تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حبو !!!



د. عمر جلال الدين هزاع
15-05-2010, 02:04 PM
حَبو !!


..



حَكَرتُ شِعرِي عَلَى الأَحزانِ فانتَحَبا=وَ عِشتُ أَندُبُ حَظِّي كُلَّما نَدَبا
حَدَوتُ حَتَّى أَضَلَّ الفَقدُ راحِلَتِي=وَ ما انتَضَيتُ فِرِندًا بِالأَياسَ ؛ نَبا
وَ كُنتُ لِلشِّعرِ نارًا يُستَضاءُ بِها=وَهَبتُها مِنْ ضَمِيرِي الجَمرَ وَ الحَطَبا
فَعادَنِي النَّحسُ فالتَفَّتْ عَواصِفُهُ=فَخارَ عَزمِيَ وَ الضَّوءُ الفَتِيُّ خَبا
" السَّيفُ وَ الرُّمحُ " - تَبًّا - مَزَّقا لُغَتِي=وَ " الخَيلُ وَ اللَّيلُ " كُلٌّ زادَها نَصَبا
وَ ما وَجَدتُ بِتَجدِيدِي سِوَى زَمَنٍ=فِي الصُّبحِ أَنكَرَ لَكِنْ فِي الدُّجَى استَلَبا !!
بِكُلِّ حِقدٍ أَكُفُّ اللَّيلِ تَصفَعُنِي=وَ ما لَقِيتُ لِصَفعاتِ الكَرَى سَبَبا
أُرِيدُ - وَ اللَّهِ - أَنْ أَرتاحَ مِنْ قَلَقِي=وَ مِنْ هُمُومٍ تَفَشَّتْ فِي دَمِي غَضَبا
أَنا أَرَقُّ القُلُوبِ . اللَّهُ يَعلَمُ بِي=وَ يَعلَمُ اللَّهُ أَلَّا أُمَّ لِي وَ أَبا
لا حَولَ لِي بِاقتِرافِ الشِّعرِ مَرثِيَةً=وَ لا مَلاذَ مِنَ الذَّنبِ الذِي وَجَبا
أُمِّي فَقَدتُ ؛ وَ مَنْ أَحبَبتُ فانسَحَقَتْ=حَشاشَتِي , وَ فُؤادِي بَعدَها انثَقَبا
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ لَكِنِّي وَ قَدْ رَحَلَتْ=ذَرَفتُ عَينَيَّ - بَعدَ الدَّمعِ - وَ الهَدَبا
أَيَحسَبُونَ بُكائِي بَعدَها تَرَفًا !؟=لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ ما نَضَبا !!
أَيَطلُبُونَ جِراحاتِي لِتُسكِرَهُمْ !؟=وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُمْ طَرَبا !؟
أَيَستَرِيحُ عَلَى آلامِهِ وَجِلٌ !؟=وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ فِي ضِحكِهِ كَذَبا !؟
أَيُسعِدُ الكَونَ مَفجُوعٌ بِغُمَّتِهِ !؟=وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقدامِ مَنْ هَرَبا !؟
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَنْ شُلَّتْ أَصابِعُهُ !؟=وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِي رَبَّهُ عِنَبا !؟
كَيفَ المُعَذَّبُ يُهدِيهُمْ سَعادَتَهُمْ !؟=وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبا !؟
وَيحِي أَنا الفاقِدُ المَفقُودُ نَهنَهَنِي=ضَربُ المُصِيباتِ حَتَّى عُمرِيَ اضطَرَبا
فَباتَ بَعضِيَ يَرثِينِي بِقافِيَةٍ=كَمَنْ تَوَسَّمَ فِي وَهجِ السَّمُومِ صَبا !!
لَيتِي قُتِلتُ وَ ما كابَدتُ مِيتَتَها=وَ لَيتَ وَجهِيَ فِي وَجهِ المَصِيرِ كَبا
مَلَلتُنِي ؛ وَ الرَّزايا السُّودُ تَضرِبُنِي=مِنْ كُلِّ حَدبٍ . وَ ما فِي الآلِ مَنْ حَدَبا
أَنا انهَزَمتُ , وَ هَدَّ الوَقتُ بِي ثِقَتِي=أَنا انقَلَبتُ فَما أَحسَنتُ مُنقَلَبا
عَرائِسُ الوَهمِ حَولِي وَ الطُّيُوفُ رُؤَى=رَغِبتُ عَنها فَزادَتْ مُهجَتَي عَطَبا
جَرَرتُ حُزنِيَ نَحوَ القاعِ فِي نَزَقٍ=وَ ما عَرَفتُ بِأَنِّي فِيهِ مَنْ رَسَبا
حَتَّى تَبَيَّنَ لِي أَنِّي اتَّجَهتُ إِلَى=غَيرِ اتِّجاهِيَ وَ استَبعَدتُ ما اقتَرَبا
فَعُدتُ وَحدِيَ لا أَقدامَ تَحمِلُنِي=أَطفُو عَلَى نَهرِ شَوقٍ بِالحَنِينِ رَبا
دَعِيكِ مِنِّيَ - يا دُنيا - أَنا خَرِفٌ=مَشاكِ طِفلًا , وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا !

لطيفة أسير
15-05-2010, 02:38 PM
والله قصيدة في منتهى الروعة
رغم ما لفه من حزن
اسأل الله تعالى ان يذهب عنكم كل حزن شاعرنا القدير
تحيتي وتقديري

مازن لبابيدي
15-05-2010, 03:42 PM
اقتباس : كل القصيدة

أخي عمر ، لله درك ما أطيب نفسك .

قصيدة رائعة بحق ومن لها سواك ، طاعت لك اللغة بمفرداتها وتراكيبها فرحت تنسج ما تطرب له الأذن ويمتع النفس بروعتها ، حتى لو كانت بمعنى الحزن . فلا أراك بشعرك تحبو ولكن لا يشق لك غبار .

جهاد إبراهيم درويش
15-05-2010, 04:22 PM
لله درك شاعري ..
رحم الله أمك وأسكنها فسيح جناته ..
وإنك لفارس الشعر حقا ..
أبدعت لغة وتصويرا وأداء
مثلك أخي ليس يحبو ولكنك الفارس الذي لا يشق له غبار
هنيئا لك تواضعك ..
وبارك الله فيك خلقا وخُلُقا

دمت بكل الود
مودتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
15-05-2010, 04:48 PM
عمر ... طبيب أنت في هذا
أيها الطبيب ولقب دكتور أكاديمي وهذا ما لا أقصده
أيها الطبيب
تمعنت فيها وراجعت نفسي أحقا هذه المفردات بمعانيها يطيقها إنسان ؟
يكفيني أرعة أو خمسة أبيات لتخور قواي مما وجدت فيها من ألم وحزن
والله لال أقول منافقا .. كيف استطعت جمع كل هذه المعاني ثم استطعت تحملها ؟
الشعر لا يحتاج الى مديح ووصف قوة ولكن المعنى أذهلني
... ... ... ... ... ..

أراح الله نفسك ونفسيتك أيها الجميل الجليل القدر
لك خالص الدعاء براحة البال
دمت مشرقا

الطنطاوي الحسيني
15-05-2010, 05:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل يقول هذا الحزن بهذا الحزن غيرك
يالك من قائد روعة وبيان
جلل الجمال والحزن صبغه شعرك
وأنت فارس مغوار لا يشق لك غبار د عمر هزاع
فكيف تحبو
بل نحن نحبو
يا جميل ورقيق وشاعري وأصيل
تقبل ثقل مروري الذي بات يطاردك

ربيحة الرفاعي
15-05-2010, 06:39 PM
مرحى أيها الشاعر
أي جمال هذا
...
أدفع كل ما كتبتُ في أبيات أربعة من هذه، وأخترها أنت....

ليست هذه بمرثية يا سيدي بل نصب تذكاري مهيب في فقيدة جعلت لها في نفوسنا مكانة ومهابة
رحم الله فقيدتكم وكل من فقدنا وأسكنهم فسيح جنانه
ودمت بألق تفرح به روحها

د. سمير العمري
15-05-2010, 07:21 PM
أما هذه فقد بلغت فيها يا عمر شأنا!

