تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أغمّسُ ريشتي بدم القوافي



محمود مفلح
11-05-2010, 12:05 PM
hأغمّــسُ رِيشَــتي بـِدَمِ القَـوَافِــيa



ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا
فإنَّ البـوحَ في عَيْنيـــــــــــــــــــ ـــكِ طــــــالا


سـَـــــلِي عَن بــــَــدْرِ فَرحَتِنــــَـــــــــا لمـاذا
خَنَـقْـنـَــــــا نــُورَهُ فـغــَدا هِـــــــــــلالا !؟


رَمَيْتُ فمــَـــــا قنصـتُ سـِــوى ســـَرابٍ
أُعّبـِّـــــىءُ مِن لآلئــــــــــــــــه السّــــــلالا !


أُداري ما اســـتطعتُ نِصَــــــال أَهلـِـــــي
وأعلـــــــــمُ أنّ في كَبـِـــــدي النِّصــــَـــــالا


وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً
فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا


إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا


و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !


وَ هَذا الشّــــــيْبُ أَنضَـــــــــــجَ كلَّ تُوتــِي
فــَـــــــــزادَ حــــــلاوةَ وجَـــــــــــرى زُلالا


أُدلّلُـــــــــــــــهُ و يــَعـــــرفُنِــــــــــ ـــــي وَدُوداً
إذا داعبـْــــــــــــتُ أنجُمَــــــــــــــــــه ُ تــِــلالا


كــِلانـــــا قَـدْ تمـــــــــرّسَ بالأحَاجِـــــــــــي
وَ صَـــــــــاغَ لكلِّ أُحْجيَـــــــــــةٍ سُـؤالا !


أســــــــــيرُ بــــــهِ و أُسْــــــــــــنِدُه إذا مَــــا
يمينــاً قــــــد تطـــــــــــــــــــــوّ َحَ أو شِـــمالا


وَ عَتّـقـنـِـي الزمانُ فَصِــــــــــرْتُ ضَــرْبـــاً
مِنَ الصّهْبــَــــــــــاءِ تَشْـــــربُهــا حَـــــــــلالا


فلا صَوتـِــــــــــــي سَــمعتَ بـهِ نَشـــــــازاً
وَلاقَلـمِــــــــي رأيـــــتَ بـــهِ هُـــــــــــــزالا


أُغمِّـــــــــسُ رِيشَـــــــتي بـِـدَمِ القَــــــوافـــي
وَ أنسِــــجُها علـى الأكتــــــــــــافِ شَـــالا


و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى
أرَى الفِنجـــــــــــانَ يَضحـكُ وَ الدِّلالا !


و أدْري أنّّــــــهُ وَجَـــــــــــــــــــــ ــعٌ قديـــــــمٌ
إذا أيقظتــــــــــــــــــــ هُ ركِــــبَ المُحـــــــــالا


و أنَّ قَوا ربــِــــي وَهَـنـــــتْ عُـــــــراهــــا
و لكـنّــــي شَـــــــددتُ بـهـــا الحِبـَـــــــــالا


وَ َكـمْ أرهفـــــــتُ للأعمـاقِ سَـــــــــمعِي
وَ َكـمْ أقصَيْــتُ عَنْ أُذُنِــــــي الجِــــــــدالا


وَ أدْري أنَّهـــــــــــا الصُّـبــــــوَّاتُ لـكــــــــنْ
أُعيـــــــذُكَ أن تظـــــــــنّ بــيَ الضَـــــــلالا


فمَـــا أطْفـــــــــــــأتُ في الظّلمَـــــــــاءِ نـاراً
و لا نكَّسْـــــــتُ مـِنْ زلــــــلٍ عِـقَـــــــــــالا


يُؤرِّقُنــــي الصَّديـــــــــقُ وَ قَــدْ دَعَـانـــــي
لِقَهوَتـِـــــــــــــــ ـهِ وَ لم يُحسِـــــــنْ مَقَــــــــــالا


أَصــــونُ عنِ المـذلّــــةِ عِطْــــرَ حَـــرْفِــــي
وَ حَاشَــــــا أَنْ أسِـــــفّ بــهِ ابتـِــــــــذالا


وَ كــمْ نَصَــــبُوا الشّـــباكَ فَطِــــرْتُ حُــرّاً
وَ كـمْ بَسَـــطُوا النُّضَـارَ فقلتُ : لا , لا


وَ قَدْ ينتَــــــــــــابنِــي عطَــــــــــشٌ فَأَرْوِي
عُــروقَ الصّبــــرِ صَبْـــراً و احتِمَــــــــــالا


وَ قَدْ يَطغــــــى الهجيــرُ على هَجيــــري
فأنسِـــــــجُ مِنْ حَرائقِــــــــــــــــهِ الظّــــــلالا


وَ يَحْسَــــــــبُني المهّــــرِّجُ محْــــــــــــضَ أُذْنٍ
لـــهُ ينْثَــــــــالُ في دَمِـــــــــيَ انثِيـَــــــــــــــالا


فأَلجِــــمُ مَا اسْـــتطعتُ لِسَــــانَ نَقْـــــدِي
وَ أُمْســــــكُ كـي أُهَــدْهِـــدَهُ خَيــــــــــالا


فلا ينْتــابني ضَجَـــــــــــرٌ فأغْفُـــــــــــــــــــ ـو
و لا أوحيــــــــتُ أنّ بـيَ اعْتـِـــــــــــــــلالا


أُعطّــــــرُ فِـــي فَمِيَ الكَلمــــــــــاتِ حتّى
تميــــسَ علــى أصَابعِـــــــــــــيَ اختيـَــــالا


وَ قَدْ أقْسُـــــــو فأمنَحُهَـــــــــا عِنَـــــــادِي
و أُطلقُهَـــــــــــــا , مُسَّــــدَدَةً , نِبَــالا


ضَعِي فــوقَ الحُـــــروفِ نِقاطَ عُمْــــــرِي
فإنّ البــــــــوحَ في عَيْنَيــــــــــــــــــ ـكِ طَــالا

محمود فرحان حمادي
11-05-2010, 12:16 PM
وهل بعد هذا الجمال الشاعري من جمال
ألا والله لو أسمعتَ صخرًا
لسال الصخرُ من فيه زلالا
اللهمَّ مد في عمر شاعرنا الكبير محمود مفلح
لكي يُشنّف أسماعنا بمثل هذا الألق الأصيل والحرف المبهر
ولكي تظل للشعر العربي سطوته بين الأمم
ولكي يظل شعر البيت والعمود خيمة تحنو على أطفالها من ألوان الشعر الأخرى
لك كل المنى وخالص الود

ماجد الغامدي
11-05-2010, 04:16 PM
أَصــــونُ عنِ المـذلّــــةِ عِطْــــرَ حَـــرْفِــــي

وَ حَاشَــــــا أَنْ أسِـــــفّ بــهِ ابتـِــــــــذالا

بورك الشعر والقلب فقد فاض إبداعاً وأجرى زلالاً
أستاذنك في تنسيق القصيدة وتعديل أخطاء الطباعة

والقصيدة للتثبيت

محمد إبراهيم الحريري
11-05-2010, 05:36 PM
أقف بين يدي قصيتك مكتوف القلم ، تجلة وتقديرا لقلم يستحق القدير ولشاعر يرحب به في كل آن وأين لمكانته في القلوب
تجلة لك أستاذي

الطنطاوي الحسيني
11-05-2010, 06:06 PM
اقتباس كامل النص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا محمود مفلح نتعلم من تجاربكم أيها الحكيم وحرصكم واتزانكم
فكن أبا شاعر وشيخا مربيا
رائعة والله ومكانها فوق فوق
تحياتي لشموخك وابداعك

د. سمير العمري
11-05-2010, 08:17 PM
لله أنت في هذه القصيدة التي حلقت في مدار فريد من الإبداع الأدبي وسارت في طريق صعب من التميز الخلقي بما أحسبه بات عسيرا إلا على من رحم ربي.

أحسنت هنا القصد والقصيد وأصبت في الشغاف ما أصبت فلله أنت مبدعا!

و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى
أرَى الفِنجـــــــــــانَ يَضحـكُ وَ الدِّلالا !
لماذا الفنجان هنا بالذات في صورة ترسمه غريبا فيها؟

وَ قَدْ ينتَــــــــــــابنِــي عطَــــــــــشٌ فَأَرْوِي
عُــروقَ الصّبــــرِ صَبْـــراً و احتِمَــــــــــالا
ماذا لو كانت "حلما واحتمالا"؟



تحياتي

محمد ذيب سليمان
11-05-2010, 09:05 PM
لله درك أيها المتألق
والله ما استمتعت بشعر هذا المساء قدر استمتاعي بما كتبت
وللمرة الثالثة أعاود قراءتها وفي كل مرة أجدني وكأني أراها لأول مرة
إبداع ما بعده إبداع
دمت مشرقا

د. عمر جلال الدين هزاع
12-05-2010, 02:10 PM
قافية جرسية بكل المقاييس و نغم عذب من منبعه
هذا شعر أحبه و أشيد ببراءة اختراع لتصاويره المبتكرة بفنية عالية و تقانات رفيعة المستوى
دمت للشعر أخي
ولك تحيتي

عبد الرحمن الشردوب
12-05-2010, 02:35 PM
لوحةٌ فنيةٌ بديعة متكاملة رُسمت معالمها بريشة فنان متقن
تية لك أيها الشاعر المبدع على رائعتك التي زادتنا حبا في صاحبها لشاعريته المتدفقة وأخلاقه الرفيعة
ودمت متألقا

جهاد إبراهيم درويش
12-05-2010, 03:01 PM
الله .. الله
لله درك من مبدع
بورك القصد والقصيد
ما أجمل صورك زما أرق أحاسيسك
رقيقة المشاعر مرهفة الحس
وَ هَذا الشّــــــيْبُ أَنضَـــــــــــجَ كلَّ تُوتــِي
فــَـــــــــزادَ حــــــلاوةَ وجَـــــــــــرى زُلالا
لمثل هذا النغم الحلال تهش القوافي

دمت متألقا
ولك الحب والمودة

نوارالسلمي
12-05-2010, 05:48 PM
سلمتَ أبا الحِسانِ وطِبتَ فالا **أقمتَ من القصيدةِ "كرنفالا"

الشاعر الكبير محمود مفلح تحية ود وتقدير واحترام أسطرها لقامتك السامقة ولحروفك العابقة
دمت للشعر شمسه الساطعة ..

سالم بن رزيق
12-05-2010, 09:07 PM
الشاعر الكبير والمربي الفاضل الأستاذ/ محمود مفلح سلمه الله تعالى
تتلمذت على قصائده الجياد وأنا ابن المرحلة المتوسطة وأحببته وأنا ابن المرحلة الثانوية
وعشت في جماله ، وحفظت لباب شعره وأنا ابن المرحلة الجامعية ، وأسرني هذا السحر الحلال
وأنا ذلك المعلم الذي يطير فرحا برؤية قصائده ... كنت وما زلت إذا رأيت هذا الاسم ( محمود مفلح)
قلت هنا الشعراء يقولون ولكن مثل هذا ما يقولون ...

مصطفى بطحيش
12-05-2010, 09:56 PM
إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا


و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !

************

محمود مفلح اجدت وجددت في خلق الشعراء
حكمة بالغة في القصيدة وتجربة اجتماعية وادبية عميقة

لك اجمل تحية

ربيحة الرفاعي
13-05-2010, 12:58 AM
ترددت في رأسي طوال قراءة هذا الجمال نغمة يقول حرفها:-
"واثق الخطوة يمشي ... ملكا"
وبعد فقد كبل جمال قصيدكم حروفي، فما أجد ما أقول
دمت شاعرنا الكبير بألق وروعة

ماجد الغامدي
13-05-2010, 06:29 AM
الشعرُ صورةٌ للشاعر تعكس ما يعتملُ في نفسه و تُظهرُ ما اعتادَ فعله وهذه القصيدة كانت كسيرة ذاتية طاهرة تضوّع فيها النُبل ونفحَ فيها سمو النفس وتجسدت فيها تجربة الخبير وبصيرةُ الحكيم ومنطقُ العاقل .
توقفتُ عند عبارة ( إن شئتِ) :
ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا
فشاعرُنا الكبير لا يوردها لتسد المكان أو لتقيم الوزن خصوصاً وأنه كرر الطلب في البيت الثاني ( سلي عن بدرِ فرحتِنا ..)
ثم رأيت أنهُ قال (إن شئتِ) لأنه يفترض معرفتها(أي المخاطبة) كيف هو وكيف كان أو ربما لأنهُ أجاب في لاحق القصيدة عن محور سؤالها وكأنه يقول خذي الإجابة سالتِ أم لم تسألي !
حين قال كما قال المقنع الكندي :
وإن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا


حين قال :

إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً
أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا


و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي
سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً وخَالا !


