المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الآهات !!



د. عمر جلال الدين هزاع
27-05-2010, 12:25 AM
قِصَّةُ الآهات !!




..

مر على صيدليتي أحد الأخوة العراقيين الذين يعيشون في بلدنا بعد فراره من قسوة الحكم و ظلم الجلادين ؛ فحكى لي ما عما به من وجع ؛ و عما فعلت الحرب و الفقر و المرض بعائلته .
و عن زوجته التي توفيت و هي تلد طفلتها الثالثة - و طفلها الثاني لمَّا يبلغ عامه الأول بعد - و كيف لحق بها هذان الآخران - الرضيعة و الفطيم - بعد شهور قليلة .
ثم زادني ألمًا بحاجته لتأمين بعض الأدوية لعلاج بكره المقعد الذي تركه له الدهر بعد موت ابنيه الأصغرين ليزيد من معاناته بهم جميعًا .
و لمَّا لم أحتمل كتم ذلك بحت لكم ببعض ما حكاه .
و الله المستعان .

..





أَبناؤُكَ الباقُونَ : أَفواهُ=وَ البائِدُونَ : الإِيهُ وَ الآهُ
وَ الجُوعُ و الحِرمانُ أَنهَكَهُمْ=وَ أَبادَهُمْ عَجزٌ وَ إِكراهُ
وَ لَقَدْ صَرَفتَ العُمرَ تَدفَعُ عَنْـ=ـهُمْ ما الذِي قَدْ كُنتَ تَخشاهُ
لَكِنَّ نابَ الدَّهرِ طائِلُهُمْ=وَ الفَتكُ بَعضٌ مِنْ نَواياهُ
فَرَأَيتَهُمْ صَرعَى وَ لَستَ سِوَى=مُتَجَمِّلٍ خانَتهُ عَيناهُ
وَ كَأَنَّهُمْ - إِمَّا نَظَرتَ لَهُمْ=فَوقَ الثَّرَى - لِلصَّمتِ أَشباهُ
وَ كَأَنَّهُمْ قِطَعُ الزُّجاجِ , دُمَىً=بَلُّورُها انتَثَرَتْ شَظاياهُ
طِفلانِ : مَفطُومٌ عَلَى رَغَمٍ=وَ رَضِيعَةٌ !! وا حَرَّ قَلباهُ
طِفلانِ : مِثلَ الوَردِ قَدْ ذَبُلا=وَ الثَّالثُ : الإِعياءُ بَلواهُ
طِفلانِ ماتا , وَ الأَخِيرُ - عَلَى=كُرسِيِّهِ المَحمُولِ - أَوَّاهُ
سَرَقَتهُما كَفُّ المَنِيَّةِ وَ اسْـ=ـتَبقَتْ لَكَ المَشلُولَ تَرعاهُ
وَ العَجزُ أَقعَدَهُ لِتَرزَحَ فِي=قَهرٍ , وَ كَي تَشقَى وَ إِيَّاهُ
يا أَيُّها المَنكُوبُ ؛ بَعضُكَ مِنْ=بَعضِ الذِي بِالقَسرِ نَحياهُ
نَحنُ ارتَضَينا الذُّلَّ فامتَلأَتْ=أَكوابُنا ذُلًّا شَرِبناهُ
نَحنُ الذِينَ عَلَى المَجاعَةِ مِنْ=دَهرٍ , وَ لا مالٌ وَ لا جاهُ
نَبكِي عَلَى أَمجادِ مَنْ دَرَسُوا=وَ نَعِيشُ فِي وَهمٍ صَنَعناهُ
نَنعَى بَنِيَّ اليَأسِ فِي زَمَنٍ=نَخشَى عَلَيهِمْ مِنْ رَزاياهُ
أَبناؤُنا الإِملاقُ يَصرَعُهُمْ=وَ الخَوفُ مِمَّا سَوفَ نَلقاهُ
وَ الدَّاءُ يَمشِي بَينَ أَضلُعِهِمْ=قُدَّامَنا حَتَّى أَلِفناهُ
وَ نَظَلُّ نَحيَى بِالمَهانَةِ فِي=وَطَنٍ تَقاسَمنا خَطاياهُ
وَطَنٍ يُخَضِّبُ مَفرِقَيهِ دَمٌ=وَ يَصِيحُ : ( يا أَللَّهُ ؛ يا اللَّهُ ) *
وَطَنٍ مَشَينا فِي جَنازَتِهِ=مِنْ بَعدِ ما بِعنا قَضاياهُ
لِمَنِ اختَلَفنا فِي جَدارَتِهِ=لَكِنَّنا رُغمًا قَبِلناهُ
لِحُكُومَةٍ شاخَتْ وَ ما سَئِمَتْ=مِنْ حُكمِها . لَكِنْ سَئِمناهُ
سُلطانُها لَو كانَ فِي يَدِنا=مِنْ أَمرِنا شَيءٌ ذَبَحناهُ
ظُلمًا يُعَذِّبُنا ؛ لِنَعبُدَهُ=وَ نَقُولَ : ( أَلَّا رَبَّ إِلَّاهُ ) !
بِالأَمسِ - بِالدُّستُورِ - واعَدَنا=وَ بِجَهلِنا - نَحنُ - انتَخَبناهُ
وَ اليَومَ يَغصِبُنا ! وَ لَيسَ لَنا=إِلَّا الذِي السُّلطانُ يَرضاهُ !
أَخَلِيفَةٌ لِلمُؤمِنِينَ - عَلَى=دَربِ الهَوَى - الشَّيطانُ مَشَّاهُ !؟
أَمْ حاكِمٌ ؟ وَ الظُّلمُ مَنهَجُهُ !؟=وَ الغِشُّ وَ التَّدلِيسُ صِنواهُ !؟
كَثُرَ الوُلاةُ , وَ ما الوُلاةُ سِوَى=وَهمٍ بِهِ تُهنا ! وَ هُمْ تاهُوا !
وَالٍ , أَمِيرٌ , قائِدٌ , خَلَفٌ=راعٍ , مَلِيكٌ , حاكِمٌ , شاهُ
أَسماؤُهُمْ شَتَّى تَحُفُّ بِنا=وَ الشَّعبُ مَنْ - بِالشَّعبِ - سَمَّاهُ ؟
خَطُّوا لَنا سِفرَ العَذابِ , لَهُ=مِنْ " قِصَّةِ الآهاتِ " مَغزاهُ


..

* التركيبة :
( يا ألله ؛ يا الله ) : الأولى همزة قطع و الثانية همزة وصل = ( عروضيًا : يا أَللَّهُ ؛ يَللَّهُ )

إسماعيل القبلاني
27-05-2010, 12:28 AM
وَطَـنٍ مَشَينـا فِـي جَنـازَتِـهِ
مِـنْ بَعـدِ مـا بِعنـا قَضـايـاهُ
لِمَـنِ اختَلَفنـا فِـي جَـدارَتِـهِ
لَكِنَّـنـا رُغـمًــا قَبِـلـنـاهُ
لِحُكُومَةٍ شاخَـتْ وَ مـا سَئِمَـتْ
مِـنْ حُكمِهـا . لَكِـنْ سَئِمنـاهُ



الله أكبر

الله أكبر


ذكرتني بالقائل .: بلادي وإن جارت عليَّ عظيمةٌ


سلمت سلمت


يسعدني أن أكون أول المهرولين هنا

وَالٍ , أَمِيـرٌ , قائِـدٌ , خَـلَـفٌ
راعٍ , مَلِيـكٌ , حاكِـمٌ , شـاهُ
أَسماؤُهُـمْ شَتَّـى تَحُـفُّ بِـنـا
وَ الشَّعبُ مَنْ - بِالشَّعبِ - سَمَّاهُ ؟


من أنت بالله ؟؟

كأنك تصف في صميم حال الجميع وتتحدث عن لسان حالٍ واحده

سأعود لأتمعن براحتي

محمد ذيب سليمان
27-05-2010, 12:56 AM
تتلمس الأوجاع فتنثرها الما علنا نحس الألم
علنا نتحرك علَّ من بيده عقدة النكاح يطلقنا
ولكن لماذا ونحن خانعون كزوجة استمرأت الإذلال
عرجت من وصف لحالة مأساوية الى ما نحن عليه من ترف الذلة والعيش بنعيمها
ما أجمل العيش المهين لشعب أحد سادته ويضحي من أجل عيون كلابهم
لن أكمل لأنك استثرتني وربما أدخل ولا أخرج
شكرا لك

أحمد موسي
27-05-2010, 01:21 AM
يااااااا الله عليك أبي الحبيب
قصيدة مفعمة بالألم
رائع وربي حد الدهشة , مثبتة في قلبي

عندما يتجسد المعنى في قصيدة ... فهي بنت الهزاع
وعندما يتجسد الإبداع في كلمة .... فهي الهزاع

محبتي واحترامي
ابنك

ماجد الغامدي
27-05-2010, 07:34 PM
شاعرنا المبدع د.عمر جلال الدين

شاعر الإنسانية ولسان الأمة أيها الضمير الحي والقلب الرحيم

نعم يا عزيزي هكذا هم المسلمون يتألمون لألمِ بعضم ويواسي بعضهم بعضا وقد كنت خير المواسي ونِعم المُعين
وبذكاء الشاعر وبصيرة المؤمن وغيرة العربي المسلم انتقل إلى داء الأمة وهمِّ أبنائها جميعا وإن كنّا نشتركُ في الخطأ من قمة الهرم إلى أساساته ونسأل الله فرجه العاجل ونصره القريب



نَبكِي عَلَـى أَمجـادِ مَـنْ دَرَسُـوا

وَ نَعِيـشُ فِـي وَهـمٍ صَنَعـنـاهُ



القصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديرا

ربيحة الرفاعي
27-05-2010, 10:01 PM
اسمح لي أن اقتبس هذا المقطع من رد الجميل أحمد موسى
فقد قال فأجمل ...كفى ووفى



عندما يتجسد المعنى في قصيدة ... فهي بنت الهزاع
وعندما يتجسد الإبداع في كلمة .... فهي الهزاع


أبدعت قصدا سيدي وقصيدا

دمت متألقh

محمود فرحان حمادي
27-05-2010, 10:23 PM
لا فضَّ فوك د. عمر
مواساة بقصيدة فارهة معبرة هادفة
ذاك لعمري منتهى الكرم
مشاعر جيّاشة بحرف تجلبب بُرد الوفاء
بورك النبض ودام البهاء
تحياتي

جهاد إبراهيم درويش
27-05-2010, 11:05 PM
يا صاحب القلم الرهيف تحية = فاضت بحبٍ تستثير صباه
أثلجت بالحرف المنير فضاءنا = ورصعت من درر الحروف سماه
تحنو على الإنسان نبضا حالما = برداً سلاما سلسلا رياه
ما كف نبضك قد أثار قروحنا = نحن الأسارى النازفون الآه
فاعجب لحرفك صادحا بين الورى = جَلَّ الذي بالحسن قد أجراه

د. سمير العمري
29-05-2010, 10:58 PM
سُــلــطــانُــهــا لَــــــــــو كــــــــــانَ فِــــــــــي يَـــــدِنـــــا
مِــــــــــــــــنْ أَمــــــــرِنــــــــا شَـــــــيءٌ ذَبَـــــحــــنـــــاهُ

بيت عجيب أضحكني والله كما لم أضحك من قبل فلله درك في تعبير نفذ إلى القلوب.

وقصيدة بدا فيها النبل عاليا والرصد وافيا لحال باتت تؤلم الصخر ولا تؤلمنا نسأل الله السلامة.

هي بحق إحدى أجمل قصائدك التي قرأت لك وتبدي الكثير الكثير من ملكات قدرتك الشعرية الباذخة ، ولكني بحق كدت أقوم بالإشارة إلى بعض غبار شاب هذه الدرة الثمينة وقد طابت لي جدا لولا خشيتي من انزعاجك لما ترددت.

دام هذا الحس النبيل وهذا الأداء الجميل ولا حرمنا حرفك الناضج الناضح!