لله درك من شاعر بلغ العنان وأجهد البنان وأسعد البيان!

للتثبيت انبهارا!

دام هذا الألق ودام هذا البلبل الغريد على غصنه الفريد!



تحياتي

أحمد موسي
15-05-2010, 08:32 PM
اللهم اغفر لجدتي وارحمها وأسكنها فسيح جناتك يارب العالمين
اللهم اقبلها في المهديين واحشرها في عليين وآتها كتابها باليمين
واغفر لها ولأموات المسلمين
اللهم هون على أبي الحبيب عمر
وألهمه الصبر والسلوان

قرأت ديوان المراثي بأكمله
وعندما عاودت قراءة هذه البكائية كلما بكى القلب قبل العين

محمود فرحان حمادي
15-05-2010, 10:12 PM
الرحمة للفقيدة إن شاء الله تعالى
والخلود لهذا الحرف الشاعري الأصيل
براعة في الاستهلال وروعة في الختام وسمو في القصيد
عايشت حرفك ونلت المبتغى
بورك النبض رائعا
تحياتي

حازم محمد البحيصي
15-05-2010, 10:51 PM
يا صديق المبدع
اليوم قرأت ُ شعرا

وهذا ديدني كلما رأيت اسمك منيرا هنا

نص في غاية الإبداع والرقي والسمو رغم الحزن
يوماً سأقتبسك كلك

تحيتي لك

سالم العلوي
16-05-2010, 05:17 AM
أخي الحبيب أيها الشاعر المفلق
طيب الله أنفاسك .. ولا فض لك فاها
إن من الشعر لحكمة .. وإن من البيان لسحرا ..
رحم الله الوالدة الكريمة .. وأسكنها فسيح الجنان ..
ويبدو أن جرح فقدها الذي عاصرناه معك وفي شعرك .. مازال يتجدد ألمه في نفسك فيثمر قلائد شعر عز نظيرها ..
لك خالص المودةأيها الحبيب ..
ولقصيدتك الحزينة المتفردة كل الإعجاب والتقدير.

محمد إبراهيم الحريري
16-05-2010, 10:29 AM
قصيدة جمعت الفخر المحمود والوصف الإبداعي لحركة الحياة ، مرورا بذاتية تشرع لها القلوب أبوابها ترحيبا ، وإنسانية حملت في طيات النص برا بأم هي في ذمة الله ولكن القلم/ب مازال يذكرها بل تعيش فيه شعرا ونثرا .
والفكرة مناسبة للبحر والغرض والصورة بحالة انسجام وترابط ، فلا فجوة بين الأبيات ينفذ منها .
صور مدهشة صادمة أبا حفص ، لله أنت
وفقك الله ورحم الله والدتك والأموات جميعا.