ولكنه أردف في البيت الثاني بـ(سلي عن بدر فرحتنا ) وكأنه يقول أن هذا السؤال الذي يمكن فقط أن يُسأل وهو استفهام استنكاري تقريري في ذات الوقت فهو يستنكر الفعل ويقرّه كحدث باستخدامِه لناء الفاعلين وهو لايعدو كونه تأدباً مع المخاطب وكانه لايريد أن يحمله المسئولية وحده وإلاّ بإمكانه أن يجعل المعنى عاماً كأن يقول : تقاصر أو تبدد أو تلاشى نورُه فغدا هلالا !!

البيت يعيد إلى الذاكرة قول علي بن الجهم :

سلي الدمعَ عن عيني وعن جسدي المضنى
وهل لقيَت عينايَ بعدكمُ غمضا
واين الهوى منّي وقد عضّتِ النوى
على كبدي الحرّى بأنيابها عضّا
فلو أن ما بي بالجبالِ تضعضعت
وبالماءِ لم يعذب وبالنجمِ لانقضّى
سأخلعُ ثوبَ اللهوِ بعدَ أحبّتي
و أرفضُ طِيبَ العيشِ بعدهمُ رفضا !

أحييك شاعرنا الكبير ودمت لنا مشعلَ إبداع وروض إمتاع

محمود مفلح
09-06-2010, 01:48 AM
ســَلِي إِنْ شِـئتِ أَو فــــَــدَعِي السُّـــؤَالا

فإنَّ البـوحَ في عَيْنيـــــــــــــــــــ ـــكِ طــــــالا
سـَـــــلِي عَن بــــَــدْرِ فَرحَتِنــــَـــــــــا لمـاذا

خَنَـقْـنـَــــــا نــُورَهُ فـغــَدا هِـــــــــــلالا !؟
رَمَيْتُ فمــَـــــا قنصـتُ سـِــوى ســـَرابٍ

أُعّبـِّـــــىءُ مِن لآلئــــــــــــــــه السّــــــلالا !
أُداري ما اســـتطعتُ نِصَــــــال أَهلـِـــــي

و أعلـــــــــمُ أنّ في كَبـِـــــدي النِّصــــَـــــالا
وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً

فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا
إذا سَــــــــــــاقُــوا سَـــــــــــحائبهـم ربـَـابــاً

أسُـــــــوقُ إليهـــــــــــمُ السُّـــــحُبَ الثّقــَالا
و إن زحَفـــــــــــتْ عَقاربُهــُـــــــم فإنـــّـي

سَأرفعُ شَأنهـــــــمْ عَـــــــــــــمّاً و خَالا !
وَ هَذا الشّــــــيْبُ أَنضَـــــــــــجَ كلَّ تُوتــِي

فــَـــــــــزادَ حــــــلاوةَ و جَـــــــــــرى زُلالا
أُدلّلُـــــــــــــــهُ و يــَعـــــرفُنِــــــــــ ـــــي وَدُوداً

إذا داعبـْــــــــــــتُ أنجُمَــــــــــــــــــه ُ تــِــلالا
كــِلانـــــا قَـدْ تمـــــــــرّسَ بالأحَاجِـــــــــــي

وَ صَـــــــــاغَ لكلِّ أُحْجيَـــــــــــةٍ سُـؤالا !
أســــــــــيرُ بــــــهِ و أُسْــــــــــــنِدُه إذا مَــــا

يمينــاً قــــــد تطـــــــــــــــــــــوّ َحَ أو شِـــمالا
وَ عَتّـقـنـِـي الزمانُ فَصِــــــــــرْتُ ضَــرْبـــاً

مِنَ الصّهْبــَــــــــــاءِ تَشْـــــربُهــا حَـــــــــلالا
فلا صَوتـِــــــــــــي سَــمعتَ بـهِ نَشـــــــازاً

