تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماخور !!



د. عمر جلال الدين هزاع
24-05-2010, 01:12 AM
ماخُور !!

..






لِي عُصبَةٌ شَبَّتْ عَلَى الجِنسِ=وَ عَلَى انتِطاحِ الكاسِ بِالكَأسِ
أَمضُوا سِنِينًا فِي شَقاوَتِهِمْ=يَمشُونُ مِنْ حَبسٍ إِلَى حَبسِ
ما شَوقُهُمْ لِغَدٍ وَ بَعدِ غَدٍ=إِلَّا لِكَي يَصِلُوهُ بِالأَمسِ
حَتَّى إِذا سارُوا لِتَعزِيَةٍ=فَكَأَنَّهُمْ سارُوا إِلَى عُرسِ
أَوباشُ ضَحَّاكُونَ فِي عَبَثٍ=أَوغادُ مَكَّارُونَ كالـ " نِّمسِ "
يأتِيهُم الشَّيطانُ مُستَمِعًا=وَ كَأَنَّما يأَتي إِلَى دَرسِ
يأتي عَلَى رِجلَيهِ هَروَلَةً=فَيَعُودُ مَشلُولًا عَلَى كُرسي
قَدْ نازَعُوهُ الشَّرَّ فاستَبَقُوا=مَنْ مِنهُم السَّبَّاقُ فِي الرِّجسِ
قَومٌ إِذا ما استُبعِدُوا رَجِعُوا=رُغمَ اتِّصالِ اللَّكمِ بِالرَّفسِ
مَرُّوا - عِشاءً - كالذُّبابِ عَلَى=داري كَـ " ذِي قارٍ " عَلَى " الفُرسِ "
فَطَرَدتُهُمْ ؛ لَكِنَّهُمْ قَعَدُوا=بِالبابِ , كالمَكسُورِ فِي الجِبسِ
وَ كَأَنَّهُمْ كَـ " تَنابِلٍ " جَلَسُوا=بِـ " مَزابِلٍ " تَحتاجُ لِلكَنسِ
أَدخَلتُهُمْ رَغمًا عَلَى رَغَمٍ=وَ نَواجِذي : ضِرسٌ عَلَى ضِرسِ
فَتَوَسَّطُوا الإِيوانَ ؛ فابتَدَرُوا=بِالهَمزِ وَ التَّلمِيحِ وَ المَسِّ
وَ بِحِيلَةٍ قَدْ وَسوَسُوا لِيَ أَنْ=أَمشِي إِلَى " الماخُورِ " كالـ " بِسِّ "
وَ بِأَنْ أُشارِكَهُمْ دُعابَتَهُمْ=بِاللَّهوِ مَعْ " هَيفاءَ " أَو " نَانسي "
فَأَجَبتُ : ( أَلَّا شَيءَ يَدفَعُنِي=لِأَزِيدَ أَوجاعًا عَلَى بُؤسي
وَ بِأَنَّنِي فِي ذا وَ ذَلِكَ لَمْ=أَعتَدْ عَلَى " التَّحشِيشِ " وَ " الجِنسِ " )
قالُوا : ( استَفِدْ مِنَّا ؛ فَإِنَّكَ قَدْ=ضَيَّعتَ هَذا العُمرَ فِي اليَأسِ
وَ اركَبْ مَعَ الرُّكَّابِ مَركَبَهُمْ=وَ اركُنْ لَهُمْ فِي الحَظِّ وَ النَّحسِ
وَ امدُدْ لِقَطَّاعِ الرُّؤُوسِ - إِذا=ما جاوَزُوكَ إِلَيهِ - بِالرَّأسِ )
فَأَطَعتُهُمْ ؛ وَ ذَهَبتُ أَتبَعُهُمْ=وَ مَضَيتُ فِي سَيَّارَتي الـ " gmc "
