تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سيدى تلك القضية



عبدالعزيز جويدة
21-05-2010, 01:51 PM
http://www.youtube.com/watch?v=iYgMGG8NtiM


شعر عبدالعزيز جويدة


في البلادِ العربيَّةْ
الطوابيرُ التي دومًا أراها
في العروضِ العسكريَّةْ
والصواريخُ التي فوقَ القواعدْ
وملايينُ الجنودِ
يحملونَ البندقيَّةْ
دائمًا عندي سؤالٌ
عندما يأتي صراعٌ
كي نُواجِهْ ..
أيَّ عدوانٍ علينا
من جهاتٍ أجنبيَّةْ
أينَ يمضي كلُّ هذا
بينَ صبحٍ وعشيَّةْ
حينَ نَشجُبْ ،
ونُدينْ ..
في بياناتِ الصمودِ العنتريَّةْ ؟
سيدي تلكَ القضيَّةْ
***
حينَ حكامُ العروبةْ ..
يَخطُبونْ
أ تُرى مثلَ شعوري تَشعرونْ
عندَما في وجهِنا يستصرخونْ
عندَما من بعضِهم يستهزئونْ
ولكلٍّ منهمو دومًا بِطانةْ
حينَ يسخرْ ..
يَضحكونْ
ولكلٍّ منهمو دومًا حَصانةْ
وكلابٌ يَنهشونْ
ولكلٍّ منهمو كفٌّ حديدٌ
ومنافٍ ،
وسُجونْ
ولكلٍّ منهمو جيشٌ كبيرٌ
يَحرُسُ الكرسيَّ دومًا
أينما الكلبُ يكونْ
***
الصراعاتُ التي دومًا تُسمى عربيَّةْ
عن حدودٍ ، وسُدودٍ ، وهُويَّةْ
والخلافاتُ العقيمةْ
عن خلافاتِ الزعامةْ
دائمًا والعنجهيَّةْ
فلماذا نتقاتلْ
ونُلقِّنْ ..
بعضَنا درسًا بغيضًا
في الفنونِ العسكريَّةْ ؟
إنَّ أعداءَ بلادي
كلُّ حكامِ بلادي
وأمامي ألفُ شاهدْ
للقضيَّةْ
كلُّ حكامِ بلادي
( هم طراطيرُ الإدارةْ .. الأمريكيَّةْ )
فلماذا ضدَّ إسرائيلَ
منهمْ ..
ما سَمِعنا طيلةَ الخمسينَ عامًا
صوتَ طَلقِ البندقيَّةْ ؟
***
كلُّ حكامِ بلادي طيِّبونْ
والقضيَّةْ ..
أننا لا نرضَى يومًا ..
بالجنونْ
ففلسطينُ قضيَّةْ ،
عودةُ القدسِ قضيَّةْ ،
لاجئُ "البوسنا" .. قضيَّةْ ،
حقُّ إنسانٍ قضيَّةْ
لو فرضنا أنَّهُ تمَّتْ حُلولٌ للقضايا
لم تَعُدْ أيُّ قضيَّةْ
كيفَ حكامُ بلادي
يَرتَعونَ في "الوِسيَّةْ" ؟
مَرَّ عُمري دونَ حلٍّ للقضيَّةْ
وسيأتي ألفُ جيلٍ
دونَ حلٍّ للقضيَّةْ
طالما كانَ هنالِكْ ..
دائمًا أيدٍ خفيَّةْ
حينَ يمضي أيُّ حاكمْ
في البلادِ العربيَّةْ
تأتي فورًا بالقرينْ
وتُسميهِ اختيارَ الأغلبيَّةْ
سيدي تلكَ القضيَّةْ
***
كلُّ قُطرٍ عربيٍّ
عندَهُ جيشٌ عظيمٌ ونظامْ
وزعيمٌ يأكلُ المالَ الحرامْ
فلماذا نرتضيها ..
كلماتٍ كالهلاوسْ
في خطاباتِ الأشاوِسْ
نامتِ القدسُ بأحضانِ اليهودْ
وغدا القوَّادُ فارِسْ
ما رأينا أنَّ فردًا قد تحرَّكْ
أ تُرى الكلُّ تأمرَكْ ،
وتبرَّكْ ؟
فلماذا تُصنعُ الآنَ الجيوشْ ؟
إنَّها في الأصلِ تُصنعْ ..
ضدَّ أطماعِ الوحوشْ
أما في أرضِ العروبةْ
فالجيوشْ ..
تحمي أصحابَ العروشْ
ثمَّ إطلاقُ المدافعْ
حينَ يرحلْ ..
أيُّ حاكمْ
عندَ توديعِ النعوشْ
***
في البلادِ العربيَّةْ
منذُ ودَّعنا سنينَ الملكيَّةْ
وعرَفنا الجمهوريَّةْ
ثم صارَ الحكمُ ( جُمهو ملكيَّةْ )
وشَرِبنا المُرَّ صُبحًا وعَشيَّةْ
وأنا مثلُ الكلابِ البوليسيَّةْ
دائمًا أشتَمُّ ريحًا للخيانةْ
والعمالةْ
في طابورِ الجاسوسيَّةْ
عندَ تبديلِ الكراسي الموسيقيَّةْ
في البلادِ العربيَّةْ
سيِّدي تِلكَ القضيَّةْ

محمد ذيب سليمان
21-05-2010, 02:06 PM
سيدي الشاعر
لم تتجاوز الحقيقة فيما ذهبت اليه
ولكن هل وصلنا الى الحرية لنقول كل ما في أنفسنا عنهم ؟؟؟
أتمنى أن نصل
شكرا لك

محمود فرحان حمادي
21-05-2010, 03:00 PM
الشاعر المبدع عبد العزيز جويدة
بورك ألق هذا السجل الشاعري الذي رسم بمهارة صورة أمة وما آلت إليه شخوصها
بعم الحرف حرفك المعبر الهادف
وتظل القضية بيد من أغرقها في وحول الكذب حائرة
حتى يتصدى لها أبناؤها البررة ليزيلوا ما علق بها من أدران
بورك النبض الجميل
تحياتي

حازم محمد البحيصي
21-05-2010, 05:41 PM
نص من حرقة وحرف من نار

وتلك هي القضية
وكم قضية تلو القضية سيغلق ملفها النسيان

نسأل الله السلامة والطهر

تحيتي لك