ما الذي أستقيه .. لأنضب ؟؟ (( يا واحة العظماء ))

[إسماعيل القبلاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يهمني إن كان هناك من يعرف أنني شاب أتخبط على أبواب العشرين

ولكن ما يهمني هي سنين الحرف التي تتخبط بي فالإنطلاق في الشعر معتمداً على الإذن الموسيقية

قد تكون هبه أو محنه أو الله أعلم ما أراد بها

فالقصيدةِ التي نحفظها هي القصيدة التي يصاهرها الزمان في مخيلتنا لينجب منها اليراع قصيدةً أخرى

لكن هذا لا يعتمد على الشعر فقط ..

"" إذا لم يعجبك كلامي فتجاوزه إلى ما يعجبك واستغفر لي بحلم أو بعلم ""

خالص التحية للجميع






صارخٌ
مثل قصيدةٍ في الرثاءِ
ينقشها الليلِ
كي يَتَأَمَّلَ فيها الصباحُ تراتيلهُ للمماتْ

صارخٌ
كالبُّكَاءِ الذي يَتَقَاطَرُ
من جَنَبَّات المساكينِ
متجهاًَ بمآربِهِ في انتفاض السباتْ

ما الذي أستقيهِ
لأنضب مِثلَ المساءِ بقصيدةٍ؟
ها أنا أحتوي للحياةِ التي دُثِرَت أن تزفَّ
بداياتِ أُكذوبةٍ في الخلود.

ولا عُمرَ لي
غيرَ أنْ أعيشَ الوقتَّ ..
وقتَّ البدايةِ بين معاقلِنا وقصائدِنا

ها أنا
كل حرفٍ أُجَمِّعُ حرفاً مضى
ثمَّ أخرجُ كي أَتَنَفَّسَ
بين شمائلِ هذي الدروبِ التي صَدَحَ
القلبُ فيها
وأجمعَ بعضَ الثمارِ التي تتلاقحُ
من واحاتِ المشاعرِ

لكنَّني لا أرى
غيرَ عينٍ من الوقتِ
حَطَّت على بشرٍ "وائلٌ" *1* في الجفونْ
ولاحَتْ بأحبابِها النظراتِ
إلى طُرقاتِ المتونْ

***
هو الشعر ُ
يصد بي صرخةً في قوافيهِ
لكنَّني ها هنا
أتَنَقَّلُ في اللا وعاءِ
فما يصدحُ " اليَمَنِيُّ " إلا مثل مألمُ
بعد انقضاء " المقيلِ "
وشعري ليس سوى طالعٍ في نخيل الشعراء
ولكنَّني شاعرٌ

***
شاعرٌ كرذاذِ الصباحِ
إذا هَمْهَمَ الليلُ في مُقلَةٍ
وأراحَ المجانينَ حُبَّاً
تفوحُ القصائدَ
لقافِيَةٍ تجمعُ العمرَ
بؤساً إلى سُكْنِهَا ..
لضريرٍ يجسُّ قصيدتهُ في الشمائلِ
لأنَّهُ يحتسي من صباحهِ بعض الحَنينِ
وللوهم يوزعُ نظراتَهُ الغيدَ
ثمَّ يغادرُ كالوهمِ من بينهِ
كي يُصادفنا شمائلِ أحلامِنا الناطقهْ

هنا
في المكان الذي يلتقي الشعرُ فيه بأصحابِهِ
قال لي مرهفٌ :
كانَتِ الروحُ قافيةً ..
قالهَا
ثمَّ قال هنا جسدَ قصيدةٍ وارفهْ

فقلتُ :
صدقتَ " محمدَ " *2*.. العبارةِ ..
فالروحُ يا صاحبي لا تعودُ
ولكنَّ أخرى تفوحُ
تُؤَنِّبُ ما بيننا من سجايا / شعارٍ / حنينٍ ...
لتنقشَ في قبلةِ الشعرِ عمرَ بدايتها الصادقهْ

ونغدُو ..
إذا ما انْتَفَضْنَا من الشعر
نعلو جنوناً على ضفةٍ شاعرهْ

2010



*1* وائل محمد القويسني
.. شكراً من الأعماق ..
*2* محمد ذيب سليمان

لا تقول أين أخبرتني ذلك بأن الروح قافية الجسد

لقد اطلعت عليها في قصائدك

[إسماعيل القبلاني]

ها أنا ألتمس عذر رحيلي بالصراخ إليكم

سأعود يوماً

سأعود حتماً

ولكنَّني أحتاج لقضاء أمرٍ ما

خالص التحية .

[هشام عزاس]

الجميل / القبلاني

و كأني بك تردد المقولة الأسطورية الشهيرة : ( أكون أو لا أكون ، تلك هي المشكلة )


الحل هو أن تستقي المكوث ، و الصبر ، و العزيمة ، مع المغامرة صوب الآتي!!

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام

[محمد ذيب سليمان]

أيها الحبيب إسماعيل
يؤنس رغبتي بأن تكون شاعرًا يشار له
إصرارك ومتابعاتك المتواصلة لكتابة الجديد
وفي كل مرة أراك تأتينا بما هو أفضل
ولكن أيها الحبيب مع أن الأذن الموسيقية ضرورية وهي تتحسن بالتدريب المستمر
فلا بد من دراسة العروض
أو على الأقل مفاتيح بحور الشعر لا بد لك من دراستها وحفظها
ثم القراءة المسترة والمتواصلة لكبار الشعراء
قراءة تسمع فيها نفسك مع محاولة تلحين البيت
لترسخ في أذنك الموسيقى التي حتما ستأتيك بعدها طواعية
الصبر والمواصلة والطريق أمامك واسع وميسور
أتمناك شاعرا كبيرا