مشاهدة النسخة كاملة : الأحمق
راضي الضميري
14-05-2010, 12:27 AM
كلّما مرّ من حارتها – عند زيارته لصديقه- يجدها واقفة أمام مدخل ذلك البيت، ترتدي نفس الثوب وتبتسم ... فيبادلها الابتسامة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة... ويحاول أنْ يظهر لها كتب الحكمة والفلسفة التي يتأبطها ... فتبتسم ... فيطير... تكرّرت الزيارات كثيرًا، ثمّ انقطعت ... بعد أنْ أخبره صديقه عن اختفاء فتاة من حارتهم كانت مصابة بمرض نفسي.
ربيحة الرفاعي
14-05-2010, 01:45 AM
مطاردة الخيال وتصديقه
تلك هي معضلتنا
أحلامنا تحركنا، فإذا تكشفت وهميتها انتحر اصطبارنا واستسلمنا لليأس
ومضة رائعة ورسالة بديعة حملتها رمزية القصة
المبدع راضي الضميري
دمت متألقا
حسام محمد حسين
14-05-2010, 08:31 AM
أستاذ راضي مررت من هنا وأعجبتني الفكرة..
لكن إسمح لي أن أسجل إعتراضي على تسميته بالأحمق فمن أين له أن يعرف أنها مريضة نفسية..
وكل ما شاهده منها هوالإبتسامة التي وإن دلت فإنما تدل على صفاء القلب ..
هذا مجرد رأي
دمتَ مبدعاً
محمد ذيب سليمان
14-05-2010, 02:26 PM
يا صاحبي أنا مع صديقي حسام
سلوكه ليس حمقا وإنما هي الطبيعة البشريه
تحب المديح وتحب التواصل
وتحتفي باللقاء
فما بالك إذا كانت أنثى
قصة جميلة سلطت ضوءا على ما يفعله تواصل بالقلوب
دمت مشرقا
زهراء المقدسية
14-05-2010, 03:52 PM
الأستاذ الكبير راضي
هو أحمق فعلا إن لم يبحث عن تلك الفتاة
من كانت سببا في ابتسامته
وتحليقه عاليا خارج حدود واقعه
ربما أفلحت تلك المريضة فيما عجز عنه
غيرها من الأصحاء
تحية اليك وإلى قلمك
ودمت بكل خير
ابن الدين علي
14-05-2010, 06:23 PM
أخي رضا الضميري ... بطل قصتك ليس أحمقا بل لأقل ما يوصف به أنه ساذج ينساق وراء المظاهر دون تفكير و الذي عمق من سذاجته في رأيي هو إظهار كتب الفلسفة و الحكمة لها حتى تزداد به إعجابا و هذا النوع من الناس يوصفون بالسذاجة.
أما القصة فهي ناجحة و نجاحها يكمن في هذا النقاش الذي أثارته بين المتدخلين
جمت مبدعا.
أحمد حاتم
15-05-2010, 09:43 AM
كلّما مرّ من حارتها – عند زيارته لصديقه- يجدها واقفة أمام مدخل ذلك البيت، ترتدي نفس الثوب وتبتسم ... فيبادلها الابتسامة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة... ويحاول أنْ يظهر لها كتب الحكمة والفلسفة التي يتأبطها ... فتبتسم ... فيطير... تكرّرت الزيارات كثيرًا، ثمّ انقطعت ... بعد أنْ أخبره صديقه عن اختفاء فتاة من حارتهم كانت مصابة بمرض نفسي.
العميق
راضى باشا الضميري
.....
التركيز على كتب الفلسفة والحكمة تحديدا يحمل البعد الخفي الذي يستهوى تلك الفتاة.
وهو أحمق بالفعل وأنا معك في ذلك، حيث ظن انفراده وإخصاصه بتلك الابتسامة وتناسى - رغم عدم وضوح ذلك بالنص - أن هناك عابرون بذات الحارة ربما يحملون من الكتب مثلما يحمل، فجاء انقطاعه لتيقنه من شيوع التبسم، وهو ما أجدت أنت نعته بالمرض النفسي.
رائع وأكثر كعادتك .
مازن لبابيدي
15-05-2010, 04:15 PM
أرى أخي راضي أن قصتك قد أثارت ردود فعل تركزت في مجملها حول عنوانها منطلقة إلى تحليل شخصية البطل واستحقاقه لهذا اللقب من عدمه ، مع أن هذا المحور ليس برأي الأهم وإن كان مقصوداً في القصة ، وأنا أتفق معك ومع الذين قالوا بالاستحقاق ولكن لي سببي المختلف وذلك أن من يحمل كتب الحكمة والفلسفة يجدر به أن يكون أعمق دراية وأبعد نظراً وليس سطحياً في التعاطي وانفعالياً تطيش به ابتسامة وينسحب عند التحدي والأزمة .
قصة تحميل الكثير من المعنى والاسقاط ... !
تحية لإبداعك ووافر تقديري .
راضي الضميري
16-05-2010, 07:46 PM
مطاردة الخيال وتصديقه
تلك هي معضلتنا
أحلامنا تحركنا، فإذا تكشفت وهميتها انتحر اصطبارنا واستسلمنا لليأس
ومضة رائعة ورسالة بديعة حملتها رمزية القصة
المبدع راضي الضميري
دمت متألقا
وما بين حلم وحلم تكمن المفارقات( منها الخيال) ... لتكشف عن مضمون فكرنا الحقيقي، فيذوب الثلج ليظهر المخفي.
شكرًا لك أديبتنا القديرة ربيحة الرفاعي على هذا المرور الكريم
تقديري واحترامي
راضي الضميري
16-05-2010, 08:12 PM
أستاذ راضي مررت من هنا وأعجبتني الفكرة..
لكن إسمح لي أن أسجل إعتراضي على تسميته بالأحمق فمن أين له أن يعرف أنها مريضة نفسية..
وكل ما شاهده منها هوالإبتسامة التي وإن دلت فإنما تدل على صفاء القلب ..
هذا مجرد رأي
دمتَ مبدعاً
أخي الأديب الفاضل حسام محمد حسين
رأيك على الرأس والعين، وكلنا هنا نتحاور ونستفيد بإذن الله تعالى.
القصة القصيرة جدًا بابها مفتوح على مصراعيه لقراءات متعددة، وأجمل ما فيها أنها تفتح مجال التأويل للقارئ ولخيالاته وتصوراته ..
هنا ثمة إشارات حول موضوع الزيارات وتكرارها، لاحظ معي ثمّ تكرّرت كثيرًا، أي أنها لم تكن كذلك من قبل، هنا يوجد مغزى، ولا يشترط في التكرار أنه صادفها في كل مرة، لأن كثيرًا جاءت بعد كل زيارة... وجود الكتب له دوره... الابتعاد مطلقًا فيما بعد يرسل إشارات معينة جديرة بالوقوف عندها.
أما مسألة درايته من عدمها بكونها مريضة فتلك مسألة لا علاقة لها بحمقه ، بل حمقه جاء نتيجة أسلوبه وخياله الذي يفهم منه غروره ، وثمة إشارة واضحة هنا لا تشي بأنه مراهق، إذن من ضمن الأسلوب كان هناك نوع من الغواية هنا.. الحب ليس من أركانه التباهي والتبختر ... والغرور...لكي تكتمل شروطه ويتحقق .
باختصار رأيته أحمق...لأسباب كثيرة ...سأذكرها في أماكن أخرى
ورأيك أعجبني ولفت انتباهي فعلًا فشكرًا لك أخي الكريم وبارك الله فيك.
تقديري واحترامي
راضي الضميري
01-06-2010, 11:30 PM
يا صاحبي أنا مع صديقي حسام
سلوكه ليس حمقا وإنما هي الطبيعة البشريه
تحب المديح وتحب التواصل
وتحتفي باللقاء
فما بالك إذا كانت أنثى
قصة جميلة سلطت ضوءا على ما يفعله تواصل بالقلوب
دمت مشرقا
مما لا شك فيه أستاذي الكريم أن لكل إنسان قراءته الخاصة لأي عمل ما...وبمجرد رؤيته للنور يصبح ملكًا للجميع.
ومن مميزات القصة القصيرة جدًا أنها كسرت التسلسل السردي فلم يعد هناك تلك النهاية المتوقعة والاعتيادية التي نراها عادة في غيرها من الفنون السردية.
هنا يشتغل فكر القارئ ويستحضر تأويله لما يراه مناسبًا من منظوره الخاص، وكل قراءة لها قيمتها واحترامها، ولا يمكن فرض رؤية معينة على ما يراه الآخر وعلى غيره...
