محمود مرعي
24-03-2004, 01:47 PM
نَبَأٌ أَزالَ عَنِ الْفُؤادِ رُقُودَا = وَأَمَدَّ كَوْكَبَةَ الْجِهادِ وَقُودَا
يا راحِلاً لله يُسْرِعُ خَطْوَهُ = ما كُنْتَ فِي دَرْبِ الْحَياةِ قَعيدَا
يا أَحْمَدَ الْياسينِ حَسْبُكَ رِفْعَةً = قَدْ نِلْتَ ما تَرْجو وَرُحْتَ حَميدَا
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تَعودَ كَسابِقٍ = وَاخْتارَ رَبِّي أَنْ تَعودَ شَهيدَا
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تُتابِعَ سِيرَةً = تَجْلو عَنِ الأَلْبابِ ما قَدْ شِيدَا
وَالْمَرْءُ يَأْمُلُ وَالْقَضاءُ صَحائِفٌ = فيها الْحَقائِقُ جُرِّدَتْ تَجْريدَا
وَرَمَوْكَ بِالصَّاروخِ مِنْ أَحْقادِهِمْ = يا ساجِدَ الْفَجْرِ الْبَهِيِّ وُرودَا
فَتَناثَرَ الْجَسَدُ الطَّهُورُ عَلَى الثَّرى = وَالرُّوحُ تَمْرَحُ فِي الْجِنانِ خُلُودَا
اَلْعَيْنُ تَدْمَعُ وَالْفُؤادُ بِحُزْنِهِ = وَأَرَى الْعَزاءَ كَتائِبًا وَحُشودَا
شَيْخَ الْكَتائِبِ شَيْخَ كُلِّ مُجاهِدٍ = وَهَبَ الْفُؤادَ لِقُدْسِنا وَجُهودَا
قَدْ فُزْتَ بِالرِّضْوانِ فَادْخُلْ باسِمًا = وَاقْرِ السَّلامَ نَبِيَّنا الْمَحْمودَا
يا أَيُّها النِّبْراسُ فِي دَرْبِ الْهُدَى = سَتَظَلُّ ما خَلُقَ الزَّمانُ جَديدَا
وَتُضيءُ أَفْئِدَةً يُعانِقُها الْفِدَا = وَتَغيظُ أَفْئِدَةً تَفيضُ صَديدَا
يا مُرْشِدًا تَخِذَ الْمَعالِي مَقْعَدًا = وَسِواكَ أَرْكَسَهُ الْهَوانُ قُعُودَا
زُعَماءُ بَبْغاواتُ أَكْبَرُ هَمِّها = تُرْضِي الْغُزاةَ مَذَلَّةً وَعَبيدَا
تُرْضِي الْغُزاةَ بِقَهْرِ أُمَّةِ أَحْمَدٍ = وَتُطيلُ راغِمَةَ الأُنوفِ سُجُودَا
فَحِذاكَ أَطْهَرُ مِنْ جَميعِ رُؤُوسِها = وَأَعَزُّ مِنْها مَوْقِفًا وَوُجودَا
فِي جَنْبِ عَرْشِكَ لا تَقومُ عُروشُها = فَهْيَ الْهَباءُ وَإِنْ عَلا مَوْجودَا
وَثَباتُ عَرْشِكَ فِي الزَّمانِ مُخَلَّدٌ = يَكْفيهِ فَخْرًا أَنْ حَواكَ عُقودَا
يا أَيُّها الْبَطَلُ الَّذي بِرَحيلِهِ = زادَ الْحُضورَ عَلَى الْمَدى تَجْديدَا
كُرْسِيُّكَ الْمَشْطورُ يَبْكي ناحِبًا = ما اعْتادَ فِي الْجَسَدِ الرَّحيلَ بَعيدَا
قَدْ كانَ ما نادى الْمُؤَذِّنُ حاضِرًا = وَالْيَوْمَ خَلَّفَهُ الْفِراقُ وَحيدَا
يَبْكي أَليفًا لَنْ يَعودَ وَفارِسًا = بَزَّ الْفَوارِسَ وَاسْتَزادَ فَزِيدَا
قَدْ كانَ بَيْنَ الأُسْدِ أَوَّلَ زاحِفٍ = وَالأُسْدُ لا تَخْشى الزَّمانَ قُرُودَا
يا قائِدَ الْغُرِّ الْبَواسِلِ شامِخًا = أَنْعِمْ وَأَكْرِمْ قائِدًا وَجُنودَا
أَنا لَسْتُ أَرْثِي الشَّيْخَ فِي اسْتِشْهادِهِ = لَيْسَ الرِّثاءُ لأَحْمَدٍ مَحْمودَا
فَالْحَيٌُّ لا يُرْثى ، فَلَيْسَ بِمَيِّتٍ = فَدَعُوا الرِّثاءَ وَمَجِّدُوا تَمْجيدَا