وَ لا قَلـمِــــــــي رأيـــــتَ بـــهِ هُـــــــــــــزالا
أُغمِّـــــــــسُ رِيشَـــــــتي بـِـدَمِ القَــــــوافـــي

وَ أنسِــــجُها علـى الأكتــــــــــــافِ شَـــالا
و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى

أرَى الفِنجـــــــــــانَ يَضحـكُ وَ الدِّلالا !
و أدْري أنّّــــــهُ وَجَـــــــــــــــــــــ ــعٌ قديـــــــمٌ

إذا أيقظتــــــــــــــــــــ هُ ركِــــبَ المُحـــــــــالا
و أنَّ قَوا ربــِــــي وَهَـنـــــتْ عُـــــــراهــــا

و لكـنّــــي شَـــــــددتُ بـهـــا الحِبـَـــــــــالا
وَ َكـمْ أرهفـــــــتُ للأعمـاقِ سَـــــــــمعِي

وَ َكـمْ أقصَيْــتُ عَنْ أُذُنِــــــي الجِــــــــدالا
وَ أدْري أنَّهـــــــــــا الصُّـبــــــوَّاتُ لـكــــــــنْ

أُعيـــــــذُكَ أن تظـــــــــنّ بــيَ الضَـــــــلالا
فمَـــا أطْفـــــــــــــأتُ في الظّلمَـــــــــاءِ نـاراً

و لا نكَّسْـــــــتُ مـِنْ زلــــــلٍ عِـقَـــــــــــالا
يُؤرِّقُنــــي الصَّديـــــــــقُ وَ قَــدْ دَعَـانـــــي

لِقَهوَتـِـــــــــــــــ ـهِ وَ لم يُحسِـــــــنْ مَقَــــــــــالا
أَصــــونُ عنِ المـذلّــــةِ عِطْــــرَ حَـــرْفِــــي

وَ حَاشَــــــا أَنْ أسِـــــفّ بــهِ ابتـِــــــــذالا
وَ كــمْ نَصَــــبُوا الشّـــباكَ فَطِــــرْتُ حُــرّاً

وَ كـمْ بَسَـــطُوا النُّضَـارَ فقلتُ : لا , لا
وَ قَدْ ينتَــــــــــــابنِــي عطَــــــــــشٌ فَأَرْوِي

عُــروقَ الصّبــــرِ صَبْـــراً و احتِمَــــــــــالا
وَ قَدْ يَطغــــــى الهجيــرُ على هَجيــــري

فأنسِـــــــجُ مِنْ حَرائقِــــــــــــــــهِ الظّــــــلالا
وَ يَحْسَــــــــبُني المهّــــرِّجُ محْــــــــــــضَ أُذْنٍ

لـــهُ ينْثَــــــــالُ في دَمِـــــــــيَ انثِيـَــــــــــــــالا
فأَلجِــــمُ مَا اسْـــتطعتُ لِسَــــانَ نَقْـــــدِي

وَ أُمْســــــكُ كـي أُهَــدْهِـــدَهُ خَيــــــــــالا
فلا ينْتــابني ضَجَـــــــــــرٌ فأغْفُـــــــــــــــــــ ـو

و لا أوحيــــــــتُ أنّ بـيَ اعْتـِـــــــــــــــلالا
أُعطّــــــرُ فِـــي فَمِيَ الكَلمــــــــــاتِ حتّى

تميــــسَ علــى أصَابعِـــــــــــــيَ اختيـَــــالا
وَ قَدْ أقْسُـــــــو فأمنَحُهَـــــــــا عِنَـــــــادِي

و أُطلقُهَـــــــــــــا , مُسَّــــدَدَةً , نِبَــالا
ضَعِي فــوقَ الحُـــــروفِ نِقاطَ عُمْــــــرِي

فإنّ البــــــــوحَ في عَيْنَيــــــــــــــــــ ـكِ طَــالا

محمد ذيب سليمان
09-06-2010, 02:00 AM
ما شاء الله
قدرة فائقة على تطويع الحرف
فنراه سلسا منقادا في تشكله
موسيقى عذبة سهلة
صور جميلة ليس فيها أي تصنع
تحسها تخرج بالسهولة التي تصطف بها لتعطيك المعني الذي أراده صاحبه
دمت مبدعا