تَعدُو بِيَ الأَفكارُ مُسرِعَةً=وَ كَأَنَّها فِي عَدوِها " تَاكسِي "
وَ وَصَلتُ لَكِنِّي بِلا قَدَمٍ=أَمشِي كَأَنِّي لُذتُ بِالنَّكسِ
فَدَخَلتُ لِلـ " ماخُورِ " فِي وَجَلٍ=وَ النَّاسُ بَينَ " الرَّفعِ وَ الكَبسِ "
يَتَبادَلُونَ الضَّمَّ فِي خَدَرٍ=وَ يُلاعِبُونَ الغِيدَ فِي أُنسِ
فَذَهَلتُ حَتَّى خانَنِي جَلَدِي=وَ هَمَستُ حَتَّى خانَنِي هَمسي
غُرَفٌ إِلَيها كُلُّ غانِيَةٍ=تَمشِي عَلانِيَةً بِلا لِبسِ
وَ العُصبَةُ الحَمقاءُ تَدفَعُني=دَفعًا لِبَعضِ الغَمزِ وَ اللَّمسِ
قالُوا : ( استَعِنْ بِالسُّكرِ ؛ إِنَّ لَهُ=مَفعُولَهُ فِي الصُّمِّ وَ الخُرسِ
بَعضٌ مِنَ الأَقداحِ نافِعَةٌ=فِي فَكِّ ما استَعصَى مِنَ الطَّمسِ
فَإِلَيكَ هَذا " الجِنَّ " ؛ نَكهَتُهُ=تُنسِيكَ مَنْ فِي الحانِ مِنْ إِنسِ
فاشرَبهُ صِرفًا رُغمَ حُرقَتِهِ=وَ إِذا عَجِزتَ امزِجهِ بِالـ " بِبسي " )
( هاتُوا لَهُ مازًا " مُحَمَّرَةً " )=قالُوا : ( وَ بَعضَ رَقائِقِ " الشِّبسِ "
وَ بُنَيَّةً سَمراءَ لاهِبَةً=تَشوِيهِ بِاستِعراضِها " السِّيكسي "
فَلَعَمرُنا هَذا الجَهُولُ غَدا=مُستَقبِلًا حَربًا بِلا تِرسِ )
ما مَرَّ إِلَّا بَعضُ ثانِيَةٍ=حَتَّى أَتَى " البُولِيسُ " فِي " البُوكسِ "
فالكُلُّ يَعدُو لا إِلَى جِهَةٍ=كَمُبَدِّدٍ نَبلًا عَنِ القَوسِ
قَدْ أَطلَقَ الأَصحابُ أَرجُلَهُمْ=لِلرِّيحِ ؛ مِثلَ كُرَيَّةِ " التِّنسِ "
وَ بَقِيتُ وَحدي وَسطَ مَعمَعَةٍ=رِجلايَ لا تَقوَى عَلَى الدَّوسِ
لَمَّا رَأَيتُ الصَّحبَ قَدْ هَرَبُوا=عَنِّي بَعِيدًا قُلتُ : ( يا نَفسي )
وَ فَرَرتُ كالباقِينَ فَرَّ فَتَىً=يَخشَى مِنَ الرَّكلاتِ وَ العَفسِ
فَوَقَعتُ ؛ فامتَدَّتْ " أَساوِرُهُمْ "=لِيَدَيَّ ؛ كالـ " حَلَزُونِ " فِي " الخَسِّ "
فَرَجَوتُ ؛ حَتَّى قالَ قائِلُهُمْ :=( لا بُدَّ لِلمَبطُونِ مِنْ جَسِّ
لِلحَبسِ فامضِ اليَومَ مُصطَحِبًا=ما قَدْ يَقِي مِنْ ضَربَةِ الشَّمسِ
وَ " حَلاوَةً " بِالـ" دِّبسِ " غارِقَةً=لا حَبسَ قَدْ يَحلُو بِلا " دِبسِ " )