وَارْثُوا لأَمْواتِ الْحَياةِ فَإِنَّهُمْ = قَدْ أُوْدِعُوا فَوْقَ الْحَياةِ لُحُودَا
يا راحِلاً لله يُسْرِعُ خَطْوَهُ = ما كُنْتَ فِي دَرْبِ الْحَياةِ قَعيدَا
يا أَحْمَدَ الْياسينِ حَسْبُكَ رِفْعَةً = قَدْ نِلْتَ ما تَرْجو وَرُحْتَ حَميدَا
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تَعودَ كَسابِقٍ = وَاخْتارَ رَبِّي أَنْ تَعودَ شَهيدَا
كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تُتابِعَ سِيرَةً = تَجْلو عَنِ الأَلْبابِ ما قَدْ شِيدَا
وَالْمَرْءُ يَأْمُلُ وَالْقَضاءُ صَحائِفٌ = فيها الْحَقائِقُ جُرِّدَتْ تَجْريدَا
وَرَمَوْكَ بِالصَّاروخِ مِنْ أَحْقادِهِمْ = يا ساجِدَ الْفَجْرِ الْبَهِيِّ وُرودَا
فَتَناثَرَ الْجَسَدُ الطَّهُورُ عَلَى الثَّرى = وَالرُّوحُ تَمْرَحُ فِي الْجِنانِ خُلُودَا
اَلْعَيْنُ تَدْمَعُ وَالْفُؤادُ بِحُزْنِهِ = وَأَرَى الْعَزاءَ كَتائِبًا وَحُشودَا
شَيْخَ الْكَتائِبِ شَيْخَ كُلِّ مُجاهِدٍ = وَهَبَ الْفُؤادَ لِقُدْسِنا وَجُهودَا
قَدْ فُزْتَ بِالرِّضْوانِ فَادْخُلْ باسِمًا = وَاقْرِ السَّلامَ نَبِيَّنا الْمَحْمودَا
يا أَيُّها النِّبْراسُ فِي دَرْبِ الْهُدَى = سَتَظَلُّ ما خَلُقَ الزَّمانُ جَديدَا
وَتُضيءُ أَفْئِدَةً يُعانِقُها الْفِدَا = وَتَغيظُ أَفْئِدَةً تَفيضُ صَديدَا
يا مُرْشِدًا تَخِذَ الْمَعالِي مَقْعَدًا = وَسِواكَ أَرْكَسَهُ الْهَوانُ قُعُودَا
زُعَماءُ بَبْغاواتُ أَكْبَرُ هَمِّها = تُرْضِي الْغُزاةَ مَذَلَّةً وَعَبيدَا
تُرْضِي الْغُزاةَ بِقَهْرِ أُمَّةِ أَحْمَدٍ = وَتُطيلُ راغِمَةَ الأُنوفِ سُجُودَا
فَحِذاكَ أَطْهَرُ مِنْ جَميعِ رُؤُوسِها = وَأَعَزُّ مِنْها مَوْقِفًا وَوُجودَا
فِي جَنْبِ عَرْشِكَ لا تَقومُ عُروشُها = فَهْيَ الْهَباءُ وَإِنْ عَلا مَوْجودَا
وَثَباتُ عَرْشِكَ فِي الزَّمانِ مُخَلَّدٌ = يَكْفيهِ فَخْرًا أَنْ حَواكَ عُقودَا
يا أَيُّها الْبَطَلُ الَّذي بِرَحيلِهِ = زادَ الْحُضورَ عَلَى الْمَدى تَجْديدَا
كُرْسِيُّكَ الْمَشْطورُ يَبْكي ناحِبًا = ما اعْتادَ فِي الْجَسَدِ الرَّحيلَ بَعيدَا
قَدْ كانَ ما نادى الْمُؤَذِّنُ حاضِرًا = وَالْيَوْمَ خَلَّفَهُ الْفِراقُ وَحيدَا
يَبْكي أَليفًا لَنْ يَعودَ وَفارِسًا = بَزَّ الْفَوارِسَ وَاسْتَزادَ فَزِيدَا
قَدْ كانَ بَيْنَ الأُسْدِ أَوَّلَ زاحِفٍ = وَالأُسْدُ لا تَخْشى الزَّمانَ قُرُودَا
يا قائِدَ الْغُرِّ الْبَواسِلِ شامِخًا = أَنْعِمْ وَأَكْرِمْ قائِدًا وَجُنودَا
أَنا لَسْتُ أَرْثِي الشَّيْخَ فِي اسْتِشْهادِهِ = لَيْسَ الرِّثاءُ لأَحْمَدٍ مَحْمودَا
فَالْحَيٌُّ لا يُرْثى ، فَلَيْسَ بِمَيِّتٍ = فَدَعُوا الرِّثاءَ وَمَجِّدُوا تَمْجيدَا
وَارْثُوا لأَمْواتِ الْحَياةِ فَإِنَّهُمْ = قَدْ أُوْدِعُوا فَوْقَ الْحَياةِ لُحُودَا