن القبلة لدى العشاق مرهون بتفنن يد القدرة في قسمات وجه المحبوب، وما بينهما حشر لا يذر من الشوق ذرة إلا ويطبع مثلها على بواطن الشفاه، وظواهرها رغم جيوش الخجل الأولي ، أو التمنع التدللي...وأنتِ يا بسمة العشرين فوق ثغر العمر ..أنتِ لقبلتي كينونة على مقاس شفتي، ولا أغرب من لثمي شفتيك وقد سكنت بكليتك بين إطباقهما، وانفراجهما.....أحبك يا قبلة الليل على صفحة محبوبي الخالدة.

عتيق بن راشد الفلاسي
12-10-2010, 09:23 PM
أنا وعلى امتداد هذه السلسلة ما زلت أبري القلم وهو في يد الإبداع قائم كيما أبرز للقراء طبيعة أول لقاء يجمع بيننا!! وما عسى التوّ أن يتفتق عن شيء من وصلات حديثك وهو مصغ بكليته لحديثك الجامع شتات الدنيا في منطقية محكمة تريح من عناء البحث، وتستقر بي في أفياء التأطير المنظم، وتلك ميزتك عن جملة النساء ؛ إذ تبسطين كفيك لاستقبال همومي المتلاحمة فتلفينها بغية الخلاص منها في بساطة تهبها حجمها، وتريح البال من غلوائها. ولو أنني طوعت لأسندت مقولة" وراء كل رجل عظيم امرأة" وقصرتها على حكمتك المنطقية تلك بعيدا عن شوارد التأويلات..وياللعجب من ذاك، وما ذاك إلا النصف الآخر من فلسفة عمارة الكون القائمة على شق الإنسانية الآخر وهو المرأة، ففي الوقت الذي تتبعثر فيه الرجولة متشتتة تجد إكمال جزئيتها في أنثى تعي معنى الشراكة الكونية في تثبيت ما ينفع، لا تشتيت ما لا يدفع، ومن هنا كانت كياسة الأنثى وما زالت تؤدي دور التلمذة على الرجل، ثم لا تلبث تتقلد وسام الأستاذية على ذلك الرجل، ولا استقرار على تصنيف جائر يرى من الأنوثة جانباً مسخرا في تحقيق رغبات الذكورة مهما غاب العقل عن هذه المربع الظالم أهله، وواضعوه.
كنت أرقب تأطيرك الذكي والمنتهي إلى توزيع عادل لشراكة الأثنين في تلك العمارة، وشدني أكثر منك أدب التلميذ الذكي أمام أستاذه ، فإنه قد يفوق أستاذه في نقطة ما، ومع ذلك لن يخدش تفوقه اعترافه الأول بأنه ليس إلا ثمرة تلك المرحلة من مراحل طلب العلم في حياته.

عتيق بن راشد الفلاسي
14-10-2010, 09:44 PM
لله كم يقتلني الإحورار النجدي ، وكم يرخص في عيني سوابق المها شاردات شرود جفلة ، صادرات عن الغدير وقد تركنه بعد أن تربع في موق منهن كلوحة البحر أكسب الفضاء زرقته الجميلة ...وأي احورار كانشقاق الطرف على نسق يشتهيه، وهندسة نسجت رسم العيون وفق مخطط السحر الإحوراري الأخاذ.

عتيق بن راشد الفلاسي
14-10-2010, 09:46 PM
لله كم يقتلني الإحورار النجدي ، وكم يرخص في عيني سوابق المها شاردات شرود جفلة ، صادرات عن الغدير وقد تركنه بعد أن تربع في موق منهن كلوحة البحر أكسب الفضاء زرقته الجميلة ...وأي احورار كانشقاق الطرف على نسق يشتهيه، وهندسة نسجت رسم العيون وفق مخطط السحر الإحوراري الأخاذ.
وأنتِ من حيرني فيك الجمع بين سواد المقلة وسط بياض يكاد يجمل في تقابله معه قصة العيون الخاطفة بين مغازلة رمشيك لفتور ناظريك؛ كلما رفع الرمش مظلته أعادها على طرف فاتر النظرة من وهج الشوق ، بل من وهج الحسن الخلاب القوي في إطار من ضعف. وما صافح ناظراك ناظري حتى يتركاني حبيبك رغم وفرة حسادي، وسقيمك بين كثرة من عوادي..وما أنا بمن يطيق منك قوة نجد في تسلطها الإحوراري ، وما بيني وبين نجد تشتط المفاوز، وتتسع أنطقة المسافات ، ولا أجدني إلا من ابتلاء إلى آخر حكم به علي مزارك البعيد، وأسلاك عليها حراس يقظة عيونهم يا أميرة القصر خلف هاتيك الموانع.
أقول: هل أدرك هذا الجمع مساس الشوق من أكبادنا قبل مساس الأسلاك لأناملنا، حينئذ ، وساعتها ربما وقف على حقيقة الحب النامي بعديا عن سقيا ذراعينا له يا حبيبتي.

عتيق بن راشد الفلاسي
14-10-2010, 10:12 PM
وتنقل لي الريح نداءك من هناك قائلة: يا حبيبي! وتردده الآفاق في أذني : يا حبيبي! وفي قرار عقلي صوت لا يخبو عن نداء: يا حبيبي، وما بين صدري ونحري هو صوتك المميز..هو نداؤك المعلم برقة الجنان ، المنزل من أعالي الشواهق لا يزال يتحفني، ويهديني، ويبهجني قائلا: يا حبيبي.
أعيدي على مشارف المسامع نشيده، واجمعي زفراته.. فوحق دعج عينيك النجديتين أصلاً، السماويتين إقامةً ما زلت أجد لندائك بين الأذن والأخرى وصلة تكاد تقول للأوساط الدنيوية: هي الدنيا والآخرة، فعلام مزاحمة الحياتين بشبه حياة، وعلام مغايظة الروضتين بهوامش الأشواك!!
لست أدري أهو ذنبك أم ذنبي في خلود ندائك وقد مضى عليه ما مثله حري بالفناء، والاضمحلال...موجوع أنا يا حياتي بندائك لأنه يشوقني إلى التهام شفتيك قبل إتمام ياء حبيبي..ويحرقني ليفنيني فيه شبه فنائي فيك يا كليتي حباً وعشقاً!!

عتيق بن راشد الفلاسي
07-12-2010, 08:38 AM
كان البحر بالأمس هادئا رائقا وانا أفترش بساطه المائي ملكاً من ملوك الماء يجوب تموجاته في ساعة رسمتك فيها فوق صفحة الماء، وكأنما استشفعت بالبحر الزاخر في تهدئة رعبي الناجم عن دواعي الحرمان منك. وعلى امتداد رقعته المائية استعرضت مدار خلو حسي منك، وشرحت لعينه يا حبيبتي درساً من دروس اليأس لا تقوى على بسطه الريح العاتية المصوتة عبر حيزومه العملاق.
ومشى بجانبي رجل وامرأة مابين معصميهما سرت لغة العشق فلم تميز أذنها من لسانه، ولا لسانها من أذنه، وكأنما في المعاصم حواس الجسد مجتمعة تلك الساعة لحظة ضمة..لحظة لمة..لحظة عناق. وكنت أمشي ومابيني وبينهما يسرع نحوي ظلك ، وترمقني عيناك، وتأخذني يداك، وتمضي بي لهفتك بعيدا بعيدا، ولست أدري أهو نكران السوى أن تكون لهم هنا قدم! أم تلك هي لهفتك البشرية تحررت من فنون التعامل المتزن لتنطلق بي نحو طريق لا غاية وراء سلوكه، ولا نفع من تكبد مشاقه!...
ومضى العاشقان، ومضيت وحدي مع حلمي ، ومعاقد خيالي ، وأنا لا أجد فارقا بيننا غير أنهما فوق الأرض، وأنا معك فوق السحاب..وهما هما، عاشقان ليس إلا، ونحن نحن بملء الأرض حبا، وبمستواها عشقاً، أنت هناك يعصف بك قلم تائه، وأنا هنا يشتتني فيك قلم مجنون، وفكر لأجلك مكنون، ولا أظن العاشقين إلا في حالة خداع نظر لمن يراهما ..ثم بعد قليل يختلفان، وما اختلفنا يوما إلا على تغيير سبيل الوفاق، أو الدخول علينا من باب آخر.

عتيق بن راشد الفلاسي
08-12-2010, 09:02 PM
كل يوم أقرأ لك هذا الكم من الحيرة، والتخبط الصاعدين بكتاباتك إلى ما بعد سقف الإبداع والروعة ، وإلى ما فوق سقف الدهشة ، والسحر مني..ولو شئت لعريت جسد تلك السطور فأبنت منها ما ينبغي ستره حياء، وحشمة، وهل غيري قادر على نزع أثوابها وتجليتها كما يتجلى اسمك في الوجود فيقشع عن وجه الدنيا غشوة ليله؟. وهل لدى غيري جرأة على فضحها فإذا بها مقروءة الباطن كأشد ما تكون قراءة الظاهر، جرأة أنتِ من تدركين أبعادها، وتعلمين خصوصيتها، بل وأنت على يقين أن الإصرار سمة موبوءة بها، فما علمني العنادَ شيءٌ في الوجود مثل حبك..إنني لأنثني عنك يأساً فأجدني في لجة عنادي بك غارقاً لا حيلة لي سوى الرضوخ لسلطان الهوى، وقهر نظام الغرام.
سامحك الله!! لقد أخطأتِ الطريق نحو نكص حصاني الشبق فيك ، وبك ، فظننتِ أن ألفاظ قلمك القاسية ستثنيني عنك، أو على أقل تقدير ستردني إلى مضاربي يائساً من معانقة ابراجك المدنية، فحلمتِ بما لا طائل من ورائه سوى اضطرام الحديدة الصماء المعتوهة من جديد لتجدي نفسي بين قلبك وعقلك، العقل بسكينك يباعدني، والقلب ببرودك يحاول إماتتي، وأنا الحي بحبك أكبر من أن تجري علي صروف الفناء!!

آمال المصري
09-12-2010, 04:46 AM
مازلت تغرق صفحاتك بنبضات بوحك الغزيرة
ومازلت أرتشف أبجديتك حد الثمالة
شاعرنا المكرم ...
دامت مساحة إبداعك تتسع هنا
ودمت بكامل ألقك المميز
احتراماتي

عتيق بن راشد الفلاسي
10-12-2010, 02:25 PM
مازلت تغرق صفحاتك بنبضات بوحك الغزيرة
ومازلت أرتشف أبجديتك حد الثمالة
شاعرنا المكرم ...
دامت مساحة إبداعك تتسع هنا
ودمت بكامل ألقك المميز
احتراماتي

أديبتنا الكريمة رنيم مصطفى....شرف كبير حضورك بين أفياء بوحي، لك الود.

عتيق بن راشد الفلاسي
10-12-2010, 07:17 PM
دعيت قبل أيام وبطلب من أحد الأفاضل إلى التسجيل في أحد المنتديات، وأنزلت هناك رحلي، وبدأت بالمشاركة عبر أسطول كلماتي الماخر بفضل الله عرض المحيط، وطوله..ولكنني فوجئت بأن القوم هناك خصصوا لأدب العربية مكانا وأي مكان، في الوقت الذي خلا فيه أدبهم من نزر أدب، وأقحلت بقاعهم من لعاعة علم، وتسلطن أشقاهم على منصة الأمر، والنهي باعتباره مسؤول الموقع الخاوي على عروشه، وانبرى لي يتهمني في رسالة خاصة بأن كتاباتي لا تتماشى وتعاليم الإسلام، وطلبت من الرجل النكرة في عالم الأدب حجة، أو سبباً حمله على صب وابل جهله، وبهيميته العمياء، لكنه لاذ بالخرس بابا، وبالهروب من مواجهة الرجال جناباً، وقلت لنفسي: أفتش عن ماهية القوم، وأتعرف عن قرب عليهم، فوجدت القوم ممن يهتمون بإطالة اللحى، وتقصير جانب العقل، والحجى، ففرج الله عني ما أجد ! إذ الصورة لا تعدو تكدس مجموعة من اللحى الطويلة المشوهة للخلقة البشرية في افتعال قفزات يظنها الواحد من قطعانهم انتصارا للدين، وتأسيساً لما يسمونه بالدعوة إلى الله، وأين هم من الدعوة، بل أين من معرفة الأدب مخلوقات لا تفرق بين الشعير، والبرسيم!!
وكم عشت حياتي أتجنب هذه النماذج من حالقي الرؤوس، ومطلقي اللحى إلى مالا نهاية، وكأن الدين انحصر في ثوب قصير مقزز، ولحية يكنس الواحد منهم بها بيته عندما تنكسر مكنسته، ولا إخالها إلا مكسورة محطمة..وقلت لصديقي: يؤسفني أنك دعوتني إلى زريبة أوباش لا تعي البطيخ من الحنظل المر، فتهجم كالفئران على عرين الأسود تظن اللقمة سائغة، فإذا بها غصة تقطع أكبادهم، وتحلق لحاهم المزورة.
وإني لأعذركم كل العذر أيه المشوهون! فإن أدبي عاش في منأى عن مهاترات أقزام التدين الفارغ من كل معنى، وترفع عن شهوة الانشغال بالسباب الذي لا يخلو منه مكان وكله من قذر ألسنتكم، فليرح كل منكم نفسه! لقد قررت قبل أن أكتب أن أبني جدارا عازلا يحمي جناب كلماتي من فضلات البعوض، والذباب الملتحي زورا وكذباً.

عتيق بن راشد الفلاسي
13-12-2010, 07:16 AM
أنا وأنت مكرنا كثيراً، ودلسنا كثيراً، وكذبنا كثيراً على حقيقة ما بيننا ، وغلطنا صواب متجه روحينا فانقلب الميزان لا يقيم للعدالة بيننا وزنا، ولا يحق لها حقاً. وفينا ولو تجاهلنا ما فينا معتق حب ، وقديم عهد، وباقيات معرفة رمت عظامها وما رمت أحاسيسها.
ألم يكن الخيار بيننا يومها متاحاً لنختصر علينا هذا الطريق من المراوغة، وندرأ عن أنفسنا ما حاق براحتها من عناء تملق، وتصنع إباء ، وخلق أكذوبة تسمى في فلسفة العشاق أنفة الكبرياء!!

سألتك بالله أيتها الحاضرة بيني وبين همسي الآن ..هل تجدين لحديث النفس لديك صوتاً يخلو مني ، أو من محاولة عصيان صوت ندائي، وهل خلا عضو منك من مثقال ذرة من مظلمة لي حملتها نفسك الأمارة بظلمي طوال فترة ما بين عيشي في كنفك، وبعدي عن صرير قلمك؟؟..وإذا كان الأمر كذلك فمن منا الأحق بوراثة الحب صدقا وعدلاً؟ ومن المسئ إلى الآخر بعيد ذياك البرهان، وتمادي ذلك العصيان!!!

عتيق بن راشد الفلاسي
13-12-2010, 07:24 AM
تسابقني كل يوم إليك روح لا أعلم كنهها غير أنها منك، وإليك صنعها، وطبيعتها، وهي لا تستقر على حال حتى تراودك عن نفسك ، وتهتك سترك المنيعة بانتصابها أمام حروفك الخضراء كجدث خلا من الروح مع بقاء الروح فيه.
حاولت أن أشرحك أكثر، لكن عمق تأصلك في قيعان اللامعقول شغلني بالكيف أكثر من شغلي بمراحل الوصول، ووهب لي منك معرفة أغنتني عن تقصي اكتسابها بسؤال، أو تكهن، أو حدس حس يخطئه البدء قبل المنتهى.
.
ومع ذلك تطالبينني بمجرد الإشارة إليك دون تصريح قلم، أو إملاء شغف قلب أحبك وما أحب غيرك يا صاحبة الظنون فينا بما لا ينبغي..وأنى يا وحيدة القلب لبغية الإشارة عنك أن تكتفي بإشارتها وأنت مقروءة كلون العلم في كل حرف أنفثه، حتى إن كتاباتي لم يعد لامرأة فيها مطمع يبشرها، أو أمل يؤملها ، بل صار حرفي مضرب المثل لحب لم يولد لقاؤه، وعشق لم يدرَك غواره، وحديث هيام بمن ليس في بالها لنا ذرة إلمام.

عتيق بن راشد الفلاسي
13-12-2010, 01:50 PM
آه من خيالك الذي لم أشخص كنهه بعد!!..لقد تولى ملاك إحساسي ليلة البارحة فاخترق علي حاجب خلوتي ، وأنا ما قطعت الليل إلا خالياً مستهاماً ، يعلق الليل على نصب نومي الآمال فتخونه الآمال، ويضطر إلى مجاراتي في تسهيد جفنه فينام وأنا حرم على جفني المنام .
ولو ملك خيالك ملكة التكلم لحدثك عن ألف ألف قبلة طبعتها فوق مشارف شفتيه، وعن ألف ألف ضمة بت أحتويه بها حتى كاد يلامس ما خفي من بوادي عظامي..ولحدثته عن ألف ألف رشفة سقانيها وفمي غارق بكلية الشوق في معدن فمه، ولرشفة الشوق الأولى إحياء كل ما مات من خلايا الحياة أتلفها الشوق، فأحيتها رشفة الشوق، ولتلك الرشفة ذاتها مذاق يهب للعروق الظامئة هبة المعرفة المنقوعة في شهد ما بين خليط ريقنا يا حبيبتي.
ألا كل أمنيات الحب قضيت وخيالك يمنيني ليلة الدخلة المشهودة من خلايا روحي ، ويمحو كذب الأيام أنك لست لي، ولست لك، ويالها من فرية حاسد لم يعِ من قوانين الهوى سوى أنها حرمان، وعذاب، وصبر لا يزداد مع خفقان الشوق إلا مرارة على مرارة.

عتيق بن راشد الفلاسي
15-12-2010, 09:03 PM
أرسل إلي بعض الأحبة يستفهمون عن سطوري حول جنحة التكفير التي تتبناها بعض العقول من دعاة التدين، واستفهم البعض عن لهجتي الشديدة في الرد، والحقيقة ما تعودت في كتاباتي مثل هذه الشدة لولا أني وجدت رقعة واسعة من هذا الصنف يضربون شرق هذه الشاشة، وغربها يستعرضون من يشاؤون من مخالفيهم بالسب، والطعن، والتجريح..وهم في الوقت ذاته يبرزون أمام الناس في زي السنة من لحية، وغيرها...وهنا أبين أن العتب ليس على اللحية فاللحية مظهر من مظاهر الناس ليس لنل نقده، أو تعييبه، وما طرحته هنا استخفافا بالمتحلين به، فهناك أناس من النظافة والسمو ما يجعلنا نقدر مظهرهم الشرعي المرتبط بالجانب الخلقي في حياتهم...وبالتالي كان القصد من كلامي بيان ما يقع فيه هذا الصنف من الناس من إطلاق ألفاظ توحي في مضمونها بكفر الموجهة إليه، وهذا لا شك منهج لا يقره دين ولا عقل ولا منطق.

عتيق بن راشد الفلاسي
15-12-2010, 10:24 PM
لك الحق أن تشعريني بدفء تلك الصلة الجامعة بين نثري، ونثار وصفك الزاكي المبثوث في سمع الليل سلاسل الذهب على جيد حرفي المكتوب لقراءة عينيك، وتملي خاطرك.
وإني لأعجب من ساعة كهذه الساعة تؤاخين فيها نسائم الليل الوادعة لشرح قضية التفنن في سبك حرفي، ووصف عينيك...وكأن القدر التفت الليلة التفاتة المعترف لإقرار مابين رسوم الأديب، وإرسال النظر من أديب لحرف أديب، تلك هي ميزة حرفي في كونه جمع كون القراء بأكمله ليلخصه في نظرتك، وألغى مطامع العيون الشرهة ليثبت من وراء ستر البوح تقرير نظرتك، وقد يأخذه الغرور لأنك أنت من قرأه، ثم يأخذه الاعتراف أنه ما ارتسم إلا لأن مثلك من سيقرؤه.
فلا تجعلينني أغبط نصوصي حسداً أن ناظريك تلقفاها بمثل هذه الوداعة من حرير الملمس، أو وفير سخاء المعاينة..جاءتك نصوصي قبل جود عنايتك بها محترسة ألا يفوتها نظرك، ومتأملة أن يحتضنها عالمك، فلما أناخت في فئ كرمك نالها اليوم مالا تناله الجوزاء من علو شأن، وبعد شأو، فبأي لسان ستقول لك:هاك مني أعطر الحرف، وأنداه، وأجمله!!!وهل لو تسنت لها نجواك بهمسة شكر سترضين ولو بأقل ما تحصل به كفاية الغني من فقيره؟ ومقدار ما يرضي الملك عن مملوكه..

عتيق بن راشد الفلاسي
15-12-2010, 11:21 PM
ينادمني الليل معك.. فيدير الكأس بيننا غير منتبهٍ بما في سكر القبلة قبل سكر الكأس من مزاج ختم القبلة لا من سذاجة ختم الكأس، وما أسكر الكأس حتى استهدى الطريق إلى صفاء شفاهنا المجنونة سُكراً، المخبولة عناقاً، واشتباكاً وكرّاً...وليت الكأس يدرك أن مزايا سكره لا تستقي الثمالة إلا من جراء استدفاء شفتينا تحت قبة العراك الليلي المشتعل ناراً من سعير اللون الأحمر في شفتيك يا مجنونة ليلي الشاتي الثمل.

وأبى الليل إلا أن يسهرني خارج مغريات النوم، وأبى إلا أن ينعسك الحب فوق مافي إغضائك من نعاس الشوق خلقة، وجبلة، وقواما..وهو هو الليل لا يلحقني بركب سُمّاره إلا عن طريق إثارتي بك، فإن تمثلي لك في هذه الليلة عروس الليل المقمرة شبيه في تحديده بمماسة جسدي جسدك في ليلة لا أعشق ظلامها إلا لاستبيان قمرها، وأنت قمرها.

أحبك...تلك هي شفافية العاشق يراها الناس لا تعدو حد الكلم، وأراها كما أشتمها، كما أطعمها تلك النفحة المختطفة بشفتي لفتة جيدك على حين غرة يا حياتي.

نجوى الحمصي
16-12-2010, 12:00 AM
كأس ممتلئ نرتوي منه وحروفه الشهد
أفتقدناه ونعلم أن غيابه ليس عن عمد
والعتاب والشوق للتميز من العطاء الرائع
سيغفر للغياب تقصيره
مادامت العودة حملت بين أكفها
أجمل إبداعات الأدب إحساس ومشاعر
بحر بموجه تتكسر الدهشة على مجذاف الذائقة
وهي تردد كل يوم يمر بصحبة هذا الحرف
يزاد النورإشراقاً من بين ثنايا سطوره
ويزيد عطش وحب لمعانقة هذه النصوص
وكل دفء حروفها
الشاعر المبدع إحساس وروح
أحمد الفلاسي
عودة حميدة لصفحة أفتقدناها ومصافحة كتابتك بها
والتوق لأرتواء الذائقة منها
واعتراف أي لحظة يلمع عنوان مولاتي الاميرة
دون شعور تأتي المأقي لتسترق النظر والتمعن
في سطور مابين كل كلمة وكلمة قصة مشاعر حبيسة
تتخلق صورتها وجمال ثوب النقاء كساها
دمت مبدعاً
هناك حروف تأتيها الذئقة فتقرأ لون
دم حبر قلم قلب رقرقها
تستأنس لها ولكن تنساها
وهناك حروف تأتيها فتتغلغل والروح لقياها
وحرفك من يقرأه يرتوي ويظمأ لمزيده وشجنه
كل التقدير لك

عتيق بن راشد الفلاسي
20-12-2010, 08:22 AM
مالك وعصافير الكلم المورقة زغبها وسط القلب، المطلة على كبريائنا من ذلك العالم الملائكي النزيه النظيف من تفاعل أجساد الآدمية، أنيليها منك حرية التخلق في رحم القلب من جديد لتقول وبكل جرأة:هاؤم استفيقوا لتتلوني منكم قلوب مثلي. واستبق منها ليوم البوح مسكة تصريح ليوم التصريح ، فإنها عانقت مثيلاتها، ووقفت عند عتبة الباب الذي وقفت حروفي ونادتها من عنده عشية رأيتك منها، ورأيتها منك. عشية صببتني حمم قلوب لا حمم وهج صخري سرعان ما تذروه الرياح يا أديبة الجمال الحرفي بين سطوره وجدت ذاتي.

ولم نسجنها وعنفوان شبابها يدفع الصخرة من على صدره كذرة هباء خفيفة، ويرفض نداء لا يتأتى من مشكاة الفطرة، ثم لم نسجنها وفي صفحة عنوانها قرأنا -نحن الاثنين- وعد الحرية الطائش كسهم من نبل الإنسانية المترصد لصوت قلوبنا بالرعب، وبالوعيد المرهب، وكأننا فلتات هامشية شيطانية؟...كلا ثم كلا، فنحن علامة ختم الملائكية تربع فوق عرش الفضيلة فأمطر السماء، وأنبت الأرض، وحلانا شهداً لا علقما في فم الدنيا فكتبنا، أجلْ كتبنا -أديبتي- ما يدل التائهين على الدرب..وكله عائد إلى عصافير الكلم المسجونة خلف قضبان الصدور..فأطلقيها ..وجذوة الشمس أودعيها ليراها الكل مع الشمس فإن غابت الشمس غابت، ثم سرعان ما طلعت.

عتيق بن راشد الفلاسي
20-12-2010, 08:49 AM
أطلقيها ثم امنحيني لحظة نشوة أخيل لذاتي أنها تكورتْ كشمس طلعتها لتتحدر صدى ندائي، ورجع جؤار حرفي المتمرد على الأعراف الآدمية مع حرفك، وحرفك فقط..وما كلفة لحظة في تثمين تخيلي وحروفك غنية غنية بملايين من يقرؤها، ويقتبس منها شوارد الخلود الحرفي على مر الأزمان...وهل لي الحق أن أتخيلها كذلك؟؟ هل لي الحق وهي متمنعة بأسوار الكبرياء، ومتحصنة بدروع من شموخ، وسياج من ضوء شمسي من يقترب منه لسعته ناره وأنى له البرء والشفاء.

أصارحك أنني خلوت معها مرة لأستنطقها خلسة وعينك بعيدة عن رقابتها، فلامستني عن قرب، وكنت أخشى على بقايا زفيري ، وشهيقي أن تذهب جراء التطاول على هيبة حضرتها، ثم إني استجمعت شتات ذاتي، وحاولت إغراءها بنسائم حرفي تميل كتموجات النسيم على مفاتن خديها، فعدت لأغلق الباب علي "بعد أن قالت لي: قف اليوم هنا، "وإن غدا لناظره قريب

عتيق بن راشد الفلاسي
25-12-2010, 09:02 PM
في صخب ضجيج أرضي يصم الآذان تتوارد عليّ حروفك المعلنة طبيعة لغة السماء في ارتفاعها، وما ذاك إلا لأنها حروف سماوية المنشأ، تنحدر في قدسية متسامة مع علو السماء، ومتفجرة من رباب السحاب غيثاُ لم يزل يرويني، ثم يرويني عن ماء الأرض الآسن المتكدر المتغير باستحالات من يسمون على ظهرها أحياءً وهم في أمس الحاجة إلى حياة السماء تجعل من الأرض الميتة ممرعة بكل خضرة
وأنا هنا أجلس القرفصاء أنتظر وارد حرفك لأنعم معه بنعمة المجاورة على أقل تقدير، وكم جاورته وهو العبق العطر المستور في كينونة ذاتي ، المغمور في مستودع روحي.
بالله علميني -أديبتي- كيف أكتري مركب جوارك وأنا البحر أغرقت في حرفك مراكب الغير، والسوى لأكون أنا جار نبضك..جار همسك...جار لغة الحرف السماوي المعروف بك ، ولولاك ما تحدث السحاب، ولا شرح الغيث للنبت فلسفة مداعبة قطراته لبراعم أوراقه.علميني فإنني ومذ كان جناح التحليق في سماواتك زغبا أنتظر منك ما أجده في عالم إحساسي حقيقة تعلو على تراكمات البعد كما تعلو سماء حرفك فوق تراكمات النفس المتدنية بحظوظ الجسد...
علميني ثم وزعيني في مساحات بوحك بذور طهارة غداً ستنبت من حرف السماء ورود السماء فوق هذه الأرض

عتيق بن راشد الفلاسي
25-12-2010, 10:30 PM
يسائلني عنك القلم كم مرة قراتك؟؟ وكم من المرات بحثت عنك في أجندة حرفك ساعة ظمأ اضطرتني إلى الغوص في مائك القراح والدنيا من حولي تسف الثرى عطشا، ونصباً...

وكنت يومها أتحدى كوامل الأقلام أن تبلغ غاية ما وصل حرفك إليه في ذاتي، لينبري حرفي يرسمك في صفحة الورد الصباحي كأحلى ما قال الفن الأدبي ، وأسنى ما تفوه به الثغر الشمسي...ويرسمك في صفحة الرداء الليلي أشقى ما أضحك وجه القمر لو مكر بتسليط أشعته على الدنيا فحسبتها الخليقة نهاراً...

يالها من ساعة أراها تستشرفني عناداً وأنا الآن أحتضن حرفك الزاكي كلما غاب الليل في إهاب النهار المستبد نوراً، وأنتظرك كل يوم على باب اللهفة تملؤني بقربك ، وتعطرني بشذا عرفك يا تلك الرابضة على مدرج خيالي تستعصي على الخيال لأراها كما شاء لها القدر تجليات بصري، وبصيرتي..

أقيمي هنا..هنا عندما يجمعنا الحرف ونحن لا نصدق أننا التقينا، ولا نكاد نثق في الأيام أنها بشت في وجهي اليوم حينما نثرت في حائط مطامعي نثار حرفك، فغدوت به مارقا من قبضة غيره ليكون لي ختام الأقدار في عالم مقري، ومستقري.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-12-2010, 11:05 AM
كأس ممتلئ نرتوي منه وحروفه الشهد
أفتقدناه ونعلم أن غيابه ليس عن عمد
والعتاب والشوق للتميز من العطاء الرائع
سيغفر للغياب تقصيره
مادامت العودة حملت بين أكفها
أجمل إبداعات الأدب إحساس ومشاعر
بحر بموجه تتكسر الدهشة على مجذاف الذائقة
وهي تردد كل يوم يمر بصحبة هذا الحرف
يزاد النورإشراقاً من بين ثنايا سطوره
ويزيد عطش وحب لمعانقة هذه النصوص
وكل دفء حروفها
الشاعر المبدع إحساس وروح
أحمد الفلاسي
عودة حميدة لصفحة أفتقدناها ومصافحة كتابتك بها
والتوق لأرتواء الذائقة منها
واعتراف أي لحظة يلمع عنوان مولاتي الاميرة
دون شعور تأتي المأقي لتسترق النظر والتمعن
في سطور مابين كل كلمة وكلمة قصة مشاعر حبيسة
تتخلق صورتها وجمال ثوب النقاء كساها
دمت مبدعاً
هناك حروف تأتيها الذئقة فتقرأ لون
دم حبر قلم قلب رقرقها
تستأنس لها ولكن تنساها
وهناك حروف تأتيها فتتغلغل والروح لقياها
وحرفك من يقرأه يرتوي ويظمأ لمزيده وشجنه
كل التقدير لك







وما كأسك المغدق هنا إلا علامة على بعد صفائه، وملء فراغه، وسكر نهلته المسرفة في شرح ماهية ذلك السكر..
كثيرا ما انتظرت حرفك، وكثيرا ما مررت هنا لأن بقية من أثر حضورك اخضر وأورق منه المكان..
الأديبة العبقة نجوى الحمصى....لك ود بقدر وفاء حرفك.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-12-2010, 11:08 AM
ما يسحرني من إشعاع حرفك خصوصية ندائي من خلال شعورك، ومد يدك من بعيد تتحدى المسافات لتكشف على مستودع السر مني فتضع تقريرها حين لا يتجاوز بدء الألف من شعوري وحتى نهاية الياء من سطوره الخفية إلا عليك. وكأنما عذرتني حينها فما أنا إلا حروف تخلقتْ في مهد ،

.حروفك حتى بضها الشباب، وأيفعتها وردة ربيعه.
ومثلتْ بين يديك تغرق في بحرك لاعتمادها أنك الربان أزبد البحر أم غفا على صفائه المعهود.اعذريني لو لفتني الظنون في غلالة من سهر، وبردة من تسهيد..فإن حروفك باتت لي عضلة الوصل بين عظمي، ولحمي، ووصلة المصير بين طرفي يومي، وغدي، وأمسي...فلم لا أفتقدها؟؟ ولم لا أعتابها؟؟ ولم لا أمضي في طريق حيرتها فاقد الأهلية لمعرفة كل حرف سواها، أو تمازج دواخلي مع وسط غيرها؟؟ إنها صوت السحر يجلو عن جبين الشباب دواعي القتر، وداعية الضحى المشمس أتعرض لها كلما أحوجتني ضرورة الاستدفاء إلى محض الشمس الوديع الدافيء..

وهاك صمتي الذي استجلب من ألطافك مادة الاحترام، إنه لغة مخاطبتك إذا ما فارت قدر الشعور في سجينها فأقفرت ميادين اللغات بأجمعها أن تهبني حرفا يحمل مني إليك كلمة من نوع دفائن السر الخفي الغافي على أنشودة تراتيلك اليومية يا فاتنة الحروف الأحمدية.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-01-2011, 07:42 PM
أنتِ من علّم شفتيَّ رياضة الصمت حينما ما رستني أفاعيل حرفك مشاع قلب، وقالب، وآذنتْ ألا تعتقني من ربقة الذهول حتى يعلن الصمت بيننا كلمته الأخيرة الشرهة لطول صمت بيننا رغم ذوبان سكّر الحديث على شفتينا قبيل هذا اللقاء المحموم بنا، وبنا. لقد باينت في وصف صمتي حجب الكون فبدا الوصف في شعرة قلمك صمتاً في حديث، وحديثاً جعل الصمت عنوانه الشارح لأرباب الكلمة معنى مافي السرائر مما لا تعلنه الكلمات حتى تلده أرحام الصمت شابا يافعاً.

أوَ فهمتِ صمتي إلى حد حملك على تبياني للقراء حديثاً ذائع الصيت، سائغ المشرب!! وأنت لا تصفينني إلا من مشكاة المعرفة المطلقة دون تخصيص، أو تحديد، ومع ذلك أراني في وصفك كما أراني في سواد عينيك ساعة زورة الطيف المؤرق في خلوة ليس فيها إلا أنا، وأنتِ دون مماسة اليدين، أو معاركة الناظرين....وهبي الصمت بلغ مني مبلغه، من أين سترتوي أطماع عطشك مني!! بل من أين لشراسة نهمك الاكتفاء بي، ومني وأنت مني كما أنا منك صمت كلمة لو خرجت لأحرقت سبحاتها هذه الدنيا بمن فيها!!

عتيق بن راشد الفلاسي
05-01-2011, 02:06 PM
وأنى لحروفك أن تغادرني وهي منك كصفحة الغيم من مائها، وهي مني كماء الغيم من صفحته، تسقيني كل يوم منك ملء كفيك من ماء الحياة، وحينما ترويني منك لا ألبث أتساقط مطراً على الخليقة أنبت زرعها، وأروي ظمأها، وأورق رماد الدنيا من خضرتك لتغدو جناناً يقطع مسافاتها حبي الوارف من ظلالك يا كل الحب في حياتي.
أي وعد هذا منك ألا تغادرني حروفك الغالية! بل أي عرس لقلبي ذاك! بل أي عمر جددتْ عبارتك صبيحة هذا اليوم شبابه!..بالله ردديها على ظامئات مسمعي أكثر فأكثر، بالله أودعي قلمك من دفء راحة يديك ثم أرسليها مع أول أنفاس الصباح، وآخر آهات المساء لأجد يديك قبل مداد القلم، وأتلمس مواضع أناملك قبل خبال شعرة القلم على مستباحات الكلم.
ردديها يا أمل العمر ردديها، فوالله لو رسمتها بأعقد لغات العالم ما تردد فهمي حيالها حتى يجاور بها خلايا عقلي، وقلبي قدرا لا يدعني ، ولو خلاني ما خليته يفارق مبسمي مبسمه إلا لتجديد قبَل الشوق لنعود بعدها أنا لكن وأنت لي.
أنا هنا وحدي في عالم الحرف أتحدى لو نادى حبيب حبيبه بمثل ما نادتك أشواق حروفي، فأنت وحدك يا ملكة البيان الأحمدي أهل بياني، وتبياني..فقولي لحروفك لا تغادري ! فإن دنيا سوّرناها بحائط أشواقنا أخلتْ داخل أسوارها إلا منا..إلا منا يا حب الأبد.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-01-2011, 09:34 PM
حيرتني رسالتك هذه بين تمادي تدللي، وإحجام تمنعي، وبياض صراحتي، وخجل كتماني، وخفاء إشارتي،وما اعتدت منك أن تحبسيني بين حيطان الأضداد وتتركيني تأكلني حيرتي، وتستبد بي جيوش من علامات الاستفهام وأنا لا أعلم أين أقف فوق هذه الأرض التائه استواؤها في أغوار صحراء لا نقطة لإيقاف حركة كثبانها.

خبريني ماذا أفعل وأنا أمام شرح تربعك في داخلي ، ذلك التربع المناط بحيلولة الأقدار دون اللقاء، ودون شفائي من عطش غاضت دونه عيون الأرض، ومعصرات السماء...أأقول إنك لست مني؟؟ إنك مني ما حملت "من" التبعيضية من معاني البعضية غير أنها بعضية لا تقل عن مقدار الكلية في أوسع نطاقاتها، ولا معنى للتبعيض لدى من لم يبق له سمو الروح المحلق في أجوائك شبرا إلا وملأه، ونزرا إلا وعظمه.

يالها من صراحة بعثرتني تشتتا أمام جفاء رسالتك العاتبة بلسان الرضا، المتأبية بلسان التواضع، بل القاتلة بلسان الحياة الخالدة. وهل من أحد يعي ما بعد الحروف عندك مثلي؟؟ إنني خازنها لي على أبوابها حاجب المنع إلا لي وحدي.

آه من رسالتك وحديثها الصامت المحموم به قلمي الليلة، وكأنما أزحزح الصخر بقلمي لأكتب لك حرفاً واحداً يقول: خبريني ماذا أفعل بدواخلي وأنت فيها؟؟؟؟

عتيق بن راشد الفلاسي
06-01-2011, 06:46 AM
الحيرة طوق يحيط بكليتي المرهونة في منطق حديثك، ولا يفك الطوق إلا طوق إحاطتك الحانية بي تستأثر بفك طلسم الحيرة ولو بكلمة واحدة منك يا توأم الروح الغالية. وكأن لتعقيبك ليلة البارحة موعد التنبه مع مفاتيح تنبهي، ويقظتي؛ فإنك ما أدرجت الرسالة عبر بريدي إلا وأنا على امتداد يدك توقظني لأقوم وأقرأ الرسالة سطرا سطراً، وبتُّ مع رسالتك أتخيل كليتك ولا أستثني منك شيئاً، والليل يحزم أمره إيذاناً بالرحيل، وأنتِ في رسالتك، بل أنت معي لم يفارقني دبيب أناملك على متصفح الرسالة لحظة واحدة.
ألا ما أحناه من ليل يبيت يسهرك بجانبي تنتظرين ردي، وترقبين صحوي، وتقصين علي قصة السهر المشروحة على شبكية عينيك بوصفي، ولساني، وجميع إشارات شرحي.
أنا من يتعبني تعبك، ويضنيني سهرك، وأود لو أن سهد العينين يُقتسم لكان لي منه النصيب الأوفر دونك..كل ذاك لأن سهر عينيك لا يدعني أخلد إلى قرار عين، أو راحة بدن. ومع ذلك يؤنسني سهرك؛ لأنه ينقلك إلى حيز مشاركتي وأنا أبيت أمثل وصلك الغالي لخيالي المجنون بك يا ذات الروح فوق مطامع الجسد.

عتيق بن راشد الفلاسي
10-01-2011, 02:21 PM
منذ كم وأنت صوت نداء حرفي لا يعرف السكون فيهدأ، ولا يدرك السلو فينسى، صوت قرأته نجمة الصبح فغنتْ، وباتت تنشده الثريا موال السحر الساجي إذا ما غاب الخليل عن خليله غافيا، وأبيت أرجع النداء نجوى المحب لحبيبه حيث غياب العيون، وتواري دواخل الظنون.
أو عجبت من جنوني بك ليلاً؟ لا...لم يأخذ الليل أكثر من أخذ النهار في دائرة جنوني بحبك الشامل دقائق العمر، الضافي على حياتي صفو العيون الناظرة، وذوق الطعوم الهانئة.
إنني وإذ يقبل الليل من درب خطاك لا أعرفه ليلا حتى يشرح لسهر جفني أعظم ما انطوى عليه مسراك من سبائك النور، وأجمل ما خالج نسيماته الباردة من دفء أنفاسك العطرية عطر الجنان تموت في نشره الدنيا وتحيا.
أنت يا روحي الليل، وأنت النهار، وكلاهما جديدا الخليقة، وأنت جديدة دورانهما في طيات حياتي...فبأي معنى أتعرف عليهما لو غبت عني أوان أحدهما......أنت منى روحي ليلا نهارا.

شريفة العلوي
10-01-2011, 06:49 PM
الأديب المبدع أحمد الفلاسي
مررت تحت هذه الدوحة الباسقة , فوجدت عصافير البيان تستظل تحت أفيائها , وأشعة الشمس تسرح جدائل أفنانها والعبارات الجذلة تشتق من مخمل الورد حرائر أنفاسها .
فعلا ان من البيان لسحرا .

تقديري وفائق احترامي.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-01-2011, 11:25 PM
الأديب المبدع أحمد الفلاسي
مررت تحت هذه الدوحة الباسقة , فوجدت عصافير البيان تستظل تحت أفيائها , وأشعة الشمس تسرح جدائل أفنانها والعبارات الجذلة تشتق من مخمل الورد حرائر أنفاسها .
فعلا ان من البيان لسحرا .

تقديري وفائق احترامي.

مرورك هنا مرور حيثيات الجمال الحرفي يبرق فجأة بين شدوي، ونوحي، تمرين لتنعشي بياني ببلة من زخات عطرك ، وطيب منطقك ، و ما به تعرفين من سمت أدبي أجزم أنني ما استمتعت بمثل ما هالني منه يا صاحبة القلم الفريد.

عتيق بن راشد الفلاسي
11-01-2011, 11:28 PM
اشتقت إليك على غير عادتي في تقنين فلسفة الشوق، فشوق الليلة عادٍ عاصٍ على سؤال قلبي التخفيف، هو شوق إلى ندائك لي بـ"الغالي"...فما أحلاها من فمك!! وما أهناها في قنوات مسمعي، تقولينها لترديني طفلا صغيراً هو طفلك المدلل المتشبث بأطراف ثوبك شداً، وقبضاً، والتصاقاً. أود أن أسأل فمك كيف يعد مسارات الوسط الشوقي التلهفي قبل أن يقولها، وبعدها يقولها لي خاصة، لا يشاركني فيها نسيم الوسط، ولا موجات الأثير المملوءة منك يا حبيبة روحي.مساؤك أحمد حيث قلبك سكناه، وكفاك دفء روحه الآمن.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-01-2011, 12:08 AM
أنا عدت إليك، أحمل كلي بكلي قلماً يكتبك رسالة من خالدات الوفاء لا تغيرها الأيام حتى تنزل من الأيام نزول حبك في سويداء قلبي. خبريني مالذي غيرك؟؟ من الذي أسكت جؤار الشوق في لهجة رسائلك؟؟ وأنا في بعدي، وقربي ذلك العاشق الموتور حرقة على اللقاء بعد الغياب، والمقهور أسفاً على تبدلك، وتغيرك، وتسليك بنغمة التساهي عني، وعن رسائلي.
وكم بين الأمس، واليوم من مراجح علقناها، وتموجنا فوقها نخشى السقوط لولا سبق حضنك لي لانتشالي من وهدة السقوط..فأين حضنك الدافئ، وأين تلمسي مواضع العفو من رقة شفتيك؟ وما أبين ما بين شفتيك لولا اسمي المغروس بينهما يعمل على إعادة الجمع بعد معاقل التفريق.
أنا في غيابي ما تغيرت، ولا تبدلت بي عهود المودة بيننا لتبدلنا بورد الحنين شوك الجفاء، والأنين..فمالذي غيرك؟؟ وهل لي بقلبك موضع أصبعي الخنصر من مكان ما عدت من غربتي إلا أملاً أن يحتويني، فما وجدته، ولا وجدت الاحتواء..وعشت طريداً لا أبص في الدنيا موضع قرفصاء وأنت في بعدك المعنوي عني.

عتيق بن راشد الفلاسي
27-01-2011, 08:41 AM
تمنيت ليلة البارحة لو أن الليل طال بنا وليس لليل آخر، فما الحدود الزمنية إلا تنغيص العشاق عن متابعة سهرهم، واستئناف واردات قبلهم، وتنكيد يحيل حياتهم انتظاراً لليل بعد ليل، وما أشد ساعات الانتظار لدى من خبر قسوتها في ترقب طلعة محبوبه وهو يوشكه اللقاء، ويعده ضمة الخافق إذا ما سجى الليل كبردة غطتْ أقدامهما لئلا تصاب ببرد السكون القاتل.
كنت لي ليلة البارحة وريثة الدلال كله، تهبينه روحي ما شاء ، وكيف شاء لك الثقل، وتمنعينه متى ما حاق بي الضجر، ولا ضجر بي عليك سوى ترقب انخراط قبلتك وهي تتداعى بين غنج اللهفة، وثقل التشفي...وفي عينيك يبرق تاريخ الولع التلهفي كمحموم يستمطر شفاءه ، وبينه وبينه شبر واحد، لو حركه بأنفاسه لما صمد أمام أولى زفرات التأوه.
لا تقولي اختلفنا! فنحن من اشترط للحب حياة الاتفاق، ولو فتشت الخليقة في جيوبنا الليلة ما وجدت ما يعده الناس اختلافا، ومن قال لك: إنني أميز فيك شيئا عن شيء، فما أعجبني منك أحببته، وما توارى عن إعجابي قليته!!....إنك مشكاة وجودي لا أصدر إلا عن كليتها متنفساً أسباب مسايرة الوجود.
يا أيتها الساهرة ليلة البارحة ما بين بوحي، ونوحي..أين واراك النهار؟؟ وهل رضي النهار بسجل عناقنا الليلي؟ أم أن شمسه غارت من شمسي فأخفت ما غاب عن عينيها، وسطع في خلد حشاي مقاوماً شموس الأرض كلها!!..عودي ثانية ، وتفنني الليلة الآتية في رسمي من جديد على صفاح شفتيك ، حتى ألمس منهما حظي الغائب من آلاف السنين.

لمى ناصر
27-01-2011, 11:32 AM
متابعة للحكايا
التي لا ينضب ألقها
في دوحة أنت فيها من اتقن الرسم
بريشة فنان مبدع...سنتابع.

فاطمه عبد القادر
28-01-2011, 01:22 AM
لا تقولي اختلفنا! فنحن من اشترط للحب حياة الاتفاق، ولو فتشت الخليقة في جيوبنا الليلة ما وجدت ما يعده الناس اختلافا، ومن قال لك: إنني أميز فيك شيئا عن شيء، فما أعجبني منك أحببته، وما توارى عن إعجابي قليته!!....إنك مشكاة وجودي لا أصدر إلا عن كليتها متنفساً أسباب مسايرة الوجود



السلام عليكم أخي الفلاسي
قرأت العديد من نصوصك الجميلة ,وفوجدت فيها شلال حب يتدفق بجمال طبيعي ساحر
ووجدت فيها جنة للعاشقين
لغتك انسيابية ممتعة وبارعة الألفاظ
سأتابع روضتك الأخاذة أخي
اتمناك بخير
ماسة

عتيق بن راشد الفلاسي
28-01-2011, 05:44 PM
حكايا لم تزل تدنو وتدنو، يرسلها دافع الأمل، ويثنيها الخوف من المأمول، كلما ثارت أعادت البدء تحرزاً مما تسلط بسلطانه على كاهل الحرف الونئ..

الأديبة الرائعة لمى ناصر...
ازدان المكان بجمال حضورك....لك خالص الود.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-01-2011, 05:50 PM
أنا لا أكتبها إلا لأنها تسكن من قلمي مركز جريانه، ومكمن حياته، وإن كتبتها فليس ثم انتظار لأمر سوى أن عينيها مرت من هنا فأودعتني الرضا، ثم أسلمتني لسلطان الهوى فأكتبها من جديد.

الأديبة القديرة فاطمة عبد القادر...
شرف كبير أن يصافح حرفك حرفي وأنت من أنت في ميدان الكلمة الشاعرة الحية....تقبلي ودي.

سمية عبد الله
28-01-2011, 07:50 PM
كنت ولا أزال أمرّ على ترانيمك يا أحمد في كل الأمكنة التي تجمعنا
وفي كل قراءة أشعر بأن المطر سيهطل في كل حين
وأن الضوء أبيض يشبه الغيوم المنغمسة في بحر السماء




الحرف الي يسكن الذاكرة يستحق الاحترام




















ودّ وياسمين

عتيق بن راشد الفلاسي
28-01-2011, 09:27 PM
وآه من تلك الترانيم يا سمية، ثم آه من فلسفة استدعائها ، إنها ليالٍ تنحر في رقبة حرفي نحرها رقبة قلبي دون تورع، أو احتياط استبقاء..ومثلك خبير بحرفي من مهده إلى كثرة تنقله بين جموع حتف لحده....

حضور متميز لتميزك يا سمية.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-01-2011, 09:59 PM
لو أعلم أنني أحببتك حبا سبقني إليه غيري لاستبدلت قلبي بقلب يقدر حبك حق قدره، فما أنا إلا بكر فتح عينيه على أول خربشة عبثت بها أنامله تقول: أحبك.
وهل يستبدل القلب بغيره؟ سؤال لا جواب له يثبته إلا حالة امتزاجي بك والموعد ذلك المصير المرتبط بك حلاً، وارتحالاً.
هكذا، وبهذا الشرح كنت أبدأ تعليل تعلقي بك لأصحابي ، لا أتجاوز في كشف الغطاء عنك الكلمة الأولى بيننا ونحن ما زلنا نرضع الرشفة الأولى من الحب، وهل كنا حينها نعلم عن الحياة عقدها، ونواميسها إلا أنها دار خلقت لأرجلنا ساعة تلطخ وحْل، أو لأيدينا ساعة عجن تراب، أو لأبداننا عموما ساعة عيش الحياة بجميع ألوانها مقسومة على اثنين كذّب الحب ثنائيتهما فكانا واحداً حبا، وعشقاً، وتتيماً.

لا يا حبيبتي.. ما ذاق غيرنا طعم الحياة، ولا عرف لها لذة سوى أنها كيان محموم بحمى الجري اللاهث خلف مسببات الموت..أما نحن، فنحن شمعة ليلها يهب النسيم عليها ليزيدها اشتعالا، ويذرف المطر عليها دمعه ليذكي شرارة حياتها...ونحن يا حبيبتي ربيعها، نحن خضرتها، وعناد بهجتها، ونحن كذبة تعاستها لا تلحقنا منها دعايات العجزة ، ولا نفاق المتخاذلين.

عتيق بن راشد الفلاسي
30-01-2011, 10:53 PM
كم بقي بيننا، وبين تحقق حلمنا الجميل يا حبيبتي؟؟ حلم طالمنا استعرضنا تفاصيله الليالي ما انصرم منها، وما بقي، وواريناه عن العيون خشية أن تصيبه العيون بمغبات الحسد، وأخفيناه حينما استودعناه حافتي الطريق الليلي الذي مشيناه بين رجع الحنينن، وسبق الأمل المجذوذ من شاهقات الزمان البعيدة الندة. أتذكرين كيف ومتى استحفظناه أوراق الشجر المتقدمة خطانا إذ يحركها حادي النسيم أمامنا فنحاول الإمساك بها لكن يغلبنا عليها مزيج ظلام الليل مع هفهفات النسيم الوادعة؟
وبتنا نحلم ! وليتنا نعود من أول درجات السلم نحلم، وما ضر الأيام حلم صغيرين ما طمعا منها ما طمعت همومها، وأكدارها، ومغيبات مصائبها تنهش من صفاح لحمنا بواقي الحلم الليلي الجميل يا حبيبتي. ويالله من الليل حين نتخذه مرسماً لأحلامنا، فلا شمس محرقة، ولا سموم إنسانية تهب على زرع أحلامنا تحصده ولم يرفع رأسه ببرعم صغير يقول للحياة: ها أنذا.
كنا نحلم وفي كفينا عفرة تراب أخذت تتساقط ذراتها بيننا تباعاً، ونظرنا حينها هل بقي في الكفين شيء؟ وعدنا لنقرأ في الكف قصة الصفر كيف صار وريث الأحلام بعد أن كانت الكف ملأى ، وكان الأمل ثرا ندياً....فهل نعود لنحلم يا حبيبتي؟ ولم نعود؟ ولم لا نعود؟؟

شريفة العلوي
31-01-2011, 10:55 PM
شلال إبداع ينساب على الورق ..وحروف تغزل من المعاني قز الألق ..سرد يتماهى في غيمات الودق ..بوح يروي ذاكرة الصحراء من ملمح الشفق لأطراف الغسق.


الأديب المبدع أحمد الفلاسي

ستفرغ قافلة القراءة حمولتها هنا و سنبقى من رواد هذا النبع الدافق بسلسبيله الغدق

دمت بكل خير.

فاطمه عبد القادر
01-02-2011, 01:36 AM
كنا نحلم وفي كفينا عفرة تراب أخذت تتساقط ذراتها بيننا تباعاً، ونظرنا حينها هل بقي في الكفين شيء؟ وعدنا لنقرأ في الكف قصة الصفر كيف صار وريث الأحلام بعد أن كانت الكف ملأى ، وكان الأمل ثرا ندياً....فهل نعود لنحلم يا حبيبتي؟ ولم نعود؟ ولم لا نعود؟؟




السلام عليكم
لا أدري لما بين الزمن والحب عداوة قديمة
أرى الأيام والليالي تترصد الحب وتخنقه إن آجلا أم عاجلا
لا أدري لما الحياة تكره المحبين وتفرقهم بقسوة ,,أو تلوي أعناقهم وتحيل جذوة الحب فيهم رمادا أوترابا
جميل ماتكتبه أخي إنها من أعماق كل القلوب
دمت جميلا أخي أحمد
ماسة

عتيق بن راشد الفلاسي
01-02-2011, 04:20 PM
يقول الناس عنا الكثير ، وما حيرهم شيء كتميزنا في معاني الاختيار والتي لا يوفق الكثير إليها، فنحن يا حبيبتي عنصرا وفاق أضحكنا من حالنا الخلاف فرد خاسئاً مدحوراً، ووقفنا أمام تحدي ليالي التسهيد المفزعة كأنما لا يبلى منا عنصر حياة حتى يعوض بآلاف العناصر حيوية، ونشاطاً.
يحار الناس فيّ، وفي كتاباتي كم أحبك! وما نوع الحب المتسلطن على مداد حرفي أغذوك به صباحاً ومساءً، وهل أنا بحبك إلا مغترف من بحر، أو مستنزف من سحاب! أو متطاول يا حياتي حد مسامتة الشاهقات، أو ممتد عرضاً حد سطح البسيطة كعملاق أدرج طول الأرض، وعرضها في مقدار كم يحبك.
وإلا فما معنى أن تكوني شمساً، وأكون أمام تجلي شمسي بحراً! وبين الشمس، والبحر أفنى الزمان أمماً، وأنشأ أخرى، والمعنى المستكن أنك شمس في شرح عظمة حبك لي، وأنني البحر في تقرير ذات الحب لك..فيا شمساً أشرقت بحب بحرها! استعرضي بحرك ملكا خالصا لا يبحر في زرقته إلا شمس لها خاصية التسلل بين طبقات الماء المتلاطمة أمواجها تصرخ الدهر يا شمس الوجود: أحبك.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-02-2011, 07:47 PM
لماذا تخفين عني مشارف حرفك؟ ألم تعلمي جريانه في عروقي سيلاً لا توقفه سدود الأرض، ولا حدودها، وأنا لولاه ما عشت لأذكرك، وما عشت إلا لأذكرك...

لم يكن غيري هناك، إذ لم يكن غيري طريحاً على مقصلة سكينك الشمسية تفعلين بقلبي ما شاءت لك السكين، ولا تخافين على موطن شخصك ينحر على يديك، أو يغدو يتيماً يتمك له ما مضى من الأيام، والسنين.
لماذا التخفي ولم يبق لي منك في حدود الظاهر إلا ذلك الخرير المتدلي المتعلي كلما جئته زاد من تعليه، وكلما جفوته زاد من تدليه..وأنا بينهما غادٍ، ورائحٌ كمسلوب لب يحسب اللجة الزرقاء نجاةً، والبرق الغادي بصيص أمل منك يا نوارة الدنيا لي.
افتحي الباب المغلق، وأوسعي لي بين جنبات خريرك، واتركي من الباب فرجة أراك منها، أو أرى من يراك هناك حيث ما حل لغيري، وحرم علي..فإن رؤية من رآك قريبة من رؤيتك، والوقوف على عتبات الباب قريب من الولوج إلى فسحة الدار، وما أنت بمن يعوضني عنك ملك الدنيا لولا تخفيف مابي من أمواج الشوق برؤية من رآك يا حبيبتي.
وحياة جبينك المقطب غضبا من ذكر اسمي افتحي الباب ولو قليلا؛ فإن من وله الأمس ما يصل اليوم بالأمس، ومن وله اليوم ما هو جدير بسحب بساط الأيام الآتية في مجمر سعيره فافتحي...
وحياة الخد المورد كإنذار مرتقب خطره ، أو كحميم فار من قدره، او كمدمع الشفق السائل على وجنتي الليل حثيثا حثيثا ..افتحي الباب ريثما يرد القلب إلى مكانه وأنت به شوق الأمس، وتخيلات الغد.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-02-2011, 11:27 PM
اتركينا ههنا ساعات ترقب لا ترحم، ثم أودعينا مهب الريح السارية بين جفني الليل ولم يبق على الصبح إلا آخر كلمة سأقولها لك، وآخر دمعة سأجترها بين يديك..وآخر ابتسامة جافة سأطبعها على محيا خيالك الكاذب، فاتركينا ههنا.

اتركينا نقطع العمر أنفاساً لا يعرف أحدها الآخر، غريبة أنفاسنا في أجسادنا المقتولة بالغربة قبلها، فأي أنفاس سنكمل بها دورة الحياة الهوائية؟؟ اتركينا يا حياتي ههنا، لم يعد هناك أمل، ولم يتبلور في عين الحقيقة بعد اليوم سوى ذكرى لا تستجيب إلا لصداها المتآكل عبر خرق بالية من لفائف الزمن.

وانسي ههنا أننا التقينا يوماً، أو عرفنا بعضنا يوماً، أو تعاتبنا، وتثاقلنا زورا، ومكرا يوماً...ولا تبرحي المكان هذا حتى تنهي صمتنا القاتم بشعاع من كشف الزيف المسمى بيننا حباً، والموسوم بنا إخلاصاً وهو ضرب من معادلة خاوية الأطراف، خاوية الوسط.

اتركينا يا حياتي نعيش حبنا خيالاً، ونستمطر القدر أن يجمعنا بعيداً عن مكمن الرؤى كأطفال هو عبث ما يجمعون، سراب ما يبنون..اتركينا ولنمض كحال الشمس تغرب ولم تأخذ شيئاً، ثم تطلع على عوالم لا تلعق من وجودهم إلا فضل وجودها فيهم..اتركينا أرجوك مع آخر همهمات الليل، وهمساته السوداء في أذن الصبح الفاضح.

عتيق بن راشد الفلاسي
04-02-2011, 02:56 PM
إن كنت لا تعلمين فاعلمي! وإلا فاسألي عني المضاجع ليلة أمس كم حشوتها من تراتيل اسمك حتى تأبت عليّ مضجعاً، وهناءً..ولما ساورني الشك في رحيلك ، وأحاطت بي جيوش الوساوس المؤرقة أنك من ليلتي هذه كعقيم بطنٍ، وكرحيل حي إلى عالم الأجداث أسلمت نفسي لرياح الهموم تعصرني وصورتك الباسمة ترمق همي، وحزني بابتسامتها الجامدة الساخرة من لوعتي، السامرة على أنين علتي.

ألأنني هجرت لقب حبك في تسميتي عناداً تخلقين فيك ألف نفس كلها عني تشرد، وعني كلها تفارق وتعند، ولا تسألين عن موتي تلك الليلة أنه قضى ، ثم أقبرني بدون كفن، وواراني من قبضته إلى قبضة السهر المؤلم حينما كان السهر أشد، وأعتى من مواراة التراب، ولعنة الثرى المواري.

والله لقد عجبت لقسوتك، وتألمت من دواعي نفرتك، وكلاهما مناشير عظمي، ومقاريض لحمي، وأنت برحمة الحبيب، ورقة القريب تتحولين في ليلة واحدة نقيض القريب، والحبيب، ولا ألمس منك واحداً من آلاف ما غشيني منك من أمومة طالما باتت معي تنقي مساماتي من مخاوف الليل، بل من مخاوف العمر كله يا قاسية الليلة المنصرمة من عمري، وعمرك.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-02-2011, 02:13 PM
شلال إبداع ينساب على الورق ..وحروف تغزل من المعاني قز الألق ..سرد يتماهى في غيمات الودق ..بوح يروي ذاكرة الصحراء من ملمح الشفق لأطراف الغسق.


الأديب المبدع أحمد الفلاسي

ستفرغ قافلة القراءة حمولتها هنا و سنبقى من رواد هذا النبع الدافق بسلسبيله الغدق

دمت بكل خير.




إنني لأنسجها خمائل الروح تفي لحبيبي وعوداً،ووعوداً ليته يفي بشيء منها....وليته يعي شيئا منها أنه له وحده، وما توارد الخواطر على ذهني إلا بقدر ما يكيل لي من نعم حضوره، وتبدي نوره...

الأديبة الكبيرة شريفة العلوي....مجرد وجود اسمك هنا أعده في عرف الكتابة عيداً، وفي عرف الشعور أحلى ذكرى مرت على خاطري، ومتصفحي.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-02-2011, 02:17 PM
كنا نحلم وفي كفينا عفرة تراب أخذت تتساقط ذراتها بيننا تباعاً، ونظرنا حينها هل بقي في الكفين شيء؟ وعدنا لنقرأ في الكف قصة الصفر كيف صار وريث الأحلام بعد أن كانت الكف ملأى ، وكان الأمل ثرا ندياً....فهل نعود لنحلم يا حبيبتي؟ ولم نعود؟ ولم لا نعود؟؟




السلام عليكم
لا أدري لما بين الزمن والحب عداوة قديمة
أرى الأيام والليالي تترصد الحب وتخنقه إن آجلا أم عاجلا
لا أدري لما الحياة تكره المحبين وتفرقهم بقسوة ,,أو تلوي أعناقهم وتحيل جذوة الحب فيهم رمادا أوترابا
جميل ماتكتبه أخي إنها من أعماق كل القلوب
دمت جميلا أخي أحمد
ماسة



وهذا شأن المحبين لا يدرون لماذا؟؟ كل أمر من أمور الأيام مبهمة في عيونهم، مغلقة الأبواب أمام فهومهم...

صدقت أختي الأديبة فاطمة....ممتن أنا لحضورك المبهج دوما في ميدان حرفي.

عتيق بن راشد الفلاسي
05-02-2011, 02:47 PM
أريد أن أصارحك بشيء ربما أخفقت إلى الآن في إيصاله إلى قرارك الغالي ..أريد أن يتشربه مسمعك، وتتلقفه عيناك بين رمشيها كحضن هوى على متلقَّفه بكامل أصوله، وفروعه، وأريد...أريد أن تستدعيه يداك فتقبض عليه قبضة الأم على أصابع طفلها مداعبةً، وملاهاةًً ، ودلالاً..وليتني في قولي، ومصارحتي أضعه وضعاً مباشراً بين لَهاتك، ولسانك ..يسري به لسانك فتغدو به لهاتك، وما بينهما "أنا" في فنائي بك حباً، واقتياتي على حبك عيشاً.

أريد مصارحتك بشيء لا منفذ له إليك بما أوتيت من قوة بيان، ودُعّمتُ من وضوح الكلم المستطيل تعامداً مع فضاء مشاعري المرسومة بلونك، والموشومة بعلامات خلُقك، وخلْقك، وكم أزمعت على قوله فيردني التباس، ويأخذني عنه بعيداً يأس، وما أجمعت أمري إلا على توسلي إليك أن تصنعي "أنتِ" بيانَ إيصاله إليك، ثم تصنعي "يا جبلة روحي" وسيلة قبولك له، ووسيلة تفهمي له منك.

أريده بياناً حاصلاً بمقدار ما يدفعه مني من حب قاهر، هو لك وحده، ومرده إليك وحدك، فأعيريني منك اليوم فوق شعرة القلم كلاً منك يستقبلني فيك لتعلمي مني ما لم اقله قبل هذا، أو أبح به للعالمين قبل هذا.

لمى ناصر
05-02-2011, 03:00 PM
سأكون دائمة التحليق على أغصان
النبض الذي يحترق ليصل برسالته
إلى شواطئ العينين ...مقيمة هنا
ولن أكل إلى ان أغمض عيني.
بديع بلوحاتك .

عتيق بن راشد الفلاسي
06-02-2011, 09:07 AM
الأديبة لمى ناصر...

وأنا سأنتظرك هنا رافد عطاء، ووابل سخاء.....لك الود..اشكرك.

عتيق بن راشد الفلاسي
06-02-2011, 09:25 AM
مالذي سيكلفك النظر في أعماقي لحظة تواردك على أعماقي لتصطفي لك مكاناً لم يصل إليه حي، أو ذكرى ميت؟ وما طلبت سوى النظر ، وأنت من النظر حولتِ الدنيا من حولي عمايات ظلام لا يكاد الماشي فيها يعرف ذاته من طمس ذاته، أو يميز فيها ظلا من ظل، ويحك أليس لك في تلك الأعماق ماضٍ لو نطقت أحشاؤه لتهتكت من أسفها، ولتقطعت من يأسها منك وأنت لها بين مقبل، ومدبر، وقادم ، وذاهب.

أو تهجرين والحب بيننا وليد رغم قدم عهده وهو محمول بيننا في تابوت الجفاء الماكر العاتي الظالم..
أوَ تراوحين بين خطوة إلي متقدمة، وآلاف الخطوات الهاربة مني وليس وراءها إلا ذلك السراب الخادع لأنه نسيج من مكر ما رتبنا بعدُ نسقَ حباته يا حبيبتي...
أو تقتربين بالأمس مني قيد ما يفصل بيننا بشطر كلمة، ثم وانت كذلك من اقترابك تنفخين في صور الصمت النفخة الأخيرة ، وبكل قسوة تصنعين من الصمت مكرا جديداً لا أقوى على تفسيره إلا أنه شبائك من أسلاك التأخير تقف أمام عمرينا الغضين الصغيرين تباعد بهما ما بين المهد واللحد، وأنا يا روحي بين مهدك الحاني، ولحدك البالي وحيد شريد طريد تشتتني منك صفارات صمتك، ثم تناديني لتعذبني منك قاهرات رجمك...فقولي لي: متى سأرى الطيور خضراء الإهاب تغني، ثم من غنائها تودعني غناء اشدو العمر به لك وحدك يا تناقضاتي المحيرة.

عتيق بن راشد الفلاسي
06-02-2011, 10:08 AM
يا حبيبة يعيد الحب معها خلق أبجدياته تلازما مع طبيعتها الملائكية المفرطة في تأصيل النور على مساحات الطينة البشرية الناقصة، مما يكملها بها ليحار العقل بين إنسانيتها، وملائكيتها..ويا نفحة اختيار القلب السليم السماوية في انطلاقها، هبّتْ حينا من الدهر على مفاتن قلبي قائلة له: عشْ كما يحلو، وانسَ الموت لأني حياة لا موت يعتريها.

يا حبيبة هي امرأة لو أقنعتني نساء الأرض عنها بعروش الجمال ما رضيت بها أمام زمردة برقت جانب عرشها العظيم تناديني لأنشغل بها فطرة لا تعرف التصنع، وجبلة لا تعرف فلسفة الإعادة..ومتى كانت النساء مني على مقربة بطرح إغراءاتها الطبيعية الساحرة وأنا أعيش حبك قدرا خارجاً عن دنياهن لو بحثن عني لم يجدن مني بلة ريق أرجعها في فمي مرطبا ليسهل لي نداؤك الغالي فحسب.

ويا حبيبة هي الحياة التي تحدثوا عنها ولم يدركوها، وهي موت النعيم الخالد الذي تمنوه ولم يعرفوه، وهي مزيج الموت، والحياة لتمخض وسط بينهما لم أدركه إلا من رشف رضاب فمك ساعة ما علا الذوق، وشفت الروح، وتسامت الحواس مني لأنها كانت أنتِ، وكنت لها كُفرَ الفواصل تمردا على تلك الفواصل بين الحبيب، وحبيبه.

يا حبيبة في ندائها تخطيء الطيور الطريق إلى أعشاشها قافلة إليّ لأن في اسمك إغراء الطيور بأجمل ما غنت الحناجر، وصوتت الألسن، وما زال اللحن يتراجع أمام نغمة اسمك خجلاً حسوداً يعلن العجز مذهباً، ويطلق التسليم إذعاناً...ولو أن اسما تلاه الخاطر العاشق مرتلا ما حرك في شعيرات قلبي التواجد القديم كما حركه اسمك الغالي وهو يرتفع بخافقي ولا ينزل، ويعلو بمعنوياتي ولا ينخفض.

حبيبة أنتِ وأنا ملك كنز الجمال اعتمد صكه يوما ألا يشرحه للأرض إلا بصفات السماء، ولا يقدمه للروض إلا بقانون السحاب...أحبك للأبد.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-02-2011, 09:28 AM
كل شيء هنا عنا ناطق مخبر، وكل شيء عن سوانا صامت جاحد سر وجوده أمام وجودنا المهيمن.. ليس هنا إنسانية نعير بطينتها، ولو أن التقصي أحاط بالأطراف الكونية علما ما وجد على ناصية الدرب سوى اثنين كل منهما منتظر الآخر، وقد خلت الدنيا من سكانها.

ليس هنا يا حبيبتي لوم ، ولا عتب، ولا ندم تجره ويلات الماضي، ولا تحسر يتنبأ به مستقبل غيبي، وليس هنا من يلاحق أثرنا بحقد، أو حسد..إن كل شيء هنا يتلاشى أمام بحر لقائنا الطامي.

فلا خوف يتربص بنا، ولا انشغال يقطع علينا لذيذ خلوتنا، ونحن بين عناق، ووفاق، نسارع إلى خطانا القادمة لنعيشها حاضرا، وقد تجسد الماضي بجميع آلامه فحولناه بلغة اليوم شاهداً واقعاً يشرحنا على مصاف الأقدام اللاهثة أسطورة الحب ضاعت في وضوح وجودها الأزمنة الثلاثة .

فلا تقولي هناك من ينتظرنا، أو هنا من يرقبنا، انقطعت إراداتنا عن الخليقة فلم نسمع، ولم نبصر، ولم نعقل. وتلك هي الأرض الحنون أخفت عن نفسها أثر أقدامنا، فضاعت الآثار وهي تملأ وجه التراب بين خطوة منك تعتنقها خطوة مني، والبحر بمائه ستر اغتسال أيدينا في بعضها من مائه، كما ستر تلاصق أبداننا حال الغوص على بعضنا نلتحف البحر نتعلم القُبلة المائية تحت غطائه الشفوق الرحيم.

نهلة عبد العزيز
07-02-2011, 11:48 AM
اخى احمد

حروفك وقفت بينهم
حروف انسكبت بكل مصداقية
تربعت على عرش الحياة
وكان لها الحضور

,
,
حضور مغرد بروح راقية
حضور انسكب كالشلال
الأيادي لهذا الهمس تشتاق
دمت بكل ود

تقديرى

نور الجريوى

عتيق بن راشد الفلاسي
07-02-2011, 09:34 PM
حروفي هي الفضاء الذي يعظم على وسعي، وهي البحر الذي يسمح باحتوائي، وهي الكلمة الأخيرة في تقرير الجانب الإنساني مني على صفحة من نصاعة الوفاء اليتيم..

الرائعة نور الجريوي....مرحبا بك، وباستهلال حضورك بين حنايا متنفسي، وكم هو شرف إرسال نظرتك إلى مواقع البوح مني....لك ود لا ينضب، وشكر لا ينتهي.

عتيق بن راشد الفلاسي
16-02-2011, 08:41 AM
هكذا أطيلي الوقوف أمام منحدر عبراتي هنا، هنا حيث لقياك ، وموضع انتظار قدميك حينما لا تبرحان متصفح أنفاسي فأذهب وأجييء ، ثم أجيء لألقاك تعانقين حروفي في المكان الذي علمت جميع النساء أنه لك كملك لا تبدده قسمة، ولا يفنده رأي.
أنتِ أحلى اسم يبرق في شاخص عيني وهو يتلوني على صفحات المحبة هنا، وأنت أحلى امرأة تشربتها مسامات قلبي ولم تترك في الكاس بقية لغيري، أحلى امرأة يحلو حبها لدي إلى حد أنه ضيع في حبيبات سكّره جميع نواقض الحب، وجميع نواقض الحياة..
أنت أحلى امرأة تبدأ في صنع ذائقتي من مجرد اختلاط أنفاسها بضحكاتها، ثم امتزاج الخليط بأنفاسي ، فيصدر عنه عشق لؤلؤي النثر..لؤلؤي الانتشار لأن ضحكاتك تعرف كيف تستهويني بمنظر اللؤلؤ، وبإحساسي أن الحياة ماهي إلا لؤلؤة أهداني القدر إياها على راحة يديك يا حبيبتي.

