المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذر الفجيعة - الى سيد الاحساس



خلف ابراهيم العسكري
07-05-2010, 02:40 PM
عذر الفجيعة
الي سيد الاحساس الراحل



كل المعاني يتمت ... و ترملت = و مضى أبوها في ركاب الراحلينا
و الياسمينة في سوادٍ دثرت = من لام في كلم الفقيد الياسمينا ؟؟!!!

يا دهر مهلا فالخطوب تتابعت = و القلب مضنى بالذي قد حل فينا
حينا نغني بالأماني نشوةً = و الحزن يأخذ ما نلملم حينا
فنعود نكحل بالسهاد جفوننا = و نصوغ من بوح الشجون شجونا
البعد يسرقنا و نعلم أنه = دنيا تموج و لا تريح سكونا

يا نائما في قبره متيمنا = ما نام جفن أنت فيه مكينا
ما نام جفن طالما كحلته = بجميل وصل برّ فيك و فينا
إني عرفتك صادقا متوشحا = سيف الصراحة ما نكثت يمينا
و عرفت قلبك بالشعور معطرا = يؤوي القوافي المبكيات عيونا

ما لمت قلبك إذ غدوت شهيده = يا مشرعا جرح الغرب سفينا
ما لمت قلبك تلتويه مواجع = لو لامست صخرا أحلنه طينا
إن كان دعي للفجيعة جامدا = فالهدب من وجعٍ هجرن جفونا
وجع يدق بداخلي إسفينه = و يجر في كبد الحشا سكينا

نبشت في ذكرى السنين فأحرقت = أطراف كفيَّ و اختضبن أنينا
تحت الرماد و إن بدا في غفوة = جمرٌ يلذع من صلاه حنينا
خنت الأحبة يا زمان ..فلن يرى = من كان يسعف باليقين ظنونا

يا سيد الإحساس قلبك خافق ٌ= ما دام ذكرك طائرا يشجينا
متلعثم قلمي و همت فلم أجد = في ليل وجدي و الشجون معينا
فاعذر فمثلك في الفجيعة عاذرٌ = شاخ القصيد و همس الصمت فينا

أمنت بالله العظيم فوحده = وهّاب كل سليةٍ تنسينا

د. سمير العمري
28-05-2010, 10:45 PM
حس شاعري عال وأسلوب جميل حقيقة ولولا بعض كسور في الوزن وخروج في القافية في الأبيات الثلاث الأولى لكانت معزوفة شعرية من حيث المعنى وبعض التراكيب.

سعدت بالقراءة لك وأراهن بأنك ببعض المثابرة سيكون لك شأن شعري كبير مستقبلا.

أهلا ومرحبا بك محلقا في واحة الإبداع.


تحياتي

خلف ابراهيم العسكري
29-05-2010, 12:39 AM
حينما يلتفت اليك الكبار تشعر بعظيم ما صنعت و تعلم أن كتفيك تزداد أحمالا و أن طموحك يزداد علوا فعلوا....
اشكر التفاتتك الجميله أيها الأمير الكبير
و ما قلت بعين الأعتبار

ربيحة الرفاعي
29-05-2010, 01:00 AM
ندية الحس وحلوة الجرس

ولعل لك في إضاءة أميرنا ما قد يكون لك عونا على المزيد من الابداع
دمت بخير

مروة عبدالله
29-05-2010, 01:45 AM
أخي خلف

هو الوجع عندما يحرقنا بناره, تضيع أحرفنا في متاهات الذكرى وألم السنين.

تقديري على حرفكَ