بسام دعيس أبو شرخ
16-05-2010, 03:36 PM
السَّيفُ وَ الرُّمحُ " - تَبًّا - مَزَّقا لُغَتِي
وَ " الخَيلُ وَ اللَّيلُ " كُلٌّ زادَهـا نَصَبـا
وَ ما وَجَدتُ بِتَجدِيـدِي سِـوَى زَمَـنٍ
فِي الصُّبحِ أَنكَرَ لَكِنْ فِي الدُّجَى استَلَبا !!
بِكُلِّ حِقـدٍ أَكُـفُّ اللَّيـلِ تَصفَعُنِـي
وَ ما لَقِيتُ لِصَفعـاتِ الكَـرَى سَبَبـا
أُرِيدُ - وَ اللَّهِ - أَنْ أَرتاحَ مِـنْ قَلَقِـي
وَ مِنْ هُمُومٍ تَفَشَّتْ فِـي دَمِـي غَضَبـا
أَنا أَرَقُّ القُلُـوبِ . اللَّـهُ يَعلَـمُ بِـي
وَ يَعلَـمُ اللَّـهُ أَلَّا أُمَّ لِــي وَ أَبــا
لا حَولَ لِي بِاقتِـرافِ الشِّعـرِ مَرثِيَـةً
وَ لا مَلاذَ مِـنَ الذَّنـبِ الـذِي وَجَبـا
أُمِّي فَقَدتُ ؛ وَ مَنْ أَحبَبتُ فانسَحَقَـتْ
حَشاشَتِي , وَ فُـؤادِي بَعدَهـا انثَقَبـا
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ لَكِنِّـي وَ قَـدْ رَحَلَـتْ
ذَرَفتُ عَينَيَّ - بَعدَ الدَّمـعِ - وَ الهَدَبـا
أَيَحسَبُـونَ بُكائِـي بَعدَهـا تَرَفًـا !؟
لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ مـا نَضَبـا !!
أَيَطلُبُـونَ جِراحاتِـي لِتُسكِـرَهُـمْ !؟
وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُـمْ طَرَبـا !؟
أَيَستَرِيـحُ عَلَـى آلامِـهِ وَجِــلٌ !؟
وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ فِي ضِحكِهِ كَذَبـا !؟
أَيُسعِـدُ الكَـونَ مَفجُـوعٌ بِغُمَّتِـهِ !؟
وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقـدامِ مَـنْ هَرَبـا !؟
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَـنْ شُلَّـتْ أَصابِعُـهُ !؟
وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِـي رَبَّـهُ عِنَبـا !؟
كَيفَ المُعَـذَّبُ يُهدِيهُـمْ سَعادَتَهُـمْ !؟
وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبـا !؟

الشاعر الكبير عمر هزاع
ومن غيرك يكتب مثل هذه الخريدة الساحرة
بلغة تنتسب إلى عمالقة الشعر قديمه وحديثه
نص أكبر من أن تفيه كلماتي حقه
فدمت شاعرًا متفردًا ونغمًا محكيًّا
لا يضيره جاهل أو متجاهل...
ولك الود الذي تعرف

د. عمر جلال الدين هزاع
17-05-2010, 02:08 AM
والله قصيدة في منتهى الروعة
رغم ما لفه من حزن
اسأل الله تعالى ان يذهب عنكم كل حزن شاعرنا القدير
تحيتي وتقديري



طيب الله خاطرك و رضي عنك و آلك أجمعين
وتحية معطرة بالشكران للحضور النبيل و الفكر الأصيل
...
ود يليق

د. عمر جلال الدين هزاع
17-05-2010, 02:11 AM
اقتباس : كل القصيدة

أخي عمر ، لله درك ما أطيب نفسك .

قصيدة رائعة بحق ومن لها سواك ، طاعت لك اللغة بمفرداتها وتراكيبها فرحت تنسج ما تطرب له الأذن ويمتع النفس بروعتها ، حتى لو كانت بمعنى الحزن . فلا أراك بشعرك تحبو ولكن لا يشق لك غبار .


لله در المحبين الفضلاء الطيبين النجباء
لعمري حضورك إشراقة يمَّحي بها ظلام حزني و سواد ليلتي
لك التحايا أخي الحبيب

صقر أبوعيدة
17-05-2010, 07:00 AM
يكفي هذه الأم فخرا أنها أنجبتك
وكنت لها بارا
مرثية من أجمل ما رسم من المراثي
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
بوركت شاعرنا
وأدعو الله أن يبر أبناؤك بك

ماجد الغامدي
17-05-2010, 08:55 AM
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ لَكِنِّـي وَ قَـدْ رَحَلَـتْ
ذَرَفتُ عَينَيَّ - بَعدَ الدَّمـعِ - وَ الهَدَبـا
أَيَحسَبُـونَ بُكائِـي بَعدَهـا تَرَفًـا !؟
لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ مـا نَضَبـا


أبكيت القلوب يا عمر فرحم الله ميتك وأطال عمرك

نسأل الله أن يسكنها فسيح الجِنان وأن ينزلها منازل الرضوان وأن لايقطع عملها منك براً ودعاءَ

مع تحيتي وتقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
18-05-2010, 01:23 AM
لله درك شاعري ..
رحم الله أمك وأسكنها فسيح جناته ..
وإنك لفارس الشعر حقا ..
أبدعت لغة وتصويرا وأداء
مثلك أخي ليس يحبو ولكنك الفارس الذي لا يشق له غبار
هنيئا لك تواضعك ..
وبارك الله فيك خلقا وخُلُقا

دمت بكل الود
مودتي وتقديري



ثناؤك موضعه الصدر أعلقه شهادة طيبة الملامح نيرة الحروف
دمت لي أخي الحبيب
وجزاك الله عني كل خير
تحيتي

د. عمر جلال الدين هزاع
18-05-2010, 01:26 AM
عمر ... طبيب أنت في هذا
أيها الطبيب ولقب دكتور أكاديمي وهذا ما لا أقصده
أيها الطبيب
تمعنت فيها وراجعت نفسي أحقا هذه المفردات بمعانيها يطيقها إنسان ؟
يكفيني أرعة أو خمسة أبيات لتخور قواي مما وجدت فيها من ألم وحزن
والله لال أقول منافقا .. كيف استطعت جمع كل هذه المعاني ثم استطعت تحملها ؟
الشعر لا يحتاج الى مديح ووصف قوة ولكن المعنى أذهلني
... ... ... ... ... ..

أراح الله نفسك ونفسيتك أيها الجميل الجليل القدر
لك خالص الدعاء براحة البال
دمت مشرقا


دعاء نبيل من قلب نبيل
وهذا أنت فكيف لا أفخر بك قامة تظلل المكان و تنشر الأمان بهذا الحرف الوقور ؟؟
محبة غير مقطوعة و لا ممنوعة بحول الله
...
بوركت يا الحبيب

د. عمر جلال الدين هزاع
18-05-2010, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل يقول هذا الحزن بهذا الحزن غيرك
يالك من قائد روعة وبيان
جلل الجمال والحزن صبغه شعرك
وأنت فارس مغوار لا يشق لك غبار د عمر هزاع
فكيف تحبو
بل نحن نحبو
يا جميل ورقيق وشاعري وأصيل
تقبل ثقل مروري الذي بات يطاردك


مرورك يؤنس وحشة متصفحي فلا تحرمنيه أخي الحبيب
طابت أيامك و رضي عنك مولاك
ولك الود أجله و أجمله

هيثم اللحياني
18-05-2010, 01:21 PM
أخي و صديقي عمر

قرأت كثيرا في قصائدك

و أبحرت كثيرا قبل هذه في المراثي

فليرحمك الله و يرحم من جادو بمثلك بعد الله

وقفة :


دَعِيكِ مِنِّيَ - يا دُنيـا - أَنـا خَـرِفٌ
مَشاكِ طِفلًا , وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا !

تجسد الألم بكل بشاعته هنا

لو لم تقل سوى هذا البيت لكفاك يا سيدي

معلق على باب قلبي

تحياتي

ثائر الحيالي
18-05-2010, 01:52 PM
الأستاذ القدير د . عمر جلال الدين هزاع

حقا ً أيها الأخ الرائع ..سموت بالشعر وسما بحزنك ..

رحم الله الفقيدة ..وأسكنها فسيح جنانه ..

اسأل الله سبحانه أن يلهمك الصبر وأن يسعدك في الدارين ..
كأني أضعت مفردات اللغة ..ولا أستطيع قول ما اتمنى قوله..!

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي..وفائق إحترامي

يحيى سليمان
19-05-2010, 03:02 PM
أعشقها هذه
رائعــــــــــــــــــة من روائعك

د. عمر جلال الدين هزاع
20-05-2010, 12:47 AM
مرحى أيها الشاعر
أي جمال هذا
...
أدفع كل ما كتبتُ في أبيات أربعة من هذه، وأخترها أنت....

ليست هذه بمرثية يا سيدي بل نصب تذكاري مهيب في فقيدة جعلت لها في نفوسنا مكانة ومهابة
رحم الله فقيدتكم وكل من فقدنا وأسكنهم فسيح جنانه
ودمت بألق تفرح به روحها



طوبى لك أن خففت الوجع بلمسة حرفك الحنون و معانيه الطيبة نادرة الوجود
و أما القصيدة فهي لك أهديها بكل مودة و عرفان وكل ما يعجبك من حروفي الكليلة التي ارتقت بمرورك الثمين هذا
دمت شاهقة الأدب كما عرفتك و دام شعرك منارة
تحيتي و امتناني

د. عمر جلال الدين هزاع
20-05-2010, 12:49 AM
أما هذه فقد بلغت فيها يا عمر شأنا!

لله درك من شاعر بلغ العنان وأجهد البنان وأسعد البيان!

للتثبيت انبهارا!

دام هذا الألق ودام هذا البلبل الغريد على غصنه الفريد!



تحياتي



أخي الحبيب كرم أياديك يغمرني بما عهدته عنك من نبل المقاصد
و شهادتك لحري بي أن أعلقها على جدر القلب الذي ينبض بمحبتكم و الواحة الطيبة
دمت و دام بهاؤك
ولك الود و أكثر

د. عمر جلال الدين هزاع
20-05-2010, 12:53 AM
اللهم اغفر لجدتي وارحمها وأسكنها فسيح جناتك يارب العالمين
اللهم اقبلها في المهديين واحشرها في عليين وآتها كتابها باليمين
واغفر لها ولأموات المسلمين
اللهم هون على أبي الحبيب عمر
وألهمه الصبر والسلوان

قرأت ديوان المراثي بأكمله
وعندما عاودت قراءة هذه البكائية كلما بكى القلب قبل العين



بني الحبيب
لا بكت عينك إلا من خشية الله
ودمت وفيًّا
ولك المحبة
- تمنياتي لك بالتوفق الدائم و بانتظار نتائج امتحانك النهائي -
و لم أنسك من الدعاء

د. عمر جلال الدين هزاع
20-05-2010, 04:17 PM
الرحمة للفقيدة إن شاء الله تعالى
والخلود لهذا الحرف الشاعري الأصيل
براعة في الاستهلال وروعة في الختام وسمو في القصيد
عايشت حرفك ونلت المبتغى
بورك النبض رائعا
تحياتي



جزاك الله عنا - يا النبيل - خير الجزاء
أكرمت بالثناء
و خففت الوجع بالدعاء
فلا عدمناك
محبتي و امتناني

د. عمر جلال الدين هزاع
21-05-2010, 03:07 PM
يا صديق المبدع
اليوم قرأت ُ شعرا

وهذا ديدني كلما رأيت اسمك منيرا هنا

نص في غاية الإبداع والرقي والسمو رغم الحزن
يوماً سأقتبسك كلك

تحيتي لك


شرف لحروفي مصافحة ردك الأثير هذا
فلا عدمتك
خالص الاعتزاز أخي الحبيب

رفعت زيتون
21-05-2010, 05:25 PM
..

مرثية عظيمة

أحسنت فيها الرثاء والوصف

وأجدتَ في بوح الحزن لأبعد من المرثية

كم فقدتُ في البعد عن هذه المدارس اللغوية العريقة

كلما دخلتُ أسوار قصيدة وجدتني بين ازهار أخرْ

غير التي شممتُ من قبل

لله درّ الشعر بينكم

.

أحمد عيسى
21-05-2010, 10:06 PM
رائع دائماً .. متألقاً في كل حالاتك .. مذهل حين تكتب شعرا ..

أحييك أيها الرائع .. حقاً قد اشتقت لك وأوحشني شعرك

تحيتي وحبي

د. عمر جلال الدين هزاع
21-05-2010, 11:00 PM
أخي الحبيب أيها الشاعر المفلق


طيب الله أنفاسك .. ولا فض لك فاها
إن من الشعر لحكمة .. وإن من البيان لسحرا ..
رحم الله الوالدة الكريمة .. وأسكنها فسيح الجنان ..
ويبدو أن جرح فقدها الذي عاصرناه معك وفي شعرك .. مازال يتجدد ألمه في نفسك فيثمر قلائد شعر عز نظيرها ..
لك خالص المودةأيها الحبيب ..

ولقصيدتك الحزينة المتفردة كل الإعجاب والتقدير.