لكن رؤيتي هنا تمحورت حول سلوك هذا الرجل الذي رأيت فيه الحمق وقد تجلى من خلال محاولته لاجتذاب الآخر مع ما يرافقه من عيشه في خيال رغباته معتمدًا على أسلوب بدا فيه الغرور واضحًا من خلال تلويحه بكتب الحكمة والفلسفة التي يحملها، والتي لو كان يفهم منها شيئًا لابتعد عن تلك المحاولة في إغواء الآخر والذي قد يكون أمّيًا لا يفهم منها شيء...
ثمّ إنّ القصة لا يشترط أن تناقش سلوك فرد بعينه بقدر ما هي تلميح وتصريح في بعض الأحيان لما هو أبعد من ذلك، لذا فإن العمل يبتعد في مشروعه ليطال جوانب كثيرة من الشخوص وممارساتها في هذه الحياة...وإن كانت تتكلّم عن الفرد فهذا الفرد أيًا كان هو في المحصلة النهائية يمثل شريحة موجودة على أرض ملعب الدنيا...
إن امتلاكنا للخيال الخصب يعني أن نستثمره بعقلانية تقودنا لهدف ما واضح ولكن بأساليب مشروعة وغير ملتوية.
ورأيك محل اعتزازي وتقديري أديبنا الكبير
لك مني أجمل تحية
آمال المصري
18-09-2010, 09:19 AM
كلّما مرّ من حارتها – عند زيارته لصديقه- يجدها واقفة أمام مدخل ذلك البيت، ترتدي نفس الثوب وتبتسم ... فيبادلها الابتسامة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة... ويحاول أنْ يظهر لها كتب الحكمة والفلسفة التي يتأبطها ... فتبتسم ... فيطير... تكرّرت الزيارات كثيرًا، ثمّ انقطعت ... بعد أنْ أخبره صديقه عن اختفاء فتاة من حارتهم كانت مصابة بمرض نفسي.
درة استوقفتني كثيرا على ماتحمله من رسالة راق لي ماتضمنته
وجاء العنوان مناسبا وفق الحدث
وكانت الردود هنا مدرسة أنت قائدها فلم يكن مجرد نص أو ومضة
بقدر ماكان حوار ثري تعلمت منه الكثير
كن بخير أستاذي الكبير
وكل عام وأنت بخير
اماني محمد ذيب
18-09-2010, 08:22 PM
جميلة
فكم تخفي ابتساماتنا امورا الله اعلم بها
وكم هي المظاهر خداعة
ولكني ارى في تصرفه حمقا
فليس كل من ابتسم لك يحبك او يكن لك مشاعرا
فهو حسب كلامك يحمل كتب فلسفة وحكمة
فكان عليه ان يكون اكثر حكمة
سيدي
تقبل مروري
كريمة سعيد
21-09-2010, 01:19 PM
القدير راضي الضميري
التقاطة ذكية وموحية
وبغض النظر عن اختلاف النظرة للبطل إلا أن الفكرة الأساس قد حققت غرضها
فالكل يعلم بأن المظاهر خادعة وأن ليس كل ما يلمع ذهبا.....
ولكن التعامل مع هذه الحقيقة يختلف وبهذا الاختلاف تتشعب الأفكار ....
تقديري وثنائي
خلود محمد جمعة
25-10-2014, 01:48 PM
كثيرا ما تخدعنا المظاهر حين نتجاهل الجوهر
ومضة جميلة
تقديري
ناديه محمد الجابي
09-04-2019, 07:59 PM
جعلته الإبتسامة يبحر بخياله إلى عالم وردي ملئ بالفرح
وجعله حمقه يريها كتب الحكمة والفلسفة التي لو كان يفقه
منها شيئا ما فعل تباهيا وغرورا..
إلى أن اكتشف إن ما عاشه لم يكن إلا سرابا.
قصة جميلة المعنى والمغزى والصياغة ـ وقد سعدت
بما أثارت من حوار وأراء قيمة ورائعة وثرية.
بوركت وسلمت ـ ولك تحياتي وكل تقديري.
:v1::001::0014:
تسنيم الفراصي
21-04-2019, 05:00 PM
رائعٌ جداً،
ذلك النقاش الذي أثارته هذه القصة هنا
هو خيرُ شاهدٍ على مدى عمقها و جمالها معاً.
أُحييك و حرفك أستاذنا الكريم،
المجد لقلم أنت صاحبه.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir