إسماعيل القبلاني
19-05-2010, 03:05 AM
قد يتسائل السائل ما الذي صار للأرض حين تغلق الباب في وجه أبنائها المبدعين
ولكن السنين تفتح أبوابهم .. وتنصهر في أحداقهم شهداً من الشعر يصدح بهم .
فهي بألآمها تأخذني من كفي وتزرعني على كفوف السحاب وتنسخ مني حكايةٌ من يومي لغدي
في أبجد الشعر تنسخني من أحزان قلبي وتنسجني على أفياء القصيدة ..
في العشرين من عمري أقدم مألمتي لاتحاد أدباء الواحة .. إني أنتفضت ترى مكاني سلاما .
فالركب نحن فيه مهما جاوزنا واشتكانا لأنفسنا في وحشة الليل .
لا لوم يا عمري عليه إذا ما
قطف الزهور وداعب الأحلاما
هذي الدروب شحيحة من غيرها
تطوي المساء وتسكن الأوهاما
ما يصدح الشعراء بين جحافل
سقط الرؤى من بينهن إماما؟!
ما يسكن الشعراء بين ضمائرٍ
ضرب الوغى من بينهن سلاما؟!
من يسمع الشعراء بين مصائد
سُلِب الدجى من كيدهن قياما؟
كل السنين مراحلٌ معمورةٌ
تطوي الحنين وتنسخ الألآما
كل العيون ملامحٌ مجنونةٌ
تطوي الوجوه وترسم الأقداما
كل الجهات تلاقحت أوراقها
إني انتفضت ترى خطاك ختاما
كلٌ يفتش في إباه عن غدِ
وغد يفيض يستنير هَيَاما
كل الجهات تعاونت في أمرها
إني انتبهت أرى خطاك سهاما
تلد الأسى الآهات يمتد الدجى
وكأنما صار الضميرُ مُلاما
أنى سنولد من سنين ضياعنا
بالله يا رحم السنين إلامَ؟
ملت جبال الوهم وقت شروقنا
حتى حرقنا هذه الأقواما
لا وقت للأحلام تأتي حينما
نمضى وتمضي مثلما الأياما
لا عمر للأيام يأتي مثلما
نأتي وتأتي مثلما تتنامى
حارت بنا الأعمار لا تدري إلى
أي السطور فكلهن سِقاما
من أين أخترق الطريق إلى غدي
شابت قواي وما بلغت فطاما
لكنني مهما تأسف مُلزماً
قلبي هواي وما صرخت غراما
"سأظل أحفر في جدار همومنا
حتى أرى من خلفه الأحلاما"
وأظل أصرخ في صميم قلوبنا
حتى ترى من بؤسها الأقلاما
وسأسكُب الشعر الوفير إلى الدجى
"و أزيح بالحرف المضيء ظلاما"
و أزحزح الوهم الكبير بأريج
ليفوح مثل البائسين زِحاما
"سأقول باسم الله في نار الأسى
لتصير برداً حولنا وسلاما"
وسأنسخ الحزن الذي في أحرفي
صوراً .. ودمعي للأيام مقاما
"فرسالة الشعراء أن يتألقوا"
لا أن يفرو في الحياةِ زِمَاما
وفراسة الشعراء أن يتخلدوا
"لا أن يمرو بالظلام كراما"
أن يصنعوا في المهد رابية الهدى
أن يشعلو فوق التراب ضراما
"أن يحفروا في الصخر ساقية الندى
أن يصبحوا فوق الرمال غماما"
أن يسكنوا في الشعر قافية الهوى
أن يصنعوا فوق الصموت كلاما
"أن يعرجوا بالأمنيات إلى العلا
فالأمنيات بأهلها تتسامى "
أن يصدحوا بالأُمس .. آه .. إلى الهدى
فالأمس ..تاه.. بأهلهِ يترامى
فالعمر أهون ما يكون إذا أرتقى
شوق الهوى كي يبكي الأنغاما
ما يلمح البيداء بين عواصفٍ
أخت الأسى من كيدهن نِيَاما
والشعر أصدق ما يبوح هنا الردى
برق الرؤى كي يصعق الأقواما
ترنو الحياة لمن يقاوم بؤسها
"وتغادر الجبناء و الأقزاما"
يأتي الظلام لمن يحاول غدرها
ويصاهر الصحراء والأعواما
ما يعشق العنقاء بين مسائلٍ
ضرب العُلى من حولهن خياما
"من لم يسر نحو الصباح فإنه
سيظل يشكو للظلام ظلاما"
كل الفنون تساقطت مدفونةٌ
تحت الثرى من بؤسهن قَوَاما
هذي السنين غريبةٌ في مهدها
والشوق يازمن الجحود أقاما
كل القلوب مريضةٌ من مثلها
تهذي وليس لها بأن تتهاما
فالسائل الأهوال في أرض الأُلَى
يرجوا السماء ويرفض الإحراما
"فالشاعر العملاق في ارض العمى
يهدي وليس له بأن يتعامى"
والشاعر العملاق في وطن العمى
يهذي الشعور ويمدح الأصناما
لا لوم يا عمري عليه إذا ما
قذف الشعور ولاعب الأقلاما
ما يصدح الشعراء بين جحافل
سقط الرؤى من بينهن إماما؟!
* ما ظلل بالأحمر كان مداخله من الشاعر أمين العقاب حفظه الله .
فقد شيد بها جدار القصيدة .. بعد ان عرضتها عليه وأقسم ألا نكملها إلا سويه .
ولكن السنين تفتح أبوابهم .. وتنصهر في أحداقهم شهداً من الشعر يصدح بهم .
فهي بألآمها تأخذني من كفي وتزرعني على كفوف السحاب وتنسخ مني حكايةٌ من يومي لغدي
في أبجد الشعر تنسخني من أحزان قلبي وتنسجني على أفياء القصيدة ..
في العشرين من عمري أقدم مألمتي لاتحاد أدباء الواحة .. إني أنتفضت ترى مكاني سلاما .
فالركب نحن فيه مهما جاوزنا واشتكانا لأنفسنا في وحشة الليل .
لا لوم يا عمري عليه إذا ما
قطف الزهور وداعب الأحلاما
هذي الدروب شحيحة من غيرها
تطوي المساء وتسكن الأوهاما
ما يصدح الشعراء بين جحافل
سقط الرؤى من بينهن إماما؟!
ما يسكن الشعراء بين ضمائرٍ
ضرب الوغى من بينهن سلاما؟!
من يسمع الشعراء بين مصائد
سُلِب الدجى من كيدهن قياما؟
كل السنين مراحلٌ معمورةٌ
تطوي الحنين وتنسخ الألآما
كل العيون ملامحٌ مجنونةٌ
تطوي الوجوه وترسم الأقداما
كل الجهات تلاقحت أوراقها
إني انتفضت ترى خطاك ختاما
كلٌ يفتش في إباه عن غدِ
وغد يفيض يستنير هَيَاما
كل الجهات تعاونت في أمرها
إني انتبهت أرى خطاك سهاما
تلد الأسى الآهات يمتد الدجى
وكأنما صار الضميرُ مُلاما
أنى سنولد من سنين ضياعنا
بالله يا رحم السنين إلامَ؟
ملت جبال الوهم وقت شروقنا
حتى حرقنا هذه الأقواما
لا وقت للأحلام تأتي حينما
نمضى وتمضي مثلما الأياما
لا عمر للأيام يأتي مثلما
نأتي وتأتي مثلما تتنامى
حارت بنا الأعمار لا تدري إلى
أي السطور فكلهن سِقاما
من أين أخترق الطريق إلى غدي
شابت قواي وما بلغت فطاما
لكنني مهما تأسف مُلزماً
قلبي هواي وما صرخت غراما
"سأظل أحفر في جدار همومنا
حتى أرى من خلفه الأحلاما"
وأظل أصرخ في صميم قلوبنا
حتى ترى من بؤسها الأقلاما
وسأسكُب الشعر الوفير إلى الدجى
"و أزيح بالحرف المضيء ظلاما"
و أزحزح الوهم الكبير بأريج
ليفوح مثل البائسين زِحاما
"سأقول باسم الله في نار الأسى
لتصير برداً حولنا وسلاما"
وسأنسخ الحزن الذي في أحرفي
صوراً .. ودمعي للأيام مقاما
"فرسالة الشعراء أن يتألقوا"
لا أن يفرو في الحياةِ زِمَاما
وفراسة الشعراء أن يتخلدوا
"لا أن يمرو بالظلام كراما"
أن يصنعوا في المهد رابية الهدى
أن يشعلو فوق التراب ضراما
"أن يحفروا في الصخر ساقية الندى
أن يصبحوا فوق الرمال غماما"
أن يسكنوا في الشعر قافية الهوى
أن يصنعوا فوق الصموت كلاما
"أن يعرجوا بالأمنيات إلى العلا
فالأمنيات بأهلها تتسامى "
أن يصدحوا بالأُمس .. آه .. إلى الهدى
فالأمس ..تاه.. بأهلهِ يترامى
فالعمر أهون ما يكون إذا أرتقى
شوق الهوى كي يبكي الأنغاما
ما يلمح البيداء بين عواصفٍ
أخت الأسى من كيدهن نِيَاما
والشعر أصدق ما يبوح هنا الردى
برق الرؤى كي يصعق الأقواما
ترنو الحياة لمن يقاوم بؤسها
"وتغادر الجبناء و الأقزاما"
يأتي الظلام لمن يحاول غدرها
ويصاهر الصحراء والأعواما
ما يعشق العنقاء بين مسائلٍ
ضرب العُلى من حولهن خياما
"من لم يسر نحو الصباح فإنه
سيظل يشكو للظلام ظلاما"
كل الفنون تساقطت مدفونةٌ
تحت الثرى من بؤسهن قَوَاما
هذي السنين غريبةٌ في مهدها
والشوق يازمن الجحود أقاما
كل القلوب مريضةٌ من مثلها
تهذي وليس لها بأن تتهاما
فالسائل الأهوال في أرض الأُلَى
يرجوا السماء ويرفض الإحراما
"فالشاعر العملاق في ارض العمى
يهدي وليس له بأن يتعامى"
والشاعر العملاق في وطن العمى
يهذي الشعور ويمدح الأصناما
لا لوم يا عمري عليه إذا ما
قذف الشعور ولاعب الأقلاما
ما يصدح الشعراء بين جحافل
سقط الرؤى من بينهن إماما؟!
* ما ظلل بالأحمر كان مداخله من الشاعر أمين العقاب حفظه الله .
فقد شيد بها جدار القصيدة .. بعد ان عرضتها عليه وأقسم ألا نكملها إلا سويه .