دعاؤك الطيب توطن في المهجة و استقر في نوازع الروح فسكنت به بعد أن لجت في قلق و حزن و نحيب
فلا عدمتك أخًا و شاعرًا و عضدًا
بوركت بوركت
ولك التجلة

د. عمر جلال الدين هزاع
23-05-2010, 12:29 AM
قصيدة جمعت الفخر المحمود والوصف الإبداعي لحركة الحياة ، مرورا بذاتية تشرع لها القلوب أبوابها ترحيبا ، وإنسانية حملت في طيات النص برا بأم هي في ذمة الله ولكن القلم/ب مازال يذكرها بل تعيش فيه شعرا ونثرا .
والفكرة مناسبة للبحر والغرض والصورة بحالة انسجام وترابط ، فلا فجوة بين الأبيات ينفذ منها .
صور مدهشة صادمة أبا حفص ، لله أنت
وفقك الله ورحم الله والدتك والأموات جميعا.


أيها المنارة
تضل الحروف طريقها بغير نورك
فكن دائمًا بالجوار فإنك أثير
خالص الحب و التقدير لقلم مدهش في شعره و نثره و نقده و فكره على السواء
لا عدمناك أستاذنا
ولك التجلة

د. عمر جلال الدين هزاع
23-05-2010, 12:30 AM
السَّيفُ وَ الرُّمحُ " - تَبًّا - مَزَّقا لُغَتِي

وَ " الخَيلُ وَ اللَّيلُ " كُلٌّ زادَهـا نَصَبـا
وَ ما وَجَدتُ بِتَجدِيـدِي سِـوَى زَمَـنٍ
فِي الصُّبحِ أَنكَرَ لَكِنْ فِي الدُّجَى استَلَبا !!
بِكُلِّ حِقـدٍ أَكُـفُّ اللَّيـلِ تَصفَعُنِـي
وَ ما لَقِيتُ لِصَفعـاتِ الكَـرَى سَبَبـا
أُرِيدُ - وَ اللَّهِ - أَنْ أَرتاحَ مِـنْ قَلَقِـي
وَ مِنْ هُمُومٍ تَفَشَّتْ فِـي دَمِـي غَضَبـا
أَنا أَرَقُّ القُلُـوبِ . اللَّـهُ يَعلَـمُ بِـي
وَ يَعلَـمُ اللَّـهُ أَلَّا أُمَّ لِــي وَ أَبــا
لا حَولَ لِي بِاقتِـرافِ الشِّعـرِ مَرثِيَـةً
وَ لا مَلاذَ مِـنَ الذَّنـبِ الـذِي وَجَبـا
أُمِّي فَقَدتُ ؛ وَ مَنْ أَحبَبتُ فانسَحَقَـتْ
حَشاشَتِي , وَ فُـؤادِي بَعدَهـا انثَقَبـا
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ لَكِنِّـي وَ قَـدْ رَحَلَـتْ
ذَرَفتُ عَينَيَّ - بَعدَ الدَّمـعِ - وَ الهَدَبـا
أَيَحسَبُـونَ بُكائِـي بَعدَهـا تَرَفًـا !؟
لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ مـا نَضَبـا !!
أَيَطلُبُـونَ جِراحاتِـي لِتُسكِـرَهُـمْ !؟
وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُـمْ طَرَبـا !؟
أَيَستَرِيـحُ عَلَـى آلامِـهِ وَجِــلٌ !؟
وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ فِي ضِحكِهِ كَذَبـا !؟
أَيُسعِـدُ الكَـونَ مَفجُـوعٌ بِغُمَّتِـهِ !؟
وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقـدامِ مَـنْ هَرَبـا !؟
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَـنْ شُلَّـتْ أَصابِعُـهُ !؟
وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِـي رَبَّـهُ عِنَبـا !؟
كَيفَ المُعَـذَّبُ يُهدِيهُـمْ سَعادَتَهُـمْ !؟
وَ كَيفَ يَجعَلُ مِنْ بَعضِ الثَّرَى ذَهَبـا !؟


الشاعر الكبير عمر هزاع
ومن غيرك يكتب مثل هذه الخريدة الساحرة
بلغة تنتسب إلى عمالقة الشعر قديمه وحديثه
نص أكبر من أن تفيه كلماتي حقه
فدمت شاعرًا متفردًا ونغمًا محكيًّا
لا يضيره جاهل أو متجاهل...

ولك الود الذي تعرف




وصفتني ببعض صفاتك و أغدقت علي بعض جودك الممتد أبدًا
بورك نبضك و حضورك
ولك ودي

محمود أبو سل
23-05-2010, 07:26 PM
الشاعر د. عمر جلال هزاع

عرفتك مبهرا مذ قرأت لكَ " زئبق" حين سكرة

وعن " حبو"..
إنها خمرٌ حلال

مودتي

د. عمر جلال الدين هزاع
24-05-2010, 12:42 AM
يكفي هذه الأم فخرا أنها أنجبتك
وكنت لها بارا
مرثية من أجمل ما رسم من المراثي
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
بوركت شاعرنا
وأدعو الله أن يبر أبناؤك بك



جزاك الله خيرًا بما تفضلت من دعاء و ما تكرمت من حضور
و نعم الأخ الصديق أنت
فلا حرمني الله ودادك
محبتي و اعتزازي

د. عمر جلال الدين هزاع
24-05-2010, 02:28 PM
ذَرَفتُ دَمعِيَ ؛ لَكِنِّـي وَ قَـدْ رَحَلَـتْ
ذَرَفتُ عَينَيَّ - بَعدَ الدَّمـعِ - وَ الهَدَبـا
أَيَحسَبُـونَ بُكائِـي بَعدَهـا تَرَفًـا !؟
لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ مـا نَضَبـا


أبكيت القلوب يا عمر فرحم الله ميتك وأطال عمرك

نسأل الله أن يسكنها فسيح الجِنان وأن ينزلها منازل الرضوان وأن لايقطع عملها منك براً ودعاءَ

مع تحيتي وتقديري


آمين آمين
ورحم الله موتى المسلمين أجمعين
أكرمت بدعائك و وفيت بطيبة قلبك و نقائك
محبتي التي تعرف أبا شمس
ولا عدمناك

خالدالبهكلي
24-05-2010, 11:08 PM
أخي الشاعر الكبير عمر هزاع ما أروعك شاعرا حمل الشعر على عاتقه وجعله سلما يرقى به أنت مبدع حقا تعجز الكلمات أن تفي حرفك المطرّز البهي دمت مبدعا ودام صوتك شعرا لك ودي وتحيتي

عمر الراجي
25-05-2010, 07:15 PM
سلام الله عليك
شاعر متالق
ورائع
عظم الله اجرك
ولله ما أعطى وله ما أخذ
لقد أعجبتني هذه القصيدة حقا
وحين وصلت إلى تساؤلاتك بلغت أوج الشعرية
أَيَحسَبُـونَ بُكائِـي بَعدَهـا تَرَفًـا !؟
لَقَدْ عَمِيتُ , وَ دَمعُ العَينِ مـا نَضَبـا !!
أَيَطلُبُـونَ جِراحاتِـي لِتُسكِـرَهُـمْ !؟
وَ هَلْ نَحِيبِيَ قَدْ أَمسَى لَهُـمْ طَرَبـا !؟
أَيَستَرِيـحُ عَلَـى آلامِـهِ وَجِــلٌ !؟
وَ يُبهِجُ النَّاسَ مَنْ فِي ضِحكِهِ كَذَبـا !؟
أَيُسعِـدُ الكَـونَ مَفجُـوعٌ بِغُمَّتِـهِ !؟
وَ يَدفَعُ الخَلقَ لِلإِقـدامِ مَـنْ هَرَبـا !؟
أَيَعزِفُ اللَّحنَ مَـنْ شُلَّـتْ أَصابِعُـهُ !؟
وَ عاصِرُ الزَّيتِ يَسقِـي رَبَّـهُ عِنَبـا !؟

رائع والله هذا ثم أنى لك بهذه النهاية المذهلة

دَعِيكِ مِنِّيَ - يا دُنيـا - أَنـا خَـرِفٌ
مَشاكِ طِفلًا , وَ لَكِنْ فِي الشَّبابِ حَبا !