نافع سلامة
25-05-2010, 12:09 AM
العمر أقصر من قصيدة
كُتبت ذات وجع إلى الشاعر العربي الكبير : عبدالعزيز سعود البابطين
إِلى رجلٍ تحـنُّ لـه القوافـي = ويهطل من سماء الشعر نيـلا
وتعرفه الحروف مع الفيافـي = أمينـاً راعيـاً سمحـاً نبيـلا
تعهـد للقصائـد ذات فـجـرٍ = فأولى الحرف شرياناً أصيـلا
أنا الولد الذي رضع الأمانـي = وآخى الفجر مشـواراً طويـلا
يوزِّع في حنايـا الصبـحِ ودا وطهرا ناصعاً غضـاً جميـلا
ويزرع في رواحي الليلِ نورا = ويمضي باسمـا حـرَّا أسيـلا
تواطأ ضدَّ عمري اليوم ليـل = وقيد حزَّ في روحـي الفتيـلا
فأغرق في بحورٍ مـن رمـادٍ = وأطفو فـوق ذاكرتـي قتيـلا
أُلملِم بعض أشلائي وبعضـي = تهاوى تحت أوجاعـي عليـلا
وما يئِستْ عيونُ القلـب لكـن = أيادي الليل كم تأبى الرَّحيـلا
أجدِّف في ليالِي التِّيه صبـرا = وأشرب دمعتي كاسـاً بديـلا
ويأتي الليل بعد الليـل يقسـو = فأمسى الصَّبر جثمانـاً نحيـلا
يطاردهُ الشِّتاء إِلـى خريـف = فأضحى بعـد بستـانٍ وبيـلا
كمن دارت عليه الرُّيح حـولا = وما أبقـتْ نخيـلاً أو فسيـلا
اُخبئ عن مرايا النَّاس وجهي = وعن عقلي متاهـاً مستحِيـلا
وأهرب حيث خطواتي هـلاَكٌ = وأجلس تحت أحزانـي مقيـلا
ويا وجع القصائد في حشايـا = تنـزُّ عيونهـا لهبـاً غليـلا
حبيسٌ عن حبيبٍ لـي وأمًّـي = أضاجع غربتـي ليـلاً وقيـلا
فتنجب في مساء الجرح روحي = أنينـاً أبكمـا أعمـىً ثقـيـلا
اُقلب في فضاء الشّعـر قلبـي = لعلّ الشّعـر يؤنِسنـي قليـلا
فيا نهراً منَ الألحان قـل لـي = أنسيانـاً اُنــادم أم خلـيـلا
فقد شابت مسامي من جراحي = وصار الليـل إدمانـاً ضلِيـلا
على مثلي يجوز الخوف عاما = وإني لا أَخـاف علـيّ ميـلا
:
:
:
كُتبت ذات وجع إلى الشاعر العربي الكبير : عبدالعزيز سعود البابطين
إِلى رجلٍ تحـنُّ لـه القوافـي = ويهطل من سماء الشعر نيـلا
وتعرفه الحروف مع الفيافـي = أمينـاً راعيـاً سمحـاً نبيـلا
تعهـد للقصائـد ذات فـجـرٍ = فأولى الحرف شرياناً أصيـلا
أنا الولد الذي رضع الأمانـي = وآخى الفجر مشـواراً طويـلا
يوزِّع في حنايـا الصبـحِ ودا وطهرا ناصعاً غضـاً جميـلا
ويزرع في رواحي الليلِ نورا = ويمضي باسمـا حـرَّا أسيـلا
تواطأ ضدَّ عمري اليوم ليـل = وقيد حزَّ في روحـي الفتيـلا
فأغرق في بحورٍ مـن رمـادٍ = وأطفو فـوق ذاكرتـي قتيـلا
أُلملِم بعض أشلائي وبعضـي = تهاوى تحت أوجاعـي عليـلا
وما يئِستْ عيونُ القلـب لكـن = أيادي الليل كم تأبى الرَّحيـلا
أجدِّف في ليالِي التِّيه صبـرا = وأشرب دمعتي كاسـاً بديـلا
ويأتي الليل بعد الليـل يقسـو = فأمسى الصَّبر جثمانـاً نحيـلا
يطاردهُ الشِّتاء إِلـى خريـف = فأضحى بعـد بستـانٍ وبيـلا
كمن دارت عليه الرُّيح حـولا = وما أبقـتْ نخيـلاً أو فسيـلا
اُخبئ عن مرايا النَّاس وجهي = وعن عقلي متاهـاً مستحِيـلا
وأهرب حيث خطواتي هـلاَكٌ = وأجلس تحت أحزانـي مقيـلا
ويا وجع القصائد في حشايـا = تنـزُّ عيونهـا لهبـاً غليـلا
حبيسٌ عن حبيبٍ لـي وأمًّـي = أضاجع غربتـي ليـلاً وقيـلا
فتنجب في مساء الجرح روحي = أنينـاً أبكمـا أعمـىً ثقـيـلا
اُقلب في فضاء الشّعـر قلبـي = لعلّ الشّعـر يؤنِسنـي قليـلا
فيا نهراً منَ الألحان قـل لـي = أنسيانـاً اُنــادم أم خلـيـلا
فقد شابت مسامي من جراحي = وصار الليـل إدمانـاً ضلِيـلا
على مثلي يجوز الخوف عاما = وإني لا أَخـاف علـيّ ميـلا
:
:
: