تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (22 مايو ) زمانك أنت تصنعهُ .



إسماعيل القبلاني
21-05-2010, 05:44 AM
أفقت على شفا جرحي أنادي
وأبحثُ في مرادي عن مرادي

سألت العاثرين .. هنا الأماني
وزاحمت الهروب إلى بلادي

نفضت العمر أروقةً لعلي
أعاني فأشتكى عمري ودادي

هنا بتنا هنا كانوا وكانت
مشرقٌ مِن مشرق النائي المُعَادي

نعم بات الأمان هنا صريعاً
وماتت ها هنا سُبل الأَعَادي

ولاح لنجمع في العُمر شهدٌ
تقاطر وحده في الإرتدادِ

وصار لنتبع في الروح مجد
تجاوز أمره في الإمتدادِ

ولكن أين أنت اليوم مايو
صرختُ إليك في العصر الرمادي


أحدث عن سماتك في أمانٍ
أراك صارخاً فيه تنادي

أودع في وفائك من مقامٍ
نراه رائحاً فيك وغادي

يفتش في الوحدة عن زمان
وينفض لحده , بل صار حِيَاد

صديقي إن بعض الظن إثمٌ
ولكن حين صرت اليوم زادي

صديقي إن مثل الظُلم أمرٌ
إذا حكم الثقافي الإقتصادي

صديقي إن مثل العلم جهلٌ
إذا سقط القيادي الإعتمادي

إذا لم تقتل الآهات عمراً
فما بلواك في دنيا التداني

إذا لم تملأ الحفلات شعراً
فما جدواك في هذا المدادِ


إذا لم تخلق الأزمات وداً
فما مغزاك من شعب السدادِ

إذا لم تُبعد الرحلات هماً
إلى نسياك من ذات العمادِ

فما جدواك في هذي الأماني
وما جدواك في هذا السوادِ

فإن لم تستطع للحق نصراً
فإنك بعض أيام الفسادِ

وإن لم تنطلق في العمر نجماً
فإنك بِضْعُ أهوالٍ شِدَادِ

وإن لم تختلق للأمر حلاً
فإنك مثل الأمر عادي

تأمل بالزمان عليك ثُقلاً
فقد جُنَّ الزمانُ من البُعادِ

تناديك السنين فكل يومٍ
تعلم منك معنى الإتحادِ


أواليك الحنين فكل شوقٍ
ترنم فيك يوما الإتقادِ


ففي عينيك لم الصبح شملٌ
تقاطر منه حُبٌّ في البلادِ

وفي عينيك رغم الصمت بوحٌ
تطاير منه جمرٌ في المزادِ

أتخلد للتاريخ كفاك مشيا
لقد شاورت جرحٌ للعبادِ

أتصنع للأيام كفاك مجداً
لقد جاوزت كلَّ أمجادي

تلاقحت السنين وأنت تجري
كأنك أنت ذا دور قيادي

ولاح المفسدون إلى الثريا
وأنت على الرمال بلا جوادِ

أتنظر للأهوال كفاك صبراً
لقد حاولت يوم ميلادي

يُسب مسارك المظلوم ذكراً
وقد ظلت سماك مع الأعادي

تظل مآلك المعمور وجداً
وقد شلت خطاك مع الأيادي

سنينك ليس يقتلها التمني
فكن ذُخراً لكل الناس نادي

أمير المظلومين إذا أنبلجت
ليالي القهر في الأرض غادي

يحاورك الزمان وأنت ترقى
وتعلو المارقين وأنت شادي

يناطحك الأمان وأنت تشدو
وتبقي المُفسدين رزم الرشادِ

لأنك حائرٌ والعمر وهمٌ
وليس للحائر حق الحيادِ

لأنك شاملٌ للدهر يوماً
وليس لشامل ظامئٌ صادي


حملت صواعق اللحظات مجداً
فمجدٌ في ميادين الجهادِ

وحدت شمائل الكلمات حباً
بحجم الأرض تسكن في فؤادي

أراك إذا ألتقت ذكراك وطناً
وإن عاده ظلمٌ لا تعادي

فإن جن الطريق ففيك ذكرٌ
بعمق القلب صلب الإعتقادِ

"زمانك أنت تصنعه فإما
تألق أو خبا تحت الرمادِ"

آمال المصري
21-05-2010, 07:58 PM
رغم مابها من حزن ومعاناه وعتب إلا أنني استمتعت بحرف نقي صيغ بمداد من ألق
أخي الفاضل ...
سعدت بأنني أول من عانق النص
دمت رائعا
ولك باقة ياسمين

محمد ذيب سليمان
21-05-2010, 08:50 PM
أيها الحبيب
لكم يسعدني لقاء حرفك
وتمتعني معانقة ما تكتب
برغم هنات عروضية فإنها أبهى وأجمل
أتمنى عليك مراجعتها لتكون في الثوب الأقضل
لك تحاياي يا صديقي

عبدالسلام جيلان
21-05-2010, 08:58 PM
أخي الحبيب إسماعيل القبلاني..
لم أستطع أن أغادرَ هذه القصيدة قبل أن أسطر ما يلي:
"الوحدة منجزٌ عظيم".. نعم..
ولكن..
ما حدث، وما يحدث، ليس منجزاً، وليس عظيماً!
ليس هذا هو "الحلم" الذي ناضل من أجله اليمنيون..!
هذا "كابوس" ثقيل, يناضل اليمنيون، اليوم، لتخليص الحلم من بين أنيابه!
وأعتذر منكم يا أهل الشعر إن كنتُ قد أقحمتُ رأياً سياسياً في شأنٍ يفترض أن يكون أدبياً صرفاً!

محمود فرحان حمادي
21-05-2010, 10:49 PM
استهلال جميل يشي بشاعرية واعدة أصيلة
وتمكن في الحرف يسايره تألق في الخيال
ولكن الهنات العروضية والأخطاء المطبعية أبعدت النص عن جادة الدهشة
نص يستحق منك العناية شاعرنا المبدع القبلاني فهلا فعلت؟
تقبل من أخيك خالص وده
تحياتي

جهاد إبراهيم درويش
21-05-2010, 11:08 PM
الحبيب إسماعيل
حياك الله وبياك
أراك تملك نفسا شعريا تخسد عليه
لكن هذا النفس يا أخي يحتاج منك إلى بعض الأناة
فليست بالحجم وإنما بالنوع ..
نص جميل وخيال متألق
ولكنه يحتاج منك إلى إهتمام ومراجعة كما ذكر إخوتنا الأفاضل

تمنياتي لك بكل الألق

ودي ومودتي