المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَ أعلَمُني..و لَكِن...



هدى عبد الرحمن
16-05-2010, 12:21 AM
http://files02.arb-up.com/i/00012/tvxls3c9pgdn.jpg


أدْري الظّلامَ يَمُرُّ مِنْ وجْدي إلى مَهْدي
وَيَتْرُكُني شَظايا غَيْرَ مُعْترَفٍ بِها..
وَمَصيرُها المَجْهول في قفْرِ اللّمى يَبْكي وَيَنْدُبُهُ الرّحيلُ..
بِلا مَرايا توجِبُ الظّلَّ المُرافِقَ للخَلِيلْ.
أدْري الدّموعَ
تَعيقُ تَرْتيبَ الأَصابِعِ
قَبْلَ مُنْتَصَفِ الفَراغِ
وَتوغِرُ الكلِماتُ بِالدّرْبِ المُكَبّلِ بِالرّحيلْ.
هَذا.. وَأَعْلَمُ أنّني
أنْسَلُّ مِنْ حُزْنٍ إلى طَرَفِ الخُشوعِ
مُضَرّجاً بِغَدٍ تحَلّلَ مِنْ مُواكَبَةِ الخُضوعِ
وَأَبْدَلَ العَهْدَ المُوَثّقَ بِالسّطوعِ
بِوَقْفَةٍ تَخْلو بِها الغَيْماتُ
حينَ تَشَبّعَتْ بِاللّيْلِ وأنْسَدَلَتْ طُلول.
أدْري شُروقَ الوَرْدِ لمْ يُظْهِرْهُ ميقاتُ الدّجى .....
وَيبيتُ في حِضْنِ الصّقيعِ بِرَوْضَةٍ أُخْرى
لتَقْدِرَ أَنْ تَرى الجورِيَّ يَكْشِفُهُ الخَمِيْلْ
أدْري جُنونَ الماءِ مُنْذُ سَفينَةٍ
حَمَلَتْ بِها الأمْواجُ فَارْتَعَشَ الولاءُ...........
وَفارَقَ الحُزْنَيْنِ تَحْتَ وِصايَةِ المِجْدافِ
فَابْتَلَعَتْ ظُروفُ الصّدِّ نُكْرانَ الجَميلْ.
وبَقِية مِمّا تَرَكْتُ بِبَطْنِ حوتٍ
كُلّما اسْتَرْجَعْتُني مزَقاً أُذَكِّرُني
بِيومٍ حازَ أَوْسِمَةَ انْتِباهِ الجُرْحِ
فَانْتَصَبَ النَّزيفُ كَأَنّهُ يِمْتَصُّني بِفَمِ العَويلْ.
تُفاحُ عُمري مَا اسْتَراحَ مِنَ الصّحارى ..
كُلّما حاوَلْتُ أسْقيهِ السّعادَةَ
جَفَّفَتْهُ يَدُ البَوادي فَاسْتَمالَ إلى المَقيلْ.
بِيَدِ الغُروبِ فَواكِهي التّعْبى
تُقَشِّرُها الفُصول......تَلوكُها الحَسَراتُ
تَلْفَظُني كَقِشْرِ الدّاءِ عَنْ جَسَدٍ نَحيلْ.
وَكَما عَلِمْتُ مِنَ الرّمالِ بِكَفِّ قارَئَةِ الصَّدى ..
فَسنابِلٌ خَضْراءُ يَأْكُلُهُنَّ رَغْمَ تَسَمُّنِ الأحْلامِ
ناعورٌ هَزيلْ.
وَقَرَأْتُ فِنْجانَيْنِ في وَضحِ الهُمومِ.....
تَكَسّرَتْ عَيْنايَ وَارْتَدّتْ إليّ مَهيضَةَ الأَهْدابِ....
أَرْتَشِفُ المَرارَةَ مِنْ بَقايا البُنِّ ...
لا غَيْرَ المَرارَةِ في فَمي.
وأُعيدُ تَنْقِيَةَ الأماني مَرّةً أُخْرى
لَعَلّ بِقَهْوَتي حَظٌّاً يَلوذُ..
يُعيدُ لي طَعْمَ الصّباحْ.
أسْعِفْ فَمي...
ما عُدْتُ أَفْهَمُني كَما تَهْوى الجِراحْ.
اليُتْمُ يَذْروني... وَمَعَ عِلْمي بِهِ..
أَلْقاهُ بِالثّوْبِ المُناسِبِ لِلْمآلْ.
عِقْدُ الزّمانِ/الأمانِ تَفَرّقَتْ حَبّاتُهُ..
وَتَناثَرَتْ بَيْنَ الحَقائِبِ/الحقائقِ وَالرّصيفِ..
فَكَيْفَ أَجْمَعُها وَخَيْطُ العُمرِ مَعْقودُ الصّهيلْ؟
غارَتْ أَصابِعُ فَرْحَتي في جَيْبِ ثَوْبِ العُرْسِ
وَاشْتَغَلَتْ بِتَرْقيعي أَنامِلُ حَسْرَتي..
تَخْتارُ مِنْ مزَقي بَصيصَ الحَظِّ
وَالأيامُ تَرْفُضُ رُقْعَةً لا تَنْتَمي إلاّ لَها.
أدْري بِأَنّ الحُزْنَ بي يَدْري....... لِذا.
أدْري بِأَنّ الفَجْرَ مَصْلوبٌ عَلى وَتَرٍ عَليلْ.
فَأُديرُ وَجْهَ العَوْمِ نَحْوَ البَحْرِ
أَسْأَلُهُ الغِيابَ لِمَوْجَتَيْنِ....
وَلا أَظُنُّ سَيَنْتَهي أَجَلُ التّعَبْ.
هَذي خُلاصَةُ ما مَضى ....
أمّا الذي قَدْ حانَ مِنْ عَهْدِ الرّحيلِ
فَصِرْتُ أَرْويهِ بِماءِ الشّعْرِ حينَ تَفَتّحَتْ كَفّايَ
عَنْ إيمانِ قَلْبٍ لا يُفارِقُهُ الدّعاءُ
وَهَذِهِ آياتُ عِتْقي بَيْنَ دَفّاتِ الكِتابِ
مسيرَة تَتْرى على شَفَةِ النّخيلْ.
يا أيّها الشّعرُ الخَرِيْفِيِّ القَوافي
لَنْ يُسَرْبِلَ حُجّتي
قَوْلٌ مَجوسيّ العنانِ..
وَإِنْ تَجَمْهَرَ فيْ مَيَادِيْنِ القَرارِ
مَدَى الصّهيلْ.
أنا سِيْرَةُ العَذْرَاءِ مُنْذُ صِيَامِها
وقِيَامَةُ التّنْدِيْدِ
في يومٍ عَبوسٍ قمْطريرِ البَوْحِ
يَفْهَمُهُ القَـَلِيْلْ.
أنا والطّهور وعفّةُ الأشْعارِ صِنْوا مُهْجةٍ
بدأتْ بتأنيبِ الوُجُوْمِ
لأنّها مكثَتْ بِلا أدْنى ارتِعَاشٍ عِندَ تَأْمِيْنِ الحقيقةِ بِالطُلُولْ.
يَا عَبْلُ هَلْ رَقدَتْ بنانُ الشَّوقِ فِي متردم؟
ماذا فهمتِ من الصليلْ ؟
أكادُ أسمعُه بأنجيلِ الورودِ
معطرَ الآياتِ يَنْشُدُهُ المُبَاحُ
ولا أكادْ
أَيُجِيْدُ توصيلَ العناءِ إلى الزحامْ ؟
أنا مريمُ الأشعارِ
من فمِها الصيَامُ...... وفيْ دَمِي
يَجْريْ وهذا الحرفُ يشهدُهُ النِّداءُ
وبعدَهُ
جَنَحَ السَّلامُ
فكيفَ يَكْفُرُ بِي اليَمَام؟؟؟ .

محمد إبراهيم الحريري
16-05-2010, 12:31 AM
أسعف فمي ما عدت أقدر أن اراك ، وقد تيبس فوق كفي بيت شعر كنت أحسبه طري اللحن والذكرى طلول .
اسعف يقين الورد بالنور الأسير فلقد وصلت إليك من ثقب الهديل
وإليك قد حملت يداي سفينة مملوءة بالسلم ، والعبرات تسبقني إليك بألف أمنية على شفتي تقول .
لا ريب أنا في منازلة الوصول إلى البداية يا ..... كنت في قلبي الرسول
وهنا وضعت عصا الكلام
وقالت الأنباء : في ذات اتجاه من بلاد الزيزفون حط النهار وفي يديه الشمس والقمر المصفى والشروق ونورسان على جناح قصيدة وصلا إلى أرض بتول
وهناك حيث الورد والأمل الوديع ورقعة الصبر التي شقت عن الصدر الفلول .
زيتونة ومذاق غيم واصل القطر المزنر بالهطول ولقمة عذراء بللها الصباح بطعم أمنية السهول .
حيث الكلام معطل والصمت يغني عن مواصلة الكلام .
قالت أحبك بالثلاث ، وما يزال الصمت في طي الخجل .
الأديبة الشاعرة هدى
لله أنت كيف تستطيعن تحريك الصخر لينفجر شعرا زلالا
أرجو الله أن يحفظك ويحرسك
محبتي طي قلبي .
اشرف بك أيتها الطهر

حازم محمد البحيصي
16-05-2010, 12:41 AM
الفاضلة هدى عبد الرحمن

أي نص هذا وأي جمال بوح وأي بديع صور قرأت هنا


لله أنت ِ أبدعت قصدا وقصيدا
وأجدت العزف بريشة لم يمسكها قبلك أحد

تُفاحُ عُمري مَا اسْتَراحَ مِنَ الصّحارى ..
كُلّما حاوَلْتُ أسْقيهِ السّعادَةَ
جَفَّفَتْهُ يَدُ البَوادي فَاسْتَمالَ إلى المَقيلْ.
الله الله الله

ما أجملها من صورة وما أعذبها من مخيلة وما أوسعه من خيال
يكفيني الفوز بالمقعد الأول هنا