تحياتي

حازم محمد البحيصي
29-05-2010, 11:25 PM
الحبيب د.عمر جلال الدين
والله لانها قصيدة من قلب الوجع ونزف الآه التي لا تفارقنا
كأنك جلت في صدر كل عربي فعبرت عن مكنونات ألمه ومناه

تحيتي لك

د. عمر جلال الدين هزاع
30-05-2010, 01:23 AM
أعود لردودكم الحبيبة بعد أن أمد يد المحبة لأخي د. سمير لتشريفه القصيدة و للثناء عليها و بانتظار ما يجود به بكل سرور
دمت أخي
ودامت الواحة منبر الشرفاء
و لكم القلب

د. عمر جلال الدين هزاع
30-05-2010, 01:25 AM
وَطَـنٍ مَشَينـا فِـي جَنـازَتِـهِ
مِـنْ بَعـدِ مـا بِعنـا قَضـايـاهُ
لِمَـنِ اختَلَفنـا فِـي جَـدارَتِـهِ
لَكِنَّـنـا رُغـمًــا قَبِـلـنـاهُ
لِحُكُومَةٍ شاخَـتْ وَ مـا سَئِمَـتْ
مِـنْ حُكمِهـا . لَكِـنْ سَئِمنـاهُ



الله أكبر

الله أكبر


ذكرتني بالقائل .: بلادي وإن جارت عليَّ عظيمةٌ


سلمت سلمت


يسعدني أن أكون أول المهرولين هنا

وَالٍ , أَمِيـرٌ , قائِـدٌ , خَـلَـفٌ
راعٍ , مَلِيـكٌ , حاكِـمٌ , شـاهُ
أَسماؤُهُـمْ شَتَّـى تَحُـفُّ بِـنـا
وَ الشَّعبُ مَنْ - بِالشَّعبِ - سَمَّاهُ ؟


من أنت بالله ؟؟

كأنك تصف في صميم حال الجميع وتتحدث عن لسان حالٍ واحده

سأعود لأتمعن براحتي

بوركت أخي
و هل للمرئ من شرف و أمته مهينة ؟؟
لو تكاتفنا و تعاضدنا و اتكلنا على الله لما وقف في وجهنا شيء
ـــــــــــ
لك التجلة و التقدير

الطنطاوي الحسيني
30-05-2010, 12:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِالأَمسِ - بِالدُّستُـورِ - واعَدَنـا
وَ بِجَهلِنـا - نَحـنُ - انتَخَبنـاهُ
كيف لم اعلق للأن صدقني ظننت في القراءات السابقة اني علقت
راصدة قوية محزنة
ازال الله الهم ورفع الغم ونصر الآمة ومحى الغمة اخي الحبيب د عمر هزاع
لا زلت تحملها كما لم يحملها احد
اقصد امتك وهمومها
جعل الله رصد الحال وتشخيصه في ميزانك ووصف الدواء الناجع ايضا
تحياتي وتقديري لروعتك المستديمة

د. عمر جلال الدين هزاع
31-05-2010, 02:30 AM
تتلمس الأوجاع فتنثرها الما علنا نحس الألم
علنا نتحرك علَّ من بيده عقدة النكاح يطلقنا
ولكن لماذا ونحن خانعون كزوجة استمرأت الإذلال
عرجت من وصف لحالة مأساوية الى ما نحن عليه من ترف الذلة والعيش بنعيمها
ما أجمل العيش المهين لشعب أحد سادته ويضحي من أجل عيون كلابهم
لن أكمل لأنك استثرتني وربما أدخل ولا أخرج
شكرا لك



حفظك المولى و أمة الإسلام و أعاد عزتنا التي ارتقت بالتزامنا بمبادئه و هانت عندما تركناها
و الله خير حافظًا و هو أرحم الرااحمين
دمت أخي الحبيب
ودام نقاؤك

محمد إبراهيم الحريري
31-05-2010, 07:42 AM
تحية وتجلة
هنا للشعر سلطة وللشاعرية قدرة على أسرنا من القلب إلى القلب ، وهموم تلبدت في نفس الشاعر وتكاثفت حتى هبت نسمة وقد وصلت بمثقل هموم الأمة إلى نقطة البدء بالانهمار فسالت أنهارا من المعاني عن واقعنا المؤلم والفكرة ومضة التقطعها الشاعر بعد أن قدحت فتيل حزنه.
لله درك
شاعر كبير لا يشق له بيان
محبك

ثائر الحيالي
31-05-2010, 08:23 AM
الأستاذ الكبير والأخ الفاضل د.عمر جلال الدين هزاع

ايها الرجل ..الرجل

ماذا فعلت بقلبي في صباح عراقي موشى بالترقب ..؟
أما حزنه فقد عاقرناه حتى الثمالة ..
أعجزت يراعي فوق السطور ..
سلمت ..رعاك الله ايها الإنسان الرائع

محبتي ..وعظيم احنرامي

د. عمر جلال الدين هزاع
31-05-2010, 01:47 PM
يااااااا الله عليك أبي الحبيب
قصيدة مفعمة بالألم
رائع وربي حد الدهشة , مثبتة في قلبي

عندما يتجسد المعنى في قصيدة ... فهي بنت الهزاع
وعندما يتجسد الإبداع في كلمة .... فهي الهزاع

محبتي واحترامي
ابنك


جزاك الله خيرًا أيها الحبيب
ووفقك لما يحب و يرضى
تحاياي أسراب محبة تترى

مولود خلاف
31-05-2010, 01:52 PM
الله عليك أخي عمر
كتبت اخي فعبرت وأجدت
لا فض فوك
حسبنا الله ونعم الوكيل
مودتي

د. عمر جلال الدين هزاع
01-06-2010, 12:16 AM
شاعرنا المبدع د.عمر جلال الدين

شاعر الإنسانية ولسان الأمة أيها الضمير الحي والقلب الرحيم

نعم يا عزيزي هكذا هم المسلمون يتألمون لألمِ بعضم ويواسي بعضهم بعضا وقد كنت خير المواسي ونِعم المُعين
وبذكاء الشاعر وبصيرة المؤمن وغيرة العربي المسلم انتقل إلى داء الأمة وهمِّ أبنائها جميعا وإن كنّا نشتركُ في الخطأ من قمة الهرم إلى أساساته ونسأل الله فرجه العاجل ونصره القريب



نَبكِي عَلَـى أَمجـادِ مَـنْ دَرَسُـوا
وَ نَعِيـشُ فِـي وَهـمٍ صَنَعـنـاهُ


القصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديرا




بورك وفاؤك و نقاؤك و موقفك الشجاع الذي نطقت فيه بالحق كله
تحية و تقدير يا ابن غامد
ولا عدمناك

سكينة جوهر
03-06-2010, 03:17 AM
نَحنُ ارتَضَينـا الـذُّلَّ فامتَـلأَتْ
أَكـوابُـنـا ذُلًّا شَـرِبـنــاهُ
نَحنُ الذِينَ عَلَـى المَجاعَـةِ مِـنْ
دَهـرٍ , وَ لا مـالٌ وَ لا جــاهُ
نَبكِي عَلَـى أَمجـادِ مَـنْ دَرَسُـوا
وَ نَعِيـشُ فِـي وَهـمٍ صَنَعـنـاهُ
نَنعَـى بَنِـيَّ اليَـأسِ فِـي زَمَـنٍ
نَخشَـى عَلَيهِـمْ مِـنْ رَزايــاهُ
أَبناؤُنـا الإِمــلاقُ يَصرَعُـهُـمْ
وَ الخَـوفُ مِمَّـا سَـوفَ نَلقـاهُ
وَ الـدَّاءُ يَمشِـي بَيـنَ أَضلُعِهِـمْ
قُدَّامَـنـا حَـتَّــى أَلِـفـنـاهُ
وَ نَظَـلُّ نَحيَـى بِالمَهانَـةِ فِــي
وَطَــنٍ تَقاسَمـنـا خَطـايـاهُ

عبّرت عمّا اعتمل في نفوسنا من مشاعر

تجاه كثير من قضاينا وقضايا الوطن المحزنة

بأسلوب شاعري شجيٍ مبدع

فلك التقدير

سكينة جوهر