ألم أقل لك: إنك أحلى امرأة ؟ أنت حقاً أحلى امرأة أشبعتني ولم تشبعني، فإنها لا تسلط عليّ شفتيها حتى تشبعني كل لحظة شبعاً ينسيني حاجتي إلى غيرها، ثم تبعد عني شفتيها فأعود كأنني لم أدرك الشبع مرة، ويزداد الظمأ في حاجة ملحة تنسيني الماء حينها ، فأحار أفي الماء كدر منفّر، أم هما شفتاها أخذا من الماء صفاءه، وتركاه للكدر فحسبه الظمآن ماءً!!

عتيق بن راشد الفلاسي
25-02-2011, 08:33 AM
قاتل الله الشوق كم أسهرني البارحة في صفحة خريرك كلما نأت بي عزة النفس قربني ذل الشوق حتى ألصقني بجدران تمنعك عاصياً لجميع معاني الإباء، والعزة، والأنفة المظلومة فيّ معك..وما زلت أتردد على صفحتك منذ ذلك الصباح المظلوم بنا ظلم الأبد، والشارق بنا كأعتى سد.


بالله عليك ياهذه كيف لا تزحزحني قوى تمنعك وهي الصائمة عن مكاشفتي، المفطرة على صمت عذابي، ونكايتي، الراقدة ملء جفني الأيام ثقلاً يكاد يغير من فلسفة المعتاد ليصبح هتكاً كهتك ستري على يديك يا وضاحة المحيا الإشراقي ..فانظري ، ثم انظري كيف حلَتْ لي بقعة الصفحة المترقرقة حتى إني لأجد مرارة صدودها عني شهدا اختلط بسكر الروح فأرقدني هناك وأنت عروس تتنقل بخطى الكبرياء إذا رأتني أشاحت، وإن فارقتها أناخت..


اسألي الصفحة المورقة بي هناك، واسألي الخرير الساري بي هناك، واسألي عني صفحات الأدب حينما أكتبك! إنني لا أكتبك حتى أرفع نفسي كما أرفع قلمي من أن يقلد في وصفك أحداً، أو يحاكي طبيعة خلقت أو لم تخلق في وصف خريرك الساجي مع الليل نهرا، والمنتشر مع النهار بحراً، والقائم على ضوء الشمس يا شمس أيامي عنها لا أغيب، مهما عني اصطنعت الغياب....صباحك هو نورك يا خرير النغم القدسي اليوم وغدأ، وأمسي الذاهب بك.

عتيق بن راشد الفلاسي
25-02-2011, 03:05 PM
اخرجي من هذه الدنيا وتعالي ؛ فما أضيقها على قلبينا الواقفين على منصة العناق في انتظار همسة سارية بيننا تذيبنا فينا تلاشياً، وتحرقنا فينا شوقاً!! وعلى المنصة صفقة بيع الدنيا بتلك الهمسة يا روحي، وما بعد الهمسة من عيش الشرنقة شرنقة الحب الملتفة حولنا لتقضي على أكذوبة الثنائية الوهمية هناك بيننا.

وما الحياة التي تسكبينها مغدقة في فمي من فمك إلا مظهر العهد الآدمي الأول في أن تكون حواء مادة خلق الرجولة في آدمها، حتى إذا ما استوت على جوديها الثابت نادته بلا صوت فسمعها، ولمسته بلا جس يد فانتبه لها، وأعمته عن فاعلية الدمج الروحي فما رأى نفسه إلا بها، ولها، ومنها.

أسعديني مرة ، وعيشيني مرة، لأنك أحببتني مرة ، وظننت الحب متنقلا من روح إلى أخرى، فكانت أكذوبة الثنائية الضاحكة علينا ونحن نمد الأيدي للقاء فيفرقنا وهم يسمى حيلولة اللقاء.

عتيق بن راشد الفلاسي
26-02-2011, 09:47 AM
وأنا مثلك أعيشك بهذا المارد الجبار المسى حبا ..لكن في حدود الخيال، وهلاميات الأحلام، وحولي من الواقع الأنثوي ما يغري جهابذة العزم، ويسيل لعاب الأقوياء من مبرمي الإرادات القوية. ولست معك في انتظار حجة ، أو عقل يحيد بي بعيدا عنك ؛ فقد انتهى أمري معك ألا أغري قلبي بغيرك وهو مشدوه نحوك كطفل عاق لأحضان النساء أمام حضن أمه..وأنت أمي ، وأنا طفلك العابث بقلادة صدرك يحسبها شيئاً منك، بل يحبها لالتصاقها بك، وكل شيء اتصل بك فهو موطن سكره، ومهوى فؤاده.

أحمد الله أنك أسقطت اسمي من جملة الزوار وهو الحق؛ فإنني لا أعد نفسي في منحدر خريرك زائراً، ولا أرى الزيارة إلا طيفاً عابراً منقضياً في الوقت الذي ألازم فيه ظلك أيتها الجبارة مع فناء الزمان ، والمكان، واعتبارات الوجود في قائمة اعتبارات حبي الداخل عليك بكليتي دون استثناء.

عتيق بن راشد الفلاسي
07-03-2011, 10:14 PM
..أبى الليل إلا أن يخلق من سواده نهار المحاسن الساطع في بدره العالي،فأراني كل مامضى ،واحتواني في خباء الحاضر ،وكاد يخترق بي الحجب إلى عالم الآتي..ومال إلى الماضي بي ليريني كم هي الذكرى أصيلة متينة الجذر لا تغيبها العوارض مهما داهمت سكونها الأبدي التليد..الليلة أراني ذلك الطفل الصغير النحيل العابث بالدنيا قبل أوان عبثها به،الهائم في مساحات لا أُطُرَ لها إلا تلك الأسوار التي يبنيها الأطفال حال لعبهم ثم يميلون عليها بعوامل الهدم دون ما اكتراث للوم أو مساءلة ..ألا ما أغربها من دنيا لا تستحق منا إلا معاملة الأطفال السائرة بين بناء وهدم..

عتيق بن راشد الفلاسي
07-03-2011, 10:22 PM
ما خالج القلب الليلة هم خارج عن حدود وطنيته ،إنها خلسة التعرف على الأوراق الأخيرة في خزانة هذا القلب ،ولا أخفيك أن قلباً كقلبي لا يبدد جماع أمره شيء كنظرة واحدة يفرقها بين مرحلتي الإنقضاء والمتبقي في مراحل السير الحثيث ،فيرى ومن تلقاء ذاتية النظرة أن عمرا مديدا مضى والمخلاة فارغة مما تمنى الإنسان وأراد ،وتلك ساعة من ساعات الندم لو أن اضطرامها شب في حجر لحوله إلى رماد متطاير ،كيف لا والساعات الجارية بتلابيب العمر أبعد من مد يد التلافي ، وأنجع من نظرة الإحاطة والاستبيان، وما أنا ببالغ أمنية واحدة من أمنيات القلب الحالم ،ولا إخالني محققا له ما تمنى ولو من رجاء من لا يخون رجاؤه أملي.

عتيق بن راشد الفلاسي
09-03-2011, 04:01 PM
يحمل الليل إلي همسك ، كما يحمل الهم إلي حرصك ، وما عسى الذكرى أن تفعل وأنا هنا، وأنتِ هناك خلف تلاشي خيوط النظر يا حبيبتي، والذكرى أحلام الألم، وسرقة فضلات العمر حينما نظنها صدقاً فتلبسنا ثوباً سرابي النسج.
وما في مقدور الليل أن يحسسني بليلة عيدك، أو أن يعيد إلى محيط بصري ضي شموعك الراقص لهبها في بيان وجنتيك رقص الورد في لجين الماء، وليت الليل ينقل لي حديث عينيك لعيني تحت قبة الوجوم الصامتة، وكم قالت عيناك ليلتها لعيني، وكم أسرّتْ ، بل كم هامتْ، ثم استقرت لأن أناملك سبقت عزم النظر فقطعت عليه لذيذ خلوته.
فلتسعفني يا ليل الذكرى بهمسة شاردة من تحت ذلك السقف الأمين وأنا وحبيبتي كريم علينا الليل بكل ما تمنينا، وبكل ما اشتهينا، وهل بقي من شوارد اشتهائنا ليلتها شيء لم نشتمه، أو نتذوقه، أو نشمله بكلية إحساسنا يا حبيبتي والليل حبيبنا.

عتيق بن راشد الفلاسي
13-03-2011, 11:58 AM
سألني قلبي أن أصف له ليلتنا الخالدة لو أن القدر جمع بيننا، فالتقينا في ليلة اعتذر فيها القمر عن سمّاره ليحتفل معنا أنا وأنتِ يا حبيبتي، سألني قلبي وأخفى خلف ستر السؤال ما يعرفه، وأبدى ما لا يعرفه، والحق أنني من سؤاله في دهشة تأخذني، وأخرى تأسرني ، فهل ترى غاب عنه سر ليلتنا الأولى وهي النتيجة التي ستحصد هذا الشوق، وستتمخض عن هذا المسير في رحلته الطويلة عبر مركب الحب العملاق.

أنا يا حبيبتي ما زلت ومنذ زمن بعيد أكتب عن الخطوة الأولى لليلتنا الخالدة، وأحاول نسج عبائتها الليلية من زفيري، وشهيقي، وعذابي في اشتياقي، وحب تملك مني كل قرار فلا تصدر إلا عن طبيعته القرارات، ولا تخرج عن محيط هيمنته العبارات، وتلك ليلة لو جمعتنا لقرت بنا الدنيا الآدمية أننا تجديد العهد الأول بين حواء، وآدم أبي البشر. وكم مثلت ليلتنا السرمدية ، وبنيت منها قصور الغرام الخالد رغم صوت مطرقة الواقع الأليم في طبلة أذني، وأنا غير أبهٍ بها لأنني أعيشك وكل عرق مني ميت عن الإحساس بغيرك، ولأنني حصرتك في ليلة تلك هي موعد ولادتنا الخاطئة في هذه الدنيا التي أتينا إليها غرباء، وسنفارقها غرباء.

عتيق بن راشد الفلاسي
13-03-2011, 12:25 PM
في ليلتنا الخالدة طيش الإنسانية الحرة من معقل العقل إلى مسارح الوجود الوجداني المفرط حبا، المتهالك حنيناً إلى حضنك الغالي المائج موج البحر لولا عذوبتك أمام شدة ملحه، وأجاجه، وفيها سكرٌ خمره معتق الختم معتق البدء كشجرة يعانق جذرها زمارة فرعها، ويشتد جذعها بوفرة أفنانها..وما سكر به عقل حتى سار في ركابه مئة عقل، وهل بعد حبك من عقل يُسترشد به!! إن حبك أعقل ما تشبثت به، وآنس ما ملت إليه، وأرشد ما به اهتديت من الظلمات إلى النور، ومن الزيغ إلى الضلال.

في ليلتنا تلك تناثرت النجوم ، ثم رقصت في حائط الشوق الليلي، وإذا بها تتمايل فوق رأسينا كغيداء لم تبق من ألوان التفنن لحبيبها شرخاً إلا ووفت بإتمامه، وأعلنت عن التزامه,..وقد كلمتنا النجوم حتى كاد صوتها يرسم على الآذان تشنيفة الولاء السمعي الخالدة كذلك خلودَ ليلتنا، وكلمنا النجوم بلغة عاشقين ذوّب الولع منهما محاجر العيون فزاغتْ، وأفنى منهما حبال الصوت فتاهت، وكان صوتنا يا حبيبتي كرجع متموج من مداعبة الهبوب المسالمة في ليلة كلها ، وبجميعها، وكليتها أنا وأنتِ.

عتيق بن راشد الفلاسي
19-03-2011, 02:55 PM
هل أكفر بالحب لأنه سبب بلائي بك يا تلك المتقلبة على أرض من اضطرابها هي في اضطراب؟؟ أم هل أحمّل قلبي شقائي بك وهو المارق من حظيرة العقل يوم أن كان حبك يدب على مسارحه دبيبا؟؟ يالك من عاشقة ضيعتْ في سبيل تحقيق ذاتها أصول العشق، وفنونه! ثم وبعد أن استعبدها الغرور، وقصم ظهرها خيال العظمة الواهن عادتْ تنصّب نفسها منظّرة شارحة لأهل الحقائق حقائق هي منها خلاء..

مالك لا تنصتين إلى صوتي المبحوح بذلّك وكأنما بيدك توجيه خلايا الحس لو شئت الغضب غضبت، ولو شئت الرضا رضيت، ولو شئت فصل كلك عن بعضك، أو فصل بعضك عن كلك تساوت لديك النقائض فلا ميل، ولا اعتدال!!

أنت- أيتها العاشقة - مزيج من تصورات خاصة بك بلورت في عدستها صورة الكون الجميلة لتتعدد صوره، ثم تأخذ كل صورة في التلاشي حيث نزق غرورك، وتبلد حسك..ومع ذلك لا ترضين بالكون مالم يكن لك صكاً مكتوباً، أو ملكاً موروثاً، وسوف تعيشين بهذا النقض ينسف لك كل بنيان، ويودي لك بكل تصور.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-03-2011, 09:17 AM
هل سنبيت الليل على هذا الفراش اللعين الساخط عليّ بسخطك، والنافر من قربي لنفرتك، وهو هو الفراش الذي كتبنا على وسادته يوما من الأيام كلمة "أحبك"، ثم ما رضينا أن نكررها فاختلفنا حول تقسيمها كلمتين تأخذين أولاهما، وآخذ الأخرى، وأبيتِ يومها إلا أن تأخذيها من شفتي إرسالاً، ومن شفتيك استقبالاً..ترى هل كنا يومها نعتد بتجزئة الكلمات لأن في كل حرف منها معنى متصلاً بنا، في الوقت الذي لا تحمل فيها الجزيئات أي معنى ؟؟ .

أي فراش لعين هذا الذي يقصيك عني أبعد ما بين الخافقين، ويأبى أن يقربني من مماسة قربك ولو بمقدار ما يرد الروح، ويبري علة الشوق المجرم..ثم ما معنى أن نفترشه وهو يعلن تلك الندية بيننا، ويعيق الطريق بين شفتينا ساعة ما تذيبهما طبيعة ذلك الذوبان.

طالما قربني منك الفراش، واليوم أقصاني، وكم ظننته حبيبا يؤازرني في وحدتي، ويناجيني بلسان الراحم الشفوق، ويلفني بين أضلاعه كأنما يستخرج من عظامي علقة اليأس الملعونة. واليوم يتكشف عن طاغية جبار آمر ناهٍ لسلطانك القوي، وشدة بأسك المختومة بتعذيبي، والفراش المتفرعن، والليل الغاضب، والشوق المجنون المعربد، والذكرى الجاثمة على منافذ حسي تأبى أن تهبني كأس الراحة إلا وهو مشوب بقذى التنغيص.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-03-2011, 09:17 AM
لا..لن أقترب منك أكثر! ولن أعلمك بحالي معك إلا بمقدار ما به يسمح القلم، وتجود به صفحات الحرف اليتيمة، وما بي من استغناء عنك! وحاشا لمثلي أن يكتفي من مثلك بهذا لولا قانون الغرام القاضي بتأكيد مبدأ المحبة مباشرة، أو من وراء حجاب..فالغرام هو الغرام يا أملي سواء انعقد عهده بين الاثنين اتفاقا مباشرا، أو اقتضى فناء المهج وما بين العيون مفاوز التيه، وتيه المستحيل.

وأنا في سكري بك، وثمالتي كم أتمنى أن تلامس أبخرة أنفاسي أنفاسك حين يأخذني الوجد فأقول: "أحبك"، وكم أتمنى لو قلتها عدداً محصوراً.. كل واحدة تختلف عن الأخرى طعماً، وشكلاً، ولوناً، وعلى قدر جمالك الفارع أمد في أمواج بحري فلا جزر، ولا انحسار، وكيف يكون لحبك انحسار وهو المحيط ثَنَى عنق الدنيا لجماله، ثم ثناه لجلاله، فمن أحبك فإنما أحبك بالجمال ولعاً، ثم أحبك بالجلال تقديراً وتذللاً...وما أدراك بالجمال لو علمت أنه الضحكة الأولى لهذا الكون ساعة تمخض القدر عن ولادته، وما أدراك ما الجلال إذا علمت أنه سماحة الهيبة الأولى للكون ساعة تمركزه فوق نقطة البدء الإنفجاري ..أحبك يا بدء حكايتي مع الغرام الأبدي.

عتيق بن راشد الفلاسي
02-04-2011, 03:51 PM
عجباً لحالي معك وأنت تجمعين الدنيا بجميع عقدها في كفيك ككرة قطن لا تزيدها ضمة كفيك إلا تناهياً في الصغر، وذاك ما يميزك في ناظري بين أشكال من الغيد لا تعدو حقيقتهن غير أشكال، ولا يعدو بريقهن غير ألوان، ولا يعدو مثالهن غير أسماء . وكم من أنثى رفضت رسم الفطرة فرضيت بخطوط من وهج الذكورة ترسمها من جديد فتاهت بين الذكورة، والأنوثة لا تستقر على أيهما، كما لا تصدر عن أيهما...ولولا نوازع الفطرة الصارخة في سمعها: أن ارجعي لما وجدت امرأة اليوم يطمع فيها رجل حتى يتأنث هو الآخر نزولا عند تنازلها الأول، وامتثالاً لداعي التشويه ينحت في فطرة الجهتين.

أهكذا وإلى هذا الحد من التقنين التعقلي تحصرين هموم الحياة في ناظريك لتستقر في ناظريّ تلك القبضة القطنية الخفيفة جداً، المتناهية صغراً!! ومن مثلك في هذا التقنين الحكيم يا أجمل الحسان عمراً، وأنضرهم وجهاً، وأينعهم تفتحاً، وإزهاراً...وما الحياة لولا هلامية همومها الكاذبة إلا صورة الجنة المصغرة يتعرف الإنسان أولا على بساطتها ليعرف كيف يتحساها كأساً من قراح الماء، لا لقماً من صخر لم يعرف الارتواء.

عتيق بن راشد الفلاسي
02-04-2011, 04:12 PM
أنت امرأة لا ككل النساء؛ وما ذاك إلا لأن القبضة الطينية فيك اصطلحت مع النور الرباني فانتشر الطين في مجالات النور الفسيحة، وإن شئت فقولي: انتشر النور فوق أبعاد الذرات الطينية فمن قرأك قرأك حروفاً من نور فوق صفحة من صلصال مشع، ومن خبرك خبرك ملاكاً في صورة إنسان بغية تقريب حقيقتك إلى أذهانهم الطينية.

وأنا من عرفك عن قرب، فصرف لك فوق العمر عمراً ملائكياً من طهر امتزج بفكري حتى تسنى له معرفتك، والوقوف على حقيقتك. وكم في تمرس فهم المرأة وتفرسه من عناء يكاد يذهب الذهن كداً حينما تنوي كشف الغطاء عن ملائكيتها فيبرق لك ما يشبه شعاع الضوء وذاك هو المميز بين أنثى مفطورة، وأخرى مصنعة مخدوعة، أما الأولى فهي الصبغة الكونية المبثوثة بيد القدرة العليا فلا يد مستها، ولا عين زاغت بها؛ لأنها تمثل في المفهوم العقدي الإلهي دليلا من أدلة الحاكمية العليا للوجود..وأما الثانية فهي الصورة المستعجلة عجلة الشهوة الإنسانية تنقضي بانقضاء الوطر، وتُستدعى استدعاءً لترحل بعده، وهكذا دواليك..

نجوى الحمصي
02-04-2011, 04:15 PM
في موج بحرك يابحر
ترسم الماضي والمستقبل والحلم
وتبقى متفرد في عالم النثر تحمل القارئ إلى عالم آخر
يرفعه فوق السحاب يسبح بين غيوم تنبض من نقاء السريرة
وهناك يرى مزنها يتقاطر منها شهد الكلمات يتمنى الغرق في هذا العالم
وهو عالم ذو طابع بالإحساس مفعم والمشاعر الرقيقة
الشاعر المبدع نثراً روحٍ ومعاني وبيان قصيد
أحمد الفلاسي
إدمان على الجَّمال هو متصفح عانق كلمات قلم قلبك
وجميل مايخترق الروح والذائقة منه
دون أستئذان يتغلغل في حنايا الفؤاد
ويشعرنا بجمال القلوب ودفق دم شرايينها
عندما تخفق في الحب والشوق والهيام
دمت مبدعاً تزرع بتلات الجَّمال
لتزهر في ذائقتنا ألوان الحب بربيعها الفتان

عتيق بن راشد الفلاسي
13-04-2011, 08:38 AM
هكذا أنت كما عرفتك من خلال فيضك الراقي لا تكتبين بمداد البشر إنما هي غيمة جمال تمدك هاطلة بهذا الرقي الفائق، وذاك المدد العملاق من فنون الكلم..ولك الحق أن تخاطبي البحر فيّ لأنني من البحر أثقلت سحابات تحدري ، ومن البحر نزفت ماء وجدي، وتبتلي، ومن البحر صدرت موفور الدواخل فنا يكاد يعيبني به من لم يقف على ساحلي يوما ولو كانت كوقفة المتفرج.

القديرة نجوى الحمصي.....تمنيت هنا لو أنك أطلت في مد بساط هذا الجمال، ثم أرخيت لزمام نهمي نشاطه فغرف منك أجمل ما غرفت الريح من فيض البحر الزاخر.

شريفة العلوي
16-04-2011, 03:57 PM
على هذه السواحل الممتدة في عنق الآفاق الشاسعة تتقرفص روح القراءة المفتونة منقادة الى حيث تخاصر الدهشة تلك العيون المتأملة للمعان لآلئ الحرف ..

يكون الإبداع حيث يكون الاشتغال على الكلمة دون الاصطناع ..ففي هذه المساحة شواهد وقرائن لا تخفى كالشمس بالغربال بأن الإبداع حيك من قز الكلمة الصادقة والاحساس الأصدق ..فلا مجال الا ..الانحناء لجمال الأدب حين يكون بهذه الخامة الأصيلة ..


الأديب المبدع أحمد الفلاسي

تحياتي لحرف يسور المساحات باطار الإبداع .

عتيق بن راشد الفلاسي
25-04-2011, 03:45 PM
عجبا لحالك وأنت تثنين على حرفي ، وما حرفي إلا حياكة أناملك، ونظم نظرات عينيك، وحلية افتراش راحتيك لمكنونه وهو المرواغ الشرود، الغر العنيد.. ويالها من طفولة ترعرعت في ميادين لطفك، فنشأتْ تزعم العالم منها شيئاً، وتدعي تقنين الحب من سطور دفاترها.

كيف تُثنين على حرفي وأنتِ حضوره إذا هبّ في عنفوان الشباب، وانبرى في يقظة المتحفز لخلق الإبداع الكوني حروفاً وقد جهزه المبدع العظيم مرائي خلابة ناطقة من بُكْمٍ، وسامعة من صمم، وما ذاك إلا لينتظر في عجلة المترقب قلم أديب يضع فوق هاماته دليل الإبداع إلى أصل الإبداع. وهل في ثنائك عليه إلا إبراز للغة المكر الأنثوي يقف خلف إنشائه، ثم يقف بعدها خلف الثناء عليه، وما إن ينهي لمسته الأخيرة على ختم بكارته حتى يتملق في لغة الثناء كأنه البريء من عظمته، البعيد عن مخاطر جماله.

أنا لا أكتبك - يا دلال قلمي- حتى أرى لوجودك بين السطور وجوداً، وحتى أتمثلك بين الجميع قدرا متحركاً، ناطقاً، مصغياً، إلى غاية أنني لا أحرك أناملي كاتباً حتى أستشعر دفء كفيك يحيطان بمجامع كفي فألتفت إليك لرسول قبلة شفتيك أقدم الولاء له ثم أكتبك قُبلة حمراء يخفي القلم حمرتها غيرة وحسداً.

عتيق بن راشد الفلاسي
24-05-2011, 12:12 PM
لم أصدق يوما ترهات العشاق، وتخرصات الشعراء حول الحب، وتفرده في شفة الحياة الباسمة بعبوسه المقيت، وتجعدات وجهه النادة في سلم الهرم العمري، حتى وقفت اليوم وبعد رحلة القلب المسكين في مجاهيل الأقدار لأعلن عن كامل إذعاني لما به يتخرصون، وما حوله يدندنون، وأدركت بعد استطالة السنين في عظمي أن الحب عناء الباحثين عن بصيص السعادة، وجفاء الآمنين في رقدة الأمل الباردة، والحب هو الحب..قلب أعمى، وإرادة خائرة، وتجارة خاسرة لا يمنى الآمل فيها إلا بالغبن بعد ربحه، والزيغ بعد رشده..


وما أنت ياقلبي المسجون خلف أسلاك ظلم الحبيب إلا كناية عن قلب، واستعارة خيالية لمعنى حياة، وتشبيه بليغ لصورة الرمز المحطم فوق منضدة اليأس...وما أنت يا قلبي سوى عمر لا يمهل صاحبه رجعة تصويب لما مضى، ولا يفك عن صاحبه حالة حاضرة شبيهة بداء قاتل ميؤوس من شفائه يا قلبي..وما أنت سوى مظهر اللحمة الواصلة بين ضفتي الروح والبدن غير أنها تنفصم لمجرد اختبار، فمتى سأعترف بك قلبا كقلوب الناس يا قلبي!!!

عتيق بن راشد الفلاسي
24-05-2011, 12:31 PM
حيرتني شفافية الحب وقسوته..حيرني جده وهزله..ضحكه وبكاؤه، وتلك تناقضات لا أقوى أحيانا على قبولها، أو على أقل تقدير احتمالها، أراني أحيانا أضحك مع من أحب وأبكي أحيانا، ثم أواري خلف قناعاتي رفضها ولا أتورع أحيانا عن إبدائها، وتطويني الشكوك في سجافها القاتم ثم هي ذاتها تعلن الحرب علي بعد أن تكشر عن أنيابها كلبؤة تتراقد ولا ترقد، وتتظاهر بالسلم وهي تشتاط غضبا وحنقا وغيظا.


وآه من الشك إذا أقبل مع الليل يراودني عن نفسي محاولا قتلي لولا فسحة القدر مع أنسام عمري، والشك داء لا يصيب إلا القلوب المترفة من داء الحب العضال، فيأتيها على حين غرة ليفصل ما بينها وبين الحقيقة بمشرط الوهم الكاذب، ويدع الأمر على ماهيته بعد استنفاذ طاقاته المودعة في قلبي...فمتى سأقف معك على حقيقة ما عليه قلوب الناس يا قلبي!!

عتيق بن راشد الفلاسي
25-05-2011, 10:52 PM
وأنت وحدك من درج صغيرك في هذا العش ولم يكن غير راحتيك مرقد يهنيه، ولا غير ساعديك مرفأ يحمله ويحييه، إذا أنّ من برد الشتاء، أو توجع من حر القيظ كانت خلايا حسك أول من يستأثر بها أنينا، وتوجعا..وما كر عليه زحف العوارض غاديا أو رائحا إلا ورآك حيث يراك القلب العاجز أقرب مأمول جمع بين أطراف الإحساس البشري ليجعل منك أما، وأختا، وعمة، وخالة، وحبيبة خالها القدر وهم إعجاز لا يقوى المفطور على مجاراته حسا ومعنى.

لكل هذا أحبك بإرادة الحب لا بإرادتي، وأحبك بمنطق الوجود لا بمنطق المعدوم، وأحبك بقدرة العقل لا بوهن العاطفة...وأحبك بملاك الآمر الناهي القاطع القاضي بحبك حكما لا استئناف بعده يا أملي.
وأحبك كتميز الصفو من غول الشوائب ؛ فإن حبك صفحة بيضاء يراها البعيد فلا يشك في قربها، ويراها القريب فلا يتمارى في بعدها، ويراها الأعمى فلا يرتاب في شكلها، ولونها ، وريحها، ثم يراها المبصر فتعظم حاسة الإبصار لديه حتى إنه لجلائك يخشى عليه توهم الغيب علما قاطعا لمجرد نظرته..أحبك.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-05-2011, 11:15 PM
ليس حولي هنا سوى رقعة بالية من قرطاس هو صديقي في وحشتي عندما عزت الصداقة بمثال، وعز القدر أن يهبني منها بعض خيال...أكتب وبجانبي من لا يفهمني، وابكي وليس خلف أسلاك الصدور قلوب تعي معنى البكاء إذا نطقت به عين لم ابصر يوما سوى بريقه.وأقول: لم يصمت الكون أمام شكايتي وعويلي؟ أليس في الكون من دعاة الإنسانية من يفتري أكاذيبها كل لحظة؟؟ .

يؤلمني الفرح كما يؤلمني الحزن، ويتعبني الأمل كما يتعبني الألم، والدنيا من حولي تكذب كل قناعاتي الواهنة، وتدحض جميع حججي الضعيفة المقهورة ، فأنا مظهر من مظاهر الكذب الإنساني نسي على الشاطئ يوما بوصلة دلالته فضاع ثم هلك..ألا لن يتعبني رؤية الشماتة على مباسم البشر فقد رأيتها قبلُ في إشراقة الشمس، وضحضاح القمر، وسمعتها في زقزقة عصفور لم يجد إلا حظي البائس يؤلف منه أهزوجة الغروب الراحلة.

اتركيني يا مناجاة السحر هنا أبكي، لقد كان الوعد قاطعا باستنساخ ضحكي بكاء، وائتلاف سكينتي مباضع من قلق، وتلك هي حروفي سكرى الحشا لا ترجو من شانئها رحمة، ولا من وهمها حقيقة.

عتيق بن راشد الفلاسي
28-05-2011, 11:48 PM
عودتني القاهرة مددا يسعفني من شوارعها المكتظة، وأسواقها ذات التاريخ الحاضر..مالها هذه المرة تصمت واجمة أمام فيض حاجاتي، ووابل أفكاري الغارقة في كلي، وبعضي..سعادتي وشقائي..سقمي وشفائي...لست ادري أذاك عتاب منها، أم استبقاء حسرة لا يكتب لها بعد حرقة النفث الصارخ!! وأنا كما أنا لم يتبدل مني شيء سوى هذه الصفقة الخاسرة مع سعادة قلبي الموعود بها من فم السراب، واضمحلال عين اليباب، وأنا من اعتاد ألا يجد لاسم سعادتي مسمى، فالأمر لا يعدو رسومات أوهام أديب يرسمها كما يحلو له شريطة ألا تمس الوسط الخارجي بنزر حقيقة.



يا هل عسى أبدأ بخاتمة غير متوقعة والحال كما هو صادق كاذب، وذاكر ساهٍ، وأنا مع ذاتي تصدمني فكرة الحياة بآلاف من أفكار الموت قبل نزول الموت.

عتيق بن راشد الفلاسي
29-05-2011, 12:09 AM
تتعبني رنة العود وهو يتداعي مع كل نقرة منه إلى إغراق تام في بحوري الضحلة، وهو آكد في تأثيره هذه الساعة الموصدة علي سجينَ حكمٍ لا نفاذ له إلا بتخلي لحمي عن عظمي..ويالها من ساعة تفلس رحابة الكون أن أجد في بعض فجاجها لي اليوم متسع عيش، أو سد رمق على أقل تقدير.وكم كنت أضحك من هذه الساعة مستنكرا قبول عاقل لها، فإذا بي أحد ضحاياها والساعة هي الساعة مهما زوقها قلمي الماكر.



هل تصدقون يوما وحيدا بين أقران من البشر هم هو لولا فوارق العوالم القلبية بينهم وبينه،إنها يا قوم حديث الأم لطفلها قبيل النوم تهدهد به عينيه ليغيب بعدها، وقد غاب وبقيت بلا حديث لأني أعيش بلا أم!.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-06-2011, 12:32 PM
لم يبق بيني وبينك إلا أن أموت حياة بك، أو أحيا موتا بغيرك، ورغم جميع انتكاساتي وأنا في بعدي عنك لم أفتقدك يوما، ولم تصرفني عن تجليات حضورك موانع الغير، والسوى؛ لأنك الواحد في قناعاتي مهما شابني الشك في صحة قصدي، أو رابني السعي على مهام أمري. وأنا لا يراني من يراتي إلا ويقسم غير حانث أني كبير المعرضين عنك، وسيد الشاردين عن دفء قربك، وما بين جنبي قلب رأى منك يوما ما لا يروق له استعباد غيرك مهما به تعلق، ولو راق ما فتئ يعدود أدراجه لأن قوة حبك مدعاة لتبتله بين يديك وتبقى الصوارف صوارف لا تعدو طيف خيال، أو حلم نائم.

مالي لا تقنعني صوارف الجمال الأخاذ وأنا من تغنى بها عمره! ومالي لا تسبيني شوارد الغزلان وأنا من رسمتها في عيون الأدباء وأرباب الذوق أبدع ما قال القلم، وأروع ما تنفس الورق، بل وأينع ثمرة لمستها يد أديب فأحالت الشوك وردا يا حبيبي. وأنى لبعض آثار جمالك أن تغويني غواية إثم، أو بر وهي ماهي إلا علامة وجودك، ودلالة حسنك، والكلمة الناطقة بك وحد!!.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-06-2011, 01:17 PM
لك الحق أن تصدني عن غيرك بعد أن أذقتني منك لا من غيرك، وناولتني الكأس يوما صافياً لم يكدره شيء فشربت حتى ارتويت من إحساسي بك، وثملت من سكري بك، وشبعت وإن كنت لم أشبع من واردات حبك على مشارف الجوع من نهمي، وجشع حشاي بك. لقد كان الكأس يومها غدقا ريا يشتاق للثم عاشق ظامئ حتى وجدني على أطراف سواقيه أستجديه رشفة أحيا بها ما تبقى لي من قدر حياة، وأشفي بها ما سلف مني من بقية سقم، وأنهي بها عمرا مضى في صغائر المقاصد وإن كبرت في عين من لم يعرفك.

وما دار الكأس على زمرة محبيك حتى انتهى إلي فعجبت من شوقه، قبل سوقه، ثم انكببت بكليتي ألثم كل موضع منه مسته كفك مرة، أو شملته نظرتك فجأة....وكنت ذاك اليوم كبيرا لأني إلى حبك استجمعت أصول وهوامش سعيي، وما أدركت أن الأيام ستجرم في حقي، وتظلم ضعفي بأن تريني منك هذا الصد لأنني قلت للجمال يوما: أنت!!

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 09:24 AM
أرسلي ولا تؤجلي ! واكتبي الشوق في رق السحاب الماطر علينا حبا يا سلاف الحب مضى، ويا ترياق الشوق ما زال في وبي وحولي لا يحدثني إلا عنك وحدك..

اكتبي -فديتك- قصتنا الأليمة الدامية بدمعك الساري إلي ليلا، الساكن في دوما، وأعلني عن طريق القلم كيف عشنا ألاعيب الحب وما بنا سن تقطع، ولا رجل تمشي، ولا عقل يعي ويميز..كأننا خلقنا للعب فحسب، وهل نحن يا حبيبتي إلا مراوغ دنيا كلها لعب، وما نحن في يديها إلا دمى تعبث بنا ثم تنهينا ما بين ضحكتها الساخرة، ونظرتها الماكرة!! .

أرسلي المزيد من رسائلك حتى يشقى بنا البعد كما شقي بنا القرب، وحتى نثبت للدنيا أننا خلقنا أشباحا تتناهى صغارة ، وتتلاشى تقزما ، ثم تنجلي نظرة الخلود منا كإثبات لحقيقة الحياة الساخرة من معاني الخرافة العظيمة.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 10:17 AM
لا تفسريني وفق أطر المألوف من حياة البشر فإنني أحببتك خارج كل أطر الحياة، وبرهنت على حبك بنفي الشبيه، وجحد التعددية الصاخبة..ولو كان لحبي مثيل فوق الأرض لأحرقت قلبي بحبه السمج فإنك لا مثيل لك يا أحلى من الكون، وأجمل ممن فيه!!.

وكيف تسنى لك تفسيري وفق منظومة الكون وأنا لا أنظر للحياة إلا كوسيلة تعينني على رؤيتك الحسية في شكل إنساني متحيز متجرم ، ولولا ذاك ما عرفتك عيناي بين البشر إلا كعبور خيوط الخيال من العظمة مرت بفكر محروم معدوم فقال لها: أنيخي لحظة أمني النفس فيها بكذبة وجودك!..

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 11:01 PM
أي درب هذا لم يزل يطويني، وموجات هواء متعسفة تطيح بتاج رأسي العاجي وأنا أمشي وأمشي وأمشي من ضياع إلى ضياع، ومن فتنة تستوقفني، وأخرى تستفزني للمضي السرمدي . تلك هي خطواتي المتعثرة المخلفة وراءها كمّاً من الذكريات ، بل سجلا من سواقط الأمنيات...ومجموع شتات من ضحكات سالفات، وشيئا من دموع بللت أوراقي الثكلى فمحت من بياضها جميع تنهداتي، وخطراتي.

أرأيتم قلباَ سجينا بين بسمة ودمعة، وفكرة وعبرة، ومساحات من ألم ليلي النشيج، اكتنفته أنغام حزينة لست أدري عن قصدها سوى أنها انسيابية الأخذ لا تترك مني موضعا إلا وتعزفه وترا شجي الترجيع ..لا ولم يحن بعد استدعاء الماضي بأزاهيره، وقناديله، إنه عالم الغيب المسجى في لحد الذكريات يا قلبي.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 11:18 PM
أي ليل هذا ضمني لقائمة سواده القاتم فأكسبني من صمته صمتا لا أقوى معه على محاكاة خلجاتي الجريحة من ركل قدم الأيام...ألا لا ترحمني أيه الليل بكلمة مواساة، ولا تعطف علي ببصيص صبح قادم، لقد أفنيت قبل قسوتك في الهموم عمرا لولا مراعاة أسباب الحياة لفنيت بها قبل فنائي هذا...أعطني يا ليل منك الليلة حصنا يبسلني لملاقاة سواد همومك غدا، واعلم أنني وحيد رغم صخب الضجيج في أذني ليل نهار، وخذني في طيات ظلامك فقد سئمت المشي نهارا ألهث وراء سراب الأمل، ومراكب الوعود الهلامية الهامشية.
هل تحس بي يا ليل وأنا أوردك هنا مواردي العطشى من جميل حظ، وبشرى أمل....هل أنت من بقعة السواد بين عيني إلا كف تمسح وليتها تسمح لتمسح...
أواه يا ليل الغربة الموحشة ..إن ما بين أضلاعي حديثا يصعب الإفصاح عنه لولا نعمة القلم القائم خطيبا في كفي المرتعشة.

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 11:35 PM
سأترك هنا بصماتي، كما أترك عثراتي، هنا سأغرس شجرة من شوك وورد، لا الشوك يشبهني، ولا الورد ييشرحني، إنما أنا مجموع ورد وشوك لا أنام مستنشقا عطر وردة إلا وفي خاصرتي شوكة متمكنة مني تمكن النصل من منفذه...
سأكتب هنا ما واراه مني الخجل فاستتر ببيان الكلمات وهو الآن مفضوح بنشيج العبرات، إنه دعي الألم الحرفي لم يجد من فسحة الدنيا قيد شبر يستريح فيه سوى جسدي الموعود بفنون الآلام.
سأدون هنا من ذاتي مر التجربة وحلوها، وسأشرح من خلال تأوهات الليل شكي ويأسي القاتلين قتل المصير المعدوم، ثم هي ذي نفسي المقهورة من ظلم الحب تتظلم للقلم وهو معرض عنها ساهٍ....ترى أهي مكرمة العمر من القدر، أم ذاك هو أنا لا يعرف من قلب الثمرة إلا بذرها المر العلقم!!

عتيق بن راشد الفلاسي
01-10-2011, 11:52 PM
كل شيء من حولي مشغول عني، حتى من ظننته يوما من الأيام مني كبعضي، بل هو كلي لولا سرعة تكشف السر الخفي..كل شيء سوى قلمي بعيد بعيد كأنما لا أعرفه ولا يعرفني يوم أن كنت أسعى إليه ناسيا خلفي قالبي لأهبه قلبي ، إنها وعود الأيام تسرق من ذاتي الغبية انتباهها لتشغلها بحطام بالٍ من خرافة ساذجة مضحكة، نسيت معها الإقبال على هيئتي لأصلحها فمضيت ليت أني لم أمض ، وسارعت بكظ الخطا ليتها لم تكن، وعدت لأجدني هنا مع قلمي نتباكى على عمر ذهب في عالم الأحلام تلاشيا وضياعا.

كل شيء من حولي مضحك مضحك لأن الاقتراب منه إلغاء للبقية الباقية مني في رحلة العمر الكئيب...وكل شيء من حولي يفتقد حكمة الاختيار لذاته ليثبت لي أنه الصديق الوفي، وأين الوفاء في أكذوبة تلبست أسخف العقول فحولتها إلى ركام طالما أبعده الناس عن طريقهم.

عتيق بن راشد الفلاسي
26-12-2011, 10:37 PM
آهٍ من حديث الخاطر الصامت يطل برأسه كما تطل أفعى برأسها من بين ركام القش الوفير لينغص على القلب أحلى ما يعانقه من روافد البشر، والسعد ...وما من إطلالة إلا ولها من جسدي وروحي نصيب الأسد المفترس. وآه ثم آه من وحدة تفت في عظمي ظلام الليل كرماد قاتم تشابكت خيوطه على العين فوارت بصرها عن الدنيا الفسيحة وهي المبصرة بنفاذ يعجز الوصف أن يشرح ثاقب نوره.
هل تراني أعيش الوحدة قدرا بين آلاف المؤانسين لي، ثم أتجاهل وجودهم يأسا من وجودهم، أو تماديا في تجاهلهم، وما عسى أن ينفعني وجودهم وهم ماهم إلا أسراب وهم لا حقيقة لها في مقاييس وجودي، وكأن وجودي ذلك العالم المغمور في لجج من عالم الجهل الخفي..

حيرة ووحدة، وعود على بدء، وبدء لا يفي بحق العودة إلا أن يخلق لي مثيلا مشابها بعد فنائي وتلاشي ذرات وجودي في هذا العالم الغائب عن ذاته. إنني أخبط هنا خبط ضرير فقد قائده قبل فقد الجهات من حوله، ثم هو ذا يتلمس الدرب بعصا مكسورة لا تقوى على السير به إلا بمقدار ما يشير بها مرة فريدة يتيمة لإحدى الجهات المجهولة يا قلبي.

ربيحة الرفاعي
27-12-2011, 01:57 AM
قل في اميرتك وقلبك ما تشاء
واتركنا نقرأك ونغرف من هذا الجمال لنصب في مساحاتنا التي نعرف

مدهش حرفك بكل ما فيه

تحيتي

عتيق بن راشد الفلاسي
30-12-2011, 09:32 PM
هل جربت مرة أن تعيش الحياة وفق مفهومها المعاكس لبغية الناس منها؟ إنها استراحة غامرة الخاطر بألطاف لا تخطر لك على بال! وهي كذلك حينما تبدأ من النهاية، وتنتهي بالبداية، وتسيل العلقم المر على منزلق لسانك شهدا سكريا، وتسكب في مسمعك صوت الرعد أحلى، وأجمل ما عزفته قيثارة الوجود الوادعة.

وأنا والحب قصة قديمة زهدتني كثيرا في متابعة فصول مجرياتها إلا ما كان من قبيل المعاكسة الفعلية لها..ففي قصة حبي كفرت بالعقل وأنا اليوم أتعلق بأذياله حينما أوشك مركب تفاؤلي وأملي على الغرق، وفي قصة حبي آمنت بآلية الدمج وأنا اليوم أمحو البقية الباقية من خطوطها..فإنه أولى بي بعد خوض تلك المعارك أن أوطن ذاتي أدق ما تحمل وحدتي من تفاصيل...

أنا هنا وإذ أترنح مع القلم ساعة مقمرة أشرف من فوق علياء وجودي على وجودي الممسوخ من معاني الوجود لا لشيء إلا لأنه جنى على ذاتي جناية ما إنْ لها من اسم سوى أنها حياة .

فاطمه عبد القادر
31-12-2011, 12:27 AM
أنا هنا وإذ أترنح مع القلم ساعة مقمرة أشرف من فوق علياء وجودي على وجودي الممسوخ من معاني الوجود لا لشيء إلا لأنه جنى على ذاتي جناية ما إنْ لها من اسم سوى أنها حياة .




السلام عليكم أخي أحمد
تعبير دقيق جميل
تمر أطيافه كثيرا علينا
تركيبة الإنسان معقدة ومتنوعة وغريبة,, يفندها العلم بالجينات الوراثية والغدد ,,وبفندها الدين بالملائكية والشيطانية ,,وأفندها أنا بأنها مصيبة حطت على رأس كل من جاء إليها ,ولكنها ستنتهي يوما ,
شكرا لجمال ما يجود به قلمك الرائع
ماسة

وليد عارف الرشيد
31-12-2011, 07:39 PM
رائعةٌ صفحاتك سيدي
سأدعُك لتكمل بهذا الألق ... وأدَعُني لنشوتي
مودتي يا بارع