تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضوضاء



فريد البيدق
15-05-2010, 02:40 PM
تطلعت إليه في دهشة، وقلت:
- هل أخطأت التعبير؟
التقط القلم الذي كان قد ألقاه منذ برهة من فور سماع ما قلت .. نظر إلى الورقة قبالته، قال:
- الاسم والعنوان والسن!
قلت: ألم تسمعني؟
ألقى القلم مرة أخرى .. نظر إليّ في ضجر قائلا:
- ليس الوقت طويلا، فالتزم وأجب!
قلت: أخبرتك أنني أشعر برأسي، وهذا لم يحدث قبلا!
- قال: سمعتك!
- قلت: لم تجبني!
- قال: أنحن في مناظرة؟ إن الأمر له ترتيبه، ولا بد أن نمر به!
- ...
- الاسم والعنوان والسن!
- ...
- وقتك يمر، وهناك آخرون ينتظرون!
- أريد الاطمئنان؛ فإحساسي برأسي يؤلمني!
- أريد البدء!

مازن لبابيدي
15-05-2010, 04:24 PM
أخي الأديب فريد البيدق
قصة وضعتني أمام لغز أحاول فك رموزه ، البداية دخلت مباشرة في الحبكة المبنية على الحوار وتكرار الردود والحركات التي توحي بعقمه وانقطاع خط التواصل بين المتحاورين ، ثم تختتم من حيث بدأت لتغلق دائرة الحيرة وهي أروع ما في القصة .
هل هو مكتب الاستقبال في العيادة أو المستشفى ؟ وموظف غرق في روتين العمل وتفاصيله المملة حتى نسي أنه إنسان يتعامل مع بشر ، أم أنه محقق أو كاتب محكمة ؟
هل الآخر مريض أو مصاب فقد ذاكرته ونسي اسمه وعنوانه ؟ أو سجين ؟ أو متهم ؟
ربما لا يهم .... .

تحيتي أخي فريد

الطنطاوي الحسيني
15-05-2010, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة بهية بحبكتها رائعة في رمزيتها اذ تفتح اكثر من مجال وطريق يذهب فيه المتلقي
ولكن حل لنا اللغز يا رجل
رائع انت استاذي فريد البيدق نتعلم منكم الكثير
دمت رائعا مبدعا

ربيحة الرفاعي
15-05-2010, 07:16 PM
دخلة موفقة ومشوقة لحبكة قرأت فيها قادما مرعبا...
أناس لا يشعرون برؤوسهم، فإن حصل وشعر أحدهم بذلك، فإلى دوره ضمن طوابير تصحيح الوضع.
ترى ماذا سنكون إن لم نشعر برؤوسنا، وكيف سنبدو برؤوس نحملها ولا ندري

وبخاتمة ذكية تماشت مع سياق القصة، ختمت لنا الحدث بمزيد من التيه، أو مزيد من الرعب.

هكذا قراتها أنا... فهل قلت غير ذلك سيدي؟؟

دمت متالقا

أحمد عيسى
15-05-2010, 10:00 PM
أي لغز هذا أيها الرائع ..
الفهم الأقرب لي كان كما رأت الأخت ربيحة الرفاعي ..
ولكن ..
أنتظر ربما أفهم أكثر ..

تحيتي أخي

فريد البيدق
16-05-2010, 11:53 AM
ما هذا يا حبيب؟
إبداع جوابك أنساني ما عداه أخي الحبيب مازن!
دام هذا الإبداع أيها الحبيب!

فريد البيدق
16-05-2010, 11:55 AM
بارك الله تعالى حرفك مبدعنا الحبيب الطنطاوي!

فريد البيدق
16-05-2010, 11:57 AM
حرف مبدع دائما مشرفتنا المبدعة ربيحة؛ فدام ودمت!

فريد البيدق
16-05-2010, 11:59 AM
أكرمت مشرفنا الحبيب أحمد، ودام ألقك!

حسام محمد حسين
16-05-2010, 08:03 PM
أرى أن الموقف أقرب ما يكون بين مريض وموظف استقبال في مستشفى

دمت مبدعاً

فريد البيدق
17-05-2010, 11:45 AM
بارك الله تعالى حرفك مبدعنا الحبيب حسام!

د. سمير العمري
19-02-2011, 02:51 PM
حين يفقد المرء حسه بالآخر ويبدأ في التعامل معه بعيدا عن إنسانيته وكأنه قطعة من جماد ، وحين ينقطع التواصل والحوار بين البشر ويصبح الحديث عند بعضهم مجرد ضوضاء لا تفيد بشيء ولا تغير في الروتين قيد أنملة يكون للقصة هنا روعتها في الرصد بهذا الحذق وبهذه الرمزية المكثفة بشكل مميز.

أشكر لك نصك الرائع أيها الحبيب.

دمت بخير ورضا!


تحياتي

آمال المصري
08-10-2013, 03:53 AM
التعامل على اعتباره رقما في قائمة الانتظارلايعنيه الاستماع لما يشكو منه والأخذ بمسبباتها وإنما كيف يجعل الوقت كافيا للآخرين وكيف يجعل منهم عبيد للروتين
نص رائع فكرا وحرفا وحوارا
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
28-10-2013, 10:15 PM
لمن يشتكي؟
لموظف استقبال في مستشفى؟
أم لمراقب أمن على قطيع بشري؟

المشهد مخيف

شكرا لك

بوركت

نداء غريب صبري
28-10-2013, 10:35 PM
لمن يشتكي؟
لموظف استقبال في مستشفى؟
أم لمراقب أمن على قطيع بشري؟

المشهد مخيف

شكرا لك

بوركت

ناديه محمد الجابي
13-02-2024, 12:01 PM
حين يفقد المرء حسه بالآخر ويبدأ في التعامل معه بعيدا عن إنسانيته وكأنه قطعة من جماد ، وحين ينقطع التواصل والحوار بين البشر ويصبح الحديث عند بعضهم مجرد ضوضاء لا تفيد بشيء ولا تغير في الروتين قيد أنملة يكون للقصة هنا روعتها في الرصد بهذا الحذق وبهذه الرمزية المكثفة بشكل مميز.
أشكر لك نصك الرائع أيها الحبيب.
دمت بخير ورضا!
تحياتي

رأيت في رأي د. سمير العمري ما يعبر عن رأي ببلاغة واقتدار فاستعرته
بارك الله فيك كاتبا بارعا ومفكرا وأديبا
وبارك الله في د. سمير برده البارع
ولكما تحياتي وتقديري.
:010::0014::0014: