ياسين عبدالعزيزسيف
20-05-2010, 11:24 AM
إلى وطني الحبيب .. بمناسبة احتفالات بلادنا بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة ..
سلمتَ يا وطني
بزغتَ كالفجرِ من رَحْمِ الدجى يمناً=موحدَ الفكرِ والأعضاءِ والدارِ
فعانقتكَ نجومُ الليلِ وانطلقتْ=تزفُّ بُشراكَ إيذاناً بإسفارِ
لمَّا وقفتَ وأنتَ الطودُ هامتُهُ=تُطاولُ النَّجمَ في عِزٍ وإكبارِ
طافتْ بكَ الشمسُ تستجدي أشعتَها=مِنْ نورِ وجهكَ ، فازدانتْ بأنوارِ
محوتَ مِنْ هامةِ التاريخِ ما كتبتْ=عنكَ السنونُ مِنَ التشطيرِ والعارِ
نعمْ ، أعدتَ إلى التاريخِ صفحتهُ الـ=ـبيضاءَ في زمنٍ كهلٍ بأقطارِ
سطرتَ يا يمنَ الإيمانِ مفخرةً=في العالمينَ ، ولمْ تأبهْ بأخطارِ
أعدتَ بالوحدةِ الغرا لأُمَّتِنَا=روحَ الشبابِ ، حكيماً غيرَ جبَّارِ
أحييتَ نبضَ الإخا والحُبِّ في دمها=فقُيِّدَ الذئبُ واستعصتْ على الشاري
فداكَ روحيَ دُمْ بالعزِّ يا وطني=مهما أصابكَ من غمٍّ وأكدارِ
تُرى أصابتكَ عينٌ فابتُلِيتَ بها=مِنْ طامعِ الغربِ أمْ مِنْ حاقدِ النَّارِ
طاشتْ سهاماً أتتْ بالحقدِ ناشرةً=فيروسَ شرٍّ تنامى بينَ أقذارِ
فما تغلغلَ في عضوٍ ولا جهةٍ=إلا تفشَّى فساداً مثلَ إعصارِ
سلمتَ يا وطني من كلِّ نائبةٍ=فاحذرْ مكائدَ أطماعٍ وأشرارِ
فانظرْ مكائدَهم مدَّتْ مخالبَها=بانتْ فساداً تردَّى ثوبَ أنصارِ
هناكَ فتنتُهم قادتْ حبائلُها=تمرُّداً ظالماً في ثوبِ أطهارِ
وتلكَ أصداؤهم دوَّتْ بأحزمةِ ال=إرهابِ مُندسَّةً في ثوبِ أخيارِ
وتلكَ أذنابُهم عرَّتْ خيانتَها=أعلامُ تشطيرهمْ في كفِّ سمسارِ
يراهنونَ على تمزيقِ وحدتِنا=هيهاتَ يخدعُنا تضليلُ غدَّارِ
مهما ارتدى الشرُّ من ثوبٍ ليستَرهُ=بانتْ فضائحُهُ من تحتِ أستارِ
ما يبتغي العابثونَ الغُلفُ يا وطني=عاثتْ معاولُهم هدماً لأسوارِ
أغرَّهمْ حِلمُكَ المعهودُ فاندفعوا=حتى تمادوا لهدمِ الصرحِ كالفارِ
أمْ غرهمْ صمتُ هذا الشعبِ .. فاعتقدوا=نومَ الأسودِ على ضيمٍ بأوكارِ
أوْ غرَّهمْ صبرُكَ الموقوتُ .. فاعتقدوا=بأنَّ للشعبِ سيفاً غيرَ بتَّارِ
عاثوا فساداً وعينُ الشعبِ ترقبُهمْ=كمْ أوقعوا بينَ أبطالٍ وأحرارِ
ولستُ متهماً أبطالَ وحدتِنا=حاشا الموحدُ أن يرضى بأوزارِ
حاشا لأبنائكَ الأبرارِ يا وطني=أنْ يغمطوا فضلَ أبطالٍ وأقمارِ
مهما تباينتِ الآراءُ واختلفتْ=فذاكَ إثراءُ لا هدماً لإعمارِ
فليسَ يهدمُ صرحَ الودِّ من سفهٍ=إلا وشاياتُ طبَّالٍ وزمَّارِ
ياقادةَ الشعبِ .. حكاماً .. معارضةً=صوتُ الفسادِ طغى في كلِّ مضمارِ
مالي أرى صوتَهم يعلو ومنبرَكمْ=تمترستْ خلفَهُ أبواقُ فُجَّارِ
لم يرقبوا فيكمو إلاً كأنهمو=في قطعِ أرحامكمْ أسنانُ منشارِ
إلى متى يستخِفُّ العابثونَ بنا=كأنَّهمْ ورقٌ في كفِّ سحَّارِ
مُدُّوا عصا الحقِّ تلقفْ كلَّما صنعوا=فالحقُ مِجهرُكمْ في كشفِ أسرارِ
تالله ضقنا بهمْ ذرعاً وليسَ لنا=صبرٌ على كلِّ مأجورٍ وختَّارِ
فاحثوا الترابَ بوجهِ المادحينَ لكم=وألقموا شِدقَ نمَّامٍ بأحجارِ
واستلهموا روحَ قولِ اللهِ (واعتصموا)=حُبَّاً وعدلاً بإخلاصٍ وإيثارِ
وفعِّلوا سلطةَ القانونِ والتزموا=نهجَ الحوارِ ، وكونوا خيرَ عُمَّارِ
فجددوا العهدَ .. حكاماً .. معارضةً=أنْ تحفظوا شعبَكمْ من أيِّ أضرارِ
وأنْ تكونوا يداً ضدَّ الفسادِ وأنْ=تحموا السفينةَ من طغيانِ تيَّارِ
مادامَ والأمرُ شورى بينكمْ هدفاً=لنهضةِ الشعبِ ؛ أنتمْ خيرُ أبرارِ
فسِرْ بنا يا حكيمَ الشعبِ منطلقاً=إلى النَّماءِ ؛ تجدنا خيرَ أنصارِ
إنَّا نذرنا لغرسِ الحُبِّ أنفسَنا=نهجاً ، ممارسةً .. نمضي بإصرارِ
عهداً علينا بأنْ نحميكَ يا وطني=ولا نلوذُ بصمتٍ أو بإدبارِ
ما ماتَ أبناؤكَ الأحرارُ أو جبنوا=فثقْ بنا .. إنَّنا أحفادُ ثوَّارِ
فسوف نجتثُّ شرَّ الفاسدينَ ولنْ=يحظَى العدوُّ بتحقيقٍ لأوطارِ
وهلْ تنالُ عيونُ الطامعينَ إذا=رامتْ أذى ألشمسِ إلا فَقْدَ أبصارِ
فاهنأ بعرسِكَ يا محبوبُ منتصراً=وعشْ قويَّاً منيعاً طولَ أدهارِ
إنِّي أُحِبُّكَ حُبَّ الخلدِ يا وطني=هواكَ نبضي وجنَّاتي وأزهاري
أهديكَ قلبي وساماً كي تقرَّ بِهِ=عيناً ، وأهديكَ تغريدي وأشعاري
شعر : ياسين عبدالعزيز سيف
مايو2010م
سلمتَ يا وطني
بزغتَ كالفجرِ من رَحْمِ الدجى يمناً=موحدَ الفكرِ والأعضاءِ والدارِ
فعانقتكَ نجومُ الليلِ وانطلقتْ=تزفُّ بُشراكَ إيذاناً بإسفارِ
لمَّا وقفتَ وأنتَ الطودُ هامتُهُ=تُطاولُ النَّجمَ في عِزٍ وإكبارِ
طافتْ بكَ الشمسُ تستجدي أشعتَها=مِنْ نورِ وجهكَ ، فازدانتْ بأنوارِ
محوتَ مِنْ هامةِ التاريخِ ما كتبتْ=عنكَ السنونُ مِنَ التشطيرِ والعارِ
نعمْ ، أعدتَ إلى التاريخِ صفحتهُ الـ=ـبيضاءَ في زمنٍ كهلٍ بأقطارِ
سطرتَ يا يمنَ الإيمانِ مفخرةً=في العالمينَ ، ولمْ تأبهْ بأخطارِ
أعدتَ بالوحدةِ الغرا لأُمَّتِنَا=روحَ الشبابِ ، حكيماً غيرَ جبَّارِ
أحييتَ نبضَ الإخا والحُبِّ في دمها=فقُيِّدَ الذئبُ واستعصتْ على الشاري
فداكَ روحيَ دُمْ بالعزِّ يا وطني=مهما أصابكَ من غمٍّ وأكدارِ
تُرى أصابتكَ عينٌ فابتُلِيتَ بها=مِنْ طامعِ الغربِ أمْ مِنْ حاقدِ النَّارِ
طاشتْ سهاماً أتتْ بالحقدِ ناشرةً=فيروسَ شرٍّ تنامى بينَ أقذارِ
فما تغلغلَ في عضوٍ ولا جهةٍ=إلا تفشَّى فساداً مثلَ إعصارِ
سلمتَ يا وطني من كلِّ نائبةٍ=فاحذرْ مكائدَ أطماعٍ وأشرارِ
فانظرْ مكائدَهم مدَّتْ مخالبَها=بانتْ فساداً تردَّى ثوبَ أنصارِ
هناكَ فتنتُهم قادتْ حبائلُها=تمرُّداً ظالماً في ثوبِ أطهارِ
وتلكَ أصداؤهم دوَّتْ بأحزمةِ ال=إرهابِ مُندسَّةً في ثوبِ أخيارِ
وتلكَ أذنابُهم عرَّتْ خيانتَها=أعلامُ تشطيرهمْ في كفِّ سمسارِ
يراهنونَ على تمزيقِ وحدتِنا=هيهاتَ يخدعُنا تضليلُ غدَّارِ
مهما ارتدى الشرُّ من ثوبٍ ليستَرهُ=بانتْ فضائحُهُ من تحتِ أستارِ
ما يبتغي العابثونَ الغُلفُ يا وطني=عاثتْ معاولُهم هدماً لأسوارِ
أغرَّهمْ حِلمُكَ المعهودُ فاندفعوا=حتى تمادوا لهدمِ الصرحِ كالفارِ
أمْ غرهمْ صمتُ هذا الشعبِ .. فاعتقدوا=نومَ الأسودِ على ضيمٍ بأوكارِ
أوْ غرَّهمْ صبرُكَ الموقوتُ .. فاعتقدوا=بأنَّ للشعبِ سيفاً غيرَ بتَّارِ
عاثوا فساداً وعينُ الشعبِ ترقبُهمْ=كمْ أوقعوا بينَ أبطالٍ وأحرارِ
ولستُ متهماً أبطالَ وحدتِنا=حاشا الموحدُ أن يرضى بأوزارِ
حاشا لأبنائكَ الأبرارِ يا وطني=أنْ يغمطوا فضلَ أبطالٍ وأقمارِ
مهما تباينتِ الآراءُ واختلفتْ=فذاكَ إثراءُ لا هدماً لإعمارِ
فليسَ يهدمُ صرحَ الودِّ من سفهٍ=إلا وشاياتُ طبَّالٍ وزمَّارِ
ياقادةَ الشعبِ .. حكاماً .. معارضةً=صوتُ الفسادِ طغى في كلِّ مضمارِ
مالي أرى صوتَهم يعلو ومنبرَكمْ=تمترستْ خلفَهُ أبواقُ فُجَّارِ
لم يرقبوا فيكمو إلاً كأنهمو=في قطعِ أرحامكمْ أسنانُ منشارِ
إلى متى يستخِفُّ العابثونَ بنا=كأنَّهمْ ورقٌ في كفِّ سحَّارِ
مُدُّوا عصا الحقِّ تلقفْ كلَّما صنعوا=فالحقُ مِجهرُكمْ في كشفِ أسرارِ
تالله ضقنا بهمْ ذرعاً وليسَ لنا=صبرٌ على كلِّ مأجورٍ وختَّارِ
فاحثوا الترابَ بوجهِ المادحينَ لكم=وألقموا شِدقَ نمَّامٍ بأحجارِ
واستلهموا روحَ قولِ اللهِ (واعتصموا)=حُبَّاً وعدلاً بإخلاصٍ وإيثارِ
وفعِّلوا سلطةَ القانونِ والتزموا=نهجَ الحوارِ ، وكونوا خيرَ عُمَّارِ
فجددوا العهدَ .. حكاماً .. معارضةً=أنْ تحفظوا شعبَكمْ من أيِّ أضرارِ
وأنْ تكونوا يداً ضدَّ الفسادِ وأنْ=تحموا السفينةَ من طغيانِ تيَّارِ
مادامَ والأمرُ شورى بينكمْ هدفاً=لنهضةِ الشعبِ ؛ أنتمْ خيرُ أبرارِ
فسِرْ بنا يا حكيمَ الشعبِ منطلقاً=إلى النَّماءِ ؛ تجدنا خيرَ أنصارِ
إنَّا نذرنا لغرسِ الحُبِّ أنفسَنا=نهجاً ، ممارسةً .. نمضي بإصرارِ
عهداً علينا بأنْ نحميكَ يا وطني=ولا نلوذُ بصمتٍ أو بإدبارِ
ما ماتَ أبناؤكَ الأحرارُ أو جبنوا=فثقْ بنا .. إنَّنا أحفادُ ثوَّارِ
فسوف نجتثُّ شرَّ الفاسدينَ ولنْ=يحظَى العدوُّ بتحقيقٍ لأوطارِ
وهلْ تنالُ عيونُ الطامعينَ إذا=رامتْ أذى ألشمسِ إلا فَقْدَ أبصارِ
فاهنأ بعرسِكَ يا محبوبُ منتصراً=وعشْ قويَّاً منيعاً طولَ أدهارِ
إنِّي أُحِبُّكَ حُبَّ الخلدِ يا وطني=هواكَ نبضي وجنَّاتي وأزهاري
أهديكَ قلبي وساماً كي تقرَّ بِهِ=عيناً ، وأهديكَ تغريدي وأشعاري
شعر : ياسين عبدالعزيز سيف
مايو2010م