تحيتي لك

د. عمر جلال الدين هزاع
16-05-2010, 12:41 AM
هَذا.. وَأَعْلَمُ أنّني
أنْسَلُّ مِنْ حُزْنٍ إلى طَرَفِ الخُشوعِ
مُضَرّجاً بِغَدٍ تحَلّلَ مِنْ مُواكَبَةِ الخُضوعِ
وَأَبْدَلَ العَهْدَ المُوَثّقَ بِالسّطوعِ
بِوَقْفَةٍ تَخْلو بِها الغَيْماتُ
حينَ تَشَبّعَتْ بِاللّيْلِ وأنْسَدَلَتْ طُلول.
ــــــــــــــــــــ


هذا و إني في مراقبة السطور
على الكراريس التي اندفقت بنور
أدور حول الحرف و الحرفين و التشكيل و المعنى الجسور
هذا و إني في جماليات هذا الشعر
قد صفقت حتى أنبت الرد الزهور
هذا و إني قد سكرت من البخور



,,,,,,

لله هذا الشعر المدهش بكل مقاييس الفن الجميل
تحيتي و اعتزازي

أحمد موسي
16-05-2010, 12:47 AM
شعر بحق الله لا يرويه غير يراع من للشعر قد وصلت لمنزلة الفحولْ
شعر بديع السبكِ من قلب الهدى .. أختي البتولْ
شعر بديع ناصع الحرف المزركش بالبلاغةِ ما عساني أن أقولْ ؟؟
في كل حرفٍ أرقب الإبداع تحملني إليكِ يمامةُ الشعر التي
من شوقها ذابت وتنتظر الهطولْ
أنتِ التي نسجت بلون الحب أجمل قصة وراوية وقصيدةٍ ماعدتُ أدري أيّ بستانٍ أجولْ
لله درك أنت يا خنساء عصركِ من سواكِ تبثنا عطر الأقاح بأحرفٍ من خير شعرٍ ترتجيه قلوبنا الثكلى التي باتت رهائن للأفولْ
سأجيءُ أنثرُ من رفيفِ القلبِ إحساساً يتوق إلى جديدكِ يا أميرةُ هل ستنوين القبولْ؟


باقة من ورد الإنبهار بقلم فريد قلّما نجد مثيله هذه الأيام
ياااااااااا الله يا أستاذتي الغالية وأختي الكبيرة الكريمة
صمت في حضرة هذا النص الوارف
واقبلي خربشتي هذه بعلاتها فهي بنت اللحظة
ليست سوى محاولة لإبداء إعجابي الشديد بهذا القصيد
وهذا القلم الفريد , حماك الله أختي الكبير
:001::001::0014:
:001::0014:

محمود فرحان حمادي
16-05-2010, 10:47 AM
يبقى لصدى حرفك ألق خاص
بما يحمله من أخيلة آسرة ومفردات بهية مشرقة
تترى فيه الصور ومتواصل إبداعه في كل لون وفضاء
فبورك النبض الذي يحيل الحزن برصانته فرحا
تقبلي الاعجاب
تحياتي

سكينة جوهر
16-05-2010, 02:49 PM
أدْري الدّموعَ
تَعيقُ تَرْتيبَ الأَصابِعِ
قَبْلَ مُنْتَصَفِ الفَراغِ
وَتوغِرُ الكلِماتُ بِالدّرْبِ المُكَبّلِ بِالرّحيلْ.
هَذا.. وَأَعْلَمُ أنّني
أنْسَلُّ مِنْ حُزْنٍ إلى طَرَفِ الخُشوعِ
مُضَرّجاً بِغَدٍ تحَلّلَ مِنْ مُواكَبَةِ الخُضوعِ

بوحٌ ما أرقه !!!

وتعبيرٌ ما أدقه !!! لوصف حالة شاعرية

كمْ يعصى الشعرُ إزاءها متوقد القرائح

وتقف الكلمات عاجزة عن التعبير عنها

على فصيح الألسن 00

ولذا فكم لي الشرف أن أبدعتها أنت

أختي الشاعرة هدى عبد الرحمن

ولكمْ أغبطكِ بحقٍ على جلال شاعريتك هنا

ورهافة مشاعرك وسحر بيانك في رائعتك تلك

أنا سِيْرَةُ العَذْرَاءِ مُنْذُ صِيَامِها
وقِيَامَةُ التّنْدِيْدِ
في يومٍ عَبوسٍ قمْطريرِ البَوْحِ
يَفْهَمُهُ القَـَلِيْلْ.
أنا والطّهور وعفّةُ الأشْعارِ صِنْوا مُهْجةٍ
بدأتْ بتأنيبِ الوُجُوْمِ
لأنّها مكثَتْ بِلا أدْنى ارتِعَاشٍ عِندَ تَأْمِيْنِ الحقيقةِ بِالطُلُولْ

وتقبَّلي عاطر تحياتي وأمنياتي بدوام التألق

سكينة جوهر

محمد إبراهيم الحريري
17-05-2010, 12:37 AM
أدري وأدري أن ملهمتي هنا ، نصف الحقيقة قد تجمعها معي ، وأسوقها نحوي بكامل مسمعي ، وأرى الحقائب بين أيدي لحظة ستذوب في طرق الرحيل المزمع ،يا ليتني بعض الحروف .....ولا تعي ... إني مشيت العمر أقطعه إليك وليس غير الله في قلبي وهديك يا أناي هما معي .
وهناك حيث النور يحملني إلى قمر يجد فضاؤه بالفرقدين ونجمة تأتي بأخبار النهار المشرع .
إني لأسمع وشوشات الحرف تنبيء بالرجوع إلى الوعي .
وتفاؤلي نثر القوافي في سهول الزيزفون برغم دمعات تخط طريق حزن مشبع .
وهنا لمست الطهر يشرع بابه للعاكفين الراكعين على البساط الأحمدي
ونقاوة مما تيسر من عميق النفس تفرض طاعة الأخلاق بالأدب النقي
وهنا الهدى نبلا تمثله وتلك مزية وبشاشة لولا الظروف لأشرقت شعرا يطوف بجنحه الضوئي أقطار الأمل.
لكنها الأحزان تنجز رعشة وتخط في صحف المصائب قصة أزلية في عرف من قرأ الجمل
لو عصبة نهضت لرفع شطيرة من حزنها لاستنجدت بالمثل في جر المثل .
لكنها احتسبت مصيبتها بذمة ربها ، ترجوه جنات الرسل.



الشاعرة هدى



قراءة ثانية وثالثة للنص وكل قراءة أتصور المصاب فيكون تصوري قاصرا عن الحقيقة ويبعد عينين من يقين عن تقريب اليقين ، فالنص يلمح ولا يكشف وهذه ميزة لك تحسب ، وكما يقال : الشعر تلميح وليس بالتصريح، قد أجدت الشعر يالهدى وبرهنت على حقيقة ساطعة أنك شاعرة متميزة .
رحم الله من ذكرت يالهدى .وخفف الله عنك/ي/نا .
وفقك الله وحماك وحرسك
محبتي التعرفين

د. سمير العمري
17-05-2010, 01:18 AM
حرف أخضر الروح فعلا ، ومشاعر محلقة في عوالم من التميز والألق الجميل!

هو حرف شعري مخملي الملمس حريري الحس عبقري الأداء.

دام هذا الألق عابقا في أفياء الواحة.

للتثبيت



تحياتي

سالم العلوي
17-05-2010, 05:30 AM
هذا نص كتب بمداد الدموع
أشعر أن حالة حزن شديدة تملكت قلب الشاعرة لينطق كل هذا البوح .. ويسيل كل هذا النزف ...
كان الله في عون الشعراء فالحزن عندهم ليس كما هو عند غيرهم ..
فالإحساس رغم أنه نعمة في مجمله إذ لا خير في الألواح .. لكن لنا الغنم .. وعلينا الغرم .. والله المستعان.
طيب الله أنفاسك
ودمت بخير وعافية

صقر أبوعيدة
17-05-2010, 06:53 AM
إنه الشعر الذي يزخرف العين ويزلزل الفؤاد
لوحة متكاملة ترسم معاناة أمة سطرتها ريشة الشاعرة بأدوات الإبداع
بورك الشعر وبورك النبض

جهاد إبراهيم درويش
18-05-2010, 04:15 PM
لله درك أيتها الشاعرة المتألقة
ترسمين بحرفك الرصين بوحا شاعريا ألقا
تتشحين بحزنك لكنك تتسامين لتمطر الحروف بين يديك ريعانا وخصبا ..
أي لوحة هذه .. وأي فنان رسمها
بوركت .. بورك الشعر والشعور
وبوركت الأنفاس والصور البديعة المخملية

بوركت أيتها الأخت المبدعة
تقبلي خالص مودتي

هدى عبد الرحمن
19-05-2010, 12:20 PM
المكرم الحريري...




أسْعِف طَريقي بِالمَسيرِ إِلَيْكَ مَعَ أولى الحَمامِ.. فَقَدْ تَرَكْتُ النّوْمَ في حِضْنِ السّهادْ .
وَاللّيْلُ في خطواتِهِ يَحْبو عَلى قَدَميَ لَكِنْ لا أَراهُ ..ولَنْ أُغامِرَ بِالدّجى ..فَلَقَدْ وَصَلْتُ إِلَيْكَ مُنْذُ تَوَجَّسَتْ كَفّايَ مِنْ طولِ الرّقادْ.
مازِلْتُ خَلْفَ تَميمَةِ المَعْنى أَدُقّ خُطايَ..وَالنّورُ اسْتَهَلَّ مَدينَتي التّعْبى..وبَقيتُ أَمْتَحُ مِنْ شِغافي نَبْرَةَ الرّيفِ القَديمَةِ عَلّها بِالطُّهْرِ تَمْنَحُني الوِسامْ.
دُنْيا لَعوبٌ وَالقَوِيّ بِها يَجوسُ..فَهَلْ لِمِثْلِي يا محمد في مَصائِدِها مِهادْ ؟؟
وَجّهْتُ قَلْبي للذي مَنَحَ الصّلاةَ بِرَكْعَتَيْ مَعْنى السّجودْ.
تحيتي لكَ تأتيكَ آناءَ الشّعرِ و أطرافَ النّثيرة..

خضراء الرّوح..هـدى

يحيى سليمان
19-05-2010, 03:13 PM
خضراء أنت
كحقلٍ
فرَّ من خُدعي
ولم يزل ساكنا
في
قمة الورعِ

تجيزه ألسن الأيام ما نطقت
فهل تخثر
في أعماقها فزعي !!

قلبت آى الرؤى فاصعدت
جرعي
ولم أكن شاربا
حيث انتهى
ولعى

أحبها
والهوى في جيدها
حرر
وخنجر الماء
في كفيَّ
لم يطع

دورية وسماء الشعر مشرعة
على سماء
الهوى
والليل والبدع

سعيد العواجي
19-05-2010, 07:08 PM
أسْعِفْ فَمي...
ما عُدْتُ أَفْهَمُني كَما تَهْوى الجِراحْ.
اليُتْمُ يَذْروني... وَمَعَ عِلْمي بِهِ..
أَلْقاهُ بِالثّوْبِ المُناسِبِ لِلْمآلْ.
عِقْدُ الزّمانِ/الأمانِ تَفَرّقَتْ حَبّاتُهُ..
وَتَناثَرَتْ بَيْنَ الحَقائِبِ/الحقائقِ وَالرّصيفِ..
فَكَيْفَ أَجْمَعُها وَخَيْطُ العُمرِ مَعْقودُ الصّهيلْ؟
الله الله يا هدى روعة القصيد
تهت بهذه حتى الشغف

هدى عبد الرحمن
20-05-2010, 10:06 AM
المكرم حازم..لا إخالُني إِلاّ في مَجَرّةٍ عالِيَةِ النّورِ .. تَسْتَمِدّ الكَواكِبَ مِنْ كَوْنٍ فيهِ النّقاءُ مَداراً والنّهارُ تابِعٌ لَهُ ...وَأَنْتُمْ آلَ الواحَةِ فيهِ نُجومٌ...

شكراً أَخي المكرم أبثّهُ طَيَّ باقاتِ وَرْدٍ..


وَالتّحيات...


خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
20-05-2010, 10:17 AM
المكرم عمر هزاع...
قَدْ كانَ حَرْفُكَ يا أَخي ميلادَ نورْ.
وَالنّورُ في مِشْكاتِهِ طُهْراً يَدورْ.
وَالمَوْقِدُ الرّيفي في وَضحِ السّحور.. عَلَيْهِ تخْبزُنا الدّنى فنَضيعُ في نارِ الحُضورْ.
فَلَكَ التّجِلّة وَالتّحايا مِنْ لَدُنْ أُخْتٍ طَهورْ.

محمد ذيب سليمان
20-05-2010, 10:29 AM
شعر بديع متألق
ضمني الى صدره .. حتى ارتويت
دمت مشرقة

ربيحة الرفاعي
21-05-2010, 04:49 AM
لك العتبى أيتها الراقية الحرف والحضور
لك العتبى عن ما قد يكون آذى رقيق شعورك هنا وهناك
ولنا الثقة باخضرار روح يسكنها الخير وتجيد العفو

تم دمج المشاركات هنا وآمل أن تجدي في ذلك ما يرضيك

دمت بألق

هدى عبد الرحمن
21-05-2010, 10:59 AM
المكرم أحمد موسى..


شِعْرٌ يُحَلّقُ في مَداراتِ النّقاءِ وَبَيْنَ أَسْرابِ المَعاني لاَ أَرى غَيْرَ السّهولْ.
وَالشّعْرُ وَالكَلِمُ الجَميلُ وَنِعْمَةُ المَعْنى تُلاحِقُني إِلى قَوْلِ


الرّسولْ.
يا أَيُّها النّورُ المُصَفّى مِنْ مَعانيهِ الرّحيلْ.
لابُدّ مِنْ شُكْرٍ يُوافي نغْمَةَ الإنْسانِ أَحْمَد..والتّحية كَالهَديلْ.



بوركتمْ آل الواحةِ الكرام...و سلمتمْ أنْقياء أتْقياءَ..
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

الطنطاوي الحسيني
21-05-2010, 11:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة اختي الكبرى الشاعرة هدى عبدالرحمن
هذه معانقة لحرقك اولى ولي عودة للتمتع والقراءة المستفيضة
تحياتي وتقديري لكل هذا الجمال والفكر والرفعة

رفعت زيتون
21-05-2010, 11:26 AM
يا أيّها الشّعرُ الخَرِيْفِيِّ القَوافي
لَنْ يُسَرْبِلَ حُجّتي
قَوْلٌ مَجوسيّ العنانِ..
وَإِنْ تَجَمْهَرَ فيْ مَيَادِيْنِ القَرارِ
مَدَى الصّهيلْ.
أنا سِيْرَةُ العَذْرَاءِ مُنْذُ صِيَامِها
وقِيَامَةُ التّنْدِيْدِ
في يومٍ عَبوسٍ قمْطريرِ البَوْحِ
يَفْهَمُهُ القَـَلِيْلْ.
أنا والطّهور وعفّةُ الأشْعارِ صِنْوا مُهْجةٍ
بدأتْ بتأنيبِ الوُجُوْمِ
لأنّها مكثَتْ بِلا أدْنى ارتِعَاشٍ عِندَ تَأْمِيْنِ الحقيقةِ بِالطُلُولْ.
يَا عَبْلُ هَلْ رَقدَتْ بنانُ الشَّوقِ فِي متردم؟
ماذا فهمتِ من الصليلْ ؟
أكادُ أسمعُه بأنجيلِ الورودِ
معطرَ الآياتِ يَنْشُدُهُ المُبَاحُ
ولا أكادْ
أَيُجِيْدُ توصيلَ العناءِ إلى الزحامْ ؟
أنا مريمُ الأشعارِ
من فمِها الصيَامُ...... وفيْ دَمِي
يَجْريْ وهذا الحرفُ يشهدُهُ النِّداءُ
وبعدَهُ
جَنَحَ السَّلامُ

فكيفَ يَكْفُرُ بِي اليَمَام؟؟؟ .
[/quote]



ما أجملك هنا

يا مريم الأشعار

كوني كما أنتِ ولا تتغييري

قلبا نقيا وصافٍ

كالغيمة لا تاتي إلا بكل خير

كالعطر الذي يأخذ لبّ من يمر به

كل ذلك أنتِ

.

هدى عبد الرحمن
21-05-2010, 06:39 PM
يبقى لصدى حرفك ألق خاص
بما يحمله من أخيلة آسرة ومفردات بهية مشرقة
تترى فيه الصور ومتواصل إبداعه في كل لون وفضاء
فبورك النبض الذي يحيل الحزن برصانته فرحا
تقبلي الاعجاب


تحياتي






المكرم محمود..لوْ تَدْري ما وَقْعُ كَلماتِكَ على مَسْمَعِ أُخْتِكَ لَكانَتِ الدّنيا بي تَدورُ فَرَحاً لي وَغِبْطَةً...وَلَكنْ سَأكْتَفي بِالشّكْرِ لَكَ والتّحيات أَخي المكرم..
شَرَفٌ عَظيمٌ لي أَنْ تَحْظى القَصيدَةُ بِكَلِماتِكَ هَذِهِ.



تحيتي


خضراء الرّوح...هـدى

مقبولة عبد الحليم
21-05-2010, 06:48 PM
كما عرفتك

من بساتين المشاعر تقطفين الحرف تلو الحرف

لتغزلين به ومنه أجمل لحن للخلود

يا العازفة هنا على وتر الوجع أوجعني وجعك

وعاشتني وعشتها آلامك

هدى يا النابضة صدقا ورقة وعذوبة

بهية أنت وحبيبتي

هدى عبد الرحمن
21-05-2010, 11:11 PM
أدْري الدّموعَ
تَعيقُ تَرْتيبَ الأَصابِعِ
قَبْلَ مُنْتَصَفِ الفَراغِ
وَتوغِرُ الكلِماتُ بِالدّرْبِ المُكَبّلِ بِالرّحيلْ.
هَذا.. وَأَعْلَمُ أنّني
أنْسَلُّ مِنْ حُزْنٍ إلى طَرَفِ الخُشوعِ
مُضَرّجاً بِغَدٍ تحَلّلَ مِنْ مُواكَبَةِ الخُضوعِ


بوحٌ ما أرقه !!!


وتعبيرٌ ما أدقه !!! لوصف حالة شاعرية


كمْ يعصى الشعرُ إزاءها متوقد القرائح


وتقف الكلمات عاجزة عن التعبير عنها


على فصيح الألسن 00


ولذا فكم لي الشرف أن أبدعتها أنت


أختي الشاعرة هدى عبد الرحمن


ولكمْ أغبطكِ بحقٍ على جلال شاعريتك هنا


ورهافة مشاعرك وسحر بيانك في رائعتك تلك


أنا سِيْرَةُ العَذْرَاءِ مُنْذُ صِيَامِها
وقِيَامَةُ التّنْدِيْدِ
في يومٍ عَبوسٍ قمْطريرِ البَوْحِ
يَفْهَمُهُ القَـَلِيْلْ.
أنا والطّهور وعفّةُ الأشْعارِ صِنْوا مُهْجةٍ
بدأتْ بتأنيبِ الوُجُوْمِ
لأنّها مكثَتْ بِلا أدْنى ارتِعَاشٍ عِندَ تَأْمِيْنِ الحقيقةِ بِالطُلُولْ


وتقبَّلي عاطر تحياتي وأمنياتي بدوام التألق


سكينة جوهر





المكرمة سكينة...هذهِ الكَلماتُ تَسْكُنُ الرّوحَ وَتقِرّ لَها الكَبِد بِنُزولٍ عَلَيْها بَرْداً وَسَلاماً..وَقَدْ جاءَتْني بِالشّوْقِ المُناسِبِ لِحَرْفِكِ..
ياااااااااا لَكِ مِنْ سكينَةِ قَلْبٍ وَطُمَأْنينَةِ روحٍ...
فَلَكِ مِنَ التّحياتِ أسْراباً وَمِنَ الشُّكْرِ سَحاباً..
تحيتي الأبدية/الأدبية و أبقى...



خضراء الرّوح..هـدى

أحمد موسي
22-05-2010, 02:22 PM
المكرم أحمد موسى..


شِعْرٌ يُحَلّقُ في مَداراتِ النّقاءِ وَبَيْنَ أَسْرابِ المَعاني لاَ أَرى غَيْرَ السّهولْ.
وَالشّعْرُ وَالكَلِمُ الجَميلُ وَنِعْمَةُ المَعْنى تُلاحِقُني إِلى قَوْلِ


الرّسولْ.
يا أَيُّها النّورُ المُصَفّى مِنْ مَعانيهِ الرّحيلْ.
لابُدّ مِنْ شُكْرٍ يُوافي نغْمَةَ الإنْسانِ أَحْمَد..والتّحية كَالهَديلْ.



بوركتمْ آل الواحةِ الكرام...و سلمتمْ أنْقياء أتْقياءَ..
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

أختي الكبيرة .. هدى عبد الرحمن
رمز لكل عفة وفضيلة وطهر
حماك الله أستاذتي
لك التحية والتجلة من أخيك الصغير
أحمد

ماجد الغامدي
23-05-2010, 09:24 AM
تُفاحُ عُمري مَا اسْتَراحَ مِنَ الصّحارى ..
كُلّما حاوَلْتُ أسْقيهِ السّعادَةَ
جَفَّفَتْهُ يَدُ البَوادي فَاسْتَمالَ إلى المَقيلْ

لغةٌ عليا وشعور سامي يزرع الروح في أفياء الجمال

وافر التحية والتقدير

وفاء شوكت خضر
23-05-2010, 02:17 PM
خجلى هي حروف النثر أمام شامخ الشعر فلا هانت حروف الطهر تأتينا من نبض الورد وإن كانت شوكا فما
أطعم وخزه في ظل حرفك يا الهدى ..

لك الدعاء من القلب بما تشتهي وتتمني ..
حفظك ربي من فوق سبع سماوات ..

محمود أبو سل
23-05-2010, 07:29 PM
لله درك

من أين جئتِ بهذه الطاقة؟

دام ألقك
ودام تجدد الطاقة

مودتي

هدى عبد الرحمن
24-05-2010, 11:25 AM
المكرم محمد..و تَوَقّفَتْ عَيْناي عِنْدَ مُفْتَرَقِ الشّكرِ والتّحياتِ أيّهُما يَسيرُ إلي كَفَّيْكَ قَبْلَ أَنْ تَرْتَدّ أَنامِلُ الشّعْرِ إلى صِحافٍ بيضٍ تُدَوِّنُ بَدْءَ تاريخِ تَقْصيرِ حَرْفي بِرَدٍّ يَليقُ بِكَ.. فَتَجَمّلَتِ الحَدائِقُ الأدَبيةُ بِكاملِ حُسْنِها وَأَتَتْكَ مُعْلِنَةً الوَرْدَ طيّ الشّكرِ لكَ...
و يا حريريّ القلب و الرّوح...ذي تحيتي بيضاءَ كقلبي الأبيض المتورّط....
خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
24-05-2010, 06:57 PM
حرف أخضر الروح فعلا ، ومشاعر محلقة في عوالم من التميز والألق الجميل!
هو حرف شعري مخملي الملمس حريري الحس عبقري الأداء.
دام هذا الألق عابقا في أفياء الواحة.
للتثبيت
تحياتي


المكرم د : سمير العمري...يَكادُ الفَرَحُ يَتَقافَزُ بَيْنَ يَدَيْ كلِماتي.. وَلا أَعْلَمُ لَهُ سَبَباً إِلاّ مُرورُكَ النّقِيّ جَهْراً وَسِرّاً.. شَهادَةٌ مِنْكَ تُعادِلُ أَوْسِمَةَ النّصْرِ عَلى صَدْرِ الخُلودِ..لَيْسَ غُروراً وَإِنّما ما بِيَقيني أَنْطِقُهُ..



فَجَزاكَ الله الخَيْرَ أَخي ...وَثَبّتَكَ عَلى مَحَبّتِهِ وَصِراطِهِ المُسْتَقيمِ...


تحيتي..


خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
24-05-2010, 07:15 PM
المكرم سالم....ولا أُخْفيكَ شِعْراً أَخي أَنّي كُنْتُ وَالدّموعَ بِحالَةِ سِباقٍ أَيّنَا يَمُدّني بِالحُزْنِ أَكْثَرَ..وَكَأَنّكَ قَرَأْتَني بِكامِلِ حُزني...


أرْجو الله لَكَ التّوفيقُ..وَأَلاّ يُريك ما يُحْزِنكَ.


تحيتي..


خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
28-05-2010, 07:47 PM
إنه الشعر الذي يزخرف العين ويزلزل الفؤاد
لوحة متكاملة ترسم معاناة أمة سطرتها ريشة الشاعرة بأدوات الإبداع
بورك الشعر وبورك النبض



المكرم صقر ...وَماذا يُمْكِنُني أَنْ اُقَدّمَ لَكَ أَخي لِقاءَ ما تَفَضّلْتَ بِهِ مِنْ حُسْنِ القَوْلِ وَجميلِ الكَلِمِ وَالبَيانِ؟؟؟ لاَ أُخْفيكَ حيرَتي وَالشّعر يجْفلُ عَنّي وَالنّثيرَة تُصارِعُ قَلَمي وَقَوْلي هَذا لا يَصِل لِكَعْبِ حَرْفِكَ...


لَكَ الشّكْر وَالتّحيات بِرَحْلِ النّورِ وَأَبْقى...


خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
04-06-2010, 11:07 AM
لله درك أيتها الشاعرة المتألقة
ترسمين بحرفك الرصين بوحا شاعريا ألقا
تتشحين بحزنك لكنك تتسامين لتمطر الحروف بين يديك ريعانا وخصبا ..
أي لوحة هذه .. وأي فنان رسمها
بوركت .. بورك الشعر والشعور
وبوركت الأنفاس والصور البديعة المخملية

بوركت أيتها الأخت المبدعة
تقبلي خالص مودتي


المكرم جهاد...مُنْذُ قَرَأْتُكَ أَخي.. عَرَفْتُ فيكَ النّبْلَ وَالخُلُقَ الطّيّبَ.. فالكَلِمَةُ الطّيّبَةُ مِنْكَ سيرَة قَلَمٍ .. والجودُ منْ يَمينِكَ يُغْرِقُ كُلّ حاتِمِيّ..


لكَ أخي المفضال.. شُكْري النّقي وَتَحِياتي..


خضراء الرّوح..هـدى

هدى عبد الرحمن
07-06-2010, 06:28 PM
خضراء أنت
كحقلٍ
فرَّ من خُدعي
ولم يزل ساكنا
في
قمة الورعِ

تجيزه ألسن الأيام ما نطقت
فهل تخثر
في أعماقها فزعي !!

قلبت آى الرؤى فاصعدت
جرعي
ولم أكن شاربا
حيث انتهى
ولعى

أحبها
والهوى في جيدها
حرر
وخنجر الماء
في كفيَّ
لم يطع

دورية وسماء الشعر مشرعة
على سماء
الهوى
والليل والبدع
المكرم يحيى...





كُنْ كابْنِ آدَم..






أنا التي مِنْ بِحارِ الطّهْرِ تَغْتَرِفُ=صَفْوَ العِباراتِ وَالأَطْهار قَدْ عَرَفوا


أَنّي إلى الحَقّ بِالرّوحِ التي جُبِلَتْ=عَلى التّسامُحِ وَالإصْلاحِ أَنْصَرِفُ


وَكُنْتُ بِالكلماتِ البيضِ أَغْزِلُ لي=ثَوْبَ الإخاءِ لهُ مِنْ عِفّتي طرَفُ


إِذا وَقَفْتُ لِنَجوى الله أَسْمَعُني=مِنْ وَقْفَتي بَيْنَ أَيْدي الحَقِّ أَرْتَجِفُ


أَيّ اخْتِبارٍ لَنا وَالنّفْسُ ظالِمَةٌ=وَالنّارُ مِنْ قَسْوَةِ الإنْسانِ تَرْتَجِفُ


يَحْيى أَخي قَدْ تَناسَيْتُ الظّلامَ وَذا=صَفْحي وَلَسْتُ التي للْعَفْوِ لا تَقِفُ


نعْم الإخاء إِذا اسْتَقْوى عَلى نَزَقٍ=وَنِعْمَ أَخْلاق مَنْ بِالعِبْرَةِ اكَتشَفوا


إِنّ الطّهارَةَ مِشْكاةٌ لَنا أَبَدا=وَالنّورُ بَيْنَ أولى الأَقْلامِ يَنْتَصِفُ


وَالبَحْرُ مَهْما اسْتَبَدّتْ في شَواطِئِهِ=هَواجِسُ المِلْحِ لا يَأْتي لَهُ التّلَفُ


مِنْ طينَةِ الكَوْنِ يا يَحْيى لَنا مَثَلٌ=مِنْها أَتى النّاس مَهْما بِالرّؤى اخْتَلَفوا


(كُنْ كَابْنِ آدَمَ).. هَذا النّهْجُ أَتْبَعُهُ=نوراً وَأَخْلاقُنا بِالحَقِّ تَعْتَرِفُ


جُلّ التّحِيات يا يَحْيى منضَدَة=وَالشّكرُ يأْتيكَ ممّنْ قَوْلها شَرَفُ


نَعْفو وَنَصْفَحُ لا فَضْلَ لَنا قَسَماً=نرْضي الإلِهَ وَهذا القَصْدُ وَالهَدَفُ

هدى عبد الرحمن
14-06-2010, 01:09 PM
أسْعِفْ فَمي...




ما عُدْتُ أَفْهَمُني كَما تَهْوى الجِراحْ.
اليُتْمُ يَذْروني... وَمَعَ عِلْمي بِهِ..
أَلْقاهُ بِالثّوْبِ المُناسِبِ لِلْمآلْ.
عِقْدُ الزّمانِ/الأمانِ تَفَرّقَتْ حَبّاتُهُ..
وَتَناثَرَتْ بَيْنَ الحَقائِبِ/الحقائقِ وَالرّصيفِ..
فَكَيْفَ أَجْمَعُها وَخَيْطُ العُمرِ مَعْقودُ الصّهيلْ؟
الله الله يا هدى روعة القصيد
تهت بهذه حتى الشغف


المكرم سعيد..تحِية أَخَوية وشُكْر مِثْلها تَأتيكَ طَيّ الشّمسِ..

أَسعَدتَ أخْتكَ فَجزاكَ الله الخَيرَ...

تحِياتي والسّلام...
خضراء الرّوح..هـدى