الميمان النجدي
23-03-2004, 07:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله عزاء المسلمين جميعاً في مصابهم
أجِدِّي دموعَ العينِ فالخطبُ أوغلا=وداري لهيبَ القلبِ بالدمعِ مَنْهلا
وواري سوادَ العينِ بالدمعِ حُرْقَةً=كما وارتِ الأنهارُ في القاعِ أسْمُلا
أطاحَ بنو صهيونَ بالغدرِ كوكباً=تناءى عن التخليدِ في الذل واعتلا
أطاحوا من الأفلاكِ خِدنُ نجومها=فأسبلتِ الحوزاءِ ما كانَ أثقلا
أَشَمُ مع الإيمانِ كالطودِ منحنٍ=بهِ الظهرُ لكنَّ الصمودَ بهِ علا
لنا بمصابِ المجدِ رزءٌ وحرقةٌ= لواعجُ لو سارتْ على القفرِ لامتلا
نبا بعظيمِ الهولِ ما كانَ شاغِلٌ= أصابَ بكَ الأوغادُ في القلبِ مقتلا
أياسينُ كم غارتْ من الحزنِ مقلةٌ=عليكَ وكم قلب من الضيمِ ما سلا
ستبكيكَ عينٌ ما استقامَ لجفنها=تلابيبُ جُهدٍ و استجابَ وأقبلا
ستبكي جيوشُ العزِّ بالنصرِ قائداً=ويبكي ترابُ القدسِ في الدَجْنِ مشعلا
ستبكيكَ ساحاتٌ من المجدِ أقفرتْ=ويبكيكَ سيفٌ ما تردى من البِلى
لصرحِ عظيمِ الدينِ قد كنتَ رافعاً=وفي الهدمِ للتخذيلِ قدْ كنتَ معولا
أشارونُ كم بانتْ عن الطفلِ بسمةٌ=وكم باتَ مأسوراً على الظلمِ مبتلى
حنانيكَ لا تحفلْ بما باتَ واقعا=(ستبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا)
تَوَعَّدَك الأبطالُ بالثأرِ نقمةً=ستجني يدُ المأفونِ ما كانَ أشعلا
فما عادتْ الأمجادُ تروى وإنما=أفاعيلُ مكلومِ من القدس زلزلا
إذا قامَ بالأحجار طفلٌ فإنما=أبابيلُ قدْ هاجتْ على الكفرِ في العُلا
يلفُ حزامَ العزِّ في الصدرِ كلما=تراءى لهُ الأوغادُ بالعزمِ أوغلا
يتمتمُ آياتٍ من النصر شامخاً=ألا أيها الأوغادُ ما خابَ من تلا
فيدمي جبينَ الكفرِ بالنسفِ كلما=أفاقوا على الإشراقِ فالليلُ أسدلا
أماتَ ! بلى والله ما ماتَ راحلٌ=منازلهُ العلياء قدْ طابَ منزلا
تُغَمِدُهُ الحوراءُ بالنحر كلما=أبانتْ لهُ المخبوءُ بالشوقِ أقبلا
لعمركَ ما ندتْ من الجسمِ قطرةٌ=من الدمِ إلا فالذنوبُ لها البِلى
أحامي حمى الإسلامِ في القدس لا تخف=فثأركَ في الأحشاءِ قد باتَ صائلا
حماسكُ قد باتوا على الكفرِ علقماً=وصرحكَ يا ياسينُ ما زالَ ماثلا
ستكتبكَ الأيامُ في المجدِ شامةً=ويُبْلِغُكَ الرحمنُ ما كنتَ سائلا*
* وذلك بعد مشيئة الله ورحمته وفضله
الميمان النجدي
2/2/1425
أحسن الله عزاء المسلمين جميعاً في مصابهم
أجِدِّي دموعَ العينِ فالخطبُ أوغلا=وداري لهيبَ القلبِ بالدمعِ مَنْهلا
وواري سوادَ العينِ بالدمعِ حُرْقَةً=كما وارتِ الأنهارُ في القاعِ أسْمُلا
أطاحَ بنو صهيونَ بالغدرِ كوكباً=تناءى عن التخليدِ في الذل واعتلا
أطاحوا من الأفلاكِ خِدنُ نجومها=فأسبلتِ الحوزاءِ ما كانَ أثقلا
أَشَمُ مع الإيمانِ كالطودِ منحنٍ=بهِ الظهرُ لكنَّ الصمودَ بهِ علا
لنا بمصابِ المجدِ رزءٌ وحرقةٌ= لواعجُ لو سارتْ على القفرِ لامتلا
نبا بعظيمِ الهولِ ما كانَ شاغِلٌ= أصابَ بكَ الأوغادُ في القلبِ مقتلا
أياسينُ كم غارتْ من الحزنِ مقلةٌ=عليكَ وكم قلب من الضيمِ ما سلا
ستبكيكَ عينٌ ما استقامَ لجفنها=تلابيبُ جُهدٍ و استجابَ وأقبلا
ستبكي جيوشُ العزِّ بالنصرِ قائداً=ويبكي ترابُ القدسِ في الدَجْنِ مشعلا
ستبكيكَ ساحاتٌ من المجدِ أقفرتْ=ويبكيكَ سيفٌ ما تردى من البِلى
لصرحِ عظيمِ الدينِ قد كنتَ رافعاً=وفي الهدمِ للتخذيلِ قدْ كنتَ معولا
أشارونُ كم بانتْ عن الطفلِ بسمةٌ=وكم باتَ مأسوراً على الظلمِ مبتلى
حنانيكَ لا تحفلْ بما باتَ واقعا=(ستبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا)
تَوَعَّدَك الأبطالُ بالثأرِ نقمةً=ستجني يدُ المأفونِ ما كانَ أشعلا
فما عادتْ الأمجادُ تروى وإنما=أفاعيلُ مكلومِ من القدس زلزلا
إذا قامَ بالأحجار طفلٌ فإنما=أبابيلُ قدْ هاجتْ على الكفرِ في العُلا
يلفُ حزامَ العزِّ في الصدرِ كلما=تراءى لهُ الأوغادُ بالعزمِ أوغلا
يتمتمُ آياتٍ من النصر شامخاً=ألا أيها الأوغادُ ما خابَ من تلا
فيدمي جبينَ الكفرِ بالنسفِ كلما=أفاقوا على الإشراقِ فالليلُ أسدلا
أماتَ ! بلى والله ما ماتَ راحلٌ=منازلهُ العلياء قدْ طابَ منزلا
تُغَمِدُهُ الحوراءُ بالنحر كلما=أبانتْ لهُ المخبوءُ بالشوقِ أقبلا
لعمركَ ما ندتْ من الجسمِ قطرةٌ=من الدمِ إلا فالذنوبُ لها البِلى
أحامي حمى الإسلامِ في القدس لا تخف=فثأركَ في الأحشاءِ قد باتَ صائلا
حماسكُ قد باتوا على الكفرِ علقماً=وصرحكَ يا ياسينُ ما زالَ ماثلا
ستكتبكَ الأيامُ في المجدِ شامةً=ويُبْلِغُكَ الرحمنُ ما كنتَ سائلا*
* وذلك بعد مشيئة الله ورحمته وفضله
الميمان النجدي
2/2/1425