عبد الخالق الزهراني
20-03-2004, 03:05 PM
عزّ الدواءُ وما أراهُ بنافعي = فعلامَ أُرهِقُ بالدموعِ مدامعي
أشكي فراق حبيبتي وأنيستي = والنّاس لا تدري بويل مواجعي
هُمْ يعذلوني في البكاءِ ولو دروا = لتسابقوا يبكون من أبكي معي
واللهِ لو عدلوا لخفّ عليهمُ = حذرُ المنيّةِ من عظيمِ تفجُّعي
إنّا طمعنا في صفاءِ زمانِنا = فأبّى الزمانُ وغالنا في المطمعِ
فكأنّنا هدفٌ لأسهمِ كيدهِ = فأصاب أضلع من هويتُ وأضلعي
للهِ نشكو من زمانٍ سامنا = خسفاً فلا جسدٌ يطيبُ بمخدعي
كلا ولا روحٌ نُحِسُّ دبيبها = فأماتها واللهِ قبل المصرعِ
أحبيبتي إنّي هُنا زادي الأسى= كمداً وشُربي علقمٌ من أدمُعي
أحبيبتي موتي فداكِ فجاوبي =هل أنتِ مثلي في جحيم تجزُّعي
أمْ قد رتعتِ فلم يعُدْ لي منزِلٌ = لتذكُُّري مِنْ طِيبِ ذاك المرتعِ
إنْ كان حقّاً فاذكريني ساعةً = فلعلّني اسطيعُ دفعَ تضعضعي
أنا ما نسيتُ ولا سلوتُ وكيف لي= أنساكِ ياذات الغرامِ الأروعِ
إنّ الشقيّ إذا ادّعى نسيانهُ = لشقائهِ ما كان إلاّ مُدّعي
ليت الذي أقصاكِ عنّي راحمي = أو زادني حتى أُجنَّ فلا أعي
أو ليتهُ قسم التأوّه بيننا = حتى يلذّ لي الأنينُ بمسمعي
لا تعجبُوا منّي ومن محبوبتي = قُدْ كُنتُ أدرُعها وكانتْ أدْرُعي
حتى إذا ما البينُ أحكمَ أمرهُ = سقطتْ دروعي مِن جليلِ توجُّعي
فأنا بلا درعٍ أصولُ وأتّقي = سهم الردى بتولُّهي وتخشُّعي
فمن الذي منكُمْ سيعرفُ غايتي = في الحُبِّ حتى لا يضيقُ بأدمُعي
ويقولُ عنّي عاشِقٌ مُتلهِّفٌ = زفراتُهُ نغمُ الجريحِ المُبدِعِ
أشكي فراق حبيبتي وأنيستي = والنّاس لا تدري بويل مواجعي
هُمْ يعذلوني في البكاءِ ولو دروا = لتسابقوا يبكون من أبكي معي
واللهِ لو عدلوا لخفّ عليهمُ = حذرُ المنيّةِ من عظيمِ تفجُّعي
إنّا طمعنا في صفاءِ زمانِنا = فأبّى الزمانُ وغالنا في المطمعِ
فكأنّنا هدفٌ لأسهمِ كيدهِ = فأصاب أضلع من هويتُ وأضلعي
للهِ نشكو من زمانٍ سامنا = خسفاً فلا جسدٌ يطيبُ بمخدعي
كلا ولا روحٌ نُحِسُّ دبيبها = فأماتها واللهِ قبل المصرعِ
أحبيبتي إنّي هُنا زادي الأسى= كمداً وشُربي علقمٌ من أدمُعي
أحبيبتي موتي فداكِ فجاوبي =هل أنتِ مثلي في جحيم تجزُّعي
أمْ قد رتعتِ فلم يعُدْ لي منزِلٌ = لتذكُُّري مِنْ طِيبِ ذاك المرتعِ
إنْ كان حقّاً فاذكريني ساعةً = فلعلّني اسطيعُ دفعَ تضعضعي
أنا ما نسيتُ ولا سلوتُ وكيف لي= أنساكِ ياذات الغرامِ الأروعِ
إنّ الشقيّ إذا ادّعى نسيانهُ = لشقائهِ ما كان إلاّ مُدّعي
ليت الذي أقصاكِ عنّي راحمي = أو زادني حتى أُجنَّ فلا أعي
أو ليتهُ قسم التأوّه بيننا = حتى يلذّ لي الأنينُ بمسمعي
لا تعجبُوا منّي ومن محبوبتي = قُدْ كُنتُ أدرُعها وكانتْ أدْرُعي
حتى إذا ما البينُ أحكمَ أمرهُ = سقطتْ دروعي مِن جليلِ توجُّعي
فأنا بلا درعٍ أصولُ وأتّقي = سهم الردى بتولُّهي وتخشُّعي
فمن الذي منكُمْ سيعرفُ غايتي = في الحُبِّ حتى لا يضيقُ بأدمُعي
ويقولُ عنّي عاشِقٌ مُتلهِّفٌ = زفراتُهُ نغمُ الجريحِ المُبدِعِ