حازم محمد البحيصي
24-05-2010, 01:38 AM
يا عمر قصيدةمن قلب الواقع
وتوظيف رفيع للمفردات وسبك أنت أهل له
لا حرمنا طلة شاعر مفلق وحبيب أريب مثلك
تحيتي لك

محمد سمير السحار
24-05-2010, 01:46 AM
أخي العزيز الشاعر الفذ الدكتور عمر هزاع
إنّها من القصائد الساخرة الهادفة
أجدتَ وأبدعتَ
وأبعد الله عنكَ وعني رفاق السوء
دمتَ بكلّ الخير والطاعة
تحيّتي ومحبّتي
أخوك
محمد سمير السحار

مروة عبدالله
24-05-2010, 03:50 AM
د. عمر

أراكَ هنا ساخراً من كل وضع وطرق غير شرعية, وقد أجدتَ هنا بجرأة كلماتكَ وخفة أحرفكَ, دمتَ بخير.

تقديري

سالم العلوي
24-05-2010, 05:47 AM
قصيدة متفردة من شعر الواقع
تعالج بلاء عم وطم وادلهم
فهل يرعوي الغارق في غيه
عل وعسى.
دمت بخير وعافية.

محمود فرحان حمادي
24-05-2010, 06:39 AM
قصيد هادف معبر
يعالج حالة اجتماعية بلغة ساخرة
تمكن في الأداء وعذوبة في الطرح ورصانة في السبك
بورك الحرف الأصيل
تحياتي

ربيحة الرفاعي
24-05-2010, 06:49 AM
سحقا لها من صحبة ملأت = عمر الرفاق بأوجه البؤس
ورمت على أعتابهم حللا = من حملها المجبول بالرجس
ما يظهرون بساحة إلا = عاشت بهم نحسا على نحس
إني أعيذك والأفاضل من = تلك الفلول بآية الكرسي بديعة الجرس مطوعة الحرف
ومتمكنة ككل قصيدك

ترى أليس ملتقى الأدب الساخر أحق بهذه البديعة!

دمت متألقا

ثائر الحيالي
24-05-2010, 10:15 AM
الأستاذ والأخ المكرم د . عمر جلال الدين هزاع

بعض سخرية ..تشخب منها مرارة واقع صعب تجرع مفرداته ..

لكنه الشباب ..وبعض طيش فعسى أن يصلح الله عبده من حال لحال ..

رائع طيع حرفك السامق ..

سلمت ..وسلم مدادك

محبتي ..واحترامي

محمد إبراهيم الحريري
24-05-2010, 10:56 AM
وقعوا بين يديك يا أخي عمر . كيف لهم التنصل مما هم فيه ؟
لقد أحسنت وصفا وأغدقت عليهم مما يليق بهم .
لله درك
لكنهم خلدوا .
محبتي وتقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
24-05-2010, 02:15 PM
يا عمر قصيدةمن قلب الواقع
وتوظيف رفيع للمفردات وسبك أنت أهل له
لا حرمنا طلة شاعر مفلق وحبيب أريب مثلك
تحيتي لك


ولا حرمني من جمال حضورك و رفعة حرفك و بهاء ردك
تحية تليق

د. عمر جلال الدين هزاع
24-05-2010, 02:23 PM
أخي العزيز الشاعر الفذ الدكتور عمر هزاع
إنّها من القصائد الساخرة الهادفة
أجدتَ وأبدعتَ
وأبعد الله عنكَ وعني رفاق السوء
دمتَ بكلّ الخير والطاعة
تحيّتي ومحبّتي
أخوك
محمد سمير السحار



آمين آمين
بوركت يا صديقي
و رضي الله عنك و عنا أجمعين
و كتب لنا في هذه الدنيا الصلاح و الفلاح
و في الأخرى - بعد صحبة المصطفى عليه الصلاة و السلام - صحبة الحور الملاح
...
ولك محبتي

خالد الهواري
24-05-2010, 02:29 PM
امير الشعراء
ما كنت اتخيل يوما ان تكتب مثل هذه
وبعد قرائتها وانتهاء الموقف بك الي السجن
حزنت علييك حزنا شديدا
فك الله اسرك يا شاعرنا
ولي عتب علي ( البوليس )
اليس فيهم من يعرفك وانت امير الشعراء
والله لابد لك من ان تهجوهم هجاء تتناقله الركبان والمسافرين
حتي يعودو لجادة الطريق ويعرفو ان الله حق
ههههههههههههههههه
سوف ناتي لزيارتك طبعا فمهما فعلت انت امير الشعرء
ههههههههههه

محمد ذيب سليمان
24-05-2010, 07:56 PM
ما شاء الله
تأتيك المفردات طواعية
ولكن هذا الوصف الدقيق من أين أتيت به ؟
أنا ما دخلت ولا رأيت في حياتي ولكن بعد هذه
أظنني قد دخلت ورأيت بدقة مالم أتمنى
ثم كيف تكون لك عصبة مثل هذه ولا تخبرني هههههه
................
ما أسوأ ما يصل اليه الإنسان عندما يترك نفسه للشيطان
شكرا لك

د. عمر جلال الدين هزاع
25-05-2010, 04:21 PM
د. عمر

أراكَ هنا ساخراً من كل وضع وطرق غير شرعية, وقد أجدتَ هنا بجرأة كلماتكَ وخفة أحرفكَ, دمتَ بخير.

تقديري



بوركت مروة المكرمة
ثناء أعتز به
ومرور كريم من ذات أصيلة
تحيتي و تقديري

د. عمر جلال الدين هزاع
25-05-2010, 04:23 PM
قصيدة متفردة من شعر الواقع


تعالج بلاء عم وطم وادلهم
فهل يرعوي الغارق في غيه
عل وعسى.

دمت بخير وعافية.




نسأل الله الهداية لأمة الإسلام كافة
ولك تحيتي أخي الحبيب
..........
ود مقيم

جهاد إبراهيم درويش
25-05-2010, 07:50 PM
لله درك
قصيد ساخر هادف
يعالج بلاء عم وطم
لله ما أروعك لكأن المفردات دانت لك طواعية
حرف جميل وبيان خميل
رائع صورة وأداء وسبكا
بوركت وبورك النبض

ولك الود سلسلا

أحمد العسكري
25-05-2010, 09:50 PM
اذا كان ثمة من قصيدة تصلح تسميتها بالحلوة

فهذه قصيدة حلوة للغاية -
أما هذا البيت -

مَــــــــــرُّوا - عِـــــشـــــاءً - كـــالــــذُّبــــابِ عَـــــلَــــــى
داري كَـ" ذِي قـــــــارٍ " عَــــلَــــى " الــــفُــــرسِ "

فهو رائع بحق .. لكني لم أستحسن مقارنة الذباب بذي قار ورجالها
فالفرس هم من كانوا ذبابا في ذيقار

تبقى - عمر هزّاع - الشاعر الكبير

تحياتي اليك ولشعرك أيها النبيل

أدهم زكريا
26-05-2010, 07:00 AM
معجزة هذه من معجزات البيان
ولكنها تليق بأمير الشعراء

د. عمر جلال الدين هزاع
26-05-2010, 02:04 PM
قصيد هادف معبر
يعالج حالة اجتماعية بلغة ساخرة
تمكن في الأداء وعذوبة في الطرح ورصانة في السبك
بورك الحرف الأصيل
تحياتي


إلم نضع الأصبع في الجرح و نفتح عدسة مجهر الأدب على بؤر الفساد في مجتمعاتنا فكيف نصلحها يا صديقي ؟؟
و ما مهمة الأدب إلم تكن هذه أولى واجباته ؟؟
محبة و تقدير و اعتزاز بحضورك الثمين

علي عبد الجاسم
26-05-2010, 07:57 PM
أخي الأستاذ عمر هزاع
جميل أن ترصد حالة اجتماعية سارية بين الشباب الطائش
وتستعير مفردات من الواقع مناسبة لما ذهبت إليه من معاني
كنت موفقاً جداً في تشريح الحالة وكانت القصيدة معبرة بشكل
جميل وقد وصلت إلى العمق وحصل القصد.
أشكرك.
دمت بألق