محمود فرحان حمادي
09-06-2010, 02:21 AM
لقد اتحفتنا برصين قرضٍ
شربنا من سلافته زلالا

مدَّ الله في عمرك شاعرنا الكبير محمود مفلح
ذخرا للحرف الأصيل والشاعرية العربية
فلن تضيع أمة فيها هذا البهاء الآسر الصادق
تحياتي

ربيحة الرفاعي
09-06-2010, 10:30 AM
دقة متناهية في التراكيب وإبداعية السبك بما يخدم المعنى في كل حرف فيها
وموسيقى فائقة العذوبة تود معها لو يطول القصيد فلا ينتهي
أمتعتنا بحروف من حكمة وفخر وجمال
لا فض فوك

أهكذا يتغلغل فينا الجمال ..؟ ... أكاد أقسم أني سبق وأن قرأتها

للتثبيت تقديرا

الطنطاوي الحسيني
09-06-2010, 12:15 PM
وَ مَوْســــــمُ أحرُفي مازالَ غَضّــــــــــــــــــاً

فهُزِّيهَـــــــــــــا لِتَمْنَحَـــــــــــــــ ــكِ الغـِــــــلالا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الشاعر الوالد محمود مفلح
انت دائما كالنخيل عطاءا تملؤ لنا السلال بالغلال
وانت تعرف قدرك وقدرتك عندنا
دمت معلما للواحة الجميلة
ودمت مبدعا رائعا ذو قلب عطر معطاء

د. سمير العمري
09-06-2010, 12:50 PM
أهكذا يتغلغل فينا الجمال ..؟ ... أكاد أقسم أني سبق وأن قرأتها

للتثبيت تقديرا

بل قد قرأتها هنا أيتها الأديبة الكريمة ويبدو أن شاعرنا الكريم قد نسي أنه نشرها هنا من قبل وأنها ثبتت تقديرا. بل لقد كان رد عليها في حينه والقصيدة نشرت قبل شهر فقط كل من رد عليها هنا.

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=41743

سأفك تثبيتها مستأذنا وأقوم بحذفها بعد يوم أو بعض يوم.


تحياتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
09-06-2010, 12:54 PM
أن نصل إلى الفكرة بأقصر الطرق إبداع حقيقيقصيدة حبلى بالجماليُنضح منها كل ما يسعد الروح وتبلغ الذروة بأول لمح لهامودتي

ربيحة الرفاعي
09-06-2010, 09:54 PM
بل قد قرأتها هنا أيتها الأديبة الكريمة ويبدو أن شاعرنا الكريم قد نسي أنه نشرها هنا من قبل وأنها ثبتت تقديرا. بل لقد كان رد عليها في حينه والقصيدة نشرت قبل شهر فقط كل من رد عليها هنا.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=41743
سأفك تثبيتها مستأذنا وأقوم بحذفها بعد يوم أو بعض يوم.
تحياتي

حسنا سيدي ...
لأن كنت لم أتذكر تاريخ نشر القصيدة في واحتنا، وأني قرأتها هنا، فحسبي أني تذكرت القصيدة وكوني قرأتها قبلا ....
أهكذا يتغلغل فينا الجمال ..؟ ... أكاد أقسم أني سبق وأن قرأتها
وللصدق أقول ...
لقد أجريت بحثا عن القصيدة في الواحة لدى قراءتها اليوم، لكني لم أجدها، فلعل ثمة خطأ في أداة البحث هنا

تم دمج القصيدتين كحل للتكرار الحاصل
أرجو أن يكون هذا الحل مقبولا

هاشم الناشري
04-09-2012, 12:34 AM
أُغمِّـــــــــسُ رِيشَـــــــتي بـِـدَمِ القَــــــوافـــي
وَ أنسِــــجُها علـى الأكتــــــــــــافِ شَـــالا

و أُمـــرع في زمـــانِ الجـــــــــدْبِ حتَّــــــى
أرَى الفِنجـــــــــــانَ يَضحـكُ وَ الدِّلالا !

ريشة تضوع عطرًا ، وقافية تتلألأ فكرًا فلله درك أيها الشاعر الكبير
ما أجملك !

كل عام وأنت بخير.

تحياتي وتقديري.